logo
#

أحدث الأخبار مع #TheTwoPopes

الباباوان: حوار سينمائى بين الإيمان والتغيير
الباباوان: حوار سينمائى بين الإيمان والتغيير

البوابة

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البوابة

الباباوان: حوار سينمائى بين الإيمان والتغيير

فى زمن بيتكلم فيه الكل، وبيعلو فيه صوت الجدل، بييجى فيلم زى The Two Popes كأنه دعوة للهدوء… تأمل طويل فى معنى السلطة، والتسامح، والتغيير. النهاردة، مع رحيل البابا بنديكتوس السادس عشر، برجع كمخرج أشوف الفيلم ده من منظور مختلف – مش بس كقصة دينية، لكن كعمل بصرى عميق بيحمل فى طياته أسئلة وجودية بتخصنا كلنا. نظرة المخرج: هدوء فى القلب، توتر فى الإطار المخرج فرناندو ميريليس خلق عالم بصرى فريد، فيه حوار أكتر من حركة، وتأمل أكتر من صدام. اعتمد على الكادرات الضيقة واللقطات القريبة لتعكس الضغط النفسى الداخلى للشخصيات، وخصوصًا البابا بنديكتوس، اللى جسده السير أنتونى هوبكنز بحساسية نادرة. الكاميرا كانت بتتنفس مع الشخصيات… كل حركة محسوبة، وكل صمت أبلغ من الكلام. وده مش سهل على أى مخرج، لأنك لازم تخلق إيقاع داخلى من غير أحداث كبيرة، وتخلى الجمهور مشدود من غير انفجارات درامية تقليدية. البابا فرانسيس… عكس كل التوقعات جوناثان برايس قدم البابا فرانسيس بطريقة إنسانية جدًا… بعيد عن الكاريكاتير، وقريب جدًا من جوهر الشخصية. التناقض بينه وبين البابا بنديكتوس مش عدائي، لكنه عميق ومبنى على اختلاف فلسفي: واحد بيؤمن بالحفاظ على التقاليد، والتانى بيدعو لتجديد الكنيسة وفتح أبوابها للعالم. المواجهات بينهم كانت أشبه بدرس فى الكتابة الحوارية… لا فيها انتصار واضح، ولا هزيمة صريحة. بس فيها احترام، وإنصات، ومحاولة للفهم. ودى حاجة نادرة جدًا فى السينما الحديثة. الفلاش باك كمفتاح لفهم الماضى الفلاش باكات اللى بتاخدنا لماضى البابا فرانسيس، كانت معمولة بحرفية… بلون باهت، وموسيقى خافتة، وتصوير أقرب للوثائقي. المشاهد دى فتحت لنا باب لفهم شخصية الراجل اللى عاش صراعات سياسية ودينية فى الأرجنتين، وشال على كتافه قرارات صعبة. المخرج استخدمها مش كحشو، لكن كجسر إنسانى بيوصل بين الماضى والحاضر. لحظات إنسانية… مش لازم تبقى درامية أحد أجمل لحظات الفيلم كانت البساطة نفسها… لما الاتنين الباباوات بيتكلموا عن الكورة، أو بيضحكوا، أو حتى بياكلوا سوا. المخرج ما خافش يبطّأ الإيقاع، لأنه كان عارف إن فى اللحظات العادية دى بتظهر الإنسانية الحقيقية. ما بين الإيمان والضعف The Two Popes مش فيلم بيدّيك إجابات جاهزة، لكنه بيسألك أسئلة… عن الغفران، عن التغيير، عن معنى السلطة، وعن الشك اللى ممكن يواجه حتى أقوى الناس إيمانًا. البابا بنديكتوس مش بطل ولا شرير، والبابا فرانسيس مش منقذ خارق… هما اتنين بشر بيحاولوا يختاروا الصح، حتى لو اختلفت الطرق. وداعًا بصوت السينما رحيل البابا بنديكتوس بيفكرنا إن الزمان بيتغير، وإن حتى أعظم الرموز ممكن يقرروا ينسحبوا بصمت. المشهد الأخير فى الفيلم، لما الاتنين اتفرجوا على الماتش سوا، بيحمل رمز عميق… لحظة تصالح، لحظة إنسانية صافية، مفيهاش مواعظ، بس فيها قبول الآخر. ودى كانت رسالة الفيلم كلها.

ارتفاع نسبة مشاهدة فيلم Conclave
ارتفاع نسبة مشاهدة فيلم Conclave

البلاد البحرينية

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البلاد البحرينية

ارتفاع نسبة مشاهدة فيلم Conclave

ارتفعت نسبة مشاهدة فيلم Conclave بنسبة 283٪ - من 1.8 مليون دقيقة الأسبوع الماضي إلى 6.9 مليون بعد وفاة البابا فرانسيس. كما ارتفع مشاهدات فيلم The Two Popes على نتفلكس بنسبة 417٪ إلى 1.5 مليون دقيقة مع تكثيف الفضول العام حول خلافة الفاتيكان. تم إصداره العام الماضي لاقى إشادة من النقاد - بما في ذلك ثمانية ترشيحات لجائزة الأوسكار وفوزه بجائزة أفضل سيناريو مقتبس - أصبح الآن نظرة Conclave الحادة على سياسة الفاتيكان أكثر صعوبة حيث تقلد الحياة الفن. في المقابل، يقدم الباباوان عدسة أكثر هدوءا وعاطفية حول الإرث البابوي من خلال الديناميكية بين فرانسيس وبنديكتوس. يعرض حاليا Conclave مجانا لأعضاء Prime، مع توقع أن تستمر الأرقام في الارتفاع بينما يشاهد العالم الدراما الواقعية بعد رحيل البابا. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

فيلم Conclave يحقق فقزة هائلة بنسب المشاهدة بعد وفاة البابا
فيلم Conclave يحقق فقزة هائلة بنسب المشاهدة بعد وفاة البابا

CNN عربية

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • CNN عربية

فيلم Conclave يحقق فقزة هائلة بنسب المشاهدة بعد وفاة البابا

(CNN)-- أثارت وفاة البابا فرنسيس اهتمامًا كبيرًا بفيلم Conclave الذي يتناول عملية انتخاب بابا جديد. ويُعرض الفيلم حاليًا عبر منصة "أمازون برايم"، وارتفعت مشاهدته بنسبة 283%، وفقًا لشركة "لومينيت". وترصد الشركة البيانات والتحليلات نسبة مشاهدة المحتوى المُتاح عبر الإنترنت، لافتة أن الفيلم الصادر عام 2024، والذي نال استحسان النقاد حقق حوالي 1.8 مليون دقيقة مشاهدة في 20 أبريل/ نيسان الجاري. وارتفع هذا الرقم إلى 6.9 مليون دقيقة، بعد وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا في 21 أبريل. ويشارك في بطولة Conclave: رالف فاينز، وستانلي توتشي، وإيزابيلا روسيليني، وجون ليثغو، وممثلون كثر آخرون، والفيلم مُقتبس من رواية صدرت عام 2016 تحمل الاسم نفسه، ومن إخراج إدوارد بيرغر، ورشح الفيلم للكثيرمن الجوائز السينمائية البارزة، وفاز بجائزة بافتا لأفضل فيلم، وحاز كاتبه بيتر ستروغان على جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس. ولا يعد Conclave العمل الفني الوحيد الذي تجدد الاهتمام به منذ وفاة البابا فرنسيس، فوفقًا لمجلة "فارايتي"، استقطب مسلسل The Two Popes من إنتاج نتفليكس عام 2019 المزيد من المشاهدين، حيث ارتفعت مشاهداته بنسبة 417٪. نظرة على فيلم Conclave الذي يسلط الضوء على عملية انتخاب بابا الفاتيكان

البابا في السينما: من دقة التوثيق إلى جموح الخيال
البابا في السينما: من دقة التوثيق إلى جموح الخيال

الشرق السعودية

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق السعودية

البابا في السينما: من دقة التوثيق إلى جموح الخيال

برحيل البابا فرانسيس، يدخل الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية مرحلة جديدة من رحلة تمتد لما يقرب من ألفي عام، مرت خلالها بمعارك وصراعات ودراما من كل الأنوع، لعل أبرز ما فيها هو العلاقة المضطربة بين السلطتين الدينية والسياسية، والصراع بين العلمانية، أي الحكم المدني والثيوقراطية، أي حكم رجال الدين، والشعرة المشدودة دائما بين الحفاظ على التقاليد والاستجابة لدعاوى التجديد. قصة البابا فرانسيس جاء البابا فرانسيس إلى مقعد البابوية في 2013، وسط عاصفة مدوية رجت أركان الكنيسة الكاثوليكية، عندما انفجرت فضيحة تستر الفاتيكان لعقود على رجال دين تحرشوا بالأطفال، ما دفع أعلى رتبتين بالكنيسة، وهما البابا بيندكت السادس عشر، والكاردينال خورخي ماريو بيرجوجليو (الذي حصل على أعلى الأصوات بعد بيندكت في انتخابات البابا)، إلى محاولة تقديم استقالتيهما. ويروي فيلم The Two Popes إخراج فيرناندو ميريليس، 2019، الذي لعب بطولته أنتوني هوبكنز في دور البابا بيندكت، وجوناثان بيرس في دور الكاردينال بيرجوجليو، قصة اللقاء الذي امتد لأيام بين الاثنين، حيث يحاول كل منهما اقناع الآخر بالبقاء في منصبه، حتى استقالة بيندكت في فبراير 2013، وتولي بيرجوجليو منصب البابا، حيث يكتسب اسماً جديداً، وفقا لتقاليد الكنيسة، هو البابا فرانسيس. The Two Popes ليس أول أو آخر فيلم يعتمد على وقائع حقيقية داخل كواليس الكنيسة الكاثوليكية، أول ما أذكره عن الفاتيكان هو فيلم The Agony and the Ecstasy الذي شاهدته في برنامج "نادي السينما" بالتليفزيون المصري خلال ثمانينيات القرن الماضي. الفيلم الذي أخرجه البريطاني كارول ريد، 1965، ولعب بطولته العظيمان تشارلتون هستون وريكس هاريسون، كان يروي قصة حدثت في بداية القرن السادس عشر، عندما عهد البابا يوليوس الثاني (هاريسون) للمصور والنحات الكبير مايكل أنجلو (هستون) بتزيين سقف كنيسة سيستين ببعض الصور الدينية، وعلى مدار 4 سنوات (من 1508 وحتى 1512) ظل مايكل أنجلو مستلقياً على ظهره، يخوض صراعاً مع الألوان عند السقف، وصراعاً ضد رجال الدين المحافظين، المصدومين من صوره العارية لآدم وحواء وتاريخ الأنبياء، وهو صراع سيحسمه البابا المتنور، الذي ضمن لمايكل أنجلو حريته، ولولاه لما كان لأشهر سقف كنيسة في العالم أن يوجد. الصراع ممتد صراع مر عليه أكثر من 5 قرون، لكنه يتواصل إلى اليوم، كما نرى في أحدث فيلم عن الفاتيكان والبابوية وصراع القديم والجديد وهو Conclave، الفيلم الذي أخرجه إدوارد بيرجر وشارك في تمثيله راف فينيس وستانلي توتشي وجون ليثجو وإيزابيلا روسلليني، وحصل على 8 ترشيحات لجوائز الأوسكار 2025، فاز منها بأفضل سيناريو. يبدأ الفيلم في لحظة مماثلة للآن تماماً، حيث يموت البابا ويتعين على كبار الكرادلة أن يعقدوا المجمع الانتخابي لاختيار بابا جديد، ويرسم الفيلم بطريقة تمزج بين التفاصيل الواقعية والخيال صورة للطبائع والصراعات والطقوس التي تحكم عملية اختيار البابا، ليكشف في نهايته عن مفاجأة "عصرية" تفجر الأسئلة العصرية الساخنة حول "الجندر" والانحياز الجنسي والعرقي ومعنى الإيمان، وقيمة التردد بين الشك واليقين! أثار Conclave ردود فعل متباينة داخل الفاتيكان، واعتراضات على نهايته وعلى تصوير رجال الدين وكأنهم يتصارعون على المناصب، ولكن يحسب للفيلم دقته في توثيق أسرار عملية الانتخابات، بداية من العزلة التامة التي تفرض على الناخبين وإتاحة الوقت الكافي لهم حتى لو استغرق الأمر أياماً أو أسابيع، وضرورة حصول الفائز على ثلثي الأصوات على الأقل. تظل العلاقة المعقدة بين السلطتين السياسية والدينية هي الأكثر حساسية وتوتراً على مر التاريخ، وقد عانى البابا فرانسيس شخصياً من هذا الأمر في شبابه، حين وجد نفسه في صراع بين تأييد السلطة العسكرية الديكتاتورية في بلده الأرجنتين والانحياز للمقاومين للديكتاتورية والفقراء. وأجمل ما في البابا الراحل هو اعترافه بضعفه خلال هذه الفترة وندمه على هذا الضعف، ومن ثم اتخاذه للمواقف الإنسانية والانحياز لبؤساء الأرض في كل مكان، كما نجد في تأييده للحق الفلسطيني أكثر من أي بابا أو رجل دين غير مسلم. صفحات سوداء لكن العلاقة السوداء أو الرمادية التي وصمت الفاتيكان في عهود من تاريخه يمكن أن نجدها في أفلام مثل Amen إخراج كوستا جافراس، 2002، الذي يتناول العلاقة بين الفاتيكان وألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، حين رفض البابا بيوس الثاني عشر اتخاذ موقف ضد إبادة النازيين لليهود وغيرهم من الأقليات، وهو أحد المواقف السياسية الشائنة في تاريخ الفاتيكان. يمكننا أيضاً أن نجد آثار علاقة الفاتيكان بالمافيا في الجزء الثالث من فيلم The Godfather، إخراج فرانسيس فورد كوبولا، 1990، عندما يقوم مايكل كورليوني (آل باتشينو) بزيارة البابا ومحاولة شراء الفاتيكان، في إشارة لموقف البابا يوحنا الثاني المقاوم للفساد داخل الكنيسة، وموته الغامض الذي ربطه البعض برفضه للتعاون مع المافيا والفاسدين. هناك العديد من الأفلام الأخرى المهمة التي تتناول العلاقة بين السلطتين الدينية والسياسية على رأسها فيلما Becket (إخراج بيتر جلينفيل، 1964) الذي يروي جانبا آخر من صراع الملك هنري الثاني ورجل الدين ومستشار المملكة توماس بيكيت، وموقف الفاتيكان من هذا الصراع الذي سيتفاقم لاحقاً، وكذلك فيلم A Man for All Seasons (إخراج فريد زينمان، 1966) وهو أحد الروائع التي عرضها برنامج "نادي السينما" أيضاً، حول قصة الملك هنري الثامن ومستشار المملكة توماس مور الذي يرفض الانصياع لنزوات الملك، ما يؤدي إلى انفصال الكنيسة الإنجليزية عن الفاتيكان. في حضرة الخيال أفلام كثيرة أخرى، بعضها خيالي ، منهاThe Shoes of the Fisherman (إخراج مايكل أندرسون، 1968) الذي يدور حول بابا من أصل أوكراني (يؤدي دوره أنتوني كوين) يحاول التوفيق بين أمريكا والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، وكذلك فيلم We Have a Pope للإيطالي ناني موريتي (2011) الذي يتناول قصة خيالية حول بابا يتم انتخابه تنتابه حالة تردد وخوف ما يدفع المحيطين به إلى الاستعانة بطبيبة نفسية تهدئ من روعه، ولكنه يهرب ولا يستطيع اتخاذ قراراً حتى اللحظة الأخيرة. في المجمل بقدر ما تعلمنا وتثقفنا هذه الأفلام، لا بد من الحذر من التعامل مع مضمونها على أنه حقائق مطلقة. هي فقط أعمال فنية تأخذ من الواقع ولكنها ليست الواقع نفسه. * ناقد فني

رحل مبتسمًا كما جاء
رحل مبتسمًا كما جاء

المصري اليوم

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المصري اليوم

رحل مبتسمًا كما جاء

مع إعلان الفاتيكان، صباح أمس، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، فى دار القديسة مارتا، انطفأ صوتٌ خفيض وحنون كان قد أصرّ منذ أول ظهور له على شرفة ساحة القديس بطرس قبل أكثر من عقد على أن يكون مختلفًا. لم يكن مجرد بابا، بل كان روحًا حية للكنيسة فى عالم مضطرب، وسفيرًا إنسانيًّا لا يضع بينه وبين «الآخر» أى فاصل سوى المحبة والتواضع. بمجرد إعلان وفاته، قفز إلى ذهنى مشهد من فيلم «الباباوان» (The Two Popes)، حين يتبادل الكاردينال خورخى بيرجوليو، (الذى أصبح البابا فرنسيس)، والبابا بنديكتوس السادس عشر أطراف الحديث حول مستقبل الكنيسة. الفيلم الذى صوّر لقاءً متخيّلًا بين نقيضين فى الفكر والسلوك: بابا محافظ يميل إلى العزلة، وآخر تقدّمى يعشق رقص التانجو، يمشى بين الناس ويأكل البيتزا من كشك فى الشارع. كأنما الفيلم كان نبوءة بصدام الرؤى داخل الفاتيكان، وبانتصار ناعم لمشروع التغيير الذى مثّله فرنسيس. وُلد خورخى ماريو بيرجوليو فى بوينس آيرس عام 1936 لعائلة إيطالية مهاجرة هربت من فاشية موسولينى. نجا من الموت فى شبابه بعد إصابته بعدوى رئوية خطيرة كادت تودى بحياته. وقد تركت تلك التجربة أثرًا نفسيًّا وجسديًّا ظل يلازمه طوال حياته. اعتمد مسارًا بسيطًا، لا قصر، لا صليب ذهبى، لا سيارات فاخرة. رفض العزلة فى القصر الرسولى مفضّلًا الإقامة فى بيت الضيافة المتواضع، ورفض أيضًا «البابوية كسُلطة» مفضّلًا أن يكون راعيًا فى وسط القطيع. جاء انتخاب فرنسيس عقب واحدة من اللحظات النادرة فى تاريخ الكنيسة: تنحى البابا بنديكتوس السادس عشر طوعًا بسبب التقدم فى السن وفضائح مالية وجنسية هزّت أركان الفاتيكان. فيلم «الباباوان» وثّق هذا التباين بشكل إنسانى بديع، مبتعدًا عن اللاهوت الغارق فى الجدل، ومقتربًا من جوهر الصراع: كيف تبقى الكنيسة وفيّة لروحها فى عالم يتغير جذريًّا؟. فرنسيس، مشجع نادى سان لورينزو، الراقص السابق للتانجو، لم يخجل من أن يعلّم سلفه كيف يتحرك بخفة فى عالم جديد. رفض البابا فرنسيس الربط بين الإسلام والإرهاب. وفى أغسطس 2016، رد على سؤال بشأن عدم إشارته للإسلام عند إدانة الهجمات الإرهابية قائلًا: «لا أعتقد أنه من الصواب الربط بين الإسلام والعنف». ولعل وثيقة الأخوة الإنسانية التى أعلنها مع الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، تقف دليلًا على قامة الرجلين. اليوم، يطوى الفاتيكان صفحةً غير عادية فى تاريخه الحديث، بعد أن ودّع رجلًا خالف التقاليد دون أن يهدمها، وجعل من الإنسانية نهجه، ومن التواضع زينته، ومن الحوار رسالته. ربما يكون قد رحل، لكن صورة البابا الذى يتناول الغداء مع فقراء روما بعيدًا عن عدسات الكاميرا ستظل عالقة فى الذاكرة. وداعًا فرنسيس، البابا الذى أحب الحياة وأحب الناس، ومضى مبتسمًا، كما جاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store