أحدث الأخبار مع #PSL


الجمهورية
منذ 20 ساعات
- علوم
- الجمهورية
الحبار يتواصل.. ويلوّح لبعضه البعض
ويُعدّ تواصل الحبار مُعقّدًا. إذ يجمع أحيانًا بين ألوان وأنماط الجلد وتغيرات وضعية الجسم. حتي إن الحبار يُطلق الحبر أثناء عروض التودد. بإشارات متعددة الأوجه. ويستخدم حركات مخالبه للتواصل. فمثلًا. عندما تواجه الذكور ذكورًا أخري. قد تُطلق أذرعها أو تمدّها لإظهار العدوان. في الدراسة الجديدة. بحث فريق علمي التلويح بالذراع. عندما يرفع حبار مخالبه لبدء تفاعلات مع حبار آخر يلوِّح بذراعه أيضًا. وركز الباحثون علي الحبار الشائع والحبار القزم. فهذان النوعان يؤديان حركات ذراع محددة بطريقة متسقة. حدد الباحثون أربع علامات لحركة الذراع. وسجلوا مقاطع فيديو للحبار وهو يؤدي الحركات ثم أعادوا تشغيلها. وقالت صوفي كوهين-بودينيس. عالمة الأعصاب بجامعة PSL في باريس والمشاركة في الدراسة. إن الحبار كان يضع نفسه أمام مقاطع الفيديو ويلوح لنفسه. كررالحبار الحركات لنفسه عندما كان الفيديو في وضعية طبيعية. مقارنةً بوضعية مقلوبة. بمعني أن الحبار يفسر الإشارات عند توجيهها بشكل صحيح. ووجد الباحثون أن حركات الذراعين تُنتج موجات اهتزازية في الماء. وقالت كوهين لموقع livescience: حتي عندما لا تري أسماك الحبار بعضها البعض -إذا كانت تفصل بينها صخرة كبيرة في الحوض -فإنهاتكرر الإشارات. يُنتج هذا اهتزازات في الماء. ويمكن إدراكها. سجل الباحثون أثر الاهتزاز لسلوك التلويح باستخدام جهاز يكتشف الموجات الصوتية في الماء. ثم أطلقوا نسخًا معكوسة من الإشارة الاهتزازية. وشغّلوا كلاً من هذه النسخ والتسجيل الأصلي في الماء. ووجدوا أن الحبار استجاب فقط للتسجيلات الاهتزازية الأصلية.ومعني ذلك أن ترتيب الاهتزازات له معني محدد. ومع ذلك. قال تريفور وارديل. عالم الأحياء بجامعة مينيسوتا. لم يشارك في الدراسة الجديدة: تعريف السلوك علي أنه تواصل أمر معقد.إحدي المشكلات تكمن في تفسير استجابة الحيوان لتسجيلات صوته علي أنها تواصل. لأن هذه الاستجابة تشبه استجابة الحيوانات لأنفسها في المرآة. ولكن عند وضع الحبار في أحواض. فإنه يلوح بذراعيه أحيانًا عند مرور القائمين علي رعايته. ربما لجذب انتباههم والحصول علي الطعام. وقال وارديل: لن أتفاجأ إذا كان هناك تواصل بالفعل. لأنها كائنات اجتماعية.


تيار اورغ
منذ 2 أيام
- سياسة
- تيار اورغ
"معلومات مثيرة" بشأن سلاح منفذ هجوم واشنطن.. سافر به جوا
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن السلاح الذي عُثر عليه في مسرح الجريمة كان مسدسًا من عيار 9 ملم ولم يتم شراؤه مؤخرًا. وأضافت أن السلاح نقله المشتبه به إلياس رودريغيز (31 عاما) بشكل قانوني عندما سافر جوًا إلى مطار رونالد ريغان الوطني مؤخرًا. إلى ذلك، وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات بقتل مسؤولين أجانب وجرائم أخرى لرودريغيز بقتل اثنين من أعضاء السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وقال رودريغيز، المتهم بإطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أثناء مغادرتهم فعالية في متحف يهودي للشرطة بعد اعتقاله: "فعلتها من أجل فلسطين، فعلتها من أجل غزة". وتقول الوثائق إن إطلاق النار تم تصويره على شريط فيديو للمراقبة خارج المتحف، وتقول السلطات إنه أظهر رودريغيز وهو يطلق النار على الضحايا عدة مرات بعد سقوطهما على الأرض. من هو إلياس رودريغيز؟ إلياس رودريغيز وُلد ونشأ في شيكاغو بولاية إلينوي، حصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي في شيكاغو. كان رودريغيز باحثا في التاريخ الشفوي في منظمة "صناع التاريخ"، حيث يعدّ مخططات بحثية مفصلة وسيرا ذاتية لقادة بارزين في المجتمع الأميركي الإفريقي. قبل انضمامه إلى هذه المنظمة عام 2023، كان يعمل كاتب محتوى لدى شركات تجارية وغير تجارية في مجال التكنولوجيا، على المستويين الوطني والإقليمي. وفقا لتقارير محلية، فإن إلياس يُعرف بنشاطه مع حزب الاشتراكية والتحرير (PSL) وانخراطه في حركة "حياة السود مهمة" (BLM). وفي عام 2017، شارك رودريغيز في احتجاج أمام منزل عمدة شيكاغو آنذاك، رام إيمانويل، نظمته جماعات من بينها منظمة "حياة السود مهمة للنساء المؤمنات". خلال المظاهرة، التي أُقيمت في ذكرى مقتل لاكوان ماكدونالد على يد شرطة شيكاغو، جادل رودريغيز بأن سعي المدينة لاستضافة مقر رئيسي لشركة أمازون وحادث مقتل ماكدونالد قضيتان مترابطتان، متحدثا عن العنصرية المنهجية وعدم المساواة الاقتصادية. تشير منظمة "صناع التاريخ" على موقعها الإلكتروني إلى أن رودريغيز يحب قراءة وكتابة الروايات والاستماع إلى الموسيقى الحية واستكشاف أماكن جديدة، مبرزة أنه يعيش في حي أفونديل بشيكاغو.


النهار
منذ 2 أيام
- سياسة
- النهار
إلياس رودريغز "الماركسي اللينيني" يفتح عيني ترامب على "اليسار الراديكالي"
على الموقع الإلكتروني لجريدة "ليبرايشن" أو "التحرير"، المصبوغ بالأحمر، تعريف قصير بحزب "الاشتراكية والتحرير" PSL يبدو مكتوباً بلغة عتيقة بعض الشيء: الحزب يتألف من قادة ونشطاء وطلاب وعمال من جميع الخلفيات. فروعه المنتشرة في البلد برمته، تجمع جيلاً جديداً من الثوريين مع قدامى الحركات الشعبية... يتابع التعريف: نحن متّحدون في إيماننا بأن الرأسمالية هي السبب في المشاكل الأساسية التي تواجهها الإنسانية، ويجب استبداله بالاشتراكية، النظام يعطي القوة للفقراء والعمال. مهمتنا ربط الصراعات اليومية للناس المسحوقين بالمعركة من أجل عالم جديد. انضموا إلينا… عند التاسعة مساء الأربعاء بتوقيت العاصمة الأميركية، اقترب شاب من أربعة أشخاص يقفون خارج المتحف اليهودي. كما في الأفلام، شهر مسدسه وأطلق النار عليهم، فقتل رجلاً وامرأة سرعان ما تبين أنهما موظفان في السفارة الإسرائيلية. الشاب الذي سرعان ما سيصير نجم الخبر الذي ضجت به الولايات المتحدة وإسرائيل، وما بينهما، كشف اسمه وجنسيته وعمره بسرعة قياسية. إلياس رودريغز، أميركي أبيض من شيكاغو في الثلاثين من عمره. وبينما أظهره فيديو وهو يستسلم لمعتقليه داخل ردهة المتحف التي دخل إليها بنفسه بعد إطلاقه النار، صرخ "الحرية لفلسطين"، وبدأت المعلومات القليلة عنه تتوالى على وسائل التواصل الاجتماعي. إنه هو، رودريغز، العضو في PSL الذي أعلن الخميس أن لا علاقة له بالعملية وأن رودريغز غادر الحزب منذ العام 2017. ليس مسلماً إذاً، ولا عربياً ولا مهاجراً، بل ناشط يساري ماركسي لينيني على ما وصِف، هو الذي يبدو أنه حافظ على حضور خجول جداً على "السوشال ميديا" يقتصر على حساب على "لينكدإن"، ومقال منشور في العام 2022 في منظمة تدعى "الحرية من الدين"، عبّر فيها عن مخاوفه من التطرف الديني المسيحي في الولايات المتحدة. كما أنه يظهر على غلاف جريدة الحزب في اعتصام احتجاجاً على مقتل شخص على يد الشرطة في شيكاغو. هذا الحزب الذي شهد حسابه على "اكس" بعد هجوم واشنطن اهتماماً ملحوظاً من الذين يشتمونه أو يعيدون تغريد منشور يدعو للتوقيع على بيان يطالب بإيقاف الإبادة في فلسطين كدليل على العداء للسامية. الهجوم الذي أقدم عليه رودريغز، والذي يبدو إلى الآن فردياً، حتى يصدر عن الجهات الرسمية ما ينفي ذلك، أتى في أشد أيام الحركات المناهضة للحرب على غزة صعوبة. فإدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت بحملة اعتقالات لطلاب أجانب وحاملي إقامة دائمة (غرين كارد)، بينما أثمرت ضغوطها على الجامعات التي يسميها ترامب "أوكار اليسار"، بتنازلات شتى وفصل طلاب وأكاديميين، ما أشاع جواً من الحذر والخوف الشديدين، وأضعف الحراك بشكل أو بآخر. وعلى الرغم من سلمية التحركات، إلا أن الكثير من المتعاطفين فضلوا تجنب الخروج في تظاهرات أو المشاركة في اعتصامات أو حتى كتابة آرائهم على وسائل التواصل بعد كلام وزير الخارجية ماركو روبيو الواضح عن سهولة إلغاء الفيزا والغرين كارد، والطرد السريع والنهائي من البلاد، ليس بتهمة معاداة السامية، بل بتخريب العلاقات مع دول حليفة، أي إسرائيل. والهجوم، وإن كان في قلب العاصمة الأميركية، إلا أن صداه سيتردد لا شك في أروقة حكومة بنيامين نتنياهو التي يزداد الضغط الأوروبي عليها لوضع نهاية لحرب تبدو بلا نهاية، بينما يتوسع الشرخ في العلاقة بين نتنياهو وترامب الذي أظهر تململاً واضحاً من شغب صديقه وبات يميل إلى تهميشه مؤخراً خاصة بعد زيارته الأخيرة الناجحة جداً إلى الخليج. ومع أن الشجب والتعاطف هما ردة الفعل الأولى والمنطقية، إلا أن هذه الإدارة ستجد نفسها أمام سؤال الجدوى من نقل تبعات الحرب التي طالت إلى التراب الأميركي. وعلى هذا التراب الشديد التعقيد، ومع أن العرب والمسلمين خارج دائرة الاتهام المباشر، إلا أن إلصاق تهمة معاداة السامية برودريغز، بدءاً من ترامب نزولاً، الأرجح أنها ستنسحب، وبشراسة أكبر من السابق، على كل الحركات المناهضة للحرب على غزة، مع تخصيص "اليسار الراديكالي" الذي يكن له ترامب عداء عميقاً لا يتردد باتهام خصومه به كشتيمة، أو تحميله أي موبوء يطال أميركا والعالم. والمفارقة هي أن الهجوم جاء بعد يوم على إعلان ترامب عن "قبة ذهبية" شبيهة بقبة إسرائيل الحديدية ستكلف الولايات المتحدة مئات المليارات لتحميها من الصواريخ من أي جهة أتت، إن من سطح الأرض أو من الفضاء الخارجي، بينما أميركا عاجزة عن مداواة مرضها المزمن ومنع المئات من حوادث إطلاق النار اليومية المميتة التي لا نعرف عنها شيئاً، والتي أكثرها ندرة، وبما لا يقاس، تلك التي دافعها سياسي.


وضوح
منذ 2 أيام
- سياسة
- وضوح
صرخة رودريجيز 'فعلت ذلك من أجل غزة'
كتب/ هاني حسبو. إلياس رودريجيز هو باحث وكاتب أمريكي من شيكاغو، يبلغ من العمر 30 عامًا، ويُشتبه في تنفيذه هجومًا مسلحًا أسفر عن مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية أمام متحف 'كابيتال جويش ميوزيوم' في واشنطن العاصمة مساء الأربعاء، 21 مايو 2025 . الخلفية الشخصية والمهنية وُلد رودريجيز ونشأ في شيكاغو، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي . عمل باحثًا في التاريخ الشفوي لدى منظمة 'The HistoryMakers'، حيث وثّق سير قادة أمريكيين من أصول أفريقية . كما شارك في أنشطة سياسية يسارية، وكان عضوًا سابقًا في حزب الاشتراكية والتحرير (PSL)، وانخرط في حركات مثل 'حياة السود مهمة' . وقد تداول ناشطون مقاطع مصورة تُظهر رودريجيز وهو يهتف لحظة اعتقاله: 'فعلتُ ذلك من أجل غزة' و'فلسطين حرّة'، واصفين ما حدث بأنه 'صرخة عدالة ضد جرائم الاحتلال'. الحادثة أثارت موجة من التصريحات والتحليلات، أكدت أن ما جرى ليس عملاً عبثيًا بل نتيجة طبيعية لحالة الغليان العالمي من فظائع الحرب على غزة. حيث علّق أستاذ العلوم السياسية بجامعة اليرموك عبدالله الشايجي، قائلاً: 'لم يتحمل الشاب مشاهد القتل الممنهج، والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة والضفة، من إبادة جماعية، وتجويع، وتدمير ممنهج للمستشفيات'. وأشار في تغريدة عبر حسابه على منصة 'إكس' (تويتر سابقاً)، اليوم الخميس، إلى أن الحادث 'دفع سلطات الاحتلال لتشديد الإجراءات الأمنية في سفاراتها وبعثاتها حول العالم'، مضيفًا أن 'نتنياهو وعصابته المتطرفة يحصدون زرعهم الفاسد.' في حين قال المحلل السياسي ياسر الزعاترة، إن 'الدوافع سياسية بحتة، الشاب لم يكن عربيًا ولا مسلمًا، وهذا ما يفضح دعاية ترامب وغيره ممن يسارعون لاتهام أي فعل مناصر لفلسطين بأنه معاداة للسامية.' وأضاف في تغريدة على منصة 'إكس'، أن 'ما يجعل الحدث مفصليًا هو توقيته، بعد أسبوعين من موجة غضب عالمي على جرائم (إسرائيل) في غزة، ما وضع الكيان في زاوية تجريم غير مسبوقة، وصفها محللوه بأنها (تسونامي سياسي)'. وختم بالقول: 'فلسطين تتصدر المشهد العالمي منذ 7 أكتوبر، ليس بفضل خطابات الاستجداء ولا بعشرات السفارات، بل عبر دماء وتضحيات أسطورية.' كما اعتبر الكاتب والمحلل فايد أبو شمالة، أن ما فعله رودريغيز هو تعبير عن تحوّل عالمي في وعي الشباب، وكتب عبر حسابه على منصة 'إكس': 'لقد تجاوز العالم مرحلة الاحتجاج السلبي، وبدأت تظهر أفعال تحمل رسائل قوية في وجه التواطؤ الدولي مع الاحتلال.' وذهب الباحث الفلسطيني علي أبو رزق إلى أن 'الحدث كان متوقعًا في ظل جرائم بشعة تُرتكب على الهواء مباشرة، من قتل للرضّع والنساء، وقصف للمدارس والمستشفيات، لا يمكن أن يبقى العالم صامتًا. هذا الفعل وغيره قد يكون بداية لسلسلة ردود أفعال غير تقليدية'. وأشار إلى أن 'الاحتلال سيحاول استغلال الحادث لتحريض الغرب ضد النشطاء المناصرين لفلسطين، تحت ذريعة (معاداة السامية)'، لكنه شدّد على أن 'ما ارتكبته (إسرائيل) من جرائم يحتاج ألف سنة لغسله، وستبقى كيانًا مارقًا في نظر أحرار العالم'.


الأخبار كندا
منذ 2 أيام
- سياسة
- الأخبار كندا
إلياس رودريغز "الماركسي اللينيني" يفتح عيني ترامب على "اليسار الراديكالي"
الهجوم، وإن كان في قلب العاصمة الأميركية، إلا أن صداه سيتردد لا شك في أروقة حكومة بنيامين نتنياهو التي يزداد الضغط الأوروبي عليها لوضع نهاية لحرب تبدو بلا نهاية على الموقع الإلكتروني لجريدة "ليبرايشن" أو "التحرير"، المصبوغ بالأحمر، تعريف قصير بحزب "الاشتراكية والتحرير" PSL يبدو مكتوباً بلغة عتيقة بعض الشيء: الحزب يتألف من قادة ونشطاء وطلاب وعمال من جميع الخلفيات. فروعه المنتشرة في البلد برمته، تجمع جيلاً جديداً من الثوريين مع قدامى الحركات الشعبية... يتابع التعريف: نحن متّحدون في إيماننا بأن الرأسمالية هي السبب في المشاكل الأساسية التي تواجهها الإنسانية، ويجب استبداله بالاشتراكية، النظام يعطي القوة للفقراء والعمال. مهمتنا ربط الصراعات اليومية للناس المسحوقين بالمعركة من أجل عالم جديد. انضموا إلينا… عند التاسعة مساء الأربعاء بتوقيت العاصمة الأميركية، اقترب شاب من أربعة أشخاص يقفون خارج المتحف اليهودي. كما في الأفلام، شهر مسدسه وأطلق النار عليهم، فقتل رجلاً وامرأة سرعان ما تبين أنهما موظفان في السفارة الإسرائيلية. الشاب الذي سرعان ما سيصير نجم الخبر الذي ضجت به الولايات المتحدة وإسرائيل، وما بينهما، كشف اسمه وجنسيته وعمره بسرعة قياسية. إلياس رودريغز، أميركي أبيض من شيكاغو في الثلاثين من عمره. وبينما أظهره فيديو وهو يستسلم لمعتقليه داخل ردهة المتحف التي دخل إليها بنفسه بعد إطلاقه النار، صرخ "الحرية لفلسطين"، وبدأت المعلومات القليلة عنه تتوالى على وسائل التواصل الاجتماعي. إنه هو، رودريغز، العضو في PSL. ليس مسلماً إذاً، ولا عربياً ولا مهاجراً، بل ناشط يساري ماركسي لينيني على ما وصِف، هو الذي يبدو أنه حافظ على حضور خجول جداً على "السوشال ميديا" يقتصر على حساب على "لينكدإن"، ومقال منشور في العام 2022 في منظمة تدعى "الحرية من الدين"، عبّر فيها عن مخاوفه من التطرف الديني المسيحي في الولايات المتحدة. كما أنه يظهر على غلاف جريدة الحزب في اعتصام احتجاجاً على مقتل شخص على يد الشرطة في شيكاغو. هذا الحزب الذي شهد حسابه على "اكس" بعد هجوم واشنطن اهتماماً ملحوظاً من الذين يشتمونه أو يعيدون تغريد منشور يدعو للتوقيع على بيان يطالب بإيقاف الإبادة في فلسطين كدليل على العداء للسامية. من مكان الهجوم الذي نفذه إلياس رودريغز على موظفين بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن. (ا ف ب) الهجوم الذي أقدم عليه رودريغز، والذي يبدو إلى الآن فردياً، حتى يصدر عن الجهات الرسمية ما ينفي ذلك، أتى في أشد أيام الحركات المناهضة للحرب على غزة صعوبة. فإدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت بحملة اعتقالات لطلاب أجانب وحاملي إقامة دائمة (غرين كارد)، بينما أثمرت ضغوطها على الجامعات التي يسميها ترامب "أوكار اليسار"، بتنازلات شتى وفصل طلاب وأكاديميين، ما أشاع جواً من الحذر والخوف الشديدين، وأضعف الحراك بشكل أو بآخر. وعلى الرغم من سلمية التحركات، إلا أن الكثير من المتعاطفين فضلوا تجنب الخروج في تظاهرات أو المشاركة في اعتصامات أو حتى كتابة آرائهم على وسائل التواصل بعد كلام وزير الخارجية ماركو روبيو الواضح عن سهولة إلغاء الفيزا والغرين كارد، والطرد السريع والنهائي من البلاد، ليس بتهمة معاداة السامية، بل بتخريب العلاقات مع دول حليفة، أي إسرائيل. والهجوم، وإن كان في قلب العاصمة الأميركية، إلا أن صداه سيتردد لا شك في أروقة حكومة بنيامين نتنياهو التي يزداد الضغط الأوروبي عليها لوضع نهاية لحرب تبدو بلا نهاية، بينما يتوسع الشرخ في العلاقة بين نتنياهو وترامب الذي أظهر تململاً واضحاً من شغب صديقه وبات يميل إلى تهميشه مؤخراً خاصة بعد زيارته الأخيرة الناجحة جداً إلى الخليج. ومع أن الشجب والتعاطف هما ردة الفعل الأولى والمنطقية، إلا أن هذه الإدارة ستجد نفسها أمام سؤال الجدوى من نقل تبعات الحرب التي طالت إلى التراب الأميركي. وعلى هذا التراب الشديد التعقيد، ومع أن العرب والمسلمين خارج دائرة الاتهام المباشر، إلا أن إلصاق تهمة معاداة السامية برودريغز، بدءاً من ترامب نزولاً، الأرجح أنها ستنسحب، وبشراسة أكبر من السابق، على كل الحركات المناهضة للحرب على غزة، مع تخصيص "اليسار الراديكالي" الذي يكن له ترامب عداء عميقاً لا يتردد باتهام خصومه به كشتيمة، أو تحميله أي موبوء يطال أميركا والعالم. والمفارقة هي أن الهجوم جاء بعد يوم على إعلان ترامب عن "قبة ذهبية" شبيهة بقبة إسرائيل الحديدية ستكلف الولايات المتحدة مئات المليارات لتحميها من الصواريخ من أي جهة أتت، إن من سطح الأرض أو من الفضاء الخارجي، بينما أميركا عاجزة عن مداواة مرضها المزمن ومنع المئات من حوادث إطلاق النار اليومية المميتة التي لا نعرف عنها شيئاً، والتي أكثرها ندرة، وبما لا يقاس، تلك التي دافعها سياسي.