أحدث الأخبار مع #TheSubstance


Independent عربية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
لماذا يرفض نجوم هوليوود الصاعدون عباءة الأبطال الخارقين؟
كما جاء في الفيلم الكلاسيكي "فتيات الاستعراض" Showgirls: "دائماً ما يكون هناك شخص أصغر سناً وأكثر توقاً إلى النجاح يخطو نحو مكانتك". هذه الحكمة التي تنطبق على معظم المهن، لكنها تزداد وقعاً في صناعة الترفيه، هي الوقود الذي حرك عالم السينما لعقود. فالنجوم كما يقال لا يقاسون إلا بمشروعهم التالي. إذا غاب أحدهم لبضعة أشهر، فقد يتبخر اسمه إلى الأبد. الذاكرة الثقافية الجماعية قصيرة - وعلى الممثلين أن يظلوا تحت الأضواء باستمرار وإلا سيدخلون عالم النسيان، لكن ميكي ماديسون، نجمة فيلم "أنورا" Anora التي نالت هذا العام حب هوليوود المطلق حين نالت أوسكار أفضل ممثلة في مارس (آذار)، تبدو غير مهتمة بهذه القواعد. فهي حالياً، وبصورة مثيرة للحماسة، بلا عمل، ترفض الأدوار البارزة، الواحد تلو الآخر، وكأنها تجسد ملامح صناعة تمر بتحول مثير ومتشعب يحدث أمام أعيننا. منذ حازت ماديسون الأوسكار - مما شكل مفاجأة لكثيرين كانوا يظنون أن ديمي مور هي من سيفوز عن أدائها في فيلم "المادة" The Substance - قيل إنها تلقت عروضاً لعدد من الأفلام الكبرى من بينها اقتباس مرتقب لرواية كولين هوفر "تذكيرات به" Reminders of Him من إنتاج "يونيفرسال"، وهو مشروع - بغض النظر عن جودته - يتوقع أن يكرر النجاح التجاري الهائل للفيلم المأسوي "كل شيء ينتهي معنا" It Ends with Us الذي لم يكتب له النجاح رغم مشاركة بليك ليفلي وجاستن بالدوني فيه. لكن ماديسون قالت "لا" (وحلت مكانها مايكا مونرو، التي يتناغم شكلها مع عنوان فيلم "سيقان طويلة" Longlegs الذي لعبت بطولته). كما ارتبط اسمها بإعادة إنتاج كل من سلسلة "سجلات نارنيا" The Chronicles of Narnia و"ريزيدنت إيفل" Resident Evil، لكن أياً من السلسلتين لم تستطع إغراءها (حتى الآن). ثم جاء هذا الأسبوع بخبر جديد: رفضت ماديسون المشاركة في الجزء المقبل من سلسلة "حرب النجوم" Star Wars الذي سيخرجه شون ليفي، مخرج "ديدبول" Deadpool و"ولفيرين" Wolverine، وسيلعب بطولته رايان غوسلينغ. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تشغل ماديسون اليوم موقعاً بالغ الأهمية في هوليوود، إذ تتسابق الاستوديوهات لتكون صاحبة المشروع التالي الذي ستختاره ليكون الدور الذي تتابع من خلاله صنع نجوميتها، لكن اللافت هو أن ماديسون لا تبدو في عجلة من أمرها، إذ ترفض عروضا كبرى من بينها جزء جديد من سلسلة "حرب النجوم"، مما يفتح نافذة مثيرة على ملامح النجومية السينمائية الحديثة، ويكشف كيف تحولت المشاريع التي كانت تعد سابقاً رهانات رابحة إلى خيارات باهتة ومثيرة للريبة في أعين الجيل الجديد من نجوم هوليوود. وقد خصصت مجلة "هوليوود ريبورتر" العام الماضي تقريراً استعرضت فيه أبرز 10 وجوه صاعدة تشكل ما سمته "قائمة الصف الأول الجديدة"، وكان التقرير زاخراً بتفاصيل مشوقة عن الأدوار التي رفضها هؤلاء النجوم. قيل إن جاكوب إلوردي، نجم فيلم "سولتبيرن" Saltburn، رفض حتى اختبار أداء لفيلم "سوبرمان" Superman من إخراج جيمس غان (وهي الشخصية التي جسدها لاحقاً ديفيد كورينزويت، الذي كان أقل شهرة منه). أما بول ميسكال، فقد "تحاشى الانتظام في مشاريع هوليوودية تقليدية" عقب نجاحه الباهر في مسلسل "أناس عاديون" Normal People، ولم يوافق على بطولة "المصارع 2" Gladiator II إلا لما يحمله المشروع من ثقل فني وهيبة (النابعين على الأرجح من مشاركة المخرج ريدلي سكوت فيه). وبحسب ما ورد في التقرير ذاته، فإن غلين باول رفض المشاركة في جزء جديد من سلسلة "الحديقة الجوراسية" Jurassic Park. أما فلورنس بيو، فقد وصفت بأنها من "القلة القليلة من نجوم الصف الأول الجدد الذين يخوضون مغامرة شاملة مع عالم مارفل"، غير أنها وقعت عقد انضمامها إلى عالم مارفل السينمائي في مارس عام 2019، أي قبل أن تحقق انطلاقتها الكبرى بفيلم الرعب "منتصف الصيف" Midsommar، وفيلم "نساء صغيرات" Little Women من إخراج غريتا غيرويغ، الذي منحها ترشيحاً لجائزة الأوسكار. ومن السهل أن نغفر لها عدم توقعها هذا الصعود المفاجئ في مسيرتها، أو التراجع السريع في مكانة مارفل ضمن الوعي الثقافي المعاصر. أما بقية الأسماء التي وردت في التقرير - ومن بينها أوستن باتلر وجينا أورتيغا وزندايا - فقد أشار التقرير إلى تركيزهم الواضح على العمل مع مخرجين مميزين، وبناء مسيرات طويلة وغنية بالتنوع، لا الانتظام في سلاسل جماهيرية إلا إذا كانت تحظى بقدر كبير من الاحترام الفني. وخير مثال على ذلك الدور الشرير اللافت الذي قدمه باتلر في الجزء الثاني من "كثيب" Dune: Part Two. إذا قارنا كل ذلك بما كان يحدث قبل نحو عقد من الزمان، فإن الفارق يصبح واضحاً تماماً. فقد تم ربط اسم جيريمي رينر بشخصية "هوك آي" Hawkeye في عالم مارفل بعد أشهر قليلة من ترشيحه لجائزة الأوسكار عن فيلم "خزانة الألم" The Hurt Locker عام 2009. أما مارغو روبي، فلم تحصل على ترشيح للأوسكار عن دورها الذي جعلها نجمة صاعدة في فيلم "ذئب وول ستريت" The Wolf of Wall Street عام 2013، لكنها، خلال موسم الجوائز لذلك العام، وقعت بحماسة على فيلم "أسطورة طرزان" The Legend of Tarzan الذي واجه فشلاً ذريعاً، حيث لعبت فيه دور "جين". أما لوبيتا نيونغو، فقد التقت بـجيه جيه أبرامز بعد أسابيع قليلة من فوزها بالأوسكار عن فيلم "12 عاماً من العبودية" 12 Years a Slave عام 2014، لمناقشة دور في ثلاثية "حرب النجوم" Star Wars المعاد تصورها، ووقعت عقدها في وقت لاحق من العام نفسه. في الوقت نفسه اختيرت أليسيا فيكاندر لتجسد شخصية "لارا كروفت" في إعادة إنتاج "تومب رايدر" Tomb Raider بعد شهرين من فوزها بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "الفتاة الدنماركية" The Danish Girl عام 2016. وفي الشهر ذاته، وقع الاختيار على بري لارسون، التي نالت أوسكار أفضل ممثلة عام 2016 عن فيلم "غرفة" Room، لتلعب دور "كابتن مارفل" في عالم مارفل السينمائي. كانت القاعدة واضحة: نجم سينمائي شاب ومبهر يتألق بدور نقدي بارز أو يحظى باهتمام جوائز، ثم يحصل على أجور ضخمة من خلال الانضمام إلى سلسلة أفلام كبيرة. ولكن، عندما نلقي نظرة على الأسماء التي وردت أعلاه، يبدو أن كل شيء قد أصبح مشؤوماً الآن، أليس كذلك؟ فقد قضت نيونغو ثلاثية أفلام "حرب النجوم" تؤدي شخصية أنشئت بالكامل بواسطة الكمبيوتر. أما فيلم "تومب رايدر" الذي قدمته فيكاندر فلم يحقق النجاح الكافي ليحظى بجزء ثان. كما وقع رينر ولارسون في فخ عالم مارفل لسنوات طويلة، حيث كانت لارسون على وجه الخصوص عرضة لإحدى أكثر الحملات الوحشية والمطولة على وسائل التواصل الاجتماعي في الذاكرة الحديثة. وحدها روبي، بذكائها التجاري الذي لا يمكن إنكاره، وتمتعها بالقدرة على اختيار الأعمال ذات الجودة العالية، تمكنت من إنقاذ نفسها من مصير مظلم، حيث أنتجت فيلم "أنا، تونيا" I, Tonya عام 2017 الذي أكسبها ترشيحاً للأوسكار، وفيلم "باربي" Barbie عام 2023 الذي أصبح أكبر نجاح تجاري لها حتى الآن. بينما يبقى الهيكل العام لصناعة السينما على حاله عام 2025 (يكفي النظر إلى سيل عمليات إعادة الإنتاج الذي يعرض على ميكي ماديسون)، إلا أن الممثلين الذين يسبحون في هذا الفضاء اليوم يبدون أكثر ذكاء ودهاء من أسلافهم من الأجيال السابقة. وربما يعود ذلك إلى أن الأخطار اليوم أكبر بكثير. فالانضمام إلى مشروع تابع لعالم مارفل أو "دي سي" أو سلسلة "حرب النجوم" لا يفرض فقط التزاماً تعاقدياً يقيد جدول التصوير لسنوات طويلة، بل ينطوي أيضاً على قدرة طاغية على ابتلاع هوية الممثل بالكامل ومحو ملامحه الفنية لمصلحة صورة نمطية واحدة. تمثل بري لارسون بطريقة أو بأخرى اليوم نموذجاً تحذيرياً صريحاً، إذ تحول وجودها في عالم مارفل السينمائي إلى ذلك الموضوع المحرج الذي يخيم على كل مقابلة إعلامية تجريها من دون أن يجرؤ أحد على التطرق إليه مباشرة. وينطبق الأمر ذاته على ريتشل زيغلر، التي انطلقت بقوة بعد دورها الأول في فيلم ستيفن سبيلبرغ "قصة الحي الغربي" West Side Story، لتقفز مباشرة إلى ثلاثية من الإنتاجات الضخمة والباهظة. حقق أحدها نجاحاً لافتاً وهو "ألعاب الجوع: أغنية الطيور المغردة والثعابين"The Hunger Games: The Ballad of Songbirds & Snakes، أما الثاني فكان فشلاً ذريعاً وهو "شازام! غضب الآلهة" Shazam! Fury of the Gods، فيما جاء الثالث ليمثل كابوس كل ممثل: فيلم "سنو وايت" (بياض الثلج) Snow White، الذي عرض الشهر الماضي بعد رحلة تصوير وإعادة تصوير امتدت لسنوات طويلة، التهمت خلالها بعضاً من أكثر أعوام زيغلر قيمة في هوليوود. واليوم، بالكاد تخطو زيغلر خطوة من دون أن يتبعها جيش من المتنمرين الرقميين يسخر منها في كل زاوية من زوايا الإنترنت. فحين يكون هذا المصير محتملاً، ما الضير في أن تحذو حذو ميكي ماديسون وتتمهل حتى تقتنص مشروعاً مميزاً فعلاً؟ (أو في الأقل عملاً لا تحيط به قاعدة جماهيرية متقلبة وعدائية إلى هذا الحد؟). أما بالنسبة إلى ماديسون تحديداً، فإن قرارها رفض الانضمام إلى عالم "حرب النجوم" لا يزيدها إلا غموضاً وجاذبية. فهي شابة هادئة في الـ26 من عمرها، لا وجود لها على الإطلاق على مواقع التواصل الاجتماعي، وتدور في فلك هوليوود منذ كانت مراهقة، تسرق الأضواء بصمت في أعمال مثل "حدث ذات مرة في هوليوود" Once Upon a Time in Hollywood لكوينتن تارانتينو، وإعادة إنتاج فيلم "الصرخة" Scream عام 2022، إلى جانب دورها كابنة باميلا أدلون في المسلسل الكوميدي الشهير "أشياء أفضل" Better Things. لكن وعلى رغم هذه المشاركات، تبقى ماديسون لغزاً: لا نعرف كثيراً عن حياتها الشخصية، ولا عن مواقفها السياسية، ولا حتى عن طموحاتها المهنية. ويا لها من مفاجأة مريحة وغير مألوفة في زمن الجلبة الرقمية والنجومية الفورية، أن تتصدر ممثلة بهذه النزعة الهادئة والمدروسة - والمقاومة للشهرة - الصفوف الأولى في قائمة أكثر العروض السينمائية سخونة في هوليوود... من دون أن تلوح بسيف ضوئي في يدها.


عكاظ
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- عكاظ
ديمي مور بين تجدد الشباب وهوس مقاومة الزمن
تابعوا عكاظ على عادت النجمة العالمية ديمي مور لتتصدر عناوين الأخبار أخيرا، بعد ظهورها اللافت الذي أثار موجة واسعة من الجدل بين متابعيها والنقاد، حول ما إذا كانت تمثل نموذجًا ملهمًا لتقبل العمر، أم أنها وقعت في فخ الهوس بمقاومة مظاهر التقدم في السن. في أحدث ظهور لها، بدت ملامح مور مشدودة بطريقة لافتة للنظر، مع إبراز لخطوط الفك والخدين، مما دفع كثيرين للتساؤل حول مدى طبيعية هذه التحولات. وبينما أكدت مور في تصريحات سابقة اعتمادها أسلوب حياة صحي وعناية بالبشرة، يرى البعض أن مظهرها يوحي بتدخلات تجميلية، من بينها الفيلر وشد الوجه، لإخفاء علامات التقدم بالعمر. وخلال مشاركتها في عرض فيلمها الجديد «The Substance»، أطلت مور بفستان أحمر مرصع بالكريستالات من توقيع أوسكار دي لا رينتا، ما أبرز رشاقتها وقوامها المتناسق، إلا أن بعض الانتقادات طالتها معتبرة أن اختياراتها الجريئة في الأزياء قد لا تتناسب مع عمرها، متهمين إياها بمحاولة التنافس مع جيل أصغر سنًا بطريقة مبالغ فيها. أخبار ذات صلة رغم حرص ديمي مور على الترويج لفكرة «تقبل الذات والاحتفاء بالعمر» في لقاءاتها الإعلامية، إلا أن صورتها المصقولة جعلت البعض يتهمها بإرسال رسائل متناقضة. فبينما تتحدث عن التصالح مع الزمن، يظهر مظهرها كأنه محاولة مستمرة لإنكار آثار التقدم في السن. وانقسم الرأي العام بين مؤيدين يرون أن مور تقدم نموذجًا عصريًا للمرأة القوية التي ترفض أن تُحد الأعمار من طموحاتها أو حضورها، مؤكدين أن لكل فرد الحق في اختيار صورته الخاصة، ومعارضين يعتبرون أن إطلالاتها الأخيرة تقدم تصورًا غير واقعي عن التقدم بالعمر، وتعزز ثقافة تهميش المظهر الطبيعي لصالح معايير جمالية مصطنعة.


زهرة الخليج
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- زهرة الخليج
ديمي مور: لا تقسوا على أجسادكم ولا تعاقبوها
#مشاهير العالم في عامها الثاني والستين، تثبت ديمي مور أنها ليست فقط رمزًا للأنوثة والجاذبية، بل أيضًا امرأة تمرّدت على المعايير، وأعادت تعريف الجمال من منظور أكثر عمقًا وإنسانية، فها هي اليوم تزين غلاف مجلة «بيبول»، بعد أن تم اختيارها كأجمل امرأة في العالم لعام 2025. View this post on Instagram A post shared by People Magazine (@people) وبعد سنوات من السعي وراء الكمال الجسدي، وسط ضغوط هوليوود القاسية، تقف اليوم مرفوعة الرأس، شاهدة على قصة نضج أنثوي يبدأ من الداخل. فعلى مرّ عقود، استطاعت مور أن تبقى في طليعة الأيقونات، التي شكلت المشهد السينمائي في العالم، بصفتها ممثلة تمكّنت من لعب أدوار متنوعة ألهمت الأجيال. وفي عالم الجمال، أظهرت مور كيف يمكن للفن أن يتقاطع مع الحياة، لتكون دائمًا في حالة تجدد، وتحول. وعندما نتحدث عن ديمي مور، فإننا لا نتحدث فقط عن امرأة تتألق على الشاشات الكبرى، بل عن رمز متجدد للجمال، والقوة، والقدرة على التغيير. فمن المراهِقَة التي أبهرت هوليوود إلى المرأة التي أصبحت أكثر نضجًا وقوة مع مرور الزمن، تمثل ديمي مور التجسد الحي لفكرة أن الجمال ليس مجرد مظهر، بل هو حالة من التصالح مع الذات، مُجسدة روح التجديد. ولم تقتصر ديمي مور على أن تكون أيقونة في الموضة والجمال، بل أصبحت رمزاً للقدرة على تحطيم القيود المفروضة بفعل الزمن والمجتمع. ولم تكن رحلة حياتها مجرد قصة عن نجاحات في الشاشة، بل شهادة حية على قوة التصالح الداخلي، والتغيير الدائم، والاحتفاظ بجاذبية خاصة، في كل مراحل حياتها. من القسوة على الذات.. إلى التصالح معها: لم تكن الرحلة سهلة.. تعترف مور بأنها أمضت فصولًا طويلة من حياتها تعاقب جسدها بسلوكيات صارمة، وحميات قاسية، وتمارين متطرفة، وضغط داخلي لا يهدأ. فقالت ذات مرة: «كنت أُعذّب جسدي.. كل ما فعلته كان شكلًا من أشكال العقاب». لكن هذا العذاب كان بداية التحول؛ فقد بدأت تدرك أن الجمال الحقيقي لا يتعلق بما يراه الآخرون، بل بما تشعر به تجاه نفسك. ومع هذا الإدراك، بدأت مسيرتها نحو القبول الذاتي، والرحمة تجاه جسدها وروحها. وفي فيلمها الأخير «The Substance»، تلعب مور دور ممثلة تسعى لاستعادة شبابها، من خلال مادة غامضة، لكن هذا الدور لم يكن عابراً، بل تجربة شعورية كاملة. فهذا الدور يعكس رحلة مور الحقيقية، حيث تتحول الأسئلة عن الشباب والجمال إلى بحث حقيقي عن الذات، وعن الرضا في المراحل المختلفة من العمر. وبعيداً عن المثالية السطحية، تبنّت مور أسلوب حياة متوازناً، يركز على تناول الأطعمة النباتية، والعناية الداخلية، والتأمل، والكتابة كطقوس يومية، ولا تخجل من الاعتراف بأنها لا تزال تحتفظ بمتعتها الصغيرة في تناول مشروبها المفضل «ريد بول»، لأن التوازن، كما تقول، هو سر الاستمرار. جمال لا يُنسى.. محطات مميزة في إطلالات ديمي مور: ديمي مور: لا تقسوا على أجسادكم ولا تعاقبوها إذا كان هناك ما يميز ديمي مور، فهو ذاك الحضور الطاغي، الذي لم يكن يومًا حكرًا على شبابها. فمنذ بداياتها في الثمانينيات، شكّل شعرها الأسود الطويل، المفروق من المنتصف، علامة فارقة في هويتها، لكنها لم تكن تخشى التغيير: - 1986: أضافت غرة مستقيمة، أعطتها مظهرًا عصريًا. - 1989: تسريحة «البيكسي» القصيرة فتحت لها أبواب الجرأة. ديمي مور: لا تقسوا على أجسادكم ولا تعاقبوها - 1990: قصة شعر «Ghost» أصبحت رمزًا كلاسيكيًا في تاريخ السينما. - 1996: حلقت شعرها بالكامل في «G.I. Jane»، في خطوة جريئة أثارت الإعجاب. - 2025: عادت إلى الساحة بتسريحة «بوب» جانبية جديدة، تعكس حيويتها المستمرة. ديمي مور: لا تقسوا على أجسادكم ولا تعاقبوها حضور دائم.. وإلهام مستمر: بعيدًا عن الشعر والمظهر، لا تزال ديمي مور تدهش جمهورها بتفانيها في الفن، وتفردها في الاختيارات، فمن أدوار درامية قوية، إلى أفلام خيال علمي كوميدية، ومن آخر مشاركاتها كان مسلسل «Landman» بدور «كامي ميلر»؛ لتؤكد أنها لم تفقد شغفها، أو قدرتها على المفاجأة. ورحلة ديمي مور تلخص ما تحاول كثيرات من النساء التعبير عنه: «الجمال لا يُقاس بالسنوات، بل بالسلام الداخلي، وبالشجاعة، وبالاستعداد للتغيير». وإن كانت إطلالتها تتغير، فإن وهجها الداخلي يزداد ثباتًا، وصدقًا، كل عام.


بوابة ماسبيرو
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة ماسبيرو
«The Substance»..فيلم دموى يفضـح هوس هوليوود بعمليات التجميل
رسائل الفرنسية كورالى فارجيت على جسدى امرأة واحدة رفضت الممثلة السابقة، ومقدمة البرامج الجميلة، الاعتراف بانها كبرت سنا، ولم تعد تصلح ان تقوم بما اعتادت عليه منذ سنوات، وتبعا لرغبة رئيس القناة بتجديد دماء البرامج بضخ دماء شابة جديدة واستبعاد العواجيز، فلجأت الى حلها السحري لتعيش اطول فترة في لباس الشباب كي تداري تجاعيدها. هذا ما يحدث دائما فى الميديا وعالم المشاهير الذين تستهويهم الكاميرا، فتمر الأيام والسنوات وعيونهم متسمرة على عدساتها، ولا يلتفتون حولهم إلا بعد أن يفاجأوا بأنهم مستبعدون لصالح دماء جديدة وهو ما ظهر فى فيلم The Substance ، أو المادة. إليزابيث (ديَمى مور) ممثلة سابقة، تحوّلت إلى مقدّمة تمارين رياضية لبرنامج تلفزيونى، يشرف عليه المنتج المنفّذ هارفى (دينيس كوايد)، يرمز للمجتمع الجاهل الذى لا ينظر الى المرأة إلا من خلال جسدها ورشاقتها وجمالها، خاصة فى مجال الموضة والفن. فى البداية نرى كيف كانت إليزابيث تتلوى أمام الكاميرا، لتقدم استعراضا جيدا وتستحوذ على إعجاب المشاهدين، فتؤدى التمارين بتلقائية وتحرك كل عضلات جسمها، ساعديها وقدميها، لكنها تكتشف أنها لم تعد كما كانت، وأن هارفى يبحث عن ممثلة بديلة أجمل وأصغر، فتعود إليزابيث إلى منزلها محطمة وحيدة تحتضن الفراغ. تلجأ إليزابيث إلى مادة سحرية مجهولة تُباع بشكل غير قانونى، تحقنها فتستنسخ نسخة صغيرة السن جميلة، تخرج من ظهرها، نسخة اسمها «سو» تتمكن من تحقيق أحلام إليزابيث فى الاستمرار فى العمل وتحقيق إنجازات بجمالها ورشاقتها، فتسند إلى «سو» العديد من الأعمال وتتطور مهنيا. وهذا التطور يجعلها تكسر القواعد، وتتمرد على قوانين المادة السحرية التى تطلب التبادل بين النسختين (الكبيرة والشابة) كل أسبوع، وعندما ترى سو أن إنجازاتها ستضيع منها تأتى بأفعال انانية متهورة، تؤثر على حالة إليزابيث الجسدية، فيتدهور شكلها وتلين عظامها، وكأن الرسالة «افعل ما تريد فى شبابك، فسترى نتيجته فى شيبتك». سرعان ما تكتشف إليزابيث الآثار الجانبية المرعبة لتلك المادة، ويتحول الصراع بين الجسدين الى صراع وجودى، تحاول إليزابيث فى شيخوختها البقاء على ما تبقى لها من صحة وجمال، بينما تحاول سو الاستحواذ على كل ما يمكن من صحة وجمال، لتبقى فترة أطول ولو على حساب نصفها الآخر. يصعب على المشاهد أن ينصف طرفا على حساب الآخر.. فالصراع الوجودى موجود فى الحياة، والاحتفاظ بالجمال والشباب الدائم أصبح هوسا يكتسح هوليوود وغيرها من أوساط النساء والشهرة، وقدمته المخرجة بوضوح منذ مشهد الافتتاح، حين احتفلت البطلة النجمة إليزابيث بنجمة هوليوود، ثم ذبول هذه النجمة حتى داستها الأحذية بلا رحمة. كان واضحا من أول ربع ساعة أن المشاهد يتابع الفيلم بانتباه وحرص، حتى مع تزايد العنف والدم فى النصف الأول من الفيلم. أما النصف الثانى فيجعل بعض المشاهدين يمتعضون ويشمئزون، بالإضافة الى تغيير شكل إليزابيث وتدهور شكلها، حتى تحولت إلى مسخ مخيف ومشوه، وهو ما ساعد على توضيح قوة الصراع، بالإضافة الى وجود الممرات الطويلة المؤدية إلى الاستوديوهات، التى يسودها اللون الأحمر فى الأرضية والحوائط. الفيلم لا يترك مجالا للتأويل، بعيدا عن معاناة المرأة، ويقدم العنف النفسى الذى تتعرض له المرأة، خاصة التى تعمل أمام الكاميرا، وتحتاج وجها جميلا ورشاقة، فهو إدانة لهوس هوليوود بالشباب. تؤكد المخرجة الفرنسية كورالى فارجيت على اهتمامها بقضايا المرأة وتفكيرها النسوى، الذى بدأته بفيلمها الأول «انتقام» عام 2017، وكان يحكى عن انتقام امرأة من ثلاثة رجال استدرجوها واعتدوا عليها، وحاولوا التخلص منها، فانتقمت منهم شر انتقام.. وكان «انتقام» بمثابة بطاقة تعريف بهوية تفكير وانتماء فارجيت، ونال إعجاب النقاد الذين قالوا عنه إن به توازنا بين الحدث والإيقاع، وذوقا بصريا دمويا صادما، لكن ليس بشكل مفرط، وهو ما قيل عن فيلمها الثانى «المادة» الذى برعت فيه أيضا باستخدام ألوان معبرة عن كل مرحلة وكل جسد، فالألوان المبهجة فى بداية التحول كانت تصاحب سو معظم الوقت، ثم تتحول تدريجيا، حتى يسود لون الدم، وتتحول الشاشة الى القتامة المقززة التى تجعل المشاهد يمتعض، كامتعاضه من الواقع المزرى للمرأة، ويرتفع مستوى الخطر الذى يكاد يقضى على الجسدين. يتطلب من الجسدين (إليزابيث وسو) الكثير من العرى الذى تستعرضان فيه جمال جسديهما، دون أى مشاهد جنسية، فإليزابيث ليست لديها حياة جنسية، وحتى عندما تحاول أن تبدأ علاقة بعد الخمسين فإنها تتردد لانعدام ثقتها بقدراتها، بينما تستمتع «سو» بحياة ملؤها الطمأنينة، ورغم عزوفها عن ممارسة الجنس فإنها تستمتع بكونها مرغوبة. يؤخذ على المخرج التطويل فى أحداث النهاية، التى تركت المشاهد فى حيرة، بعد شعوره بالتقزز من مشاهد إليزابيث العجوز ومشاهد الصراعات الدموية المتكررة، الصادمة للمشاهد، رغم جدية القصة وتنوع المشاعر، وتخبطها من الخوف من الشيخوخة والوحدة التى تفاجئ المشاهير، بعد أن يخبو نجمهم فيعانون من انعدام الأمان. أداء ديمى مور كان رائعا، استحقت عنه الترشيح للأوسكار، فكان تعبيرها عن إحساسها بالوحدة، وغضبها وخوفها من النبذ الاجتماعي، حال الاستغناء عنها، فى مقابل إحساسها بالندم من استعمالها المادة السحرية، والتفكير فى التراجع، وكيف يمكن لممثلة اعتادت على عمليات التجميل للحفاظ على شكل جسدها، أن تتراجع عنها لأنها قد تودى بحياتهما معا، أو أن تحاول إحداهما قتل الأخرى . «The Substance» عرض لأول مرة فى مهرجان كان السينمائى عام 2024 ضمن المسابقة الرسمية، وحازت كورالى فارجيت على جائزة أفضل سيناريو، وحقق نجاحاً تجارياً كبيراً، إذ بلغت إيراداته ما بين 77 و82 مليون دولار، فى حين بلغت ميزانيته 18 مليون دولار، ليصبح الفيلم الأعلى ربحاً فى تاريخ منصة موباى. كما حصد إشادات نقدية ايجابية بسبب فكرته الفريدة وأسلوبه السينمائى الاستثنائي، ونال العديد من الجوائز، من بينها جائزة أفضل ماكياج وتصفيف شعر، وترشح لجائزة أفضل فيلم فى جوائز الأوسكار الـ97. كما فازت ديمى مور بجوائز الجولدن جلوب، وجائزة اختيار النقاد، وجائزة نقابة ممثلى الشاشة، إضافةً إلى ترشحها لجائزة أوسكار أفضل ممثلة. وقيل فى حيثيات الترشح لجائزة أفضل فيلم فى الأوسكار «اعتمد الفيلم على لغة بصرية مفرطة فى الواقعية، وقدم مشاهد مرعبة ومقززة لتحول البشر وسعيهم خلف الشهرة، خاصةً فى الجزء الأخير الذى يتحول إلى كابوس دموى، وقد جسدت ديمى مور شخصية إليزابيث بتميز لافت، وأظهرت معاناة امرأة تكافح للحفاظ على هويتها وسط عالم لا يرحم».


24 القاهرة
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- 24 القاهرة
مجلة تايم تكشف عن قائمتها لأكثر 100 شخصية تأثيرًا حول العالم لعام 2025
كشفت مجلة تايم الأمريكية عن قائمتها السنوية لأكثر الشخصيات تأثيرًا عالميًا خلال عام 2025، والتي تضم وجوهًا لامعة من مجالات متعددة مثل الفن والقيادة والابتكار والرياضة وغيرها. اسم إسباني وحيد في القائمة لفت الانتباه الحضور الإسباني المحدود في هذه القائمة، حيث اقتصرت المشاركة على اسم واحد فقط، وهي تيريزا ريبيرا، التي تم إدراجها ضمن فئة "القادة". وتشغل ريبيرا منصب وزيرة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي في إسبانيا، وتُعد من أبرز الوجوه الأوروبية الفاعلة في مواجهة التغير المناخي، وهو ما منحها مكانًا مستحقًا بين المئة المؤثرين لهذا العام. شخصيات عالمية تزين أغلفة مجلة تايم اختارت تايم خمسة من أبرز الأسماء في قائمتها لتتصدر أغلفة نسخ المجلة لهذا الإصدار، وهم:- النجمة ديمي مور، التي عادت بقوة إلى الشاشة من خلال فيلمها الأخير "The Substance" أسطورة الراب سنوب دوج لاعبة التنس المعتزلة سيرينا ويليامز المغني البريطاني إد شيران الباحث والمبتكر ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة DeepMind التابعة لجوجل، والخبير في مجال الذكاء الاصطناعي هدف قائمة مجلة تايم وفي توضيح نُشر عبر الموقع الرسمي للمجلة، أكدت تايم أن الغاية من هذه القائمة السنوية تتمثل في تسليط الضوء على الشخصيات التي تُسهم في تشكيل ملامح العالم وتغيير مجرياته، وجاء في البيان: أدرك مؤسسو تايم أن تسليط الضوء على الأشخاص الذين يُغيّرون العالم هو أفضل وسيلة لمساعدة القراء على فهمه، وهذا ما نحرص على فعله في كل إصدار". إيلون ماسك يعرض ملايين الدولارات على والدة طفله مقابل الصمت عن نسبه.. ما القصة؟ أبرز الأسماء في قائمة مجلة تايم 2025 وضمت القائمة نخبة من الأسماء البارزة من مختلف أنحاء العالم، منها:- إيلون ماسك – رجل الأعمال المعروف ومؤسس عدة شركات تقنية دونالد ترامب – الرئيس الأمريكي الأسبق سيمون بايلز – بطلة الجمباز الأمريكية مارك زوكربيرج – مؤسس "فيسبوك" جون روجان – مقدم البرامج الشهير محمد يونس – رائد الاقتصاد الاجتماعي ليزا سو – رئيسة AMD جيزيل بيليكوت – عارضة الأزياء أليسون سيسو – الباحثة المتخصصة في المساواة بين الجنسين أسمهان الوافي – خبيرة العلوم الزراعية المغربية، ومديرة مركز بحوث دولي في مجال الزراعة المستدامة وتجدر الإشارة إلى أن القائمة لم تخلُ من الشخصيات المثيرة للجدل، في حين برز حضور لافت للنساء والقادة الشباب والعلماء، إلى جانب نجوم الرياضة والفن.