أحدث الأخبار مع #MI5


البوابة
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
التحالف السري وراء اغتيالات الموساد في أوروبا.. وثائق تكشف تورط استخبارات غربية
كشفت وثائق سرية رُفعت عنها السرية مؤخرًا عن شبكة معقدة من التعاون الاستخباراتي غير المعلن بين جهاز الموساد الإسرائيلي وعدد من وكالات الاستخبارات الغربية خلال سبعينيات القرن الماضي. تمكين إسرائيل وبحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فقد لعب هذا التحالف دورًا حاسمًا في تمكين إسرائيل من تنفيذ سلسلة من الاغتيالات ضد فلسطينيين تتهمهم بالضلوع في عمليات ضد مصالحها، لا سيما بعد هجوم ميونيخ عام 1972 الذي أسفر عن مقتل 11 رياضيًا إسرائيليًا خلال الألعاب الأولمبية. الوثائق المسربة، التي اطلعت عليها المؤرخة د. أفيفا غوتمان من جامعة أبيريستويث، تكشف عن نظام استخباراتي سري عُرف باسم "كيلوواط"، أُنشئ عام 1971، وضم 18 وكالة استخبارات من دول غربية، بينها الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا الغربية، سويسرا، وإيطاليا، إضافة إلى إسرائيل. هذا النظام سمح بتبادل آلاف البرقيات الاستخباراتية التي تضمنت معلومات تفصيلية عن تحركات أشخاص مشتبه بهم، ومخابئهم، ومركباتهم، وحتى تحليلات عن تكتيكات الفصائل الفلسطينية. بين ميونيخ وباريس الاغتيالات كأداة للرد جاءت هذه الحملة بالتزامن مع توجيهات رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك، جولدا مائير، إلى الموساد بتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف كل من يثبت ارتباطه بهجوم ميونيخ أو بأنشطة إرهابية أخرى ضد المصالح الإسرائيلية. وتفيد الوثائق أن الأدلة التي استخدمها الموساد لتبرير هذه العمليات، والتي نُفذت في عواصم أوروبية مثل باريس وروما وأثينا ونيقوسيا، جاءت بمعظمها من شبكة "كيلوواط". من أبرز المستهدفين: وائل زعيتر، مفكر فلسطيني ومترجم، قُتل في روما عام 1972، بزعم دعمه اللوجستي لمنظمة "أيلول الأسود". بينما تؤكد مصادر أخرى براءته من أي نشاط مسلح. محمود الهمشري، ممثل منظمة التحرير في فرنسا، اغتيل في باريس، وقد وصفته البرقيات بأنه كان يجمع التبرعات ويجنّد خلايا مسلحة. محمد بودية، جزائري الأصل، ومنظم عمليات للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اغتيل في باريس بتفجير عبوة ناسفة بعد تعقب سيارته بمعلومات وفرتها المخابرات السويسرية. الاستخبارات الأوروبية شريك في الدم اللافت في الوثائق هو الإشارة إلى دعم مباشر من بعض الدول الأوروبية، ليس فقط عبر تقديم المعلومات، بل أحيانًا بالمشاركة في العمليات أو تغطيتها، ففي عملية اغتيال بودية، مثلاً، كشفت البرقيات أن السلطات السويسرية زوّدت الموساد بتفاصيل حساسة عن تحركاته. كما تبيّن أن جهاز MI5 البريطاني قد زوّد الموساد بالصورة الوحيدة التي كان يمتلكها لعلي حسن سلامة، القيادي في "أيلول الأسود"، والتي استخدمها الموساد لاحقًا لتحديد هدفه في عملية "ليلهمر" بالنرويج. لكن هذه العملية انتهت بفشل ذريع بعد مقتل نادل مغربي عن طريق الخطأ، واعتقال عدد من عملاء الموساد، دون أن يؤثر ذلك على استمرار الدعم الاستخباراتي الأوروبي لإسرائيل. الجبهة الفلسطينية ترد وحرب الظلال تتسع في مقابل حملة الموساد، كانت الفصائل الفلسطينية، وخصوصًا "الجبهة الشعبية" و"أيلول الأسود"، تخوض "حرب جواسيس" مضادة عبر القارة الأوروبية. وتشير الغارديان إلى أن عمليات نفذها فلسطينيون أدت إلى مقتل عميل إسرائيلي في مدريد، وإصابة آخر بجروح خطيرة في بروكسل. انعكاسات على واقع اليوم رغم مرور عقود، ترى الباحثة جوتمان أن ما كشفته برقيات "كيلوواط" يثير تساؤلات عميقة حول مدى الرقابة السياسية على أجهزة الاستخبارات، ومدى استقلاليتها في صنع قرارات الاغتيال أو التعاون الأمني العابر للحدود. وفي ضوء الحرب الدائرة في غزة منذ أكتوبر 2023، والتي اندلعت بعد هجوم شنته "حماس" أدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي، تؤكد غوتمان أن النموذج السابق للتعاون الاستخباراتي السري قد لا يزال قائمًا، لكن بعيدًا عن أعين الرأي العام أو الرقابة البرلمانية. تكشف وثائق "كيلوواط" عن شبكة تحالفات استخباراتية غربية دعمت بشكل مباشر عمليات اغتيال نفذها الموساد في أوروبا، خارج نطاق القانون والرقابة السياسية. هذا التعاون غير المعلن، الذي يندرج تحت ما يسمى "الحروب القذرة"، يفتح الباب لنقاش أوسع حول شرعية الاغتيالات المستندة إلى معلومات استخباراتية غير خاضعة للتمحيص القضائي أو الرقابة الديمقراطية، خاصة في ظل استمرار الحروب والاضطرابات في الشرق الأوسط.


Independent عربية
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
خطر استهداف بريطانيا بصواريخ روسية واقع
بدأت الحكومة البريطانية تدرك، أخيراً، التهديد المتزايد لهجوم مباشر من أعداء الخارج، والفجوات الهائلة في دفاعات البلاد عند التعامل مع مثل هذه التهديدات. فقد بات من الواضح تدريجاً خلال الأعوام القليلة الماضية أن الحرب لم تعد أمراً يقتصر على أماكن بعيدة تصيب "الآخرين" فحسب، بل يمكن أن تطال البريطانيين على أرضهم مباشرة. فعلى مدى أعوام، استثمرت قوى معادية مثل روسيا موارد ضخمة في تطوير وسائل لضرب أهداف على مسافات هائلة، لا يقتصر الأمر على صواريخ يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات، بل يشمل أيضاً وسائل هجوم سرية يصعب تحديد الجهة التي تقف وراءها، مثل الهجمات السيبرانية وتجنيد وكلاء لتنفيذ عمليات حرق متعمد وتخريب واغتيال. وقد جاءت التحذيرات واضحة وجلية، من داخل الحكومة وخارجها، بأن المملكة المتحدة غير مستعدة للدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الهجمات، أو للتعامل مع نتائج فشل الدفاعات في صدها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي أبريل (نيسان) الماضي، تحدث مسؤول رفيع المستوى في سلاح الجو الملكي عن القصور الشديد (وفي نظر البعض، الغياب شبه التام) لدفاعات بريطانيا الجوية والصاروخية، وذلك بعد عقود من قيام روسيا بإرسال طائراتها القاذفة بعيدة المدى بشكل دوري قرب الأجواء البريطانية. هذا الأسبوع، عد الوزير بات ماكفادين الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها متاجر بريطانية كبرى بمثابة "جرس إنذار" جديد، يؤكد الحاجة إلى تعزيز الدفاعات السيبرانية في البلاد. وكان رئيسا كل من جهاز الأمن الداخلي "أم أي 5" (MI5) والاستخبارات الخارجية "أم أي 6" (MI6) صريحين بشكل متزايد في تحذيراتهما من حملات تخريب روسية "متهورة جداً"، إذ وصف رئيس جهاز الأمن الداخلي كين ماكالوم مهمة روسيا بأنها تهدف إلى إثارة "فوضى مستمرة" في الشوارع البريطانية. وعلى رغم أن الهجمات السيبرانية وعمليات التخريب والاغتيال التي نفذت حتى الآن في أوروبا هي هجمات صغيرة ومحدودة الأثر تم تنفيذها بشكل منعزل بهدف اختبار القدرات، فإن خطر تحولها إلى كارثة واسعة النطاق بتنفيذها بشكل متزامن ومنظم يبقى قائماً. والأكثر إثارة للقلق هي التقارير التي تشير إلى أن روسيا أجرت تجارب لزرع عبوات حارقة على متن طائرات، مما يكشف عن استعدادها لإيقاع خسائر بشرية كبيرة تتجاوز حدود أوكرانيا، بل وتصل إلى حد التدرب على استهداف رحلات جوية متجهة إلى الولايات المتحدة وكندا في تصعيد خطر. قد يتساءل الناس في بريطانيا وبشكل منطقي عن سبب مهاجمة روسيا لهم في عقر دارهم، وعن المكاسب التي قد تجنيها موسكو من ذلك. وفي محاولة لفهم هذه الدوافع، لا يمكن إغفال الحملات الإعلامية الروسية الشرسة التي تستهدف بريطانيا عبر شاشات التلفزيون، حيث يروج إعلاميون لأوهام تتغذى على تصورات أسطورية لـ"الأنغلو-ساكسون" باعتبارهم قوة تاريخية تسعى إلى تقويض جميع تطلعات روسيا. هناك أيضاً شعور حقيقي للغاية بأن المملكة المتحدة كانت مشكلة بالنسبة إلى روسيا. فقد كانت بريطانيا هي التي حفزت، في المراحل الأولى من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، العزيمة الأوروبية وحتى الأميركية لدعم كييف، وضخت الأسلحة إلى البلاد عندما كان آخرون قد استبعدوا فرص صمود أوكرانيا. والآن، يبدو أن المملكة المتحدة، جنباً إلى جنب مع فرنسا، لا تزال تتشبث بطموح قيادة ما يطلق عليه "تحالف الراغبين" للتمركز في أوكرانيا بهدف إحباط المخططات الروسية لاستئناف الصراع هناك في حال توصل إلى أي صورة من صور وقف إطلاق النار. وسواء كانت هذه الخطط قابلة للتحقيق على أرض الواقع أم لا، فإن روسيا تسعى إلى ثني هاتين الدولتين عن المضي قدماً في هذا المسار. وفي هذا السياق بالتحديد، تبرز نظريات روسيا العسكرية في مجالي الردع والإكراه. يميل منتقدو فكرة أن روسيا قد ترغب في "مهاجمة الناتو" إلى رفضها بصور كاريكاتيرية سخيفة، مثل ظهور مظليين روس فوق تلال ساوث داونز، أو تقدم فرق مدرعة على الطراز السوفياتي عبر سهول أوروبا. هذا شكل أقل احتمالية للهجوم من العقيدة التي تطورها روسيا والقائمة على الإكراه بدلاً من الغزو، إلحاق ضرر كاف بدولة مستهدفة من بعد بحيث تغير مسارها السياسي من دون الحاجة بالضرورة إلى تحريك الدبابات عبر حدودها. وتعلمنا من المأساة في أوكرانيا وسوريا أن استراتيجية "الإكراه" الروسية تتجاوز استهداف وشن ضربات على المنشآت العسكرية. إنها تنطوي على تكتيك يركز على إلحاق أكبر قدر من الألم والمعاناة بالمدنيين. وهذا يشمل تدمير البنية التحتية الأساسية، وقصف المستشفيات، وتعطيل شبكات الطاقة، وغيرها من المرافق الضرورية لبقاء السكان على قيد الحياة، بهدف واضح هو كسر إرادة المجتمع، لا سيما الفئات الأكثر ضعفاً، وإظهار الثمن الباهظ لمعارضة موسكو. وبالنسبة إلى كثيرين في بريطانيا، لا يزال تصور سقوط صواريخ روسية على مدن مثل لندن أو ليفربول بشكل مفاجئ ومن دون إعلان حرب سيناريو مستبعد. وكان كذلك لعقود طويلة، في ظل الثقة بتماسك حلف شمال الأطلسي (الناتو)، واليقين بأن أي اعتداء مماثل سيستدعي رداً حازماً من الولايات المتحدة ضد موسكو. لكن للأسف، فإن تعامل التخطيط الدفاعي البريطاني مع الفكرة على أنها بعيدة الاحتمال، يزيد من احتمالية حدوث هذا السيناريو، إذ يزيد من احتمالية اعتقاد روسيا بنجاحه. وهذه مشكلة في أوضاع عالمية جديدة قد تعتقد فيها موسكو، سواء كان ذلك صحيحاً أم لا، أنها يمكن أن تفلت بفعلتها بمهاجمة المملكة المتحدة دون إثارة رد أميركي مدمر. وفي ضوء هذه الأخطار المتزايدة، ليس من المستغرب أن يوجه محللون عسكريون واستراتيجيون انتقادات لاذعة للتقاعس المستمر من جانب الحكومات البريطانية المتعاقبة عن وضع أي خطط أو اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة احتمال حدوث اضطرابات واسعة النطاق في الداخل نتيجة لأعمال عدائية. وكشفت جلسة استماع عقدتها لجنة الدفاع بمجلس العموم الأسبوع الماضي عن حقيقة مقلقة هي أن التهديدات التي تواجه الأراضي البريطانية تتطور بسرعة تفوق بكثير قدرة أو رغبة الحكومة البريطانية في اتخاذ خطوات فعالة لمواجهتها. إن إعلان الحكومة الأخير عن نيتها دراسة هذه المسألة الحيوية جاء متأخراً للغاية. والآن، يبقى أن نترقب بتفاؤل حذر ما إذا كانت هذه الخطوة ستترجم إلى إجراءات عملية وفعالة على أرض الواقع. كير جايلز هو مؤلف كتاب "من سيدافع عن أوروبا؟ روسيا اليقظة وقارة نائمة"


الشرق الأوسط
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
جولة بين الجواسيس... الاستخبارات البريطانية تعرض نجاحاتها وإخفاقاتها
قد يتبادر إلى ذهن القارئ أن هذا الموضوع لا بد أنه منشور في المساحة الخطأ. فالقارئ العربي لن يشعر، على أغلب الظن، براحة نفسية وهو يجول بين جواسيس أجهزة الأمن. السوري سيتبادر إلى ذهنه، ربما، فرع فلسطين السيئ السمعة في أجهزة النظام السابق. العراقي سيرتعد فزعاً وهو يستعيد ما يعرفه عن غرف التعذيب في دهاليز أجهزة استخبارات الرئيس الأسبق صدام حسين. أما الليبي فسيفكر في «سجن أبو سليم» أو «محكمة الشعب» خلال حكم العقيد الراحل معمر القذافي. وما ينطبق على سوريا والعراق وليبيا لا بد أنه ينطبق كذلك على كثير من الدول العربية. لذا، إذا كان جواسيس أجهزة الاستخبارات يثيرون الرعب في قلبك، فهذا الموضوع لا يعنيك بالتأكيد. مناسبة هذه المقدمة هي التقديم لمعرض يقيمه جهاز الأمن البريطاني (إم آي 5) ويستعرض فيه بعض أبرز إنجازاته، مع إقرار بإخفاقاته أيضاً. يتعرَّف الزائر على معلومات عن أبرز جواسيسه التاريخيين، مسلطاً الضوء على ما قاموا به منذ تأسيس جهاز الاستخبارات البريطاني في أوائل القرن العشرين. إضافة إلى الجواسيس، يتضمَّن المعرض بعضاً من الأجهزة التقنية التي استخدموها، والتي تبدو اليوم، مع سرعة التقدم التكنولوجي، في مكانها الصحيح: متحف المحفوظات التاريخية. يقدِّم المعرض المقام في أحد أجنحة الأرشيف الوطني بضاحية كيو، جنوب غربي لندن، لمحةً عن تاريخ إنشاء جهاز الاستخبارات البريطاني في بدايات القرن العشرين، في خضم حمّى خوف متفشٍّ عمَّ الشارع البريطاني من تحضير الألمان لغزو البلاد. تمهيداً لذلك، أرسلت ألمانيا شبكةً واسعةً من جواسيسها لجمع معلومات تساعد جيشها عندما يبدأ الغزو. وللتصدي لشبكة الجواسيس المفترضة، قرَّرت الحكومة البريطانية، عام 1909، إنشاء «مكتب الخدمات السري» الذي كان أول جهاز من نوعه في بريطانيا مهمته التصدي للجواسيس الأجانب. بدأ المكتب عمله بعنصرين فقط: الكابتن فيرنون كل، القادم من صفوف الجيش، والكوماندر مانسفيلد كامينغ، الآتي من البحرية الملكية. وسرعان ما انقسم عملهما إلى فرعين مستقلين: أسس فيرنون كل الاستخبارات الداخلية المكلفة التصدي للتجسس الأجنبي (إم آي 5)، بينما أسَّس كامينغ الاستخبارات الخارجية (إم آي 6) ومهمتها التجسس خارج بريطانيا. نسخ طبق الأصل من ملفات «MI5» السرية للغاية سابقاً بما في ذلك ملفات الجواسيس والعملاء المزدوجين (National Archives) ربما كان الخوف من شبكات التجسس الألمانية مبالغاً فيه، لكن الحرب العالمية الأولى أظهرت أن هناك فعلاً مبرراً للقلق. ففي 4 أغسطس (آب) 1914، أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا، وزعمت، في اليوم التالي مباشرة، أنها حطَّمت شبكات التجسس التي زرعها الألمان. اعتقل البريطانيون فوراً 21 جاسوساً حقيقياً أو مشتبهاً بأنهم جواسيس لألمانيا، وخلال الحرب اعتقلوا 11 جاسوساً كان مصيرهم الإعدام. مع خسارتهم شبكة عملائهم، اضطر الألمان إلى خفض نشاطهم الاستخباراتي في بريطانيا بعد عام 1915. شكَّل ذلك انتصاراً واضحاً للجواسيس البريطانيين على الألمان. على الأقل هذا ما تحاول أن تُظهره لوحة معلومات معلقة على جدار في معرض «إم آي 5». هُزمت ألمانيا في الحرب الأولى، لكنها سرعان ما أعادت الكرّة في بدايات الحرب العالمية الثانية. تُقدِّم إحدى اللوحات المعروضة في المعرض معلومات عن إطلاق ألمانيا النازية، عام 1940، حملة تجسس في بريطانيا تمهيداً لغزوها. وصل الجواسيس الألمان في زوارق أو غواصات، بينما وصل بعضهم جواً عبر مظلات. توضِّح لوحة التعريف أن كثيراً منهم (الجواسيس الألمان) «كانوا من ذوي التدريب الرديء. بعضهم لم يكن يتكلم الإنجليزية إطلاقاً، وجميعهم فعلياً تم رصدهم واعتقالهم». وجد المعتقلون أنفسهم في قاعدة لـ«إم آي 5» تُعرف بـ«معسكر 020» في ضاحية هام كومون قرب ريتشموند بمقاطعة ساري (على أطراف لندن)، حيث حاول المحققون «قلب» العملاء الألمان كي يصيروا «عملاء مزدوجين». نجح البريطانيون في «قلب» بعضهم. تتباهى إحدى اللوحات في المعرض بأن الاستخبارات البريطانية لعبت دوراً بارزاً في النصر على ألمانيا نتيجة عمليات نفَّذها 120 من «العملاء المزدوجين» الذين كانوا يعملون لمصلحة البريطانيين خلال الحرب العالمية الثانية. تشير لوحة معلومات أخرى إلى أن بريطانيا لاحقت، بين عامَي 1940 و1946، 19 جاسوساً بتهمة الخيانة، وأعدمتهم. أحد هؤلاء كان يوسف يعقوب الذي هبط بمظلة، لكنه أُصيب بكسر في الساق وتم اعتقاله. في التحقيق، زعم يعقوب أنه جاء ليقدم تقارير عن «أوضاع الطقس». لم ينقذه نفيه. أعدمه البريطانيون، بموجب قانون الخيانة، في قلعة لندن الشهيرة، وكان الشخص الأخير الذي يُعدَم هناك. الدليل على أن يوسف يعقوب آخر شخص تم إعدامه في برج لندن كان جاسوساً ألمانياً (National Archives) لا يشير جهاز الأمن البريطاني بالتفصيل إلى طريقة انتزاع الاعترافات من الموقوفين. لكنه يخصِّص قسماً من المعرض لضابط كبير يدعى روبن ستيفنز، الملقب بـ«صاحب النظارة بعين واحدة» (كان يضع نظارة بعين واحدة). قاد ستيفنز معسكر «هام كومون» التابع لجهاز الأمن والمخصَّص للتحقيق مع الجواسيس المفترضين، وكان معروفاً بأنه «متقلب المزاج وشرس». هذا التوصيف الذي يقدِّمه الجهاز لقائد معسكر التحقيق، سرعان ما يضيف إليه تأكيداً بأنه منع استخدام «العنف الجسدي» ضد السجناء في «المعسكر 020»، لكنه «سمح باستخدام الضغط النفسي». سواء استخدم العنف الجسدي أو الضغط النفسي، سيبدو «صاحب النظارة بعين واحدة»، على الأرجح، وكأنه ملاك مقارنة مع ما قام به المحققون في مراكز التعذيب العربية... على غرار الأهوال التي كُشفت أخيراً عمّا كان يحصل في «سجن صيدنايا» السوري السيئ السمعة. يخصص قسم من المعرض لضابط كبير يدعى روبن ستيفنز الملقب بـ«صاحب النظارة بعين واحدة» (الشرق الأوسط) يتضمَّن المعرض كاميرات قديمة كان الجواسيس البريطانيون يستخدمونها لتصوير العملاء المشتبه بهم، وأجهزة تنصت على الهواتف والمنازل. ويشير الجهاز إلى أن فريقاً، معظمه من النساء، كان يتولى تفريغ نصوص تسجيلات التنصت، مقرّاً بأن النساء لم يتم ضمهن إلى فرع المراقبة (المعروف بـ«آي 4») سوى في خمسينات القرن الماضي. وحتى في ذلك الوقت، لم يكن مسموحاً لهن بالبقاء في منصبهن هذا سوى لـ5 سنوات حدّاً أقصى. كما أن مهماتهن في الواقع لم تعدُ أن يكنَّ جاسوسات نيابةً عن الضباط الغائبين عن عمليات المراقبة. من كاميرات جهاز «إم آي 5» (National Archives) نجاحات وإخفاقات يتباهى جهاز الأمن «إم آي 5» بقصص نجاحات عديدة، بينها قصة أوليغ غورديفسكي. هذا الضابط في جهاز الأمن والاستخبارات السوفياتي (كي جي بي) جنَّده البريطانيون للعمل لمصلحتهم بدءاً من عام 1974. استدعاه الـ«كي جي بي» للعودة إلى موسكو للاشتباه في أنه جاسوس مزدوج، لكن البريطانيين رتَّبوا هروبه عام 1985. تُظهر إحدى لوحات المعرض كيف تم إبلاغ رئيسة الحكومة الراحلة مارغريت ثاتشر بتهريب العميل «هتمان» (الكود السري لغورديفسكي) بعدما قدَّم «كمية كبيرة جداً من المعلومات البالغة القيمة عن نشاط الاستخبارات السوفياتية». نجاحات «إم آي 5» قابلها أيضاً إقرار بالفشل. خصَّص جهاز الأمن قسماً من المعرض لكلاوس فوش الذي لم يُكشف سوى عقب نقله أسرار القنبلة النووية الأميركية (مشروع مانهاتن) للروس خلال الحرب العالمية الثانية. يُقرُّ جهاز الأمن بأن قضية «الجاسوس الذري» فوش، أثبتت آنذاك أن إجراءات التثبت من عدم وجود اختراق استخباراتي للأمن البريطاني لم تكن كافيةً، خصوصاً أنه خضع لإجراءات كشف العملاء 3 مرات، وكان ينجح في كل مرة. ألحقت فضيحة فوش ضرراً كبيراً بالعلاقة الاستخباراتية الخاصة مع الأميركيين، لكنها لم تكن الانتصار الوحيد للسوفيات على البريطانيين. في الواقع، يُخصِّص معرض «إم آي 5» جزءاً من أقسامه لإخفاقاته في مواجهة الروس، وتحديداً في قضية مَن يسميهم «جواسيس كمبردج»: هارولد (كيم) فيلبي، وغاي بيرجس، ودونالد ماكلين، وجون كيركروس. شكَّل هؤلاء أرفع شبكة استخبارات سوفياتية داخل الاستخبارات البريطانية. كانوا جميعاً من خريجي جامعة كمبردج وجنَّدهم السوفيات منذ ثلاثينات القرن الماضي. حقيبة الجاسوس غاي بيرجيس التي احتوت على رسائل وأوراق وصور مُعارة من جهاز الأمن (National Archives) إضافة إلى جواسيس شبكة كمبردج، يُقرُّ معرض جهاز الأمن البريطاني باختراق سوفياتي آخر تمثَّل فيما تُعرف بـ«حلقة جواسيس بورتلاند» خلال حكومة المحافظين بقيادة هارولد ماكميلان في ستينات القرن الماضي. ضمت خلية الجواسيس موظفَين في الحكومة البريطانية يعملان في فرع للبحرية الملكية مخصص لعمليات الرصد تحت الماء في بورتلاند بمقاطعة دورست (غرب إنجلترا). مرَّر الموظفان للاستخبارات السوفياتية تفاصيل سرية عن مشروع الغواصات البريطاني. ضمت الشبكة أيضاً عميلين آخرين لـ«كي جي بي» من مواليد أميركا كانا يتظاهران بأنهما بائعا كتب نادرة. فكَّك البريطانيون هذه الشبكة ولكن ليس نتيجة جهدهم الخاص، فقد أبلغتهم عنها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بعدما كشفها لهم عميل بولندي. الحرب ضد الإرهاب لا يكتفي معرض الاستخبارات البريطانية بتناول النجاحات والإخفاقات التاريخية، إذ إن قسماً منه يتناول أيضاً الحرب ضد تنظيم «القاعدة» وكيف كشفت «عملية أوفيرت»، وهي أكبر عملية لمكافحة الإرهاب في تاريخ «إم آي 5» وشرطة لندن، خلية انتحاريين كانت تخطِّط لتفجير 7 طائرات تنطلق من مطار هيثرو إلى الولايات المتحدة في صيف عام 2006. يتضمَّن المعرض نموذجاً للسوائل المتفجرة التي كان سيستخدمها الانتحاريون، التي كانت مخفيةً في عبوات مشروبات. كما يتضمَّن المعرض تفاصيل عن العملية التي نفَّذتها، على الأرجح، الاستخبارات الروسية في قلب لندن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2006 وأسفرت عن مقتل ألكسندر ليتفينينكو، ضابط الاستخبارات الروسية (إف إس بي). كان الأخير يعمل لمصلحة الاستخبارات البريطانية، وقتله عميلان روسيان بعدما دسَّا له سم «بولونيوم 210» المشع في فنجان شاي كان يحتسيه بفندق شهير في العاصمة البريطانية. يستمر المعرض المجاني حتى 28 سبتمبر (أيلول) المقبل.


النهار
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- النهار
أسرار تاريخية وأحداث غير مجيدة... لندن تستضيف معرضاً غير مسبوق عن المخابرات الداخلية البريطانية
تكشف أجهزة الاستخبارات الداخلية البريطانية MI5 التي تأسست قبل 115 عاما، بعض أسرارها التاريخية ضمن معرض في لندن هو الأول لها، إذ سيعاين الزوار مثلا اعترافات لعملاء مزدوجين أو أدوات تجسسية متنوّعة. كان كارل مولر أحد أهم الجواسيس الأوائل الذين قبض عليهم جهاز المخابرات البريطاني MI5 في عام 1915. وقد كُشف أمر الجاسوس الألماني من جانب عملاء بريطانيين، لكن سبب سقوطه كان ببساطة حبة ليمون، معروضة في المعرض الذي يحمل عنوان "MI5: Official Secrets" - ("الاستخبارات الداخلية: الأسرار الرسمية"). وادعى مولر أنه كان يستخدم هذه الليمونة التي عُثر عليها في معطفه عند القبض عليه، لتنظيف أسنانه. في الواقع، كان الليمون بمثابة حبر غير مرئي: ففي رسالة كانت تبدو عادية وقعت عليها المخابرات البريطانية MI5، أبلغ رؤساءه بتحركات القوات البريطانية أثناء الحرب. وقد أُعدم بعد ذلك بفترة قصيرة في برج لندن. وكان جهاز المخابرات البريطاني MI5 قد أُسس قبل بضع سنوات وسط مخاوف من الغزو الألماني. وكان الضابط في الجيش فيرنون كيل أول زعيم لها. واليوم، يضم جهاز المخابرات الداخلية MI5، القريب من MI6، جهاز الاستخبارات الخارجية الذي اشتُهر بفضل أفلام جيمس بوند، أكثر من 5000 موظف. وقال مدير جهاز المخابرات الداخلية البريطاني كين ماكالوم في حدث خاص لمناسبة إطلاق المعرض الذي يقام بالتعاون مع هيئة الأرشيف الوطني في كيو بغرب لندن: "بعد أن عملتُ في جهاز المخابرات البريطاني (إم آي 5) لمدة 30 عاما تقريبا، أستطيع أن أخبركم أن حقيقة عملنا غالبا ما تكون مختلفة عن الخيال". وأضاف: "حياة الـ+إم آي 5+ هي قصة أناس عاديين يقومون معا بأشياء غير عادية للحفاظ على أمن بلادنا". "حدس المرأة" لا يخفي المعرض الذي ينطلق السبت بعض الأحداث غير المجيدة في تاريخ الجهاز الاستخباري. يتضمن قسم الحرب الباردة في المعرض حقيبة تركها الدبلوماسي البريطاني والعميل المزدوج الروسي خلال الحرب العالمية الثانية غاي بورغيس في أحد نوادي لندن، عندما فر إلى موسكو عام 1951 خوفا من اكتشافه. ويحمل هذا القسم الأحرف الأولى من اسمه. كما يُعرض جواز سفره للمرة الأولى. ويضمّ المعرض أيضا مذكرة تؤكد أن السكرتير الخاص للملكة إليزابيث الثانية تحدث معها في أوائل سبعينيات القرن العشرين عن أن مستشارها الفني أنتوني بلانت كان عميلا سوفياتيا. وتشير التدوينة إلى أن الملكة تلقت النبأ "بهدوء شديد ومن دون أي علامة استغراب". ومن بين أحدث المعروضات: قذيفة هاون أطلقها الجيش الجمهوري الأيرلندي على حديقة مقر رئاسة الوزراء البريطانية في عام 1991. ويتخلل المعرض تعليقات من عملاء من جهاز MI5 جرى التكتّم على أسمائهم. كتب أحد هؤلاء في عام 2024: "لا يزال العملاء أحد أهم المصادر الاستخباراتية لجهاز المخابرات البريطاني MI5". لكن إدارة العملاء لا تزال "معقدة"، معددا جملة تساؤلات بينها "ما هو دافعهم؟"، و"هل يقولون الحقيقة؟"، و"كيف تعرف ما إذا كانوا يعملون لصالح الطرف الآخر؟". في حين كان جهاز الاستخبارات يهيمن عليه الذكور بشكل ساحق في أيامه الأولى، فإن ما يقرب من 48% من موظفي MI5 كانوا من النساء عام 2022. في ثلاثينيات القرن العشرين، كان العميل الشهير ماكسويل نايت من أوائل من قالوا إن النساء يمكن أن يصبحن جاسوسات جيدات. ولفت إلى أن "حدس المرأة يكون في بعض الأحيان مفيدا وصحيحا بشكل مذهل". وينتهي المعرض الذي يمكن الدخول إليه مجانا في 28 أيلول/سبتمبر.


الوسط
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- الوسط
لندن تستضيف معرضا غير مسبوق عن أسرار المخابرات الداخلية البريطانية
ينطلق غدًا السبت في لندن عرض تحت عنوان «MI5: الأسرار الرسمية»، وهو الأول من نوعه لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية MI5 الذي تأسس قبل 115 عامًا. يكشف المعرض عن بعض أسراره التاريخية، حيث سيعاين الزوار اعترافات لعملاء مزدوجين، وأدوات تجسس متنوعة. كُشف أمر الجاسوس الألماني كارل مولر، أحد أهم الجواسيس الأوائل الذين قبض عليهم جهاز المخابرات البريطاني MI5 في العام 1915، من جانب عملاء بريطانيين. لكن سبب سقوطه كان ببساطة حبة ليمون، معروضة في المعرض الذي يحمل عنوان «الاستخبارات الداخلية: الأسرار الرسمية» MI5: Official Secrets، وفقا لوكالة «فرانس برس». ادعى مولر أنه كان يستخدم هذه الليمونة، التي عُثر عليها في معطفه عند القبض عليه، لتنظيف أسنانه. في الواقع، كان الليمون بمثابة حبر غير مرئي: ففي رسالة كانت تبدو عادية وقعت عليها المخابرات البريطانية MI5، أبلغ رؤساءه بتحركات القوات البريطانية أثناء الحرب. وأُعدم بعد ذلك بفترة قصيرة في برج لندن. أُسس جهاز المخابرات البريطاني MI5 قبل بضع سنوات وسط مخاوف من الغزو الألماني. وكان الضابط في الجيش فيرنون كيل أول زعيم لها. - - - واليوم، يضم جهاز المخابرات الداخلية MI5، القريب من MI6، جهاز الاستخبارات الخارجية الذي اشتُهر بفضل أفلام جيمس بوند، أكثر من حمسة آلاف موظف. وقال مدير جهاز المخابرات الداخلية البريطاني كين ماكالوم في حديث خاص بمناسبة إطلاق المعرض الذي يقام بالتعاون مع هيئة الأرشيف الوطني في كيو بغرب لندن: «بعد أن عملتُ في جهاز المخابرات البريطاني (إم آي 5) لمدة 30 عامًا تقريبًا، أستطيع أن أخبركم أن حقيقة عملنا غالبًا ما تكون مختلفة عن الخيال». وأضاف: «حياة الـMI5 هي قصة أناس عاديين يقومون معًا بأشياء غير عادية للحفاظ على أمن بلادنا». «حدس المرأة» لا يخفي المعرض بعض الأحداث غير المجيدة في تاريخ الجهاز الاستخباري. يتضمن قسم الحرب الباردة في المعرض حقيبة تركها الدبلوماسي البريطاني والعميل المزدوج الروسي خلال الحرب العالمية الثانية غاي بورغيس في أحد نوادي لندن، عندما فر إلى موسكو العام 1951 خوفًا من اكتشافه. ويحمل هذا القسم الأحرف الأولى من اسمه، كما يُعرض جواز سفره للمرة الأولى. ويضمّ المعرض أيضًا مذكرة تؤكد أن السكرتير الخاص للملكة إليزابيث الثانية تحدث معها في أوائل سبعينيات القرن العشرين عن أن مستشارها الفني أنتوني بلانت كان عميلاً سوفياتيًا. وتشير التدوينة إلى أن الملكة تلقت النبأ «بهدوء شديد ومن دون أي علامة استغراب». ومن بين أحدث المعروضات: قذيفة هاون أطلقها الجيش الجمهوري الأيرلندي على حديقة مقر رئاسة الوزراء البريطانية في العام 1991. ويتخلل المعرض، الذي يمكن الدخول إليه مجانًا، وينتهي في سبتمبر، تعليقات من عملاء من جهاز MI5 جرى التكتّم على أسمائهم. كتب أحد هؤلاء في العام 2024: «لا يزال العملاء أحد أهم المصادر الاستخباراتية لجهاز المخابرات البريطاني MI5». لكن إدارة العملاء لا تزال «معقدة»، معددًا جملة تساؤلات بينها «ما هو دافعهم؟»، و«هل يقولون الحقيقة؟»، و«كيف تعرف ما إذا كانوا يعملون لصالح الطرف الآخر؟». في حين كان جهاز الاستخبارات يهيمن عليه الذكور بشكل ساحق في أيامه الأولى، فإن ما يقرب من 48% من موظفي MI5 كانوا من النساء عام 2022. في ثلاثينيات القرن العشرين، كان العميل الشهير ماكسويل نايت من أوائل من قالوا إن النساء يمكن أن يصبحن جاسوسات جيدات. ولفت إلى أن «حدس المرأة يكون في بعض الأحيان مفيدًا وصحيحًا بشكل مذهل».