أحدث الأخبار مع #KGB


الديار
منذ 2 أيام
- سياسة
- الديار
...ولكن هل يتغيّر رأس الشيطان؟؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لنعد الى نظرية المستشرق الألماني تيودور نولدكه، مؤلف "تاريخ القرآن"، "من يمسك بأبواب الشرق الأوسط كمن يمسك بأبواب العالم الآخر". ولطالما كانت المنطقة حلم الغزاة، من اقاصي آسيا الى أقاصي أوروبا (دون أن ننسى غزو أبرهة الحبشي لليمن). حلم الأباطرة ومقبرة الأباطرة. أحد قادة حملة نابليون بونابرت على مصر جاك ـ فرنسوا مينو قال "بالعين المجردة كنا نرى الأرواح الشريرة تنتظرنا على أرصفة المرفأ. في النهاية، اكتشفنا أنها أرصفة جهنم"... دونالد ترامب لا يدّعي أنه يمتلك دماغاً استراتيجياً. رؤية عامودية للعالم، لذا عني ببناء الأبراج، لا رؤية أفقية (بانورامية)، تمكنه من صياغة علاقات سوية مع العالم. من غيره من رؤساء الولايات المتحدة اشاع ذلك النوع السريالي من الفوضى على امتداد الكرة الأرضية؟ هكذا يريد أن يجعل من غزة ريفييرا الشرق الأوسط. النائب الديمقراطي شري ثاندار علق بالقول "لا أحد مثلك يستطيع أن يحتسي الجعة فوق الجثث". لم يرف له جفن لرؤية الآلاف يسقطون بالقنابل الأميركية، وبقرار تنفيذي منه. لكن هذا ما يقتضيه الانتقال من المقبرة الى المنتجع. متى رأى عشاق الشرق في العرب سوى نسخة عن قبائل الهنود الحمر؟ ولكن هذه هي أميركا. منذ البداية حالة عقارية. ولايات تم شراؤها من الفرنسيين، ومن الانكليز، ومن الاسبان، حتى أن أندرو جاكسون اشترى، عام 1867، ولاية آلاسكا، بـالـ 3000 نهر، والـ 3000000 بحيرة، من القيصر ألكسندر الثاني، العائد منهكاً من حرب القرم. لولا هذه الصفقة لشاهدنا الدببة القطبية (أي الروس) على أرض أميركا الشماية. وعندما تفككت الأمبراطورية السوفياتية اتصل الملياردير اليهودي ميخائيل خودوركوفسكي بصديقه اليهودي الأميركي جورج سوروس، سائلاً ما اذا كان قد فكر بشراء الكرملين وتحويله الى كازينو. ربما في تلك اللحظة بدأ خيال فلاديمير بوتين في العمل، وهو الذي قضى سنوات طويلة في الغرف السوداء (KGB )، في اتجاه اعادة بناء "روسيا المقدسة"، فلاديمير الأكبر على خطى بطرس الأكبر الذي كان يحلم بأن يضع قدميه في المياه الدافئة. ولكن من يعرف الآن ما مصير القاعدة الروسية في طرطوس، بعد اللقاء المثير في القصر الملكي السعودي بين دونالد ترامب وأحمد الشرع. أمركة سورية بعدما خطط رجب طيب اردوغان لتتريك سورية. وليكن معروفاً أن قرار الرئيس الأميركي برفع العقوبات عنها جاء بتمن من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لا من الرئيس التركي. الرياض تعرف أن الحاق سوريا بالحرملك العثماني، يستتبع الحاق المنطقة العربية ايضاً. اللافت في هذا السياق قول قناة "فوكس نيوز" أن النتائج التي خرج بها ترامب من جولته الثلاثية، تؤدي الى تعزيز موقفه في المفاوضات مع آيات الله، مع أن القناة اياها كانت قد لاحظت ألاّ خيارأمام الايرانيين سوى الاتفاق، والا لن يجدوا موطئ قدم حتى لدجاجة في خارطة القوى في المنطقة، دون أن يعني ذلك اللجوء الى الخيارالعسكري. تكثيف الحصار يكفي لتفجير النظام. من غير الواقعي النظر الى المشهد التفاوضي من هذه الزاوية. الأميركيون يدركون ما تعنيه البنية الحديدية للنظام، بالرغم من الاهتزازات التي تحدثها الضائقة الاقتصادية الخانقة، ومن تداعيات التأثيرات الايديولوجية على الحريات العامة. أي حرب لا يمكن أن تبقى محدودة، دون أن تمتد الى أمكنة أخرى، والى بلدان أخرى، في المنطقة. هذا ما يدركه القادة الخليجيون الذين تتواجد على أراضيهم قواعد أميركية، أو مصالح أميركية. لاحظنا كيف أثنى دونالد ترامب على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لموقفه من الحرب، ومع اعتبار العلاقة الوثيقة، والبعيدة من الضوء، بين الدوحة وطهران. لاحروب، ولا حرائق. لكن الخطوط الحمراء التي حددتها تل أبيب للقبول بأي اتفاق (وهل قبولها ضروري؟) تعني ايران دولة منزوعة السلاح. دائماً كان في تصور المخططين الاستراتيجيين الأميركيين أن الشرق الأوسط، بتضاريسه الغيبية، وبعلاقاته المعقدة، كالخاصرة (الأميركية) الرخوة في أي صراع أمبراطوري. هكذا رأينا كيف بادرت واشنطن الى اطلاق الطريق الهندي الذي يمتد، عبر الخليج، الى ضفاف المتوسط ـ تحديدا الى اسرائيل ـ مقابل الطريق الصيني الذي كان يعرف بطريق الحرير، وبتسمية جديدة "الحزام والطريق". هكذا رأت "النيويورك تايمز" حتمية الاشتباك بالأيدي بين براهما، وهو اله الخلق لدى الهندوس، وكونفوشيوس "النبي الصيني" الذي اذ رفض هذا اللقب، اقترب كثيراً من التوحيد. السناتور الجمهوري البارز لندسي غراهام كان قد توقف عند ديناميكية التقاطع (والتفاعل) الايديولوجي والاستراتيجي في العلاقات بين أميركا واسرائيل. ماذا اذا ما ازداد الدور السعودي تأثيرأ في المسرح الشرق أوسطي، بوجود الدورين التركي والايراني ؟ سؤال يطرحه معلقون اسرائيليون يرون الأن أن حكومة اليمين فعلت كل شيء لدفع الدولة العبرية الى المأزق. ولكن اذا تخلى ترامب عن نتنياهو هل يمكن له التخلي عن اسرائيل؟ شرق أوسط يتغير. السناتور بيرني ساندرز يرى حتمية التغيير في السياسة الاسرائيلية بوصول ثقافة الدم الى الحائط. بعد كل الذي رأيناه، ونراه، هل يتغير شكل الشيطان لكي يتغير شكل نتنياهو؟!


البلاد السعودية
منذ 2 أيام
- سياسة
- البلاد السعودية
جريمة قتل في القاهرة
في ديسمبر من عام 1977، أرسلت جريدة الصندي التايمز أحد مراسليها، ديفيد هولدين، إلى القاهرة لتغطية محادثات السلام بين القاهرة والعدو الصهيوني. بعد يوم واحد من وصوله، عثرت السلطات على جثته مرميا وسط النفايات بجانب طريق المطار الذي وصله للتو وأثر طلقة واحدة قاتلة في قلبه. بعد وصول الخبر إلى الجريدة، جن جنون رئيس التحرير وأرسل فريقا من أفضل محرريه إلى الشرق الأوسط وتحديدا إلى القدس، وبيروت وعمّان، والقاهرة للإجابة عن هذا السؤال: من قتل ديفيد هولدن؟ في الوقت الذي كان الفريق يجمع معلوماته، اكتشفت الجريدة معلومة مروّعة وهي أن شخصا ما كان يسرق رسائل التيليكس (في عام 1978) التي يرسلها الفريق الصحفي المتواجد في الشرق الأوسط والتي تتضمّن معلومات حول المهمة التي ذهبوا من أجلها ومحطات السفر التي كان الفريق يخطط لها. هل الجهة التي قتلت هولدن لها عين ويد في الصحيفة؟ لم تستطع الشرطة البريطانية حل هذا اللغز في لندن، ولم يجد الفريق أي إجابة حول الجهة التي قتلت هولدن في القاهرة وبقيت قصة هذا الصحفي مجهولة. عاد الفريق الصحفي من جديد في 2020 ليعطي إجابات غير مؤكدة حول المصير الغامض لهذا الصحفي الذي يمتلئ بالأسرار بين عوالم KGB وCIA و MI6 وليست الموساد منه ببعيد. القصة الدراماتيكية لهذا الصحفي الذي ربما يكون قد قُتِل بسبب كونه جاسوسا مزدوجاً هي موضوع كتاب جديد ألّفه الصحفيان بيتر جيلمان وإيمانويل ميدولو اللذان اشتركا في هذا التحقيق الذي استمر أكثر من 47 سنة وكشفا عنه في 2025. العلاقة بين الصحافة والجاسوسية في الحرب الباردة قوية والسبب واضح وهو أن الصحافة غطاء مثالي يمكن استخدامها لأنها تتيح فرصاً كبيرة وحرية واسعة في التحرك داخل أروقة القرار وطرح الأسئلة والحصول على المعلومات بشكل مباشر. يقول بيتر جيلمان، وهو الصحفي الخبير في هذه القصة، أن الأمر كان مخيفاً عندما اكتشف أن التقارير التي كان يرسلها للصحيفة قد سُرِقت، وأنه من الصعب أن تعمل كصحافي في الوقت الذي تعرف أن من في الغرفة معك هم مجموعة من الجواسيس. ليس سرّا استخدام وكالة المخابرات الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية الصحافة والثقافة كغطاء إلى الدرجة التي تدعم فيها البرامج الثقافية مالياً وتموّل المجلات الثقافية. على سبيل المثال، تناقلت وكالات الأنباء قبل سنوات خبر علاقة الكاتب الأمريكي الأشهر ارنست هيمنجوي بالمخابرات الأمريكية، ورغم أن الخبر مجرد شبهات لكن الطريقة المأساوية التي مات فيها هذا الكاتب تثير المزيد من الشكوك. القائمة الأمريكية من الأدباء طويلة ومنهم الشاعر ريتشارد رايت، و الكاتب بيتر ماتيسن صاحب مجلة باريس ريفيو، وجيمس بالدوين وغيرهم ممن بقيت قصتهم غامضة وغير مؤكدة مثل قصة ديفيد هولدن الذي انتهت حياته في نفايات شارع مغبر في طريق المطار بالقاهرة.


الديار
منذ 3 أيام
- سياسة
- الديار
... ولكن هل يتغيّر رأس الشيطان ؟؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لنعد الى نظرية المستشرق الألماني تيودور نولدكه، مؤلف "تاريخ القرآن"، "من يمسك بأبواب الشرق الأوسط كمن يمسك بأبواب العالم الآخر". ولطالما كانت المنطقة حلم الغزاة، من اقاصي آسيا الى أقاصي أوروبا (دون أن ننسى غزو أبرهة الحبشي لليمن). حلم الأباطرة ومقبرة الأباطرة. أحد قادة حملة نابليون بونابرت على مصر جاك ـ فرنسوا مينو قال "بالعين المجردة كنا نرى الأرواح الشريرة تنتظرنا على أرصفة المرفأ. في النهاية، اكتشفنا أنها أرصفة جهنم"... دونالد ترامب لا يدّعي أنه يمتلك دماغاً استراتيجياً. رؤية عامودية للعالم، لذا عني ببناء الأبراج، لا رؤية أفقية (بانورامية)، تمكنه من صياغة علاقات سوية مع العالم. من غيره من رؤساء الولايات المتحدة اشاع ذلك النوع السريالي من الفوضى على امتداد الكرة الأرضية؟ هكذا يريد أن يجعل من غزة ريفييرا الشرق الأوسط. النائب الديمقراطي شري ثاندار علق بالقول "لا أحد مثلك يستطيع أن يحتسي الجعة فوق الجثث". لم يرف له جفن لرؤية الآلاف يسقطون بالقنابل الأميركية، وبقرار تنفيذي منه. لكن هذا ما يقتضيه الانتقال من المقبرة الى المنتجع. متى رأى عشاق الشرق في العرب سوى نسخة عن قبائل الهنود الحمر؟ ولكن هذه هي أميركا. منذ البداية حالة عقارية. ولايات تم شراؤها من الفرنسيين، ومن الانكليز، ومن الاسبان، حتى أن أندرو جاكسون اشترى، عام 1867، ولاية آلاسكا، بـالـ 3000 نهر، والـ 3000000 بحيرة، من القيصر ألكسندر الثاني، العائد منهكاً من حرب القرم. لولا هذه الصفقة لشاهدنا الدببة القطبية (أي الروس) على أرض أميركا الشماية. وعندما تفككت الأمبراطورية السوفياتية اتصل الملياردير اليهودي ميخائيل خودوركوفسكي بصديقه اليهودي الأميركي جورج سوروس، سائلاً ما اذا كان قد فكر بشراء الكرملين وتحويله الى كازينو. ربما في تلك اللحظة بدأ خيال فلاديمير بوتين في العمل، وهو الذي قضى سنوات طويلة في الغرف السوداء (KGB )، في اتجاه اعادة بناء "روسيا المقدسة"، فلاديمير الأكبر على خطى بطرس الأكبر الذي كان يحلم بأن يضع قدميه في المياه الدافئة. ولكن من يعرف الآن ما مصير القاعدة الروسية في طرطوس، بعد اللقاء المثير في القصر الملكي السعودي بين دونالد ترامب وأحمد الشرع. أمركة سورية بعدما خطط رجب طيب اردوغان لتتريك سورية. وليكن معروفاً أن قرار الرئيس الأميركي برفع العقوبات عنها جاء بتمن من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لا من الرئيس التركي. الرياض تعرف أن الحاق سوريا بالحرملك العثماني، يستتبع الحاق المنطقة العربية ايضاً. اللافت في هذا السياق قول قناة "فوكس نيوز" أن النتائج التي خرج بها ترامب من جولته الثلاثية، تؤدي الى تعزيز موقفه في المفاوضات مع آيات الله، مع أن القناة اياها كانت قد لاحظت ألاّ خيارأمام الايرانيين سوى الاتفاق، والا لن يجدوا موطئ قدم حتى لدجاجة في خارطة القوى في المنطقة، دون أن يعني ذلك اللجوء الى الخيارالعسكري. تكثيف الحصار يكفي لتفجير النظام. من غير الواقعي النظر الى المشهد التفاوضي من هذه الزاوية. الأميركيون يدركون ما تعنيه البنية الحديدية للنظام، بالرغم من الاهتزازات التي تحدثها الضائقة الاقتصادية الخانقة، ومن تداعيات التأثيرات الايديولوجية على الحريات العامة. أي حرب لا يمكن أن تبقى محدودة، دون أن تمتد الى أمكنة أخرى، والى بلدان أخرى، في المنطقة. هذا ما يدركه القادة الخليجيون الذين تتواجد على أراضيهم قواعد أميركية، أو مصالح أميركية. لاحظنا كيف أثنى دونالد ترامب على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لموقفه من الحرب، ومع اعتبار العلاقة الوثيقة، والبعيدة من الضوء، بين الدوحة وطهران. لاحروب، ولا حرائق. لكن الخطوط الحمراء التي حددتها تل أبيب للقبول بأي اتفاق (وهل قبولها ضروري؟) تعني ايران دولة منزوعة السلاح. دائماً كان في تصور المخططين الاستراتيجيين الأميركيين أن الشرق الأوسط، بتضاريسه الغيبية، وبعلاقاته المعقدة، كالخاصرة (الأميركية) الرخوة في أي صراع أمبراطوري. هكذا رأينا كيف بادرت واشنطن الى اطلاق الطريق الهندي الذي يمتد، عبر الخليج، الى ضفاف المتوسط ـ تحديدا الى اسرائيل ـ مقابل الطريق الصيني الذي كان يعرف بطريق الحرير، وبتسمية جديدة "الحزام والطريق". هكذا رأت "النيويورك تايمز" حتمية الاشتباك بالأيدي بين براهما، وهو اله الخلق لدى الهندوس، وكونفوشيوس "النبي الصيني" الذي اذ رفض هذا اللقب، اقترب كثيراً من التوحيد. السناتور الجمهوري البارز لندسي غراهام كان قد توقف عند ديناميكية التقاطع (والتفاعل) الايديولوجي والاستراتيجي في العلاقات بين أميركا واسرائيل. ماذا اذا ما ازداد الدور السعودي تأثيرأ في المسرح الشرق أوسطي، بوجود الدورين التركي والايراني ؟ سؤال يطرحه معلقون اسرائيليون يرون الأن أن حكومة اليمين فعلت كل شيء لدفع الدولة العبرية الى المأزق. ولكن اذا تخلى ترامب عن نتنياهو هل يمكن له التخلي عن اسرائيل؟ شرق أوسط يتغير. السناتور بيرني ساندرز يرى حتمية التغيير في السياسة الاسرائيلية بوصول ثقافة الدم الى الحائط. بعد كل الذي رأيناه، ونراه، هل يتغير شكل الشيطان لكي يتغير شكل نتنياهو؟!


أخبار اليوم المصرية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبار اليوم المصرية
«ماذا وجد؟»..أول جندي بريطاني يدخل قبو هتلر بعد وفاته بـ80 عاماً
في مثل هذا اليوم، 30 أبريل عام 1945، توفى أدولف هتلر زعيم ألمانيا النازية مع زوجته إيفا براون داخل قبو في برلين، لينهي بذلك حقبة دموية من الحرب العالمية الثانية، وبعد أسابيع دخل أول جندي بريطاني إلى القبو الذي وصفه بأنه "مكان كئيب ورائحته كريهة بشكل فظيع". ذلك الجندي كان هيو لانجي، المترجم الرسمي لرئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل ثم خليفته كليمنت أتلي، أثناء مشاركتهما في مؤتمر بوتسدام في صيف عام 1945، وقد رافق الجيش السوفيتي الذي كان يسيطر على العاصمة برلين بعد اجتياحها من قبل 2.5 مليون جندي روسي، وذلك بحسب «dailymail». تفاصيل موت هتلر وإيفا براون في قبو برلين بحلول 30 أبريل، كان الجيش الروسي قد اقترب من وسط برلين، ومع دوي أصوات القصف فوق الأرض، قرر هتلر (56 عاماً) وإيفا براون (33 عاماً)، التي تزوجها قبل يوم واحد فقط، إنهاء حياتهما، أطلق هتلر النار على رأسه، بينما تناولت براون كبسولة سيانيد. اقرأ ايضا| ثم تم سحب جثتيهما إلى حديقة مستشارية الرايخ، حيث تم حرقهما بالبنزين ودفنهما بشكل سريع، وعثر الجنود السوفييت على بقايا الجثتين، ما أثار موجة من نظريات المؤامرة التي استمرت لعقود. ماذا رأى الجندي البريطاني داخل القبو؟ قال لانجي في مقابلة عام 2005 مع صحيفة الأوبزرفر: "كان المكان رطباً ونتناً، مليئاً بالملابس المتسخة – مكان كئيب ومروع تفوح منه رائحة فظيعة، ومع ذلك كان ذلك لحظة تاريخية مهيبة". رأى لانجي "كومة من الرماد وأشياء مبعثرة"، وأخبره ضابط سوفيتي بأنها بقايا "هتلر وعشيقته"، وأضاف أنه رأى غرفة طبية تحوي رف أعشاب مليء بالقوارير الزجاجية التي يُعتقد أنها كانت تحتوي على أدوية وسموم، وغرفة أخرى أشبه بمكتبة تحتوي على موسوعة بروكهاوس التي كان يملكها هتلر. حصل لانجي على إذن بأخذ تذكار، فاختار أحد مجلدات الموسوعة، كما أخذ لاحقاً قطعة من مكتب هتلر المصنوع من الرخام، وملفاً يخص مشاركته في معرض تجاري عام 1937. ما الذي حدث لجثث هتلر وبراون بعد وفاتهما؟ لم تُحرق الجثتان بالكامل، وتمكنت القوات السوفيتية من العثور على البقايا وإجراء تشريح بقي سرياً لعقود، وعلى الرغم من تقارير شهود العيان، زعم الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين لاحقاً أن هتلر لا يزال على قيد الحياة، مما غذّى نظريات المؤامرة حول هروبه إلى الأرجنتين. لكن دراسات لاحقة، بما في ذلك كتاب المؤرخ البريطاني لوك دالي-غروفز "وفاة هتلر: الحُجج ضد نظرية المؤامرة" (2019)، أثبتت أن تلك المزاعم غير صحيحة، فقد طابقت الفحوصات السوفيتية سجلات الأسنان وأشعة الفك الخاصة بهتلر مع البقايا التي تم العثور عليها في برلين. كما أجرى المؤرخ البريطاني هيو تريفور-روبر تحقيقاً فورياً عام 1945 لصالح الاستخبارات البريطانية، وأكد عبر شهادات الحاضرين داخل القبو أن هتلر وبراون قد انتحرا بالفعل. الدليل القاطع من البحوث الألمانية في كتابه الجديد "الموت يسير فوق الجثث"، أكد الطبيب الشرعي الألماني كلاوس بوشل أن هتلر توفي عام 1945 بلا أدنى شك، وأوضح أن زعيم الرايخ تناول كبسولة سيانيد ثم أطلق النار على نفسه بمسدس والثر PPK، مضيفاً أن سجلاته السنية تطابقت مع الجمجمة المحترقة التي تم العثور عليها. كما كشف الكتاب أن جهاز الـ KGB السوفيتي أخفى رفات هتلر لسنوات، ودفنها في ألمانيا الشرقية، قبل أن يُحرق ما تبقى من عظامه يوم 5 أبريل 1970 ويتم نثر رماده في جدول مائي بمدينة ماغديبورغ. زيارة هيو لانجي لقبو هتلر في برلين كانت لحظة فارقة في التاريخ، وثّق فيها نهاية أحد أكثر الطغاة شهرة في القرن العشرين، ورغم استمرار نظريات المؤامرة، فإن الأدلة العلمية والشهادات المباشرة تؤكد أن أدولف هتلر مات في 30 أبريل 1945، تحت الأرض، وسط رماد الهزيمة التي كان هو سببها.


24 القاهرة
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
ردا على عميل سابق للمخابرات الأمريكية.. خبير طب شرعي ألماني يكشف حقيقة انتحار هتلر
كشف كتاب جديد أصدره خبير الطب الشرعي الألماني كلاوس بوشل، عن تفاصيل صادمة حول اللحظات الأخيرة في حياة الزعيم النازي أدولف هتلر ، مستندًا إلى وثائق سرية ومواد أرشيفية من جهاز الاستخبارات السوفيتي KGB، بالإضافة إلى صور نادرة لجمجمته لم تُعرض من قبل. خبير طب شرعي ألماني يؤكد حقيقة انتحار هتلر ووفقًا للبروفيسور بوشل، الرئيس السابق لمعهد هامبورغ للطب الشرعي، فإن هتلر لم يكتف بابتلاع كبسولة سيانيد فقط، بل أطلق النار على رأسه أيضًا، في لحظة يأس قاتلة وسط النيران والفوضى في برلين، وذلك حسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. وقال بوشل: لم يعد هناك مجال للشك، فقد قضم هتلر كبسولة سيانيد السامة، وبعد ثوانٍ أطلق رصاصة من مسدس فالتر بي بي كي على صدغه الأيمن. وبالكتاب الذي حمل عنوان Der Tod geht über Leichen الموت يمشي فوق الجثث، والذي شاركت في تأليفه الصحفية بيتينا ميتيلاشر، يسرد تفاصيل موثقة من تقارير الطب الشرعي السوفيتية، التي أكدت وجود كبسولة السيانيد السامة بالإضافة إلى شظايا زجاج في فم هتلر نتيجة تحطمها. استخدام هتلر لوسيلتين مؤكدتين للموت وأضاف بوشل أن الزعيم النازي استغل الدقيقتين الأخيرتين بعد تناول السم لإطلاق رصاصة إلى رأسه، مؤكدًا أن هتلر اختار وسيلتين مؤكدتين للموت، في ما وصفه بأنه عمل يائس لإنهاء حياة فاشل. وبعد الوفاة، قام المقربون منه بسحب الجثة إلى حديقة مستشارية الرايخ، وسكبوا عليها البنزين في محاولة لحرقها، لكن المهمة فشلت جزئيًا، حيث لم يُحرق الجسد بالكامل، وعلى الرغم من ذلك، أعلنت الإذاعة الألمانية في اليوم التالي كذبًا أن هتلر سقط في المعركة. لاحقًا، عثرت القوات السوفيتية على الرفات، وتم تشريح الجثة بين 7 و9 مايو/أيار 1945، وكشفت الوثائق التي ظلّت مدفونة لعقود طويلة عن تطابق سجلات أسنان هتلر مع الجمجمة المحترقة، مما أكد هوية الجثة بشكل قاطع. أما النهاية الغامضة لبقايا هتلر، في 5 أبريل 1970، وبأوامر من رئيس المخابرات السوفيتية يوري أندروبوف وبموافقة الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف، تم حرق العظام المتبقية سرًا، وإلقاء رمادها في مجرى مائي في مدينة ماغديبورغ، بهدف محو أي أثر له من الوجود. أثار الكتاب الجديد جدلًا واسعًا، خاصًة بعد أن كشف عميل سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA إحدى أكثر النظريات إثارة للجدل بشأن وفاة هتلر، حيث أشار إلى أن الزعيم الألماني أدولف هتلر لم يمت في مخبئه في برلين، بل هرب إلى أمريكا الجنوبية بمساعدة الحكومة الأرجنتينية. وصفته بالملاك.. مذكرات لـ صديقة هتلر المقربة تكشف تفاصيل حياته خلطة الموت.. خطورة حقنة هتلر المختفية وراء الشفاء الوهمي