logo
#

أحدث الأخبار مع #البابا

بابا الفاتيكان يؤكد تمسك الكنيسة برفض زواج المثليين والإجهاض ويدعو لوقف الحروب
بابا الفاتيكان يؤكد تمسك الكنيسة برفض زواج المثليين والإجهاض ويدعو لوقف الحروب

الاقباط اليوم

timeمنذ 7 ساعات

  • سياسة
  • الاقباط اليوم

بابا الفاتيكان يؤكد تمسك الكنيسة برفض زواج المثليين والإجهاض ويدعو لوقف الحروب

أصدر البابا لاون الرابع عشر تصريحات حاسمة تؤكد تمسك الكنيسة الكاثوليكية بتعاليمها التقليدية، بشأن قضايا مثل زواج والإجهاض. وفي خطابه ، شدد البابا على أن مفهوم الأسرة في الكنيسة يقوم على "اتحاد مستقر بين رجل وامرأة"، معربًا عن ترحيبه بأفراد مجتمع LGBTQ+ داخل ، لكنه أكد أن الأفعال المثلية تُعتبر "مضطربة جوهريًا" وفقًا لتعاليم الكنيسة. كما أكد البابا أهمية احترام حياة الأجنّة وكبار السن، مُدينًا الإجهاض والقتل الرحيم باعتبارهما من مظاهر "ثقافة الإهدار" السائدة، وأشار إلى أن الأسر البديلة التي تتكون من شركاء من نفس الجنس وأطفالهم المتبنين تُصوَّر اليوم بشكل لطيف ومتعاطف في البرامج التلفزيونية والسينما، مما يعكس توجهًا إعلاميًا يتعارض مع تعاليم الكنيسة. وفي سياق آخر، دعا البابا إلى "وقف الحرب" في رسالة مؤثرة إلى قادة العالم خلال أول خطاب له في الفاتيكان، مطالبًا بـ"سلام دائم" في الحرب في أوكرانيا ووقف إطلاق النار في غزة، مشيدًا بالاتفاق على إنهاء الأعمال العدائية الأخيرة بين الهند وباكستان. تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه العالم نقاشات متزايدة حول قضايا الأسرة وحقوق الأفراد، مما يعكس موقف الكنيسة الكاثوليكية الراسخ في هذه المسائل

"الثقافة" تشكر "الخارجية" على تنسيق المشاركة المصرية بتنصيب البابا ليو الرابع عشر
"الثقافة" تشكر "الخارجية" على تنسيق المشاركة المصرية بتنصيب البابا ليو الرابع عشر

اليوم السابع

timeمنذ 9 ساعات

  • سياسة
  • اليوم السابع

"الثقافة" تشكر "الخارجية" على تنسيق المشاركة المصرية بتنصيب البابا ليو الرابع عشر

وجّه الدكتور أحمد فؤاد هنو ، وزير الثقافة، خالص الشكر والتقدير إلى السيد السفير الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والسيد السفير حسن السحرتي، سفير مصر لدى الفاتيكان، والسيد المستشار تامر شاهين، بسفارة مصر في الفاتيكان، على جهودهم المخلصة في تنسيق وترتيب مشاركة مصر الرسمية في مراسم تنصيب قداسة البابا ليو الرابع عشر، والتي مثّل فيها وزير الثقافة الدولة المصرية نائبًا عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. وأكد وزير الثقافة أن هذه المشاركة خرجت بصورة تليق باسم مصر ومكانتها، وعكست وجهًا مشرفًا للدولة المصرية في هذا المحفل الدولي المرموق. مشيداً بالدور البارز الذي قامت به وزارة الخارجية في الإعداد لهذه الزيارة المهمة، التي جسّدت مكانة مصر الرائدة في دعم الحوار الحضاري والتعايش الإنساني.

البابا لاوون 14 لترامب: لا قيمة لتريليوناتك من دون الفقراء ولا لسلامك من دون أوكرانيا...
البابا لاوون 14 لترامب: لا قيمة لتريليوناتك من دون الفقراء ولا لسلامك من دون أوكرانيا...

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • القناة الثالثة والعشرون

البابا لاوون 14 لترامب: لا قيمة لتريليوناتك من دون الفقراء ولا لسلامك من دون أوكرانيا...

إشارات عدة تتوالى منذ 9 الجاري، أي منذ يوم انتخاب "الحبر الأعظم" الجديد البابا لاوون الرابع عشر، أميركي الأصل، (إشارات عدة تتوالى) تؤكد أن علاقة الفاتيكان بالإدارة الأميركية الحالية خلال مدة حبريته قد لا تكون "سمناً على عسل" بحسب ما قد يعتقد البعض، وأنه لن يكون بإمكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يعتقد أن هناك امتداداً لسياساته على رأس الكنيسة الكاثوليكية، من خلال البابا الجديد، بإسم الانتماء الأميركي الواحد. أوكرانيا... بداية أولى فبعد افتتاح ترامب ولايته الرئاسية الثانية بانخراط كبير جارِح ومُهين في السلام الأوكراني، وبربطه هذا السلام بصفقات ومعادن نادرة وتجارة ومال واقتصاد، بعيداً من القِيَم، يبدو الملف الأوكراني أيضاً من أول وأكثر الملفات الدولية التي تحظى باهتمام البابا لاوون الرابع عشر في بداية حبريته أيضاً، ولكن بشكل مُخالِف لترامب كلياً، إذ شدد (البابا الجديد) في أولى إطلالاته (قبل نحو أسبوع) على الحاجة إلى إحلال سلام عادل ودائم في أوكرانيا، فيما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أول الرؤساء الذين تحدث (البابا الجديد) إليهم عبر الهاتف، والذين تلقى دعوة رسمية منهم للقيام بزيارة، إذ دعاه (زيلينسكي) لزيارة أوكرانيا. كما أطلع زيلينسكي البابا على آخر أجواء وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام، وهو ما يعكس رغبة البابا الجديد بمتابعة آخر المستجدات هناك. وفي سياق متصل، وبُعَيْد قداس تنصيبه وبدء حبريته رسمياً، استقبل البابا لاوون زيلينسكي برفقة زوجته، وذلك بعدما كرّر القول إن أوكرانيا المعذبة والشهيدة تنتظر مفاوضات من أجل سلام عادل ومستدام، أمس أيضاً. ومجموع ما سبق ذكره، يؤكد أن بداية حبرية البابا "الأميركي" الجديد، تختلف عن بداية الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس الأميركي (ترامب)، من حيث مقاربة الملف الأوكراني أولاً. انتقاد مبطَّن مسألة أخرى أيضاً، وهي أن البابا لاوون الرابع عشر انتقد خلال عظة قداس تنصيبه الكراهية والعنف والأحكام المُسبَقَة والخوف من المختلف عنّا، وهذه إشارات إضافية الى أن لا مجالات كبيرة للتلاقي بين البابا الجديد والإدارة الأميركية الحالية، العنيفة جداً تجاه كل مختلف عن أميركا، والتي تعمل وفق "بارانويا" أن الجميع (حتى أصدقاء أميركا) سرقوا الولايات المتحدة الأميركية في الماضي، وأنه يتوجب عليهم أن يدفعوا الثمن. إشارة أخرى أيضاً الى أن البابا لاوون الرابع عشر لم ولن يكون مُعجباً بإبهار ترامب، ولا بسياساته وتريليوناته، هي أنه انتقد خلال قداس تنصيبه النظام الاقتصادي العالمي الذي يهمّش الأكثر فقراً، والأنماط الاقتصادية التي تستنزف موارد الأرض. وهذا انتقاد مبطّن وواضح لاستخفاف ترامب باتفاقيات وسياسات الحفاظ على البيئة والمناخ، وغيرها من الأمور، ولانسحابه منها، ولتوحّشه في العمل الاقتصادي، وفي السياسات التجارية والمالية. احتواء الجنوح رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور سامي نادر أن "انتخاب بابا من أصول أميركية في الظروف الراهنة، قد ينسجم مع رغبة الفاتيكان باحتواء أي جنوح لدى الإدارة الأميركية، يكون بعيداً من الخط الفاتيكاني المعتدل والملتزم بحقوق الإنسان، وبعيداً من المبادىء المؤسِّسَة للسيادة الفاتيكانية، خصوصاً أن البابا الجديد هو من أتباع البابا فرنسيس، ويكرّس في خطابه الابتعاد عن العنصرية ورفض الآخر". وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "إدارة ترامب عدّلت هي بدورها في سياستها، سواء بملف أوكرانيا، أو قطاع غزة. فلم نَعُد نرى اليوم هذا الاندفاع الهائل لدى ترامب لمراعاة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين. كما أن لا "شيك" على بياض لإسرائيل الآن، وسط تصريحات أميركية رسمية تقول إنهم لن يسمحوا بحصول مجزرة في غزة". في مكان آخر واعتبر نادر أن "العالم اليوم أمام مرحلة يُعاد فيها تصويب ودَوْزَنَة السياسة الأميركية، بعيداً من أي مواقف قاسية أو من أي منحى راديكالي، لا بل هناك إعادة توازن وتصويب في ملفات أساسية، منها حرب أوكرانيا وموضوع غزة". وختم:"ما فعله ترامب في دول خليجية قبل أيام ليس سهلاً. فأن يزور ويكرّس شراكات للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، وأن يحلّق فوق إسرائيل على طريقة "مرور الكرام"، ومن دون أن يزورها، فهذا أمر لم يَكُن يحدث سابقاً. وإذا جمعنا تلك النقطة مع ما يرشح عن حثّ أميركي مباشر لبوتين بشأن ضرورة وقف الحرب في أوكرانيا، فإننا سنجد أن هناك تغييراً في السياسة الأميركية بالمقارنة مع ما كانت عليه في بداية ولاية ترامب الثانية، وأن العالم اليوم في مكان آخر تقريباً عما كان عليه قبل أشهر". أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

تنصيب البابا ليو الرابع عشر.. سر خاتم الصياد الذي لا يعيش بعده
تنصيب البابا ليو الرابع عشر.. سر خاتم الصياد الذي لا يعيش بعده

وكالة نيوز

timeمنذ 13 ساعات

  • منوعات
  • وكالة نيوز

تنصيب البابا ليو الرابع عشر.. سر خاتم الصياد الذي لا يعيش بعده

العالم _ أوروبا وتوافد آلاف من مختلف أنحاء العالم إلى قلب الفاتيكان ليشهدوا لحظة إعلان تنصيب البابا الجديد، وسط حضور مكثف من كبار رجال الدين والزعماء العالميين الذين حرصوا على المشاركة في هذا الحدث الروحي الكبير. بدأت المراسم بأجواء روحانية، حيث تم التركيز على الأبعاد الروحية للقيادة البابوية التي تتخطى حدود الكنيسة لتشمل رسالة سلام ومحبة لجميع البشر. وخلال مراسم التنصيب، جرى تسليم البابا الجديد عدة رموز دينية تقليدية تحمل في داخلها معانٍ تاريخية وروحية عميقة، كان من أبرزها 'الباليوم' و'خاتم الصياد'. يمثل هذان الرمزان علامة واضحة على تولي البابا ليو الرابع عشر مهامه كرئيس للكنيسة، وخليفة للقديس بطرس، وهو الذي كان يعرف في أيامه كصياد بسيط تحول إلى قائد روحي عظيم. البابا خاتم الصياد: رمز السلطة والشرعية البابوية من بين هذه الرموز، يبرز 'خاتم الصياد' كقطعة لا يمكن فصلها عن مراسم التنصيب، فهو يحمل إرثًا تاريخيًا يتجاوز حدوده الزمنية ليصل إلى جذور الكنيسة نفسها. يعود استخدام خاتم الصياد إلى القرون الأولى للكنيسة الكاثوليكية، حيث كان يُنظر إليه كرمز رسمي لسلطة البابا، باعتباره ممثلاً للقديس بطرس على الأرض. ويشمل تصميم الخاتم عادة على نقش يصور القديس بطرس وهو يرمي شبكته في البحر، في إشارة إلى مهنته الأولى كصياد، قبل أن يكرّس حياته للخدمة في الكنسية، أما اسم البابا الحالي فينقش على الخاتم ليمنحه طابعًا شخصيًا فريدًا، ما يجعل كل خاتم مرتبطًا بالفترة الزمنية التي حكم فيها البابا. الأبعاد الروحية والقانونية لخاتم الصياد يُنظر إلى خاتم الصياد على أنه رمز السلطة الروحية التي يحملها البابا، التي يُعتقد أن المسيح منحه للقديس بطرس، وليست مجرد رمزية بل تعبّر عن الدور القيادي للبابا في توجيه الكنيسة، كما أنها تمثل مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه كرجل دين وقائد روحي. وعلى الرغم من أن خاتم الصياد قطعة مجوهرات، إلا أنه يحمل أبعادًا روحية وقانونية مهمة، حيث يُستخدم لتوقيع الوثائق الرسمية الخاصة بالكنيسة، ما يعزز من مكانة البابا وشرعيته. 'تكسر الخاتم': نهاية عهد وبداية جديدة ويعتبر تدمير خاتم الصياد من الطقوس المهمة أيضًا، إذ تتم هذه العملية فور وفاة البابا، وهي لحظة ذات رمزية بالغة تعبر عن نهاية عهد البابا المتوفى. يقوم رجال الكنيسة بكسر الخاتم باستخدام مطرقة خاصة، في إجراء يهدف إلى منع استخدامه مرة أخرى لتوقيع الوثائق الرسمية، ويعلن رسميًا انتهاء فترة حكم البابا. ويفتح هذا الحدث الباب لفترة انتقالية تعرف بـ 'Sede Vacante' أو 'المقعد الشاغر'، والتي تستمر حتى انتخاب البابا الجديد من قبل المجمع الكرادلة، ويعد كسر الخاتم أيضًا رسالة رمزية مفادها أن عهد البابا قد انتهى وأن الكنيسة على أعتاب عهد جديد. خلال مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر، أكد تسليم خاتم الصياد على الاستمرارية التي تجمع بين الأجيال المتعاقبة للبابوات، وأن القيادة البابوية ليست مجرد منصب وإنما رسالة إيمانية تحمل على عاتقها عبء توحيد الكنيسة والعالم. في الوقت ذاته، يُذكر بتفاني البابا الجديد في خدمة الكنيسة والعالم، مسلحًا برموز تعكس إرث الكنيسة العميق وتاريخها الممتد، ويستخدم في مراسم التنصيب وكذلك في يُستخدم في الطقوس القانونية، حيث يوقع البابا به على وثائق الكنيسة ورسائل البابوية. في النهاية، يمكن القول إن خاتم الصياد يتجاوز كونه مجرد خاتم عادي أو قطعة فنية، فهو يمثل أحد أقدم الرموز الدينية ذات الأثر العميق في المسيحية الكاثوليكية، وهو شاهد حي على تاريخ الكنيسة وعلى الدور المحوري الذي يلعبه البابا كراعي روحي وممثل سلطة روحية على مستوى العالم.

كيف تتجاوز رؤية بابا الفاتيكان الجديد الحروب والصراعات الحالية؟
كيف تتجاوز رؤية بابا الفاتيكان الجديد الحروب والصراعات الحالية؟

النهار المصرية

timeمنذ 16 ساعات

  • سياسة
  • النهار المصرية

كيف تتجاوز رؤية بابا الفاتيكان الجديد الحروب والصراعات الحالية؟

«كم عدد الصراعات الأخرى في العالم؟».. تساؤل طرحه البابا ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان الجديد، يكشف حجم خصوبة البيئة التي استقبلته في رحلة البابوية المليئة بالصراعات والتناحرات والتطورات التي تُسارع الزمن، سواء صراعات حالية أو مُقبلة في ظل حالة من عدم الرُشد في قيادة الأمور لدى بعض الدول. تُظهر هذه البيئة حجم وضخامة المسئولية الواقعة على عاتقه، والتي يكون فيها، مُلتزماً بتكون رؤية واضحة ومستهدات مُحددة مبنية على نجاحات السابقين، وقادرة على مواكبة التطور والخوض في تلك الأمور بكل حكمة ورُشد. أوضاع غير مستقرة ما بين الحروب الروسية الأوكرانية، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والحروب الاقتصادية التي تنتج بين الدول، تشكلت البيئة التي استقبلت البابا الجديد، والتي يُعتبر ضد كل توجهاته الخاصة بالسلام وحماية الفقراء. للبابا ليو ملامح ورؤية مُهمة للعالم أجمع وليس فقط الكنيسة الكاثوليكية تركز على العديد من المحاور التي تحتضن في مكنونها السلام وحماية الفقراء، لذا حدد موقفه من البداية خاصة تجاه الحروب الدائرة، مُنادياً بإنهاء الصراعات في أوكرانيا وغزة وعلى الحدود الهندية الباكستانية، مُرددًا نداء السلام الذي أطلقه سلفه البابا فرنسيس: «في السياق الدرامي الذي نعيشه اليوم، حيث نشهد حربًا عالمية ثالثة متقطعة، أناشد أنا أيضًا أقوياء العالم بتكرار هذه الكلمات ذات الصلة الدائمة: لا للحرب مرة أخرى». رؤية البابا للعالم ترسخت رؤية البابا للعالم، في استنكاره المأساة الهائلة التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، والتي انتهت قبل 80 عاما في الثامن من مايو، بعد أن تسببت في مقتل 60 مليون شخص، مشدداً على ضرورة الوصول إلى سلام حقيقي وعادل ودائم في أقرب وقت ممكن وإطلاق سراح جميع السجناء، وأن يعود الأطفال إلى عائلاتهم: «أشعر بألم عميق إزاء ما يحدث في غزة فليتوقف القتال فورًا، وليُقدم الدعم الإنساني للسكان المدنيين المنهكين، وليُطلق سراح جميع الرهائن». حدد متخصصون التفاصيل الكاملة لرؤية البابا الجديد، إذ يقول المونسنيور خالد عكشة، العضو السابق لدائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان قسم الحوار مع المسلمين: «منذ أول ظهور لقداسته كانت الكلمة الأولى السلام لكم جميعاً وكررها عدة مرات في خطابه الأول وذكر أن الشر لن يغلب والخير أبقى من الشر رغم أن الشر موجود لسوء الحظ خاصة في النزاعات والحروب والقتل والدمار كما نشاهد في أكثر من منطقة صراع في العالم». أكد «عكشة» في تصريحات خاصة لـ «النهار»، أن رؤية البابا تركز على السلام وإنهاء الصراعات من ناحية، ودعم وحماية الفقراء والمهمشين والمهاجرين من ناحية أخرى، موضحاً أن البابا الجديد لن يتخل عن عناية ورعاية الفقراء شخصياً من خلال مؤسسات الكنيسة في روما والكنائس المنتشرة على مستوى العالم. تطرق الدكتور رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بالأردن، إلى أمور أخرى مُهمة في رسالة البابا الجديد، موضحاً أن البابا الجديد أعاد الكنيسة الكاثوليكية إلى القرن الخامس للميلاد، عندما كان لاون المسمى «الكبير» بابا في روما، وحبراً أعظم للكنيسة الكاثوليكية، وهو الخليفة الخامس والأربعون للقديس بطرس، وتميز بتعليمه وذكائه، لا بل إن تعليمه تقرأ في ليلة الميلاد لجميع المؤمنين في العالم في كل الكنائس. تعليم الكنيسة الاجتماعي محور آخر، وفق «بدر»، هو أن البابا الجديد أعادنا إلى آخر من حمل اسم لاون بنهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين أي سنوات الحكم البابوية، حيث كان البابا لاون الثالث عشر يفتح باب المئوية الجديدة للمؤمنين في عام 1900، وتميز هذا البابا في تعليمه حول الحريات، والعدالة الاجتماعية، كما أن تعليم الكنيسة الاجتماعي يعود إليه كما هو يعلُّم اليوم يبدأ من رسالته الرعوية «Rerum Novarum» أي في الشؤون الحديثة، كان أول حبر أعظم يكتب وثيقة «رسالة رسولية» حول مستجدات الحياة الاجتماعية ودافع فيها عن حقوق العمال ونقاباتهم وحقوق المرأة إلى آخره. وذكر الدكتور رفعت بدر، أنه عندما يعود البابا الجديد ليو الرابع عشر، إلى هذا الاسم فإنه يريد أن يكمل تلك المسيرة التي تسمى العمل الاجتماعي، لا بل التعليم الاجتماعي للكنيسة، ومنذ أول كلمات له أراد أن يقول: السلام، السلام لكم، تحية فصحية قالها السيد المسيح بعد قيامته، وكذلك ركز على العدالة والسلام في عدة مواقع من الكلمة الأولى له. إن السلام الذي تحدث عنه هو السلام غير المسَّلح، والسلام غير المسِّلح الذي يريده السيد المسيح لعالم اليوم». رسالة البابا أشاد مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام برسالة البابا، قائلاً: «جميل جداً، أن يبدأ الحبر الأعظم الجديد رسالته البابوية بالدعوة إلى السلام، وكذلك إلى بناء الجسور والحوار الذي تكرر أيضاً عدة مرات»، مؤكداً: «نحن أمام عهد جديد، يؤسس لتعليم جديد للكنيسة وكيفية مخاطبة الأجيال والتقدم العلمي والتكنولوجي، مثلما كان البابا لاون الثالث عشر أمام تحديات عصره من الأيديولوجيات التي كانت تنشأ ببداية القرن العشرين، هكذا البابا لاون الرابع عشر يجد نفسه أمام تحديات العصر الذي يعيش به وهو عصر الذكاء الاصطناعي، الذي تريد الكنيسة أن تخاطب أبناءه وتريد أن يكون لها كلمة في كيفية الحفاظ على احترام كرامة الإنسان، دون أن تتسلط الآلة والتكنولوجيا والتقدم العلمي، ما يريده البابا الجديد هو نعم للتقدم التقني، والتكنولوجي، ونعم أيضاً للتقدم الأخلاقي في استخدام هذه التكنولوجيا في عالم اليوم». أما عن الرسالة من البابا الجديد فوصها مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بأنها واضحة وصريحة، وهي تتمثل في إكمال ما بدأه أسلافه ليس فقط البابا فرنسيس الراحل، وإنما كل بابوات القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين، مؤكداً أنها رسالة تكمل مسيرة الكنيسة، وحضورها، وفعاليتها، وتأثيرها المعنوي، وكما قال البابا يوحنا بولس الثاني في مطار عمان قبل 25 سنة: إن الكنيسة لا تنكر بأن واجبها الأساسي هو واجب روحاني، لكنها مستعدة للتعاون مع كل الأطياف من أجل تعزيز الكرامة الإنسانية. في سياق متصل، قال الدكتور سامح فوزي، كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية، إنه من المبكر التعرف على اتجاهات البابا الجديد بصورة واضحة، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يفصح عن اتجاهاته بصورة كاملة: «لكن يمكننا أن نتلمس بعض الاتجاهات والتوجهات من عمله السابق، وأقواله ومواقفه»، موضحاً أنه مرتبط بخط التنمية ومواجهة الفقر كما أشار إلى أنه تلميذ القديس أوغسطيونوس ومن الواضح إنه مؤمن بنهج الانفتاح والحوار سواء حوار ما بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأخرى أو بين الكاثوليك وأصحاب الأديان والمعتقدات الأخرى خاصة المسلمين وهذا امتداد لما قام به البابا فرنسيس في وثيقة الإخوة الإنسانية مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب». إعادة التفكير في شكل الأسرة وأضاف «فوزي»، أن البابا يؤمن بالانفتاح ومن المؤكد أنه سيتجه إلى بعض اللامركزية التي بدأها البابا فرنسيس فالكنيسة الكثوليكية هي كنيسة مركزية وعدد الكثاوليك في العالم 1.4 مليار موجودين في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، وكل هذه البلاد لديها ثقافات وتقاليد مختلفة فبالرغم من أن الكنيسة عالمية ولها قيادة مركزية إلا أنه هناك اتجاه في الكنيسة إلى اللامركزية أي أن يكون هناك قدر من العمل المحلي الواسع الذي يعكس التراث المحلي والثاقفة والاحتياجات المحلية. وفق الدكتور سامح فوزي، فإنه واضح من مواقف البابا أنه سيتخذ مواقف محافظة تجاه بعض القضايا الاجتماعية أولها الالتزام العقيدي والانحياز للقيم التقليدية لا سيما في مواجهة القضايا والتحديات الأخلاقية والعلمية الجديدة كموضوع المثليين والأسرة وإعادة التفكير في شكل الأسرة وفيما يتعلق بالإجهاض والطلاق، فلم يكون ليبرالياً في التعامل مع هذه القضايا بل الأقرب أن يكون محافظاً. نوه الدكتور سامح فوزي، إلى مجموعة من التحديات التي تواجه البابا، أولها هوية الكنيسة سواء محافظة أم منفتحة مركزية أم محلية، ثانياً فهو يأتي في عالم مشبع بالصراعات ومُقدم على صراعات أخرى ففي ظل ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستحدث صراعات ليست فقط عسكرية بل اقتصادية وقضايا أخرى تتعلق بالمناخ والبيئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store