logo
#

أحدث الأخبار مع #ForeignAffairs

بسبب تركيا وإسرائيل.. تقرير أميركي يتحدث عن معضلةً كبرى تواجهها واشنطن اليوم
بسبب تركيا وإسرائيل.. تقرير أميركي يتحدث عن معضلةً كبرى تواجهها واشنطن اليوم

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة

بسبب تركيا وإسرائيل.. تقرير أميركي يتحدث عن معضلةً كبرى تواجهها واشنطن اليوم

ذكر موقع '19fortyfive' الأميركي أن 'كل من تركيا وإسرائيل، أقرب حلفاء واشنطن لعقود، تتصادمان في سوريا. بدعمٍ من واشنطن، انضمت تركيا إلى حلف الناتو عام 1952، واعتبرها القادة الأميركيون حاميةً أساسيةً للجناح الجنوبي الشرقي للحلف خلال حقبتي الحرب الباردة وما بعدها. كما وتربط الولايات المتحدة وإسرائيل 'علاقةٌ خاصة' منذ تأسيس الأخيرة عام 1948، وتوطدت أهداف سياستهما الخارجية على مر العقود. وقد منحت واشنطن إسرائيل إمكانية الوصول إلى العديد من أحدث الأسلحة في الترسانة الأميركية'. وبحسب الموقع، 'مع ذلك، تتصاعد التوترات بين حليفي أميركا المقربين، لا سيما في سعيهما لتحقيق أهداف متضاربة في سوريا. في كانون الأول 2024، أطاح تحالفٌ إسلاميٌّ بقيادة هيئة تحرير الشام ببشار الأسد، الذي حكمت عائلته سوريا لخمسة عقود. في مقالٍ في مجلة 'Foreign Affairs'، أشار الباحثان في شؤون الشرق الأوسط، ديفيد ماكوفسكي وسيمون ساندمهر، إلى أن زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، قد تولى زمام الأمور في سوريا، وأن القوى الخارجية تأمل في توجيه سلوكه. وأضافا: 'استغلت دولتان مجاورتان للبلاد، إسرائيل وتركيا، فراغ السلطة بترسيخ وجودهما هناك، وبدأتا بالفعل في التصادم'. وقالا: 'برزت تركيا كقوة عسكرية مهيمنة في سوريا. ومنذ عام 2019، سيطرت هيئة تحرير الشام على إدلب في شمال غرب البلاد، ولسنوات، ساعدتها أنقرة بشكل غير مباشر من خلال إدارة منطقة عازلة في شمال سوريا حمت الجماعة من قوات الأسد. والآن، تسعى تركيا إلى مزيد من النفوذ في سوريا'.' وتابع الموقع، 'للأسف، تسعى إسرائيل أيضًا إلى تعزيز نفوذها في سوريا، ولا تثق بأن أنقرة لن تستغل فراغ السلطة لدعم موجة جديدة من المتشددين الإسلاميين الخاضعين لسيطرتها. ويخلص ماكوفسكي وساندمير إلى أن 'القادة الإسرائيليين اعتبروا الإطاحة بالأسد مكسبًا استراتيجيًا، ويتسابقون للاستفادة من إزاحته بإنشاء مناطق عازلة ومجالات نفوذ غير رسمية في جنوب سوريا. وتشعر إسرائيل بقلق بالغ إزاء الوجود التركي في البلاد، خشية أن تشجع أنقرة سوريا على إيواء المتشددين المناهضين لإسرائيل'. وفي أوئل أيار، اشتعلت التوترات عندما كانت طائرات حربية تركية وإسرائيلية، كلٌّ على حدة، تُنفّذ عملياتٍ على مقربةٍ من بعضها البعض في سماء سوريا. وكانت الطائرات الإسرائيلية تُحاول مهاجمة قواتٍ إسلاميةٍ مُتشددة، بينما كان الأتراك يسعون جاهدين للتدخل وحماية تلك الأهداف. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بمقتل مدني وإصابة آخرين في هجمات إسرائيلية على أطراف حرستا ومدينة التل قرب دمشق خلال قصف يوم الجمعة. وأكدت هيئة الإذاعة الإسرائيلية التدخل التركي، مشيرةً إلى أن 'الطائرات التركية ترسل إشارات تحذيرية وتقوم بالتشويش على المقاتلات الإسرائيلية لإجبارها على مغادرة الأجواء السورية'.' وأضاف الموقع، 'أعرب مسؤولون أتراك عن إحباطهم المتزايد إزاء العمليات الإسرائيلية المتوسعة في سوريا، والتي تعتبرها أنقرة تهديدًا لمصالحها والاستقرار الإقليمي. وتكمن جذور المشكلة في أن كلاً من إسرائيل وتركيا قوتان توسعيتان ، وحتى الآن، لم تفعل واشنطن شيئًا يُذكر لكبح هذه الطموحات. لقد وقف الزعماء الأميركيون مكتوفي الأيدي دون أي احتجاج يذكر عندما استولت إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية وضمتها في نهاية المطاف بعد حرب عام 1967. ونقلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مستوطنين إلى الضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسرًا، وشق طرق مخصصة حصريًا للمستوطنين الإسرائيليين والمركبات العسكرية الإسرائيلية. وقد أقرّ مجلس الوزراء الإسرائيلي مؤخرًا إجراءً جديدًا يُمثّل ضمًا فعليًا لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية. كما تعاونت واشنطن بنشاط مع تحركات حليفتها للسيطرة على غزة وتهجير سكانها الفلسطينيين. ولا تزال أهداف إسرائيل التوسعية هناك تتزايد، فهي تسيطر الآن على 50% من غزة بعد إنشاء 'منطقة عازلة' موسعة'. وبحسب الموقع، 'ارتكبت تركيا أعمال عدوان صارخة ضد ثلاث دول مجاورة، هي قبرص والعراق وسوريا، لتحقيق مكاسب إقليمية غير مشروعة. ودخلت القوات التركية قبرص في صيف عام 1974، ظاهريًا لحماية القبارصة الأتراك، الذين يشكلون حوالي ٢٠٪ من سكان الجزيرة، والذين خاضوا مواجهات عنيفة مرارًا وتكرارًا مع الجالية القبرصية اليونانية الأكبر. في تلك المناسبة، توسعت القوات التركية انطلاقًا من موطئ قدمها في المناطق ذات الأغلبية التركية في الشمال، واحتلت أجزاءً يونانية في كل أنحاء الجزيرة. وكان عدوان تركيا على قبرص أكثر جرأةً واتساعًا من سلوك روسيا اللاحق في أوكرانيا. تسيطر موسكو الآن على ما يقارب 20% من أراضي جارتها، بينما لا تزال أنقرة تسيطر على 40% من قبرص. وقد أدى الغضب الواسع في الكونغرس إزاء ارتكاب عضو في الناتو مثل هذا العمل العدواني الصارخ إلى فرض بعض العقوبات على تركيا'. وتابع الموقع، 'مع ذلك، عمل داعمو أنقرة في البنتاغون، وجهاز السياسة الخارجية، وصناعة الدفاع على تخفيف وطأة تلك العقوبات منذ البداية. وفي غضون سنوات قليلة، تلاشت الإجراءات العقابية، وعاد التعاون بين واشنطن وأنقرة إلى طبيعته، ورفع الكونغرس الحظر على مبيعات الأسلحة إلى تركيا عام 1978. وكانت قبرص الضحية الأبرز لاستخدام أنقرة القوة العسكرية للسيطرة على أراضٍ إضافية، لكنها ليست الوحيدة. فبعد الإطاحة بنظام صدام حسين العراقي عام 2003 وتأسيس إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي، نفذت القوات العسكرية التركية عشرات التوغلات'. وأضاف الموقع، 'خلال إدارة دونالد ترامب الأولى، اتخذت أنقرة إجراءات أوسع نطاقًا ضد المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سوريا. ورغم أن الحكومة التركية لم تُعلن رسميًا عن أراضٍ في أيٍّ من البلدين، إلا أن أنقرة تسيطر فعليًا على مساحة كبيرة من الأراضي خارج حدودها مع كلا البلدين. تواجه واشنطن الآن معضلةً كبرى، فالأهداف التوسعية الإسرائيلية والتركية في سوريا تتعارض مباشرةً، ويكاد يكون من المستحيل على قادة الولايات المتحدة تحقيق أهداف كلا الحليفين. ومع قيام الطائرات العسكرية الإسرائيلية والتركية بمناورات خطيرة واستفزازية في سماء سوريا، قد يتفاقم الوضع بشدة'.

بسبب تركيا وإسرائيل.. تقرير أميركي يتحدث عن معضلةً كبرى تواجهها واشنطن اليوم
بسبب تركيا وإسرائيل.. تقرير أميركي يتحدث عن معضلةً كبرى تواجهها واشنطن اليوم

القناة الثالثة والعشرون

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • القناة الثالثة والعشرون

بسبب تركيا وإسرائيل.. تقرير أميركي يتحدث عن معضلةً كبرى تواجهها واشنطن اليوم

ذكر موقع "19fortyfive" الأميركي أن "كل من تركيا وإسرائيل، أقرب حلفاء واشنطن لعقود، تتصادمان في سوريا. بدعمٍ من واشنطن، انضمت تركيا إلى حلف الناتو عام 1952، واعتبرها القادة الأميركيون حاميةً أساسيةً للجناح الجنوبي الشرقي للحلف خلال حقبتي الحرب الباردة وما بعدها. كما وتربط الولايات المتحدة وإسرائيل "علاقةٌ خاصة" منذ تأسيس الأخيرة عام 1948، وتوطدت أهداف سياستهما الخارجية على مر العقود. وقد منحت واشنطن إسرائيل إمكانية الوصول إلى العديد من أحدث الأسلحة في الترسانة الأميركية". وبحسب الموقع، "مع ذلك، تتصاعد التوترات بين حليفي أميركا المقربين، لا سيما في سعيهما لتحقيق أهداف متضاربة في سوريا. في كانون الأول 2024، أطاح تحالفٌ إسلاميٌّ بقيادة هيئة تحرير الشام ببشار الأسد، الذي حكمت عائلته سوريا لخمسة عقود. في مقالٍ في مجلة "Foreign Affairs"، أشار الباحثان في شؤون الشرق الأوسط، ديفيد ماكوفسكي وسيمون ساندمهر، إلى أن زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، قد تولى زمام الأمور في سوريا، وأن القوى الخارجية تأمل في توجيه سلوكه. وأضافا: "استغلت دولتان مجاورتان للبلاد، إسرائيل وتركيا، فراغ السلطة بترسيخ وجودهما هناك، وبدأتا بالفعل في التصادم". وقالا: "برزت تركيا كقوة عسكرية مهيمنة في سوريا. ومنذ عام 2019، سيطرت هيئة تحرير الشام على إدلب في شمال غرب البلاد، ولسنوات، ساعدتها أنقرة بشكل غير مباشر من خلال إدارة منطقة عازلة في شمال سوريا حمت الجماعة من قوات الأسد. والآن، تسعى تركيا إلى مزيد من النفوذ في سوريا"." وتابع الموقع، "للأسف، تسعى إسرائيل أيضًا إلى تعزيز نفوذها في سوريا، ولا تثق بأن أنقرة لن تستغل فراغ السلطة لدعم موجة جديدة من المتشددين الإسلاميين الخاضعين لسيطرتها. ويخلص ماكوفسكي وساندمير إلى أن "القادة الإسرائيليين اعتبروا الإطاحة بالأسد مكسبًا استراتيجيًا، ويتسابقون للاستفادة من إزاحته بإنشاء مناطق عازلة ومجالات نفوذ غير رسمية في جنوب سوريا. وتشعر إسرائيل بقلق بالغ إزاء الوجود التركي في البلاد، خشية أن تشجع أنقرة سوريا على إيواء المتشددين المناهضين لإسرائيل". وفي أوئل أيار، اشتعلت التوترات عندما كانت طائرات حربية تركية وإسرائيلية، كلٌّ على حدة، تُنفّذ عملياتٍ على مقربةٍ من بعضها البعض في سماء سوريا. وكانت الطائرات الإسرائيلية تُحاول مهاجمة قواتٍ إسلاميةٍ مُتشددة، بينما كان الأتراك يسعون جاهدين للتدخل وحماية تلك الأهداف. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بمقتل مدني وإصابة آخرين في هجمات إسرائيلية على أطراف حرستا ومدينة التل قرب دمشق خلال قصف يوم الجمعة. وأكدت هيئة الإذاعة الإسرائيلية التدخل التركي، مشيرةً إلى أن "الطائرات التركية ترسل إشارات تحذيرية وتقوم بالتشويش على المقاتلات الإسرائيلية لإجبارها على مغادرة الأجواء السورية"." وأضاف الموقع، "أعرب مسؤولون أتراك عن إحباطهم المتزايد إزاء العمليات الإسرائيلية المتوسعة في سوريا، والتي تعتبرها أنقرة تهديدًا لمصالحها والاستقرار الإقليمي. وتكمن جذور المشكلة في أن كلاً من إسرائيل وتركيا قوتان توسعيتان ، وحتى الآن، لم تفعل واشنطن شيئًا يُذكر لكبح هذه الطموحات. لقد وقف الزعماء الأميركيون مكتوفي الأيدي دون أي احتجاج يذكر عندما استولت إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية وضمتها في نهاية المطاف بعد حرب عام 1967. ونقلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مستوطنين إلى الضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسرًا، وشق طرق مخصصة حصريًا للمستوطنين الإسرائيليين والمركبات العسكرية الإسرائيلية. وقد أقرّ مجلس الوزراء الإسرائيلي مؤخرًا إجراءً جديدًا يُمثّل ضمًا فعليًا لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية. كما تعاونت واشنطن بنشاط مع تحركات حليفتها للسيطرة على غزة وتهجير سكانها الفلسطينيين. ولا تزال أهداف إسرائيل التوسعية هناك تتزايد، فهي تسيطر الآن على 50% من غزة بعد إنشاء "منطقة عازلة" موسعة". وبحسب الموقع، "ارتكبت تركيا أعمال عدوان صارخة ضد ثلاث دول مجاورة، هي قبرص والعراق وسوريا، لتحقيق مكاسب إقليمية غير مشروعة. ودخلت القوات التركية قبرص في صيف عام 1974، ظاهريًا لحماية القبارصة الأتراك، الذين يشكلون حوالي ٢٠٪ من سكان الجزيرة، والذين خاضوا مواجهات عنيفة مرارًا وتكرارًا مع الجالية القبرصية اليونانية الأكبر. في تلك المناسبة، توسعت القوات التركية انطلاقًا من موطئ قدمها في المناطق ذات الأغلبية التركية في الشمال، واحتلت أجزاءً يونانية في كل أنحاء الجزيرة. وكان عدوان تركيا على قبرص أكثر جرأةً واتساعًا من سلوك روسيا اللاحق في أوكرانيا. تسيطر موسكو الآن على ما يقارب 20% من أراضي جارتها، بينما لا تزال أنقرة تسيطر على 40% من قبرص. وقد أدى الغضب الواسع في الكونغرس إزاء ارتكاب عضو في الناتو مثل هذا العمل العدواني الصارخ إلى فرض بعض العقوبات على تركيا". وتابع الموقع، "مع ذلك، عمل داعمو أنقرة في البنتاغون، وجهاز السياسة الخارجية، وصناعة الدفاع على تخفيف وطأة تلك العقوبات منذ البداية. وفي غضون سنوات قليلة، تلاشت الإجراءات العقابية، وعاد التعاون بين واشنطن وأنقرة إلى طبيعته، ورفع الكونغرس الحظر على مبيعات الأسلحة إلى تركيا عام 1978. وكانت قبرص الضحية الأبرز لاستخدام أنقرة القوة العسكرية للسيطرة على أراضٍ إضافية، لكنها ليست الوحيدة. فبعد الإطاحة بنظام صدام حسين العراقي عام 2003 وتأسيس إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي، نفذت القوات العسكرية التركية عشرات التوغلات". وأضاف الموقع، "خلال إدارة دونالد ترامب الأولى، اتخذت أنقرة إجراءات أوسع نطاقًا ضد المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سوريا. ورغم أن الحكومة التركية لم تُعلن رسميًا عن أراضٍ في أيٍّ من البلدين، إلا أن أنقرة تسيطر فعليًا على مساحة كبيرة من الأراضي خارج حدودها مع كلا البلدين. تواجه واشنطن الآن معضلةً كبرى، فالأهداف التوسعية الإسرائيلية والتركية في سوريا تتعارض مباشرةً، ويكاد يكون من المستحيل على قادة الولايات المتحدة تحقيق أهداف كلا الحليفين. ومع قيام الطائرات العسكرية الإسرائيلية والتركية بمناورات خطيرة واستفزازية في سماء سوريا، قد يتفاقم الوضع بشدة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

بسبب تركيا وإسرائيل.. تقرير أميركي يتحدث عن معضلةً كبرى تواجهها واشنطن اليوم
بسبب تركيا وإسرائيل.. تقرير أميركي يتحدث عن معضلةً كبرى تواجهها واشنطن اليوم

ليبانون 24

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

بسبب تركيا وإسرائيل.. تقرير أميركي يتحدث عن معضلةً كبرى تواجهها واشنطن اليوم

ذكر موقع "19fortyfive" الأميركي أن "كل من تركيا وإسرائيل، أقرب حلفاء واشنطن لعقود، تتصادمان في سوريا. بدعمٍ من واشنطن، انضمت تركيا إلى حلف الناتو عام 1952، واعتبرها القادة الأميركيون حاميةً أساسيةً للجناح الجنوبي الشرقي للحلف خلال حقبتي الحرب الباردة وما بعدها. كما وتربط الولايات المتحدة وإسرائيل "علاقةٌ خاصة" منذ تأسيس الأخيرة عام 1948، وتوطدت أهداف سياستهما الخارجية على مر العقود. وقد منحت واشنطن إسرائيل إمكانية الوصول إلى العديد من أحدث الأسلحة في الترسانة الأميركية". وبحسب الموقع، "مع ذلك، تتصاعد التوترات بين حليفي أميركا المقربين، لا سيما في سعيهما لتحقيق أهداف متضاربة في سوريا. في كانون الأول 2024، أطاح تحالفٌ إسلاميٌّ بقيادة هيئة تحرير الشام ببشار الأسد ، الذي حكمت عائلته سوريا لخمسة عقود. في مقالٍ في مجلة "Foreign Affairs"، أشار الباحثان في شؤون الشرق الأوسط ، ديفيد ماكوفسكي وسيمون ساندمهر، إلى أن زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع ، قد تولى زمام الأمور في سوريا، وأن القوى الخارجية تأمل في توجيه سلوكه. وأضافا: "استغلت دولتان مجاورتان للبلاد، إسرائيل وتركيا، فراغ السلطة بترسيخ وجودهما هناك، وبدأتا بالفعل في التصادم". وقالا: "برزت تركيا كقوة عسكرية مهيمنة في سوريا. ومنذ عام 2019، سيطرت هيئة تحرير الشام على إدلب في شمال غرب البلاد، ولسنوات، ساعدتها أنقرة بشكل غير مباشر من خلال إدارة منطقة عازلة في شمال سوريا حمت الجماعة من قوات الأسد. والآن، تسعى تركيا إلى مزيد من النفوذ في سوريا"." وتابع الموقع، "للأسف، تسعى إسرائيل أيضًا إلى تعزيز نفوذها في سوريا، ولا تثق بأن أنقرة لن تستغل فراغ السلطة لدعم موجة جديدة من المتشددين الإسلاميين الخاضعين لسيطرتها. ويخلص ماكوفسكي وساندمير إلى أن "القادة الإسرائيليين اعتبروا الإطاحة بالأسد مكسبًا استراتيجيًا، ويتسابقون للاستفادة من إزاحته بإنشاء مناطق عازلة ومجالات نفوذ غير رسمية في جنوب سوريا. وتشعر إسرائيل بقلق بالغ إزاء الوجود التركي في البلاد، خشية أن تشجع أنقرة سوريا على إيواء المتشددين المناهضين لإسرائيل". وفي أوئل أيار، اشتعلت التوترات عندما كانت طائرات حربية تركية وإسرائيلية، كلٌّ على حدة، تُنفّذ عملياتٍ على مقربةٍ من بعضها البعض في سماء سوريا. وكانت الطائرات الإسرائيلية تُحاول مهاجمة قواتٍ إسلاميةٍ مُتشددة، بينما كان الأتراك يسعون جاهدين للتدخل وحماية تلك الأهداف. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بمقتل مدني وإصابة آخرين في هجمات إسرائيلية على أطراف حرستا ومدينة التل قرب دمشق خلال قصف يوم الجمعة. وأكدت هيئة الإذاعة الإسرائيلية التدخل التركي، مشيرةً إلى أن "الطائرات التركية ترسل إشارات تحذيرية وتقوم بالتشويش على المقاتلات الإسرائيلية لإجبارها على مغادرة الأجواء السورية"." وأضاف الموقع، "أعرب مسؤولون أتراك عن إحباطهم المتزايد إزاء العمليات الإسرائيلية المتوسعة في سوريا، والتي تعتبرها أنقرة تهديدًا لمصالحها والاستقرار الإقليمي. وتكمن جذور المشكلة في أن كلاً من إسرائيل وتركيا قوتان توسعيتان ، وحتى الآن، لم تفعل واشنطن شيئًا يُذكر لكبح هذه الطموحات. لقد وقف الزعماء الأميركيون مكتوفي الأيدي دون أي احتجاج يذكر عندما استولت إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية وضمتها في نهاية المطاف بعد حرب عام 1967. ونقلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مستوطنين إلى الضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسرًا، وشق طرق مخصصة حصريًا للمستوطنين الإسرائيليين والمركبات العسكرية الإسرائيلية. وقد أقرّ مجلس الوزراء الإسرائيلي مؤخرًا إجراءً جديدًا يُمثّل ضمًا فعليًا لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية. كما تعاونت واشنطن بنشاط مع تحركات حليفتها للسيطرة على غزة وتهجير سكانها الفلسطينيين. ولا تزال أهداف إسرائيل التوسعية هناك تتزايد، فهي تسيطر الآن على 50% من غزة بعد إنشاء "منطقة عازلة" موسعة". وبحسب الموقع، "ارتكبت تركيا أعمال عدوان صارخة ضد ثلاث دول مجاورة، هي قبرص والعراق وسوريا، لتحقيق مكاسب إقليمية غير مشروعة. ودخلت القوات التركية قبرص في صيف عام 1974، ظاهريًا لحماية القبارصة الأتراك، الذين يشكلون حوالي ٢٠٪ من سكان الجزيرة ، والذين خاضوا مواجهات عنيفة مرارًا وتكرارًا مع الجالية القبرصية اليونانية الأكبر. في تلك المناسبة، توسعت القوات التركية انطلاقًا من موطئ قدمها في المناطق ذات الأغلبية التركية في الشمال ، واحتلت أجزاءً يونانية في كل أنحاء الجزيرة. وكان عدوان تركيا على قبرص أكثر جرأةً واتساعًا من سلوك روسيا اللاحق في أوكرانيا. تسيطر موسكو الآن على ما يقارب 20% من أراضي جارتها، بينما لا تزال أنقرة تسيطر على 40% من قبرص. وقد أدى الغضب الواسع في الكونغرس إزاء ارتكاب عضو في الناتو مثل هذا العمل العدواني الصارخ إلى فرض بعض العقوبات على تركيا". وتابع الموقع، "مع ذلك، عمل داعمو أنقرة في البنتاغون، وجهاز السياسة الخارجية، وصناعة الدفاع على تخفيف وطأة تلك العقوبات منذ البداية. وفي غضون سنوات قليلة، تلاشت الإجراءات العقابية، وعاد التعاون بين واشنطن وأنقرة إلى طبيعته، ورفع الكونغرس الحظر على مبيعات الأسلحة إلى تركيا عام 1978. وكانت قبرص الضحية الأبرز لاستخدام أنقرة القوة العسكرية للسيطرة على أراضٍ إضافية، لكنها ليست الوحيدة. فبعد الإطاحة بنظام صدام حسين العراقي عام 2003 وتأسيس إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي، نفذت القوات العسكرية التركية عشرات التوغلات". وأضاف الموقع، "خلال إدارة دونالد ترامب الأولى، اتخذت أنقرة إجراءات أوسع نطاقًا ضد المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سوريا. ورغم أن الحكومة التركية لم تُعلن رسميًا عن أراضٍ في أيٍّ من البلدين، إلا أن أنقرة تسيطر فعليًا على مساحة كبيرة من الأراضي خارج حدودها مع كلا البلدين. تواجه واشنطن الآن معضلةً كبرى، فالأهداف التوسعية الإسرائيلية والتركية في سوريا تتعارض مباشرةً، ويكاد يكون من المستحيل على قادة الولايات المتحدة تحقيق أهداف كلا الحليفين. ومع قيام الطائرات العسكرية الإسرائيلية والتركية بمناورات خطيرة واستفزازية في سماء سوريا، قد يتفاقم الوضع بشدة".

خبيرة أميركية: البديل عن المسار التفاوضي مع إيران هي الكارثة
خبيرة أميركية: البديل عن المسار التفاوضي مع إيران هي الكارثة

العهد

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العهد

خبيرة أميركية: البديل عن المسار التفاوضي مع إيران هي الكارثة

توقفت رئيسة مجموعة الأزمات الدولية كومفورت إيرو في مقالة نشرت بمجلة "Foreign Affairs" عند الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل بأن المبادرات التي يقدم عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال إيران ستنجح. وتحدثت الكاتبة عن عشق ترامب لإبرام الصفقات، مشيرة إلى أنَّه قال إنه يريد أن تكون إيران مزدهرة، غير أنها أضافت أنَّ هناك أسبابًا تدعو إلى الحذر، مشيرة إلى أنَّ المسؤولين في إدارة ترامب كثّفوا الضغوط على طهران، كما كثفت إدارة ترامب فرض العقوبات وشنّت ضربات جوية على اليمن. هذا، وشددت الكاتبة على أنَّ أيّ طرف يجب ألا يكون راغبًا في الحرب بين إيران والولايات المتحدة، منبهةً من أنَّ الضربات الأميركية ضدّ منشآت إيران النووية قد تعيد برنامج إيران النووي إلى الوراء بشكل مؤقت، إلا أنَّ إيران قد تكثِّف مساعيها حينها لامتلاك السلاح النووي. كذلك تابعت أن إيران سترد بشكل مباشر عبر هجمات إقليمية، ما سيؤدي إلى المزيد من الاضطراب في الشرق الأوسط. وشدَّدت الكاتبة على ضرورة أن يضع ترامب أهدافًا قابلة للتحقيق بدلًا من توقع الرضوخ الكامل من طهران، وذلك كي تأتي المساعي بثمار دبلوماسية. كما أكَّدت أنَّ الضغوط الأميركية يجب أن ترتبط بأهداف واقعية، مضيفةً أنَّ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 لم يأتِ فقط بسبب فرض المزيد من العقوبات بل أيضًا لأن الولايات المتحدة كانت مستعدة للتخلي عن شرط إغلاق طهران لبرنامجها النووي بشكل كامل، شريطة فرض قيود حادة على مخزون إيران من اليورانيوم والبلوتونيوم وفرض نظام تفتيش صارم عليه. كذلك أكَّدت الكاتبة ضرورة أن يكون ترامب مستعدًا للمرونة أقله حتى نسبة معينة، إذا ما أراد إبرام اتفاق. وتحدثت عن ضرورة أن يكون ترامب مستعدًا للسماح لإيران بأن تحتفظ ببعض أجزاء برنامجها النووي أو الصاروخي وفي نفس الوقت عرض تخفيف العقوبات على مجالات مثل تجارة إيران النفطية واستفادة إيران من الأصول المجمدة. كذلك شدَّدت الكاتبة على أن حتّى الهجوم الأميركي "الإسرائيلي" الكبير ضدّ إيران من المستبعد أن ينهي برنامج إيران النووي. وأشارت في هذا السياق إلى أنَّ الجمهورية الإسلامية تملك كمية كبيرة جدًا من المادّة المخصبة وإلى أنها قامت بتركيب عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي موزعة في عدد كبير من الأماكن، بحيث ستعجز الولايات المتحدة و"إسرائيل" عن تدميرها كاملة بشكل مضمون. كما قالت، إن لدى إيران عدداً كبيراً من الخبراء النوويين الذين يمكن أن يكلفوا بمهمة إعادة إحياء البرنامج النووي. كذلك أشارت إلى أنَّ حتّى التقديرات الاستخباراتية الأميركية تقول، إن أي هجوم عسكري يمكن أن يعيد البرنامج النووي إلى الوراء لفترة وجيزة قد لا تتخطّى بضعة أشهر. وشدَّدت على أن إيقاف البرنامج النووي عبر القوّة سيتطلب قيام الولايات المتحدة بتكرار الضربات العسكرية بشكل دوري، أو محاولة تنظيم حملة لتغيير النظام بحيث ستكون النتائج مدمرة وغير مضمونة. كما قالت الكاتبة، إن ضرب إيران سيؤدى إلى تصعيد إقليمي كبير، وإن إيران لا تزال تملك خيارات على الرغم من أن شبكة تحالفاتها قد تكون "ضعيفة" (وفق تعبيرها). وأردفت أنَّ إيران قد ترد باستهداف "إسرائيل" وأصول وقوات ومصالح أميركية. كذلك لفتت إلى ما ورد في تقييم استخباراتي أميركي حديث عن أن إيران لا تزال قادرة على إلحاق ضرر حقيقي بأي طرف يهاجمها، بحيث تستطيع توجيه ضربات إقليمية وتعطيل حركة السفن. وتابعت أنَّ إيران قد تستهدف حتّى البنية التحتية النفطية في الخليج، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط. عقب ذلك، قالت إن الحرب الأميركية الإيرانية لا تصب في صالح أحد، وبالتالي هناك حافز لدى الأطراف كافة لتجنبها، وبالتالي خلصت إلى أنَّ ذلك يعطي فرصة لنجاح الدبلوماسية. كما تحدثت عن ضرورة أن تسعى الأطراف إلى محاولة تحقيق هدفين، وهما إيضاح شكل المفاوضات وشرح الخطوط العريضة للنتائج التي يراد التوصل إليها. كما قالت، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تقارب المحادثات بينما تأخذ في الحسبان أن "النموذج الليبي" الذي طرحه رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو والذي يقوم على تفكيك بنية إيران النووية التحتية بالكامل من غير المرجح أن يحقق نتيجة. كذلك شدَّدت على ضرورة أن تعترف طهران وواشنطن بمتطلبات الطرف الآخر الدبلوماسية. وقالت في هذا السياق إن إيران لن تتفاوض بالشكل المطلوب تحت التهديد من واشنطن، وإن ترامب لن يدخل في محادثات مباشرة إلا إذا استطاع أن يمارس الدبلوماسية الشخصية التي يريدها، وتحديدًا عقد لقاء مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. وتابعت الكاتبة، أن إحدى الطرق لإعطاء المزيد من الزخم لمحادثات إيران وحمايتها من مساعي التخريب هي أنَّ يدخل ترامب مباشرة على خط العملية الدبلوماسية. كما أردفت أنَّ ترامب قد يكون في موقع متميّز يسمح له بجعل الصقور الأميركيين يدعمون اتفاقاً نوويًا مع إيران. كذلك قالت إن ترامب قد يعطي دفعًا للعملية ما يفتح الباب الدبلوماسي على مستوى رفيع: بحيث يجري تعليق العقوبات القصوى بشكل مؤقت مقابل تعليق إيران لتخصيب اليورانيوم لنفس الفترة. وأضافت أنَّ ذلك قد يمهد للقاء الرئاسي الذي يبحث عنه ترامب منذ فترة. وخلصت الكاتبة إلى أن هناك تاريخ عداوة مرير بين إيران والولايات المتحدة، وأن هناك هوة من انعدام الثقة بين البلدين، وختمت أنَّ الاتفاق يبقى ممكنًا وأنَّ إيران بحاجة إلى اتفاق، كما أن ترامب يريد الاتفاق، منبهةً من أنَّ البديل عن مفاوضات ناجحة سيكون كارثيًا. الولايات المتحدة الأميركية الجمهورية الاسلامية في إيران إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

هل تستطيع إيران إنقاذ نفسها؟.. تقرير لـ"Foreign Affairs" يكشف
هل تستطيع إيران إنقاذ نفسها؟.. تقرير لـ"Foreign Affairs" يكشف

ليبانون 24

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

هل تستطيع إيران إنقاذ نفسها؟.. تقرير لـ"Foreign Affairs" يكشف

ذكرت مجلة "Foreign Affairs" الأميركية أنه "خلال العام الماضي، واجهت إيران سلسلة من الانتكاسات. فقد أضعفت إسرائيل حماس وحزب الله، وانهارت حكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا فجأة وبشكل مذهل. وفي الوقت عينه، تشير عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة إلى إحياء سياسات الضغط القصوى التي أعاقت الاقتصاد الإيراني بدءًا من عام 2018. وعلى الرغم من ذلك، لا تعتقد إيران أنها أصبحت أكثر عرضة للإكراه الأميركي أو الهجوم الإسرائيلي. فهي ترى في هذه التحديات الخارجية أنها انتكاسات مؤقتة، وليست علامات هزيمة. ومع ذلك، تُدرك طهران أن شبكة شركائها اليوم ليست بنفس القوة التي كانت عليها قبل هجمات حماس في 7 تشرين الأول". وبحسب المجلة، "نتيجة لهذه الانتكاسات الخارجية، اتخذت إيران خطواتٍ لتعزيز دعمها الداخلي من خلال تقديم تنازلاتٍ داخلية محدودة. فقد خفف النظام من تطبيق قواعد اللباس الإلزامي للنساء، وخفف القيود على منصات التواصل الاجتماعي. وتأمل الجمهورية الإسلامية من خلال ذلك أن تُقلل من خطر الاضطرابات الداخلية وأن تُعزز ثقة الجمهور. لكن لا ينبغي فهم هذه التحولات الداخلية على أنها بوادر انفتاح كبير على الغرب. في الواقع، يتمثل هدف الإصلاحات الاجتماعية الإيرانية المدروسة في تعزيز الدعم الداخلي لمقاومة الضغوط الخارجية، وبالتالي تتمكن طهران من الصمود في وجه أي شيء يُخبئه لها الرئيس الأميركي". تحذير من دمشق وبحسب المجلة، "ربما تظن إسرائيل أنها حققت انتصاراً عسكرياً على حماس وحزب الله، لكن في الواقع لا تبالي إيران بهذين التنظيمين. فرغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها كل من حماس وحزب الله، تتوقع طهران أن يعيد التنظيمان بناء نفسيهما، كما وتتوقع أن يُعزز اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الالتزامات الأيديولوجية للتنظيمين. لكن من الصعب على إيران التأقلم مع سقوط الأسد. وفقًا لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، فإن أجهزة الاستخبارات في الجمهورية الإسلامية كانت "على دراية تامة" بالتهديد الأمني الوشيك ضد الأسد، ومع ذلك، فوجئت طهران بعجز الجيش السوري التام عن صد قوات المتمردين. ويعزو المسؤولون الإيرانيون تفكك جيش الأسد جزئيًا إلى "الحرب النفسية" التي شنتها قوى خارجية، بما في ذلك إسرائيل وتركيا والولايات المتحدة. لكن عراقجي ألقى أيضًا ببعض اللوم على تجاهل الأسد للرأي العام، وزعم أن إيران نصحت الأسد "باستمرار" برفع الروح المعنوية للجيش و"التفاعل بشكل أكبر مع الشعب. لكن الأسد، كما أشار عراقجي، قد فشل". وتابعت المجلة، "أثار الانهيار المفاجئ لدمشق قلقًا عامًا في إيران، حيث أدى القمع والفساد المستمران إلى تباعدٍ بين الحكومة وشعبها. في كانون الثاني، أقرّ عباس صالحي، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، علنًا بأن طهران تواجه عجزًا حادًا في "رأس المال الاجتماعي"، مع تراجع ثقة الجمهور بالحكومة. وحذر الرئيس السابق محمد خاتمي من أن الجمهورية الإسلامية تُخاطر بـ"التخريب الذاتي" بتجاهلها الاستياء الشعبي. وتتفق النخب الإيرانية بشكل متزايد على الحاجة المُلحة لبناء مرونة داخلية. وبناءً على ذلك، خففت الحكومة الإيرانية بعض قيودها، أبرزها التوقف عن تطبيق قانون الحجاب الجديد المثير للجدل. بالإضافة إلى هذا التوقف، تسعى الجمهورية الإسلامية إلى كسب ود الشعب من خلال السماح بنقاشات مفتوحة وصريحة نسبيًا على وسائل الإعلام المحلية". وبحسب المجلة، "يأمل قادة إيران أن تُهيئ إدارة الاستقرار الداخلي من خلال إصلاحات تدريجية مناخًا ملائمًا لنقاش وطني حول قضايا السياسة الخارجية الرئيسية، مثل الأزمة النووية، وهو نقاشٌ تعتقد إيران أنه سيُفضي إلى وحدة وطنية. بالنسبة للقادة الإيرانيين، يُعدّ بناء مثل هذه الوحدة أمرًا بالغ الأهمية عند مواجهة واشنطن. في الواقع، طهران عازمة على منع الانقسامات الداخلية من إضعاف قدرة البلاد على تحمل الضغوط. وتُعدّ الانفتاحات الاجتماعية والسياسية المحدودة استراتيجيةً مدروسةً لتهدئة الإحباط العام قبل أن يتفاقم إلى اضطرابات جماهيرية. وإذا كان الماضي مُقدّمةً، فإن هذا النهج قد يسمح للجمهورية الإسلامية بتصوير أي صراع مع الولايات المتحدة ليس كصراع من أجل بقاء النظام، بل كمقاومة دولة ذات سيادة ضد الإكراه الخارجي. لكن هذا لا يُنذر بتغيير في استراتيجية النظام الأساسية. بعبارة أخرى، طهران ليست على وشك التخلي عن عقود من التحدي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store