أحدث الأخبار مع #IHME


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- صحة
- Independent عربية
ماسك يحذر من تراجع الخصوبة في أوروبا فماذا عن العالم العربي؟
لم يعد انخفاض معدلات الخصوبة تحدياً مقتصراً على الدول الغربية وحدها، فبينما يحذر الملياردير الأميركي إيلون ماسك من "الموت العظيم" الذي يهدد أوروبا بسبب تراجع الإنجاب، تظهر بيانات موقع "ستاتيستا" لعام 2024 أن معدل الخصوبة في العالم العربي يواصل الانخفاض أيضاً بفعل تحولات اجتماعية واقتصادية متسارعة أدت إلى تأخر سن الزواج، وعزوف البعض عنه بسبب التكاليف المالية الباهظة. وأثار ماسك، والذي يعتبر من أبرز الدعاة العالميين إلى زيادة الإنجاب، تفاعل الناس في منصة "إكس" بعد تعليقه على خريطة أأوروبا يظهر فيها اللون الأحمر طاغياً على معظم دول القارة، في دلالة على معدلات الخصوبة المنخفضة جداً، باستثناء بعض الدول مثل مولدوفا وفرنسا اللتين جاءتا باللون البرتقالي، أي أن الوضع فيهما أفضل من باقي الدول ذات المعدلات الخطرة، وإن كانت نسبتهما غير كافية. وثمة ما لا يقل عن 10 دول أوروبية انخفض فيها معدل الإنجاب إلى ما دون المستوى الذي حددته الأمم المتحدة بـ 1.4 لتصنيف الدول ذات "الخصوبة المتدنية جداً"، حيث يبلغ المتوسط الإجمالي لدول الاتحاد الأوروبي 1.46، مما يشير إلى أن كثيراً من الأوروبيين يؤجلون الإنجاب حتى بلوغ الثلاثينيات، وبالتالي يقل احتمال إنجاب عدد كبير من الأطفال. وفي ألمانيا، أكبر دول أوروبا من حيث عدد السكان، انخفض معدل المواليد إلى 1.35 طفل عام 2023، والانحدار إلى هذا الرقم مقلق لصعوبة عكس هذا الاتجاه أو التعافي منه لاحقاً وللتداعيات الاجتماعية والاقتصادية. ويقصد بمعدل الخصوبة متوسط عدد الأطفال الذين يولدون لامرأة خلال حياتها. وشارك ماسك منشوراً من حساب عقد مقارنة لافتة بين بنغلاديش وروسيا، فعلى رغم أن مساحة بنغلاديش 148 ألف كيلومتر مربع، أي أقل من مساحة روسيا بأكثر من 115 مرة، إذ تبلغ نحو 17 مليون كيلومتر مربع، فإن عدد سكانها وصل إلى 165 مليون نسمة، متجاوزاً عدد سكان روسيا بفارق 22 مليون نسمة. استمرار انخفاض معدل الخصوبة العالمي وتوقعت دراسة صدرت عام 2024 أن تستمر معدلات الخصوبة العالمية في الانخفاض حتى نهاية القرن بعد أن تراجع المعدل العالمي من 4.84 لكل امرأة عام 1950 إلى 2.23 عام 2021، ووفقاً للدراسة التي أعدها معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) التابع لجامعة واشنطن، فإن 97 في المئة من دول ومناطق العالم ستسجل بحلول عام 2100 معدلات خصوبة أدنى من المستوى اللازم لاستقرار السكان، في حين ستواصل بعض الدول ذات الدخل المنخفض، ولا سيما في غرب وشرق أفريقيا، تسجيل معدلات خصوبة مرتفعة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي الدول ذات الدخل المرتفع فإن مواجهة الانكماش السكاني تتطلب، بحسب الدراسة، سياسات داعمة للأسر، تشمل الإجازات المدفوعة للوالدين وتوفير الرعاية المجانية للأطفال وحوافز مالية وحقوق عمل مرنة، لكن هذه السياسات لن تكون كافية لرفع معدلات الخصوبة إلى المستوى المطلوب، مما يجعل الهجرة، وفق بعض الباحثين، أحد الخيارات الضرورية لدفع عجلة الاقتصاد في المستقبل، خصوصاً في الدول المتقدمة اقتصادياً. ويؤكد الباحثون أن على الحكومات أن تستعد لأخطار جديدة تهدد الاقتصاد والأمن الغذائي والصحة والبيئة والأمن الجيوسياسي نتيجة هذه التحولات الديمغرافية التي من شأنها أن تغير شكل الحياة التي نعرفها، وكذلك تسلط الدراسة الضوء على التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي في كثير من الدول المتوسطة والعالية الدخل والتي تعاني تقلص القوى العاملة وازدياد العبء على أنظمة الصحة والضمان الاجتماعي بسبب شيخوخة السكان. ماذا عن العالم العربي؟ وليس العالم العربي بمنأى عن معضلة انخفاض الخصوبة، فقد سجلت معظم دول الخليج إضافة إلى المغرب وتونس ولبنان، بحسب بيانات موقع "ستاتيستا"، معدلات خصوبة عند 2.3 طفل لكل امرأة، وفي المقابل جاءت فلسطين في صدارة الدول العربية من حيث الخصوبة تليها العراق وليبيا، ويعزى هذا التباين إلى عوامل مثل تباين سهولة الوصول إلى وسائل منع الحمل، إضافة إلى التحولات الاقتصادية والاجتماعية. وتظهر دول الخليج، باعتبارها من الاقتصادات المتقدمة في المنطقة، أنماطاً ديموغرافية مماثلة لما تشهده الدول الصناعية الكبرى، إذ يرتبط انخفاض معدلات الخصوبة فيها بارتفاع مستويات التعليم والدخل، وفي عام 2024 بلغ متوسط معدل الخصوبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 2.45 مولود لكل امرأة، وهو أقل من 3.03 عام 2014، مما يشير إلى انخفاض تدريجي يتماشى مع الاتجاهات العالمية. ومع ذلك تظل معدلات الخصوبة في المنطقة أعلى من المتوسط العالمي (2.3 مولود لكل امرأة عام 2023) وأعلى بكثير من أوروبا (1.49 عام 2022)، إذ تفسر التحولات في الشرق الأوسط على صعيد مفاهيم الزواج والإنجاب انخفاض معدل الخصوبة من سبعة أطفال لكل امرأة خلال الستينيات إلى 2.45 العام الماضي، إذ تشكل الأسرة في المجتمعات العربية نواة الحياة الاجتماعية والاقتصادية ومصدر أمان للمسنين، مما عزز مكانة الزواج الباكر وتكوين أسر كبيرة، غير أن الدراسات تظهر أن هذه التقاليد بدأت تتغير تحت تأثير عوامل عدة أبرزها تأخر سن الزواج وتنامي تطلعات الشباب الاقتصادية وارتفاع كُلف الزواج. وفاة أفقر أطفال العالم؟ برز الملياردير الأميركي بتحذيراته المتكررة من تداعيات انخفاض معدلات الخصوبة، واتخذ في ضوء ذلك خيارات شخصية تتسق مع دعوته إلى معالجة هذا التحدي، فالمعروف عنه أنه أنجب 14 طفلًا، واتبع نهجاً يوصف بالهندسي في تكوين أسرته، فبعد وفاة طفله الأول نيفادا عن عمر 10 أسابيع نتيجة متلازمة الموت المفاجئ، لجأ ماسك إلى التلقيح الصناعي لإنجاب أطفاله، لكن هذا الأسلوب يثير مشكلات أخلاقية، بحسب نقاد ماسك، الذين أشاروا إلى مسألة اختيار جنس الجنين مسبقاً، وأن ماسك تعمد أن ينجب ذكوراً، وعموماً فقد أصبح التلقيح الصناعي والحمل بديلاً عن طرق شائعة في الدول مرتفعة الدخل وأوساط الأثرياء، لأسباب تتعلق بصحة الجنين أو تفادي الخلافات القانونية في حال الطلاق. وفي سياق المخاوف الصحية يعتقد أن كثيراً من النساء في سن الإنجاب ترددن في الحمل بعد جائحة كورونا بسبب المخاوف المتعلقة باللقاح وتأثيره المحتمل في الأجنة، وقدرت مؤسسة "بيو للأبحاث" أن عدد المواليد في الولايات المتحدة انخفض بنحو 300 ألف حالة عام 2021 نتيجة للوباء وانخفاض معدلات النشاط الجنسي. ويشهد قطاع الصحة الإنجابية توسعاً في الاستثمارات والابتكارات، فبعد تطور آليات التلقيح الصناعي والتشريعات الخاصة بالحمل البديل، تعمل مختبرات بحثية على تطوير الرحم الاصطناعي، مما قد يعني مستقبلاً إمكان الإنجاب خارج الجسد، وهو ما يفتح الباب أمام تحديات أخلاقية واجتماعية وقانونية جديدة. وعلى رغم دعوات ماسك المتكررة إلى تشجيع الإنجاب لكن انتقادات لاذعة طاولت خطابه، وأبرزها من الملياردير بيل غيتس الذي اتهمه بالإسهام في "وفاة أفقر أطفال العالم"، وجاء هذا الاتهام في سياق انتقاد غيتس لدور ماسك في قيادة "وزارة الكفاءة الحكومية" التي يزعم أنها كانت وراء خفض كبير في الإنفاق الأميركي على المساعدات والتنمية، وقال غيتس إن "ماسك قد يغدو فاعل خير عظيم في المستقبل، أما في الوقت الحالي فإن أغنى رجل في العالم متورط في وفاة أفقر أطفال العالم".


عكاظ
٠٧-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- عكاظ
فقراء الدم!
محمد الجيزاني مروة الجهني يشكو البعض من مرض فقر الدم أو الأنيميا، والمشكلة لا تنحصر في الرجال والنساء، بل يصاب به حتى الأطفال. وأوضحت منظمة الصحة العالمية، «أن فقر الدم حالة صحية يقل فيها عدد خلايا الدم الحمراء أو تركيز الهيموغلوبين عن المعدل الطبيعي، ويؤدي ذلك إلى أعراض عدة منها التعب والضعف والدوار وضيق النفس، ويشكل مشكلة صحية خطرة، خصوصاً لدى الأطفال والمراهقات والنساء الطوامث، وفي فترة الحمل والولادة. وأوضحت منظمة الصحة العالمية في تقديراتها، أن «40% من البالغين من ستة أشهر إلى 59 شهرا من العمر، و37% من النساء الحوامل، و30% من النساء البالغات من 15 إلى 49 عاما من العمر، في العالم يعانون من فقر الدم، وأن عدد المصابين في أفريقيا يبلغ 106 ملايين امرأة و103 ملايين طفل، وفي جنوب شرق آسيا 244 مليون امرأة و83 مليون طفل». وأشارت دراسة أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم IHME المتخصص في البحوث العلمية في سياتل بأمريكا، إلى «ارتفاع معدلات الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم، ووصولها لأرقام قياسية بمعدل 24 مليون إصابة خلال ثلاثة عقود». الزواج من مصاب أو مصابة أخصائية طب الأسرة بمركز صحي الفضيلة الدكتورة الجهني، أضافت أنه في حال تزوج رجل وامرأة مصابان بفقر الدم، تعتمد المخاطر على نوع فقر الدم، وقالت: هناك احتمال بنسبة 25% أن يولد الطفل مصاباً بالمرض، و50% أن يكون حاملاً للجين، و25% أن يكون سليماً، لذلك دائما يُنصح بإجراء فحص وراثي قبل الحمل لتقييم المخاطر على الجنين، ومدة حياة مريض فقر الدم تعتمد على نوع فقر الدم ومدى تحكمه في الحالة وتشخيصه وعلاجه بشكل مناسب، وإذا تم تشخيص الحالة وعلاجها بشكل مناسب يمكن للمريض أن يعيش حياة طبيعية وطويلة. وأشارت إلى أن فقر الدم يمكن أن يؤثر على القلب، خصوصاً إذا كان غير معالج أو في حالة شديدة، فعندما يكون عدد خلايا الدم الحمراء منخفضاً أو الهيموغلوبين غير كافٍ، لا يستطيع الدم نقل الأوكسجين بشكل كافٍ إلى الأنسجة. لذلك، يعمل القلب بجهد أكبر لضخ الدم وتعويض نقص الأوكسجين، ما يؤدي إلى زيادة سرعة ضربات القلب، وفي حال استمر فقر الدم لفترة طويلة، قد يؤدي إلى فشل القلب بسبب الإجهاد المستمر على القلب، فيما يشعر مرضى فقر الدم أحياناً بخفقان القلب أو تسارع دقات القلب، خصوصاً عند القيام بنشاط بدني. وأوضحت الاخصائية الدكتورة الجهني، أن الدورة الشهرية قد تساهم في الإصابة بفقر الدم إذا كانت غزيرة أو طويلة، ويؤدي النزيف الزائد إلى فقدان الحديد. ولتجنب ذلك، يجب تناول أطعمة غنية بالحديد. هؤلاء ممنوعون من التبرع أخصائي المختبر بمركز صحي الفضيلة التابع لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، محمد سليم الجيزاني، قال: إنه لا يمكن للفرد التبرع بالدم إذا كان مصاباً بالزكام أو الإنفلونزا أو التهاب الحلق أو هربس الحمى أو وجع البطن أو أي عدوى أخرى فايروسية مثل الإيدز أو الالتهاب الكبدي الوبائي وغيرها من الأمراض المعدية، أو إذا تم إخضاع الفرد لوشم أو الثقب، فلا يمكنه أن يتبرع بالدم خلال ستة أشهر اعتباراً من تاريخ خضوعه لهذه الممارسة، وكذلك الأشخاص المصابون بفقر الدم والمرضى أو الذين خضعوا لعملية جراحية من فترة قريبة وبعض مرضى السرطان مثل سرطان الدم. وأضاف أخصائي المختبر الجيزاني، أنه ليس مسموحاً للمرأة التبرع بالدم طوال فترة الحمل وبعدها بستة أشهر، وكذلك طوال فترة الرضاعة، والمصاب بالأنيميا الفولية يستطيع التبرع بالدم بشرط أن تكون نسبة الهيموغلوبين في المستوى المطلوب للتبرع وألا يكون قد تم نقل دم له سابقاً. نصائح للمقبلين على الزواج بينت وزارة الصحة، في تقديراتها، «أن نحو 4.2% من سكان المملكة، يعانون من سمة المنجلي، و0.26% منهم يعانون من المرض، وأن 17% من سكان المنطقة الشرقية يعانون من سمة المنجلي (الأكثر في المملكة)». ونصحت الأزواج الذين يخططون لإنجاب الأطفال ومعرضين لخطر إنجاب طفل مصاب بمرض فقر الدم المنجلي بمقابلة مستشار وراثي، وأن على المصابين بالأنيميا المنجلية مراجعة الطبيب دوريا، وأخذ اللقاحات بانتظام منها لقاح الإنفلونزا، ولقاح المكورات الرئوية وتناول كثير من السوائل والتوقف عن التدخين وأخذ قسط كافٍ من النوم. من جانبها، اعتمدت الهيئة العامة للغذاء والدواء علاج كاسجفي كأول علاج يعمل باستخدام تقنية التحرير الجيني «كريسبر-كاس9» لعلاج مرض فقر الدم المنجلي ومرض الثلاسيميا للمرضى البالغة أعمارهم 12 سنة فأكثر. لا تصعد إلى المرتفعات استشارية طب الأسرة بمركز صحي الفضيلة التابع لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة إيمان القرشي، أشارت إلى أن فقر الدم يُعد من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على نوعية حياة المصاب، سواء كان طفلاً، أو شاباً، أو مُسناً، وقالت: تعتبر زراعة نخاع العظم علاجاً لبعض حالات فقر الدم المنجلي، ومع ذلك ليست خياراً لجميع المرضى بسبب التحديات المتعلقة بالتطابق المناعي ومخاطر المضاعفات، ويتم اللجوء إليها بعد فشل العلاجات الدوائية. وأوضحت استشارية طب الأسرة الدكتورة القرشي، أن التعرض للارتفاعات العالية لا يسبب فقر الدم، لكنه قد يفاقم الأعراض لدى المصابين بفقر الدم المنجلي أو بعض أنواع الأنيميا الأخرى. وما يحدث هو انخفاض في مستوى الأكسجين ما يزيد من خطر الإصابة بنوبات الألم أو تدهور الحالة الصحية، لذلك ينصح باستخدام أسطوانات الأكسجين عند الضرورة. ومن النصائح أيضاً، عدم ممارسة الرياضة الشاقة التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض إذا كان مصاباً، خصوصاً الأنيميا الناتجة عن نقص الحديد، فالرياضيون قد يكونون أكثر عرضة لنقص الحديد نتيجة التعرق الشديد وفقدان الدم الصغير خلال التمارين، لذلك ينصح بتناول نظام غذائي غني بالحديد والبروتينات ومتابعة مستويات الهيموغلوبين والحديد بانتظام. احرصوا على اللحوم الحمراء استشارية طب الأسرة بمركز صحي الفضيلة بجدة الدكتورة القرشي، أشارت إلى بعض أنواع فقر الدم، مثل فقر الدم المنجلي، تسبب مضاعفات في شبكية العين بسبب انسداد الأوعية الدموية الدقيقة، ما يؤدي إلى ضعف الإبصار أو حتى فقدانه، ونفس الحال ينطبق على مرض الكلى المزمن نتيجة انخفاض إنتاج هرمون الإريثروبويتين وتراكم السموم الناتج عن ضعف الكلى، ونقص الحديد. وتنصح الاستشارية القرشي، للوقاية من فقر الدم، بنظام غذائي غني بالحديد، مثل اللحوم الحمراء، الخضروات الورقية الداكنة، والبقوليات، والحصول على فيتامينات مساعدة لامتصاص الحديد، مثل فيتامين (C)، والفحص الدوري لمستوى الحديد والهيموغلوبين، خصوصاً لمن لديهم عوامل خطورة، وتناول كميات كافية من المياه لتجنب الجفاف في حالات الأنيميا المنجلية. البداية.. قرحة معدة أخصائية طب الأسرة بمركز صحي الفضيلة التابع لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة مروة علي الجهني، قالت: «إن مرض فقر الدم يؤدي إلى تقليل قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم والإصابة به بعضها وراثي وبعضها نتيجة الأمراض المزمنة كالإصابة بقرحة المعدة، والحيض الغزير. ومن أعراضه التعب والإرهاق المستمر وشحوب الجلد أو اصفراره والإغماء والصداع المتكرر وبرودة الأطراف وتسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها». وتابعت أخصائية طب الأسرة بصحي الفضيلة الدكتورة الجهني، أن الأكثر شيوعاً في أنواع فقر الدم هو الناتج عن نقص الحديد، يليه الناتج عن نقص الفيتامينات مثل B12 أو حمض الفوليك وغيرهما من الأنواع، وأخطرها فقر الدم اللاتنسجي لأنه يسبب فشل نخاع العظم، فيما يؤدي فقر الدم المنجلي إلى مضاعفات شديدة مثل جلطات الدم، وفقر الدم الانحلالي الحاد الذي يسبب تدميراً سريعاً لخلايا الدم الحمراء. الشفاء التام أو إدارة الأعراض ترى أخصائية طب الأسرة الدكتورة الجهني، أن للنظام الغذائي دوراً كبيراً في الإصابة بفقر الدم أو الوقاية منه، وذلك يعتمد على نوع الغذاء المتناول ومدى توازن العناصر الغذائية، ويمكن الشفاء منه في كثير من الحالات إذا تم تحديد السبب ومعالجته بشكل صحيح، خصوصاً إذا كان ناتجاً عن نقص الحديد أو الفيتامينات، أما في الحالات الوراثية مثل الثلاسيميا أو الأنيميا المنجلية، فلا يمكن الشفاء التام، ولكن يمكن إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة بالعلاج المناسب. وأضافت أخصائية طب الأسرة الجهني، أن العامل الوراثي له دور كبير ومهم في الإصابة ببعض أنواع فقر الدم، خصوصاً إذا ولد المولود مصاباً به أو ظهرت الأعراض في سن مبكرة، وأن الأنواع الوراثية ناتجة عن طفرات جينية تُورَّث من أحد الوالدين أو كليهما. ولحماية المرأة الحامل والجنين من الإصابة، نصحت الدكتورة الجهني، بتناول الأطعمة الغنية بالحديد وزيادة فيتامين (C)، والحصول على حمض الفوليك الموجودة في الخضروات الورقية الداكنة، المكسرات، والحبوب الكاملة مع تناول فيتامين (B12) عبر المنتجات الحيوانية أو المكملات الغذائية، وإجراء فحوصات دورية لمستوى الهيموغلوبين والحديد في الدم، وتتمثل الرعاية للوليد بالرضاعة الطبيعية مع التأكد من تغذية الأم بشكل صحيح وإعطاء مكملات الحديد للرضيع إذا أوصى الطبيب بذلك. فروقات بين الحاد والمزمن حول كيفية التعامل مع مريض فقر الدم عند اضطراره الخضوع لبعض الفحوصات المخبرية، قال أخصائي المختبر بمركز صحية الفضيلة الجيزاني: إن تحاليل الدم لا تسبب فقر الدم، لأن الكمية قليلة ويستطيع الجسم الطبيعي تعويضها ولا يتطلب ذلك الامتناع عن الأكل والشرب قبل إجرائها، وأيضاً لا تتأثر نتيجتها عند النساء عند تزامنه مع الدورة الشهرية، موضحاً أن للأمراض المزمنة، وتحديداً السكري وضغط الدم، دوراً في الإصابة بالمرض؛ لأنها من محتملات مسببات الإصابة بفقر الدم الناتج عن مرض مزمن. فهذه الحالات يمكن أن تؤدي إلى نقص حاد في خلايا الدم الحمراء. وأجاب أخصائي المختبر الجيزاني، عن سؤال «عكاظ»، متى يكون فقر الدم حاداً، والفرق بينه وبين فقر الدم المزمن. قائلاً: إنه عادة ما يتم تصنيف فقر الدم بأنواعه المختلفة إلى فئتين، فقر الدم المزمن، وهو انخفاض تدريجي في عدد خلايا الدم الحمراء قد تتسبب به أمور، مثل بعض الأمراض المزمنة، ونقص الحديد، وتناول أنواع معينة من الأدوية، وفي بعض الحالات قد يتسبب فقر الدم المزمن مع الوقت بانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء إلى حد خطر يدخل معه فقر الدم في خانة فقر الدم الحاد، والنوع الثاني فقر الدم الحاد، وهو انخفاض حاد ومفاجئ في عدد خلايا الدم الحمراء. أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- البلاد البحرينية
60٪ من البالغين سيعانون من السمنة بحلول 2050
قالت دراسة جديدة إن ما يقرب من 60 % من جميع البالغين وثلث الأطفال في العالم سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050 ما لم تتخذ الحكومات إجراءات. استخدم البحث المنشور في مجلة لانسيت الطبية بيانات من 204 دول لرسم صورة قاتمة لما وصفه بأنه أحد أكبر التحديات الصحية في القرن قالت المؤلفة الرئيسية إيمانويلا جاكيدو ، من معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) ومقره الولايات المتحدة ، في بيان: "إن الوباء العالمي غير المسبوق لزيادة الوزن والسمنة هو مأساة عميقة وفشل مجتمعي هائل"، ووجدت الدراسة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في جميع أنحاء العالم ارتفع من 929 مليونا في عام 1990 إلى 2.6 مليار في عام 2021. بدون تغيير خطير، يقدر الباحثون أن 3.8 مليار بالغ سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة في غضون 15 عاما - أو حوالي 60 % من السكان البالغين في العالم في عام 2050. وحذر الباحثون من أن الأنظمة الصحية في العالم ستتعرض لضغوط معوقة، حيث من المتوقع أن يكون حوالي ربع السمنة المفرطة في العالم أكثر من 65 عاما بحلول ذلك الوقت. كما توقعوا زيادة بنسبة 121 % في السمنة بين الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم. وحذر الباحثون من أن ثلث الشباب الذين يعانون من السمنة المفرطة سيعيشون في منطقتين - شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي - بحلول عام 2050. لكن لم يفت الأوان بعد للتحرك، كما قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة جيسيكا كير من معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في أستراليا. وقالت: "هناك حاجة إلى التزام سياسي أقوى بكثير لتحويل النظم الغذائية ضمن النظم الغذائية العالمية المستدامة".


وكالة نيوز
٠٤-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- وكالة نيوز
معظم البالغين ، سيكون ثلث الأطفال يعانون من زيادة الوزن أو يعانون من السمنة المفرطة بحلول عام 2050: الدراسة
ما يقرب من 60 في المائة من جميع البالغين وثلث جميع الأطفال في العالم سيكونون يعانون من زيادة الوزن أو يعانون من السمنة المفرطة بحلول عام 2050 ما لم تتخذ الحكومات إجراءً. استخدم البحث المنشور في مجلة Lancet Medical Journal يوم الثلاثاء بيانات من 204 دولة لرسم صورة قاتمة لما وصفته بأنه أحد التحديات الصحية الرائعة في القرن. وقالت المؤلفة الرائدة إيمانويلا جاكيدو ، من معهد المقاييس والتقييم الصحية (IHME) ، في بيان 'إن الوباء العالمي غير المسبوق المتمثل في زيادة الوزن والسمنة هو مأساة عميقة وفشل اجتماعي هائل'. عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ووجدت الدراسة أن في جميع أنحاء العالم ارتفعت من 929 مليون في عام 1990 إلى 2.6 مليار في عام 2021. بدون تغيير خطير ، يقدر الباحثون أن 3.8 مليار شخص بالغ سوف يعانون من زيادة الوزن أو يعانون من السمنة المفرطة في 15 عامًا – أو ما يقرب من 60 في المائة من السكان البالغين العالميين في عام 2050. حذر الباحثون أن الأنظمة الصحية في العالم ستتعرض لضغوط تشلول ، حيث من المتوقع أن يبلغ عمر السمنة المفرطة في العالم أكثر من 65 عامًا بحلول ذلك الوقت. كما توقعوا زيادة بنسبة 121 في المائة في السمنة بين الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم. ثلث جميع الشباب الذين يعانون من السمنة المفرطة سيعيشون في منطقتين – الشرق الأوسط وحذر الباحثون من شمال إفريقيا (مينا) وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي – بحلول عام 2050. قالت المؤلف المشارك في الدراسة ، جيسيكا كير من معهد أبحاث الأطفال في أستراليا ، لم يفت الأوان بعد للتصرف. وقالت: 'هناك حاجة إلى التزام سياسي أقوى بكثير لتحويل الوجبات الغذائية داخل النظم الغذائية العالمية المستدامة'. وقال كير إن هذا الالتزام مطلوب أيضًا للحصول على استراتيجيات 'تعمل على تحسين التغذية والنشاط البدني وبيئات المعيشة ، سواء كان ذلك الكثير من الطعام المصنعة أو لا يوجد حدائق كافية. وقالت الدراسة إن أكثر من نصف البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة في العالم يعيشون بالفعل في ثمانية دول فقط – الصين والهند والولايات المتحدة والبرازيل وروسيا والمكسيك وإندونيسيا ومصر. في حين أن النظام الغذائي السيئ وأنماط الحياة المستقرة هو من الواضح أن سائقين لوباء السمنة ، 'لا يزال هناك شك' حول الأسباب الكامنة وراء هذا ، كما قال ثوركيلد سورنسن ، الباحث في جامعة كوبنهاغن غير متورط في الدراسة. على سبيل المثال ، لدى المجموعات المحرومة اجتماعيًا 'ميلًا متسقًا وغير مفسر' تجاه السمنة ، وقال في تعليق مرتبط في لانسيت. دراسة منفصلة نشرت يوم الاثنين ، أطلس السمنة العالمي من اتحاد السمنة العالمية ، أثارت هذه القضية. وقال سيمون باركيرا ، رئيس الاتحاد: 'المناطق الأكثر تضرراً هي البلدان النامية'. اقترح أطلس السمنة أن 79 في المائة من البالغين و 88 في المائة من الأطفال الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن سيعيشون في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بحلول عام 2035 ، و 7 في المائة فقط من جميع البلدان لديهم أنظمة صحية كافية للتعامل مع هذا. وأضاف Barquera: 'إنها حقًا واحدة من التحديات الرئيسية للصحة العامة في جميع أنحاء العالم'.