أحدث الأخبار مع #البنكالفيدرالي


العربي الجديد
منذ 5 أيام
- أعمال
- العربي الجديد
ترامب في 100 يوم يعيد الأسواق العالمية قرناً إلى الوراء
فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مائة يوم له في البيت الأبيض سياساته الخاصة عبر أوامر تنفيذية أشبه بقرارات الحرب، بدءاً من فرض رسوم جمركية شاملة على حلفاء واشنطن وخصومها، ولا سيما الصين التي طاولتها قيود تجارية شرسة، مروراً بمحاولات السيطرة على المعادن والممرات الملاحية الحيوية العالمية، وصولاً إلى حد نزع استقلالية البنك الفيدرالي الأميركي والتدخل في سياسته النقدية، الأمر الذي أثار فزع المستثمرين الذين اندفعوا إلى تخفيف وزن استثماراتهم في الأسهم والأصول الدولارية، ما كانت له انعكاسات سلبية على الأسواق التي شهدت موجات متكررة من البيع العنيف في معاملات شبيهة بما حدث خلال الأيام الأولى لجائحة فيروس كورونا في 2020 والأزمة المالية العالمية في 2008 مروراً بصدمة 1987 وصولاً إلى انهيار الأسواق قبل ما يقرب من مائة عام في 1929 والتي مثّلت بداية الكساد الكبير في الولايات المتحدة وأزمة اقتصادية عالمية قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية. كرّر ترامب في اليوم الأول من ولايته الثانية التي بدأت في العشرين من يناير/كانون الثاني 2025 أنّ الله "أنقذه" من محاولة اغتيال في 13 يوليو/تموز في بنسلفانيا حتى يتمكن من "جعل أميركا عظيمة مجددا" رافعاً شعار "أميركا أولاً"، لكنّ الكثير من المحليين يرون أن قرارات ترامب وسياسته تضعف كثيراً الاقتصاد الأميركي وتدفعه إلى حافة الخطر، ولا سيما أنها تنهي عصر الهيمنة المالية الأميركية بالابتعاد أكثر عن الدولار، وسط تأجج الحرب التجارية العالمية وتصاعد الحمائية بين الاقتصادات الكبرى. وتشتعل التوترات التجارية بين أميركا والصين أكبر اقتصادين في العالم، إذ فرض ترامب في البداية منذ عودته إلى البيت الأبيض رسوماً جمركية على الواردات من الصين بسبب دورها المزعوم في سلسلة توريد مخدر "الفنتانيل" بنسبة 20%، وبعدها أضاف رسوماً أخرى بسبب ممارسات تجارية تعتبرها واشنطن غير عادلة، واستمر في رفعها بالتدريج، إلى أن وصلت إلى 145% على العديد من السلع الصينية، مضافة إليها رسوماً جمركية من الإدارات السابقة، وردت الصين على ذلك برفع الرسوم الجمركية على السلع الأميركية إلى 125%، فضلاً عن إجراءات أخرى أكثر تأثيراً في الاقتصاد الأميركي تتعلق بتجميد استثماراتها الجديدة في شركات الأسهم الخاصة الأميركية وإيقاف تصدير معادن نادرة بالغة الأهمية لصناعات التكنولوجيا والدفاع، فضلاً عن ممارسة ضغوط على سوق السندات. كذلك، فرض ترامب في الثاني من إبريل/ نيسان رسوماً جمركية شاملة على مختلف دول العالم، قبل تعليقها لمدة 90 يوماً بعد نحو أسبوع من صدور القرار. ويقول الاقتصاديون والمؤرخون إن موجة الرسوم الأخيرة تشير إلى أنّ العالم قد يتجه نحو أكبر وأوسع موجة من النشاط الحمائي منذ قانون التعرفة الجمركية الأميركي لعام 1930 المعروف باسم قانون "سموت ـ هاولي"، الذي أطلق شرارة تراجع اقتصادي عالمي استمر حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945). تحولات مفاجئة وكاسحة وحذر صندوق النقد الدولي في تقرير له قبل أيام من أن تقلبات الأسواق المالية العالمية في صعود، مشيراً إلى أنّ عدم اليقين بشأن السياسات التجارية بلغ حدوداً غير مسبوقة. وأضاف: "نعيش في عالم من التحولات المفاجئة والكاسحة". وأكد صندوق النقد أن زيادة الحواجز التجارية تلحق أضراراً مباشرة بالنمو. فالرسوم الجمركية، على غرار جميع الضرائب، تزيد الإيرادات على حساب انخفاض الأنشطة ونقلها، وتشير الأدلة من فترات سابقة إلى أن الشركاء التجاريين ليسوا وحدهم من يتحملون ارتفاع معدلات الرسوم الجمركية. فالمستوردون يدفعون جزءاً منها من خلال انخفاض الأرباح، والمستهلكون يدفعون جزءاً أيضاً بسبب ارتفاع الأسعار. وهكذا، تُحْدِث الرسوم الجمركية أثراً مباشراً من خلال رفع تكلفة المدخلات المستوردة. ولفت إلى أنّ الحمائية تؤدي إلى تآكل الإنتاجية على المدى الطويل. أسواق التحديثات الحية اثنين أسود... انهيارات في البورصات العالمية بسبب رسوم ترامب ولا تزال أسواق المال العالمية تشهد تقلبات حادة منذ إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية الشاملة، وتنتظرها تقلبات أكثر حدة ولا سيما مع نقل ترامب معركته إلى الداخل بتحميل البنك الفيدرالي الأميركي مسؤولية التباطؤ الاقتصادي. وكانت بورصات العالم تكبدت خسائر فادحة قدرت بنحو 9.5 تريليونات دولار على مدار ثلاث جلسات تداول من الثالث حتى السابع من إبريل/ نيسان الجاري، جاءت أشدها وطأة في الجلسة الثالثة التي وصفت بـ"الاثنين الأسود". الدولار يخسر 10% من قيمته منذ تنصيب ترامب ويتجنب المستثمرون الدولار وسندات الخزانة الأميركية خوفاً من تداعيات حرب ترامب التجارية. فقد خسرت العملة الخضراء ما يقرب من 10% من قيمتها منذ يوم تنصيب ترامب، مع تسجيل أكثر من نصف هذا الانخفاض هذا الشهر. ويُعد الدولار من أول ضحايا حرب ترامب التجارية بين الولايات المتحدة والعالم بعد قرار رفع الرسوم الجمركية على السلع المستوردة إلى أعلى مستوى لها منذ عام 1909. يُمثل ضعف الدولار، الذي تراجع، أمس الثلاثاء، إلى أدنى مستوى له في عشر سنوات مقابل سلة من العملات الأجنبية، خبراً سيئاً للأميركيين، إذ قد يؤدي إلى تفاقم التضخم برفع أسعار السلع الأجنبية، كما يرفع تكاليف المسافرين إلى الخارج. وقال ديفيد بيج، رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في شركة "أكسا" لإدارة الاستثمارات في لندن، والتي تدير استثمارات بقيمة تريليون دولار لصحيفة وول ستريت جورنال إنّ هناك شعوراً واضحاً بعدم الارتياح في الأسواق المالية. وأدت هذه المخاوف إلى هروب المستثمرين من الدولار والأوراق المالية الحكومية الأميركية أخيراً، بينما كانت ملاذاً آمناً تاريخياً خلال الأزمات المالية. ويتعمق التدهور في ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي بسبب هجمات ترامب المتواصلة في الأيام الأخيرة على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) جيروم باول. وصعّد ترامب انتقاداته لباول، الاثنين الماضي، في منشور على منصة تروث سوشال للتواصل الاجتماعي، ووصفه بأنه "خاسر كبير" وطالبه بخفض أسعار الفائدة "الآن" أو المخاطرة بتباطؤ اقتصادي. وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، الجمعة الماضي، إن الرئيس وأعضاء فريقه يواصلون دراسة ما إذا كان بإمكانهم إقالة باول، وذلك بعد يوم من تعليق ترامب بأنه ينتظر ترك باول لمنصبه "بفارغ الصبر". ويأتي هجوم ترامب بعدما قال باول، الأسبوع الماضي، إن البنك المركزي يمكنه التحلي بالصبر بشأن الحكم على كيفية تحديد السياسة، وإنه ينبغي عدم خفض أسعار الفائدة قبل اتضاح أن خطط الرسوم الجمركية لن تؤدي إلى إذكاء التضخم المرتفع. "أزمة رهيبة" بين ترامب وباول وقال إريك كوبي كبير مسؤولي الاستثمار في شركة نورث ستار لإدارة الاستثمارات لـ"رويترز" أمس الثلاثاء، إن هناك "أزمة رهيبة بين ترامب وباول" مما يثير "قلقاً من اتخاذ إجراء ما لاستبدال باول، وهو ما قد يؤدي لحالة من الذعر الحقيقي بالنسبة للدولار". وعلى الصعيد التجاري، قال كوبي إن "كل يوم لا يتم فيه التوصل إلى صفقات تتعلق بالإعفاءات، يثير قلقا مستمرا" من أن سياسات ترامب في شكلها الحالي قد تكون مدمرة للاقتصاد. أسواق التحديثات الحية تهديدات ترامب تهوي بالأسهم الأميركية و"خطر كبير" على "تسلا" وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال، بأن ترامب كان قد وجه تهديدات مشابهة ضد الاحتياطي الفيدرالي في عامي 2019 و2020، لكن المستثمرين يرون أن الوضع الحالي يختلف لسببين رئيسيين. أولاً، أنّ ترامب أصبح أكثر استعداداً لتحدي الأعراف المؤسسية والقانونية مقارنة بفترة ولايته الأولى (2017 ـ 2021). ثانياً، أنّ مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون أصبح يفتقر إلى المدافعين عن هذه الأعراف مقارنة بالفترة السابقة. كما أن التضخم قد يصبح مشكلة أكبر هذا العام بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي تعد أكبر وأوسع نطاقا بكثير من تلك التي فرضها في ولايته الأولى، مما يربك حسابات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي رفع أسعار الفائدة في السنوات الأخيرة إلى أعلى مستوى لها في عقدين لمكافحة التضخم. ونقلت شبكة سي إن بي سي الأميركية، عن آدم كريسافولي من "فايتال نولدج" قوله إن "المستثمرين يواجهون مصدر قلق جديداً يتمثل في تهديدات ترامب لاستقلال الاحتياطي الفيدرالي". وأضاف أن "هذا التهديد مرتبط بحرب ترامب التجارية، إذ يضطر باول وزملاؤه إلى البقاء على الحياد بسبب احتمال ارتفاع التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية في الأشهر المقبلة، على الرغم من التقلبات الأخيرة في الأسواق وزيادة مخاطر تراجع النمو". كما نقلت الشبكة عن كريسافولي قوله: "يشير التراجع المتزامن في الأسهم والدولار وسندات الخزانة إلى أنّ حرب ترامب التجارية أطلقت شرارة نزوح جماعي من الأصول المالية الأميركية".


المصري اليوم
منذ 6 أيام
- أعمال
- المصري اليوم
بعد التراجع العالمي.. انخفاض أسعار الذهب المحلي وعيار 21 يسجل 4480 جنيه
تراجع سعر الذهب في مصر عند بداية تداولات اليوم متأثراً بسعر الذهب العالمي ولكنه عاد إلى التعافي بعدها بعد أن قلص الذهب العالمي خسائره، بينما من جهة أخرى يتراجع سعر الصرف بشكل تدريجي في البنوك. افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 4480 جنيه للجرام، ليتداول وقت عند المستوى 4517 جنيه للجرام، وكان قد انخفض يوم أمس بمقدار 75 جنيه ليغلق عند المستوى 4550 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4625 جنيه للجرام. وأصبحت التحركات الحالية في سعر الذهب المحلي يغلب عليها الهبوط، وذلك بسبب اتباعه لحركة الذهب العالمي، بالإضافة إلى التراجع التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك مما يقلل من عملية تسعير الذهب المحلي، وفق جولد بيليون. ويأتي التراجع التدريجي الحالي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في ظل عمل الحكومة على الحفاظ على الدعم من ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال عام 2024 بقيادة صفقة رأس الحكمة التي عملت على دخول 35 مليار دولار وتعمل مصر على استهداف 42 مليار دولار أخرى من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في فترة العام المالي 2025 – 2026. وحول توقعات سعر الذهب فقد استكمل الذهب العالمي تراجع اليوم ليسجل أدنى مستوى منذ شهر وذلك في ظل استمرار تراجع التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بينما تنتظر الأسواق اليوم حديث رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي وتأثيره على الأسواق. وافتتح الذهب المحلي تداولات اليوم على انخفاض قبل أن يبدأ في التعافي بعدها بسبب تأثره بتغيرات سعر الذهب العالمي، في الوقت الذي يشهد فيه سعر صرف الدولار مقابل الجنيه تراجع تدريجي. واستطاع الذهب يوم أمس أن ينخفض ويغلق تحت مستوى الدعم الهام 3200 دولار للأونصة ليستكمل اليوم الهبوط ويكسر المتوسط المتحرك لـ 50 يوم والمستوى التصحيحي 61.8% عند منطقة 3160 – 3150 دولار للأونصة.


البوابة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- البوابة
جولد بيليون: صعود الذهب في مصر 35 جنيهًا مع تحرك الأونصة عالميا
شهد سعر الذهب في مصر ارتفاع معتدل خلال تداولات، اليوم الثلاثاء، بعد الهبوط الكبير الذي سجله عند افتتاح يوم أمس، حيث يتبع الذهب المحلي التحركات الحالية في سعر الذهب العالمي خاصة مع غياب التأثير من سعر صرف الدولار مقابل الجنيه. افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعا تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 4630 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4625 جنيه للجرام، وكان قد افتتح جلسة الأمس عند 4570 جنيه للجرام وأغلق عند المستوى 4605 جنيه للجرام ليشهد ارتفاع بمقدار 35 جنيه، وفق جولد بيليون. سعر الذهب المحلي الجدير بالذكر أن سعر الذهب المحلي يوم أمس قد انخفض بشكل كبير عند الافتتاح ليفتتح عند المستوى 4570 جنيه للجرام منخفضاً بمقدار 120 جنيه عن اغلاق الجلسة السابقة، ولا يزال التأثير الأساسي في حركة الذهب المحلي يعتمد على سعر أونصة الذهب العالمي، خاصة في ظل استقرار حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك. وقد استطاع الذهب أن يغلق تداولات الأمس فوق المستوى 4600 جنيه للجرام مما ساعد على تعافي السعر خلال تداولات اليوم، ولكن زخم الصعود يشهد ضعف خلال الفترة الحالية. توقعات أسعار الذهب عاد سعر الذهب العالمي إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم ليعوض جزء من الخسائر التي سجلها يوم أمس بعد الإعلان عن اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، من جهة أخرى تنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات التضخم عن الاقتصاد الأمريكي لمعرفة مستقبل تحركات البنك الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة. وتعافى الذهب المحلي خلال جلسة اليوم بعد التراجع الذي سجله يوم أمس، ليتبع التحركات الإيجابية لسعر الذهب العالمي في الوقت الذي تستقر فيه حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه. وأغلق الذهب العالمي تداولات الأمس فوق المستوى 3230 دولار للأونصة والذي يمثل المستوى التصحيحي 50% ليفشل في كسر خط الاتجاه الصاعد الثانوي قصير الأجل، وهو ما ساعد السعر على الارتداد لأعلى خلال جلسة اليوم ولكن بشكل محدود في ظل حيادية مؤشر الزخم. كما أغلق سعر الذهب المحلي عيار 21 تداولات الأمس فوق المستوى 4600 جنيه للجرام مما ساعد على التعافي خلال جلسة اليوم ليسجل 4630 جنيه للجرام، ولكن زخم الصعود يشهد بعض الضعف بعد الهبوط الكبير الذي شهده مؤخرا.


الأسبوع
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الأسبوع
بعد هبوط لأدنى مستوى في أسبوع.. سعر الذهب عالميا يعاود الارتفاع
تراجع سعر الذهب عالميا جهاد جمال سعر الذهب.. ارتفع سعر الذهب عالميا خلال تداولات الذهب اليوم في البورصة العالمية للذهب، وواجهت أسعار الذهب تراجعا دام لمدة أسبوع في ظل توترات تجارية مستمرة يعاني منها اقتصاد الولايات المتحدة، ووسط تصريحات مستمرة من أعضاء البنك الفيدرالي بعدم وضوخ الرؤية من سياسات ترامب الاقتصادية حتى يتضح مسار الأسواق. وسجل المعدن الأصفر اليوم صعودا في في المعاملات الفورية بنسبة 0.7 إلى 3200 دولار للأوقية بعد أن سجل انخفاضا بنسبة 2.7% في الجلسة السابقة، كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.8% إلى 3300 دولار للأوقية. ومن المتوقع أن يشهد السوق عالميا استقرارا خلال الفترة القادمة بعد اتجاه ترامب لخفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، فيما خفضت الصين الرسوم على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%، الأمر الذي دعم أداء الأسهم العالمية. وتنتظر الأسواق بيان هام اليوم، يوضح إلى أي مدى وصل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، ويعتبر هذا البيان معيار لحركة الأسواق والتداول السلعي خلال الفترة القادمة. وحتى الآن تعتبر توجهات البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في حالة تعليق بالنسبة لإجراءات خفض سعر الفائدة، وبحسب تصاريح سابقة من أعضاء البنك الفيدرالي فإنه من المتوقع أن تلجأ لجنة السياسة النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي لأول خفض لسعر الفائدة خلال العام الجاري في اجتماع البنك الدوري في يوليو القادم.


العربي الجديد
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- العربي الجديد
الاقتصاد العالمي المأزوم يلتقط أنفاسه إلى حين
استطاع الاقتصاد العالمي المأزوم أن يلتقط أنفاسه هذا الأسبوع مدعوماً بتطوّرات سياسية واقتصادية عدّة قلصت إلى حد ما درجة المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية والتجارية حول العالم، وأخرجت الأسواق من حالة الترقّب والقلق والتوتر الذي تعانيه منذ أسابيع، وخفضت منسوب اللايقين والغموض، ورفعت درجة التفاؤل بين المستثمرين ، وأنعشت البورصات وأسواق المال، ورفعت قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية، وخفضت إقبال أصحاب الأموال على الأصول والملاذات الآمنة مثل الذهب، وهو ما خفض سعره. أبرز تلك التطوّرات، توصل الولايات المتحدة والصين اليوم الاثنين إلى اتفاق يُنهي أشرس حرب تجارية عالمية عرفها التاريخ الحديث، إذ جرى الاتفاق في اجتماعات جنيف على خطوات لإجراء خفض مؤقت للرسوم الجمركية المفروضة على سلع البلدَين، وتهدئة التوترات التجارية، ومنح أكبر اقتصادَين في العالم مهلة إضافية قدرها ثلاثة أشهر لحل الخلافات التجارية العالقة. من بين تلك الخطوات خفض الرسوم الأميركية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، بحلول غدٍ الأربعاء، على أن تقوم الصين بخفض رسومها على السلع الأميركية من 125% إلى 10%. صاحَب تلك الخطوة اللافتة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه سيجري تخفيض أسعار الأدوية داخل الأسواق الأميركية بنسبة 59%، بالإضافة إلى خفض أسعار البنزين والطاقة والبقالة، وهو ما قد يُبعد شبح التضخم والركود عن الاقتصاد الأميركي، ويهدئ من مخاوف الأسواق، ويدفع البنك الفيدرالي إلى خفض سعر الفائدة والتخلي عن سياسة التشدّد النقدي، وهو بالطبع خبر سار للاقتصاد العالمي الذي يتأثر بشدة بما يدور داخل الولايات المتحدة. أبرز تلك التطوّرات، توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق يُنهي أشرس حرب تجارية عالمية عرفها التاريخ الحديث، إذ جرى الاتفاق في اجتماعات جنيف على تجميد الحرب التجارية 90 يوماً ثاني التطوّرات التي تمثل انفراجه للاقتصاد العالمي ما يتعلق بأزمة حرب غزة وتوترات الشرق الأوسط، إذ حدث تقدم خلال الساعات الأخيرة في المفاوضات المباشرة الجارية بين حماس والإدارة الأميركية حول وقف إطلاق النار في القطاع، ووافقت الحركة على إطلاق سراح آخِر أسير يحمل الجنسية الأميركية بين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما اعتبره ترامب نبأ تاريخياً وبادرة "حسن نيّة" تجاه الولايات المتحدة. أما ثالث تلك التطوّرات فيتعلق بالترتيبات التي تقوم بها أنقرة بالتعاون مع واشنطن لوقف الحرب في أوكرانيا، وعقد اجتماع ثنائيّ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي أعلن أنه سيلتقي بوتين، يوم الخميس في تركيا، ما قد يمثل منعطفاً مهماً في الأزمة الأوكرانية، خاصة مع تأكيد الرئيس الروسي استعداد موسكو لبدء محادثات مباشرة "دون شروط مسبقة" مع كييف. صاحبت تلك الخطوة دعوة الصين أمس إلى "اتفاق مُلزم للسّلام" يُنهي الحرب في أوكرانيا بعدما حضّت كييف وحلفاؤها موسكو على بدء وقف لإطلاق النار مدته 30 يوماً. موقف التحديثات الحية إما أن تكون زيلينسكي وإما كارني... أوطان للبيع رابع التطورات المهمة للاقتصاد العالمي واستقراره هو إعلان حزب العمال الكردستاني، صباح الاثنين، حلّ نفسه وإنهاء الصراع المسلّح مع الدولة التركية بناءً على مقرّرات المؤتمر الذي عقده قبل أيام. هذه خطوة تاريخية ومهمة ليست لتركيا واقتصادها فحسب، لكن للدول المحيطة أيضاً والمنخرطة في الأزمة الكردية المعقّدة. أما خامس تلك التطوّرات فيتعلق بالحرب في القارة الهندية، إذ نجحت الولايات المتحدة في إخماد نيران مستعرة بين الهند وباكستان بداية هذا الأسبوع، وأزاح هذا التطور قلقاً عالمياً شديداً من استخدام الدولتَين المتحاربتَين السلاحَ النووي لحسم المعركة في وقت مبكّر، كما نزع لغماً كاد أن ينفجرَ في وجه الاقتصاد العالمي خاصّة مع أهمية الاقتصاد الهندي ليس لكونه قوةً صاعدةً في آسيا فحسب، بل لأنه يصنّف أنّه خامس أضخم اقتصاد في العالم لعام 2023. كما أن الهند قد تصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2027 مع ناتج محلي إجمالي يبلغ خمسة تريليونات دولار. نجحت الولايات المتحدة في إخماد نيران مستعرة بين الهند وباكستان بداية، وأزاح التطور قلقاً عالمياً شديداً من استخدام الدولتَين السلاحَ النووي لحسم المعركة، كما نزع لغماً كاد أن ينفجرَ في وجه الاقتصاد العالمي وإلى جانب تلك التطوّرات فإن هناك تطوّرات أخرى يمكن رصدها في إطار تهدئة الاقتصاد العالمي منها؛ تراجع حدّة التوتر في البحر الأحمر عقب الاتفاق بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، وانطلاق الجولة الرابعة من المفاوضات الأميركية- الإيرانية في سلطنة عُمان، وتأكيدات وكالة رويترز اليوم أنّ جهوداً تُبذل لترتيب لقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع والأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع على هامش زيارة الأخير إلى السعودية وقطر والإمارات، وأن الشرع قدم خطوات عدّة تجاه إدارة ترامب تعبيراً عن حسن نيّته، وإذا حدث هذا اللقاء فإنه من المتوقع بحث رفع العقوبات الأميركية عن سورية، وإعطاء دفعة لاقتصادها المتهاوي. يدفع في هذا الاتجاه أيضاً تأكيدات ترامب اليوم أن أردوغان طلب منه رفع العقوبات عن سورية، وأنه ينظر في ذلك من أجل منحها بداية جديدة.