أحدث الأخبار مع #البوليمرات

عمون
منذ 2 ساعات
- صحة
- عمون
جيل جديد من بدائل الجلد يمنح الأمل لمرضى الحروق!
عمون- كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة جنوب أستراليا وجامعة أديلايد ومستشفى رويال أديلايد عن تطورات واعدة في مجال بدائل الجلد، تركز على مقاومة العدوى وتعزيز تجديد الأنسجة لدى مرضى الحروق الشديدة. وقد نُشرت الدراسة في دورية Advanced Therapeutics العلمية، وأبرز موقع "يوريك أليرت" نتائجها. ووفق الباحثين، فإن الأساليب التقليدية مثل ترقيع الجلد لا تزال تواجه تحديات كبيرة، أبرزها ضعف السيطرة على العدوى وإطالة فترات الاستشفاء، مما يفاقم التكاليف الصحية ويؤثر على معدلات الشفاء. العدوى.. الخطر الأكبر وأوضح الدكتور زلاتكو كوبيكي، الباحث في معهد الصناعات المستقبلية بجامعة جنوب أستراليا، أن "العدوى تُعدّ السبب الرئيسي للمضاعفات والوفيات لدى مرضى الحروق"، مشددًا على ضرورة الابتكار خارج نطاق العلاجات التقليدية من أجل تطوير بدائل جلدية تحمي من العدوى وتعزز الشفاء. منتجات واعدة: من الأسماك إلى البوليمرات سلّطت الدراسة الضوء على تقنيات ناشئة، أبرزها: كيريسيس (Kerecis): طُعم جلدي يُستخرج من جلد سمك القد الأطلسي، يتميز بخصائص مضادة للبكتيريا، واحتوائه على أحماض أوميغا-3 الطبيعية التي تُعزز التئام الجروح. ويُعد آمنًا بيولوجيًا نظرًا لتشابه تركيب جلده مع الجلد البشري وانخفاض خطر انتقال الأمراض. نوفو سورب بي تي إم (NovoSorb BTM): مادة اصطناعية قابلة للتحلل الحيوي، تعتمد على بوليمرات البولي يوريثان وتتميز بمرونة هيكلية عالية حتى في الجروح المصابة، وتقاوم استعمار البكتيريا دون الحاجة إلى مضادات حيوية. وقالت الدكتورة برونوين ديرمان، كبيرة الباحثين في مختبر هندسة الجلد في المعهد الملكي للصحة في أستراليا: "نحن نشهد تحولاً نحو بدائل جلدية متعددة الوظائف تجمع بين الدعم البنيوي ومقاومة العدوى، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل تزايد العدوى المقاومة للمضادات الحيوية عالمياً". الحاجة المتزايدة لحلول فعالة تشير البيانات إلى أن أكثر من 2400 شخص في أستراليا يدخلون المستشفى سنويًا بسبب الحروق، 74% منهم يحتاجون إلى تدخل جراحي، في حين تُسجّل 180 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب الحروق على مستوى العالم. وبينما تتوفر بدائل جلدية تجارية متعددة، تفتقر معظمها إلى حماية كافية من الميكروبات، وهي نقطة ضعف خطيرة نظرًا لحساسية جروح الحروق للعدوى البكتيرية. نحو مستقبل علاجي أكثر ذكاءً يدعو الباحثون إلى موجة جديدة من الأبحاث تهدف إلى دمج عوامل مضادة للميكروبات داخل أنسجة جلدية ثلاثية الأبعاد، تدعم نمو الخلايا وتُقلل من الاعتماد على المضادات الحيوية والضمادات المؤقتة. ويأمل الفريق العلمي أن تسهم هذه الابتكارات في ثورة علاجية شاملة تُمكن من تجديد الجلد واستعادة وظائفه الطبيعية، ما قد يغيّر حياة الملايين من الناجين من الحروق حول العالم.


أريفينو.نت
منذ 19 ساعات
- سيارات
- أريفينو.نت
تعرف عليها: عدد كبير من المنتجات الأوروبية ستختفي من الأسواق المغربية؟
أريفينو.نت/خاص في إطار جهوده لضمان سلامة المستهلكين ومطابقة المنتجات للمعايير الوطنية، يطبق المغرب نظامًا دقيقًا لمراقبة مجموعة واسعة من المنتجات الصناعية والتقنية والمصنعة عند استيرادها. وتهدف آلية التحقق هذه، التي يتم تنفيذها فور وصول البضائع إلى التراب الوطني، إلى الحفاظ على أمن المستخدمين، وضمان التوافق مع المواصفات القياسية الوطنية، ومنع أي إدخال لمنتجات بطرق احتيالية أو غير مطابقة. وقد تم نشر أحدث نسخة من هذه القائمة الشاملة للمنتجات الخاضعة للمراقبة بتاريخ 17 مايو 2025، حيث تحدد المنتجات بأسمائها التجارية ورموزها في النظام المنسق (SH) بشكل استرشادي. قطع الغيار والمعدات الميكانيكية والهوائية تنطبق المراقبة على العديد من المكونات الموجهة للمركبات ذات المحركات. وتشمل بشكل خاص إطارات المركبات الطرقية (سيارات، دراجات نارية، ومقطورات)، الأنابيب الداخلية للإطارات، بطاريات السيارات، بطانات الفرامل (صفائح الفرامل)، عناصر الترشيح (فلاتر المركبات)، وحشيات منع التسرب غير المعدنية للمركبات، بالإضافة إلى كابلات التحكم الميكانيكي المستخدمة في القابض، أو فرامل اليد، أو دواسة التسارع. ويجب أن تستوفي جميع هذه المكونات معايير صارمة قبل السماح بتداولها في السوق المغربية. الزجاج، النوابض، وأنظمة الفرملة يخضع زجاج الأمان للسيارات، سواء كان من النوع المغلف أو المقسّى، أيضًا لعملية تحقق منهجية. وينطبق الأمر نفسه على النوابض الورقية المستخدمة في أنظمة التعليق، وأجهزة الفرملة، بالإضافة إلى مختلف القطع الميكانيكية المشار إليها في فئات رموز النظام المنسق 870830 و870870. وتشمل هذه اليقظة كلاً من القطع الجديدة وتلك الخاصة بالاستبدال المستوردة كملحقات أو وحدات تقنية. المنتجات البلاستيكية ومكونات المطاط يُخصص جزء كبير من المراقبة للمنتجات المصنوعة من البوليمرات ومشتقات المطاط، ولا سيما الأنابيب البلاستيكية، وأنظمة الأنابيب متعددة الطبقات لمنشآت المياه، وألواح منع التسرب، والحشيات، والخراطيم المرنة، وكذلك الأغطية العازلة. ويدل تنوع رموز النظام المنسق المعنية على مدى اتساع نطاق المراقبة المفروضة على المواد المستخدمة في البناء، والسباكة، أو المنشآت الصحية. البناء والتشييد والمواد المركبة تُراقب بدقة منتجات مثل بلاط السيراميك، والإسمنت، والألواح الخشبية، والألواح العازلة (ساندويتش بانل)، وكذلك المنتجات الصحية مثل الحنفيات أو الأجهزة المصنوعة من السيراميك المطلي بالمينا. وينطبق الشيء نفسه على تجهيزات الحنفيات والمعدات المستخدمة في منشآت المياه الساخنة والباردة، مع احترام المعايير المغربية المتعلقة بالنظافة والمتانة والمقاومة الميكانيكية. إقرأ ايضاً أجهزة الغاز والتدفئة والطاقة في قطاع الطاقة والاستخدام المنزلي، تُعد أجهزة التدفئة بالغاز، وسخانات المياه ذات التحكم التلقائي في الطاقة، وكذلك قنينات الغاز ومعدات التوصيل، من بين المنتجات الخاضعة للتقييم التقني عند الدخول. المعدات الكهربائية والإلكترونية يمتد مجال المراقبة ليشمل شواحن الهواتف المحمولة، والبطاريات الخارجية (باور بانك)، وكذلك قواطع الدائرة ومختلف الأجهزة الكهربائية التي تدخل في تكوين الشبكات المنزلية أو الصناعية. وتستجيب هذه اليقظة للمتطلبات المتزايدة في مجال السلامة الكهربائية، لمواجهة مخاطر الحريق، أو الجهد الزائد، أو التزييف. المنسوجات والألبسة والأقمشة التقنية يحظى قطاع النسيج بتمثيل خاص في هذه القائمة. حيث يتم مراقبة السجاد والموكيت، والأغطية، ومواد الملابس (باستثناء ملابس العمل)، وكذلك أقمشة التنجيد وأقمشة الخياطة عند وصولها. ويشمل هذا الاهتمام كلاً من المنتجات النهائية والمواد الخام النسيجية (ألياف، أقمشة، منسوجات تقنية)، وذلك لأغراض التتبع والمطابقة وحماية المستهلك.


جو 24
منذ 2 أيام
- صحة
- جو 24
"الماسكارا الأنبوبية".. الحل السحري لتلافي تلطخ العيون في حرارة الصيف
جو 24 : مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وزيادة التعرق، تعاني الكثير من النساء من مشهد مألوف ومزعج: انسياب "الماسكارا" من على الرموش، مما يؤدي إلى تلطخ العين وإفساد إطلالتها، ويُحوّل العيون إلى لوحة فوضوية من البقع السوداء غير المرغوبة. ولمواجهة هذا الكابوس التجميلي الذي يتكرر مع كل صيف، أوصت مجلة "ستايل بوك" الألمانية المعنية بالموضة والجمال باللجوء إلى نوع خاص من "الماسكارا" يُعرف باسم الماسكارا الأنبوبية (Tube Mascara)، ويُشار إليها أحيانا بـ"Tubing Mascara". ويكمن تميّز هذا النوع في أنه مقاوم للحرارة والعرق، مما يجعله مثاليا لفصل الصيف والأجواء الحارة التي يصعب فيها الحفاظ على ثبات مستحضرات التجميل. البوليمرات بدلا من الزيوت وبخلاف أنواع الماسكارا التقليدية التي تعتمد على مزيج من الزيوت والشمع، فإن الماسكارا الأنبوبية تعتمد في تركيبتها على البوليمرات، وهي مركّبات كيميائية تتكون من سلاسل طويلة من الوحدات المترابطة. هذه السلاسل تتيح للبوليمرات قدرة عالية على التماسك، مما يمنح الماسكارا ثباتا فائقا يدوم لساعات دون تلطخ. أصبحت الماسكارا الأنبوبية خيارا مفضلا للعديد من النساء في المواسم الحارة أو في المناسبات التي تتطلب ثباتا طويلا (شترستوك) وعند وضع هذه الماسكارا على الرموش، تشكل البوليمرات ما يشبه غلافا مرنا يلتف حول كل رمش على حدة، ليمنحه الكثافة والطول، وفي الوقت ذاته يحافظ عليه من أي انزلاق أو ذوبان بفعل التعرق أو درجات الحرارة المرتفعة. هذا "الغلاف" يمنع الماسكارا من التسرب أو التلطخ، ويجعلها تبقى في مكانها طوال اليوم، حتى في ظل الظروف الجوية القاسية. إزالة سهلة للبشرة الحساسة ورغم مقاومتها العالية، فإن الماسكارا الأنبوبية تُعد أيضا سهلة الإزالة مقارنة بأنواع الماسكارا المقاومة للماء. فبدلا من استخدام مزيلات مكياج قوية قد تهيج العين أو البشرة، يكفي ببساطة تبليل قطعة من القطن بالماء الفاتر، ثم وضعها برفق على العين لبضع ثوانٍ، وبعد ذلك يُسحب القطن بلطف نحو الأسفل دون الحاجة لفرك شديد أو ضغط. وبسبب الخصائص الفيزيائية للبوليمرات، لا يمكن إزالة الماسكارا الأنبوبية باستخدام الماء البارد، لكنها تتفكك بسهولة تحت تأثير الماء الدافئ، مما يجعلها خيارا مثاليا للنساء ذوات البشرة الحساسة أو اللواتي يبحثن عن منتجات تجميل تجمع بين الثبات وسهولة التنظيف. تعاني الكثير من النساء من انسياب الماسكارا من على الرموش مما يؤدي إلى تلطخ العين وإفساد إطلالتها (شترستوك) كيف تعرفين الماسكارا الأنبوبية؟ لتمييز الماسكارا الأنبوبية عن غيرها، توصي مجلة "ستايل بوك" بالتدقيق في قائمة المكونات على العبوة. عادة ما تحتوي هذه الماسكارا على مكونات تنتهي بمقطع "بوليمير" (polymer)، مما يدل على وجود مركبات البوليمر التي تشكل الأساس في تركيبتها. من بين أشهر هذه المكونات، يُذكر على سبيل المثال "كوبوليمر الأكريليك" الذي يُستخدم بكثرة في صناعة هذا النوع من الماسكارا. وبفضل خصائصها الفريدة، أصبحت الماسكارا الأنبوبية خيارا مفضلا للعديد من النساء في المواسم الحارة أو في المناسبات الخاصة التي تتطلب ثباتا طويلا وإطلالة مثالية دون الحاجة إلى تعديلات متكررة. المصدر : وكالة الأنباء الألمانية ا تابعو الأردن 24 على


شبكة النبأ
منذ 3 أيام
- صحة
- شبكة النبأ
تلوث المحيطات بالبلاستيك.. التكلفة الحقيقية
اقتصاداتنا على أعتاب انقلاب عظيم في وقت حيث أصبحت الحاجة إلى كوكب صالح للسكنى وموفور الصحة أمرا لا مفر منه. إن تجاهل أو حتى إنكار الواقع الاقتصادي الذي تفرضه حالة الطوارئ البيئية الحالية سيكون أشبه بالتعامي عن اعتماد الأنشطة البشرية الوثيق على بيئة مستقرة ومواتية. العمل مع الطبيعة... باريس ــ في سبعينيات القرن العشرين، أصبحت مشكلة التلوث البحري بالمخلفات البلاستيكية ظاهرة بوضوح لأول مرة. وخلال نصف القرن الذي مضى منذ ذلك الحين، أصبحت المشكلة متزايدة الانتشار، كما أثبتت البعثات العلمية التي أدارتها مؤسسة تارا للمحيطات " Tara Ocean Foundation" (التي أشغل منصب مديرها التنفيذي). تتمثل الأعراض الأشد وضوحا في قطع الحطام الضخمة، مثل شباك الصيد، وآثارها الكارثية على الحياة البحرية. تشير التقديرات إلى أن هذه النفايات تقتل أكثر من مليون طائر بحري وأكثر من 100 ألف من الثدييات البحرية سنويا، غالبا بسبب التشابك أو الاختناق، كما أنها تعزز نقل الأنواع الغازية، على نحو يؤدي إلى إشعال شرارة تأثير متتال يهدد النظم البيئية التي تضطلع فيها بدور محوري. قد تكون المواد البلاستيكية الدقيقة أقل وضوحا، لكنها أكثر انتشارا، حيث يُـعثَـر عليها في أعمق أخاديد المحيطات وأنواع الحياة البحرية كافة. من الممكن أن تعمل المواد البلاستيكية الدقيقة، بين أمور أخرى، على تعديل المجتمعات البكتيرية والفيروسية ونشر سموم كيميائية في السلاسل الغذائية (غالبا بعد أن تبتلعها الكائنات البحرية). بعض هذه السموم، مثل الفثالات، ترتبط بكيمياء المواد البلاستيكية، في حين يمتص البلاستيك بعضها الآخر، مثل المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة، قبل أن تصل إلى المحيط وتدخل السلسلة الغذائية. خضعت الكيفية التي تتفاعل بها هذه المواد السامة مع البلاستيك لكثير من الدراسات. يتألف البلاستيك من مونومرات (أحاديات القسيمة) جرى ربطها كيميائيا لتكوين سلاسل طويلة من البوليمرات ــ الإيثيلين، والستايرين، والبروبيلين لتصبح بولي إيثيلين، وبولي ستيرين، وبولي بروبيلين. لكن عملية البلمرة تكون غير كاملة غالبا، وتشكل بعض المونومرات غير المتبلمرة التي تبقى في البلاستيك، مثل الأنواع المختلفة من الستايرين وثنائي الفينول، مخاطر بيئية وصحية كبرى. علاوة على ذلك، تُـدمَج إضافات كيميائية أخرى، بما في ذلك الملدنات، والمواد المالئة، والملونات، ومثبطات اللهب، ومضادات الأكسدة، في تركيبات البوليمر لتعديل خواصها. وترتبط مواد مضافة على نحو غير مقصود (NIAS) ــ شوائب، ومواد خام مستخدمة في التصنيع، والمنتجات الثانوية، ونواتج التحلل ــ بالبلاستيك النهائي. في معظم الحالات، ولأن المونومرات الحرة، والمواد المضافة، والمواد المضافة على نحو غير مقصود، تكون عالقة ببساطة داخل سلاسل البوليمر المتشابكة، بدلا من أن ترتبط بها كيميائيا، فمن المرجح أن تتسرب أثناء إنتاج البلاستيك واستخدامه والتخلص منه، فتنتقل إلى السوائل، والغازات، والمواد الصلبة. حتى وقتنا هذا، جرى تحديد 16 ألفا من هذه الجزيئات، لكن التأثيرات التي تخلفها لا تزال غير معروفة بالكامل، وكذا سميتها، والتي قد تتغير اعتمادا على كيفية دمجها. ما نعرفه هو أن ربع الجزيئات المعروفة تشكل خطرا على صحة الإنسان أو البيئة من خلال تعطيل العمليات الكيميائية الحيوية في الكائنات الحية. إن وقف تدفق الجزيئات البلاستيكية الدقيقة والملوثات السامة إلى المسطحات المائية في العالم مهمة شاقة. ومع ذلك، يحاول العلماء القضاء على هذه المشكلة. على سبيل المثال، أمضت بعثة تارا يوروبا (Tara Europa)، بالتنسيق مع مختبر البيولوجيا الجزيئية الأوروبي وأكثر من سبعين مؤسسة علمية في القارة، العامين الماضيين في التحقيق في الكيفية التي تشق بها هذه المواد الخطرة طريقها إلى البحار والمحيطات المتاخمة لأوروبا. وتعتزم البعثة مشاركة النتائج التي توصلت إليها قريبا. لكن توليد النفايات السامة والحطام ليس الطريقة الوحيدة التي قد يلحق بها البلاستيك الضرر بصحة المحيطات. كانت صناعة البلاستيك محركا رئيسيا لتغير المناخ، حيث تمثل ما يقدر بنحو 3.4% من غازات الانحباس الحراري على مستوى العالم. وقد أصبح إنتاج البلاستيك على المسار إلى المساهمة في 15% من الانبعاثات من غازات الانحباس الحراري بحلول عام 2050، لتتفاقم ظاهرة الانحباس الحراري الكوكبي وبالتالي تتزايد المخاطر التي تهدد الحياة البحرية، الحساسة لارتفاع درجات حرارة المياه. لأن البلاستيك يتسبب في تدهور المحيط الحيوي بأكمله، وليس المحيط البحري فحسب، فإن المشكلة ليست مشكلة نفايات يمكن حلها من خلال جهود إعادة التدوير التي يبذلها عدد قليل من المواطنين المهتمين بالاستدامة. إنها أزمة جهازية تتطلب حلا على مستوى الاقتصاد بالكامل. وهنا يتمثل نهج أفضل في فهم البلاستيك على أنه أحد "الكيانات الجديدة" التي يجوز لها أن تتسرب إلى البيئة، وهي وجهة النظر التي صيغت في مستهل الأمر في مركز ستوكهولم للمرونة (Stockholm Resilience Centre) في عمله حول الحدود الكوكبية، ثم أقرتها الأمم المتحدة في وقت لاحق. ومع التسليم باستحالة تحديد عتبة دقيقة للضرر، فإن هذا النهج يسلط الضوء على الحاجة إلى الحد بشكل كبير من استخدام البلاستيك. تشير الأبحاث إلى أن خفض الإنتاج العالمي من البلاستيك إلى النصف، بتكلفة يكاد يكون من المؤكد أنها أقل من تكلفة التقاعس عن العمل، سيكون مجديا على المستوى الاقتصادي. ولكن، وفقا لدراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، لن يكون حتى هذا الخفض كافيا للحد من الانحباس الحراري الكوكبي بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف الذي حددته اتفاقية باريس للمناخ. بدلا من ذلك، وجدوا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تخفيض إنتاج البلاستيك بنسبة 75% مقارنة بعام 2015، عندما أُقِـرَّت الاتفاقية. تتطلب معالجة هذه الأزمة العالمية بالسرعة اللازمة حشد الاستثمارات والدعم للحد من إنتاج المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وزيادة عمر الأشياء البلاستيكية من خلال التنظيم، وتشجيع إعادة الاستخدام والقابلية للإصلاح. في حين قد يكون من المغري الارتكان إلى حلول قصيرة الأجل، مثل الاستعاضة عن العبوات البلاستيكية بمواد أخرى يمكن التخلص منها مثل الورق، والكرتون، والألمنيوم، والصلب، والزجاج، فإن الهدف لا يجب أن يكون مجرد تخفيف أعراض المرض الأساسي. إن اقتصاداتنا على أعتاب انقلاب عظيم في وقت حيث أصبحت الحاجة إلى كوكب صالح للسكنى وموفور الصحة أمرا لا مفر منه. إن تجاهل أو حتى إنكار الواقع الاقتصادي الذي تفرضه حالة الطوارئ البيئية الحالية سيكون أشبه بالتعامي عن اعتماد الأنشطة البشرية الوثيق على بيئة مستقرة ومواتية. الواقع أن العمل مع الطبيعة وليس ضدها يتطلب نقلة نوعية، وهذه النقلة تبدأ بالمواد البلاستيكية. * رومان تروبلي، المدير التنفيذي لمؤسسة تارا أوشن.


سواليف احمد الزعبي
منذ 3 أيام
- علوم
- سواليف احمد الزعبي
كيف تحمي الطباعة ثلاثية الأبعاد رواد الفضاء من الحطام والرصاص في المدار؟
#سواليف يرى العديد من #الخبراء أن #الطباعة_ثلاثية_الأبعاد ستكون من أعظم القفزات التقنية المقبلة في قدرتنا على البناء والعمل في الفضاء. لكن التحدي الأكبر يكمن في ضمان صمود هذه الهياكل أمام الظروف القاسية خارج #كوكب_الأرض، وهنا يأتي دور منشأة NextSpace Testrig الجديدة، التي تم افتتاحها مؤخراً في غلاسكو، اسكتلندا. المنشأة، التي طورتها كلية 'جيمس وات للهندسة' بجامعة غلاسكو، تُعد الأولى من نوعها عالمياً، وتُخصص لاختبار المواد المطبوعة ثلاثيّاً، للتحقق من متانتها وكفاءتها في بيئات الفضاء الشديدة، سواء كانت تلك المواد ستُنقل إلى الفضاء أو تُصنّع فيه مباشرة، بحسب تقرير لموقع 'إنتريستينغ إنجينيرينغ'. منصة فريدة لاختبار الجاهزية الفضائية الدكتور جيل بيليه، أحد المطورين الرئيسيين للمنشأة، أوضح أن المنصة متاحة للباحثين والأكاديميين والجهات الصناعية حول العالم، لمساعدتهم في التأكد من أن المواد التي يخططون لطبعها ثلاثيّاً في الفضاء ستعمل بكفاءة وأمان. وأشار إلى أن هذه المبادرة تسد فجوة مهمة في البحوث الفضائية، إذ لم تكن هناك من قبل منشأة تركز بشكل خاص على اختبار مدى صلابة البوليمرات والمعادن والسيراميك المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد في ظروف الفضاء الشاقة. خطر الحطام الفضائي وسرعة 'الرصاصة' وأوضح بيليه أن الفضاء ليس بيئة متسامحة. فالعيوب البسيطة في المواد قد تؤدي إلى تحطم هياكل فضائية، ما يُنتج عنها شظايا تتحرك بسرعات تعادل أو تفوق سرعة الرصاصة. وإذا اصطدمت هذه الشظايا بأقمار صناعية أو مركبات فضائية أخرى، فقد تتسبب في أضرار كارثية وتخلق سلسلة من الحوادث المتتالية بفعل الحطام الفضائي. محاكاة الفضاء على الأرض المنشأة الجديدة مزوّدة بجهاز متطور قادر على محاكاة الظروف البيئية للفضاء الخارجي، إذ تحتوي على حجرة تفريغ تستطيع إعادة خلق درجات حرارة تتراوح من -150 إلى +250 درجة مئوية، بالإضافة إلى إمكانية تطبيق ضغط يصل إلى 20 كيلو نيوتن – أي ما يعادل وزن 2000 كيلوغرام – على الهياكل المطبوعة، لاختبار متانتها تحت أقصى الضغوط الممكنة. مستقبل الطباعة في الفضاء لطالما شكّلت الطباعة ثلاثية الأبعاد أداة واعدة في المهام الفضائية، حيث توفر على رواد الفضاء عناء انتظار الإمدادات من الأرض. فمن خلال استخدام موارد محلية مثل تراب القمر، يمكنهم تصنيع الأدوات أو قطع الغيار أو حتى الهياكل السكنية حسب الحاجة. وبدأت هذه التقنية تُطبّق فعلياً في الفضاء. فوفقاً لوكالة ناسا، تم تجهيز محطة الفضاء الدولية بأول طابعة ثلاثية الأبعاد منذ عام 2014، وفي عام 2024، شهدنا أول عملية ناجحة لطباعة معدن ثلاثي الأبعاد في المدار، نفذتها وكالة الفضاء الأوروبية بالتعاون مع شركة 'إيرباص'، لطباعة قطعة صغيرة على شكل منحنى حرف S من الفولاذ المقاوم للصدأ. خطوة نحو البناء بين الكواكب هذا الإنجاز يُمثل نقطة تحول مهمة تتجاوز الطباعة البلاستيكية السابقة، ويفتح الباب أمام مستقبل قد يشهد بناء محطات أو قواعد كاملة على القمر أو المريخ، باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في الموقع، بشرط ضمان جودة المواد وسلامتها عبر اختبارات دقيقة كتلك التي تجري في منشأة 'NextSpace Testrig'.