logo
#

أحدث الأخبار مع #الكون

الإنسان.. والكون
الإنسان.. والكون

الرياض

timeمنذ 21 ساعات

  • علوم
  • الرياض

الإنسان.. والكون

في رحلة الإنسان عبر الزمن، يُعَدُّ فهم العلاقة بين الإنسان والكون من أعظم التحديات التي يواجهها العقل البشري. فالكون، ذلك الفضاء الشاسع المملوء بالأسرار والألغاز، هو مسرحُ وجودنا، وهو الذي يحدد سياق وجودنا ومكانتنا في هذا الكون اللامتناهي. ويُعد الإنسان جزءًا لا يتجزأ من هذا الكون الواسع، فهو نسيج من جسده المكون من ذرات تتكون من عناصر طبيعية، وموطنه الأرض، الذي هو بدوره جزء من نظام كوني عظيم. إن فهم الإنسان لنفسه يتطلب فهم مكانه في هذا الكون، حيث تتلاقى علوم الفضاء، والفيزياء، وعلوم الأرض والأحياء، ليرسموا لوحةً متكاملة عن علاقة الإنسان بالكون. ولقد سعى الإنسان إلى معرفة أصله، من أين جاء، وإلى أين يذهب، وكانت الأساطير، ثم الفلسفة، وأخيرًا العلم، أدواته للبحث عن إجابات. ففي عصرنا الحديث، أدت الاكتشافات الفلكية إلى توسيع آفاقنا بشكل هائل، حيث أصبحنا نعرف أن الأرض نقطة صغيرة في مسرح كوني ضخم يتسع لملايين المجرات، وكل مجرة تحتوي على ملايين النجوم. لقد جعلتنا معرفتنا بالكون أن نُدرك عظمة الخلق، ونعزز إحساسنا بالمسؤولية تجاه الأرض والكائنات الحية. فالإنسان هو المراقب والمكتشف، الذي يسعى لفهم قوانين الطبيعة، واكتشاف أسرار الكون، سواء عبر المراقب (التلسكوبات) التي ترصد النجوم، أو عبر الأبحاث العلمية التي تسعى لفهم أصل الكون وتطوره، مما يعكس رغبة فطرية في التفاعل مع الكون والتأمل في عظمته. وبالرغم من الإنجازات العلمية، يظل الإنسان يواجه العديد من التحديات، مثل الحفاظ على البيئة، ومواجهة المشكلات العالمية، والتفكير في مستقبل البشرية في ظل التطورات التكنولوجية العديدة. ومع ذلك، يبقى طموح الإنسان لا محدوداً، حيث يسعى دائمًا إلى استكشاف المزيد، والتقارب أكثر من أسرار الكون، بحثًا عن معنى وجوده، وعن دوره في هذا الكون الشاسع. إن الإنسان.. والكون هما وجهان لعملة واحدة، كل منهما يكمل الآخر، ويثير فينا التساؤل عن سر الوجود والغموض الذي يحيط بنا. فبقدر ما يكتشف الإنسان من أسرار الكون، يزداد وعيه بمدى عظمته، وبمدى تواضعه أمام عظمة الخالق عز وجل.. ويدعو ذلك إلى مزيد من البحث والتأمل، لعلنا نصل يومًا إلى فهم أعمق لذاتنا، وللمكانة التي نحتلها في هذا الكون الرحيب.. د. أحمد عبدالقادر المهندس

ضوء من فجر الكون.. جيمس ويب يلتقط صورة لأبعد مجرة على الإطلاق حتى الآن
ضوء من فجر الكون.. جيمس ويب يلتقط صورة لأبعد مجرة على الإطلاق حتى الآن

روسيا اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • علوم
  • روسيا اليوم

ضوء من فجر الكون.. جيمس ويب يلتقط صورة لأبعد مجرة على الإطلاق حتى الآن

وهذا الاكتشاف المذهل يحطم الأرقام القياسية السابقة ويقدم لنا نافذة جديدة لفهم الكون المبكر. وتظهر المجرة التي أطلق عليها العلماء اسم MoM-z14 بشكل مفاجئ أكثر سطوعا مما كان متوقعا. وقد تم رصدها بواسطة تلسكوب جيمس ويب كجزء من برنامج "المعجزة"(Miracle)، المصمم لتأكيد هوية المجرات المبكرة. Meet MoM-z14, the most distant galaxy ever James Webb Space Telescope has achieved another record. Scientists using the groundbreaking telescope have detected light from an ancient galaxy, MoM-z14, just 280 million years following the Big Bang. It is the most… وما يجعل هذا الاكتشاف مميزا هو أن ضوء هذه المجرة استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. وخلال هذه الرحلة الطويلة، تمدد الكون ما جعل ضوء المجرة يمتد إلى أطوال موجية أطول، وهي ظاهرة تعرف باسم الانزياح الأحمر. وفي حالة هذه المجرة، بلغ الانزياح الأحمر مستوى قياسيا لم يسبق رصده من قبل. Galaxy MoM-z14 is the most distant galaxy known in the UniverseThe Webb Space Telescope has discovered the galaxy MoM-z14. We see it as it was just 280 million years after the Big Bang. Its record redshift of z=14.44 makes MoM-z14 the most distant galaxy ever observed. Most of… Meet MoM-z14, the MOST DISTANT GALAXY ever observedJWST ويقود فريق البحث العالم روهان نايدو من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي أوضح أن سطوع المجرة يشير إلى أنها تحتوي على عدد كبير من النجوم الشابة الساطعة. والمفاجأة هنا أن مثل هذه الكمية الكبيرة من النجوم تشكلت في وقت مبكر جدا من تاريخ الكون، ما يتحدى فهمنا الحالي لكيفية تكون المجرات بعد الانفجار العظيم. وتمكن تلسكوب جيمس ويب من تحقيق هذا الاكتشاف بفضل قدراته الفريدة في الرصد بالأشعة تحت الحمراء، والتي تفوق بكثير إمكانيات التلسكوبات السابقة مثل هابل وسبيتزر. وهذه التقنية المتطورة تسمح للتلسكوب ليس فقط برصد المجرات البعيدة، بل أيضا بدراسة تفاصيل دقيقة عن بنيتها وتكوينها. ويستخدم العلماء ظاهرة "عدسة الجاذبية" لتعزيز قدرات التلسكوب، حيث تعمل كتل كبيرة، مثل عنقود المجرات Abell 2744 (المعروف باسم عنقود باندورا) على تكبير ضوء المجرات الأبعد خلفها، ما يمكن العلماء من رؤية ما كان سيكون خفيا لولا ذلك. وهذا الاكتشاف هو مجرد بداية لسلسلة من الاكتشافات المتوقعة، حيث يتوقع العلماء أن يكسر تلسكوب جيمس ويب هذا الرقم القياسي مجددا في المستقبل القريب مع استمرار عمليات الرصد. ويساعد كل اكتشاف جديد من هذا النوع العلماء على فهم أفضل لكيفية تشكل المجرات الأولى وتطور الكون في مراحله المبكرة. المصدر: Gizmodo رصد العلماء مجرة عملاقة تشبه بشكل لافت مجرتنا درب التبانة، لكنها تتفوق عليها حجما وعمرا. رصد العلماء معركة نادرة بين مجرتين تسيران بسرعة خيالية تصل إلى 500 كيلومتر في الثانية، في مشهد يشبه "المبارزة الكونية" في الفضاء السحيق. كشف تلسكوب هابل الفضائي عن صورة جديدة مذهلة لسحابة ماجلان الكبرى، تظهر فيها السحب الغازية كدوامات ملونة تشبه حلوى القطن الكونية معلقة في فراغ الفضاء.

ساعة Astronomia Sky من جاكوب آند كو.. دوران مستمر يحاكي الكون ومجراته
ساعة Astronomia Sky من جاكوب آند كو.. دوران مستمر يحاكي الكون ومجراته

الرجل

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • الرجل

ساعة Astronomia Sky من جاكوب آند كو.. دوران مستمر يحاكي الكون ومجراته

نشرت دار جاكوب آند كو عبر حسابها الرسمي على إنستجرام صورة لساعة Astronomia Sky، التي تُعد أكثر ساعات مجموعة Astronomia تعقيدًا حتى الآن. ويعود ذلك إلى احتوائها على عدد من الوظائف الفلكية النادرة، التي تجعل منها تجربة بصرية وميكانيكية لا مثيل لها. تصميم فلكي يضبط الزمن والفضاء تأتي الساعة بعلبة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا بقطر 47 ملم وسماكة 25 ملم، وتُغطى بالكامل بكريستال ياقوتي منحنٍ يمنح رؤية بانورامية لجميع مكوناتها الداخلية. قلب الساعة ليس ساكنًا، بل يتحرك بكل عناصره: من الأرض المصغرة والقمر الألماسي إلى الميناء غير المركزي ومؤشر الثواني المدارية، فجميعها مثبتة على نظام كوكبي دوّار يدور حول المحور مرة كل عشر دقائق. اقرأ أيضاً فابيو كوارتارارو يرتدي ساعة باتيك فيليب الفاخرة في سباق الجائزة الكبرى الفرنسي توربيون ثلاثي وخريطة نجمية مدمجة - تحتضن الساعة حركة JCAM11 يدوية التعبئة، مؤلفة من 395 مكونًا، وتوفر احتياطي طاقة لمدة 60 ساعة. أبرز ما يميزها: - توربيون طائر ثلاثي المحاور يدور بشكل مستقل داخل وحدة الحركة. - مؤشر اليوم/الليل على شكل كرة أرضية، يدور كل 24 ساعة. - قمر ألماسي بقطع Jacob المكوّن من 288 وجهًا يدور كل دقيقة. - قرص سماوي من التيتانيوم الأزرق في قاعدة الساعة، يدور 360 درجة خلال سنة فلكية كاملة، ما يجعلها ساعة فلكية حقيقية مزودة بتقويم نجمي وخريطة أبراج متكاملة. اقرأ أيضاً 5 ساعات فاخرة بألوان ساطعة تناسب أجواء الربيع فخامة تقنية تحتفي بالكون تجسّد ساعة Astronomia Sky رؤية Jacob & Co في تقديم الساعات كمنصات فنية تتحرك بآليات لا تُضاهى، حيث تتحول كل دورة وكل محور إلى عرض بصري مذهل يحتفي بجمال الكون. إنها ليست مجرد ساعة، بل كوكب دوّار من الفخامة والدقة.

كيف يساعد الذكاء الاصطناعي البشر لجعل الكواكب صالحة للعيش؟
كيف يساعد الذكاء الاصطناعي البشر لجعل الكواكب صالحة للعيش؟

الشرق السعودية

timeمنذ 3 أيام

  • علوم
  • الشرق السعودية

كيف يساعد الذكاء الاصطناعي البشر لجعل الكواكب صالحة للعيش؟

لطالما أسرت فكرة تحويل العوالم القاحلة في الكون الفسيح بما يشمل كواكب في مجرات بعيدة إلى بيئات خصبة تدعم الحياة كما يسعى لها العلماء وصورها كتّاب الخيال العلمي برؤية طموحة. ومع تطلع واستمرار حلم البشرية في استعمار الكواكب الأخرى، يبرز الذكاء الاصطناعي كالأداة المثالية لتحويل هذا الحلم إلى واقع، فهل من الممكن أن يساعد البشر في جعل الكواكب الأخرى صالحة للعيش؟ الذكاء الاصطناعي: العقل المدبر وراء تحويل الكواكب قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة كميات هائلة من البيانات، والتعلم من الأنظمة المعقدة، واتخاذ القرارات بشكل مستقل، تجعله العمود الفقري لأي جهد هندسي واسع النطاق لتشكيل الكواكب. وعلى عكس الأساليب التقليدية التي تعتمد بشكل كبير على الإشراف البشري والتجربة والخطأ البطيئة، يمكن للذكاء الاصطناعي تسريع وتحسين كل مرحلة من مراحل الهندسة الكوكبية. التخطيط الذكي والمحاكاة يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاة آلاف السيناريوهات لتشكيل الكواكب والتربة التي تتكون منها. من خلال تحليل بيانات الكوكب المستهدف - تركيب الغلاف الجوي، كيمياء السطح، الإشعاع الشمسي. كما يمكن للذكاء الاصطناعي نمذجة تأثير التدخلات المختلفة (مثل إدخال أنواع معينة من الميكروبات أو تغيير انعكاسية السطح) على الكوكب على مدى عقود أو قرون. وهذه القدرة التنبؤية تضمن استخدام الموارد بكفاءة وتقليل المخاطر. وتعتبر واحدة من أكثر الأفكار الواعدة تتضمن نشر أسراب من الروبوتات النانوية التي يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي والكائنات الحية المعدلة وراثياً. يمكن لهذه الآلات الدقيقة والميكروبات: تغير الخصائص الجيوكيميائية للتربة والغلاف الجوي تستخرج أو تضيف عناصر لخلق ظروف مشابهة للأرض تراقب التغيرات البيئية في الوقت الحقيقي وتعدل الاستراتيجيات وفقاً لذلك على سبيل المثال، يمكن أن تقوم الطحالب أو العوالق النباتية المعدلة وراثياً، بإشراف الذكاء الاصطناعي، بسحب الغازات غير المرغوب فيها من الغلاف الجوي للكوكب بينما تطلق الأكسجين، مما يجعله قابلاً للتنفس تدريجياً. كما يمكن برمجة الروبوتات النانوية لتحليل المركبات السامة وتوزيع المغذيات أو حتى بناء قباب واقية لحماية النظم البيئية الجديدة من الإشعاع الكوني القاسي. إدارة النظام البيئي بشكل ذاتي يتفوق الذكاء الاصطناعي في إدارة الأنظمة المعقدة والديناميكية، مثل شبكة الحياة المتطورة على كوكب قيد التشكيل. يمكن للذكاء الاصطناعي: مراقبة صحة الأنواع المدخلة (إدخال فصيل أو نوع جديد على بيئة معينة) ومنع الاختلالات البيئية ضبط توزيع المياه، ودورات المغذيات، وتركيب الغلاف الجوي اكتشاف والاستجابة للتهديدات مثل الأنواع الغازية أو التغيرات المناخية المفاجئة وباستخدام بيانات من أجهزة الاستشعار والطائرات بدون طيار والأقمار الاصطناعية، يمكن للذكاء الاصطناعي اتخاذ قرارات في جزء من الثانية، بينما قد تستغرق فرق البشر سنوات لتنسيقها. تحسين الموارد والحلول المحلية نقل الموارد من الأرض مكلف وغير فعال. فيمكن للذكاء الاصطناعي تحديد واستغلال المواد المحلية، وتصميم استراتيجيات تشكيل الكواكب باستخدام ما هو متوفر بالفعل على الكوكب المستهدف. وتشير الاكتشافات الحديثة إلى أن استخدام جزيئات الغبار المحلية على المريخ، على سبيل المثال، يمكن أن يسخن الكوكب بكفاءة أكبر بكثير من استيراد الغازات الدفيئة أو بناء مصانع ضخمة. يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين هذه العمليات لضمان الاستدامة وقابلية التوسع. التعلم من الأرض: المناخ والزراعة دور الذكاء الاصطناعي في إدارة مناخ الأرض وزراعتها يقدم لمحة عن إمكانياته خارج كوكبنا. على الأرض، تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بالفعل بـ: دور الذكاء الاصطناعي في إدارة المناخ: التنبؤ بأنماط الطقس بدقة تصل إلى 99% توجيه الزراعة الدقيقة لتحقيق أفضل إنتاجية للمحاصيل استعادة الأنظمة البيئية المتضررة من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية والبيانات البيئية هذه القدرات ستكون لا تقدر بثمن عند إنشاء وصيانة أنظمة بيئية جديدة على كواكب أخرى. التحديات رغم أن الذكاء الاصطناعي يوفر إمكانيات غير مسبوقة، إلا أن تشكيل الكواكب لا يزال تحدياً هائلاً. التقنيات الحالية ليست كافية بعد لتحويل الكواكب بسرعة وعلى نطاق واسع. ومع ذلك، قد يؤدي التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الإنجازات في التكنولوجيا الحيوية والروبوتات وعلوم المواد، إلى تغيير هذا الواقع قريباً. كما قال أحد الخبراء: "إذا استطعنا نحن البشر الذهاب إلى المريخ وتحويله بمساعدة تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، فقد نتمكن من تحويل بيئة كواكب أخرى أيضاً".

اكتشاف مجرّة أضخم من «درب التبانة» بـ11 مليار سنة
اكتشاف مجرّة أضخم من «درب التبانة» بـ11 مليار سنة

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 أيام

  • علوم
  • الشرق الأوسط

اكتشاف مجرّة أضخم من «درب التبانة» بـ11 مليار سنة

اكتشف علماء الفلك مجرةً ضخمة تُشبه إلى حدّ كبير مجرّتنا، «درب التبانة»، لجهة الشكل، لكنها تفوقها حجماً بكثير، ويعود تاريخها إلى فجر الكون قبل 11.1 مليار سنة. وتُقدّم هذه المجرّة التي أُطلق عليها اسم «J0107a»، لمحة عن زمن لم يكن عمر الكون فيه يتجاوز خُمس عمره الحالي. وكشفت عمليات الرصد التي أجراها مرصد «ألما» في جبال الأنديز بتشيلي، وتلسكوب «جيمس ويب» الفضائي التابع لوكالة «ناسا»، أنّ للمجرة بنيةً حلزونية مدهشة، مع وجود شريط مركزي من النجوم والغاز، وهي سمة تُميّز «درب التبانة». لكن أوجه الشبه تتوقّف عند هذا الحدّ، فمجرّة «J0107a» تتفوّق على مجرّتنا لجهة الحجم، إذ يزيد وزنها بأكثر من 10 أضعاف وزن «درب التبانة»، كما أنّ معدل تكوّن النجوم فيها أعلى بنحو 300 مرّة. ورغم هذا النشاط الكبير والكتلة الضخمة، فإنها أكثر تماسكاً وأصغر حجماً من «درب التبانة». ويُثير اكتشاف مجرّة بهذه الضخامة والنضج في مرحلة مبكرة جداً من عمر الكون تساؤلات مثيرة حول سرعة تكوين المجرّات وطرائقها. وقال عالم الفلك شواو هوانغ، من المرصد الفلكي الوطني في اليابان، المؤلّف الرئيسي للدراسة التي نقلتها «الإندبندنت» عن مجلة «نيتشر»، إنّ هذه المجرّة «عملاقة مثل الوحش، وتتمتّع بمعدّل تكوين نجوم مرتفع جداً وكمية هائلة من الغاز، تفوق بكثير ما نراه في المجرّات الموجودة اليوم». ومن جانبه، قال المؤلّف المُشارك في الدراسة توشيكي سايتو، من جامعة شيزوكا اليابانية: «هذا الاكتشاف يطرح سؤالاً مهماً: كيف تشكّلت مجرّة بهذا الحجم الهائل في كون كان لا يزال في بداياته؟». وبينما ثمة اليوم بعض المجرّات التي تمرّ بمعدلات تكوين نجوم مماثلة لـ«J0107a»، فإنّ معظمها تقريباً في حالة اندماج أو تصادم مجري، وهو ما لم يُلاحظ في حالة هذه المجرّة. وأضاف سايتو: «كلاهما ضخم، ويمتلك بنية شريطية مماثلة، لكنّ مجرّة (درب التبانة) حظيت بوقت كافٍ لتطوير هذه البنية الضخمة، في حين لم تتح هذه الفرصة لـ(J0107a)». وقبل 13.8 مليار سنة، كانت المجرّات كيانات مضطربة وغنية بالغاز أكثر بكثير من المجرّات الحالية؛ وهي عوامل عزَّزت انفجارات شديدة لتكوين النجوم. ورغم أنّ المجرّات ذات البنية شديدة التنظيم، مثل الشكل الحلزوني لمجرّة «درب التبانة»، أصبحت شائعة اليوم، فإنّ هذه لم تكن الحال قبل 11.1 مليار سنة. وأوضح هوانغ: «مقارنة بالمجرّات العملاقة الأخرى في بدايات الكون المُبكرة التي غالباً ما تكون أشكالها مضطربة أو غير منتظمة، من غير المتوقَّع أن تبدو المجرّة (J0107a) مشابهة جداً للمجرّات الحلزونية الموجودة اليوم». وتابع: «قد يتطلّب هذا إعادة النظر في النظريات المتعلّقة بتكوُّن بنى المجرّات الحديثة». وكشف تلسكوب «جيمس ويب»، خلال تحليله المسافات الشاسعة للعودة إلى بدايات الكون، عن أنّ المجرّات ذات الشكل الحلزوني ظهرت في وقت أبكر بكثير مما كان يُعتقد، وتُعدّ المجرّة «J0107a» الآن واحدةً من أقدم الأمثلة المعروفة على المجرّات الحلزونية ذات الشريط. ويُعتَقد أن نحو ثلثَي المجرّات الحلزونية التي نراها اليوم تمتلك شريطاً مركزياً، يعمل «حاضنة نجمية»؛ إذ يجذب الغاز من الأذرع الحلزونية إلى مركز المجرّة، فيتجمع بعض هذا الغاز ليُشكّل سُحباً جزيئية تتقلَّص بفعل الجاذبية، حتى تُكوِّن مراكز صغيرة تسخن وتتحوَّل إلى نجوم جديدة. ويبلغ طول الشريط في «J0107a» نحو 50 ألف سنة ضوئية، وهي مسافة هائلة تُضيء على مدى ضخامة هذه المجرّة. وختم سايتو: «رغم أنّ (جيمس ويب) بات يدرس أشكال المجرّات الضخمة المبكرة بشكل مكثَّف مؤخراً، فإنّ فهمنا لديناميكياتها لا يزال ضعيفاً».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store