أحدث الأخبار مع #النكسة

سرايا الإخبارية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سرايا الإخبارية
احمد الرجوب يكتب: عبد الناصر والثورة المستمرة: هل تموت "العروبة" بموت الزعماء؟
بقلم : احمد عبدالباسط الرجوب بعد تأكيد أسرة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر صحة التسجيل الصوتي الذي جمعه بالعقيد معمر القذافي، والذي نُشر عبر قناتهم الرسمية، عاد سؤال قديم إلى الواجهة: هل انتهى المشروع القومي لعبد الناصر بوفاته، أم أن "العروبة" كفكرة نضالية تجاوزت الرجل لتتحول إلى رمزٍ يتجدد مع كل تحدٍّ؟ لكن السؤال الأهم يظل: لماذا يُعاد استدعاء هذا التسجيل اليوم تحديدًا؟ ولمصلحة من يُستخدم لتقويض شرعية النضال العربي ضد التطبيع والاحتلال؟ الاستماع إلى ما وراء الصوت استمعت إلى التسجيل الذي يدور بين عبد الناصر والقذافي، وفي قراءة متأنية لما دار بين الرجلين، تكشفت لي جوانب عميقة تعيد رسم مشهد تلك المرحلة. التسجيل لم يكن محض وثيقة صوتية، بل نافذة على عقلية زعيم أدرك عمق الأزمة، وتعامل معها بمنطق الممكن لا المثالي. أعادني ذلك الحوار إلى ملامح الحقبة الناصرية التي تقاطعت مع ثلاث مراحل محورية: 1. عبد الناصر ما قبل العدوان الثلاثي (1954 -1956). 2. عبد الناصر قائد الصمود (1956 – 1967). 3. عبد الناصر في مواجهة ما بعد النكسة (1967 – 1970) . وبرغم أنني لست من معاصريه سياسيًا، ولا أنتمي تنظيميًا إلى "الناصرية"، فإنني عروبي بالفطرة، وانتمائي غير القابل للمساومة هو للقضية المركزية: فلسطين، الجرح العربي النازف.وفي شغفي لفهم الحقيقة، وجدت في هذا التسجيل مدخلًا إلى تفكيك الخطاب، لا لمحاكمة عبد الناصر، بل لفهمه ... نشرح اكثر ونقول: المنهج العلمي في تقييم التسجيل: السياق فوق النص القاعدة الذهبية لفهم تصريحات الزعماء في لحظات الحرب هي تفكيك "معادلة الدم والحديد" التي تحكم قراراتهم. التسجيل يعود لمرحلةٍ هي الأكثر تعقيدًا في تاريخ الصراع العربي-الصهيوني: 1. السياق العسكري: مصر تحتضر بعد نكسة 1967، لكنها تبني "حائط الصواريخ" سرًا كتحضيرٍ لحرب أكتوبر، بينما تتفاوض علنًا لاسترداد سيناء. 2. السياق الإقليمي: عبد الناصر يواجه تمرد فصائل فلسطينية (كالجبهة الشعبية) ترفض أي تسوية، وعداءً بعثيًا عراقيًا يصفه بالخيانة، بينما يحاول الحفاظ على وحدة الصف العربي. 3. السياق الدولي: الاتحاد السوفييتي يرفض تزويد مصر بأسلحة متطورة، والضغوط الأمريكية تُحاصر أي خيار عسكري. هنا، يُظهر التسجيل "عبقرية التكتيك" لدى عبد الناصر: التحدث بلغة الدبلوماسية لإرباك الخصم، بينما يخفي تحضيرات الحرب. هل يُلام على إدارته لـ"لعبة الثعالب" في زمن الذئاب؟ ماذا قال التسجيل؟ وما الذي أثار الجدل؟ التسجيل لم يكن "اعترافًا بالهزيمة"، بل تجسيدًا لما يمكن تسميته "الرسائل المشفرة" في إدارة الأزمات. يمكن تلخيص منهج عبد الناصر كما يلي: • الهجوم كأفضل دفاع: عبد الناصر يهاجم القذافي لفظيًا، لا رفضًا لفكرة المواجهة، بل رفضًا للمزايدة العاطفية على قرار الحرب دون الجاهزية. • المرونة الثورية: قبوله الظاهري بمبادرة "روجرز" – والتي وصفها لاحقًا بأنها "مسمومة" – كان خطوة لشراء الوقت وليس استسلامًا، كما فعل السادات لاحقًا باتفاق كامب ديفيد لاستعادة سيناء دون قتال مباشر. الجدل المصطنع حول التسجيل لا يهدف إلى قراءة عبد الناصر بل إلى تشويهه؛ يُراد تحويله من "قائد في زمن الخسارة" إلى "متآمر"، لتفريغ التجربة الناصرية من دلالتها التاريخية. لماذا الغضب العارم؟ استحقاقات الراهن تتجاوز الماضي الضجة لا تتعلق بما قاله عبد الناصر، بل بما نعيشه اليوم. السياق الإعلامي الحالي يُعيد طرح التسجيل لهدفٍ واضح: 1. تفريغ الرموز: تحويل عبد الناصر من "قائد مقاوم" إلى "دبلوماسي مهادن" يسهّل تمرير موجة التطبيع الحالية، تحت شعار "إذا فاوض الزعيم التاريخي، فلماذا لا نُفاوض نحن؟". 2. تزوير الوعي: إخفاء حقيقة أن عبد الناصر رفض أي لقاء مباشر مع قادة الكيان الصهيوني، مثل مقترح لقاء جولدمان، بينما تتهافت أنظمة اليوم على التنازلات المجانية دون مقابل. 3. الاستعمار الناعم: الهجوم على "العروبة المقاومة" هو جزء من مشروع أكبر لترويج ثقافة الخضوع على أنها واقعية، والنكوص على أنه حكمة سياسية. عبد الناصر بين اللوم والعذر: زعيم لا قديس ما يميز عبد الناصر هو أنه لم يطلب من أحدٍ أن يُقدّسه. تحمّل مسؤولية الهزيمة عام 1967 بشجاعة، وواجه تداعياتها كقائدٍ مدرك لحجم الأزمة، لا كبطل أسطوري. ومع ذلك، رفض الاستسلام. • اللوم: قبوله بوقف إطلاق النار وتجميد جبهات القتال، وتفاعله مع مبادرة روجرز، قد يُفسّره البعض على أنه تراجع. • العذر: كان كطبيب في غرفة الطوارئ: أوقف النزيف لينقذ المريض (مصر)، حتى وإن استخدم مشرطًا مؤلمًا في لحظة فارقة. والسؤال الأهم: هل يمكن لقائد، في زمن المواجهات المكشوفة، أن ينجو من لعنة "إما التقديس أو التشويه"؟ عبد الناصر بين "اللوم" و"العذر": هل المطلوب قديس أم زعيم؟ الشاعر الجواهري وصف عبد الناصر بـ " كان العظيم المجد والأخطاء " ، وهذه إجابة بليغة: • لا يُعذر عبد الناصر كليًا، لأنه كقائد تحمل مسؤولية قراراته، بما فيها قبول مبادرة روجرز رغم تداعياتها النفسية على الجماهير العربية. • لكن لا يُلام كليًا، لأنه تصرف في سياق معادلة مستحيلة: إما التفاوض لإنقاذ ما تبقى من الجبهة، أو المخاطرة بانهيار كامل. الأهم أن النقاش يجب ألا ينحصر في "تطهير" عبد الناصر أو "تدنيسه"، بل في استخلاص الدروس: • كيف تُدار الصراعات في ظل اختلال موازين القوى؟ • ما حدود المرونة السياسية قبل أن تتحول إلى استسلام؟ خاتمة: التاريخ ليس محكمة.. بل مرآة التسجيل المسرب ليس شهادة وفاة لعبد الناصر، بل صفعةٌ على وجه واقعنا العربي المهزوم! الرجل الذي حفر اسمه بدماء الثورة وأطلال الهزائم يطلُّ علينا اليوم من شريطٍ قديم ليسألنا: أين أنتم ممَّا صنعنا؟ لقد ترك لكم حائط الصواريخ فبنَيْتم جدرانًا من الخوف، وورثتم معركة العروبة فحولتموها إلى سوقٍ للمتاجرة بالدماء! التسجيل يحرق الأسماع لأننا نعيش زمنًا باتت فيه المقاومة جريمةً، والاستسلام سياسةً. فليغضبوا من الغضب، ولتسقط الأقنعة.. فالشعب الذي لا يثور على هزائمه يستحقُّ أكثر من مجرد هزيمة!" كاتب وباحث اردني


جو 24
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- جو 24
عبد الناصر والثورة المستمرة: هل تموت "العروبة" بموت الزعماء؟
أحمد عبدالباسط الرجوب جو 24 : بعد تأكيد أسرة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر صحة التسجيل الصوتي الذي جمعه بالعقيد معمر القذافي، والذي نُشر عبر قناتهم الرسمية، عاد سؤال قديم إلى الواجهة: هل انتهى المشروع القومي لعبد الناصر بوفاته، أم أن "العروبة" كفكرة نضالية تجاوزت الرجل لتتحول إلى رمزٍ يتجدد مع كل تحدٍّ؟ لكن السؤال الأهم يظل: لماذا يُعاد استدعاء هذا التسجيل اليوم تحديدًا؟ ولمصلحة من يُستخدم لتقويض شرعية النضال العربي ضد التطبيع والاحتلال؟ الاستماع إلى ما وراء الصوت استمعت إلى التسجيل الذي يدور بين عبد الناصر والقذافي، وفي قراءة متأنية لما دار بين الرجلين، تكشفت لي جوانب عميقة تعيد رسم مشهد تلك المرحلة. التسجيل لم يكن محض وثيقة صوتية، بل نافذة على عقلية زعيم أدرك عمق الأزمة، وتعامل معها بمنطق الممكن لا المثالي. أعادني ذلك الحوار إلى ملامح الحقبة الناصرية التي تقاطعت مع ثلاث مراحل محورية: 1. عبد الناصر ما قبل العدوان الثلاثي (1954 -1956). 2. عبد الناصر قائد الصمود (1956 – 1967). 3. عبد الناصر في مواجهة ما بعد النكسة (1967 – 1970) . وبرغم أنني لست من معاصريه سياسيًا، ولا أنتمي تنظيميًا إلى "الناصرية"، فإنني عروبي بالفطرة، وانتمائي غير القابل للمساومة هو للقضية المركزية: فلسطين، الجرح العربي النازف.وفي شغفي لفهم الحقيقة، وجدت في هذا التسجيل مدخلًا إلى تفكيك الخطاب، لا لمحاكمة عبد الناصر، بل لفهمه ... نشرح اكثر ونقول: المنهج العلمي في تقييم التسجيل: السياق فوق النص القاعدة الذهبية لفهم تصريحات الزعماء في لحظات الحرب هي تفكيك "معادلة الدم والحديد" التي تحكم قراراتهم. التسجيل يعود لمرحلةٍ هي الأكثر تعقيدًا في تاريخ الصراع العربي-الصهيوني: 1. السياق العسكري: مصر تحتضر بعد نكسة 1967، لكنها تبني "حائط الصواريخ" سرًا كتحضيرٍ لحرب أكتوبر، بينما تتفاوض علنًا لاسترداد سيناء. 2. السياق الإقليمي: عبد الناصر يواجه تمرد فصائل فلسطينية (كالجبهة الشعبية) ترفض أي تسوية، وعداءً بعثيًا عراقيًا يصفه بالخيانة، بينما يحاول الحفاظ على وحدة الصف العربي. 3. السياق الدولي: الاتحاد السوفييتي يرفض تزويد مصر بأسلحة متطورة، والضغوط الأمريكية تُحاصر أي خيار عسكري. هنا، يُظهر التسجيل "عبقرية التكتيك" لدى عبد الناصر: التحدث بلغة الدبلوماسية لإرباك الخصم، بينما يخفي تحضيرات الحرب. هل يُلام على إدارته لـ"لعبة الثعالب" في زمن الذئاب؟ ماذا قال التسجيل؟ وما الذي أثار الجدل؟ التسجيل لم يكن "اعترافًا بالهزيمة"، بل تجسيدًا لما يمكن تسميته "الرسائل المشفرة" في إدارة الأزمات. يمكن تلخيص منهج عبد الناصر كما يلي: •الهجوم كأفضل دفاع: عبد الناصر يهاجم القذافي لفظيًا، لا رفضًا لفكرة المواجهة، بل رفضًا للمزايدة العاطفية على قرار الحرب دون الجاهزية. •المرونة الثورية: قبوله الظاهري بمبادرة "روجرز" – والتي وصفها لاحقًا بأنها "مسمومة" – كان خطوة لشراء الوقت وليس استسلامًا، كما فعل السادات لاحقًا باتفاق كامب ديفيد لاستعادة سيناء دون قتال مباشر. الجدل المصطنع حول التسجيل لا يهدف إلى قراءة عبد الناصر بل إلى تشويهه؛ يُراد تحويله من "قائد في زمن الخسارة" إلى "متآمر"، لتفريغ التجربة الناصرية من دلالتها التاريخية. لماذا الغضب العارم؟ استحقاقات الراهن تتجاوز الماضي الضجة لا تتعلق بما قاله عبد الناصر، بل بما نعيشه اليوم. السياق الإعلامي الحالي يُعيد طرح التسجيل لهدفٍ واضح: 1. تفريغ الرموز: تحويل عبد الناصر من "قائد مقاوم" إلى "دبلوماسي مهادن" يسهّل تمرير موجة التطبيع الحالية، تحت شعار "إذا فاوض الزعيم التاريخي، فلماذا لا نُفاوض نحن؟". 2. تزوير الوعي: إخفاء حقيقة أن عبد الناصر رفض أي لقاء مباشر مع قادة الكيان الصهيوني، مثل مقترح لقاء جولدمان، بينما تتهافت أنظمة اليوم على التنازلات المجانية دون مقابل. 3. الاستعمار الناعم: الهجوم على "العروبة المقاومة" هو جزء من مشروع أكبر لترويج ثقافة الخضوع على أنها واقعية، والنكوص على أنه حكمة سياسية. عبد الناصر بين اللوم والعذر: زعيم لا قديس ما يميز عبد الناصر هو أنه لم يطلب من أحدٍ أن يُقدّسه. تحمّل مسؤولية الهزيمة عام 1967 بشجاعة، وواجه تداعياتها كقائدٍ مدرك لحجم الأزمة، لا كبطل أسطوري. ومع ذلك، رفض الاستسلام. •اللوم: قبوله بوقف إطلاق النار وتجميد جبهات القتال، وتفاعله مع مبادرة روجرز، قد يُفسّره البعض على أنه تراجع. •العذر: كان كطبيب في غرفة الطوارئ: أوقف النزيف لينقذ المريض (مصر)، حتى وإن استخدم مشرطًا مؤلمًا في لحظة فارقة. والسؤال الأهم: هل يمكن لقائد، في زمن المواجهات المكشوفة، أن ينجو من لعنة "إما التقديس أو التشويه"؟ عبد الناصر بين "اللوم" و"العذر": هل المطلوب قديس أم زعيم؟ الشاعر الجواهري وصف عبد الناصر بـ " كان العظيم المجد والأخطاء " ، وهذه إجابة بليغة: •لا يُعذر عبد الناصر كليًا، لأنه كقائد تحمل مسؤولية قراراته، بما فيها قبول مبادرة روجرز رغم تداعياتها النفسية على الجماهير العربية. •لكن لا يُلام كليًا، لأنه تصرف في سياق معادلة مستحيلة: إما التفاوض لإنقاذ ما تبقى من الجبهة، أو المخاطرة بانهيار كامل. الأهم أن النقاش يجب ألا ينحصر في "تطهير" عبد الناصر أو "تدنيسه"، بل في استخلاص الدروس: •كيف تُدار الصراعات في ظل اختلال موازين القوى؟ •ما حدود المرونة السياسية قبل أن تتحول إلى استسلام؟ خاتمة: التاريخ ليس محكمة.. بل مرآة التسجيل المسرب ليس شهادة وفاة لعبد الناصر، بل صفعةٌ على وجه واقعنا العربي المهزوم! الرجل الذي حفر اسمه بدماء الثورة وأطلال الهزائم يطلُّ علينا اليوم من شريطٍ قديم ليسألنا: أين أنتم ممَّا صنعنا؟ لقد ترك لكم حائط الصواريخ فبنَيْتم جدرانًا من الخوف، وورثتم معركة العروبة فحولتموها إلى سوقٍ للمتاجرة بالدماء! التسجيل يحرق الأسماع لأننا نعيش زمنًا باتت فيه المقاومة جريمةً، والاستسلام سياسةً. فليغضبوا من الغضب، ولتسقط الأقنعة.. فالشعب الذي لا يثور على هزائمه يستحقُّ أكثر من مجرد هزيمة!" كاتب وباحث اردني تابعو الأردن 24 على


نافذة على العالم
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : عيد الفصح: لماذا تزيد خطط ذبح القرابين من التوترات في القدس؟
الجمعة 11 أبريل 2025 03:15 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Reuters التعليق على الصورة، الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى ثالث أقدس مكان في العالم للمسلمين قبل ساعة واحدة أعلن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب في جميع أنحاء البلاد، مع اقتراب عيد الفصح، وذلك عقب تقييم للوضع أجراه رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير. ومن المقرر أيضا تعزيز الوجود العسكري في مختلف أنحاء إسرائيل. ويبدأ عيد الفصح، وهو من أهم الأعياد في الديانة اليهودية، هذا العام مساء يوم غد السبت وينتهي في 20 أبريل/نيسان. واعتبرت محافظة القدس "نية جماعات الهيكل المتطرفة لذبح قربان الفصح داخل المسجد الأقصى ومحيطه، في مدينة القدس تصعيداً خطيراً يأتي في سياق المحاولات الحثيثة والمحمومة لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها الأقصى". وحذر مختصون في شؤون القدس من خطورة عيد الفصح لهذا العام، "في ظل مخططات متصاعدة لجماعات الهيكل المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى وتنفيذ طقوس فيه، وعلى رأسها ذبح القربان الحيواني داخل باحاته". لكن لماذا يريد المتطرفون التضحية بحيوان، لماذا هنا، ولماذا الآن؟ لماذا التضحية بماعز؟ ترتكز طقوس الذبيحة إلى التوارة -الكتاب المقدس اليهودي. وفقا للتوراة، كان بنو إسرائيل محتجزين كعبيد في مصر، ولتحريرهم، نزل الموت لقتل الابن البكر لكل أسرة مصرية. أُمر بنو إسرائيل بقتل ماعز، وأن يرسموا إشارات على مداخل بيوتهم، حتى يتجاوزهم الموت ويمر من جوار منازلهم. كان هذا آخر "ضربات مصر العشر" التي دفعت الفرعون المصري أخيرا للسماح لليهود بمغادرة البلاد فيما يعرف بالخروج. بعد ذلك، أصبحت التضحية بالماعز طقساً سنوياً ويفترض أن يستمر للأبد، كتذكير بالخروج، حيث انتقل بنو إسرائيل إلى "أرض الميعاد". ومع ذلك، لا يزال عدد قليل جدا من الجماعات الدينية يمارس هذه الطقوس اليوم. لماذا هنا؟ صدر الصورة، AFP التعليق على الصورة، قبة الصخرة جبل الهيكل -كما يطلق عليه اليهود- هو أقدس موقع في اليهودية. حيث كان يقع معبد هيرود الذي يقول اليهود إنه بني على أنقاض هيكل سليمان، فيما تسعى بعض الجماعات اليهودية لبناء معبد جديد مكانَ قبة الصخرة. يصر بعض اليهود المتدينين على أن ذبيحة الفصح لا يمكن أن تتم إلا هنا. لكن الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى هو أيضا ثالث أقدس مكان في الإسلام (كموقع صعود النبي محمد إلى السماء). احتل الإسرائيليون هذا الجزء من القدس في حرب "النكسة" أو "الأيام الستة" عام 1967، وبعد ذلك اتفقت إسرائيل والأردن -صاحب الوصاية على الحرم الشريف- على أنه بينما يُسمح لليهود بزيارة الموقع، فلن يُسمح لهم بالدخول للصلاة هناك. يشعر العديد من الفلسطينيين بالاستياء من وجود الإسرائيليين وقوات الأمن الإسرائيلية المسلحة في الموقع المقدس، وتعهدت مجموعات متعددة بحماية الحرم الشريف. لماذا يحدث هذا الآن؟ صدر الصورة، AFP التعليق على الصورة، تعود قصة التضحية بالماعز عند اليهود لقصة "خروجهم" من مصر في كل عام، تضغط الجماعات اليهودية المتطرفة للسماح بالتضحية بالماعز في الحرم الشريف أو ما يسمونه جبل الهيكل عشية عيد الفصح. هذا العام، يبدأ عيد الفصح مساء السبت 12 أبريل/نيسان الجاري وينتهي مساء السبت الذي يليه. وقبل أيام، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، تحت حماية الجيش الإسرائيلي وأدوا طقوساً فيها. ودعت منظمة "عائدون إلى الجبل" أنصارها إلى الاستعداد لمحاولة ذبح قربان عيد الفصح داخل الأقصى أو على أبوابه قبل حلول العيد، من أجل "تحقيق وصايا التوراة في الوقت المناسب". بحلول عيد الفصح العام الماضي، اعتقلت السلطات الإسرائيلية أفراداً معينين قبل الموعد المحدد لإحباط أي محاولة لهذه التضحية. من وراء هذا؟ ترتبط إحدى الجماعات اليهودية المتطرفة على وجه الخصوص بمحاولات التضحية بالماعز في الحرم القدسي الشريف أو ما يسمى عند اليهود بجبل الهيكل. أجرت بي بي سي مقابلة، في السابق، مع رفائيل موريس وهو أحد المسؤولين في هذه الجماعة، حول محاولاته للصلاة في ساحات المسجد الأقصى وهو يرتدي زياً إسلامياً. ويصف نفسه بأنه يهودي متدين وصهيوني. وقال: "أعتقد أن جبل الهيكل ملك للشعب اليهودي، بسبب ما وعدنا به الله في الكتاب المقدس". "المهمة هي إعادة احتلال جبل الهيكل". وألقت الشرطة الإسرائيلية حينها، القبض على موريس للاشتباه في أنه كان يخطط للإخلال بالنظام العام.


الأيام
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الأيام
عيد الفصح: لماذا تزيد خطط ذبح القرابين من التوترات في القدس؟
Reuters أعلن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب في جميع أنحاء البلاد، مع اقتراب عيد الفصح، وذلك عقب تقييم للوضع أجراه رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير. ومن المقرر أيضاً تعزيز الوجود العسكري في مختلف أنحاء إسرائيل. ويبدأ عيد الفصح، وهو من أهم الأعياد في الديانة اليهودية، هذا العام مساء يوم غد السبت وينتهي في 20 أبريل/نيسان. واعتبرت محافظة القدس "نية جماعات الهيكل المتطرفة لذبح قربان الفصح داخل المسجد الأقصى ومحيطه، في مدينة القدس، تصعيداً خطيراً يأتي في سياق المحاولات الحثيثة والمحمومة لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها الأقصى". لكن لماذا يريد المتطرفون التضحية بحيوان، لماذا هنا، ولماذا الآن؟ لماذا التضحية بماعز؟ ترتكز طقوس الذبيحة إلى التوارة - الكتاب المقدس اليهودي. وفقاً للتوراة، كان بنو إسرائيل محتجزين كعبيد في مصر، ولتحريرهم، نزل الموت لقتل الابن البكر لكل أسرة مصرية. أُمِر بنو إسرائيل بقتل ماعز، وبأن يرسموا إشارات على مداخل بيوتهم، حتى يتجاوزهم الموت ويمر من جوار منازلهم. كان هذا آخر "ضربات مصر العشر" التي دفعت الفرعون المصري أخيراً للسماح لليهود بمغادرة البلاد فيما يعرف بالخروج. بعد ذلك، أصبحت التضحية بالماعز طقساً سنوياً ويفترض أن يستمر للأبد، كتذكير بالخروج، حيث انتقل بنو إسرائيل إلى "أرض الميعاد". ومع ذلك، لا يزال عدد قليل جداً من الجماعات الدينية يمارس هذه الطقوس اليوم. لماذا هنا؟ AFP قبة الصخرة جبل الهيكل - كما يطلق عليه اليهود - هو أقدس موقع في اليهودية. حيث كان يقع معبد هيرود الذي يقول اليهود إنه بُنِيَ على أنقاض هيكل سليمان، فيما تسعى بعض الجماعات اليهودية لبناء معبد جديد مكانَ قبة الصخرة. يصر بعض اليهود المتدينين على أن ذبيحة الفصح لا يمكن أن تتم إلا هنا. لكن الحرم القدسي/المسجد الأقصى هو أيضاً ثالث أقدس مكان في الإسلام (فهو موقع صعود النبي محمد إلى السماء). احتل الإسرائيليون هذا الجزء من القدس في حرب "النكسة" أو "الأيام الستة" عام 1967، وبعد ذلك اتفقت إسرائيل والأردن - صاحب الوصاية على الحرم الشريف - على أنه بينما يُسمح لليهود بزيارة الموقع، فلن يُسمح لهم بالدخول للصلاة هناك. ويشعر العديد من الفلسطينيين بالاستياء من وجود الإسرائيليين وقوات الأمن الإسرائيلية المسلحة في الموقع المقدس، وتعهدت مجموعات متعددة بحماية الحرم الشريف. لماذا يحدث هذا الآن؟ AFP تعود قصة التضحية بالماعز عند اليهود إلى سردية "خروجهم" من مصر في كل عام، تضغط الجماعات اليهودية المتطرفة للسماح بالتضحية بالماعز في الحرم الشريف أو ما يسمونه جبل الهيكل عشية عيد الفصح. هذا العام، يبدأ عيد الفصح مساء السبت 12 أبريل/نيسان الجاري وينتهي مساء السبت الذي يليه. قبل أيام، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وأدوا طقوساً فيها. ودعت منظمة "عائدون إلى الجبل" أنصارها إلى الاستعداد لمحاولة ذبح قربان عيد الفصح داخل الأقصى أو على أبوابه قبل حلول العيد، من أجل "تحقيق وصايا التوراة في الوقت المناسب". وبحلول عيد الفصح في العام الماضي، اعتقلت السلطات الإسرائيلية أفراداً معينين قبل الموعد المحدد لإحباط أي محاولة لهذه التضحية. مَن وراء هذا؟ ترتبط إحدى الجماعات اليهودية المتطرفة على وجه الخصوص بمحاولات التضحية بالماعز في الحرم القدسي الشريف أو ما يسمى عند اليهود بجبل الهيكل. أجرت بي بي سي مقابلة، في السابق، مع رفائيل موريس وهو أحد المسؤولين في هذه الجماعة، عن محاولاته للصلاة في ساحات المسجد الأقصى وهو يرتدي زياً إسلامياً. يصف نفسه بأنه يهودي متدين وصهيوني. وقال: "أعتقد أن جبل الهيكل ملْك للشعب اليهودي، بسبب ما وعدنا به الله في الكتاب المقدس". "المهمة هي إعادة احتلال جبل الهيكل". وألقت الشرطة الإسرائيلية حينها، القبض على موريس للاشتباه في أنه كان يخطط للإخلال بالنظام العام. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جماعة العودة للجبل تقدّم مكافآت نقدية للأشخاص الذين قد ينجحون في ذبح الماعز في ما يعرف عند اليهود بجبل الهيكل، أو الحرم القدسي الشريف، أو لأولئك الذين تم إلقاء القبض عليهم وهم يحاولون القيام بذلك.


سيدر نيوز
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سيدر نيوز
عيد الفصح: لماذا تزيد خطط ذبح القرابين من التوترات في القدس؟
Reuters أعلن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب في جميع أنحاء البلاد، مع اقتراب عيد الفصح، وذلك عقب تقييم للوضع أجراه رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير. ومن المقرر أيضا تعزيز الوجود العسكري في مختلف أنحاء إسرائيل. ويبدأ عيد الفصح، وهو من أهم الأعياد في الديانة اليهودية، هذا العام مساء يوم غد السبت وينتهي في 20 أبريل/نيسان. واعتبرت محافظة القدس 'نية جماعات الهيكل المتطرفة لذبح قربان الفصح داخل المسجد الأقصى ومحيطه، في مدينة القدس تصعيداً خطيراً يأتي في سياق المحاولات الحثيثة والمحمومة لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها الأقصى'. وحذر مختصون في شؤون القدس من خطورة عيد الفصح لهذا العام، 'في ظل مخططات متصاعدة لجماعات الهيكل المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى وتنفيذ طقوس فيه، وعلى رأسها ذبح القربان الحيواني داخل باحاته'. لكن لماذا يريد المتطرفون التضحية بحيوان، لماذا هنا، ولماذا الآن؟ لماذا التضحية بماعز؟ ترتكز طقوس الذبيحة إلى التوارة -الكتاب المقدس اليهودي. وفقا للتوراة، كان بنو إسرائيل محتجزين كعبيد في مصر، ولتحريرهم، نزل الموت لقتل الابن البكر لكل أسرة مصرية. أُمر بنو إسرائيل بقتل ماعز، وأن يرسموا إشارات على مداخل بيوتهم، حتى يتجاوزهم الموت ويمر من جوار منازلهم. كان هذا آخر 'ضربات مصر العشر' التي دفعت الفرعون المصري أخيرا للسماح لليهود بمغادرة البلاد فيما يعرف بالخروج. بعد ذلك، أصبحت التضحية بالماعز طقساً سنوياً ويفترض أن يستمر للأبد، كتذكير بالخروج، حيث انتقل بنو إسرائيل إلى 'أرض الميعاد'. ومع ذلك، لا يزال عدد قليل جدا من الجماعات الدينية يمارس هذه الطقوس اليوم. لماذا هنا؟ AFP جبل الهيكل -كما يطلق عليه اليهود- هو أقدس موقع في اليهودية. حيث كان يقع معبد هيرود الذي يقول اليهود إنه بني على أنقاض هيكل سليمان، فيما تسعى بعض الجماعات اليهودية لبناء معبد جديد مكانَ قبة الصخرة. يصر بعض اليهود المتدينين على أن ذبيحة الفصح لا يمكن أن تتم إلا هنا. لكن الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى هو أيضا ثالث أقدس مكان في الإسلام (كموقع صعود النبي محمد إلى السماء). احتل الإسرائيليون هذا الجزء من القدس في حرب 'النكسة' أو 'الأيام الستة' عام 1967، وبعد ذلك اتفقت إسرائيل والأردن -صاحب الوصاية على الحرم الشريف- على أنه بينما يُسمح لليهود بزيارة الموقع، فلن يُسمح لهم بالدخول للصلاة هناك. يشعر العديد من الفلسطينيين بالاستياء من وجود الإسرائيليين وقوات الأمن الإسرائيلية المسلحة في الموقع المقدس، وتعهدت مجموعات متعددة بحماية الحرم الشريف. لماذا يحدث هذا الآن؟ AFP في كل عام، تضغط الجماعات اليهودية المتطرفة للسماح بالتضحية بالماعز في الحرم الشريف أو ما يسمونه جبل الهيكل عشية عيد الفصح. هذا العام، يبدأ عيد الفصح مساء السبت 12 أبريل/نيسان الجاري وينتهي مساء السبت الذي يليه. وقبل أيام، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، تحت حماية الجيش الإسرائيلي وأدوا طقوساً فيها. ودعت منظمة 'عائدون إلى الجبل' أنصارها إلى الاستعداد لمحاولة ذبح قربان عيد الفصح داخل الأقصى أو على أبوابه قبل حلول العيد، من أجل 'تحقيق وصايا التوراة في الوقت المناسب'. بحلول عيد الفصح العام الماضي، اعتقلت السلطات الإسرائيلية أفراداً معينين قبل الموعد المحدد لإحباط أي محاولة لهذه التضحية. من وراء هذا؟ ترتبط إحدى الجماعات اليهودية المتطرفة على وجه الخصوص بمحاولات التضحية بالماعز في الحرم القدسي الشريف أو ما يسمى عند اليهود بجبل الهيكل. أجرت بي بي سي مقابلة، في السابق، مع رفائيل موريس وهو أحد المسؤولين في هذه الجماعة، حول محاولاته للصلاة في ساحات المسجد الأقصى وهو يرتدي زياً إسلامياً. ويصف نفسه بأنه يهودي متدين وصهيوني. وقال: 'أعتقد أن جبل الهيكل ملك للشعب اليهودي، بسبب ما وعدنا به الله في الكتاب المقدس'. 'المهمة هي إعادة احتلال جبل الهيكل'. وألقت الشرطة الإسرائيلية حينها، القبض على موريس للاشتباه في أنه كان يخطط للإخلال بالنظام العام. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جماعة العودة للجبل تقدم مكافآت نقدية للأشخاص الذين قد ينجحون في ذبح الماعز فيما يعرف عند اليهود بجبل الهيكل، أو الحرم القدسي الشريف، أو لأولئك الذين تم إلقاء القبض عليهم وهم يحاولون القيام بذلك.