أحدث الأخبار مع #المزة


Independent عربية
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
طيار سوري من بين أقدم السجناء السياسيين في العالم
يطلق عليه عميد الأسرى السياسيين في سوريا، وصاحب أطول مدة اعتقال خلال حقبة حكم نظام الأسد، إنه الطيار السوري العميد رغيد ططري الذي أطلق سراحه من المعتقل عشية سقوط رئيس النظام السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي. يتحلى الطيار السوري الططري بالشجاعة والصبر والحكمة، كيف لا وهو صاحب أطول مدة اعتقال، وهو من قال "لا" لأوامر عسكرية بقصف المدن والمدنيين، ليس هذا وحسب، بل حرض الطيارين من أصدقاء مقربين له على معارضة قصف الناس الأبرياء، وفضل اللجوء إلى الأردن على إلحاق الأذى بأهل بلده. يتحلى الطيار السوري الططري بالشجاعة والصبر والحكمة (اندبندنت عربية) جماعة "الإخوان المسلمين" ولد في العاصمة دمشق عام 1955 وبات طياراً في سلاح الجو السوري، بعد التحاقه بالقوات الجوية في عمر العشرينيات، ومع تدرجه بالرتب العسكرية اندلعت أحداث جماعة "الإخوان المسلمين"، وانتفضت المدن السورية، ومنها مدينة حماة في وجه النظام، فقابلهم حافظ الأسد (حكم بين عام 1970 حتى عام 2000) بالنار والبارود. وعلى إثرها تعرضت المدينة الواقعة وسط البلاد إلى مجازر مروعة استخدم فيها الأسد وشقيقه رفعت الذي كان يقود آنذاك ما يسمى "سرايا الدفاع" الذراع الأمنية والعسكرية الأكثر بطشاً للنظام آنذاك، أشد أنواع الأسلحة فتكاً، ومن ثم امتدت يده إلى الطائرات، ووصل به الأمر إلى حدود إعطاء أوامر بقصف المدن لإفشال التمرد والعصيان المدني في وجه النظام الحاكم. في الأثناء كان الطيار الططري برتبة رائد بالقوات الجوية، وأعلن عصيانه الأوامر، وحرض رفاقه الطيارين بالأمر نفسه أيضاً. توسع المعارك في المدن السورية يروي عميد المعتقلين السوريين الططري لـ"اندبندنت عربية" تفاصيل ما شهده في تلك الفترة التي سبقت اعتقاله، ومناداته الحثيثة لجميع رفاقه من الطيارين بعدم ضرب المدن، ومعارضة تنفيذ مهام قصف مناطق مأهولة بالسكان، وفي حال رفض الأمر ليس لديه ولدى رفاقه إلا اللجوء إلى دول حدودية مثل (الأردن أو العراق)، خصوصاً في ظل وجود سوابق مثل الطيارين محمود ياسين وأحمد ترمانيني اللذين التجآ إلى العراق، كل على حدة، بحسب قوله، رفضاً لأوامر من القيادة العسكرية بقصف "تل الزعتر" (جبل لبنان) حينما دخل الجيش السوري إلى لبنان. في غضون ذلك، توسعت المعارك في المدن السورية، وكان أقساها في مدينة حماة لأنها "آخر المعارك، فاقتحموها بالدبابات والطيران، والوحدات الخاصة. كانوا من أجل القضاء على مقاتل ضدهم، يهدمون بناء كاملاً فوق رؤوس أصحابه بالمدفعية والدبابات، طبعاً أهل حماة عانوا كثيراً، واستشهد كثر". يضيف الطيار الططري راوياً، من أحد المقاهي الشعبية في حي الروضة الدمشقي، قصصاً عن مجريات معركة حماة "يعتقلون الشباب ويضعون وجوههم إلى الحائط ويطلقون عليهم النار بصورة جماعية، ويضعون قسماً منهم بالمعسكرات المسيجة بالأسلاك الشائكة". هناك عساكر رفضوا إطاعة الأوامر، فأصدر بحقهم حكم الإعدام الميداني، ليسوا فقط من الطيارين بل من القوات البرية، لكن عدداً قليلاً جداً عصا الأوامر لأن الذي يفعل ذلك سينتهي". ملاحقة من قبل المخابرات الجوية واعتقل الططري عام 1981 بعد ملاحقة من قبل المخابرات الجوية، ولم يكن في ذلك الوقت للمخابرات الجوية فرع خارج البلاد، ولهذا تولت للمخابرات الخارجية متابعته، والتحقيق معه خارج سوريا ليحال في ما بعد إلى أمن الدولة أي "المخابرات العامة"، وظل في معتقلاتها حتى الشهر الأول من عام 1985 بعدها انتقل إلى سجن المزة العسكري وكثر من السوريين لا يعرفون هذا السجن الأقرب إلى محكمة ميدانية. ويسرد الططري رحلته بين الأقبية والسجون والمعتقلات السياسية من مكان إلى آخر حتى حكمت عليه المحكمة، وبقي فترة سنة ونصف السنة بسجن المزة، ثم انتقل إلى معتقل تدمر وبقي فيه من عام 1985 إلى عام 2001، قرابة 15 عاماً، ومن معتقل تدمر إلى سجن صيدنايا من عام 2001 إلى عام 2011. عميد المعتقلين السوريين ويتابع عميد المعتقلين السوريين "في المحكمة الميدانية، انتزعوا بصمة يدي على ورقة فيها اعتراف لم أقرأ ما جاء فيه، ولم يسمحوا لي بقراءة ما تضمنه، وذلك في عام 1986، حتى عرفت ما جاء به بعد 30 سنة، وكان إفشاء معلومات ووثائق مؤتمن عليها بسبب غير مشروع، وبدأت أطالبهم من طريق المحامي ما هي الدولة وما هي الأدلة التي لديهم؟ من دون رد". ويروي الطيار رغيد الططري الفترات الصعبة في المعتقلات، ولعل أشهر وسائل التعذيب كانت ما قبل التصفية، وأكثرها عنفاً هي التقطيع بالفأس، إذ شاهد في غرفة التحقيق فأساً حديدية جديدة، علم لاحقاً أن المحققين قطعوا بواسطتها أصابع أحد السجناء، ويؤكد هذه الحادثة شهود ذكر أسماءهم. "وهناك وسيلة تعذيب أخرى، بوضع البيضة المسلوقة الحارة تحت إبط السجين، وما يرافق ذلك من حرق شديد"، وغيرها من وسائل التعذيب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أصعب فترة تعذيب ويرى الطيار الططري أن أصعب فترة تعذيب كانت في معتقل تدمر "إن التعذيب مرفوض كفكر، وإذا تجاوزنا، ولا أقول أؤيد، أنه في فترة التحقيق يريدون أن يمارسوا التعذيب لينتزعوا المعلومات، لكن في معتقل تدمر كانت الغاية التعذيب والتصفية الجسدية، والذي لا يموت تجده غير متوازن، كثر يعتقدون أن الناس الذين يتكلمون عن التعذيب يبالغون، لا، إنهم لا يبالغون"، ويتابع "لقد مررت بمختلف أنواع التعذيب، ومكثت شهرين بالمستشفى حتى أتجاوز فترة الموت، وبقيت أكثر من سنة حتى شفيت، إحدى مرات التعذيب كنت معلقاً على جدار، وكانت لدي مشكلة أثناء التعذيب أنني لا أصرخ طوال فترة التعذيب رغم الألم، ومهما كان التعذيب قاسياً لا يغمى علي، وكانت هذه مشكلة بالنسبة إليّ إذ يعدون الأمر تحدياً بالنسبة إليهم". العودة إلى الحياة التي تغيرت كثيراً ويحاول الطيار الططري العودة إلى الحياة التي تغيرت عليه كثيراً، في المعتقل كان يتابع الأخبار، وكان مع كل خبر عن صدور عفو عام، خلال عقود حكم عائلة الأسد، كان لا يتفاءل ويقول للسجناء "لن يطلقوا سراحنا. وإن أطلقوه سنعود، نريد الحرية الأبدية". واستشعر الططري من معتقله الأخير في سجن طرطوس، غرب سوريا، ومن خلال متابعته الأخبار أن الحرية قادمة حينما بدأت تتساقط المدن السورية الواحدة تلو الأخرى إلى أن فتح باب السجن وعاد الطيار الططري ليلتحق، كطائر حر، في فضاء سوريا الجديدة.

سرايا الإخبارية
٠٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- سرايا الإخبارية
غارات إسرائيلية تستهدف مطارا عسكريا في دمشق
سرايا - أفادت مصادر سورية ان غارات إسرائيلية استهدفت ليل الثلاثاء / الأربعاء مطار المزة العسكري في العاصمة السورية دمشق. وقالت المصادر انه سمع صوت دوي عدة انفجارات متتالية في المطا


خبرني
٠٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- خبرني
غارات إسرائيلية تستهدف مطارا عسكريا في دمشق
خبرني - أفادت مصادر سورية ، ان غارات إسرائيلية استهدفت ليل الثلاثاء / الأربعاء ، مطار المزة العسكري في العاصمة السورية دمشق. وقالت المصادر انه سمع صوت دوي عدة انفجارات متتالية في المطار.


Independent عربية
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
مسرح سوري خارج السجون وداخلها... والصرخة واحدة
تعتبر تجربة المسرح داخل السجون السورية واحدة من التجارب اللافتة في توظيف عناصر غير تقليدية لتحقيق اللعبة المسرحية، وحرص معتقلون ومعتقلات في سجون النظام البائد على جعل المسرح خط مواجهة ودفاع عن القيم الإنسانية التي حرص السجان على تحطيمها بأناة داخل جدران السجن. على أن جل التجارب التي لاقت فرصة العرض داخل هذه المعتقلات، اعتمدت على تقنيات التغريب وكسر الإيهام (في المفهوم البريختي)، كما ابتعد مخرجوها عن المبالغة في الأداء والنبرة المتكلفة، بل اعتمدوا معايشة الدور، والخروج من لبوس عروض الهواة، وصولاً إلى تحويل كل ما وقعت عليه أعين السجناء وأيديهم، إلى فضاء التجريب والتفكير الجماعي، لصياغة المشهد وبناء المناظر، ومن ثم توظيف للمواد المتاحة لخدمة عمل الممثل وعالمه الداخلي. خبز وكرتون وماء وسكر، هي العجينة التي كان معتقلو الرأي في سجن صيدنايا العسكري يستخدمونها لصنع ديكورات عروضهم المسرحية. أدوات واجه بها السجناء قسوة التعذيب والصعق بالكهرباء وسياسة التجويع لسنوات طويلة داخل جدران المعتقل. كان محمد الماغوط أول من حقق عرضاً مسرحياً داخل سجن المزة العسكري بعد اعتقاله للمرة الثانية عام 1962، هناك تعرف الشاعر السوري على سنية صالح التي رافقته في العرض، قبل أن تشاركه كزوجة ورفيقة درب وشعر. استعادة تجربة السجن في عمل مسرحي (من كتاب غسان جباعي) لم يغب السجن عن أعمال الدراما السورية منذ نشأتها مع بداية الستينيات من القرن الـ20، ولعل زنزانة أبو كلبشة (عبداللطيف فتحي) كانت أبرز تلك السجون التي جسدها مبكراً كل من الراحل نهاد قلعي رفقة دريد لحام في مسلسلهما "صح النوم"، فجعلا من السجن مشهداً دائم الحضور في العمل الكوميدي الشهير، فكتب قلعي عرضاً مسرحياً قدمه السجناء بمناسبة عيد الأم في إحدى الحلقات. مفارقات يبدو فيها (قاووش) "صح النوم" نسخة رومانسية ساذجة عن تلك التي عاشها معتقلو الرأي في السجون العسكرية السورية. ويمكن الحديث عن عدد من التجارب التي خاضها مثقفون سوريون في كتابة الرواية والقصة وتحقيق العروض المسرحية في السجون والمعتقلات، فمعظم هؤلاء كانوا يحسبون على التيار اليساري، وعاشوا تجربة الاعتقال في سجون تدمر وحلب وحمص ودمشق، لكن مع تأسيس سجن صيدنايا العسكري عام 1978 تكرس هذا النوع من المقاومة لعسف النظام البائد، فأحال معتقلون سجونهم إلى ما يشبه مراكز ثقافية، وجمعوا من خلال زيارات ذويهم وأصدقائهم لهم عدداً كبيراً من أهم الكتب والمؤلفات، وحولوا مهاجع السجن إلى ما يشبه مكتبة عامة. كما ترجموا الكتب، وألفوا الأشعار والقصص والروايات، وأقاموا الأمسيات والمحاضرات السرية خلف جدران المعتقل. مسرح صيدنايا سجن صيدنايا مسرح حقيقي (أ ف ب) وفي سجن صيدنايا أيضاً قام المخرج غسان جباعي (1952- 2022) بأبرز تجربة مسرحية له بعد تخرجه في أكاديمية كييف للمسرح، وعن هذا العرض يروي المخرج السوري في كتابه "المسرح في حضرة العتمة" - (دار العوام- 2020) فيقول: "ما أن جمعونا مع الأحزاب الأخرى في جناح واحد - وكان جلهم من الشباب المتقد حماسة وحيوية - حتى دبت فينا الروح من جديد، فقررت أن أحقق حلماً مسرحياً قديماً، كان من المفترض أن يكون مشروع تخرجي، وكنت قمت بإعداده عن قصة "العنبر رقم ستة" للكاتب الروسي أنطون تشيخوف. لم يكن تنفيذ مثل هذه العروض بالأمر اليسير على معتقلي سجن صيدنايا، فتصميم الديكور وإيجاد الممثلين المناسبين من الهواة وتدريبهم، إضافة إلى توفير مساحة للعرض وتموضع أماكن جلوس الجمهور. كلها أمور كانت صعبة إن لم تكن مستحيلة في ظل همجية السجان وقسوته، ولا سيما أن مساحة المهجع في سجن صيدنايا لم تكن تتجاوز 40 متراً. كان على السجناء أن يجدوا حلولهم الفنية لهذا المسرح السري، فأرغمتهم الظروف لابتكار أساليب لا تخطر على بال الجلاد، وعملوا على تكييف أدواتهم ببراعة استثنائية لاجتراح فضاءاتهم بين سراديب المعتقل وزنازينه الرطبة المظلمة. عرض مسرحي يحاكي سجن صيدنايا (ملف المسرحية) يروي المخرج الراحل غسان جباعي كيف تغلب على هذه المعوقات، فيقول: "اخترعنا تصاميم وحلولاً غريبة عجيبة، كأن يتحول الممثل عند الحاجة إلى طاولة أو كرسي يجلس عليه ممثل آخر، وأن تثبت المخدات على الجدار وينام سكان العنبر (المجانين) وقوفاً، وذلك لكسب المساحة أولاً، وللتعبير عن حالاتهم النفسية ثانياً، كما جدلنا الحبال من الخيطان، وثبتناها بين السطح والأرض لتتحول إلى قضبان حديدية نفكها ونركبها بحسب المشهد، واعتمدنا في الإضاءة على شموع ثبتناها خلف أقنعة صنعناها بعيون واسعة، وقررنا أن يحضر العرض كل مرة 10 أشخاص فقط، ويكون الحضور وقوفاً وأداء الممثلين همساً تقريباً، كي لا يسمعنا الحراس". ومثلما تم تطويع عناصر العرض لهذا الشرط الفني الصعب، كذلك خضع النص لإعداد تناسب مع هذه الظروف الاستثنائية، أما موسيقى عروض السجن والأغاني المرافقة لها، فتمت على عود صنعه المعتقلون من "بيدون" ماء بلاستيكي أوتاره من النايلون، إذ كان المطلوب من مخرجي مسرحيات السجن ليس تجسيد النص في ظروف فنية غير عادية وحسب، بل التأقلم مع ظروف لا تمت إلى المسرح بصلة، وهذا كله كان امتحان جديد احتاج إلى كثير من الاندفاع والخيال، وخلق الحلول الإخراجية المعبرة والمناسبة من القائمين على هذه النوعية من العروض. بدري أبو كلبشة وسجن "صح النوم" (سوشيل ميديا) وفي معرض شهادته عن عرض "العنبر رقم ستة" في سجن صيدنايا العسكري، يقول الروائي والقاص الفلسطيني - السوري علي الكردي، الذي كان من الداعمين لتلك التجربة في المعتقل: "لا أصدق حتى الآن أننا اشتغلنا على عروض مسرحية داخل السجن، ومن خلف ظهر السجان. حينما أفكر في الأمر بعد أكثر من ثلاثة عقود أشعر كم كنا حالمين وأحراراً من الداخل على رغم سنوات الجمر والعتمة". عروض ونصوص مسرحية "خيرالوس" في سجن تدمر (كتاب غسان جباعي) ومن العروض التي جرى إنجازها داخل سجن صيدنايا العسكري مسرحية بعنوان "المحاكمة"، وأخرجها الفنان بدر زكريا عن رواية "اللجنة" لصنع الله إبراهيم، وبذل زكريا جهوداً في إقناع عدد من رفاقه المعتقلين بفكرته، ونجح في تشكيل فرقة مسرحية مؤلفة من وائل سواح، ومازن ربيع، وعبدالكريم درويش، وأيمن قاروط، وآخرين. وعن هذه التجربة يقول علي الكردي الذي قام بإعداد النص داخل السجن: "كان بدر مبدعاً في تحفيز الطاقات واستثمارها، إلى أن نضج العرض أمام ذهول السجناء الآخرين الذين تعامل بعضهم في البداية بخفة واستهجان مع الموضوع، لكنهم دهشوا في ما بعد حينما اخترق العرض رتابة أيامهم المملة، وحرك المياه الآسنة في دواخلهم، وملأ برودة السجن بدفء الحياة وألوانها". وكان المسرح حاضراً في سجن دوما للنساء، إذ قدمت المعتقلات المحسوبات على الأحزاب اليسارية في ذلك السجن عرضاً بعنوان "حورية البحر" عن نص لهنريك إبسن (1828- 1906). عثرت المعتقلات على نسخة من هذا النص في مكتبة السجن، وبدأت كل من رماح بوبو وناهد بدوية بإعداد نص الكاتب النرويجي، فيما قامت كل من وجدان ناصيف وسمر شما وهند قهوجي بأداء أدوار المسرحية بما فيها الأدوار الرجالية، وعن هذه التجربة تتحدث وجدان ناصيف التي لعبت دور البحار في العرض: "بالنسبة إلي كان دور البحار من أجمل الأدوار التي لعبتها في السجن، وهو شاب شغوف بالبحر والحوريات، بالتغيير والإبحار من عالم الحلم والدهشة والمجهول، والابتعاد من اليابسة، فتخلصت من شعري بارتداء قبعة بحرية، ورسمت شارباً ولحية خفيفة بقلم الفحم، وما زلت أذكر أن أجمل أوقات السجن هي الأوقات التي كنا نسرقها للتدريب". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واعتمدت المعتقلات في تحقيق عرض "حورية البحر" على تنفيذ ديكور بسيط صنعنه من بطانيات وأغطية الأسرة التي كن ينمن عليها، فيما كن يجمعن ملابس وإكسسوارات العرض من خلال زيارات أقاربهن إلى السجن. وقدمت معتقلات الرأي عدداً من العروض التي تنوعت بين المشاهد والاسكتشات الكوميدية الساخرة، ووظفن الرقص والغناء والتقليد والتنكر في أداء هذه العروض، مما بدد عنهن وحشة السجن وظلامه، وحقق لهن حضوراً قابله السجان بإجبار أعضاء الفرقة المسرحية على توقيع تعهد خطي بعدم تحقيق عروض مسرحية داخل السجن، لكن إصرار المعتقلات على إنجاز العروض المسرحية حال دون رغبة مدير السجن.

سرايا الإخبارية
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- سرايا الإخبارية
تقرير حقوقي: نحو 1100 معتقل قتلوا في مطار المزة العسكري خلال حكم نظام الأسد
سرايا - وثق تقرير صادر عن "المركز السوري للعدالة والمساءلة"، الخميس، مقتل أكثر من 1100 معتقل في أثناء احتجازهم بمطار المزة العسكري في دمشق، خلال حكم نظام الأسد "المخلوع". وأوضح التقرير أن الضحايا أعدموا أو قضوا بسبب التعذيب أو سوء المعاملة، ودفنوا في سبعة مواقع يشتبه في أنها مقابر جماعية، بعضها في أرض المطار، وأخرى بمناطق متفرقة في دمشق. وذكر التقرير أن تقدير عدد القتلى يستند إلى مجموعتي بيانات من مخابرات القوات الجوية، تكشف أن 1154 معتقلاً لاقوا حتفهم في مطار المزة العسكري، بين عامي 2011 و2017. ولا تشمل التقديرات، الأشخاص الذين تم إعدامهم بعد إصدار محكمة ميدانية عسكرية أقيمت داخل عنبر، حكماً بإعدامهم، حيث كان يتم إعدام الضباط والجنود رمياً بالرصاص، والمدنيون شنقاً. وأشار التقرير إلى أن مطار المزة كان جزءاً لا يتجزأ من منظومة حكومة الأسد "الهارب" للاختفاء القسري، ويؤوي ما لا يقل عن 29 ألف معتقل بين عامي 2011 و2017. وقال عقيد في وزارة الداخلية بحكومة تصريف الأعمال السورية، إن اكتشاف المقابر بحد ذاته لا يفاجئ الحكومة، مضيفاً: "نحن نعلم أن هناك أكثر من 100 ألف مفقود في سجون الأسد لم يخرجوا" بعد سقوط نظام الأسد.