logo
#

أحدث الأخبار مع #العدو_الصهيوني

ألوية الناصر تعلن ارتقاء القائد أحمد سرحان في اشتباك مسلح بخان يونس
ألوية الناصر تعلن ارتقاء القائد أحمد سرحان في اشتباك مسلح بخان يونس

الميادين

timeمنذ 12 ساعات

  • سياسة
  • الميادين

ألوية الناصر تعلن ارتقاء القائد أحمد سرحان في اشتباك مسلح بخان يونس

زفّت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، أحد أبرز قادتها ومسؤول العمل الخاص الشهيد أحمد سرحان. وأكدت الألوية، في بيانٍ، أنّ القائد الشهيد سرحان ارتقى اليوم الإثنين، بعد اشتباك وتصدي للقوات الإسرائيلية الخاصة التي تسللت إلى مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وأشادت الألوية بـ"سيرته الجهادية والنضالية الحافلة بالجهاد والمقاومة والعمليات الموجعة التي أقضت مضاجع العدو الصهيوني وإثخانه في جنود العدو وإيقاع الخسائر والقتلى بهم". 18 أيار 18 أيار وأكدت أنّ اغتيال قادة المقاومة لن "يزيدنا إلا إصراراً وصلابة وتصميماً على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى زوال ودحر الكيان الصهيوني الغاصب". وفي وقتٍ سابق، أوضح محلل الميادين لشؤون المقاومة، هاني الدالي، أنّ الهدف من عملية الاحتلال في خان يونس على ما يبدو كان اعتقال القائد أحمد سرحان لجمع معلومات حيوية. بينما، قال الدالي إنّ "الحديث عن اغتيال القائد الفلسطيني يشي بفشل الاحتلال والوصول إلى معلومات حيوية واستراتيجية بشأن عمل المقاومة". وكان مراسل الميادين قد كشف، وفق معلومات، أنّ قوّة إسرائيلية متنكرة بزيّ نساء، توغّلت غرب شارع صلاح الدين شمال خان يونس، بزعم الوصول إلى أسرى إسرائيليين. وأكد أنّ القوة الإسرائيلية فشلت في تحقيق هدفها في الوصول إلى أسرى، وعمدت إلى قتل فلسطيني واختطاف زوجته وأطفاله.

خلال 24 ساعة.. القوات اليمنية تنفذ ضربتين صاروخيتين على مطار "بن غوريون"
خلال 24 ساعة.. القوات اليمنية تنفذ ضربتين صاروخيتين على مطار "بن غوريون"

الميادين

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • الميادين

خلال 24 ساعة.. القوات اليمنية تنفذ ضربتين صاروخيتين على مطار "بن غوريون"

نفّذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأربعاء، عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد، المسمى إسرائيلياً "مطار بن غوريون"، في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي. وفي بيان، أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أنّ الصاروخ "حقق هدفه بنجاح"، مشدداً على أنّ العملية تأتي انتصاراً لمظلوميةِ الشعب الفلسطينيِّ ومجاهديه، و"رفضاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ في قطاعِ غزة". بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن عمليتي استهداف مطار اللد "بن غوريون" بصاروخ باليستي "ذو الفقار" وصاروخ باليستي آخر "فرط صوتي" يُعدّ الصاروخُ الثالثُ خلال أقلّ من 24 ساعة بتاريخ 14 أيار/مايو 2025.#اليمن سريع أنّ "الصاروخ أجبر ملايين الصهاينةِ المحتلين على الهروب إلى الملاجئ ووقف حركة الملاحة في المطار قرابة الساعة"، مشيراً إلى أنّ هذا الصاروخ "هو الثالثُ خلالَ أقلِّ من 24 ساعة". وفي وقت سابق من مساء أمس، نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية أيضاً عملية عسكرية أخرى استهدفت مطار اللد بصاروخ باليستي من نوع "ذو الفقار". اليوم 08:56 اليوم 08:49 وفي وقتٍ سابق اليوم، رصد "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إطلاق صاروخ من اليمن في اتجاه "إسرائيل"، حيث دوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة في الوسط وفي محيط البحر الميت، بحسب الإعلام الإسرائيلي. وتوقفت توجيهات الإقلاع والهبوط في مطار "بن غوريون" في إثر إطلاق الصاروخ من اليمن، فيما زعمت وسائل إعلام إسرائيلية التصدي للصاروخ اليمني. وفي السياق، أشارت منصة إعلامية إسرائيلية إلى إطلاق اليمن 3 صواريخ، في غضون 24 ساعة، وما يُمثّل "ثالث إطلاق يقوم به خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية". وقال المراسل في موقع "i24news"، عميخاي شتاين، إنّ "اليمن أصبح لديه متسع كبير من الوقت لزيادة نيرانه ضد إسرائيل منذ أن أوقف الأميركيون الهجمات". وتهدف عمليات القوات المسلحة اليمنية إلى وقف العدوان على شعب قطاع غزة، ووقف حرب الإبادة والمجازر المستمرة بحقهم حتى هذه اللحظة، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع، بحسب سريع. كما جدّدت القوات المسلحة اليمنية تأكيدها أنّ هذه العمليات "مستمرة ولن تتوقف إلاّ بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها"، داعيةً أبناء الأمة كافة إلى الوقوف المشرف رفضاً للإبادة الجماعية بحق إخوانهم، ورفضاً للتجويع والحصار.

مصر ودائرة الفتن والنار
مصر ودائرة الفتن والنار

اليوم السابع

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • اليوم السابع

مصر ودائرة الفتن والنار

نزاعات متعددة الأوجه فرضتها الظروف الجيوسياسية على مصر، التى أصبحت تواجه تحديات كبيرة لحلحلة أزمات منطقة الشرق الأوسط، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع فى السودان، واليمن، وسوريا، وتهديدات أمن البحر الأحمر، وهو ما أدى إلى تهديد الاستقرارالإقليمى فى المنطقة، وتفاقم الضغوط الاقتصادية. بالنظر إلى الخريطة، سنجد محيط مصر ملتهب ومشتعل خاصة فى حدودها مع القارة الافريقية التى تمتلئ بالمهاجرين الباحثين عن فرصة نجاة وحياة فى شمال الكوكب، وهذا ليس أمرا جديدا، لكن على مر التاريخ لم تكن حدود مصر مع جيرانها مستقرة، وهو قدرها ألا تغفل عن هذه الحدود. وشاءت الجغرافيا أن تكون مصر جارة فلسطين من ناحية الشمال الشرقى، بل إن عمق مصر التاريخى فيها، والحديث هنا عن غزة المحتلة من العدو الصهيونى، الذى يتربص وينتظر بين لحظة وحين، أن يكمل سرد روايته التوراتية من سيناء، لهذا كانت لأرض الفيروز كل الأهمية لدى الشعب المصرى، حيث دافع أبناؤه عن تلك الحدود الغالية، إضافة إلى أن نهرًا من الدماء ما زال يسيل، كل هذا على الشرق فقط ومن الحدود الشرقية. وعلى الجهة المقابلة، الأمر لا يقل أهمية أيضًا، حيث الحدود الغربية مع الجارة ليبيا التى انقسمت إلى شطرين، فكان على مصر أن تدعم وتساند المؤسسات الوطنية، وكادت أن تنشط جماعات مسلحة على حدود طويلة ومفتوحة مرشحة أن تحول الجانب الغربى إلى مرتع لتهريب السلاح وغيره من الممنوعات التي قد تدخل دون استئذان، فكان على مصر التدخل، ليس لأن مصر تهوى التدخل، لكن هي متطلبات الداخل، وعلى هذا لا تنام الحدود الغربية أيضًا. وفى الجنوب، حيث السودان غير المحظوظ منذ تأسيسه، الذى ولد واستقل ليجد نفسه فى حرب داخلية، ثم تقاطرت على سلطاته عدة انقلابات، وعانى مجاعات وصراعات قبلية، حتى وصل موخرًا إلى حرب أشعلت حدوداً لم تنطفئ يوماً لجيرانهم الشماليين فى مصر، فمن ناحية عليهم أن يتعاملوا مع أزمة اللاجئين، ومن ناحية أخرى عليهم التعامل مع مليشيات مسلحة متطرفة، ومن ناحية ثالثة عليهم السعى كى لا تصبح الجارة الجنوبية مرتعا للتدخل الأجنبى. ومن الجنوب إلى الشمال حيث البحر - ولأن كلمة البحر توحى بالهدوء والبرودة لا يغرنكم تلك الصورة - فبحر الشمال ساخن ودائم الثوران، لذلك كان على مصر تأمين مياهها الإقليمية من قراصنة العصر الحديث، وأطماع الدول المتعطشة للغاز ومنابع الطاقة، حتى وإن هدأت حدود الشمال الآن، لكن لا يأمن مكر السياسية وتقلباتها إلا الذى لا يعرف بالسياسة، ومصر تعرف أن عليها ألا تغفل، وعدم الغفلة هذه ليست حكراً على الحدود الشمالية، بل على كافة الحدود، فالمحيط كله مشتعل وبات كحزام ناسف يطوق المنطقة. وفى الحدود الشرقية يقع البحر الأحمر البقعة المائية الأهم فى قلب منطقة مضطربة أمنيًّا وسياسيًّا، و تُطل عليه منطقة القرن الإفريقى، التى يزيد فيها الإرهاب، وتتصف بعدم الاستقرار الأمنى فى عدد من الدول، وأيضًا طموحات القوى الكبرى التى تزيد المنافسة الدولية والإقليمية، حيث تمتلك أهدافا متعارضة ومتنافسة، مما يؤدى إلى تفاقم المنافسة الجيوسياسية، وكذلك العلاقات المتنامية لإيران والتى تصاعدت بسببها المخاطر التى تهدد حرية الملاحة البحرية فى البحر الأحمر، كما تهدد أيضًا أمن المنطقة.

أيّ وجه للشرق الأوسط غيّرت "إسرائيل"؟
أيّ وجه للشرق الأوسط غيّرت "إسرائيل"؟

الميادين

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الميادين

أيّ وجه للشرق الأوسط غيّرت "إسرائيل"؟

منذ خطابه الأول الذي تلا هجوم "طوفان الأقصى" المجيد، وما تبع ذلك من خطابات وإطلالات متعاقبة، حرص رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو على رفع شعار "تغيير وجه الشرق الأوسط"، والقضاء على كلّ أعداء "إسرائيل" القريبين والبعيدين. وقد بدا واضحاً خلال الشهور التي تلت الطوفان أنّ "الدولة" العبرية سعت بالفعل إلى تحقيق هذا الهدف، مستفيدة من الدعم الأميركي غير المسبوق، والذي وصل إلى مرحلة متقدّمة من التعاون والتنسيق بين الحليفين الاستراتيجيين، بل وزاد على ذلك من خلال المشاركة الأميركية المباشرة في الكثير من المهام العسكرية والاستخبارية في كلّ الساحات التي شملتها المواجهة مع العدو الصهيوني، وخصوصاً في الساحة اليمنية، والتي تحوّلت إلى جبهة الإسناد الرئيسية لقطاع غزة بعد توقّف نظيراتها في لبنان والعراق لأسباب يعرفها الجميع. إضافة إلى الموقف الأميركي، فقد استفادت "إسرائيل" في سعيها المُشار إليه أعلاه من الموقف الدولي والعالمي المنحاز، والذي كان وما زال عدا بعض الاستثناءات ينظر إلى مجريات الأمور في المنطقة عموماً، وفي غزة خصوصاً من خلال العين الإسرائيلية، تلك العين التي ترى أصحاب الحقّ بأنهم "إرهابيون"، وتنظر إلى العدوان وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو بأنها دفاع عن النفس. إلى جانب ما سبق فقد استغلّت "الدولة" العبرية الموقف العربي والإسلامي الضعيف والعاجز بأفضل طريقة ممكنة، إذ إنّ هذا الموقف الذي لم يكن مُتوقّعاً أو مُنتظراً من تلك الدول والممالك والإمارات تجاه إخوانهم في فلسطين، قد منح العدو كامل المساحة والوقت ليرتكب ما شاء من جرائم، وليذهب بعيداً في ضربه عرض الحائط بكلّ القوانين الضامنة لحقّ الإنسان في الحياة حتى لو كان تحت الاحتلال، أو في أوقات الحروب والنزاعات. على كلّ حال، وبما أن "الدولة" العبرية قد استفادت واستغلّت كلّ الأجواء التي هُيّئت لها للمضي قدماً في خططها لتغيير وجه المنطقة، ومن أجل فرض نفسها كشرطيّ وحيد يضرب بعصاه الغليظة كلّ أعدائه ومخالفيه، وبعد إعلان العديد من قادتها بأنهم تمكّنوا فعلاً من تحقيق هذا الهدف، وأنّ ما كانوا يسعون إليه منذ سنوات طويلة قد أصبح فعلاً حقيقة واقعة، وأنّ أعداءهم تعرّضوا لانتكاسات كبيرة ومؤلمة وغير مسبوقة، بعد كلّ ذلك يبرز سؤال مهمّ وجوهري عن حقيقة هذا الإعلان ومدى مطابقته للواقع، وهل فعلاً تمكّنت "إسرائيل" من تغيير وجه الشرق الأوسط على الشكل الذي تريده؟ وهل نجحت في ردع أعدائها، ودفعهم للتراجع إلى الوراء؟ هناك وجهة نظر تقول إنّ المنطقة شهدت بالفعل الكثير من التطوّرات والتحوّلات خلال الأشهر الأخيرة، وهي تشير بوضوح إلى أنّ هناك جملة من التغيّرات قد جرت، وفي المقدّمة منها سقوط النظام السوري السابق، إلى جانب توقّف جبهتي الإسناد اللبنانية والعراقية، بل وتراجع ملحوظ في الموقف الإيراني الداعم للقضية الفلسطينية، ولا سيّما في ضوء انشغال الجمهورية الإسلامية في قضايا أخرى تراها أكثر أهمية. إلا أنه في حقيقة الأمر، وبعد قراءة المشهد من زوايا أخرى، وبعيداً عن النظرة السطحية المبالغ فيها من قبل البعض، لا يبدو أنّ الاحتفاء الإسرائيلي بما تحقّق من "إنجازات" يعبّر عن واقع حقيقي، وأنّ جزءاً كبيراً منه يدخل في إطار حملة كبيرة من الكذب مارسها الكيان منذ بداية العدوان على غزة، وأصبح يستخدمها للتغطية على عجزه وفشله المتراكم، والذي تُقرّ به كبريات مراكز البحث العالمية، إضافة إلى وسائل الإعلام العبرية، والتي تعتقد أنّ الائتلاف الحاكم في "إسرائيل" يحاول الهروب من استحقاقات ما بعد الحرب بواسطة بروباغندا سوداء يستخدمها لإخفاء سلسلة طويلة من الإخفاقات الاستراتيجية، مستغلّاً بعض الإنجازات التكتيكية التي سرعان ما يخبو بريقها، وتسقط نتائجها. فيما يخصّ قطاع غزة يدّعي العدو أنه تمكّن من تحقيق معظم أهدافه التي أعلن عنها في بداية العدوان، وفي المقدّمة منها القضاء على فصائل المقاومة، أو على الجزء الأكبر من قدراتها العسكرية وقياداتها المركزية، إلى جانب تدمير جزء كبير من المناطق العمرانية في القطاع، وهذا الأمر تحديداً يعتبر هدفاً أساسياً للحرب وإن كان لم يعلن عنه بشكل رسمي. اليوم 10:30 9 أيار 20:53 هذا الأمر ينسحب أيضاً على الضفة الغربية المحتلة، ولا سيّما محافظاتها الشمالية مثل جنين وطولكرم ونابلس، والتي تقول المصادر العسكرية الإسرائيلية بأنها نجحت في تدمير بنية المقاومة الأساسية فيها، وقتل واعتقال المئات من عناصرها وكوادرها. على أرض الواقع تبدو معظم الادّعاءات الإسرائيلية في غير مكانها، فلا المقاومة في غزة انهزمت، ولا انكسرت، ولا رفعت الرايات البيضاء، بل ورغم ما لحق بها من خسائر، وما يتعرّض له شعبها من حصار وتجويع وإبادة جماعية على مدار الساعة ما زالت تسطّر ملاحم بطولية في كلّ الساحات، وما حدث في رفح والشجاعية خلال الأسبوعين الماضيين خير دليل على ذلك. في الضفة أيضاً، وعلى الرغم من كلّ الجرائم التي تُرتكب بحقّ المدنيين الفلسطينيين، وعمليات التهجير والتدمير الواسعة وغير المسبوقة، إلّا أنّ هجمات المقاومة ما زالت مستمرة وإن بوتيرة أقل نظراً للظروف الراهنة، وهي أي المقاومة تعمل على التكيّف مع المتغيّرات التي يفرضها الهجوم الإسرائيلي الواسع، وتحاول تحيّن الفرصة للانقضاض على قواته ومستوطنيه في معظم جغرافيا الضفة. على صعيد الجبهة اللبنانية، والتي قدّم فيها حزب الله وفصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية تضحيات هائلة، وبذلوا كلّ ما يستطيعون من أجل إشغال "جيش" الاحتلال، ومنعه من الاستفراد بقطاع غزة، وقد نجحوا في ذلك أيّما نجاح حتى تمّ التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على تلك الجبهة الحيوية والمهمّة. بعد هذا الاتفاق الذي جاء في ظلّ ظروف معيّنة تحدّثنا عنها سابقاً، اعتقدت "دولة" الاحتلال أنها نجحت في فصل الجبهات، وأنها تمكّنت من تحييد ساحة مهمّة من ساحات محور المقاومة في الإقليم، وأن حزب الله تحديداً قد أصبح جزءاً من الماضي، إلّا أنّ حقيقة الأمر تقول عكس ذلك، إذ أنه على الرغم من الضربات المؤلمة التي تلقّتها المقاومة اللبنانية، وعلى الرغم من عدم ردّها خلال الفترة التي تلت وقف القتال على الخروقات الإسرائيلية المستمرة، إلا أنها لم تتخلّ عن دورها في مواجهة العدوان، والتصدّي لمخططاته ومؤامراته، وهي تعمل على استعادة عافيتها بشكل كامل وعلى كلّ الصعد العسكرية والسياسية، لتكون جاهزة في فترة مقبلة لخوض مواجهة قد تبدو مفروضة في ظل عدم التزام العدو باتفاق وقف إطلاق النار، وفشل الدولة اللبنانية والوسطاء الدوليّين في إرغامه على ذلك. في سوريا يعتقد العدو بأنه قد تمكّن من إسقاط النظام السابق، والذي كان ركيزة أساسية من ركائز محور المقاومة، وكان يُعتبر خط إمداد رئيسياً للمقاومة في لبنان، وداعماً أساسياً للمقاومة في فلسطين أيضاً، ويُفاخر نتنياهو على الملأ بأنّ "إسرائيل" كانت لاعباً فاعلاً في إسقاط النظام، والذي تلاه من تدمير كامل لكلّ القدرات العسكرية السورية، في ظلّ صمت مُطبق من حكّام سوريا الجدد، الذين انشغلوا عن ذلك في إجراء مفاوضات مباشرة مع "دولة" الاحتلال، ومحاولة تقديم فروض الطاعة للإسرائيلي والأميركي، واعتقال قيادات المقاومة الفلسطينية خير دليل. صحيح أنّ ما جرى يُعتبر إنجازاً كبيراً لـ "دولة" الاحتلال، وصحيح أنها تخلّصت من عدو تاريخي لطالما قضّ مضجعها، إلّا أنّ هذا الحال لا يبدو أنه سيكون مستداماً، إذ إنّ هناك الكثير من المعلومات والمؤشرات التي تشير إلى إمكانية تشكّل مقاومة سورية تقف في وجه أطماع الاحتلال، وتتصدّى لعدوانه الذي لا يتوقّف، وتعمل على طرد قواته من أرضها على الرغم من تنكّر السلطات الرسمية الجديدة لذلك. أمّا في اليمن العزيز والأبي، والذي تحوّل إلى كابوس يلاحق الإسرائيليين كلّ صباح ومساء، وعلى الرغم من محاولة الاحتلال الادّعاء بأنه تمكّن من توجيه ضربات موجّهة لأنصار الله، والتي كانت عبارة عن هجمات جوية على أعيان مدنيّة، وعلى مطار صنعاء وبعض المصانع والمنشآت، إلّا أنّ الحقيقة التي يقرّ بها كلّ الخبراء والمحللين الصهاينة تقول إنه فشل فشلاً ذريعاً في وقف جبهة الإسناد اليمنية، وإنّ كلّ محاولاته في هذا الاتجاه قد سقطت تحت أقدام أبطال اليمن البواسل، وإنّ الدعم الأميركي والبريطاني لهذه الهجمات من خلال المشاركة المباشرة فيها لم تمنحها أيّ فرصة لتحقيق نجاح حتى لو كان نسبياً، وهو الأمر الذي تأكّد بعد رفع أميركا يدها من هذا الملف، وإعلانها التوصّل إلى وقف إطلاق نار متبادل مع أنصار الله يشمل سفنها ومصالحها في البحر الأحمر فقط، فيما تركت "إسرائيل" تواجه مصيرها لوحدها. بخصوص إيران لا يبدو أنّ ادّعاء نتنياهو ووزير حربه الأحمق يسرائيل كاتس أنّها رُدعت، وتمّ ثنيها عن تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وتقليص دعمها لحليفها الأبرز في لبنان حزب الله، وأنّ نفوذها الإقليمي قد تقلّص بشكل لافت، لا يبدو كلّ ذلك صحيحاً، فعلى الرغم من أنّ الساحة السورية كانت مهمة للغاية بالنسبة للإيرانيين، والخسائر التي تلقّاها حزب الله كانت قاسية وغير منتظرة، إلّا أنّ الدور الإيراني في المنطقة بما له من تأثير ملحوظ لم يتراجع، ولم يدخل في مرحلة من السبات، وهو ما دفع الولايات المتحدة الأميركية لبدء مرحلة جديدة من التفاوض مع إيران فيما يتعلّق بالاتفاق النووي بعد فشل سياسة التهديد والوعيد التي حاول ترامب استخدامها. ختاماً يمكن لنا أن نقول، وعلى ضوء ما استعرضناه من مُعطيات يكاد يراها ويلمسها الجميع، بأنّ الشرق الأوسط مُقبل بالفعل على تحوّلات قد تغيّر وجهه وربما ملامحه، وقد تؤدّي في بعض مراحلها إلى بروز كيانات واختفاء أخرى، ولكن نحن موقنون بما لا يدع مجالاً للشكّ أنّ وجه هذا الشرق لن يكون إسرائيلياً، ولن يكون أميركياً، وسيبقى شرقاً عربياً إسلامياً خالصاً كما كان على الدوام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store