أحدث الأخبار مع #السنة


الأسبوع
منذ 11 ساعات
- منوعات
- الأسبوع
5 سنن مهجورة في صلاة الجمعة
مع تكرار صلاة الجمعة كل أسبوع، قد يقع كثير من المسلمين في روتين اعتيادي يجعلهم يغفلون عن بعض السنن المهجورة التي كان النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام يداوم عليها ويحث عليها. وفي خضم الانشغال بالحياة اليومية، قد تُنسى هذه السنن رغم ما فيها من فضل وأجر عظيم، فضلًا عن كونها وسيلة لإحياء الهدي النبوي وتفعيل أثر السنة في حياتنا اليومية. هذا المقال يقدم لك دليلًا موجزًا من خلال موقع زووم مصر لأهم خمس سنن نبوية مهجورة في يوم الجمعة وصلاة الجمعة على وجه الخصوص، مع التذكير بفضلها وبيان كيفية تطبيقها، بأسلوب بسيط ومعاصر يساعدك في الاقتداء برسولنا الكريم في هذه العبادة الأسبوعية العظيمة. فضل السنن المهجورة من المعلوم أن السنن النبوية ليست مجرد أفعال ثانوية، بل هي طريق لزيادة الأجر وتعظيم شعيرة العبادة. وإحياء السنن المهجورة يدل على حب المسلم لرسوله وتمسكه بهديه في زمن قلّ فيه من يعمل بها. كما أن اتباع هذه السنن في صلاة الجمعة يزيد من الروحانية والاتصال بخطبة الجمعة نفسها، ويهيئ القلب لتلقي النصح والتوجيه الشرعي. السنن الخمس المهجورة في صلاة الجمعة الاغتسال قبل الذهاب إلى الصلاة من العادات التي قلّ الالتزام بها مع مرور الوقت الاغتسال قبل الخروج لصلاة الجمعة، وهي سنة مؤكدة تعبر عن استعداد المسلم لطاعةٍ عظيمة، وتعكس النظافة الشخصية واحترام شعيرة الاجتماع الأسبوعي في المسجد، الالتزام بها يمنح المسلم شعورًا بالانتعاش والاستعداد الروحي للصلاة والخطبة. التبكير إلى المسجد نقلًا عن موقع زووم مصر، فإنه وبرغم الحضور المنتظم لصلاة الجمعة من الكثيرين، إلا أن التبكير إلى المسجد لا يزال من الأمور التي لا تحظى بالعناية الكافية. هذه السنة تمثل حرص المسلم على إدراك فضل الوقت والاستعداد الذهني والقلبي للصلاة، فضلًا عن أنها تتيح له فرصة الجلوس في الصفوف الأولى والإنصات إلى خطبة الجمعة وتحصيل مزيد من الأجر. الإكثار من الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم الإكثار من الصلاة على النبي يوم الجمعة يُعد من الأذكار المحببة التي ينشغل بها القلب واللسان، إلا أن كثيرين يغفلون عنها وسط الانشغالات اليومية. هذا الذكر يرسخ المحبة للنبي الكريم ويزيد من بركة اليوم، ويمكن تخصيص أوقات معينة له، مثل وقت الانتظار قبل بدء خطبة الجمعة أو في الطريق إلى المسجد. قراءة سورة الكهف قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة من الأعمال التي تعود على المسلم بطمأنينة داخلية ونور معنوي يمتد أثره طوال الأسبوع. ومع أن الفضل الكبير لقراءتها معروف، إلا أن البعض قد يهملها أو يقرأها بشكل روتيني دون تدبر أو وعي بأثرها الإيماني. ينصح بقراءتها في الفترة الصباحية أو قبل الذهاب إلى المسجد، حيث يكون الذهن صافيًا والوقت متاحًا. ومع توفر القرآن الكريم في التطبيقات والهواتف، أصبح من السهل تخصيص بضع دقائق لهذه السنة المهمة كل جمعة. الإنصات الكامل للخطبة من السلوكيات التي قلّ الالتزام بها في بعض المساجد الإنصات التام أثناء الخطبة. الانشغال بالحديث الجانبي أو الهاتف المحمول، أو حتى التنبيه للآخرين أثناء خطبة الجمعة، يُضعف من أثر التوجيه الديني ويفقد الصلاة شيئًا من روحها. المطلوب هو التركيز التام والانتباه الصادق لما يُقال، لما في ذلك من احترام للمناسبة وتحقيق للفائدة المرجوة من الخطبة. يمكن التعرف على خطبة الجمعة محمد محرز من خلال موقع زووم مصر. خاتمة.. إحياء السنن مهارة إيمانية التمسك بهذه السنن في يوم الجمعة لا يضيف فقط بعدًا روحيًا للعبادة، بل يُعيد للمسلم تواصله العملي مع هدي النبي ﷺ. وفي زمن تزدحم فيه الحياة بالمشاغل والهموم، تظل السنن وسيلة لإعادة التوازن وتثبيت القلوب. يجب على كل مسلم الاهتمام بالاستماع إلى خطبة الجمعة القادمة بكل إنصات، والحرص على التبكير وإحياء السنن. إنها تفاصيل صغيرة، لكنها تصنع فرقًا كبيرًا في أثر العبادة ومعناها، وتُعيد لصلاة الجمعة قيمتها ومكانتها في حياة المسلم. فلنحرص على إحيائها والمواظبة عليها، فهي طريق لتعظيم الشعائر وربط القلب بالهدي النبوي الأصيل.


بلدنا اليوم
منذ يوم واحد
- منوعات
- بلدنا اليوم
«بلدنا اليوم» تبحث عن إمام العصر.. الحلقة الأولى: لماذا اختلف المسلمون حول الأئمة المجددين؟
ذات يوم جلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه ليحدثهم عن مستقبل الدين الإسلامي، فقال لهم: (إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا) [رواه أبو داود ح4291]. ورغم أن الحديث كان من المفترض أن يفرح به المسلمون إلا أنهم اختلفوا أفكارهم حول من يكون هؤلاء المجددون؟ لتحديد العدد قال لهم رسول الله مرة أخرى: (لا يَزالُ أمْرُ النَّاسِ ماضِيًا ما ولِيَهُمُ اثْنا عَشَرَ رَجُلًا)، ثم حدد لهم من أي قبيلة هم فقال: (كُلُّهُمْ مِن قُرَيْشٍ) [رواه مسلم ح1821]. لكن قريش كانت بطونًا عدة، فحدد رسول أكثر كما جاء في حديث ذكره الإمام مسلم في صحيحه وغيره من أصحاب كتب الحديث، وهو المعروف باسم حديث الثقلين، فقال فيه: (إنّي أُوشكُ أن أُدعى فأُجيب، وإني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين، كتابَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وعِتْرَتي، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أَهْلُ بيتي، وإن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى يَرِدا عليّ الحوض، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما). لكن هذا الحديث لم يروق الكثير من الناس، فكانت روايته الموازية والتي ذكرها الإمام مالك في كتابه الموطأ- الذي كُتب بتكليف رسمي من الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور- وجاء فيها: (إني تارك فيكم ما لن تضلوا كتاب الله وسنتي). استبدال السنة بدلاً من العترة في الرواية التي كتبت برعاية الدولة العباسية التي كانت تحاول شرعنة حكمها رغم أنها في البداية طالبت بحق أهل البيت ورفعت شعار: "الرضا من آل محمد"، إلا أنها انقلبت عليه سريعًا- تسبب في فرقة كبيرة بين المسلمين، فانقسمت المذاهب الإسلامية المختلفة حول قضية الإمام المجدد كما يلي: لحسم الأمر سريعًا اختار الشيعة الإمامية الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وأولاده الإمامين الحسن ثم الحسين ثم 9 من ذرية الإمام الحسين بالتوالي وهم الأئمة: (علي بن أبي طالب- الحسن- الحسين- علي زين العابدين- محمد الباقر- جعفر الصادق- موسى الكاظم- علي الرضا- محمد الجواد- علي الهادي- الحسن العسكري- محمد المهدي)، فقالوا هؤلاء هم الأئمة الإثنا عشر الذين نصت عليهم الأحاديث، لكنهم غفلوا أنهم جميعًا جاؤوا في ثلاثة قرون، وامتد عمر الأمة الإسلامية لما يقرب 15 قرنًا حتى الآن. لحل هذه الأزمة بدأوا في نظام المرجعيات، أو نظام ولاية الفقيه، حتى يحافظوا على قيادة الأتباع، وقال بعض علمائهم إن الإمام الثاني عشر المهدي يظهر كل 100 عام في صورة شخص ما يجدد الدين، وقال آخرون: بل يرسل رجلاً يجدد للمسلمين دينهم. لكن هذا لم يكن كافيًا ولا مقنعًا للعديد من قواعدهم الشعبية. لم يكن كل الشيعة على نفس الاتفاق حول الأئمة الإثنا عشر، بل انقسموا لفرق مختلفة، مثل الزيدية الذي كسروا خط الإمامية فساروا مع الإمام زيد بن محمد الباقر بعد أبيه بدلاً من أخيه الإمام جعفر الصادق، ثم اختاروا أئمة عدة لهم عبر القرون، ولعل أبرزهم الآن الحوثيين. وكذلك خرج الإسماعيلية الذين ساروا مع إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق مدعين أنه لم يمت في حياة أبيه كما حدث ومشوا مع ذريته، وأسسوا الدولة الفاطمية، ثم قاموا باختيار أئمة ثم دعاة وانقسموا مرارًا وكان آخرهم البهرة والأغاخانية. وحتى داخل الإمامية نفسها خرجت جماعات شاذة مثل الواقفة الذين قالوا إن الإمام موسى الكاظم هو القائم المنتظر ورفضوا مبايعة نجله وخليفته الإمام علي الرضا، واستولوا على أموال الشيعة ورفضوا منحها للإمام. لم يتفق أهل السنة بشكل واضح على أئمة على رأس القرون، وقد ساهمت مدرسة ابن تيمية الحراني وتلميذيه الذهبي وابن كثير في نشر فكرة أن المجدد قد يكون مجموعة أشخاص وليس شخص واحد، فقال الذهبي في تاريخ الإسلام 23/180: (الذي أعتقده من الحديث أن لفظ مَن يُجَدِّدُ للجمع لا للمفرد). وقال ابن كثير: (وقال طائفة من العلماء: الصحيح أن الحديث يشمل كل فرد من آحاد العلماء من هذه الأعصار ممن يقوم بفرض الكفاية في أداء العلم عمن أدرك من السلف إلى من يدركه من الخلف) كما في "البداية والنهاية" 6/256. وحاول ابن كثير أن يميع الأمر ويوسعه بدلاً من حصره، فقال: (وقد ادعى كل قوم في إمامهم، أنه المراد بهذا الحديث، والظاهر، واللَّه أعلم، أنه يعم حملة العلم من كل طائفة، وكل صنف من أصناف العلماء، من مفسرين، ومحدثين، وفقهاء، ونحاة، ولغويين، إلى غير ذلك من الأصناف). وعلى هذا سار الكثير من أهل السنة، إلا أنه من داخل أهل السنة كان الصوفية يرون أن الأفضل الالتزام والاتباع لأهل البيت، والتتلمذ على يد واحد منهم، فأسس الأولياء من أهل البيت طرق عدة والتف حولها المريدين، وكان الصوفية يرون أن الوجود بجانب شخص من أهل البيت حتى وإن لم يكن هو المجدد فهو الأسلم، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت النجوم ، ذهب أهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض). ونظرًا لأن التيار السلفي- الذي امتد من مدرسة ابن تيمية- أخذ يوزع لقب الإمام المجدد على كل أعلامه حتى ولو كانوا 50 عالمًا في كل قرن، فإن بعض الصوفية بدأوا يقولون إن ابن تيمية وابن عبدالوهاب مجددون لفكر الخوارج في قرونهم وليسوا مجددين للدين.


الشرق الجزائرية
منذ يوم واحد
- سياسة
- الشرق الجزائرية
حديث الاثنين – بقلم وليد الحسيني – خير الأمور 'البيت الوسط'
أهم التغيير تغيير نواب التغيير. لقد زوروا سجلاتهم الوطنية. زعموا دوراً لم يؤدوه. وتزعموا ثورة، لا واجهوا فيها قنابل تسيل دموعهم، ولا تواجهوا فيها مع خراطيم مياه القمع. وهنا يصدق عليهم، ما حاولوا إلصاقه بمن سبقهم، ونعني شعار 'كلن يعني كلن'. ما أفرزوه في سلوكهم النيابي جعلنا نترحم على مساوئ من مضوا. فيا نواب النسخة الجديدة من 'كلن يعني كلن' نعترف لكم بنجاحكم في تبييض الصفحات السوداء ممن سبقوكم إلى لعنة الشارع. وإذا كانت الصدفة قد جعلت عدد نواب التغيير 13 نائباً، وهو الرقم المشؤوم عالمياً، يكونون بذلك قد تحولوا من دواء إلى داء. إذاً ما هو الحل، وخطاب القسم يكاد يفقد عضلات هيرقل… والبيان الوزاري يمشي الهوينة منافساً السلحفاة على سرعتها. ويبرر أنصار الخطاب والبيان أن تنفيذ التعهد بنزع سلاح حزب الله يشكل خطراً مؤكداً… فإذا عولج عاجلاً ستقع بلا تردد الحرب الأهلية… وإذا عولج آجلاً وقع لبنان مجدداً في عزلة دولية وخليجية. هذا يؤكد أن لا بديل عن الحل الوسط. وهنا تبرز الحاجة إلى سعد الحريري على اعتبار: أن خير الأمور 'بيت الوسط'. لكن اعتدال الرجل ووسطيته تعرضا إلى تقارير الحقائب الدبلوماسية المغرضة التي كتبت بغرض الوقيعة، ونقولها بصراحة، بين الشيخ سعد والمملكة العربية السعودية. وإذا كان وفاء الشيخ سعد لا يسمح له بالتصريح… وإذا كانت هيبة الأمير ولي العهد لا تسمح له بالتلميح… فلا بد من مصارحة تعيد للحريرية دورها، وللطائفة السنية نفوذها، الذي كان قبل أن يغدر الغدارون. يا سمو الأمير وولي العهد محمد بن سلمان، يقول الله تعالى: 'إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا'… ولا نشك بأن كثير الكثير سيتبين لكم، وقد اختلط فيه النفاق مع نصال خناجر الطعن في ظهور الأوفياء. ندرك أن الشيخ سعد لا يمسك بالمقص الذهبي ليقص شريط افتتاح فرع بالجنة، لكنه بلا شك أيضاً قد يملك أقفالاً لإغلاق أبواب الجحيم المفتوحة على كل لبنان. لقد نجاه الله من غضب اللبنانيين عندما علق نشاطه ونشاط حزبه السياسي. لكن هذا الموقف السلبي يجب ألا يطول إذا أراد السنة أن ينتقلوا من نواب الزواريب إلى نواب الوطن. إن الإمساك بمفتاح الإعتدال هو الحل لأزمات لبنان. ولهذا يصبح حضور الشيخ سعد ضرورة، ويتحول غيابه إلى ضرر. هو ضرورة للتقارب بين أحزاب وزعامات تختلف على أي شيء… وغالباً على لا شيء. هو ضرورة لبنانية فغيره ينفخ في النار… وهو ينفخ عليها. هو ضرورة، لكنه يحتاج بالضرورة إلى اعتدال أكثر انتشاراً بين القيادات اللبنانية… فوحده لن يتمكن من إصلاح ما أفسده الدهر والهدر والعهر والغدر.


نافذة على العالم
منذ 3 أيام
- سياسة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : على جمعة: السنة ليست مصدرا للتشريع بل هى منظومة أخلاقية
السبت 17/مايو/2025 - 03:20 م 5/17/2025 3:20:18 PM قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، لق دلت الأحاديث النبوية على حجيتها من ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه» [رواه أحمد]، فقد أخبر النبي ﷺ على أن ما يقوله من السنة هو مثل القرآن في الاحتجاج به، ويؤكد ذلك المعنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: « ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني وهو متكئ على أريكته، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه حلالًا استحللناه، وما وجدنا فيه حرامًا حرمناه، وإن ما حرم رسول الله ﷺ كما حرم الله » [رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي واللفظ له]. فينعي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على هذه الصورة التي تريد هدم الدين بحجة التمسك بالقرآن وحده، ويحذر من هذا المسلك منذ بداية الأمر. وتابع " جمعة" عبر صفحته الرسمية، قائلا: من ذلك قوله ﷺ: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: يا رسول الله، ومن يأبى ؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى » [رواه البخاري]، وقريب من ذلك المعنى ما روي عن حسان بن عطية قال: «كان جبريل ينزل على رسول الله ﷺ بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن» [رواه أبو داود في مراسيله، وابن المبارك في الزهد]. وأوضح: كما دل الإجماع على حجية السنة، فقد أجمعت الأمة على حجية السنة، وتتبعنا آثار السلف ابتداء من عهد الخلفاء الراشدين فمن بعدهم، ولا يعلم مخالف في ذلك من المسلمين على الإطلاق. وفي سلم الوصول: «الإجماع العملي من عهد الرسول إلى يومنا هذا على اعتبار السنة دليلا تستمد منه الأحكام، فإن المسلمين في جميع العصور استدلوا على الأحكام الشرعية بما صح من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يختلفوا في وجوب العمل بما ورد في السنة» [سلم الوصول ص 261]. وأشار قائلا: مما سبق يتبين وجوب الاحتجاج بالسنة والعمل بها، فالمستغني عنها هو مستغنٍ في الحقيقة عن القرآن، وأن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي طاعة لله وعصيانه عصيان لله تعالى، وأن العصمة من الانحراف والضلال إنما يتحقق بالتمسك بالقرآن والسنة جميعًا، وليست السنة مصدرا للتشريع فحسب، بل هي منظومة أخلاقية، ومنهاج للوصول إلى رب العالمين، يرشدنا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أفضل الطرق، وأحبها إلى ربنا في تحقيق سعادة الدارين.


نافذة على العالم
منذ 3 أيام
- صحة
- نافذة على العالم
أخبار مصر : هل يجوز صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بنيتين؟ .. أمين الفتوى يجيب
السبت 17 مايو 2025 02:00 مساءً نافذة على العالم - أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وصيام ما تبقى من أيام قضاء رمضان جائز شرعًا. وأوضح أن صيام القضاء هو صيام واجب، ويُشترط فيه تبيت النية قبل الفجر، أما صيام العشر الأوائل من ذي الحجة فهو من السنن المستحبة التي لها فضل عظيم. وأضاف وسام أن المسلم إذا صام ما عليه من قضاء في هذه الأيام بنية القضاء، ونوى أيضًا موافقة السنة واغتنام فضل الأيام، فإنه ينال الثوابين معًا، أي أجر القضاء وأجر صيام الأيام الفاضلة. من جهته، أشار الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، إلى أن العلماء أجازوا الجمع بين نية صيام الفرض ونية صيام النوافل في وقت واحد، كأن يصوم الإنسان ما عليه من قضاء ويصادف ذلك يومًا من الأيام المستحبة، مثل يوم عرفة أو من التسع الأوائل من ذي الحجة، فيحصل على أجر القضاء وأجر النافلة. وأوضح عاشور أن من يصوم كل عبادة منفردة ينال أجرًا مضاعفًا، لكنه يبذل جهدًا أكبر، بينما الجمع بين النيتين يحقق الثوابين معًا في يوم واحد، وهو جائز باتفاق جمهور العلماء. أسباب صيام عشر من ذي الحجة ورد في مسألة ما أسباب صيام عشر من ذي الحجة ، ويستحب صيام الأيام التسع الأوائل من شهر ذي الحجة وذلك لعدة أسباب، منها، أنه خص الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، وهي: أولا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي». ثانيا إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه». ثالثا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك». رابعا إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة بابا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد».