logo
#

أحدث الأخبار مع #الفلسطينيين

ترامب: لم أستشر إسرائيل قبل لقاء الشرع وإيران "تتعلم سريعا" وعلينا دعم غزة
ترامب: لم أستشر إسرائيل قبل لقاء الشرع وإيران "تتعلم سريعا" وعلينا دعم غزة

اليوم السابع

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • اليوم السابع

ترامب: لم أستشر إسرائيل قبل لقاء الشرع وإيران "تتعلم سريعا" وعلينا دعم غزة

أعرب دونالد ترامب عن دعمه لتقديم المساعدات للفلسطينيين، في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية الامريكية بعد مغادرة أبو ظبي بقليل مختتما جولة في منطقة الخليج استمرت اربع أيام انه يتوقع الكثير من الأمور الجيدة خلال الشهر المقبل. قال ترامب: "سكان غزة يتضورون جوعا .. الامر لا يحتمل .. أعتقد أن الكثير من الأمور الجيدة ستحدث خلال الشهر المقبل، وسوف نرى.. وعلينا أيضاً مساعدة الفلسطينيين.. كما تعلمون، يتضور الكثير من الناس في غزة جوعا، لذا علينا أن ننظر إلى كلا الجانبين". وعن الانباء التي تفيد بوجود حالة من القلق في إسرائيل بعد اعتراف ترامب بالحكومة السورية ، قال ترامب إنه لم يستشر حليفته إسرائيل في قرار الولايات المتحدة رغم شكوك إسرائيل الشديدة تجاه إدارة الرئيس أحمد الشرع، وأضاف على متن الطائرة: "لم أستشرهم في ذلك، اعتقدت أنه كان القرار الصحيح، وحظيت بالكثير من الإشادة عليه، نريد النجاح لسوريا" -في إشارة إلى إسرائيل. وفي تعليق على المفاوضات مع إيران، قال ترامب إن إيران بات لديها مقترح الإدارة الامريكية، وهي تعلم أن عليها التحرك بسرعة، وأضاف: "لديهم مقترح.. والأهم من ذلك أنهم يعلمون أن عليهم التحرّك بسرعة وإلا، فسيحدث أمر سيء". ويوم الخميس، قال ترامب إن الولايات المتحدة تقترب جداً من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مضيفاً أن طهران وافقت "نوعاً ما" على الشروط، جاء ذلك بعدما قال مسؤول إيراني لشبكة NBC News في مقابلة، الأربعاء، إن إيران مستعدة للموافقة على اتفاق مع الولايات المتحدة مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وأعلنت وزارة الخزانة الامريكية، الأربعاء، فرض عقوبات تستهدف الجهود الإيرانية لتصنيع مكونات الصواريخ الباليستية محلياً، بعد جولة رابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عمان بهدف حل الخلافات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وقال مسؤولون إن تلك الجولة انتهت مع توقع إجراء مفاوضات أخرى مع إعلان طهران الإصرار على مواصلة تخصيب اليورانيوم.

مغاربة يتضامون مع غزة ويرفضون التطبيع
مغاربة يتضامون مع غزة ويرفضون التطبيع

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • وكالة الصحافة الفلسطينية

مغاربة يتضامون مع غزة ويرفضون التطبيع

صفا شارك عشرات المغاربة، مساء الخميس، في وقفة احتجاجية بمدينة سلا غرب المملكة، للتنديد بالإبادة الجماعية التي "إسرائيل" في قطاع غزة، وذلك تزامنا مع الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية. ونظمت الوقفة المبادرة المغربية للدعم والنصرة (غير حكومية)، وحمل خلالها المشاركون صور المسجد الأقصى وأعلام فلسطين والمغرب، تعبيراً عن تضامنهم مع الفلسطينيين تحت شعار: "لا نكبة بعد الطوفان، ولا تطبيع مع العدوان"، وفق الأناضول. وتحل على الفلسطينيين الذكرى الـ 77 لـ"النكبة" التي يحيونها هذا العام وسط استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وعدوان متواصل على مخيمات شمالي الضفة. و"النكبة" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على اليوم الذي أُعلن فيه قيام "إسرائيل" على معظم أراضيهم بتاريخ 15 مايو/ أيار 1948، وقتل فيها نحو 15 ألف فلسطيني وهجر أكثر من 950 ألفا، ودمرت 531 قرية. وخلال الوقفة، ندد المشاركون بـ"استمرار تحدي إسرائيل لكل القرارات الدولية، والقرارات الأممية". ورفعوا شعارات مناهضة للتطبيع مع إسرائيل، من قبيل: "عاشت فلسطين"، و"المغرب أرضي حرة، صهيوني يطلع برة"، و"فضيحة دولية.. جرائم صهيونية". وفي كلمة خلال الوقفة، أشاد منسق المبادرة رشيد الفلولي، بصمود الشعب الفلسطيني طوال هذه السنوات منذ النكبة في وجه "إسرائيل"، واصفاً الوضع في قطاع غزة في ظل الإبادة بالخطير. وانتقد الفلولي ما وصفه بازدواجية المعايير لدى الدول الغربية، "التي سارعت إلى دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، بينما تستكثر على العرب والمسلمين حقهم في التعبير عن دعمهم الشعبي للقضية الفلسطينية." وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الذكرى 77 للنكبة الفلسطينية تحل الخميس
الذكرى 77 للنكبة الفلسطينية تحل الخميس

عمون

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • عمون

الذكرى 77 للنكبة الفلسطينية تحل الخميس

عمون - تحل اليوم الخميس على الفلسطينيين الذكرى الـ 77 لـ"النكبة" التي يحيونها هذا العام وسط استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعدوان متواصل على مخيمات شمالي الضفة منذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي. و"النكبة" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على اليوم الذي أُعلن فيه قيام إسرائيل على معظم أراضيهم بتاريخ 15 مايو/ أيار 1948. ووفق تقرير حديث لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني (رسمي)، قتلت إسرائيل 154 ألف فلسطيني وعربي في فلسطين منذ عام 1948، إضافة إلى تسجيل نحو مليون حالة اعتقال منذ "نكسة" 1967 حين احتلت إسرائيل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وأوضح أن "عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى في عام 2000 وحتى اليوم بلغ حوالي 64 ألفا و500". وأشار البيان، إلى أن من بين هؤلاء "ما يزيد على 52 ألفا و900 شهيد خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مواطن في عداد المفقودين. وفي الضفة الغربية قتل، وفق البيان، "964 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر 2023". **النكبة في أرقام ويشير جهاز الإحصاء المركزي إلى أن 957 ألف فلسطيني تم تشريدهم من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في نحو الف و300 قرية ومدينة فلسطينية عام 1948، وذلك إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي خضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي. وسيطرت إسرائيل في حينه على 774 قرية ومدينة فلسطينية، 531 منها تم تدميرها بالكامل، بينما تم إخضاع المتبقية إلى الاحتلال وقوانينه. ووفق التقرير الفلسطيني "صاحب عملية التطهير اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني". وفي "النكبة" أقيمت إسرائيل على أكثر من 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية البالغة قرابة 27 ألف كيلومتر مربع. ويوضح التقرير، أن "154 ألف فلسطيني وعربي قُتلوا في فلسطين منذ "النكبة" عام 1948، إلى جانب تسجيل نحو مليون حالة اعتقال منذ (نكسة) عام 1967". ** تضاعف عدد الفلسطينيين 10 مرات وذكر جهاز الإحصاء المركزي أن "عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم بلغ 15.2مليون نسمة في منتصف 2025"، مشيرا إلى "تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948". ويعيش في الضفة الغربية وقطاع غزة 5 ملايين و500 الف فلسطيني، منهم 3.4 مليون في الضفة الغربية، و2.1 مليون في قطاع غزة. وذكر البيان أن عدد سكان قطاع غزة انخفض بنسبة 10 بالمائة منذ العام 2023 جراء حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة. وتشير الأرقام إلى أن 7.4 مليون يهودي يعيشون في فلسطين التاريخية (إسرائيل والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية)، يقابلهم 7.4مليون فلسطيني. ** غزة وتحل ذكرى النكبة بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 مخلفا عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 11 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وأُجبر سكان قطاع غزة مرارا وتكرارا على الفرار من منازلهم تحت وطأة الإكراه، وفقدوا منازلهم وأصبحوا مشردين في الخيام وفي المدارس، محاصرين بين جدران الفقر والحرب. وتشير التقديرات، وفق تقرير جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، إلى نزوح نحو مليونَيْ فلسطيني من بيوتهم من أصل نحو 2.2 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في منازلهم بالقطاع عشية العدوان. ويضيف أن "الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 68 ألف و900 مبنى، وتضرر بشكل كبير حوالي 110 آلاف مبنى، فيما تقدر أعداد الوحدات السكنية التي تم تدميرها، بشكل كلي أو جزئي بما يزيد على 330 ألف وحدة سكنية، وتشكل في مجموعها أكثر من 70 في المئة من الوحدات السكنية في قطاع غزة". وأدت الحرب، بحسب ذات المصدر، إلى "تدمير أكثر من 500 مدرسة وجامعة، و828 مستشفى ومسجد و3 كنائس، و224 مقرا حكوميا وآلاف المنشآت الاقتصادية، وتدمير كل مناحي البنى التحتية من شوارع وخطوط مياه وكهرباء وخطوط الصرف الصحي، وتدمير الأراضي الزراعية". ** استيطان واعتداءات على الصعيد الاستيطاني، ذكر التقرير، أن "عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية بلغ نهاية عام 2024 في الضفة الغربية 551 موقعًا". وأضاف أن تلك المواقع "تتوزع بواقع 151 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية منها 29 بؤرة مأهولة تم اعتبارها أحياء تابعة لمستوطنات قائمة، و144 موقعا مصنفا تحت كلمة (أخرى) وتشمل مناطق صناعية وسياحية وخدمية ومعسكرات لجيش الاحتلال. ولفت التقرير، إلى إن عدد المستوطنين في الضفة الغربية "بلغ 770 ألفا و420، وذلك في نهاية العام 2023 (معظمهم) يسكنون محافظة القدس بواقع 336 ألفا و304 مستوطنين". ونفذت "سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنين 16 ألفا و 612 اعتداءً بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال عام 2024" وفق ذات التقرير. ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967. الأناضول

السيناريو الفيتنامى فى غزة
السيناريو الفيتنامى فى غزة

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة

السيناريو الفيتنامى فى غزة

بنهاية ابريل الماضى يكون نصف قرن قد مر على نهاية الحرب الفيتنامية أو حرب الإبادة التى شنتها الولايات المتحدة على فيتنام واستمرت ثمانى سنوات كاملة. وكما أيقظت هذه المناسبة ذكريات أليمة وقاسية وحزينة، فقد جددت حديث المقارنة بين الإبادة الأمريكية فى فيتنام والإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ نحو عام ونصف العام فى غزة ضد الفلسطينيين. وهى ليست مقارنة جديدة، لكنها تزداد وضوحا يوما بعد يوم بسبب أوجه التشابه العديدة بين الحربين. القاسم المشترك بين الجريمتين هو وحشية المعتدى والهوة الواسعة فى القدرات والإمكانيات بين الطرفين المتقاتلين فى الحربين. التشابه الآخر المهم هو تعمد استهدف المدنيين مباشرة والتركيز على تدمير كل أوجه الحياة ومقومات الاقتصاد وتخريب البيئة الطبيعية وتسميمها. باختصار تطبيق حرفى لإستراتيجية الأرض المحروقة، بإبادة كل شيء من بشر وحجر وشجر وحتى حيوانات، أى تحويل الحياة إلى جحيم، وإجبار من بقى حيا من السكان على الفرار فلم يعد من سبيل للعيش. الاختلاف بين الحربين لم يكن فى تطبيق هذه الإستراتيجية الإجرامية لكن فى أساليب وأدوات تطبيقها وهو اختلاف فرضته عوامل جغرافية تتعلق بطبيعة مسرح العمليات حيث التضاريس الوعرة والجبلية والغابات الكثيفة والأحراش والأنهار فى فيتنام، مقارنة بأرض غزة السهلية المنبسطة والمكشوفة بلا غابات أو موانع طبيعية تتيح مخابئ آمنة للمقاتلين. لذا فإن مهمة المقاومة الفلسطينية تظل أصعب. بسبب هذا الاختلاف الجغرافى اختلفت نوعية الأسلحة والذخائر المستخدمة فى الحالتين. وفى كلتاهما كان احد أهداف التدمير الكامل هو إجبار المقاتلين المختبئين على الظهور. لذا لجأت أمريكا إلى إتلاف مساحات شاسعة من الغابات والأحراش، وألقت أكثر من أربعة ملايين قنبلة على القرى الفيتنامية. وتمثل الأنفاق التى حفرتها المقاومة الفلسطينية فى غزة للاختباء المعادل الموضعى للغابات والكهوف الجبلية التى استخدمها المقاتلون الفيتناميون لنفس الغرض. يوضح المؤرخ الأمريكى «فان جوس» أن كل ما اقترفته أمريكا من جرائم قتل جماعية فى فيتنام تعيد إسرائيل ارتكابه على نحو مماثل فى غزة. والغريب أن تكتيكات الجيشين واحدة وهى تعتمد أساسا على الغارات الجوية والقصف المدفعى أو الصاروخي، وتجنب الاشتباكات المباشرة لتقليص الخسائر البشرية فى صفوف الجنود حتى لا ينقلب الرأى العام الداخلى ضد الحرب. هكذا طبقت أمريكا مبدأ «ابحث ودمر» من خلال الضربات الجوية دون تمييز بين هدف مدنى أو عسكري. وبتعبير المؤرخ الأمريكى نيك تورس فقد كان شعار أمريكا هو «اقتل أى شيء يتحرك» وهو عنوان كتب له عن الحرب. وبالفعل قتلت ثلاثة ملايين إنسان حتى دون أن يتحركوا، فقد قضى الكثير منهم وهم نائمون أو فى الملاجئ تماما كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين الذين تقتلهم بالمستشفيات والمخيمات والملاجئ وداخل بيوتهم. تكتيك تدمير المدن الذى تطبقه إسرائيل وتحاكى فيه ما فعلته أمريكا فى فيتنام ليس جديدا فى تاريخ الحروب، القديم منها والجديد. أمريكا نفسها طبقته بضراوة فى أكثر من بلد، وعلى سبيل المثال كانت اليابان إحدى ضحاياه فى الحرب العالمية الثانية. ويعتقد كثيرون أن الجريمة الأمريكية الوحيدة ضدها كانت إلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناجازاكى وهذا غير صحيح فقبل ذلك كانت قد ارتكبت مذابح مروعة بمدن يابانية أخرى. وبالعودة إلى ما ذكره المؤرخ الأمريكى «جوس» فإنه قبل إلقاء القنبلتين اشرف الجنرال «كوتس لى ماي» على قصف 63 مدينة وقتل أكثر من مائة ألف مدنى فى طوكيو وحدها. وفى تقرير نشره بمجلة نيشن الأمريكية بعنوان «نحن وإسرائيل وفيتنام» يوضح نفس المؤرخ أن بريطانيا أيضا كان لها نصيب وافر فى جرائم تدمير المدن بل أن لها السبق فى تنفيذ ما يسمى بتكتيك «مدن بلا بيوت» أو «اقتلاع المنازل» وإخلاء المدن منها. طبقت ذلك تحديدا بمدينة دريسدن الألمانية فى الحرب العالمية الثانية. وكانت طائراتها تلقى بالقذائف لتقتل بصورة عشوائية كل البشر دون حتى أن تكلف نفسها مجرد الادعاء كذبا بأنها تستهدف المنشآت العسكرية. كان الهدف هو القتل وتدمير الروح المعنوية للسكان وليس منازلهم فقط. وبحلول 1945 كان طيرانها قد قتل أكثر من 600 ألف مدني. لا تفعل إسرائيل غير ذلك فى غزة تطبق نفس الجريمة بدقة بالغة. ووفرت لها التكنولوجيا الحديثة مزيدا من الفاعلية لتدمير أكبر عدد من المنشآت. وقد أنجزت مهمتها تقريبا وحولت غزة إلى أنقاض وبقايا مدينة غير قابلة للحياة. استوعبت إسرائيل الدرس الفيتنامى وسارت على هدى حليفتها الكبرى. وعندما لم تجد أحراشا لتسميمها تعمدت أتلاف الأراضى الزراعية القليلة وتدمير الحياة البرية وقتل الماشية. اقترفت كل الجرائم التى ارتكبتها أمريكا بما فيها «الإبادة البيئية» وهو تعبير صكه الإعلام والخبراء فى حرب فيتنام لوصف التدمير الواسع الذى ألحقته أمريكا بالبيئة عبر استخدم المواد الكيماوية والنابالم لإحراق الغابات والمزروعات وإسقاط أوراق الأشجار وقتل كل الكائنات البرية وحتى الأسماك فى الأنهار التى تم تسميمها. تصف باميلا مكيلوى أستاذة علوم البيئة بجامعة روتجيرس الأمريكية فى نيوجيرسى ما فعلته أمريكا هناك بالحرب الكيماوية الحقيقية، موضحة أنها استخدمت تكنولوجيا تعديل البيئة أو تحويرها بغرض التدمير. فى هذا الإطار ألقت نحو 75 مليون لتر من المواد السامة لتدمير النباتات فى مساحة تقدر بنحو 6.4 مليون فدان. وبالطبع انتشرت هذه المواد فى القرى وسممت آلاف البشر غير الحيوانات والنباتات. والى اليوم هناك حالات ولادة لأجنة مشوهة. كما أن التدمير البيئى الفادح لم يتم تجاوز كل أضراره وأثاره بعد. وتقدر الأستاذة الأمريكية أن جيش بلادها استخدم أكثر من 400 ألف طن من المواد البترولية الثقيلة لانجاز الإبادة البيئية. مهمة أمريكا فى تنفيذ تلك الإبادات البشرية والبيئية مازالت مستمرة، وتستكملها بكثافة ووحشية حليفتها الصغرى فى غزة.. ذرية بعضها من بعض.

حرب التجويع القذرة.. وأحقر قوة احتلال فى التاريخ
حرب التجويع القذرة.. وأحقر قوة احتلال فى التاريخ

الجمهورية

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجمهورية

حرب التجويع القذرة.. وأحقر قوة احتلال فى التاريخ

تواصل قوات الاحتلال الصهيونى حصارها الخانق على قطاع غزة ليموت كل يوم عشرات الأطفال والنساء والشيوخ بسبب انعدام الغذاء والدواء والماء وكل مقومات الحياة .. يحدث هذا تحت سمع وبصر العالم ولم تتحرك ضمائر قادته الذين يتشدقون بحقوق الإنسان لإنقاذ حياة من تبقي من سكان غزة.. هؤلاء البؤساء الذين يعيشون فى العراء بلا خيام ولا غذاء ولا دواء، وتهاجمهم قوات العدو المجرم وتحصد ارواح العشرات منهم كل يوم. المشاهد المأساوية للاطفال الجوعى الذين يتقاتلون على حفنة من الطعام من التكايا التى تقدم ما تستطيع تدبيره من طعام بسيط للاطفال المحاصرين تحت نيران العدو فى غزة يندى لها جبين الإنسانية.. كل الحروب التى شاهدناها ونقلت لنا أخبارها وصورها فى العصر الحديث لم يحدث بها هذا الإجرام الصهيونى غير المسبوق، حيث أبدع الصهاينة بالفعل فى قتل الفلسطينيين بكل صور وأشكال القتل والتدمير ولم يكتفوا بإلقاء عشرات الاطنان من المتفجرات التى قدمتها وتقدمها أمريكا كهدايا لإسرائيل لقتل المزيد من أهل غزة المحاصرين منذ أكثر من عام ونصف .. بل استخدمت سلاح التجويع لقتل المزيد منهم وهو ما يسجل للصهاينة المجرمين صفحات جديدة فى الإجرام واهدار أبسط حقوق المدنيين أثناء الحروب وهو حقهم فى الحصول على الطعام والعلاج. ** يحدث هذا - للأسف- فى وقت ينشغل فيه العالم بأحداثه السياسية والاقتصادية، ولا يهم العالم الغربى وقادته الذين يتشدقون دائما بحقوق الإنسان أن يعيش أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة بلا طعام وبلا مياه وبلا دواء أو مستشفيات.. وهى كارثة حقيقة لا تقل فتكًا عن الحرب المباشرة. والواقع أن حرب التجويع نهج صهيونى منذ أن ابتلانا الله بهم فى فلسطين فتجويع المدنيين العزل أحد أساليبهم الرخيصة فى مواجهة خصومهم .. وسلاح التجويع ومنع العلاج لا يستخدمه الا أصحاب الضمائر الميتة والصهاينة ابدعوا فى استخدام سلاح الحصار والتجويع لأهل غزة منذ أكثر منذ عقود، حيث تفرض إسرائيل حصارا خانقا على القطاع، وتمنع دخول السلع الأساسية والمواد الغذائية، في سياسة وصفتها منظمات حقوقية دولية بأنها "عقاب جماعي" يرقى إلى مستوى جرائم الحرب.. ومع تصاعد العدوان العسكري مؤخرا، تحولت الأزمة الغذائية إلى مأساة حقيقية.. تقول إحصاءات برنامج الغذاء العالمي أن سكان غزة جميعا يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي، وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من المجاعة الحقيقية التى يعيشها سكان غزة منذ الحصار حيث لم تُفتح المعابر لادخال حاجاتهم الضرورية.. وبعد أن دمر الصهاينة كل المزارع ومقومات الحياة داخل غزة أصبح كل سكانها بلا أدنى مقومات للحياة وهو ما نشاهده يوميا من خلال الطوابير الطويلة على أماكن تقديم الطعام والتقاتل من أجل حفنة من طعام لا تكفي لطفل لتقتات عليها أسرة كاملة حيث يقضي معظم الكبار يومهم بلا طعام ويتركون ما يتوفر لهم من أجل أطفالهم الذين يبكون يوميا بسبب الجوع. بكل حسرة وألم صورت أم فلسطينية طفلها الجائع العائد من طابور الطعام الطويل وهو يبكى حيث عاد بلا طعام بعد أن نفذت الكميات البسيطة من الطعام عندما جاء دوره، وهو مشهد يؤكد حجم المأساة التى يعيشها سكان غزة دون أن تتحرك ضمائر حكام العالم للتدخل لانقاذ ما يمكن انقاذه من سكان غزة المحاصرين. منذ أيام نقلت لنا الصحفية الفلسطينية (نعمة حسن) التى تعيش مع شعبها المأساة فى غزة كيف وصلت أسعار المتاح من الطعام البسيط فى غزة فكمية الدقيق التى تكفى لأسرة واحدة فى اليوم- أى حوالى 2 كيلو تقريبا- وصلت الى 50 دولارا، أى ما يعادل 2500 جنيه مصرى.. وهو مبلغ يعجز عن تدبيره كل الفلسطينيين المحاصرين بعد أن أوقفت مرتباتهم ودمرت مزارعهم وبيوتهم وضاع كل ما يملكون تحت أنقاض بيوتهم المدمرة بصواريخ أمريكا التى تقدمها هدية للعدو الصهيونى. لقد استخدم الصهاينة المجرمون أبشع الأساليب الانتقامية ضد شعب غزة الأعزل حيث دمروا المزارع والمخابز، واستهدفوا مخازن الغذاء والماء، ومنعوا الصيد تماما على شاطئ غزة وكل من يخرج للصيد من أجل إطعام أطفاله يتم اصطياده بالطائرات المسيرة ** لا يهم كيان الاحتلال الصهيونى أن القانون الدولي يحظر ويجرم استخدام التجويع كسلاح حرب، بحسب المادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف.. فقد تمرس هذا العدو على تحدى القوانين الدولية وفى ظل الحماية الأمريكية السياسية والعسكرية للعدو الصهيونى تظل غزة مسرحا مفتوحا لهذه لجريمة التجويع، وسط صمت دولي يثير الأسى والأسف والغضب ويؤكد أن إسرائيل وكل من يدعمها فى حربها الإجرامية ضد شعب غزة ترسخ فى العالم شريعة الغاب.. وتؤكد أن عالم اليوم بلا كرامة وبلا إنسانية وبلا عدالة، وستفتح هذه الإجواء كل الأبواب على مصارعها للأعمال الارهابية فعندما يفقد الإنسان الأمل فى الحياة ويتعرض للموت جوعا فلن يبقى على شىء ولن يكون له عقل يفكر ويميز به. ما حدث ويحدث فى غزة من إجرام صهيونى غير مسبوق لن يكون ضحاياه الشعب الفلسطينى وحده، بل سيمتد أثره الى كل قارات العالم، فما شاهدناه من ظلم وقتل وتخريب وتدمير بالألة العسكرية الصهيونية لمقومات حياة المدنيين سيكون دافعا للانتقام من هؤلاء القتلة وكل من يدعمهم أو يصمت على جرائمهم. المؤسف.. أن شعب غزة ينتظره الأسوأ فى ظل ما يتردد على ألسنة العصابة الصهوينة من خطة لاقتحام غزة بريا من جديد بحثا عن عناصر حماس ومن معهم من محتجزين ولو نفذ الصهاينة خطتهم فسوف يموت عشرات الآلاف قتلا وجوعا. ** نأمل من الزعماء العرب الذين يلتقون الرئيس الأمريكى ترامب خلال زيارته الاسبوع القادم لعدد من الدول الخليجية أن يمارسوا كل أشكال الضغط عليه لكى يأمر إسرائيل بوقف هذه المذبحة وينقذ ما يمكن انقاذه من شعب غزة المحاصر الجائع الذى يعيش فى العراء وبين انقاض منازله المهدمة. كفى غزة تدميرا وكفى شعبها قتلا وتجويعا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store