أحدث الأخبار مع #إدارةأوباما،


بوابة الفجر
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الفجر
عاجل - ترامب في الرياض.. زيارة "تأسيس جديد" أم رسائل ضغط ذكية؟
في لحظة بالغة الرمزية، حطّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المملكة العربية السعودية، مستهلا من الرياض أولى زياراته الخارجية في ولايته الثانية، كما فعل في زيارته الشهيرة عام 2017. ولكن هذه المرة، المشهد مختلف تماما، فالعالم تغيّر، والتحديات الإقليمية أصبحت أكثر تعقيدا، وملفات المنطقة أشد اشتعالا. ومع ذلك، فإن اختيار ترامب للرياض كمحطة أولى يبعث برسائل تتجاوز البروتوكول، والتودد الدبلوماسي، ليعيد ذلك تشكيل قواعد الاشتباك السياسي والاقتصادي مع منطقة الشرق الأوسط بأسرها. الرياض أولا.. لا صدفة في الدبلوماسية زيارة ترامب الثانية إلى المملكة العربية السعودية ليست مجرد تكرار لسابقاتها، بل تحمل أبعادا استراتيجية جديدة، خصوصا في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة. الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات حسين عبد الحسين في حديثه لسكاي نيوز عربية يرى أن تكرار اختيار السعودية كأول وجهة خارجية لا يخرج عن كونه "رسالة واضحة" تثبت مركزية الرياض في رؤية ترامب للمنطقة. فالخروج عن الأعراف الدبلوماسية الأميركية – التي تضع العواصم الغربية المجاورة أو الحلفاء التقليديين مثل لندن أو أوتاوا في صدارة الزيارات – يؤكد خصوصية العلاقة مع المملكة، حسب عبد الحسين. ويضيف عبد الحسين، خلال تصريحات لفضائية سكاي نيوز عربية، أن الفارق الزمني بين زيارات ترامب يعكس تغيرا نوعيا في التحديات، لا في الأهداف. فبينما كانت إيران في عام 2017 قد خرجت لتوها من الاتفاق النووي مع إدارة أوباما، نجدها اليوم أكثر عزلة، مع انكشاف ظهر حلفائها في لبنان وسوريا. ويتابع عبد الحسين قائلا: "لكن المعضلات لا تزال قائمة، ولم تُحل بالكامل"، مشيرا إلى أن "الملف الفلسطيني، والنووي الإيراني، واستقرار لبنان وسوريا، كلها ملفات تنتظر تسوية ناضجة لم تصل بعد". السعودية تقود التحول في النظام العالمي من جانبه، قدّم عضو مجلس الشورى السعودي السابق وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور إبراهيم النحاس، رؤية أكثر شمولية، خلال حديثه إلى سكاي نيوز عربية، إذ وصف زيارة ترامب بأنها "لحظة تأسيس جديدة في العلاقات الدولية"، مستحضرا الرمزية التاريخية للقاء الملك عبد العزيز بالرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت عام 1945 على متن الطراد كوينسي. وبرأي النحاس، فإن استهلال ترامب لجولته في الشرق الأوسط من السعودية يعيد إنتاج هذه اللحظة في شكل جديد، مفاده أن المملكة لم تعد مجرد حليف، بل شريكا مركزيا في صياغة ملامح النظام الإقليمي والدولي. ووفق النحاس فإن المملكة حققت في السنوات الأخيرة اختراقات سياسية فريدة، بدءا من استضافتها لجولات الحوار الأميركي الروسي ثم الأميركي الأوكراني، مرورا بملف الوساطات الإنسانية، ووصولا إلى الانخراط الفاعل في ملف أمن الطاقة العالمي. ويلف النحاس إلى أن "كل هذه التحركات عززت مكانة السعودية كدولة لا يمكن تجاوزها، ليس فقط في الإقليم، بل على صعيد السياسة الدولية برمتها". الاقتصاد أولا.. ولكن السياسة لا تغيب وعلى الرغم من أن ملفات الاستثمار والاقتصاد ستكون حاضرة بقوة في زيارة ترامب، خاصة في ظل ما أعلنه من طموحات تتعلق بتريليونات الدولارات في الشراكة مع المملكة، فإن النحاس يشدد على أن السياسة ستظل في صدارة المشهد، ويضيف موضحا: "لا يمكن الحديث عن التنمية دون استقرار سياسي.. والملف الفلسطيني لا يمكن فصله عن أي حوار مع واشنطن". كما يربط النحاس بين الرؤية السعودية 2030 واهتمام ترامب بالفرص الاقتصادية في المنطقة، معتبرا أن الرؤية تشكل منصة جاذبة للاستثمار الأميركي في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وهي مجالات أصبحت اليوم في صلب الاستراتيجية الاقتصادية السعودية والأميركية معا. رسائل خفية لإسرائيل.. ومأزق نتنياهو إحدى أبرز نقاط التحليل جاءت في ما يمكن تسميته بـ "الرسائل الذكية" التي حملتها زيارة ترامب تجاه إسرائيل. فبحسب النحاس، فإن عدم تضمّن الجولة زيارة لتل أبيب يُعد رسالة صريحة مفادها أن واشنطن لم تعد تغطي السلوك الإسرائيلي، خصوصا بعد الحرب على غزة وما رافقها من اتهامات بارتكاب جرائم حرب. ويبين النحاس أن "ترامب أحرج حلفاءه في إسرائيل، بل وحتى داعميه في الداخل الأميركي، حين تجاهل إدراج إسرائيل في جدول زيارته، رغم رمزية ذلك في جولات الرؤساء الأميركيين". والأهم من ذلك، وفقا للنحاس، هو أن السعودية وضعت موقفا حاسما من مسألة التطبيع. فولي العهد محمد بن سلمان أكد في كلمته في سبتمبر الماضي، أن لا تطبيع مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية. وهذا الموقف يُدخل نتنياهو في عزلة إقليمية، ويضع إسرائيل أمام معادلة جديدة: إما التفاوض الجاد، أو فقدان امتيازات الدعم الأميركي الكامل. التكنولوجيا بوابة جديدة للتحالف عبد الحسين يربط الزيارة أيضا بالبُعد الاقتصادي المستقبلي الذي باتت التكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، جزءا منه، حيث يقول: "لم تكن هذه الملفات مطروحة في 2017، اليوم هي في صلب الحوار. السعودية تقدم نموذجا جديدا من الانفتاح على شراكات نوعية تستفيد منها الولايات المتحدة ومجتمع الأعمال العالمي". لكن في المقابل، يحذّر عبد الحسين من مغبة المبالغة في الرهانات على التحولات الجذرية، لا سيما أن "الملفات الشائكة في المنطقة لا تزال دون حلول. فالملف الإيراني ما زال عالقا، والحرب في غزة مستمرة، وسوريا لم تدخل بعد في عملية سياسية حقيقية. ومع ذلك، فإن فتح القنوات وتوسيع مساحات التعاون قد تخلق بيئة أفضل لمعالجة الأزمات". ماذا عن سوريا ولبنان؟.. رسائل متعددة الاتجاهات يعتقد النحاس، أن السعودية ترغب في دعم "الانتقال الإيجابي" داخل سوريا، ورفع العقوبات الدولية لتمكين الدولة من استعادة استقرارها. ويفسر ذلك بالقول إن: "أي استقرار في سوريا هو استقرار للمنطقة، ومحاربة للإرهاب، وتعزيز للأمن القومي العربي". أما على الصعيد اللبناني، فإن ضعف حزب الله، كما أشار عبد الحسين، يوفر فرصة لإعادة تشكيل التوازن السياسي في بيروت، خصوصا مع تراجع تأثير إيران في المعادلة اللبنانية، وهو ما قد يدفع واشنطن والرياض إلى الدفع باتجاه إعادة الاعتبار للدولة اللبنانية ومؤسساتها. لحظة مفصلية في علاقات ممتدة في زيارة تحمل رمزية تاريخية وتكتيكا سياسيا، أعاد ترامب تموضع العلاقة الأميركية مع الشرق الأوسط من بوابة السعودية. ومع أن الملفات التي تنتظر الحل لا تزال معقدة، فإن اللغة التي حملها ترامب إلى الرياض تحمل إشارات لتجديد التحالف، لا مجرد توثيقه. وإذا ما أحسن الطرفان استثمار هذه اللحظة، فقد تكون زيارة ترامب الثانية للرياض بداية عهد جديد، لا مجرد تكرار لخطى قديمة. المنطقة تقف على عتبة تغييرات هائلة، والمملكة السعودية تمضي نحو دور ريادي عالمي، وترامب بأسلوبه غير التقليدي يبدو مصمما على إعادة رسم خريطة العلاقات الأمريكية شرق أوسطية، ولكن هذه المرة، بقواعد جديدة.. تبدأ من الرياض.


اليمن الآن
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
ترامب في الرياض.. زيارة "تأسيس جديد" أم رسائل ضغط ذكية؟
في لحظة بالغة الرمزية، حطّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المملكة العربية السعودية، مستهلا من الرياض أولى زياراته الخارجية في ولايته الثانية، كما فعل في زيارته الشهيرة عام 2017. ولكن هذه المرة، المشهد مختلف تماما، فالعالم تغيّر، والتحديات الإقليمية أصبحت أكثر تعقيدا، وملفات المنطقة أشد ومع ذلك، فإن اختيار ترامب للرياض كمحطة أولى يبعث برسائل تتجاوز البروتوكول، والتودد الدبلوماسي، ليعيد ذلك تشكيل قواعد الاشتباك السياسي والاقتصادي مع منطقة الشرق الأوسط بأسرها. زيارة ترامب الثانية إلى المملكة العربية السعودية ليست مجرد تكرار لسابقاتها، بل تحمل أبعادا استراتيجية جديدة، خصوصا في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة. الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات حسين عبد الحسين في حديثه لسكاي نيوز عربية يرى أن تكرار اختيار السعودية كأول وجهة خارجية لا يخرج عن كونه "رسالة واضحة" تثبت مركزية الرياض في رؤية ترامب للمنطقة. فالخروج عن الأعراف الدبلوماسية الأميركية – التي تضع العواصم الغربية المجاورة أو الحلفاء التقليديين مثل لندن أو أوتاوا في صدارة الزيارات – يؤكد خصوصية العلاقة مع المملكة، بحسب عبد الحسين. ويضيف عبد الحسين أن الفارق الزمني بين زيارات ترامب يعكس تغيرا نوعيا في التحديات، لا في الأهداف. فبينما كانت إيران في عام 2017 قد خرجت لتوها من الاتفاق النووي مع إدارة أوباما، نجدها اليوم أكثر عزلة، مع انكشاف ظهر حلفائها في لبنان وسوريا. اخبار التغيير برس ويتابع عبد الحسين قائلا: "لكن المعضلات لا تزال قائمة، ولم تُحل بالكامل"، مشيرا إلى أن "الملف الفلسطيني، والنووي الإيراني، واستقرار لبنان وسوريا، كلها ملفات تنتظر تسوية ناضجة لم تصل بعد". من جانبه، قدّم عضو مجلس الشورى السعودي السابق وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور إبراهيم النحاس، رؤية أكثر شمولية، خلال حديثه إلى سكاي نيوز عربية، إذ وصف زيارة ترامب بأنها "لحظة تأسيس جديدة في العلاقات الدولية"، مستحضرا الرمزية التاريخية للقاء الملك عبد العزيز بالرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت عام 1945 على متن الطراد كوينسي. وبرأي النحاس، فإن استهلال ترامب لجولته في الشرق الأوسط من السعودية يعيد إنتاج هذه اللحظة في شكل جديد، مفاده أن المملكة لم تعد مجرد حليف، بل شريكا مركزيا في صياغة ملامح النظام الإقليمي والدولي. ووفق النحاس فإن المملكة حققت في السنوات الأخيرة اختراقات سياسية فريدة، بدءا من استضافتها لجولات الحوار الأميركي الروسي ثم الأميركي الأوكراني، مرورا بملف الوساطات الإنسانية، ووصولا إلى الانخراط الفاعل في ملف أمن الطاقة العالمي. ويلف النحاس إلى أن "كل هذه التحركات عززت مكانة السعودية كدولة لا يمكن تجاوزها، ليس فقط في الإقليم، بل على صعيد السياسة الدولية برمتها".


الرأي
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
ترامب وخامنئي ونتنياهو... على حافة «الزناد»
تبدو المفاوضات الأميركية - الإيرانية التي تعثرت رابع جولاتها، مُحمَّلة بأسئلة أكثر مما توفر أجوبة، على الرغم من أن الجولة الثالثة كانت سياسة - تقنية استمرت أكثر من 9 ساعات، والجولة الأولى شهدت محادثات مباشرة «وقوفاً» بين رئيسي الوفدين عباس عراقجي وستيف ويتكوف. الأسئلة الأساسية في أذهان الكثيرين: ما هي فرص النجاح، وكم من الممكن أن تستمر المفاوضات، وهل تستطيع إسرائيل «تفجيرها» أو عرقلتها؟ من الواضح أن «أرضية مشتركة» ارتسمت منذ ما قبل الجولة الأولى التي عقدت في 12 أبريل الماضي بمسقط، تحديداً في لقاءات غير علنية وغير رسمية بين الأميركيين والإيرانيين، تقوم على قاعدة: رابح - رابح، مع تنازلات إيرانية «ضخمة». قوام المعادلة: - الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفوز باستثمارات تريليونية بإيران وبالتباهي بحل أحد أكثر الملفات تعقيداً في العالم، مع ما يعني ذلك من تغيّر شامل وانقلاب تام على المفاهيم والمرتكزات التي سادت في الجمهورية الإسلامية منذ انتصار الثورة في 1979، تجاه «الشيطان الأكبر». - المرشد الأعلى علي خامنئي يفوز بحماية نظامه، من خلال الحصول على «درع» أميركي بمواجهة «تفلّت» إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو، ومزايا اقتصادية ضخمة تسمح بإعادة إيران إلى النظام المالي العالمي بما يُهدّئ الغضب الشعبي المتزايد من جرّاء التدهور الاقتصادي. في خضم المفاوضات، من الواضح أن ويتكوف يُخفي تحت «الملف السميك» المُتضمن تفاصيل سير المحادثات، ورقة «جوكر» كفيلة بدفع إيران إلى تقديم تنازلات ربما لم تكن مُتخيّلة حتى الأمس القريب. تُعرف هذه الورقة بـ«سناب باك» أو «آلية الزناد»، التي تعني لغوياً العودة السريعة أو الرجوع المفاجئ إلى حالة سابقة، كأن شيئاً ما ينغلق أو يرتدّ فجأة. وتُنفّذ عملياً من خلال طلب أحد الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في 2015، تفعيلها، بما يسمح بعودة جميع العقوبات الدولية التي أصدرها مجلس الأمن قبل الاتفاق، بشكل تلقائي، من دون قدرة روسيا والصين على استخدام «الفيتو». يبلغ عدد هذه القرارات ستة (1835 - 1803 - 1929 - 1747 - 1737 - 1669) وتم تعليقها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي أعطى الصبغة التنفيذية للاتفاق النووي، وتعني عودتها (وفق البند 11 و12 من القرار) أن الاقتصاد الإيراني سيلفظ سريعاً ما تبقى له من أنفاس. وعلى الرغم من أن ترامب لطالما هاجم الرئيس الأسبق باراك أوباما لإبرامه الاتفاق مع إيران، فإن ورقة «الجوكر» التي يستخدمها الآن في التفاوض، هي من صنع إدارة أوباما، التي لطالما تفاخرت بنجاحها في فرض تلك الآلية، وما رافقها من توتر كاد ينسف المفاوضات في ذلك الوقت. هذه الورقة ليست حكراً على ترامب، وإنما يمكن «نظرياً» لأي دولة أخرى موقعة على الاتفاق أن تستخدمها، وهو ما يُفسّر سعي إيران لاسترضاء «الترويكا» الأوروبية الموقعة على الاتفاق (فرنسا - بريطانيا - ألمانيا). لكن استخدام آلية «سناب باك» مُحدّد زمنياً بتاريخ 18 أكتوبر 2025، بموجب قرار مجلس الأمن، وهو التاريخ الذي تنتهي فيه صلاحية القرار 2231، لأن الاتفاق النووي مدته 10 سنوات في هذه الجزئية. يعني ذلك أن إيران ستكون مستعدة لتقديم تنازلات كبرى قبل هذا التاريخ، لمنع انهيار المفاوضات، الذي يمكن أن يؤدي أيضاً إلى خيار عسكري، فضلاً عن عودة العقوبات الدولية بآثارها المُدمّرة. يُدرك خامنئي أهمية هذا التاريخ ويَبرع الإيرانيون في لعبة سياسة «حافة الهاوية» ودبلوماسية «الفستق الإيراني»، لكن الوقت ضاغط أيضاً على ترامب، الذي يريد تحقيق إنجاز في عامه الأول بالبيت الأبيض، ولا يرغب في رؤية المفاوضات مع إيران تنهار، كما يبدو أنه الحال في المفاوضات الجارية لإنهاء حرب أوكرانيا. تبعاً لذلك، تبدو الأشهر الخمسة المقبلة حاسمة باتجاه اتضاح مسار التفاوض، وليس بالضرورة أن يكون الاتفاق شاملاً في مرحلته الأولى بالنظر إلى التفاصيل التقنية الكثيرة المرتبطة بالبرنامج النووي، إذ ربما يُصار إلى إبرام اتفاق مرحلي يُمهّد للاتفاق الشامل. وتبقى «العقبة الكأداء» متمثلة بتلبية مطالب إسرائيل التي تريد اتفاقاً على غرار اتفاق إنهاء البرنامج النووي الليبي في 2003، عبر إنهاء التخصيب على أراضي إيران، وتفكيك البنية التحتية للبرنامج النووي، وفرض آلية رقابة دولية فعّالة، ومنع تطوير الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية، في حين أن رؤية ترامب - ويتكوف لا تبدو مطابقة لرؤية نتنياهو، مع ميلٍ لديهما إلى السماح لإيران بإبقاء أجزاء أساسية من برنامجها النووي تحت سيطرتها.


روسيا اليوم
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
ترامب مهاجما "نيويورك تايمز": أي صفقة في أوكرانيا حتى لو كانت الأعظم على الإطلاق ستتحدث عنها بسوء
وفي منشور له على موقع "تروث سوشيال"، انتقد ترامب الصحفي بيتر بيكر، مراسل نيويورك تايمز، واصفا إياه بـ"الكاتب المتحيز وغير الموهوب"، واتهمه بتنفيذ تعليمات رئيس تحريره عبر المطالبة بـ"استعادة أوكرانيا لجميع أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم"، وهي المطالب التي وصفها ترامب بأنها "سخيفة". وتساءل ترامب عن سبب تجاهل بيكر لما اعتبره "هبة أوباما للقرم" إلى روسيا عام 2014، مشيرا إلى أن روسيا استعادت شبه الجزيرة "دون إطلاق رصاصة واحدة". وأضاف أن بيكر لم ينتقد أبدا إدارة أوباما، لكنه يواصل مهاجمة ترامب رغم أن "لا علاقة له بالحرب"، مؤكدا أنه في بداية الأزمة قدم لكييف صواريخ "جافلين"، في حين أن إدارة أوباما لم تقدم سوى "ملاءات". واعتبر ترامب أن الحرب الدائرة اليوم "هي حرب جو بايدن النائم"، وقال: "لم يكن ينبغي أن تبدأ هذه الحرب، ولو كنت رئيسا لما وقعت. أحاول فقط إصلاح الفوضى التي خلفها أوباما وبايدن". وكان ترامب أعلن في وقت سابق أن مفاوضات السلام الشامل بين روسيا وأوكرانيا تسير بسلاسة، معربا عن تفاؤله بإمكانية نجاحها. وأعلن مسؤول الاتصالات بالبيت الأبيض ستيفن تشيونغ أن ترامب التقى فلاديمير زيلينسكي على انفراد خلال جنازة بابا الفاتيكان فرانسيس في روما، ووصف اللقاء بـ"المثمر للغاية". المصدر: RTأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مفاوضات السلام الشامل بين روسيا وأوكرانيا تسير بسلاسة، معربا عن تفاؤله بإمكانية نجاحها. قال توماس مالينين الأستاذ في جامعة هلسنكي، إن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يفهم أنه في حال عدم تحقيق السلام في أوكرانيا، فإن أوروبا قد تجد نفسها متورطة في الحرب. صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس، بأن "روسيا قدمت تنازلات كبيرة في عملية تسوية النزاع في أوكرانيا ولا تطالب بكامل الأراضي الأوكرانية".


نافذة على العالم
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : قبل انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران.. إليكم ما نعرفه عنها
السبت 19 أبريل 2025 04:30 صباحاً نافذة على العالم - بقلم نادين إبراهيم من شبكة CNN (CNN) -- من المقرر أن تعقد الولايات المتحدة وإيران جولتهما الثانية من المفاوضات النووية، السبت، حيث بدأت ملامح الاتفاق النووي تتبلور. والتقى وفدان من كلا البلدين في سلطنة عُمان نهاية الأسبوع الماضي لإجراء مفاوضات بوساطة من الدولة الخليجية، وستُعقد الجولة التالية في العاصمة الإيطالية، روما. منذ مفاوضات نهاية الأسبوع الماضي، التي وصفها الطرفان بأنها "بناءة"، تذبذبت تصريحات مختلف أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متأرجحةً بين مطالب متشددة وصفتها إيران بأنها "خطوط حمراء" ونهج أكثر تصالحية قد تقبل به الجمهورية الإسلامية. ويأتي هذا وسط تهديدات من ترامب بأن الولايات المتحدة ستلجأ إلى ضربات عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية، بمساعدة إسرائيل، في حال فشل طهران في التوصل إلى اتفاق مع أطرافها. إليكم ما نعرفه عن المفاوضات، وكيف وصل الطرفان إلى هذه المرحلة؟ تم التوصل إلى اتفاق نووي في 2015 بين إيران والقوى العالمية، بما فيها الولايات المتحدة، وبموجب هذا الاتفاق، وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات. إلا أن ترامب انسحب من هذا الاتفاق عام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى. قد يهمك أيضاً وردت إيران باستئناف أنشطتها النووية، وطوّرت حتى الآن برنامجها لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 ٪، أي ما يقارب مستوى 90 ٪ تقريبًا، وهو المستوى اللازم لصنع الأسلحة. وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي. في الشهر الماضي، أرسل ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، موضحًا أن لدى إيران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على محتوى الرسالة لشبكة CNN. وبعد أيام، صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن الجمهورية الإسلامية ترفض المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة. مع ذلك، قال إن رد إيران، الذي قدمته سلطنةعُمان، ترك الباب مفتوحًا أمام إجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن. ماذا يريد ترامب وما هي القضايا الرئيسية؟ صرح ترامب بأن الاتفاق الذي يسعى إليه مع إيران لن يكون مشابهًا لاتفاق 2015 الذي أُبرم في عهد إدارة أوباما، وقال: "سيكون مختلفًا، وربما أقوى بكثير". وأشارت تصريحات مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي مثّل الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الماضي، إلى خلاف ذلك مؤخرًا. وأعربت إيران في الأسابيع الأخيرة عن مخاوفها من إبرام اتفاق نووي مع ترامب، الذي تقول إنه لديه تاريخ من التراجع كما أعربت عن اعتراضاتها على أي اتفاق يفكك برنامجها النووي بالكامل، بدلًا من قصر تخصيب اليورانيوم على الاستخدام المدني فقط - كما هو منصوص عليه في اتفاق عام 2015. ويُعرف الاتفاق النووي الإيراني رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وضمن من خلال عدد من الآليات أن يكون البرنامج النووي الإيراني سلميًا بحتًا. إلا أن التصريحات المتضاربة للمسؤولين الأمريكيين قبل وبعد اجتماع السبت الماضي أربكت مطالب واشنطن. وصرح ويتكوف، الذي مثّل الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي، بأن المفاوضات مع إيران ستتناول مستقبلًا التحقق من برنامجها النووي، لكنه لم يذكر مطلبًا بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، كما سبق أن ذكره مسؤولون أمريكيون آخرون. بمعنى آخر، يُشير إلى اتفاق مماثل للاتفاق الذي توسط فيه أوباما. وذكر ويتكوف لشبكة فوكس نيوز، الاثنين: "ستتمحور المفاوضات مع الإيرانيين حول نقطتين أساسيتين، الأولى هي التحقق من تخصيب اليورانيوم، وفي النهاية التحقق من التسلح، وهذا يشمل الصواريخ، ونوع الصواريخ التي خزنوها هناك، بما في ذلك زناد القنبلة". ومع ذلك، تراجع ويتكوف عن موقفه لاحقًا في بيان عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، قال فيه إن أي اتفاق نهائي مع إيران سيتطلب منها "وقف برنامجها للتخصيب والتسليح النووي والقضاء عليه". وعندما طُلب من مسؤول في الإدارة الأمريكية شرح تراجع ويتكوف الواضح، قال لشبكة CNN: "إنه أحدث تفصيل للسياسة". واتخذ مسؤولون آخرون موقفًا متشددًا بشأن ما تتوقعه الولايات المتحدة من إيران. والأحد، بعد يوم من بدء ويتكوف مفاوضاته مع المفاوضين الإيرانيين في سلطنة عُمان، دعا وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث طهران إلى تفكيك برنامجها النووي بالكامل. وقال على قناة فوكس نيوز: "إيران، تعالي إلى طاولة المفاوضات، تفاوضي، تفكيك قدراتك النووية بالكامل". ورفض المسؤولون الإيرانيون هذا المقترح ووصفوه بأنه "غير قابل للتنفيذ"، متهمين الولايات المتحدة باستخدامه كذريعة لإضعاف الجمهورية الإسلامية وإسقاطها في نهاية المطاف. ولطهران الحق في برنامج للطاقة النووية المدنية بموجب معاهدة الأمم المتحدة. مع ذلك، حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تُسرّع تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مُقلقة. ماذا تقول إيران؟ أكدت إيران هذا الأسبوع حقها في تخصيب اليورانيوم، واتهمت إدارة ترامب بإرسال إشارات مُتضاربة، وقالت إن "برنامج التخصيب الإيراني مسألة حقيقية وواقعية، ونحن مستعدون لبناء الثقة بشأن المخاوف المُحتملة". صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للصحفيين الأربعاء قائلاً: "إن مسألة التخصيب غير قابلة للتفاوض"، حسبما ذكرت قناة برس تي في الحكومية. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، الخميس، عبر "إكس"، مشبهًا تغير الموقف الأمريكي بـ"خطأ احترافي وعمل غير عادل في كرة القدم". وأضاف: "في الدبلوماسية، أي تغيير من هذا القبيل (بدافع من الصقور الذين لا يدركون منطق/فن إبرام الصفقات المنطقية) قد يُخاطر ببساطة بانهيار أي مبادرات، ويمكن اعتبار ذلك عدم جدية، ناهيك عن حسن النية، نحن ما زلنا في مرحلة اختبار". وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن طهران وضعت شروطًا صارمة قبل المفاوضات مع الولايات المتحدة، قائلةً إن "الخطوط الحمراء" تشمل "لغة التهديد" من قِبل إدارة ترامب و"المطالب المبالغ فيها فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني". ذكرت وسائل الإعلام أن على الولايات المتحدة الامتناع عن إثارة قضايا تتعلق بصناعة الدفاع الإيرانية، في إشارة على الأرجح إلى برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، الذي يعتبره حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تهديدًا لأمنهم. وفي غضون ذلك، تعاملت القيادة الإيرانية العليا مع المفاوضات بحذر شديد. وفي أول تعليق له على هذه القضية منذ اجتماع المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين في سلطنة عُمان، قال خامنئي، الثلاثاء، إن طهران "ليست متفائلة ولا متشائمة بشكل مفرط" بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. أين تقف إسرائيل؟ لطالما كانت إسرائيل من أشد المؤيدين لتفكيك إيران لسلاحها النووي بالكامل وعدم امتلاكها قنبلة نووية أبدًا. والخميس، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا يدافع فيه عن سياسته العدوانية تجاه إيران، قائلًا: "لن تسمح إسرائيل لإيران بالحصول على أسلحة نووية". وصرح مصدر مطلع لـ CNN ، الاثنين، أن ويتكوف تحدث مع رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي وأقرب المقربين من نتنياهو، حول الجولة الأولى من المفاوضات الأمريكية الإيرانية في سلطنة عُمان. وكان ديرمر جالسًا بجانب نتنياهو في واشنطن الأسبوع الماضي عندما أعلن ترامب فجأةً أن المفاوضات الأمريكية الإيرانية ستبدأ قريبًا. وبدا أن الكشف المفاجئ عن بدء المفاوضات قد أثار دهشة نتنياهو، الذي يدفع بشكل متزايد نحو الخيار العسكري ضد إيران. وقالت مصادر مطلعة لـ CNN سابقًا إن أنباء المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية "بالتأكيد لا تروق" لإسرائيل، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان نتنياهو قد أُبلغ مسبقًا بالمفاوضات أو ما إذا كان قد تم التشاور معه مسبقًا، وفقًا للمصادر. وأثناء جلوسه بجانب ترامب في المكتب البيضاوي في وقت سابق من هذا الشهر، روّج نتنياهو لصفقة نووية على غرار ليبيا بين الولايات المتحدة وإيران، والتي فككت البرنامج النووي للدولة الواقعة في شمال إفريقيا 2003 على أمل أن تبشر بعهد جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة بعد حظر نفطي استمر عقدين على نظام الزعيم الراحل معمر القذافي. وبعد تخليها عن برنامجها النووي، انزلقت ليبيا إلى حرب أهلية عقب انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأطاحت بنظام القذافي وأدت إلى مقتله. ولطالما حذّر المسؤولون الإيرانيون من أي اتفاق مماثل منذ البداية. التقى ديرمر ومدير الموساد، ديفيد بارنياع، الجمعة مع ويتكوف في باريس قبل الجولة الثانية من المفاوضات مع إيران. وفي وقت سابق من هذا العام، حذّرت وكالات الاستخبارات الأمريكية كلاً من إدارتي بايدن وترامب من أن إسرائيل ستحاول على الأرجح ضرب منشآت رئيسية للبرنامج النووي الإيراني هذا العام، وفقًا لمصادر مطلعة على التقييمات. ومع ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأربعاء، أن ترامب حثّ إسرائيل على عدم ضرب المواقع النووية الإيرانية في أقرب وقت، ربما الشهر المقبل، لإتاحة الفرصة للمفاوضات مع إيران للاستمرار، مما قد يؤثر على اللقاءات المخطط لها لفريق ترامب للأمن القومي في الأيام المقبلة. ولم ينفِ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي صحة التقرير، بل أكد أن تصرفات إسرائيل أعاقت البرنامج النووي الإيراني. وردًا على تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي أفاد بأنه تراجع عن الضربات الإسرائيلية، قال ترامب يوم الخميس: "لن أقول تراجعت"، لكن "لست مستعجلًا على فعل ذلك لأنني أعتقد أن لدى إيران فرصة لبناء دولة عظيمة والعيش بسعادة دون موت". وتابع: "آمل أن يرغبوا (إيران) في الحوار، فسيكون ذلك مفيدًا جدًا لهم إن فعلوا، وأود أن أرى إيران تزدهر في المستقبل، وتبلي بلاءً حسنًا".