logo
نافذة - أطعمة الفقراء تتفوَّق.. دراسة هولندية: النظام الغذائي الغربي يُسبِّب الأمراض بينما الأطعمة الإفريقية التقليدية تحمي الجسم

نافذة - أطعمة الفقراء تتفوَّق.. دراسة هولندية: النظام الغذائي الغربي يُسبِّب الأمراض بينما الأطعمة الإفريقية التقليدية تحمي الجسم

السبت 5 أبريل 2025 03:45 صباحاً
نافذة على العالم - تم النشر في:
أظهرت دراسة جديدة أن التحول لمدة أسبوعين فقط من النظام الغذائي الإفريقي التقليدي إلى النظام الغذائي الغربي يسبب الالتهابات، ويقلل الاستجابة المناعية من الجسم لأسباب الأمراض، وينشط العمليات المرتبطة بأمراض نمط الحياة.
وفي المقابل، يُظهر النظام الغذائي الإفريقي الغني بالخضراوات والألياف والأطعمة المخمرة آثارًا إيجابية أفضل من النظام الغذائي الغربي.
وبحسب تقرير، نُشر الخميس الماضي على موقع "ميديكال إكسبريس"، فقد قام بالدراسة باحثون من جامعة "رادبود" الهولندية وجامعة "KCMC" في تنزانيا، ونشرت نتائجها في مجلة "Nature Medicine".
وكشفت الدراسة عن التأثير الكبير للنظام الغذائي على الجهاز المناعي والتمثيل الغذائي.
زيادة الأمراض المرتبطة بنمط الحياة
وتشهد الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والحالات الالتهابية المزمنة، ارتفاعًا متسارعًا في جميع أنحاء إفريقيا؛ ما يشكل تحديًا متزايدًا لأنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء القارة.
وقد أدى تزايُد التنمية الاقتصادية والتحضر وتوافر الأطعمة المصنعة على نطاق أوسع إلى زيادة انتشار عادات الأكل الغربية في إفريقيا.
ولفهم العواقب الصحية لهذا التحول درس الباحثون من هولندا وتنزانيا آثار هذه التغييرات الغذائية على الصحة.
أمراض نمط الحياة
وشارك في الدراسة سبعة وسبعون رجلاً سليمًا من تنزانيا، من سكان المناطق الحضرية والريفية.
وتحول بعض المشاركين الذين اتبعوا نظامًا غذائيًّا إفريقيًّا تقليديًّا إلى نظام غذائي غربي لمدة أسبوعين، بينما اتبع مشاركون آخرون نظامًا غذائيًّا إفريقيًّا تقليديًّا، بعد أن كانوا يتبعون نظامًا غذائيًّا غربيًّا.
وتناولت مجموعة ثالثة مشروب موز مخمر يوميًّا.
وكمجموعة ضابطة حافظ عشرة مشاركين على نظامهم الغذائي المعتاد.
والمجموعة الضابطة في البحث العلمي هي التي لا يتم تعريضها للمشكلة التي يتناولها البحث، وهي نظاما الطعام في إفريقيا والغرب، وإنما تُطبَّق عليها الإجراءات التقليدية السائدة في المجتمع الذي أُخذت منه.
نتائج تناوُل النظام الغذائي الغربي
وحلل الباحثون بشكل شامل وظيفة الجهاز المناعي، ومؤشرات التهاب الدم، والعمليات الأيضية في بداية الدراسة، وبعد التدخل لمدة أسبوعين، ومرة أخرى بعد أربعة أسابيع.
وقد أظهر المشاركون الذين تحولوا إلى نظام غذائي غربي زيادة في البروتينات الالتهابية في دمائهم، إلى جانب تنشيط العمليات البيولوجية المرتبطة بأمراض نمط الحياة، كما قلت استجابة خلاياهم المناعية لأسباب الأمراض؛ ما يعني أنهم أصبحوا مُعرَّضين للإصابة بهذه الأمراض.
نتائج تناوُل النظام الغذائي الإفريقي التقليدي
وفي الوقت نفسه أظهر أولئك الذين تحولوا إلى نظام غذائي إفريقي تقليدي، أو تناولوا المشروب المخمر، انخفاضًا في مؤشرات الالتهاب، واستمرت بعض هذه الآثار حتى بعد أربعة أسابيع؛ ما يشير إلى أن التغييرات الغذائية قصيرة المدى يمكن أن يكون لها آثار طويلة الأمد.
رؤى من إفريقيا
وبحسب تقرير "ميديكال إكسبريس"، فهذه أول دراسة تُجري مسحًا شاملاً للآثار الصحية للنظام الغذائي الإفريقي التقليدي.
ويقول كويريجن دي ماست، طبيب الباطنة من مركز "رادبود" الطبي: "ركزت الأبحاث السابقة على أنظمة غذائية تقليدية أخرى، مثل النظام الغذائي الياباني أو المتوسطي. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير لنتعلمه من الأنظمة الغذائية الإفريقية التقليدية، خاصة في الوقت الحالي؛ إذ تتغير أنماط الحياة في العديد من المناطق الإفريقية بسرعة، وتزداد أمراض نمط الحياة. ويوفر التنوع الغني في الأنظمة الغذائية التقليدية في إفريقيا فرصًا فريدة لاكتساب رؤى قيمة حول كيفية تأثير الطعام على الصحة".
النتائج تظهر بعد أسبوعين فقط
ويرى "دي ماست" أنه من اللافت للنظر مدى أهمية تأثيرات النظام الغذائي حتى بعد أسبوعين فقط. ويتضمن النظام الغذائي الإفريقي وفرة من الخضراوات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة والأطعمة المخمرة. وتسلط دراستنا الضوء على فوائد هذه المنتجات الغذائية التقليدية للالتهابات وعمليات الأيض في الجسم.
وفي الوقت نفسه تبين مدى الضرر الذي يمكن أن يسببه النظام الغذائي الغربي غير الصحي.
ويتكون هذا النظام عادة من أطعمة مصنعة وعالية السعرات الحرارية، مثل البطاطس المقلية والخبز الأبيض، مع كميات كبيرة من الملح والسكريات المكررة والدهون المشبعة.

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

تدهور الصحة النفسية قد يكون نذيرا للإصابة بالآلام الجسدية
تدهور الصحة النفسية قد يكون نذيرا للإصابة بالآلام الجسدية

Masrawy

time2 days ago

  • Masrawy

تدهور الصحة النفسية قد يكون نذيرا للإصابة بالآلام الجسدية

وجد علماء جامعة كوليدج لندن أن تدهور الصحة النفسية قد يكون نذيرا للإصابة بالآلام الجسدية لاحقا. وتوصلت الدراسة الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من آلام متوسطة إلى شديدة في منتصف العمر وما بعده، يكونون عادة قد مروا بفترة من تزايد أعراض الاكتئاب والوحدة تمتد إلى ثماني سنوات قبل ظهور الألم الجسدي، بحسب ميديكال إكسبريس. واعتمدت الدراسة التي نشرتها مجلة eClinicalMedicine على تحليل بيانات 7336 مشاركا (نصفهم يعانون من آلام والنصف الآخر لا يعانون من أي ألم) من الدراسة الطولية الإنجليزية للشيخوخة (ELSA) التي تتابع المشاركين على مدى 21 عاما. وأظهرت النتائج نمطا زمنيا واضحا، حيث تتصاعد أعراض الاكتئاب بشكل مطرد في السنوات التي تسبق ظهور الألم، لتصل إلى ذروتها مع بداية الشعور بالألم، ثم تستمر في مستويات مرتفعة بعد ذلك. بينما ظلت هذه الأعراض مستقرة ومنخفضة لدى المجموعة التي لا تعاني من آلام. ولم تقتصر هذه العلاقة على الاكتئاب فقط، بل امتدت إلى الشعور بالوحدة أيضا. حيث لاحظ الباحثون زيادة في مشاعر العزلة الاجتماعية في السنوات السابقة لظهور الألم، وهو ما يثير تساؤلات حول الدور الذي قد تلعبه العلاقات الاجتماعية في الوقاية من الآلام المزمنة. ومن المثير للاهتمام أن الدراسة لم تجد فرقا في مستوى العزلة الاجتماعية الموضوعية (عدد العلاقات) بين المجموعتين، ما يشير إلى أن جودة العلاقات، وليس كميتها هي العامل الحاسم. وتوضح الدكتورة ميكايلا بلومبرغ، قائدة فريق البحث، أن هذه النتائج تفتح آفاقا جديدة لفهم العلاقة المعقدة بين الصحة النفسية والجسدية، حيث تشير إلى أن الاكتئاب والوحدة قد يحدثان تغييرات فسيولوجية في الجسم - مثل زيادة الالتهابات وتغيير الاستجابات المناعية واختلال وظائف الجهاز العصبي - تجعل الشخص أكثر عرضة للإحساس بالألم لاحقا. ومن النتائج المقلقة التي كشفت عنها الدراسة أن هذه الظاهرة كانت أكثر وضوحا بين الأفراد الأقل تعليما وثراء. وهو ما يعزوه العلماء إلى محدودية الموارد المتاحة لهذه الفئات للعناية بصحتهم النفسية والتعامل مع الألم. وتؤكد هذه النتيجة على الحاجة الملحة لسياسات صحية تركز على الفئات الأكثر عرضة للخطر. وعلى الرغم من أن معظم المشاركين الذين عانوا من الألم أشاروا إلى أنه يتركز في مناطق الظهر أو الركبة أو الورك أو القدم، إلا أن الباحثين يحذرون من أن هذه النتائج لا تعني أن الاكتئاب يسبب الألم مباشرة، بل تشير إلى وجود علاقة معقدة تستحق مزيدا من البحث. وتفتح هذه الدراسة الباب أمام نهج جديد في الوقاية من الآلام المزمنة وعلاجها، حيث تقترح أن التدخلات المبكرة لتحسين الصحة النفسية، وتعزيز الروابط الاجتماعية قد تكون وسيلة فعالة للوقاية من الألم المزمن أو تخفيف حدته، خاصة بين الفئات المعرضة للخطر. كما تؤكد على أهمية اعتماد نهج متكامل في الرعاية الصحية يعالج الجوانب النفسية والاجتماعية جنبا إلى جنب مع العلاج الطبي التقليدي.

ما العلاقة بين جودة العضلات والتدهور الإدراكي المبكر؟
ما العلاقة بين جودة العضلات والتدهور الإدراكي المبكر؟

Masrawy

time3 days ago

  • Masrawy

ما العلاقة بين جودة العضلات والتدهور الإدراكي المبكر؟

كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة Doshisha في اليابان العلاقة بين صحة العضلات الهيكلية والوظيفة الإدراكية لدى البالغين فوق سن الـ40، لكشف المؤشرات التي تعكس التدهور المعرفي المبكر. وشملت الدراسة 263 مشارك من اليابان، حيث قاس الباحثون عدة مؤشرات عضلية، منها كتلة العضلات الهيكلية وقوة قبضة اليد وزاوية الطور (PhA) التي تعكس جودة العضلات وسلامة الخلايا، وفقا لموقع "ميديكال إكسبريس". ولتقييم الوظيفة الإدراكية، استخدمنا النسخة اليابانية من اختبار مونتريال المعرفي (MoCA-J)، الذي يغطي جوانب الذاكرة، الانتباه، اللغة، والوظيفة التنفيذية." وأظهرت النتائج أن زاوية الطور (PhA) كانت الأكثر ارتباطًا بتحسن الوظيفة الإدراكية، خاصةً الذاكرة. تبين أن تأثيرها يختلف بين الجنسين: فقد ارتبطت زاوية الطور بتحسن مجالات معرفية متعددة لدى النساء، في حين كان تركيز تأثيرها على الذاكرة أكبر لدى الرجال. وأوضح الباحثون أن قياس جودة العضلات، وخصوصا زاوية الطور، يمكن أن يصبح أداة فعالة في الفحوصات الطبية الروتينية للكشف المبكر عن خطر التدهور المعرفي، ما يتيح فرصا لتدخلات وقائية، مثل برامج التمارين الرياضية والتغذية لتحسين صحة العضلات والحد من مخاطر الخرف. وتفتح هذه الدراسة آفاقا لفهم العلاقة المعقدة بين صحة العضلات وصحة الدماغ طوال مراحل البلوغ، مؤكدة أهمية العناية بالعضلات ليس فقط لدى كبار السن، بل أيضا في منتصف العمر للوقاية من الاضطرابات الإدراكية. "السم في العسل.. استشاري نفسي يحذر من تأثير دمية "لابوبو" على الأطفال

4 أطعمة شائعة تخفض ضغط الدم المرتفع- تناولها يوميا
4 أطعمة شائعة تخفض ضغط الدم المرتفع- تناولها يوميا

Masrawy

time17-05-2025

  • Masrawy

4 أطعمة شائعة تخفض ضغط الدم المرتفع- تناولها يوميا

كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة Surrey البريطانية تأثير مجموعة من المركبات النباتية المعروفة باسم "الفلافان-3-أولز"، التي توجد في الكاكاو والشاي والتفاح والعنب على القلب. وبعد تحليل بيانات من 145 تجربة سريرية عشوائية محكمة، أوضح الباحثون أن الاستهلاك المنتظم لمركبات "الفلافان-3-أولز" قد يؤدي إلى خفض ملحوظ في ضغط الدم، لا سيما لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم. وبلغت بعض التأثيرات حدا مماثلا لما تُحدثه بعض الأدوية، وفقا لموقع "ميديكال إكسبريس". وأظهرت الدراسة أن هذه المركبات تؤثر إيجابيا على وظيفة البطانة الداخلية للأوعية الدموية، وهي عنصر حيوي في صحة القلب والدورة الدموية. وقد لوحظ هذا التحسن بشكل مستقل عن التغيرات في ضغط الدم، ما يشير إلى فوائد أوسع. وقال البروفيسور كريستيان هايس، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في جامعة Surrey والباحث الرئيسي في الدراسة: "النتائج مشجعة للغاية، خاصة لمن يبحثون عن وسائل غذائية بسيطة وممتعة لدعم صحة القلب والتحكم في ضغط الدم". وأضاف أن إدخال كميات معتدلة من أطعمة شائعة، مثل التفاح والشوكولاتة الداكنة أو مسحوق الكاكاو، ضمن نظام غذائي متوازن، يمكن أن يوفر كميات مفيدة من "الفلافان-3-أولز". وبالرغم من أن هذه الأغذية لا تعد بديلا عن الأدوية أو الاستشارة الطبية، فإن دمجها في النظام الغذائي اليومي قد يشكّل دعما قيّما لنمط حياة صحي، خصوصا لدى مرضى ضغط الدم المرتفع. اقرأ أيضا: تحميك من الإصابة بمرض الكبد الدهني.. أفضل 5 زيوت للطبخ

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store