أحدث الأخبار مع #NatureClimateChange


يمن مونيتور
منذ 6 ساعات
- علوم
- يمن مونيتور
تقرير: تدهور أشجار دم الأخوين في سقطرى يهدد النظام البيئي والاقتصاد المحلي
يمن مونيتور/قسم الأخبار في جزيرة سقطرى اليمنية، تُكافح أشجار 'دم الأخوين' أو 'دم التنين' النادرة، للنجاة من تقرير: تدهور أشجار دم التنين في سقطرى يهدد النظام البيئي والاقتصاد المحليالتهديدات المُتزايدة لتغيّر المناخ. وتشتهر هذه الأشجار التي لا توجد إلا في الجزيرة اليمنية، بمظلّاتها الشبيهة بالفطر، ونسغها الأحمر الدموي الذي يخترق أخشابها. في الماضي، كانت هذا الأشجار وافرة العدد، لكنّ ارتفاع شدّة الأعاصير ورعي الماعز، والاضطرابات المستمرة في اليمن، عوامل دفعت هذه الأشجار والنظام البيئي الفريد الذي تدعمه، نحو الانهيار. غالبًا ما تُقارن سقطرى بجزر غالاباغوس، فهي تطفو في عزلة خلابة على بُعد حوالي 240 كيلومترًا من القرن الإفريقي. ثروة بيولوجية وتتميّز بثرواتها البيولوجية بما في ذلك 825 نوعًا من النباتات، وأكثر من ثلثها لا يوجد في أي مكان آخر على وجه الأرض. وهو ما أهّلها للانضمام إلى قائمة 'اليونيسكو' للتراث العالمي. من بين هذه الأشجار: شجرة الزجاجة التي تبرز جذوعها المنتفخة من بين الصخور كالمنحوتات؛ واللبّان الذي تتلوّى أغصانه المتشابكة نحو السماء. لكن شجرة 'دم التنين' بشكلها الغريب هي التي لطالما أسرت الخيال. تستقبل الجزيرة حوالي 5000 سائح سنويًا، ينجذب الكثير منهم إلى المنظر الخلاب لغابات 'دم التنين'. وإذا اختفت الأشجار، فقد تتلاشى معها الصناعة التي تُعيل العديد من سكان الجزيرة. أكثر من مجرد تحفة نباتية لكنّ شجرة 'دم التنين' هي أكثر من مجرد تحفة نباتية، بل هي ركيزة أساسية في النظام البيئي لجزيرة سقطرى. تلتقط مظلّاتها الشبيهة بالمظلات الضباب والمطر، وتنقلهما إلى التربة تحتها، ما يسمح للنباتات المُجاورة بالازدهار في المناخ الجافّ. وقال كاي فان دام عالم الأحياء البلجيكي المتخصّص في الحفاظ على البيئة والذي عمل في سقطرى منذ عام 1999: 'عندما تفقد الأشجار، تفقد كل شيء: التربة، والمياه، والنظام البيئي بأكمله'. ويُحذّر علماء مثل فان دام من أنّ هذه الأشجار قد تختفي خلال بضعة قرون إذا لم يتمّ التدخّل لإنقاذها، ومعها العديد من الأنواع الأخرى. تزايد حدة الأعاصير تقتلع الأشجار عبر امتداد هضبة فيرميهين الوعرة في سقطرى، تتكشّف أكبر غابة متبقية من غابات 'دم التنين' على خلفية جبال وعرة. وتتوازن آلاف المظلات العريضة فوق جذوع نحيلة، بينما تُحلّق طيور الزرزور السقطري بين التيجان الكثيفة، وتتأرجح النسور المصرية في وجه هبات الرياح العاتية. وفي الأسفل، تشقّ الماعز طريقها عبر الشجيرات الصخرية. ووفقًا لدراسة أجريت عام 2017 في مجلة 'Nature Climate Change'، زادت وتيرة الأعاصير الشديدة بشكل كبير في جميع أنحاء بحر العرب في العقود الأخيرة، بينما تدفع أشجار 'دم التنين' في سقطرى الثمن. عام 2015، ضربت عاصفة مدمّرة مزدوجة وغير مسبوقة في شدتها، جزيرة سقطرى، حيث اقتلعت آلاف الأشجار التي يعود تاريخها إلى قرون مضت وبعضها يزيد عمره عن 500 عام، والتي صمدت أمام عواصف سابقة لا تُحصى. واستمرّ الدمار مع إعصار آخر عام 2018. وحذّر هيرويوكي موراكامي، عالم المناخ في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي والمؤلف الرئيسي للدراسة، أنّه مع استمرار ارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ستزداد شدة العواصف. وأضاف: 'تشير نماذج المناخ في جميع أنحاء العالم بوضوح إلى ظروف أكثر ملاءمة للأعاصير المدارية'. الماعز تُشكّل خطرًا على الأشجار الصغيرة لكنّ العواصف ليست التهديد الوحيد. فعلى عكس أشجار الصنوبر أو البلوط التي تنمو بمعدل 60 إلى 90 سنتيمترًا سنويًا، تنمو أشجار 'دم التنين' بمعدل 2 إلى 3 سنتيمترات فقط سنويًا. وبحلول مرحلة النضج، يكون الكثير منها قد استسلم لخطر الماعز. تلتهم الماعز الطليقة الشتلات قبل أن تُتاح لها فرصة النمو. وخارج المنحدرات التي يصعب الوصول إليها، لا يُمكن لأشجار 'دم التنين' الصغيرة البقاء على قيد الحياة إلا في المشاتل المحمية. وقال آلان فورست، عالم التنوّع البيولوجي في مركز نباتات الشرق الأوسط التابع للحديقة النباتية الملكية في إدنبرة: 'معظم الغابات التي خضعت للمسح هي ما نسميه بالغة النضج، ولا توجد فيها أشجار صغيرة ولا شتلات'، مضيفًا: 'لدينا أشجار قديمة تتساقط وتموت، ولا يحدث تجديد كبير لها'. مشتل عائلة كيباني هو واحد من عدة حظائر مهمة تُبعد الماعز، وتسمح للأشتال بالنمو من دون إزعاج. وقال فورست: 'داخل هذه المشاتل والأحواض، يكون نمو النباتات وعمرها أفضل بكثير. وبالتالي، ستكون أكثر قدرة على الصمود بوجه تغيّر المناخ'. الحرب تُهدّد الحفاظ على البيئة لكنّ جهود الحفاظ على البيئة هذه تُعقّدها الحرب الأهلية اليمنية. وقال عبد الرحمن الإرياني، المستشار في شركة 'غلف ستيت أناليتيكس' وهي شركة استشارات مخاطر مقرّها واشنطن: 'يُركّز صانعو السياسات على استقرار البلاد وضمان استمرار الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه. أما معالجة قضايا المناخ، فستكون مجرد ترف'. ومع قلّة الدعم الوطني، تُترك جهود الحفاظ على البيئة في معظمها لأهالي سقطرى. لكنّ سامي مبارك، المرشد السياحي البيئي في الجزيرة يُشير إلى أنّ الموارد المحلية شحيحة. وقال مبارك إنّ أسوار سياج مشتل عائلة كيباني المائلة المربوطة ببعضها بأسلاك رقيقة، لا تصمد إلا لبضع سنوات قبل أن تتلفها الرياح والأمطار، مضيفًا أنّ تمويل مشاتل أكثر متانة مُزوّدة بأعمدة سياج إسمنتية سيكون له أثر كبير. وأضاف: 'في الوقت الحالي، لا يُوجد سوى عدد قليل من المشاريع البيئية الصغيرة، وهذا ليس كافيًا. نحتاج إلى أن تجعل السلطة المحلية والحكومة الوطنية في اليمن الحفاظ على البيئة أولوية'.


اليمن الآن
منذ 11 ساعات
- علوم
- اليمن الآن
وكالة أسوشيتد برس: أشجار تفوق الخيال صمدت لقرون.. العلماء قلقون بشأن مستقبلها في سقطرى
الجنوب اليمني | ترجمة خاصة في جزيرة سقطرى اليمنية، التي تشتهر بتنوعها البيولوجي الفريد، تواجه أشجار دم الأخوين، وهي نوع فريد من الأشجار لا يوجد في أي مكان آخر على وجه الأرض، تهديدًا وجوديًا بسبب تزايد حدة الأعاصير وتأثيرات تغير المناخ، بالإضافة إلى الرعي الجائر من قبل رعاة المواشي. على هضبة تضربها الرياح، تحتضن سناء كيباني شتلة صغيرة من شجرة دم الأخوين، معربة عن قلقها العميق إزاء مستقبل هذه الأشجار التي تمثل رمزًا للجزيرة. حيث تدير عائلة كيباني مشتلًا مخصصًا للحفاظ على هذا النوع المهدد بالانقراض. وتتميز أشجار دم الأخوين بأغصانها التي تشبه المظلة وعصارتها الحمراء الداكنة. وتلعب هذه الأشجار دورًا حيويًا في النظام البيئي لسقطرى، حيث تساعد أغصانها على التقاط الضباب والمطر، وتوجيه المياه إلى التربة، مما يسمح للنباتات الأخرى بالنمو في المناخ القاحل. يقول كاي فان دام، عالم الأحياء البلجيكي الذي يعمل في مجال الحفاظ على البيئة في سقطرى منذ عام 1999: 'عندما تفقد الأشجار، تفقد كل شيء – التربة والمياه والنظام البيئي بأكمله'. ويحذر العلماء من أن هذه الأشجار قد تختفي في غضون بضعة قرون إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة. تزايد حدة الأعاصير يقتلع الأشجار من جذورها وفقًا لدراسة أجريت عام 2017 في مجلة 'Nature Climate Change'، زادت وتيرة الأعاصير الشديدة بشكل كبير في جميع أنحاء بحر العرب في العقود الأخيرة، مما ألحق أضرارًا بالغة بأشجار دم الأخوين في سقطرى. في عام 2015، ضربت الجزيرة سلسلة من الأعاصير المدمرة لم يسبق لها مثيل في شدتها، مما أدى إلى اقتلاع آلاف الأشجار التي يزيد عمرها عن 500 عام. واستمر التدمير في عام 2018 مع إعصار آخر. يحذر هيرويوكي موراكامي، عالم المناخ في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي والمؤلف الرئيسي للدراسة، من أنه مع استمرار ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة، ستزداد شدة العواصف أيضًا. الماعز الغازية تهدد الأشجار الصغيرة بالإضافة إلى الأعاصير، تواجه أشجار دم الأخوين تهديدًا آخر يتمثل في الماعز الغازية، التي تتغذى على الشتلات الصغيرة قبل أن تتاح لها فرصة النمو. يقول آلان فورست، عالم التنوع البيولوجي في مركز نباتات الشرق الأوسط التابع لحديقة النباتات الملكية في إدنبرة: 'غالبية الغابات التي تم مسحها تظهر أنها متقدمة في العمر – لا توجد أشجار صغيرة، ولا توجد شتلات'. تعتبر مشاتل الأشجار، مثل مشتل عائلة كيباني، ضرورية لحماية الشتلات الصغيرة من الماعز والسماح لها بالنمو دون عوائق. الصراع يهدد جهود الحفاظ على البيئة تتعقد جهود الحفاظ على البيئة في سقطرى بسبب الحرب الأهلية المستمرة في اليمن. مع محدودية الدعم الوطني، تقع جهود الحفاظ على البيئة على عاتق سكان سقطرى بشكل كبير، ومع ذلك، فإن الموارد المحلية شحيحة، كما يقول سامي مبارك، وهو مرشد سياحة بيئية في الجزيرة. يشير مبارك إلى السياج المائل لمشتل عائلة كيباني، المصنوع من أعمدة خشبية وأسلاك واهية. يقول إن هذه الحواجز لا تصمد إلا لبضع سنوات قبل أن تتسبب الرياح والأمطار في انهيارها. ويضيف أن توفير التمويل لمشاتل أكثر متانة ذات أسوار أسمنتية سيقطع شوطًا طويلاً. وفي ختام حديثه، أكد مبارك على الحاجة الملحة لزيادة الاهتمام الحكومي بقضايا البيئة، قائلاً: 'إن المشاريع البيئية القائمة حاليًا قليلة ومحدودة الأثر، ونحن بحاجة ماسة إلى أن تولي السلطات المحلية والحكومة اليمنية الحفاظ على البيئة الأولوية القصوى'. مرتبط

اليمن الآن
منذ يوم واحد
- منوعات
- اليمن الآن
سي إن إن: شجرة دم الأخوين مهددة بالخطر في سقطرى (ترجمة خاصة)
على هضبةٍ عاتيةٍ مُطلةٍ على بحر العرب، تُمسك سينا كيباني بشجرةٍ صغيرةٍ بالكاد تصل إلى كاحلها. هذه الشجرة الصغيرة، المُحاطة بسياجٍ مؤقتٍ من الخشب والأسلاك، هي نوعٌ من أشجار دم الأخوين - وهو نوعٌ لا يوجد إلا في جزيرة سقطرى اليمنية التي تُكافح الآن للنجاة من التهديدات المُتزايدة لتغير المناخ. وتقول كيباني التي تدير عائلتها مشتلاً مخصصاً للحفاظ على هذا النوع: "إن رؤية الأشجار تموت يشبه فقدان أحد أطفالك". اشتهرت هذه الأشجار بمظلاتها الشبيهة بالفطر، ونسغها الأحمر الدموي الذي يخترق أخشابها، وكانت في الماضي وافرة العدد. لكن الأعاصير المتزايدة الشدة، ورعي الماعز الغازي، والاضطرابات المستمرة في اليمن - أحد أفقر دول العالم، والذي يعاني من حرب أهلية مستمرة منذ عقد من الزمان - دفعت هذه الأشجار، والنظام البيئي الفريد الذي تدعمه، نحو الانهيار. غالبًا ما تُقارن سقطرى بجزر غالاباغوس، فهي تطفو في عزلة خلابة على بُعد حوالي 240 كيلومترًا (150 ميلًا) من القرن الأفريقي. ثرواتها البيولوجية - بما في ذلك 825 نوعًا من النباتات، أكثر من ثلثها لا يوجد في أي مكان آخر على وجه الأرض - أهلتها للانضمام إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي. من بينها أشجار الزجاجة، التي تبرز جذوعها المنتفخة من بين الصخور، كالمنحوتات، واللبان، الذي تتلوى أغصانه المتشابكة نحو السماء. لكن شجرة دم الأخوين هي التي لطالما أسرت الخيال، ويبدو شكلها الغريب أقرب إلى روايات دكتور سوس منه إلى أي غابة برية. تستقبل الجزيرة حوالي 5000 سائح سنويًا، ينجذب الكثير منهم إلى المنظر الخلاب لغابات دم التنين. يُطلب من الزوار الاستعانة بمرشدين محليين والإقامة في مخيمات تديرها عائلات سقطرى لضمان توزيع عائدات السياحة محليًا. إذا اختفت الأشجار، فقد تتلاشى معها الصناعة التي تُعيل العديد من سكان الجزيرة. وقال مبارك كوبي، رئيس مكتب السياحة في سقطرى: "مع الدخل الذي نحصل عليه من السياحة، نعيش حياة أفضل من أولئك الذين يعيشون في البر الرئيسي". هذه الشجرة أكثر من مجرد تحفة نباتية، بل هي ركيزة أساسية في النظام البيئي لسقطرى. تلتقط مظلاتها الشبيهة بالمظلات الضباب والمطر، وتنقلهما إلى التربة تحتها، مما يسمح للنباتات المجاورة بالازدهار في المناخ الجاف. وقال كاي فان دام، عالم الأحياء البلجيكي المتخصص في الحفاظ على البيئة والذي عمل في سقطرى منذ عام 1999: "عندما تفقد الأشجار، تفقد كل شيء ــ التربة، والمياه، والنظام البيئي بأكمله". ويحذر علماء مثل فان دام من أن هذه الأشجار قد تختفي خلال بضعة قرون، إذا لم يتم التدخل، ومعها العديد من الأنواع الأخرى. لقد نجحنا، كبشر، في تدمير مساحات شاسعة من الطبيعة في معظم جزر العالم، كما قال. وأضاف: "سقطرى مكانٌ يمكننا فيه فعل شيءٍ حقيقي. ولكن إن لم نفعل، فالمسؤولية تقع علينا." الأعاصير المتزايدة الشدة تقتلع الأشجار عبر امتداد هضبة فيرميهين الوعرة في سقطرى، تتكشف أكبر غابة متبقية من غابات دم التنين على خلفية جبال وعرة. آلاف من المظلات العريضة تتوازن فوق جذوع نحيلة. طيور الزرزور السقطري تحلق بين التيجان الكثيفة، بينما تتأرجح النسور المصرية في وجه هبات الرياح العاتية. في الأسفل، تشق الماعز طريقها عبر الشجيرات الصخرية. ووفقا لدراسة أجريت عام 2017 في مجلة Nature Climate Change، فقد زادت وتيرة الأعاصير الشديدة بشكل كبير في جميع أنحاء بحر العرب في العقود الأخيرة، وتدفع أشجار دم التنين في سقطرى الثمن. في عام 2015، ضربت عاصفة مدمرة مزدوجة الجزيرة، غير مسبوقة في شدتها. واقتلعت آلاف الأشجار التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، بعضها يزيد عمره عن 500 عام، والتي صمدت أمام عواصف سابقة لا تُحصى. واستمر الدمار في عام 2018 مع إعصار آخر. مع استمرار ارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ستزداد شدة العواصف، كما حذّر هيرويوكي موراكامي، عالم المناخ في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي والمؤلف الرئيسي للدراسة. وأضاف: "تشير نماذج المناخ في جميع أنحاء العالم بوضوح إلى ظروف أكثر ملاءمة للأعاصير المدارية". الماعز الغازية تشكل خطرا على الأشجار الصغيرة لكن العواصف ليست التهديد الوحيد. فعلى عكس أشجار الصنوبر أو البلوط، التي تنمو بمعدل 60 إلى 90 سنتيمترًا (25 إلى 35 بوصة) سنويًا، تنمو أشجار دم الأخوين بمعدل 2 إلى 3 سنتيمترات فقط (حوالي بوصة واحدة) سنويًا. وبحلول نضجها، يكون الكثير منها قد استسلم لخطرٍ خفي: الماعز. نوعٌ غازٍ في سقطرى، حيث تلتهم الماعز الطليقة الشتلات قبل أن تتاح لها فرصة النمو. خارج المنحدرات التي يصعب الوصول إليها، لا يمكن لأشجار دم التنين الصغيرة البقاء على قيد الحياة إلا داخل المشاتل المحمية. قال آلان فورست، عالم التنوع البيولوجي في مركز نباتات الشرق الأوسط التابع للحديقة النباتية الملكية في إدنبرة: "معظم الغابات التي خضعت للمسح هي ما نسميه بالغة النضج - لا توجد أشجار صغيرة ولا شتلات. لذا، لدينا أشجار قديمة تتساقط وتموت، ولا يحدث تجديد كبير". وتعد مشتل عائلة كيباني واحدًا من العديد من الحظائر المهمة التي تمنع دخول الماعز وتسمح للأشجار الصغيرة بالنمو دون إزعاج. قال فورست: "داخل هذه المشاتل والأحواض، يكون نمو النباتات وعمرها أفضل بكثير. وبالتالي، ستكون أكثر قدرة على الصمود في وجه تغير المناخ". الصراع يهدد الحفاظ على البيئة لكن جهود الحفاظ على البيئة هذه تُعقّدها الحرب الأهلية اليمنية المتعثرة. فبينما تخوض الحكومة المدعومة من السعودية والمعترف بها دوليًا معارك ضد الحوثيين - امتد الصراع إلى ما وراء حدود البلاد. وقد أثارت هجمات الحوثيين على إسرائيل والشحن التجاري في البحر الأحمر ردود فعل انتقامية من القوات الإسرائيلية والغربية، مما زاد من زعزعة استقرار المنطقة. قال عبد الرحمن الإرياني، المستشار في شركة جلف ستيت أناليتيكس، وهي شركة استشارات مخاطر مقرها واشنطن: "تواجه الحكومة اليمنية 99 مشكلة حاليًا". وأضاف: "يركز صانعو السياسات على استقرار البلاد وضمان استمرار الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه. أما معالجة قضايا المناخ، فستكون ترفًا". مع قلة الدعم الوطني، تُترك جهود الحفاظ على البيئة في معظمها لأهالي سقطرى. لكن الموارد المحلية شحيحة، كما يقول سامي مبارك، مرشد سياحي بيئي في الجزيرة. يشير مبارك إلى أعمدة سياج مشتل عائلة كيباني المائلة، المربوطة ببعضها بأسلاك رقيقة. لا تصمد هذه الأسوار إلا لبضع سنوات قبل أن تتلفها الرياح والأمطار. وقال إن تمويل مشاتل أكثر متانة مزودة بأعمدة سياج إسمنتية سيكون له أثر كبير. قال: "في الوقت الحالي، لا يوجد سوى عدد قليل من المشاريع البيئية الصغيرة، وهذا ليس كافيًا. نحتاج إلى أن تجعل السلطة المحلية والحكومة الوطنية في اليمن الحفاظ على البيئة".

مصرس
١١-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- مصرس
20 عاما من الاحترار المستمر وعصر مناخي جديد.. 2024 سنة فارقة في تاريخ الأرض
سجلت مجموعة دولية من العلماء ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة العالمية في عام 2024، مما يشير إلى أن الكوكب قد يدخل عصر مناخي جديد من الاحترار المستمر، بما يزيد عن 1.5 درجة مئوية، وفقا لدراسة نشرت في مجلة Nature Climate Change. وقال البروفيسور ويليام ريبل من جامعة أوريجون الأمريكي، أن الارتفاع الصغير في درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة وتيرة الكوارث الطبيعية وفقدان التنوع البيولوجي.ووفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن عام 2024، أصبح أول عام في التاريخ يتجاوز فيه متوسط درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية.هل يكون عام 2024 عصرا مناخيا جديد من الاحترار المستمر؟ويرى الباحثون، أن أي زيادة في درجة حرارة الأرض عن 1.5 درجة مئوية، قد يكون بمثابة إشارة تحذير لتغير المناخ على المدى الطويل، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فسوف تدخل البشرية فترة من التجاوز المستمر لمدة 20 عاما.وبحسب تقديرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن الحفاظ على درجة الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية، من شأنه أن يساعد في تجنب العواقب الأكثر تدميراً للاحتباس الحراري العالمي. تحذير العلماء من ارتفاع درجة الحرارة عن 1.5 درجة مئويةويحذر العلماء من أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، يهدد بتدمير ما يصل إلى 90% من الشعاب المرجانية، ويزيد من احتمال انقراض 14% من الأنواع البرية، ومن الممكن أن يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى درجتين مئويتين، إلى تسريع ذوبان الجليد في القطب الشمالي والصقيع الدائم، وإطلاق غاز الميثان، وارتفاع مستوى المحيطات بعدة أمتار.واختتم البروفيسور «ريبل» حديثه قائلاً: «إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة، سيتم اعتبار عام 2024 بداية لعصر مناخي جديد حيث ستزداد فيه المخاطر».