أحدث الأخبار مع #IISS


البلاد البحرينية
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- البلاد البحرينية
'حوار المنامة' خريطة طريق الأمن الإقليمي
أعلن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية IISS بصفته أحد أبرز مراكز البحث المتخصصة في قضايا الأمن والدفاع، عن تنظيم قمة 'حوار المنامة 2025' في الفترة من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر المقبل، هذا الحوار الذي امتد على مدى 20 عامًا، يمثل منصة محورية تجمع قادة سياسيين وعسكريين وأكاديميين وخبراء أمنيين من مختلف أنحاء العالم، على أرض البحرين، في منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى. البُعد السياسي تأتي قمة 'حوار المنامة' في وقت حرج تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية متسارعة، فالتوترات الإقليمية التي تشمل ملفات مثل النفوذ الإيراني، الأوضاع في اليمن، النزاعات حول المياه والحدود، بالإضافة إلى تداعيات الأزمة الأوكرانية على السياسات الدولية في الشرق الأوسط، تجعل من الحوار ضرورة لتعزيز قنوات التواصل بين الأطراف الفاعلة، إذ لا يقتصر الدور السياسي للحوار على تبادل وجهات النظر فحسب، بل يتعداه إلى محاولة بناء أرضية تفاهم ولو جزئية، بين دول ذات مصالح متباينة، ما قد يقلل من احتمالات التصعيد ويعزز فرص الحلول الدبلوماسية. علاوة على ذلك يمثل حضور قادة من خلفيات متنوعة من الناحية الجغرافية والسياسية رسالة دعم دولي لإيجاد حلول عملية لأزمات المنطقة، كما يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز استقرار الشرق الأوسط ضمن إطار التحالفات الإقليمية والعالمية، خصوصًا في ظل المنافسة بين القوى الكبرى. من الناحية الأمنية، يشكل 'حوار المنامة' فرصة فريدة لتبادل المعلومات بشأن التهديدات التي تواجه المنطقة، والتي تشمل الإرهاب، الجماعات المسلحة غير النظامية، وتهديدات الأمن السيبراني التي باتت تؤثر بشكل متزايد على البنى التحتية الحيوية، كما أن التركيز على التوازن العسكري، من خلال تقارير المعهد مثل 'التوازن العسكري +'، يمنح المشاركين رؤية واضحة عن قدرات الجيوش والتسليح في المنطقة، وهو أمر حاسم لاتخاذ قرارات مدروسة بشأن التحالفات والاستراتيجيات الدفاعية. ويُضاف إلى ذلك دور الحوار في تعزيز التنسيق بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختلفة، الذي قد يترجم إلى تعاون عملي لمكافحة التهديدات المشتركة، لا سيما في بيئة إقليمية تتسم بالتحولات السريعة وتداخل المصالح. كمنصة رائدة يؤكد المعهد عبر تنظيم هذه القمة التزامه بتقديم تحليلات مستقلة وعميقة تعكس تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي، كما يعزز مكانته كبيت خبرة يجمع بين مختلف الأطراف الفاعلة في السياسة والأمن، ويعكس هذا الدور الديناميكي أهمية الحوار متعدد الأطراف كآلية أساسية لإدارة الصراعات المعقدة، والحد من التصعيد، وبناء جسور تفاهم بين الدول. في النهاية يُنظر إلى 'حوار المنامة 2025' على أنه أكثر من مجرد حدث سنوي، بل منصة استراتيجية حيوية تساعد في صياغة السياسات الأمنية والسياسية للمنطقة في ضوء التحديات المتنامية، وتعكس أهمية التعاون الدولي والإقليمي في تعزيز الاستقرار والسلام في واحدة من أكثر مناطق العالم تعقيدًا وجيوسياسية.


صوت بيروت
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صوت بيروت
خلف صراع الهند وباكستان.. كيف تستغل الصين الأزمة لتعزيز شبكتها الاستخباراتية؟
الجغرافيا تتحكم في دور الصين في الصراع الدائر حاليًا بين الهند وباكستان وسط تصاعد التوتر بين الهند وباكستان منذ الأربعاء الماضي، أفاد مسؤولان أميركيان بأن طائرة مقاتلة باكستانية من طراز J-10، وهي صينية الصنع، نجحت في إسقاط ما لا يقل عن طائرتين عسكريتين هنديتين، إحداهما من طراز 'رافال' فرنسية الصنع. وفي حين نفت الهند فقدان أي من طائراتها، أكد وزيرا الدفاع والخارجية الباكستانيان، استخدام طائرات J-10، لكنهما لم يُعلقا على الصواريخ أو الأسلحة الأخرى المستخدمة. 'ثروة استخباراتية' إلا أنه بمعزل عن دقة إسقاط المقاتلات أم لا، أجمع العديد من المراقبين على أن الصراع بين الدولتين النوويتين أتاح للصين جمع 'ثروة استخباراتية قيّمة في خضم تنافسها مع الهند'، وفق ما نقلت وكالة رويترز. إذ أوضح المراقبون أن الصين تجمع بيانات من طائراتها المقاتلة وأسلحتها الأخرى التي تستخدمها باكستان في عملياتها. وقال محللون أمنيون ودبلوماسيون إن التطور العسكري الصيني بلغ حدًا يمكّنه من مراقبة التحركات الهندية بدقةٍ وبشكل آني من المنشآت الصينية الحدودية مع الهند، فضلا عن الأساطيل في المحيط الهندي، وكذلك من الفضاء. كما أكدوا أن بكين عززت قدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية من خلال أقمارها الصناعية. 267 قمرا صناعيا فيما أوضح المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) ومقره لندن، أن الصين تمتلك الآن 267 قمرًا صناعيًا، بما في ذلك 115 قمرًا صناعيًا مخصصًا للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، و81 قمرًا آخر لمراقبة المعلومات الإلكترونية والإشارات العسكرية. ووصف تلك القدرات الصينية التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة بـ'الشبكة التي تقزم منافسيها الإقليميين، من ضمنهم الهند'. بدورهم، أكد محللون أمنيون أن كلا من الصين والهند اتخذتا خطوات لتعزيز منشآتهما وقدراتهما العسكرية البرية على طول الحدود، ولكن من الجو أيضًا، حيث حققت بكين قوةً هائلةً في جمع المعلومات الاستخباراتية. إلى ذلك، كشف محللون ودبلوماسيون أن فرق الاستخبارات العسكرية الصينية حريصة على جمع معلومات عن أي استخدام هندي للدفاعات الجوية وإطلاق صواريخ كروز وصواريخ باليستية، ليس فقط من حيث مسارات الطيران والدقة، ولكن أيضًا معلومات القيادة والتحكم. وأردف بعض المحللين أن أي نشر لصاروخ كروز براهموس الأسرع من الصوت- وهو سلاح طورته الهند بالاشتراك مع روسيا – سيكون ذا أهمية خاصة، نظرًا لأنهم لا يعتقدون أنه قد استُخدم في القتال. كما عززت الصين حراكها الاستخباراتي في البحر، لاسيما بعد أن ازداد نشاطها في المحيط الهندي خلال السنوات الأخيرة، حيث نشرت سفنا لتتبع الفضاء، بالإضافة إلى سفن أبحاث المحيطات وصيد الأسماك في عمليات انتشار موسعة، يعتقد أنها تجمع معلومات أيضا، وفقًا لمراجع استخباراتية مفتوحة المصدر. وعلى مدار الأسبوع الماضي، لاحظ بعض المتابعين أساطيل كبيرة بشكل غير عادي من سفن الصيد الصينية تتحرك بشكل متناغم على ما يبدو إلى مسافة 120 ميلاً بحرياً من التدريبات البحرية الهندية في بحر العرب مع تصاعد التوترات مع باكستان. وتُعتبر الهند والصين، الدولتان العملاقتان الإقليميتان الكبيرتان قوى متنافسة على نطاق واسع وطويل الأمد، إذ تتشاركان حدودًا في جبال الهيمالايا بطول 3800 كيلومتر (2400 ميل)، وهي حدود متنازع عليها منذ خمسينيات القرن الماضي، كانت أشعلت حربًا قصيرة عام 1962.


العربية
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العربية
بالتفاصيل.. خبراء يشرحون كيف تجمع الصين معلومات عن الهند
في خضم التوتر الذي تفجر منذ الأربعاء الماضي بين الهند وباكستان ، أشار مسؤولان أميركيان إلى أن طائرة مقاتلة باكستانية من طراز J-10 صينية الصنع أسقطت طائرتين عسكريتين هنديتين على الأقل، إحداهما مقاتلة "رافال" فرنسية الصنع. وفي حين نفت الهند فقدان أي من طائراتها، أكد وزيرا الدفاع والخارجية الباكستانيان، استخدام طائرات J-10، لكنهما لم يُعلقا على الصواريخ أو الأسلحة الأخرى المستخدمة. "ثروة استخباراتية" إلا أنه بمعزل عن دقة إسقاط المقاتلات أم لا، أجمع العديد من المراقبين على أن الصراع بين الدولتين النوويتين أتاح للصين جمع "ثروة استخباراتية قيّمة في خضم تنافسها مع الهند"، وفق ما نقلت وكالة رويترز. إذ أوضح المراقبون أن الصين تجمع بيانات من طائراتها المقاتلة وأسلحتها الأخرى التي تستخدمها باكستان في عملياتها. وقال محللون أمنيون ودبلوماسيون إن التطور العسكري الصيني بلغ حدًا يمكّنه من مراقبة التحركات الهندية بدقةٍ وبشكل آني من المنشآت الصينية الحدودية مع الهند، فضلا عن الأساطيل في المحيط الهندي، وكذلك من الفضاء. كما أكدوا أن بكين عززت قدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية من خلال أقمارها الصناعية. 267 قمرا صناعيا فيما أوضح المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) ومقره لندن، أن الصين تمتلك الآن 267 قمرًا صناعيًا، بما في ذلك 115 قمرًا صناعيًا مخصصًا للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، و81 قمرًا آخر لمراقبة المعلومات الإلكترونية والإشارات العسكرية. ووصف تلك القدرات الصينية التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة بـ"الشبكة التي تقزم منافسيها الإقليميين، من ضمنهم الهند". بدورهم، أكد محللون أمنيون أن كلا من الصين والهند اتخذتا خطوات لتعزيز منشآتهما وقدراتهما العسكرية البرية على طول الحدود، ولكن من الجو أيضًا، حيث حققت بكين قوةً هائلةً في جمع المعلومات الاستخباراتية. إلى ذلك، كشف محللون ودبلوماسيون أن فرق الاستخبارات العسكرية الصينية حريصة على جمع معلومات عن أي استخدام هندي للدفاعات الجوية وإطلاق صواريخ كروز وصواريخ باليستية، ليس فقط من حيث مسارات الطيران والدقة، ولكن أيضًا معلومات القيادة والتحكم. وأردف بعض المحللين أن أي نشر لصاروخ كروز براهموس الأسرع من الصوت- وهو سلاح طورته الهند بالاشتراك مع روسيا - سيكون ذا أهمية خاصة، نظرًا لأنهم لا يعتقدون أنه قد استُخدم في القتال. كما عززت الصين حراكها الاستخباراتي في البحر، لاسيما بعد أن ازداد نشاطها في المحيط الهندي خلال السنوات الأخيرة، حيث نشرت سفنا لتتبع الفضاء، بالإضافة إلى سفن أبحاث المحيطات وصيد الأسماك في عمليات انتشار موسعة، يعتقد أنها تجمع معلومات أيضا، وفقًا لمراجع استخباراتية مفتوحة المصدر. وعلى مدار الأسبوع الماضي، لاحظ بعض المتابعين أساطيل كبيرة بشكل غير عادي من سفن الصيد الصينية تتحرك بشكل متناغم على ما يبدو إلى مسافة 120 ميلاً بحرياً من التدريبات البحرية الهندية في بحر العرب مع تصاعد التوترات مع باكستان. وتُعتبر الهند والصين، الدولتان العملاقتان الإقليميتان الكبيرتان قوى متنافسة على نطاق واسع وطويل الأمد، إذ تتشاركان حدودًا في جبال الهيمالايا بطول 3800 كيلومتر (2400 ميل)، وهي حدود متنازع عليها منذ خمسينيات القرن الماضي، كانت أشعلت حربًا قصيرة عام 1962.


يورو نيوز
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- يورو نيوز
بين مقاتلات بكين وطائرات الرافال الفرنسية من يكسب في ساحة المعركة بين الهند وباكستان؟
أفاد مسؤولان أمريكيان لوكالة "رويترز" أن طائرات باكستانية صينية الصنع شاركت في إسقاط ما لا يقل عن مقاتلتيْن هنديتين. من جهته، صرّح وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، بأن مقاتلات "جيه-10" استخدمت لإسقاط ثلاث طائرات رافال فرنسية الصنع، وهي مقاتلات حصلت عليها الهند مؤخرًا ضمن صفقة تسليح لمعدّات متقدمة. وتوفر المواجهة بين الطرفين المتنازعين فرصة ثمينة للقوى العسكرية الكبرى لتحليل تكتيكات القتال الجوي، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة، ما قد يُساهم باستخلاص دروس قد تكون حاسمة في ظل التوتر المتصاعد حول تايوان وفي المحيطين الهندي والهادئ. قال دوغلاس باري، الخبير في مجال الطيران العسكري بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في لندن، إن "الدوائر العسكرية المتخصصة في الصين والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية ستسعى بجدية للحصول على معلومات موثوقة عن التكتيكات والتقنيات والإجراءات، إلى جانب معرفة أنواع المعدات التي استُخدمت، والتعرّف على المنظومات التي حققت نتائج فعالة وتلك التي لم تُثبت كفاءتها في القتال". وأضاف باري: "ربما نشهد مواجهة بين أكثر الأسلحة الصينية والغربية تطورًا، إذا ثبت فعلًا أنها استُخدمت، وهو ما لا يمكن الجزم به حتى الآن". ولفت إلى أن واشنطن وباريس تأملان، من جانبهما، في الحصول على معلومات استخباراتية مشابهة من الجانب الهندي. أما بايرون كالان، الخبير الدفاعي في واشنطن والشريك الإداري في شركة "كابيتال ألفا بارتنرز"، فاعتبر أن "التحليل سيشمل تقييما دقيقا لما أثبت فاعليته وما واجه إخفاقات ميدانية". وأوضح أن شركات الأسلحة الأمريكية تتلقى بشكل مستمر تقارير ميدانية حول أداء منتجات صناعاتها في أوكرانيا، متوقعًا أن تتلقى الشركات الأوروبية الموردة للهند ملاحظات مشابهة. كما رجّح أن تكون باكستان والصين بدورهما بصدد تبادل تقييمات مماثلة. رغم غياب التأكيدات الرسمية، سلطت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على صاروخ "PL-15" الصيني الصنع، والذي يُعتقد أنه استُخدم في المواجهة مقابل صاروخ "ميتيور" الأوروبي من إنتاج مجموعة MBDA. يُعد صاروخ "PL-15"، الموجه بالرادار، أحد أبرز منظومات الصواريخ التي أثارت اهتمام البنتاغون، حيث قال مسؤول في صناعة الدفاع الأمريكية: "يمثل PL-15 تهديدًا حقيقيًا، وهو موضع اهتمام عميق من قبل الجيش الأمريكي". وفي هذا السياق، رأى كالان أن صاروخ PL-15 قد يثير اهتمامًا واسعًا إذا قدّم أداءً يفوق التقديرات، مشيرًا إلى أن بكين ستولي أهمية كبيرة لأي دليل يؤكد فعالية الصاروخ، إذ من شأن هذه المعطيات أن تؤثر في توجهات التسلح المستقبلية. ولكن ما زالت التفاصيل الحاسمة غير واضحة، بحسب محللين غربيين، لا سيما بشأن ما إذا كانت الهند قد استخدمت فعلاً صواريخ "ميتيور" خلال المعركة، إلى جانب مستوى التدريب الذي تلقاه الطيارون. وبحسب مصادر غربية، لم يتأكد بعد ما إذا كانت باكستان استخدمت النسخة الأصلية من صاروخ PL-15 التي تملكها قوات الدفاع الجوي الصينية، أم النسخة التصديرية التي تتمتع بمدى أقصر والتي كُشف عنها عام 2021. كما رفض مصدر في صناعة الدفاع الغربية المزاعم التي تدّعي أن صاروخ PL-15 يتفوّق من حيث المدى على "ميتيور"، لكنه أقر بأن قدراته "قد تكون أكبر مما كان يُعتقد". علمًا أن المدى الدقيق لصاروخ "ميتيور" لم يتمّ الكشف عنه حتى الآن، ما يجعل المقارنات التقنية بين الصاروخين رهينة للتكهنات. ولطالما كان مدى PL-15 محل رصد دقيق من قبل جيوش غربية، حيث يُنظر إليه كدليل على تقدّم الصناعات العسكرية الصينية وتجاوزها للتكنولوجيا المستندة إلى الحقبة السوفيتية. وفي المقابل، تعمل الدول الأوروبية على تحديث منظومة "ميتيور" ضمن خطة قد تشمل تحسينات في الدفع والتوجيه.


نافذة على العالم
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : معهد دولي: صواريخ الحوثيين.. هل صنعت باليمن أم إيران؟ (ترجمة خاصة)
السبت 12 أبريل 2025 09:30 صباحاً نافذة على العالم - سلط المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) الضوء على ترسانة الحوثيين في اليمن من صواريخ وطائرات مسيرة، وما إن كانت صناعة محلية أم منقولة من إيران. وقال المعهد في تقرير ترجمه للعربية الموقع بوست إن الطبيعة الموثقة نسبيًا لترسانة الحوثيين من الصواريخ والطائرات بدون طيار، والتي استُخدمت في الهجمات ضد إسرائيل وفي حملة مكافحة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، تُلقي الضوء على البعد المادي للعلاقة. وحسب التقرير فإن لدى إيران نمطٌ راسخٌ في نقل أنظمة الصواريخ والقذائف الكاملة إلى شركاء غير حكوميين، وكذلك في تمكين الإنتاج المحلي لدى هذه المجموعات. في حالة الحوثيين، يقول المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن تحقيقات الأمم المتحدة في بقايا الصواريخ المُستعادة ومواد الوقود الأولية المُصادرة تُقدم أدلةً على أن إيران نقلت تكنولوجيا إنتاج الصواريخ. نص التقرير: في 15 مارس/آذار، عادت الولايات المتحدة إلى شن غارات جوية واسعة النطاق تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين وتعزيز حرية الملاحة عبر البحر الأحمر وخليج عدن. وفي تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار الرئيس دونالد ترامب إلى أن إيران لا تزال تُمكّن الحوثيين من شن هجمات. تُسهم تعليقات ترامب في نقاش طويل الأمد حول مدى عمل الحوثيين كأداة للسياسة الإيرانية. فبينما يصف البعض الجماعة بأنها مجرد وكيل، تعتمد على عمليات نقل الأسلحة الإيرانية، يُؤكد آخرون على استقلاليتها السياسية وقدرتها على إنتاج الأسلحة محليًا. ولا تزال هياكل القيادة وصنع القرار لدى الحوثيين غامضة، مما يُصعّب تقييم مدى النفوذ السياسي والعملياتي الذي تمارسه إيران. ومع ذلك، فإن الطبيعة الموثقة نسبيًا لترسانة الحوثيين من الصواريخ والطائرات بدون طيار، والتي استُخدمت في الهجمات ضد إسرائيل وفي حملة مكافحة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، تُلقي الضوء على البعد المادي للعلاقة. التوجه نحو الصواريخ الباليستية لدى إيران نمطٌ راسخٌ في نقل أنظمة الصواريخ والقذائف الكاملة إلى شركاء غير حكوميين، وكذلك في تمكين الإنتاج المحلي لدى هذه المجموعات. منذ أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين على الأقل، دعمت طهران التصنيع المحلي من خلال تصميم أنظمة مُصممة للتجميع المحلي، وتوفير التدريب الفني، وآلات الإنتاج، والمكونات الرئيسية مثل مجموعات التوجيه والقطع المتخصصة. وقد وُثِّقت هذه العمليات في غزة والعراق ولبنان وسوريا. في حالة الحوثيين، تُقدم تحقيقات الأمم المتحدة في بقايا الصواريخ المُستعادة ومواد الوقود الأولية المُصادرة أدلةً على أن إيران نقلت تكنولوجيا إنتاج الصواريخ. ومع ذلك، يزداد تعقيد تصنيع الصواريخ بشكل ملحوظ مع ازدياد المدى والحجم. يمكن إنتاج صواريخ مدفعية بسيطة نسبيًا وصواريخ باليستية قصيرة المدى (CRBM، التي يتراوح مداها بين 50 و300 كيلومتر فقط) بقدرة صناعية محدودة، كما أظهرت الجماعات الفلسطينية في غزة وحزب الله في لبنان. أما الصواريخ الباليستية متوسطة المدى (MRBMs)، بالمقارنة، فهي أنظمة معقدة لا تنتجها إلا حفنة من الدول التي تمتلك القاعدة الصناعية الدفاعية اللازمة. ويبدو أن هذا التباين ينعكس في تركيبة مخزون صواريخ الحوثيين. فمن المرجح أن بعض الصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي تمتلكها الجماعة، والتي يصل مداها إلى 200 كيلومتر، تُصنع محليًا، على الرغم من أن مكونات أساسية، بما في ذلك أنظمة التوجيه، لا تزال على الأرجح من إيران. وتشمل هذه الصواريخ صواريخ باليستية مضادة للسفن قصيرة المدى مثل فالق وميون والبحر الأحمر. تجدر الإشارة إلى أن صاروخ "موهيت" الباليستي المضاد للصواريخ يبدو أنه تطوير لنظام صواريخ أرض-جو قديم من طراز RS-SA-2 (S-75 Dvina)، وهو تصميم سوفيتي في الأصل، أُعيد تصميمه باستخدام تقنية توجيه إيرانية. ومع ذلك، من شبه المؤكد أن إيران هي من تزود الصواريخ الباليستية متوسطة المدى (MRBM) المستخدمة في الضربات ضد إسرائيل. ويبدو أن كلاً من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى التي تعمل بالوقود الصلب والتي يستخدمها الحوثيون، وهما صاروخا فلسطين 1 و2 (مشتقان من صاروخ خيبر شيكان أو فاتح الإيراني)، وصواريخهما الباليستية متوسطة المدى التي تعمل بالوقود السائل، مثل صاروخ ذو الفقار (وهو صاروخ إيراني أعيدت تسميته باسم رضوان)، معقدة للغاية بالنسبة للإنتاج المحلي اليمني. أما وضع الصواريخ الباليستية قصيرة المدى (التي يتراوح مداها بين 300 و1000 كيلومتر)، مثل صاروخ فاتح-110 الإيراني، الذي استُخدمت نسخ منه مضادة للسفن في البحر الأحمر، فهو أقل وضوحًا. هذه الأنظمة أكثر تعقيدًا من صواريخ المدفعية قصيرة المدى، لكنها تبقى أقل تطورًا من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى. وقد سعت إيران سابقًا إلى توطين إنتاج صاروخ فاتح-110 لصالح حزب الله في سوريا، مما قد يُشكّل سابقة. وبينما يظل من المرجح أن يستورد الحوثيون هذه الصواريخ جاهزة، لا يمكن استبعاد الإنتاج المحلي الجزئي. مثبت السرعة في حين يمتلك الحوثيون بعض القدرة على تصنيع الصواريخ الباليستية محليًا، يبدو أن إيران هي التي تُورّد صواريخ الهجوم البري وصواريخ كروز المضادة للسفن (ASCMs) بالكامل. من الأهمية بمكان أن المجموعة لا يُقيَّم أنها تمتلك القدرة على إنتاج محركات نفاثة صغيرة لازمة لهذه الأنظمة، ولا على أجهزة البحث الراداري النشط المستخدمة في النسخ المضادة للسفن. ورغم أنه لا يمكن استبعاد أن الحوثيين قد بدأوا في إنتاج بعض المكونات البسيطة لصاروخ قدس (باوه) الكروز للهجوم البري، مثل أجزاء هيكل الطائرة المركبة، إلا أن عمليات الضبط المتعلقة بصواريخ كروز المضادة للسفن شملت أنظمة كاملة شُحنت مفككة، بينما اقتصر النشاط في اليمن على التجميع النهائي. الطائرات بدون طيار تبدو قدرات الإنتاج المحلي المستقل الأكثر تطورًا في مجال الطائرات بدون طيار البسيطة. وعلى وجه الخصوص، استُخدمت طائرة صماد 3 (KAS-04) الهجومية أحادية الاتجاه (OWA-UAV)، التي تُمثل الجانب منخفض التقنية من محفظة طائرات OWA-UAV الإيرانية بعيدة المدى، على نطاق واسع في عمليات الهجوم البري ضد إسرائيل، وفي النسخ المتسكعة، ضد أهداف بحرية في البحر الأحمر وخليج عدن. تشير المقابلات مع المسؤولين الغربيين، بالإضافة إلى تدني جودة التصنيع الملحوظة في النماذج المُسترجعة، بقوة إلى أن هذه الطائرات تُصنع داخل اليمن. في حين أن المكونات الرئيسية المتعلقة بالتوجيه والتحكم والدفع، حتى للطائرات المسيرة البسيطة، لا يمكن إنتاجها محليًا، إلا أن العديد منها متوفر تجاريًا، مما يُمكّن الحوثيين من الحصول عليها بشكل مستقل من إيران عند الضرورة. ويُعد استخدام محركات DLE-170 صينية الصنع في طائرة صمّاد 3 أحد الأمثلة على ذلك. ومع ذلك، فقد تضمنت هياكل طائرات صمّاد المُسترجعة سابقًا مكونات إيرانية الصنع، مثل الجيروسكوبات. تتضمن الطائرات المسيرة الهجومية أحادية الاتجاه الأكثر تطورًا في خدمة الحوثيين، مثل شاهد-131 وشاهد-136 ويافا بعيدة المدى، نسبة أعلى من الأنظمة المُورّدة من إيران. وتشمل هذه الأنظمة محركات أقوى يصعب الحصول عليها في السوق المفتوحة، وفي حالة سلسلة شاهد، مكونات هيكل طائرة مُركّبة أكثر تعقيدًا.