
صور الأقمار الصناعية تؤكد دخول مقاتلات 'سو-35' الخدمة في سلاح الجو الجزائري
أكدت صور حديثة للأقمار الصناعية انضمام مقاتلات 'سو-35 فلانكر-إم' متعددة المهام إلى أسطول القوات الجوية الجزائرية. وتشير هذه الصور بوضوح إلى تسليم عدد من هذه الطائرات المتطورة للجزائر، التي تُعد بذلك أحدث عميل لهذا النوع من المقاتلات.
وتُرجح مصادر مطلعة أن هذه الطائرات كانت في الأصل جزءًا من دفعة مُخصصة للقاهرة، والتي لم يتم تسليمها لاحقًا، قبل أن تُثار احتمالية نقلها إلى إيران.
وتُظهر أدلة دامغة، تتمثل في صور متاحة تجاريًا، بما فيها صور ملتقطة عبر 'Google Earth' بتاريخ 10 مارس/آذار، مقاتلة من طراز سو-35 تحمل شعار القوات الجوية الجزائرية بوضوح على جناحها الأيسر. وقد رُصدت الطائرة في قاعدة عين البيضاء/أم البواقي الجوية الواقعة شرقي الجزائر. ويتطابق نمط التمويه الظاهر على هذه المقاتلة مع ذلك الذي طُبق على طائرات سو-35 التي كانت مُعدة للتسليم إلى مصر ولكنها بقيت في روسيا. بالإضافة إلى ذلك، كشفت صور سابقة بتاريخ 2 مارس/ آذار عن طائرة سو-35 وهي مُفككة ويجري تحميلها على متن طائرة النقل العملاقة من طراز An-124 في مدينة كومسومولسك-نا-آمور، أقصى شرق روسيا، حيث يتم تصنيع هذه المقاتلات.
pic.twitter.com/mrgh7EDdXE — O R C A Military 🇩🇿 (@kmldial70) April 9, 2025
وعلى الرغم من عدم التأكد من العدد الدقيق للطائرات التي تم تسليمها حتى الآن، فقد أفاد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) برصد ما لا يقل عن 4 طائرات أخرى تحمل علامات مميزة لسلاح الجو الجزائري، مما يعزز من حجم الصفقة وأهميتها.
🇷🇺🇩🇿 – Possible Su-35 Delivery to Algeria?
Over the past week, there have been unusual Ilyushin flights carrying military cargo to Oum El Bouaghi Airbase in Algeria. These flights have sparked speculation, and now, new footage from the base suggests that Su-35s may have finally… pic.twitter.com/VPGiGs9iPj — Uncensored News (@Uncensorednewsw) March 14, 2025
وتُعزز هذه الخطوة من مكانة الجزائر كأحد أكبر مستوردي الأسلحة الروسية في المنطقة. ويأتي ذلك بالتزامن مع تقارير سابقة أشارت إلى أن الجزائر ستكون أول زبون أجنبي للمقاتلة الشبحية المتطورة سو-57. ويبدو أن الجزائر تواصل استثمارها المكثف في تطوير قدراتها الجوية، مستفيدة من ميزانيتها الدفاعية الضخمة، التي تُعد الأعلى في القارة الأفريقية، وذلك بفضل مواردها الهائلة من النفط والغاز.
1/ A Su-35 at Oum el Bouaghi Air Base, Algeria. https://t.co/zWgjsDIoBU pic.twitter.com/1yrMsEVimW — Guy Plopsky (@GuyPlopsky) April 9, 2025
في المقابل، قد تُمثل هذه الصفقة انتكاسة لطموحات إيران في تحديث أسطولها الجوي المتقادم، حيث كانت طهران تأمل في الحصول على نفس الدفعة من طائرات سو-35 التي كانت مُخصصة لمصر. وعلى الرغم من تدريب طيارين إيرانيين على قيادة هذا الطراز من المقاتلات في روسيا، لا تزال صفقة محتملة معلقة في ظل ظروف غير واضحة.
The first known commercial satellite image of an Su-35 in Algeria was captured on shortly after on 10 March at the same airbase, the distinct Algerian Air Force green and white roundel visible on the port wing.
This image is also now available on @googleearth (35.876719,7.271345) pic.twitter.com/GZhjkexEyJ — Joseph Dempsey (@JosephHDempsey) April 9, 2025

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Sawt Beirut
10-05-2025
- Sawt Beirut
خلف صراع الهند وباكستان.. كيف تستغل الصين الأزمة لتعزيز شبكتها الاستخباراتية؟
الجغرافيا تتحكم في دور الصين في الصراع الدائر حاليًا بين الهند وباكستان وسط تصاعد التوتر بين الهند وباكستان منذ الأربعاء الماضي، أفاد مسؤولان أميركيان بأن طائرة مقاتلة باكستانية من طراز J-10، وهي صينية الصنع، نجحت في إسقاط ما لا يقل عن طائرتين عسكريتين هنديتين، إحداهما من طراز 'رافال' فرنسية الصنع. وفي حين نفت الهند فقدان أي من طائراتها، أكد وزيرا الدفاع والخارجية الباكستانيان، استخدام طائرات J-10، لكنهما لم يُعلقا على الصواريخ أو الأسلحة الأخرى المستخدمة. 'ثروة استخباراتية' إلا أنه بمعزل عن دقة إسقاط المقاتلات أم لا، أجمع العديد من المراقبين على أن الصراع بين الدولتين النوويتين أتاح للصين جمع 'ثروة استخباراتية قيّمة في خضم تنافسها مع الهند'، وفق ما نقلت وكالة رويترز. إذ أوضح المراقبون أن الصين تجمع بيانات من طائراتها المقاتلة وأسلحتها الأخرى التي تستخدمها باكستان في عملياتها. وقال محللون أمنيون ودبلوماسيون إن التطور العسكري الصيني بلغ حدًا يمكّنه من مراقبة التحركات الهندية بدقةٍ وبشكل آني من المنشآت الصينية الحدودية مع الهند، فضلا عن الأساطيل في المحيط الهندي، وكذلك من الفضاء. كما أكدوا أن بكين عززت قدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية من خلال أقمارها الصناعية. 267 قمرا صناعيا فيما أوضح المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) ومقره لندن، أن الصين تمتلك الآن 267 قمرًا صناعيًا، بما في ذلك 115 قمرًا صناعيًا مخصصًا للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، و81 قمرًا آخر لمراقبة المعلومات الإلكترونية والإشارات العسكرية. ووصف تلك القدرات الصينية التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة بـ'الشبكة التي تقزم منافسيها الإقليميين، من ضمنهم الهند'. بدورهم، أكد محللون أمنيون أن كلا من الصين والهند اتخذتا خطوات لتعزيز منشآتهما وقدراتهما العسكرية البرية على طول الحدود، ولكن من الجو أيضًا، حيث حققت بكين قوةً هائلةً في جمع المعلومات الاستخباراتية. إلى ذلك، كشف محللون ودبلوماسيون أن فرق الاستخبارات العسكرية الصينية حريصة على جمع معلومات عن أي استخدام هندي للدفاعات الجوية وإطلاق صواريخ كروز وصواريخ باليستية، ليس فقط من حيث مسارات الطيران والدقة، ولكن أيضًا معلومات القيادة والتحكم. وأردف بعض المحللين أن أي نشر لصاروخ كروز براهموس الأسرع من الصوت- وهو سلاح طورته الهند بالاشتراك مع روسيا – سيكون ذا أهمية خاصة، نظرًا لأنهم لا يعتقدون أنه قد استُخدم في القتال. كما عززت الصين حراكها الاستخباراتي في البحر، لاسيما بعد أن ازداد نشاطها في المحيط الهندي خلال السنوات الأخيرة، حيث نشرت سفنا لتتبع الفضاء، بالإضافة إلى سفن أبحاث المحيطات وصيد الأسماك في عمليات انتشار موسعة، يعتقد أنها تجمع معلومات أيضا، وفقًا لمراجع استخباراتية مفتوحة المصدر. وعلى مدار الأسبوع الماضي، لاحظ بعض المتابعين أساطيل كبيرة بشكل غير عادي من سفن الصيد الصينية تتحرك بشكل متناغم على ما يبدو إلى مسافة 120 ميلاً بحرياً من التدريبات البحرية الهندية في بحر العرب مع تصاعد التوترات مع باكستان. وتُعتبر الهند والصين، الدولتان العملاقتان الإقليميتان الكبيرتان قوى متنافسة على نطاق واسع وطويل الأمد، إذ تتشاركان حدودًا في جبال الهيمالايا بطول 3800 كيلومتر (2400 ميل)، وهي حدود متنازع عليها منذ خمسينيات القرن الماضي، كانت أشعلت حربًا قصيرة عام 1962.

Al Modon
10-05-2025
- Al Modon
إيران ستسلم منصات صواريخ لروسيا.. وأوروبا تدعم زيلينسكي
أكدت مصادر أمنية غربية لوكالة "رويترز"، أن إيران تستعد لتسليم منصات إطلاق صواريخ قصيرة المدى من طراز "فاتح-360" إلى روسيا، في خطوة وصفتها بأنها قد تعزز الهجوم الروسي المستمر على أوكرانيا. وبحسب المصادر، فإن المنصات التي لم تكن مشمولة في الشحنة السابقة التي أرسلتها إيران إلى روسيا في أيلول/سبتمبر الماضي، ستمنح موسكو سلاحاً إضافياً يمكن استخدامه ضد الأهداف الأوكرانية على طول خطوط المواجهة. ويبلغ مدى هذه الصواريخ 120 كيلومتراً، ما يمكن القوات الروسية من شن ضربات سريعة ودقيقة ضد أهداف عسكرية ومدنية على حد سواء. وأفاد خبراء عسكريون "رويترز"، أن إدخال هذه المنصات إلى الخدمة سيسمح لروسيا بإعادة توجيه صواريخها المتطورة، مثل "إسكندر"، لاستهداف البنية التحتية الحيوية، فيما تستخدم "فاتح-360" ضد مواقع متقدمة. وقال الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية فابيان هينز، إن المنصات الجديدة لا تتطلب تجهيزات معقدة، ما يسهل استخدامها بسرعة وبدون الحاجة إلى تدريب مكثف. زيارة دعم أوروبية وفي تطور دبلوماسي لافت، استقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا في كييف، في أول زيارة مشتركة لهم منذ اندلاع الحرب في شباط/فبراير 2022، وفقاً لما أوردته "رويترز". وتأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظرائه من الصين ودول أخرى في عرض عسكري ضخم في الساحة الحمراء في موسكو، احتفالاً بالذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي على النازية في الحرب العالمية الثانية. ودعا القادة الأوروبيون، في بيان مشترك، روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوماً، مشددين على أن هذه الخطوة ستفتح المجال أمام مفاوضات سلام شاملة. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "إنها لحظة فارقة، علينا أن نقف متحدين في وجه العدوان الروسي ونضمن تحقيق السلام العادل". من جهته، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الزيارة بأنها "إثبات للوحدة الأوروبية في وجه التهديدات الروسية"، فيما أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أن بلاده ستواصل دعم كييف عسكرياً وسياسياً حتى يتم التوصل إلى حل دائم. وفيما كان القادة الأوروبيون يستعدون لعقد مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي، انتشرت تحذيرات من السفارة الأميركية في كييف من "هجوم جوي كبير محتمل"، مطالبة المواطنين بالاستعداد للتوجه إلى الملاجئ. موسكو تتجاهل الضغوط وتواصل موسكو رفضها للضغوط الدولية الرامية إلى فرض وقف إطلاق نار شامل، بحسب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف. وقال بيسكوف، في تصريحات أدلى بها لشبكة "ABC" الأميركية، إن أي هدنة مؤقتة يجب أن تأخذ في الاعتبار "الظروف الميدانية" و"التحديات الأمنية" التي تواجهها روسيا، محذراً من أن استمرار الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا سيجعل الهدنة "عديمة الفائدة". وأضاف بيسكوف: "لن نسمح لأوكرانيا باستخدام وقف إطلاق النار لإعادة تسليح قواتها والاستعداد لجولات جديدة من القتال. إذا أراد الغرب هدنة حقيقية، فعليه وقف إمدادات الأسلحة لكييف". في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية موسكو باستخدام مبادرات وقف إطلاق النار كغطاء لتصعيد الهجمات على جبهات القتال، وأكد زيلينسكي على أن بلاده لن تقبل أي هدنة "شكلية" تستخدمها موسكو لإعادة ترتيب قواتها، مؤكداً في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة فرض عقوبات جديدة إذا رفضت روسيا المبادرة الأوروبية.


Annahar
22-04-2025
- Annahar
موريشيوس "عشيقة" الكل وجزيرة أغاليغا من حصة الهند
في الأسابيع الماضية عاد اسم جزيرة دييغو غارسيا للتداول من باب التحشيدات العسكرية الأميركية في البحار والمحيط الهندي في إطار الصراع الدائر مع إيران. هذه القاعدة العسكرية الأميركية يوازيها أهمية جيوسياسية، مثيلتها وفي المحيط نفسه جزيرة أغاليغا، وهي بالواقع مؤلفة من جزيرتين صغيرتين تتبعان جمهورية موريشيوس، التي تسعى لاستعادة جزر شاغوس التي تضم دييغو غارسيا. موقع أغاليغا شمال شرقي مدغشقر وجنوبي جزر سيشل يجعلها قريبة من الطرق البحرية الحيوية، ما يعزز أهميتها الاستراتيجية، لكن البعد الجيوسياسي جاء بعد قيام الهند ببناء بنى تحتية ضخمة متمثلة بمطار بطول 3 آلاف متر وقاعدة بحرية. ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها تعزيز من جانب نيودلهي لوجودها العسكري الاستراتيجي في المحيط الذي يحمل اسمها، تحت اعتبارات مختلفة منها مكافحة القرصنة والصيد غير الشرعي إضافة إلى تهريب المخدرات. لكن التدقيق أكثر في المسألة يظهر أنها جزء من السياسة الاستراتيجية الأوسع لمواجهة النفوذ الصيني لاسيما "عقد اللؤلؤ" الذي هو عبارة عن قواعد بحرية لحماية طريق الحرير أو ما يعرف بـ"الطريق والحزام". خصوصاً وأن للهند انتشاراً مهماً في جزر أندامان ونيكوبار وسيشل وهي تمتلك واحداً من أكبر الأساطيل في العالم، وهذه مسألة تتقدم بها نيودلهي على جارتها بكين. كل ما سبق لا يشكل أي ازعاج للولايات المتحدة، بل على العكس فإن العلاقات الثنائية مع الهند في أحسن أحوالها بينما هي على النقيض تماماً من ذلك مع الصين، والطرفان يسعيان لاحتواء النفوذ الصيني المتزايد في المحيط الهندي. أمّا موريشيوس فهي تحاول الموازنة بين علاقتها الوطيدة مع الصين وبين علاقاتها مع الهند والولايات المتحدة، وتقول إن الأعمال الجارية في أغاليغا ليست عسكرية، على الرغم من أن ضخامة المنشآت في المطار الذي أنشئ أو الميناء البحري لا تشي بذلك. ويشير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى المنشأة باعتبارها "محطة مراقبة" ويقول إنه من المرجح أنها تحتوي على "نظام مراقبة بالرادار الساحلي مماثل للمعدات التي بنتها الهند في أماكن أخرى في موريشيوس". وفي هذا السياق يقول عضو البرلمان في موريشيوس إيشان غومان "إنها لا تشبه بأي حال من الأحوال قاعدة عسكرية إنها محطة تحميل"، وهذا الرأي يعارضه بعض الوزراء على اعتبار أن جزيرة عدد سكانها لا يتجاوز المئات ليست بحاجة إلى مثل هذا المدرج. لكن في الوقت نفسه لا ينكر أحد ضرورة الاستعانة بالخارج لضمان الأمن وتحديداً الهند، إذ تربط البلدين علاقات دفاعية وثيقة منذ سبعينيات القرن الماضي فمستشار الأمن القومي وقائد خفر السواحل وقائد سرب مروحيات الشرطة جميعهم مواطنون هنود بحسب تحقيق خاص نشرته "بي بي سي" قبل ستة أشهر تقريباً. لا بل أبعد من ذلك فقد ذكرت مجلة "الإيكونوميست" أن رئيس الوزراء المؤسس لموريشيوس وصف السياسة الخارجية للجزيرة بأنها "عشيقة الكثيرين ولا زوجة لأحد، ويبدو أنها ارتبطت بالهند هذه الأيام". وفي نهاية العام المنصرم شدّد وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار على "ضرورة الاستعداد لتواجد صيني أكبر من قبل". ويُعد الموقع الاستراتيجي لقاعدة أغاليغا مهماً لمواجهة الصين من جهة وتأمين أمن البحار من جهة ثانية، إذ تقع قاعدة أغاليغا بالقرب من الممر البحري الرئيسي للسفن التي تستخدم طريق قناة السويس للعبور نحو الشرق الأقصى. ويقول موقع "ديفنس ويب" إن الهند بدأت دوريات جوية "ليس فقط فوق المنطقة، ولكن أيضاً فوق قناة موزامبيق بمرافقة دوريات بحرية من عناصر من البحرية الهندية". ويشير الموقع نفسه أنه إلى جانب فرنسا، يبدو أن الهند هي الدولة الوحيدة الأخرى المهتمة بدوريات في منطقة القناة بين أفريقيا ومدغشقر. وفي هذا الإطار لابد من الإشارة إلى أنه في العقدين الماضيين بدأت تزداد الأهمية الجيواستراتيجية للمحيط الهندي، وبشكل خاص مع بدء توسع النفوذ الصيني وإطلاق مبادرة "الحزام والطريق"، ما دفع بالولايات المتحدة إلى اعتبار المحيطين الهندي والهادئ مسرحاً جيوسياسياً واحداً. ومن المحيط الهندي وحده يمرّ أكثر من 60 في المئة من تجارة النفط العالمية، ويربط مضيق ملقا وقناة السويس المحيط الهندي بالمحيط الهادئ والبحر الأبيض المتوسط. ومنه أيضاً تمرّ أهم طرق الشحن البحري في العالم، من أفريقيا غرباً إلى الشرق الأوسط والهند وباكستان وبنغلاديش وصولاً إلى أوستراليا شرقاً. وهذه الأرقام وحدها تكفي لفهم ما يعنيه كل ذلك للصين التي بات يطلق عليها اسم "مصنع العالم".