logo
#

أحدث الأخبار مع #بارإيلان

خبير إسرائيلي: اتفاق نووي أميركي إيراني يتشكل ونتنياهو ينتظر
خبير إسرائيلي: اتفاق نووي أميركي إيراني يتشكل ونتنياهو ينتظر

الجزيرة

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

خبير إسرائيلي: اتفاق نووي أميركي إيراني يتشكل ونتنياهو ينتظر

حذر البروفيسور إيتان جلبوع -وهو أحد أبرز الخبراء الإسرائيليين في الشؤون الأميركية- من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه اليوم مأزقا إستراتيجيا فيما يتعلق ب الملف النووي الإيراني بعدما تقلص مجال تأثيره على المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية رغم ما يعتبره إنجازات إسرائيلية في تقويض النفوذ الإيراني بالمنطقة. وكتب جلبوع -وهو باحث أول في مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعة بار إيلان- في مقال بصحيفة معاريف أن نتنياهو لا يملك اليوم سوى الانتظار بصمت لنتائج المفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيران بعدما أصبح خارج دائرة التأثير على هذا المسار رغم اعتراضه الصريح عليه. نفوذ مفقود وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن المفاوضات التي أجراها ستيف ويتكوف مبعوث ترامب مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أظهرت جدية متبادلة بين الطرفين، إذ قال ترامب آنذاك "نحن في وضع جيد جدا، ستكون هناك صفقة قريبا، أريد إنهاء هذا الملف من دون الحاجة إلى قصف إيران". بدوره، عبّر عراقجي عن رضاه عن سرعة وتيرة التقدم، مؤكدا وجود إرادة متبادلة للتوصل إلى تفاهمات. ووفقا لجلبوع، فإن هذه التصريحات تثير قلقا شديدا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد رفض نتنياهو تماما أي مفاوضات مع إيران، سواء تلك التي قادها الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في السابق أو تلك التي باشر بها ترامب، ويعتقد أن طهران تستغل التفاوض فقط لكسب الوقت، وأن أي اتفاق يبرم سيبقي تحت يدها بنية تحتية نووية يمكن إعادة تشغيلها في أي وقت. ويرى نتنياهو -حسب المقال- أن السبيل الوحيد لوقف البرنامج النووي الإيراني هو عبر ضربة عسكرية مكثفة تدمر معظم المنشآت النووية، وبما أن إسرائيل لا تملك القدرة العسكرية الكافية لإحداث ضرر طويل المدى بمفردها فقد راهن على تدخل عسكري أميركي مباشر أو على الأقل بالتنسيق مع إسرائيل. ويضيف الباحث والخبير الإسرائيلي أن نتنياهو أساء التقدير عندما ظن أن تهديدات ترامب باستخدام القوة -والتي ترافقت مع حشود عسكرية كبيرة في المنطقة- كانت جدية وتهدف فعلا إلى شن حرب على إيران، لكن الواقع أثبت لاحقا أن ترامب كان يهدف فقط إلى استخدام هذه التهديدات ورقة ضغط لدفع طهران إلى التفاوض. ومع بدء المحادثات الفعلية حاول نتنياهو التأثير على مجرياتها، فأرسل رئيس الموساد ديفيد برنيع والوزير روني ديرمر إلى باريس للقاء ويتكوف لإقناعه بطرح مطلب "تفكيك كامل للبنية النووية الإيرانية"، وهو مطلب يدرك الجميع أنه سيُفشل المفاوضات، لكن الإدارة الأميركية تجاهلت هذه المواقف. ويقول جلبوع إن نتنياهو بات عاجزا عن التأثير على مسار المفاوضات رغم أن نتائجها قد تكون حاسمة بالنسبة لأمن إسرائيل. والمفارقة -حسب قوله- أن إيران اليوم أضعف من ذي قبل بعد أن فقدت الكثير من أذرعها العسكرية وقواعدها في سوريا ولبنان واليمن نتيجة الهجمات الإسرائيلية، لكن تلك "الفرصة الإستراتيجية" لا يمكن لنتنياهو استثمارها، لأنه لا يستطيع فرض أي شروط على المفاوضات. ثمن الولاء لترامب ويرى الباحث أن سبب العجز الحالي لنتنياهو هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ربط نفسه سياسيا وشخصيا بترامب، واعتبره "أعظم أصدقاء إسرائيل" الذين مرّوا في البيت الأبيض، ولذلك لا يمكنه اليوم مهاجمة ترامب أو انتقاده علنا حتى عندما يتفاوض مع إيران ويقترب من توقيع اتفاق نووي. وفي السابق، تمكن نتنياهو من الضغط على أوباما وبايدن عبر التحالف مع الجمهوريين في الكونغرس، أما اليوم فقد خسر الدعم الديمقراطي بسبب مواقفه الحادة، كما أن الجمهوريين باتوا تحت سيطرة ترامب، مما يعني أنه لا يوجد أي جناح سياسي في واشنطن يمكن لنتنياهو التحالف معه للضغط على الإدارة الأميركية. ويرى جلبوع أن ترامب رغم وصفه اتفاق أوباما النووي بأنه "الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة" سيسوّق أي اتفاق جديد مع إيران مهما كانت بنوده على أنه "الأفضل في التاريخ". ويضيف أن الاتفاق المرتقب قد يشبه إلى حد كبير اتفاق أوباما، مما سيعني السماح لإيران بالحفاظ على بعض قدراتها النووية مقابل قيود مؤقتة وآلية رقابة دولية. وفي ضوء كل هذه التطورات يلتزم نتنياهو الصمت ويتجنب المواجهة العلنية خوفا من تدمير علاقته مع ترامب، ولأنه لم يعد يملك أوراق ضغط داخل النظام السياسي الأميركي. ويخلص الباحث الإسرائيلي إلى أن نتنياهو يقف اليوم في زاوية حرجة يشاهد فيها تطورات مصيرية دون أن يكون له دور فيها رغم أن عواقبها قد تكون بالغة الخطورة على إسرائيل.

عامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي
عامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي

الجزيرة

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

عامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي

عامي أيالون ضابط إسرائيلي سابق ورئيس سابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، شغل مناصب عدة، منها قائد وحدة الكوماندوز البحرية " شايطيت 13" ثم قائد البحرية. انتُخب عضوا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) عن حزب العمل الإسرائيلي ، وتولى منصب وزير بلا حقيبة عام 2007، وشارك في مبادرات سلام تدعو ل حل الدولتين. طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة ، انتقد بشدة سياسات الحكومة الإسرائيلية، وله إسهامات فكرية حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. المولد والدراسة وُلد عامي أيالون يوم 27 يونيو/حزيران 1945 في مدينة طبريا الفلسطينية، في أثناء الانتداب البريطاني على فلسطين. التحق بجامعة بار إيلان وحصل عام 1980 على البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم الماجستير في الإدارة العامة من كلية كينيدي ب جامعة هارفارد عام 1992. في عام 2010، أكمل أيالون الماجستير في الدراسات القانونية من جامعة بار إيلان، وهو متزوج وله 3 أبناء. التجربة العسكرية أدى أيالون الخدمة العسكرية في سلاح البحرية الإسرائيلي، ثم التحق بوحدة الكوماندوز البحرية عام 1963. وفي عام 1969، شارك في الغارة على جزيرة غرينلاند وأصيب إصابة بالغة، نال بعدها وسام الشجاعة. عام 1979، عُيّن قائدا لوحدة الكوماندوز، وحصل على وسام رئيس الأركان بعد تنفيذ 22 عملية متتالية دون إصابات. بعد ذلك، أصبح قائد سلاح البحرية عام 1992 ورُقي إلى رتبة لواء، حتى أنهى خدمته العسكرية عام 1995. في عام 1996، عقب اغتيال رئيس الحكومة إسحاق رابين ، عُين رئيسا لجهاز الشاباك، وعمل على إعادة بنائه وتحسين صورته أمام الجمهور، وبقي في منصبه حتى استقال عام 2000. التجربة العملية والسياسية بعد خروجه من الخدمة الأمنية، انتقل إلى القطاع المدني، فشغل بين عامي 2001 و2005 منصب رئيس مجلس إدارة شركة "نتافيم" المتخصصة في أنظمة الري الزراعي. تولى رئاسة "مركز الإستراتيجيات البحرية" في جامعة حيفا ، وواصل نشاطه في مجالات تطوير إستراتيجيات الأمن القومي وتعزيز البحوث الأمنية والمدنية. دخل أيالون الحياة السياسية عام 2003، بعد مشاركته مع الأكاديمي الفلسطيني ساري نسيبة في إطلاق "مبادرة صوت الشعب"، وهي مبادرة سلام إسرائيلية فلسطينية تدعو إلى حل الدولتين مع التخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين. في عام 2004، انضم إلى حزب العمل، وانتُخب عضوا في الكنيست عام 2006، وكان عضوا في لجان الخارجية والأمن والأخلاقيات والرقابة على الدولة والعمل والرفاه، وشؤون العمال الأجانب. وفي سبتمبر/أيلول 2007، عُين وزيرا بدون حقيبة في الحكومة، كما ترشح في العام نفسه لزعامة حزب العمل، لكنه خسر أمام منافسه إيهود باراك. واصل أيالون نشاطه السياسي والاجتماعي بتأسيس حركة "المستقبل أزرق وأبيض"، التي أعلنت أنها تسعى لضمان "مستقبل إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية". كما أن له إسهامات فكرية سياسية، أبرزها كتابه "النيران الصديقة: كيف أصبحت إسرائيل عدوة لنفسها"، الذي أهله إلى الفوز بجوائز الكتاب اليهودي الوطني. ما بعد السابع من أكتوبر 2023 بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما أعقبها من عدوان شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة من أجل تحقيق أهداف، أبرزها تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبّر أيالون عن استيائه من قرارات الحكومة الإسرائيلية بشأن الحرب. وقال في تصريحات صحفية إنه "لو كنت فلسطينيا، لقاتلت دون حدود ضد من يسرق أرضي"، وأضاف "لقد سرقنا أرضهم وسيواصلون القتال ضدنا". وتابع "الفلسطينيون مستعدون للقتال ليس فقط من أجل الطعام، ولكن من أجل إنهاء الاحتلال". الوظائف والمسؤوليات قائد وحدة الكوماندوز البحرية "شايطيت 13 (1979). قائد سلاح البحرية الإسرائيلي برتبة لواء (أدميرال) (1992–1996). رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) (1996–2000). رئيس مجلس إدارة شركة "نتافيم" لأنظمة الري الزراعي (2001–2005). رئيس مركز الإستراتيجيات البحرية في جامعة حيفا. رئيس مجلس إدارة معهد دراسات الأمن القومي. رئيس جمعية "أكيم" الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة. عضو في الكنيست عن حزب العمل (2006–2009). وزير بدون حقيبة في الحكومة الإسرائيلية (2007).

من هو الإسرائيلي إيدي كوهين الذي يتعمد استفزاز المصريين والعرب؟
من هو الإسرائيلي إيدي كوهين الذي يتعمد استفزاز المصريين والعرب؟

المصري اليوم

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المصري اليوم

من هو الإسرائيلي إيدي كوهين الذي يتعمد استفزاز المصريين والعرب؟

أثار الإعلامي والباحث الإسرائيلي إيدي كوهين موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن علّق بشكل ساخر على إطلالة الفنان محمد رمضان في مهرجان كوتشيلا. ايوا ارقصي يا محمد… اعشق هذا الجيل — إيدي كوهين אדי כהן (@EdyCohen) April 14, 2025 مقالات ذات صلة «تيتة لوزة» تهاجم محمد رمضان بعد إطلالة كوتشيلا: «ده مفيهوش رجالى وحريمي.. لو انت متهدد فهمنا؟» (فيديو) أبريل 15, 2025 - 7:08 م سرقة فيلا مذيع بعد الفجر في «أكتوبر».. 9 طرق تمنع اللصوص من السطو على منزلك أبريل 15, 2025 - 5:25 م وكتب كوهين في منشور عبر منصة «إكس»: «أرتاح عندما أرى الجيل المصري الجديد»، ثم أتبعها بتعليق أكثر إثارة قال فيه: «أيوه ارقصي يا محمد.. أعشق هذا الجيل»، وهو ما اعتبره كثيرون استفزازًا متعمدًا يحمل أبعادًا تتجاوز حدود الفن والموضة. هزي ايوا …هزي… — إيدي كوهين אדי כהן (@EdyCohen) April 15, 2025 كما سبق أن تفاعل مع تصريحات للداعية السلفي عن عملية «طوفان الأقصى»، وادعى من قبل بناء معبد يهودي في العاصمة الإدارية، ولعب دورا في نشر مزاعم إسرائيل طوال الحرب على قطاع غزة. كل هذا أحدث حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت بالكثيرين للتساؤل: من هو إيدي كوهين؟ ولماذا يحرص على استغلال كل فرصة للتعليق على الشأن العربي، وخاصة المصري، بهذا الأسلوب، خاصة مع سوابقه في التطاول على مصر بالأكاذيب والاتهامات. يستعرض «المصري لايت» أبرز محطات إيدي كوهين وتوجهاته، وفقًا لموقعه الرسمي. – وُلِد كوهين عام 1972 في بيروت، عاصمة لبنان، لعائلة يهودية ثرية. – تلقى تعليمه في المدرسة المسيحية بالمدينة. – تم اختطاف والده وقتله بالمدينة. – هاجر كوهين وعائلته عام 1995 إلى الأرض الفلسطينية المُحتلة. – حصل كوهين على درجة البكالوريوس الأولى في العلوم السياسية ودرجة الماجستير الثانية، ودرجة الدكتوراه الثالثة في تاريخ الشرق الأوسط، جميعها من جامعة بار إيلان. – حصل أيضًا على درجة الدكتوراه من معهد مناحيم بيجن للأبحاث السرية، بجامعة بار إيلان. – يتحدث العبرية والعربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية. – متخصص في العلاقات العربية الإسرائيلية والصراع العربي الإسرائيلي والمجتمعات اليهودية في العالم العربي. – ألف كوهين كتابًا بعنوان «الهولوكوست في عيون محمود عباس». – كوهين أيضًا رئيس جمعية «منتدى كيديم للاستشراق والدعاية»، التي تعمل على التعريف بإسرائيل في العالم العربي، ويعتبره محللون أداءة إسرائيلية للتأثير على وعي المواطن العربي. – يظهر كوهين بشكل متكرر على القنوات الرئيسية في العالم العربي مثل الجزيرة، بي بي سي العربية، والعربية، ويهاجم مصر في أغلب أحاديثه رافضا موقفها من القضية الفلسطينية.

الرسوم الجمركية في مقدمة محادثات ترمب ونتنياهو
الرسوم الجمركية في مقدمة محادثات ترمب ونتنياهو

Independent عربية

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Independent عربية

الرسوم الجمركية في مقدمة محادثات ترمب ونتنياهو

وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأميركية اليوم الإثنين لإجراء محادثات مع الرئيس دونالد ترمب من المتوقع أن يهيمن عليها ملف الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على الدولة العبرية، إلى جانب الحرب في قطاع غزة والموضوع الإيراني. ونتنياهو هو أول زعيم أجنبي يلتقي دونالد ترمب منذ أعلن الأخير الأسبوع الماضي فرض رسوم جمركية عامة على مجمل المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة. ويتمثّل الهدف الرئيس لـ بنيامين نتنياهو الذي وصل إلى واشنطن قادماً من المجر، في إقناع الرئيس الأميركي بالتراجع عن القرار أو في الأقل تقليص الرسوم الجمركية البالغة 17 في المئة، قبل أن تدخل حيز التنفيذ على إسرائيل. ولدى وصوله، التقى نتنياهو وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك والممثل التجاري للبيت الأبيض جايميسون غرير، وفقاً لمكتبه. وقبل مغادرته المجر أول من أمس السبت، قال نتنياهو إنه يهدف إلى مناقشة "قضية الرهائن وتحقيق النصر في غزة، وبالطبع الرسوم الجمركية التي فرضت على إسرائيل"، وأضاف في بيان "أنا أول مسؤول دولي، أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس ترمب لمناقشة مسألة حاسمة لاقتصاد إسرائيل". وأوضح "أعتقد أن ذلك يعكس العلاقة الشخصية الخاصة والروابط المميزة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر جوهري في هذا الوقت". ويرى محللون أن نتنياهو يسعى إلى الحصول على إعفاء إسرائيل من هذه الرسوم، وبحسب رئيس قسم الدراسات السياسية في جامعة بار إيلان جوناثان رينهولد، "الاستعجال في الزيارة منطقي من حيث محاولة وقف تطبيق القرار قبل أن يصبح نافذاً". وفي حال حصوله، لن يكون إعفاء إسرائيل، الحليف الأقرب لواشنطن في الشرق الأوسط، من الرسوم الجمركية، مفيداً للدولة العبرية وحسب، بل سيكون محل ترحيب من الجمهوريين في الكونغرس الأميركي الذين لهم ناخبون مؤيدون لإسرائيل، والذين لا يبدون مستعدين لمواجهة ترمب في هذا الملف. وحاولت إسرائيل استباق إعلان ترمب الأربعاء الماضي عبر إلغاء الرسوم المتبقية على واحد في المئة من السلع الأميركية التي كانت لا تزال تخضع لرسوم في إسرائيل، لكن ترمب مضى قدماً في فرض رسومه، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لديها عجز تجاري كبير مع إسرائيل التي تعتبر من أبرز المستفيدين من المساعدات العسكرية الأميركية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويرى أستاذ الاقتصاد في الجامعة العبرية في القدس ياناي سبيتر أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن "وسيلة لإظهار امتثال لقواعد اللعبة والقول لترمب إن إسرائيل دائماً في صفه"، مضيفاً "لن أستغرب في حال كان هناك إعلان عن بعض التنازلات لمصلحة إسرائيل، سيكون ذلك مثالاً لدول أخرى". وسيكون ملف الهدنة في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني وتصاعد التوتر مع إيران، على جدول الأعمال أيضاً. واستأنفت إسرائيل الحرب في قطاع غزة في الـ18 من مارس (آذار) الماضي بعد وقف لإطلاق النار مع حركة "حماس" استمر نحو شهرين، ولم يتوصل الوسطاء ومن بينهم الولايات المتحدة حتى الآن الى نتيجة لاستئناف الهدنة أو وضع حد للحرب التي اندلعت قبل حوالى 18 شهراً. وقُتل منذ استئناف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس" 1335 شخصاً، مما يرفع حصيلة القتلى في القطاع إلى 50695 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم مباغت شنته "حماس" على جنوب إسرائيل. وتسبّب الهجوم بمقتل 1218 شخصاً، بحسب تعداد يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وخلال الهجوم، خُطف 251 شخصاً، لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 شخصاً توفوا أو قتلوا، بحسب الجيش. كما يتفق ترمب ونتنياهو على سياسة "الضغوط القصوى" التي تعتمدها الولايات المتحدة على إيران، لمطالبتها بوقف برنامجها النووي والصاروخي ووقف دعمها لأطراف معادية لإسرائيل في المنطقة. وكان ترمب عرض على إيران "محادثات مباشرة" ردّت عليها الجمهورية الإسلامية أمس الأحد بالرفض. واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة "لا معنى لها"، في ظل "التهديد" و"التناقضات"، وازدادت أخيراً التكهنات حول إمكان أن تشن إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة، هجوماً عسكرياً على المنشآت الإيرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم "اقتراح إيران لإجراء مفاوضات غير مباشرة هو عرض سخي ومسؤول وحكيم في الوقت الحالي، قررنا التركيز على ما اقترحناه"، مضيفاً أن بلاده تنتظر الآن قرار الولايات المتحدة، وحذّر من أن "التهديدات ضد إيران، إذا نُفِّذت، ستواجَه برد سريع وفوري وشامل".

غزة والحوثيون وترامب.. كاتب إسرائيلي كبير يشرح ماذا حدث؟
غزة والحوثيون وترامب.. كاتب إسرائيلي كبير يشرح ماذا حدث؟

وكالة نيوز

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وكالة نيوز

غزة والحوثيون وترامب.. كاتب إسرائيلي كبير يشرح ماذا حدث؟

ويشرح جولوفنيتسيتز أن السياسة الأمريكية في الوقت ذاته تعكس استيعابا متأخرا لفشل 'مبدأ الصفقة السريعة الذي تبنته إدارة ترامب في تعاطيها مع قضايا الشرق الأوسط. وبدا واضحا أن الاعتقاد بإمكانية حل المشكلات المعقدة من خلال صفقات سريعة ومباشرة لم يصمد أمام تعقيدات المشهد الإقليمي'. ويضيف جولوفنيتسيتز، وهو ايضا محاضر سابق في جامعة بار إيلان العبرية والمحاضر في برامج تدريب أفراد قوات الأمن أن ' ترامب، منذ بداية ولايته، رفع شعار الانعزالية الأميركية، متجنبا التورط في صراعات الشرق الأوسط، لكنه وجد نفسه في النهاية منغمسا حتى العنق في أزمات المنطقة. فالولايات المتحدة ليست فقط طرفا رئيسيا في الحرب اليمنية، بل متورطة بعمق في الملف السوري، اللبناني، والخليجي، مما يجعل انسحابها من سوريا والعراق في المستقبل القريب أمرا مستبعدا'. ويقول 'تفترض الرؤية الغربية الحديثة أن البيئة المادية والاجتماعية هي التي تصوغ سلوك الأفراد، وبالتالي يمكن التحكم بالمجتمعات وتوجيهها من خلال أدوات اقتصادية وتكنولوجية. لكن التجربة التاريخية تثبت أن الهوية القومية، المشاعر الدينية، ومفاهيم الشرف والانتقام لا يمكن تحييدها بسهولة. فحتى اليوم، رغم التطورات التكنولوجية والاقتصادية، لا تزال الصراعات المسلحة جزءًا لا يتجزأ من تاريخ البشرية، ولم يشهد العالم سوى بضع مئات من السنين من السلام خلال آلاف السنين الماضية'. ويتابع 'هذا التصور يتعارض مع المنطق الأميركي التقليدي، الذي يقوم على فكرة أن الحلول الاقتصادية قادرة على إنهاء الصراعات السياسية والأمنية. ولكن في الشرق الأوسط، يظل العامل الثقافي والتاريخي لاعبا رئيسيا، وهو ما فشل ترامب في إدراكه عندما افترض أن الصفقات الاقتصادية، مثل خطط الاستثمار والتنمية، يمكن أن تدفع الفصائل المسلحة إلى التخلي عن أهدافها الأيديولوجية والسياسية'. ويشرح 'في البداية، روجت إدارة ترامب لفكرة الحلول الجذرية السريعة، من بينها اقتراح إجلاء سكان غزة إلى الخارج، والتفاوض مع حركة حماس بشكل منفصل عن السلطة الفلسطينية. لكن هذه المقاربة اصطدمت بالواقع، مما دفع البيت الأبيض إلى تغيير نهجه واللجوء إلى سياسة الضغط الأقصى، التي تقوم على التدخلات العسكرية السريعة والتهديد بالتصعيد المتواصل'. ويقول الخبير الإسرائيلي 'هنا تكمن الإشكالية الكبرى: فعلى الرغم من فعالية السياسة العسكرية الحاسمة على المدى القصير، إلا أن التاريخ يثبت أن استخدام القوة لا يكفي وحده لحل الأزمات في الشرق الأوسط. فالحوثيون، والإيرانيون، وحزب الله، وحتى الأتراك، ليسوا مجرد لاعبين عقلانيين يسعون إلى تحقيق مكاسب مادية فحسب، بل تحكمهم اعتبارات الشرف الوطني والانتقام، وهي عوامل لا يمكن احتواؤها بالضغط الاقتصادي أو العسكري وحده'. ويؤكد جولوفنيتسيتز أن 'أحد الأسئلة الجوهرية التي يطرحها التحول الأميركي الحالي هو: هل يمكن لإسرائيل الاعتماد على الدعم الأميركي طويل الأمد؟ لا شك أن إدارة بايدن، شأنها شأن الإدارات السابقة، تواصل تقديم الدعم العسكري والاقتصادي القوي لإسرائيل، لكن التوجهات الاستراتيجية للولايات المتحدة قد تتغير مع مرور الوقت'. ويتابع 'في ظل اتساع الفجوة الثقافية والقيمية بين واشنطن ودول الشرق الأوسط، قد يأتي يوم تعود فيه الولايات المتحدة إلى تبني نهج الانعزالية، مستندة إلى مبادئ (مبدأ مونرو)، الذي يقوم على عدم التدخل العسكري المباشر في الصراعات الإقليمية. إذا حدث ذلك، فقد تجد إسرائيل نفسها وحيدة في مواجهة التهديدات المتزايدة من إيران، حزب الله، وحماس، إلى جانب التحديات الإقليمية في لبنان، سوريا، والأردن'. ويقول الخبير الإسرائيلي 'على الرغم من التغيرات في السياسة الأميركية، إلا أن الشرق الأوسط سيظل بؤرة اضطرابات عالمية، ولن يكون مجرد ساحة للصراع بين قوى عالمية، بل سيبقى مركزا رئيسيًا للمواجهة بين القوى الإقليمية المتنافسة. وستظل إيران النووية، الصراعات الطائفية، والمواجهات العسكرية بين إسرائيل والفصائل المسلحة، من القضايا التي لن تجد حلولًا سهلة في المستقبل القريب'. ويختم جولوفنيتسيتز 'ورغم كل الضغوط والتهديدات، يثبت الواقع أن الشرق الأوسط لا يخضع لمنطق الصفقات السريعة، وأن محاولات فرض حلول خارجية على المنطقة دون فهم تعقيداتها مصيرها الفشل، كما حدث مع محاولات الإدارات الأميركية السابقة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store