أحدث الأخبار مع #TheTelegraph


ليبانون 24
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
بعد قرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا.. تقرير لـ"The Telegraph": خطأ فادح
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أنه "إن تعلمنا شيئًا من نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشؤون العالمية، فهو أن جاذبية الصفقات التجارية المربحة ستظل دائمًا أولوية على الأمن القومي. وتستند مبادراته تجاه روسيا إلى فرضية أن إنهاء الحرب في أوكرانيا قد يفتح آفاقًا جديدة من التعاون الاقتصادي بين واشنطن وموسكو. ومن العوامل الدافعة وراء سعيه للتوصل إلى اتفاق نووي مع طهران احتمال استفادة الولايات المتحدة من السلام في منطقة الخليج". وبحسب الصحيفة، "تجلى نهج ترامب التجاري بوضوح خلال زيارته للشرق الأوسط هذا الأسبوع، حيث وقّع صفقة أسلحة بقيمة تقارب 142 مليار دولار مع السعودية. وبعد أن عوملت المملكة كدولة منبوذة من قِبَل إدارة سلفه جو بايدن، فإنها اليوم حريصة على استعادة علاقاتها مع واشنطن. ووصف ترامب الصفقات التي أبرمها مع أكثر من اثنتي عشرة شركة دفاعية أميركية بأنها "أكبر اتفاقية تعاون دفاعي" في التاريخ. ورغم أن هذه الصفقة قد تُعزز جهود ترامب لإثراء الأميركيين ، إلا أنها جاءت على حساب أمن المنطقة. ويبدو أنه لإتمام الصفقة، رضخ ترامب لضغوط السعودية وتركيا لرفع كل العقوبات المفروضة على النظام الإسلامي الحاكم حاليًا في سوريا. وفُرضت عقوبات غربية واسعة النطاق على سوريا منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية الوحشية في البلاد عام 2011. وأشرف نظام بشار الأسد على القمع الوحشي للشعب السوري، مما أسفر عن مقتل حوالى 500 ألف وإجبار نصف سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون نسمة على الفرار من ديارهم". وتابعت الصحيفة، "كان من المفترض أن تبشّر الإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد في نهاية العام الماضي على يد المتشددين بعهد جديد من السلام والاستقرار في البلد الذي مزقته الحرب تحت قيادة الزعيم الذي نصب نفسه رئيساً أحمد الشرع. وعوضاً عن ذلك، سمح الشرع، الذي فُرضت عليه عقوبات أميركية لارتباطاته الوثيقة بتنظيم القاعدة خلال الحرب الأهلية، للبلاد بالانزلاق إلى دوامة عنف طائفي مميتة جديدة. وتتعرض أقليات مثل العلويين والدروز والمسيحيين لأعمال عنف بالغة. في ظل هذه الظروف، لا ينبغي معالجة مسألة رفع العقوبات إلا بعد توافر ضمانات كافية تُثبت التزام النظام الجديد بالحكم نيابةً عن جميع السوريين، وليس فقط مؤيديه . ومع ذلك، فكما استعد ترامب للتخلي عن أوكرانيا في سعيه لعقد صفقة تجارية مع الكرملين، أبدى استعدادًا مُقلقًا لإعفاء النظام السوري الجديد من المسؤولية سعيًا وراء صفقته السعودية التي تُقدر بمليارات الدولارات". وأضافت الصحيفة، "بعد لقائه بالشرع في الرياض يوم الأربعاء، صرّح ترامب بأن إدارته تسعى لتطبيع العلاقات مع دمشق، وأنه بموافقته على رفع العقوبات، منح النظام "فرصة للعظمة". لا شك أن النظام السوري الجديد بذل قصارى جهده لطمأنة ترامب بحسن نواياه، فقد عرض على واشنطن الوصول إلى احتياطيات النفط السورية المتواضعة، وقدّم تطمينات بشأن أمن إسرائيل ، وطرح اقتراحًا بعيد المنال نوعًا ما لبناء برج ترامب في وسط دمشق. الشرع، الذي سبق أن أمضى خمس سنوات في سجن أميركي بعد قيادته حملة القاعدة الدموية ضد القوات الأميركية في العراق، شنّ حملة علاقات عامة مبهرة لإقناع ترامب بنواياه الحسنة. لكن مسألة قدرته هو ورفاقه من المتطرفين على تحقيق ولو شيء من الاستقرار في سوريا بعد 14 عامًا من الصراع الدامي مسألة أخرى تمامًا، لا سيما وأن النظام الجديد يبدو ملتزمًا بتصفية الحسابات مع الفصائل المنافسة كما كان نظام الأسد السابق". وبحسب الصحيفة، "في آذار فقط، اضطرت واشنطن إلى إصدار بيان شديد اللهجة حثّت فيه دمشق على حماية الأقليات، بعد أن أشعلت هجمات شنّتها القوات الموالية للأسد أعمال قتل انتقامية راح ضحيتها ما يقرب من 900 مدني، معظمهم من العلويين، في شمال غرب سوريا. وقد أثارت أجندة النظام الجديد قلقًا وذعرًا في إسرائيل ، ما دفع الإسرائيليين إلى مقاومة محاولات دمشق نشر قواتها جنوبًا، حيث شنّت طائرات حربية إسرائيلية عشرات الغارات الجوية في أنحاء البلاد خلال الأشهر الأخيرة لحماية حدودها. إذا كان قرار ترامب بتطبيع العلاقات مع سوريا سابقًا لأوانه، فقد يكون نذير خيانة أكبر بكثير. قد تتخلى واشنطن عن أهداف سياسية راسخة أخرى في المنطقة، مثل الحفاظ على دعم الجماعات الكردية الموالية للغرب التي لعبت دورًا حيويًا في هزيمة إرهابيي تنظيم (داعش) خلال الحرب الأهلية السورية". وختمت الصحيفة، "يعتمد الأكراد، الذين أقاموا منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا، على القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة، والبالغ عددها 3000 جندي، لحمايتهم. لكن إذا قرر ترامب سحب الدعم الأميركي، فسيُترك الأكراد تحت رحمة الأنظمة في تركيا وسوريا، مما يُمثل خيانة عظمى أخرى من إدارة ترامب".


ليبانون 24
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
عن ترامب والخطر الإيراني.. هذا ما كشفه تقرير لـ"The Telegraph"
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "الشرطة المسلحة البريطانية دهمت يوم السبت الماضي عناوين في أحياء سويندون وستوكبورت وروكديل.، بالإضافة إلى أخرى في غرب لندن ومانشستر، واعتقلت خمسة رجال، أربعة منهم إيرانيون، للاشتباه في تخطيطهم لجريمة فظيعة كانت على وشك أن تُنفذ بعد ساعات. قد يكون رأس الأخطبوط في طهران، لكن أذرعه تمتد عبر العالم، بما في ذلك قلب بريطانيا. وكشف وزير الأمن البريطاني دان جارفيس يوم الثلاثاء أن القصة المتكشفة للهجمات الفاشلة على السفارة الإسرائيلية في لندن هي واحدة من أكثر من 20 مؤامرة إرهابية إيرانية كشفها جهاز المخابرات البريطاني MI5 في السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك عمليات الاختطاف والاغتيالات. وهذا الأسبوع، سيزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب المملكة العربية السعودية ، العدوّ اللدود لطهران، في مهمة لتأمين صفقات أسلحة وشراكات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعهدات استثمارية تتراوح بين 600 مليار دولار وتريليون دولار. وفي ظل تصاعد عدم الاستقرار الجيوسياسي والمحادثات حول الحرب النووية، يبدو شبح النفوذ الإيراني جليًا". وبحسب الصحيفة، "هذا الشهر، أشارت مصادر النظام إلى أن مؤامرة السفارة نفذها فصيل متمرد من داخل الحرس الثوري الإسلامي الإيراني لعرقلة المحادثات النووية مع الولايات المتحدة. ونظرًا لشدة سيطرة النظام الشمولي على العمليات الخارجية، فضلًا عن نفيه المتكرر لها، يبدو هذا الاحتمال مستبعدًا. ووصف كسرى عرابي، وهو محلل بارز للشؤون الإيرانية ومدير منظمة "متحدون ضد إيران النووية" (UANI)، هذه الادعاءات بأنها "كاذبة بشكل قاطع"، حيث أن "كل عملية يتم توقيعها شخصيًا من قبل آية الله، الذي يتمتع بالسلطة المطلقة في النظام". ربما يكون التضليل محاولةً لكبح أي رد فعل بريطاني، ومع ذلك، فإن نفي إيران يعكس الوضع الهش للمرشد الأعلى، والذي أثار استعداده للدخول في محادثات مع الولايات المتحدة غضب المتشددين المتعصبين الذين يديرون جهازه القمعي". وتابعت الصحيفة، "كما سيكتشف ترامب في قمة مجلس التعاون الخليجي التي من المقرر أن يعقدها في المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء، ورحلاته المكوكية اللاحقة إلى قطر والإمارات العربية المتحدة، فإن الهوس بالقتل الذي يمارسه ملالي طهران بحماس يحمل القدرة على إطلاق العنان للفوضى في كل أنحاء الشرق الأوسط والعالم. ولكن ترامب لا يخطط لزيارة إسرائيل ، الهدف الرئيسي لرغبة آية الله في سفك الدماء، إنما سوف تقع هذه المهمة على عاتق بيت هيغسيث، وزير دفاعه، الذي سيلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تل أبيب قبل الانضمام إلى ترامب في الخليج". وأضافت الصحيفة، "بالنسبة لترامب، لا تتعلق رحلته بالحرب في غزة. بل، في ظل حاجة بلاده الماسة إلى دعم اقتصادي بعد الاضطرابات التي نجمت عن الرسوم الجمركية، ستتمحور رحلته حول التجارة والاستثمار، وستكون الشراكات في مختلف المجالات هي جوهر اللعبة. ومع ذلك، قد يجد ترامب صعوبة في إبعاد إيران عن أذهان الناس. فالقمة ستنعقد في خضم جولة أخرى من المحادثات مع النظام، والتي يأمل أن تنتهي بـ"تفكيك كامل" لبرنامجه النووي. ومع أن الرئيس قد يفخر ببراعته في عقد الصفقات، إلا أن هذه المفاوضات الثنائية قد سببت ليالٍ من الأرق في كل من تل أبيب والرياض. من المثير للدهشة أن ترامب صرّح بانفتاحه على احتفاظ آية الله بقدرات نووية مدنية. هذا أمرٌ جيد، لكن السؤال الحقيقي هو: هل يُستورد اليورانيوم المخصب أم يُصنّع محليًا؟" وبحسب الصحيفة، "في نيسان، كاد آية الله أن يُقرّ بأن أي اتفاق نووي سيكون مجرد تكتيك "مؤقت" لكسب الوقت في مواجهة خصم أقوى. فهل سيجد الإيرانيون الماكرون طريقةً للتلاعب بالمبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لحمله على دعم هذه الصفقة؟ وهل سيجدون طريقةً لإقناع الرئيس بتأييدها؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فقد تبقى إيران على حافة التحوّل النووي، بينما تجني مليارات الدولارات من تخفيف العقوبات ، وسيكون هذا السيناريو بمثابة كابوس بالنسبة لدول الخليج العربية والإسرائيليين على حد سواء. لكن السيناريو المعاكس لا يقل إثارة للقلق بالنسبة لدول الخليج، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة حشدًا هائلًا للقوة النارية الأميركية في قاعدة دييغو غارسيا في جزر تشاغوس في المحيط الهندي، بما في ذلك ما لا يقل عن سبع قاذفات شبح من طراز بي-2إيه سبيريت". وتابعت الصحيفة، "إذا قرر ترامب الرد "بوحشية"، فمن شبه المؤكد أن السعوديين والإماراتيين سيتحملون أشدّ العواقب. ففي الأسابيع الأخيرة، كان الحرس الثوري الإيراني يناقش علنًا ردًا انتقاميًا باستخدام طائرات مُسيّرة رخيصة الثمن تستهدف أهدافًا اقتصادية سعودية وإماراتية. لذا، فإن المنشآت النفطية والمشاريع المرموقة، مثل مدينة نيوم السعودية الجديدة، معرضة للخطر. ومن شأن التدخل الإيراني أن يؤدي إلى هجرة جماعية للاستثمار الأجنبي، وأن يُلحق ضررًا بالغًا بالاقتصاد العالمي، مما يُفسد خطة رؤية 2030 التي يعتز بها السعوديون، ويدفعهم إلى التوسل إلى البيت الأبيض لوقف إطلاق النار. ونظرًا لهذه المخاطر، فمن غير المرجح أن يجد ترامب مُضيفيه السعوديين صامتين بشأن مسألة إيران. في المقابل، فإن الخيار الإسرائيلي واضح: تدمير الأسلحة النووية الآن وتدميرها بشكل تام، ثم عرض تخفيف العقوبات مقابل وقف المزيد من الأعمال العدائية. ورغم مخاطر العواقب العسكرية، فإن هذه الحجج تلقى استحسانًا لدى بعض السعوديين والإماراتيين". الخيار العسكري بحسب الصحيفة، "إيران شبه مؤكدة أن ترامب لا يملك الجرأة لخوض الحرب. فصحيح أنه هو الذي أذن بقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني عام 2020، لكنه أيضًا الرجل الذي فشل في الدفاع عن السعوديين بعد هجوم أرامكو في العام السابق. علاوة على ذلك، قد تُمثل عقوباته العدوانية، التي تُمارس "أقصى ضغط"، تفضيلًا للضغط الاقتصادي على العسكري. وقال عرابي: "قبل انتخاب ترامب، كان الإيرانيون يخشون جديته في العمل العسكري. لكن الوضع تغير الآن. أصبح الإيرانيون مقتنعين بأن ترامب لم يعد مهتمًا بالخيار العسكري. قد يكون هذا خطأً فادحًا في التقدير". قد يُساعد إطلاق المزيد من الخطاب المناهض لأميركا أية الله على استعادة ولاء المتشددين، إلا أن الإفراط في ذلك قد يُثير غضب ترامب ويُضرّ باستراتيجية طهران الدقيقة".


أريفينو.نت
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- أريفينو.نت
الكشف عن كنز مغربي جديد يغري عمالقة العالم؟
أريفينو.نت/خاص في تطور جديد يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالإمكانات الطاقية الهائلة للمغرب، كشفت مجموعة التعدين الأسترالية العملاقة 'فورتسكيو' (Fortescue) عن عزمها استكشاف مشروع ضخم لربط كهربائي بين شمال إفريقيا وأوروبا. يأتي هذا الإعلان في وقت لا يزال فيه مشروع الربط الكهربائي الطموح لشركة 'إكسلينكس' (Xlinks) بين كلميم وجنوب غرب إنجلترا يواجه تحديات في التنفيذ، ليُضاف إلى قائمة المشاريع الكبرى التي تستهدف 'الذهب الأخضر' المغربي، وسط تساؤلات متنامية حول صمت المستثمرين المغاربة ودور السيادة الوطنية في حماية هذه الثروات. من 'إكسلينكس' إلى 'فورتسكيو': سباق محتوم على كنوز الطاقة المغربية.. وأوروبا المستفيد الأكبر! أكد أندرو فورست، مؤسس ورئيس مجموعة 'فورتسكيو'، في حوار صحفي مع جريدة 'ذا تيليغراف' (The Telegraph) البريطانية، عن مباحثات أجراها مع إد ميليباند، وزير الدولة البريطاني المسؤول عن أمن الطاقة. تمحورت هذه المباحثات حول مشروع استراتيجي يهدف إلى نقل الطاقة الكهربائية النظيفة، المنتجة من مزارع شمسية عملاقة تعتزم 'فورتسكيو' تطويرها في شمال إفريقيا بقدرة إجمالية قد تصل إلى 100 جيجاوات، مباشرة إلى القارة الأوروبية المتعطشة للطاقة. وأشار فورست إلى أن محادثات تجري أيضاً مع عدة حكومات أوروبية بشأن прокладка عدد من الكابلات البحرية القادرة على نقل ما يصل إلى 500 تيراواط ساعة من الكهرباء سنوياً، وهو ما يعادل تقريباً إجمالي استهلاك ألمانيا السنوي أو إنتاج 17 محطة نووية من حجم 'هينكلي بوينت سي' تعمل بكامل طاقتها. ولتأمين استمرارية الإمداد على مدار الساعة، سيعتمد المشروع المقترح على أنظمة تخزين متطورة باستخدام البطاريات، مع إمكانية الاستعانة بمحطات طاقة تعمل بالهيدروجين الأخضر. وتجدر الإشارة إلى أن 'فورتسكيو' كانت قد وقعت اتفاقاً العام الماضي مع الشركة البلجيكية المتخصصة في تصنيع الكابلات البحرية 'جان دو نول' (Jan de Nul)، لدراسة فرص إنشاء وحدات لتصنيع هذه الكابلات في المغرب، مما قد يفتح آفاقاً صناعية واعدة للمملكة. وعود أسترالية بنقل كهرباء تعادل 17 مفاعلاً نووياً.. والمغرب قاعدة خلفية؟ نقلت 'ذا تيليغراف' عن الملياردير الأسترالي أندرو فورست قوله: 'تزخر منطقة شمال إفريقيا حالياً بكميات هائلة من الطاقة النظيفة التي تُهدر يومياً. لهذا السبب، نعمل على بلورة مقترح يهدف إلى تصدير ما يعادل 500 تيراواط من هذه الطاقة إلى أوروبا'. وشدد فورست على أن هذا المشروع الطموح من شأنه أن يساهم في تخفيض فواتير الكهرباء على الشركات والأسر الأوروبية، فضلاً عن تعزيز استقرار شبكات الطاقة في القارة العجوز. وأكد أنه لا يسعى للحصول على أي دعم مالي أو إعانات حكومية، بل يطمح إلى إبرام اتفاقيات تُلزم المملكة المتحدة بشراء الكهرباء المنتجة بأسعار السوق التنافسية على مدى فترة زمنية محددة. عقود تفضيلية أم أسعار السوق؟ 'فورتسكيو' تتحدى نموذج 'إكسلينكس' المثير للجدل! يختلف هذا التوجه عن المقاربة التي تتبعها شركة 'إكسلينكس' في مشروعها الذي تبلغ تكلفته 25 مليار جنيه إسترليني، حيث تسعى الأخيرة للحصول على 'عقد مقابل الفروقات' (CFD). هذا العقد يضمن للشركة سعر بيع ثابت للطاقة التي ستنتجها (77 جنيهاً استرلينياً للميجاوات/ساعة للطاقة الشمسية و87 جنيهاً للطاقة الريحية) لمدة 25 عاماً. ويعود التأخير في إتمام هذا العقد، بحسب مصادر مطلعة، إلى اختيار 'إكسلينكس' مسار التفاوض المباشر بدلاً من المرور عبر آلية طلبات العروض، بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار الحكومي التي شهدتها المملكة المتحدة. وكان ديف لويس، رئيس 'إكسلينكس'، قد ألمح في تصريح لـ 'ذا تيليغراف' مطلع أبريل الماضي، إلى أنه في حال استمرار تأخر رد الحكومة البريطانية، فإن مساهمي الشركة قد يقررون تحويل الموارد المالية نحو مشاريع أخرى قيد الدراسة، مشيراً إلى أن مشروع ربط كهربائي بين المغرب وألمانيا يُعد أحد الخيارات المطروحة. سيادة مهدورة أم استثمار ذكي؟ خبراء يدقون ناقوس الخطر ويُطالبون بضمانات للصناعة المغربية! ينضم مشروع 'فورتسكيو' إلى سلسلة من الإعلانات المشابهة الصادرة عن مجموعات دولية كبرى، تُبدي جميعها رغبة جامحة في استغلال الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها المغرب في مجال الطاقات المتجددة، سواء الشمسية أو الريحية أو الهيدروجين الأخضر. إلا أن هذه الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بحسب العديد من المراقبين، تُثير تساؤلات جوهرية حول مدى سيادة الدول على مواردها الطبيعية. فالنموذج الحالي لاستغلال هذه الموارد لا يُدر سوى النزر اليسير من الثروة على البلدان المصدر، ويُعتبر نموذجاً متجاوزاً. وفي هذا الصدد، يُستشهد بتصريحات وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، بتاريخ 12 يوليو 2023، حين أكد بمناسبة الحديث عن مستقبل اتفاق الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي، أن 'المغرب يتطلع إلى شراكات أكثر تطوراً، تكون فيها القيمة المضافة المغربية أقوى وأكثر وضوحاً'. ويشدد الخبراء على ضرورة أن يكون تحقيق الاندماج الصناعي المحلي وإشراك الرأسمال الوطني المغربي شرطاً أساسياً لمنح الحكومة الضوء الأخضر لمثل هذه المشاريع العملاقة. فالمغرب، الذي يتمتع بمعدلات سطوع شمسي ورياح منتظمة تُعد من بين الأعلى عالمياً، يُعتبر لاعباً رئيسياً في مسار التحول الطاقي العالمي. وبالتالي، فإن تقديم هذا 'الذهب الأخضر' للمستثمرين الدوليين دون الحصول على مقابل صناعي حقيقي وملموس، يُعد تبديداً غير مقبول للموارد الطبيعية للبلاد. أين رجال الأعمال المغاربة؟ دعوات ملحة لاستثمار 'الثروات الوطنية' بدل تركها للغرباء! الأمر الأكثر إثارة للقلق، حسب العديد من المتتبعين، هو الصمت المطبق لرجال الأعمال والمستثمرين المغاربة إزاء هذا الاهتمام الدولي المتزايد بالطاقات النظيفة في بلادهم. فالثروات الكبرى في المغرب مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الانخراط بجدية في هذا القطاع الاستراتيجي ذي الإمكانات الهائلة. إن بناء شراكات رأسمالية قوية والانضمام إلى مطوري هذه المشاريع العملاقة هو السبيل الأمثل لجعل المملكة فاعلاً حقيقياً ومستفيداً رئيسياً من استغلال مواردها، بدلاً من أن تظل مجرد 'بئر نور' يُستنزف لإضاءة الآخر


ليبانون 24
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
إلى ماذا يشير لقاء بوتين وشي الأخير؟.. تقرير لـ"The Telegraph" يكشف
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "وصول الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو ، لإحياء ذكرى يوم النصر في أوروبا في روسيا ، في 9 أيار، بعد يوم من وصول أوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، لم يكن مجرد إجراء شكلي، بل كان عرضًا علنيًا ومتعمدًا للدعم من أقرب حلفاء روسيا. نعلم بالفعل أن الصين جزءٌ أساسيٌّ من "محور الدول الشمولية"، الذي يضم الصين وكوريا الشمالية وروسيا وإيران. وقد قدّمت دول هذه المجموعة، بتحريضٍ من الصين، دعمًا كبيرًا لروسيا في غزوها لأوكرانيا، ويشمل ذلك عددًا كبيرًا من الطائرات المسيّرة من إيران في المراحل الأولى من الحرب، والآن أسلحةً وذخائر من كوريا الشمالية". وبحسب الصحيفة، "كانت الصين هي التي ساهمت في ترتيب التقارب بين كوريا الشمالية وروسيا، مما فتح الباب أمام دعم عسكري ضخم. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت آنذاك تواجه صعوبات، وبدأت ذخيرة المدفعية وغيرها من الأسلحة تعاني من نقص حاد. ولعل أفضل مثال على هذا الدعم هو تسليم ما يزيد على خمسة ملايين قذيفة مدفعية من كوريا الشمالية، ناهيك عن آلاف الجنود الكوريين الشماليين المنخرطين الآن في القتال إلى جانب القوات الروسية في منطقة كورسك. وبحسب مصدر في الجيش الأوكراني، فإن القوات الكورية الشمالية أثبتت أنها أكثر فاعلية من القوات الروسية الموجودة حاليا". وتابعت الصحيفة، "لا بد من العودة إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين عام 2022. ففي الرابع من شباط، وصل بوتين ، وكان من الواضح أنه سيناقش الغزو المقبل مع شي. وبعد عشرين يومًا فقط، غزت قوات بوتين أوكرانيا. من الواضح تمامًا أن روسيا ما كانت لتغزو أوكرانيا لولا موافقة شي. وفي 22 آذار 2023، قدّم شي لبوتين أعلى مستويات الدعم عندما قال: "التغيير قادمٌ ولم يحدث منذ 100 عام. ونحن نقود هذا التغيير معًا". تُعيد زيارة شي التأكيد على هذا التحالف القوي بينهما". وأضافت الصحيفة، "في النهاية، ليس التحالف مجرد كلام، فالصين تشتري الآن حصةً هائلةً من النفط والغاز الروسيين، وفي المقابل تدعم روسيا في الأمم المتحدة. وقد ازدادت مشتريات النفط والغاز الروسيين بشكلٍ كبيرٍ في العام الذي تلا الغزو، كما شجعت الصين مجموعةً من الدول الأخرى على أن تحذو حذوها. وعندما غزت روسيا أوكرانيا، لم يقم الغرب بتجميد الأصول الروسية فحسب، بل قام أيضاً بقطع وصول المؤسسات المالية الروسية إلى شبكة سويفت (جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك)، العمود الفقري للمعاملات المالية العالمية. ردًا على ذلك، تدخلت الصين على الفور وسهّلت المعاملات المالية عبر نظامها الخاص، نظام الدفع بين البنوك عبر الحدود (CIPS). هذا التدخل وحده أنقذ روسيا من أزمة تدفق نقدي". وبحسب الصحيفة، "ما لا ينبغي إغفاله هو أن للصين طموحاتها الإقليمية الخاصة في تايوان. ويعود دعم الصين لروسيا أيضًا إلى أن ما يحدث في أوكرانيا سيؤثر على ما يحدث في تايوان. ويراقب شي بعناية مدى قوة عزم الغرب على أوكرانيا، لأن هذا سيعطيه مؤشرًا قويًا على كيفية رد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في حال حصار تايوان أو غزوها. وحتى الآن، ما رأته الصين من الغرب عزز موقفها تجاه تايوان بشكل ملحوظ. فمنذ بداية هذا الصراع، اتضح أن أوروبا، في المقام الأول، غير مستعدة لأي نوع من الصراع، وعاجزة عن دعم أوكرانيا كما كان ينبغي عليها. حتى في عهد الرئيس جو بايدن ، لم تتمكن الولايات المتحدة من حسم أمرها بشأن فوز أوكرانيا أو فقط عدم خسارتها. وقد تجلى ذلك في رفضها المبكر تزويد أوكرانيا بطائرات إف-16 المقاتلة، وفي القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للصواريخ الأميركية لاستهداف مواقع داخل روسيا".


الجريدة 24
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الجريدة 24
هل تتجه بريطانيا لإطلاق أكبر مشروع ربط كهربائي مع المغرب دون دعم حكومي؟
يشهد العالم سباقًا متسارعًا نحو تبنّي مصادر الطاقة المتجددة، وفي قلب هذا التحول الاستراتيجي يبرز المغرب كلاعب محوري، من خلال مشاريع ضخمة تعكس طموحاته في أن يصبح مزودًا رئيسيًا للطاقة النظيفة نحو أوروبا. ويأتي على رأس هذه المبادرات مشروع الربط الكهربائي البحري بين المغرب والمملكة المتحدة، الذي تنفذه شركة "إكس لينكس"، والممتد على مسافة تقارب 4000 كيلومتر، كأحد أكثر المشاريع طموحًا في تاريخ التعاون الطاقي بين القارتين. هذا المشروع، الذي يُرتقب أن يزوّد نحو 7 ملايين منزل بريطاني بالطاقة الخضراء، يمثل ما يعادل 8% من إجمالي الاستهلاك الكهربائي في المملكة المتحدة، ويقوم على نقل الكهرباء المولّدة من الطاقة الشمسية والريحية في الجنوب المغربي، عبر كابل بحري إلى سواحل ديفون جنوب غرب بريطانيا. ويعد المشروع أيضًا رافعة تنموية مهمة للمغرب، حيث يُتوقع أن يخلق حوالي 12 ألف فرصة عمل مؤقتة خلال مرحلة البناء، فضلاً عن فرص تشغيل دائمة بعد إطلاقه. ورغم الإمكانات الكبيرة التي يعد بها هذا الربط، فإن نجاحه يبقى رهينًا بالحصول على دعم حكومي بريطاني، حيث تعتمد "إكس لينكس" على آلية "عقد الفروقات" لتأمين تمويل طويل الأمد يضمن الجدوى الاقتصادية للمشروع. وفي هذا السياق، يبرز تحدٍّ سياسي واقتصادي أمام الحكومة البريطانية بشأن مدى استعدادها لتقديم هذا الدعم في ظل تقلبات سوق الطاقة والضغوط المالية الراهنة. لكن دينامية الربط الكهربائي لم تقتصر على مشروع "إكس لينكس"، وكشفت صحيفة The Telegraph البريطانية أن رجل الأعمال الأسترالي أندرو فورست، المعروف بلقب "تويجي" ومؤسس مجموعة "فورتيسكيو" العملاقة، دخل بدوره على خط السباق نحو ربط شمال إفريقيا بأوروبا. وبحسب الصحيفة، يقترح فورست مشروعا منافسا يهدف إلى نقل الكهرباء من المغرب إلى المملكة المتحدة عبر كابل بحري، دون أي اعتماد على الدعم الحكومي. ويقوم المشروع المقترح على إنشاء قدرة إنتاجية ضخمة تصل إلى 100 جيغاواط من الطاقة الشمسية في شمال إفريقيا، ونقل ما يصل إلى 500 تيراواط/ساعة سنويا من الكهرباء إلى أوروبا، وهو ما يعادل تقريبًا الاستهلاك السنوي الكامل لألمانيا. ويُبنى هذا الربط على أساس كابلات بحرية متعددة، مدعومة بأنظمة تخزين ومحطات هيدروجين، ما يضمن استقرارًا في إمدادات الكهرباء على مدار الساعة. وأكد فورست، في تصريحاته لصحيفة The Telegraph، أن المشروع لا يحتاج إلى أي دعم مالي حكومي، وإنما إلى التزام بسيط من الحكومة البريطانية بشراء الكهرباء بأسعار السوق، مشددًا على أن المبادرة ستوفر طاقة ثابتة وموثوقة تفي باحتياجات السوق الأوروبية والبريطانية، كما تخدم أهدافه الصناعية الخاصة المرتبطة بالتحول الطاقي. ويشير دخول فورست على الخط، حسب التقرير الصحفي، إلى تزايد اهتمام المستثمرين العالميين بالإمكانات الشمسية الهائلة التي يزخر بها المغرب، وإلى تنامي التنافس الدولي حول موقعه الجيوطاقي.