logo
#

أحدث الأخبار مع #بلالبنرباح

شعارات كاذبة خاطئة قاتلة
شعارات كاذبة خاطئة قاتلة

إيطاليا تلغراف

timeمنذ يوم واحد

  • ترفيه
  • إيطاليا تلغراف

شعارات كاذبة خاطئة قاتلة

إيطاليا تلغراف وضاح عبد الباري طاهر مِنْ أسوأ ما انطوى عليه المنهج الذي درسناه هو إضاءة بقعة واحدة من تاريخنا، وبقيت بؤر كثيرة في بحر الظلمات، أضْرِبَ عنها صفْحًا، وغُضَّ عنها الطرف، وخُتِمَ عليها بالشمع الأحمر (سِرِّي للغاية). ما تَمَّ حقن أدمغتنا به هو الحلو لا المر، والجمال لا القبح. إنه الكمال المطلق الذي لا يعتوره نقصان، والخير الذي لا تشوبه شائبة شر. إنها اليوتوبيا التي يشتاقها الإنسان ولا يصل إليها إلا في أحلامه. ومع قدر ضئيل من القراءة، يتضح أننا ضيعنا وقتًا ثمينًا في أوهام لا حقيقة ولا وجود إلا في أذهاننا فقط، أمَّا العالم الخارجي فلا يمت لها بصلة مِنْ قريب أو بعيد. يدرك هذا ويخبره حتى الإنسان العادي المتخفف من أثقال الديانات والاعتقادات والمذاهب والأيديولوجيات. كُلَّ الدعوات والقيم العظيمة التي حملها أصحاب الرسالات من الأنبياء والمرسلين والمصلحين ما لبثت أنْ أخذت منحىً آخر، وسلكت مسلكًا مغايرًا. ولم يصور هذا -بصدق- كما صوره الشاعر البرتغالي فيرناندو بينسوا حين قال في قصيدة له: إنَّ 'الحلم الذي يتحقق يتحول إلى سلطة غاشمة'. كم كان فيلم الرسالة الذي أخرجه العقاد وقام بتمثيله كبار ممثلي الشاشة المصرية الذين جعلونا مبهورين، مملوئين بالاعتزاز والفخر بانتسابنا لهذا الدين الداعي لكل القيم العظيمة. وكنت معجبًا بالدور الذي قام بتمثيله الفنان الكبير عبد الله غيث مؤديًا دور حمزة وتصوير شجاعته، وبالممثل الذي أجاد أداء دور بلال بن رباح ومكابدته وصبره وثباته كشخص مستضعف متمسك بمعتقده في مواجهة الظلم والطغيان والاضطهاد. ما كان أشد اعتزازنا بالإخوة التي كانت تضم كل هؤلاء المؤمنين المشمولين بدثار من المحبة والإيثار والتعاطف. فلازال صوت بلال، وهو يصدح تحت التعذيب: 'أحد أحد' يسكننا حتى الآن. لكن أين مصير بلال بن رباح بعد ذلك؟! وأين مصير' أحفاد بلال' -إن صح أنهم أحفاد بلال-؟! طبعًا هذا لم يصح، ولن يصح أبدًا إلا بالشعار الذي يُرفَع باسمهم الآن. يا قومنا أحفاد بلال لا يمكن لواحد منهم في وطننا هذا المنكوب بِحُكَّامِه أن يقود بابور قمامة. فبابور القمامة خاص بالرجل الأبيض فقط. قبيلة يمنية من آل السباعي تتبرأ من فرد منهم كونه تزوج من فئة اجتماعية ينبذونها ويحتقرونها. وأين مصير سعد بن عبادة زعيم الخزرج الذي دُعِي إلى قتله جهارًا بسبب ترشحه للخلافة: (اقتلوه قتله الله)، ومات في ظروف غامضة في حوران بالشام، بعد أن أخرج من بلدته عقب نزاع السقيفة، والخلاف على من يخلف النبي صلى الله عليه وسلم؟ يذكر الطبري في تاريخ (الأمم والملوك) في حديث السقيفة، ورغبة الأنصار في تولية زعيمهم سعد بن عبادة، وما كان من النزاع بين المهاجرين والأنصار بشأنها- أنَّ عمر بن الخطاب قال: فلمَّا رأيتهم -يعني الأنصار- يريدون أن يختزلونا ويغصبونا الأمر!'. ويختزلونا بمعنى يقتطعونا ويأخذوا مِنَّا الحكم، وينفردوا به دوننا. وقوله: يغصبونا الأمر: يعني أنَّ الأمر خاص بهم، وهو لهم وحدهم، والأنصار يريدون اغتصابه. هكذا يقول الشراح. ولولا أنَّ الأنصار في ذلك الوقت كانوا مؤمنين حقًا، لكانوا كفروا بالله وبالنبي وبكل شيء. وقالوا: ليتنا سمعنا كلام عبد الله بن أبي بن سلول. فزعماء قريش بعد موت النبي، غلبتهم على أرضهم، وأخرجت كبار رجالهم، وأرغمتها على مفارقة ديارها، ثم قامت بقتلها، ولم يكمل الزمن دورته حتى اكتسح الجيش الأموي أرضهم وقتلهم واغتصب نساءهم وأرغمهم بالمبايعة للخليفة يزيد وأنهم أقنان له. لكن عصم الله على قلوب الأنصار بالإيمان الذي ملأ قلوبهم، وعرفوا أنَّ التاريخ بدأ يتخذ مسارًا آخر. فما الفرق إذن بين هذا التفكير في عصور النور والفضيلة مع تفكير الإمام عبد الله بن حمزة فالذي يدعي الخلافة من غير البطنين بحسب رأيه: (يقطعون لِسْنَه مِنْ فِيْهِ* ويؤتمونَ جهرةً بنيهِ* إذا صارَ غيرَ الحق يدعيهِ)، أو علي عبد الله صالح، أو عبد الله الأحمر صاحب نظرية الأصل (الشمال)، والفرع (الجنوب)؟! هذا هو مفهوم السلطة بالنسبة للعرب والمسلمين- فالذي يتولى من طائفة أو قبيلة أو منطقة أو مذهب أو دين يقوم باختزال غيره وإقصائه وتنحيته وتصفيته أيضًا. كان الخليفة العثماني بمجرد توليه يقوم بقتل إخوانه. ويقول أحدهم مبررًا ذلك: إنَّ الله كما أنه واحد في سمائه، فلا بُدَّ أن يكون خليفته في الأرض واحدًا لا شريك له'. فهذا الخليفة يشبه نفسه برب العزة. وهذا فعلاً هو الحاصل، والشواهد كثيرة لا يأتي عليها التمثيل وكثرة سرد الوقائع. يذكر البلاذري في (فتوح البلدان) أنَّه تَمَّ في حروب الردة حرق مرتدين. فما الفرق إذن بين مسلم يحرق مرتدًا فارق دينه باختياره، أو كان له رأي في الزكاة بأنها لا تؤدى إلا إلى النبي وحده؛ ليطهرهم ويصلي عليهم ويدعو لهم، وبين كافر مثل أبي جهل أو أمية بن خلف يعذب بلالاً ليرغمه على الرجوع إلى دينه الذي فارقه حين لم يعد مُقتنِعًا به؟! نعم اتضح لي الفرق الآن. إنه الشعار الذي نحمله وندين الله به، ويحمله غيرنا أيضًا من أي دين أو ملة أو مذهب. فالشعار الذي نحمله؛ وهو الإسلام يبيح لنا مثل ذلك. فنحن -معاشر المسلمين، أو السادة، أو المشايخ، أو القبائل- يجوز لنا ما لا يجوز لغيرنا. الأكثر سوءًا في هذه المقارنة أنَّ المسلمين فعلوا في حروب الردة مالم يفعله كفار قريش بتعذيبهم المسلمين في رمضاء مكة بالسياط، ووضع الأحجار الثقيلة عليهم، ومع ذلك فلم يجسروا على تحريقهم. هل يتصور أحدٌ هذا؟! نبكي على الأندلس وضياع الخلافة الإسلامية التي كانت تُمطِر ذهبًا للحكام بالخراج والإتاوات التي تساق إليهم، فيما يموت الرعية جوعًا، ويعانون التفرقة والتمييز والظلم والأثرة. نغضب من دعوة البربر وكفرهم بالعرب والعروبة. ولا ندري أنَّ هذه الجيوش الغازية ما إن انتهت من غزو الأندلس حتى استأثر العرب بالنصيب الأكبر من المناطق الخصبة والخيرات الدارة في الجهات الشرقية والجنوبية، وأنزلوا إخوانهم في الله والدين والإسلام (البربر) الذين كانوا يمثلون ثلثي هذا الجيش آنذاك في الجهات الوسطى والشمالية حيث الجفاف والبرد، وتحمل كُلفَة وأعباء مواجهة الأعداء المحادين لهم وحدهم. وهكذا حال الأكراد في ظل الأنظمة القمعية والمستبدة في تركيا وإيران والعراق وسوريا. والشعار الذي حمله الصليبيون أجاز لهم ارتكاب الفظائع والجرائم في المشرق العربي. والشعار الذي حمله بوش لجلب الديمقراطية إلى العراق دمرها به وفككها وأجهز عليها. ولا شك أنَّ صدام ودكتاتوريته وطغيانه كان عاملاً أساسيًّا وسببًا رئيسًا في كل هذا الخراب الذي لحق بالعراق. والشعار الذي يحمله الصهاينة هو الذي يبيح لهم ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية والتجويع في غزة. وشعار الفضيلة والحشمة والآداب العامة التي كانت تتشدق بها السعودية والوهابية بررت لها حبس امرأة شابة قامت بقيادة سيارة لسنوات، لتخرج بعد ذلك شبه خيال امرأة. وشعار الموت لأمريكا واللعنة على اليهود والنصر للإسلام والتصدي للعدوان أجاز كل أفعال القمع الذي يمارسه الحوثيون في حق المواطن اليمني، ومنها حبس انتصار الحمادي، ولبيب شايف وعدنان الحرازي والوزير، ويبرر كل الانتهاكات التي ترتكب في الداخل ضد هذا المواطن. إنَّ التمسك بالشعارات الفارغة، ونظرية: 'إمَّا كُلِّ شيء أو لا شيء'، سيؤدي بالبلد إلى كارثة محققة، كما يقول الدكتور أبو بكر السقاف -رحمه الله-، وسيصير بنا إلى المصائر التي صارت إليها، وساقنا لها الحكام الطغاة في سوريا والعراق وليبيا والسودان. إيطاليا تلغراف

الجماعة الإسلامية تلتقي شباب مسجد بلال بن رباح في صيدا
الجماعة الإسلامية تلتقي شباب مسجد بلال بن رباح في صيدا

صيدا أون لاين

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صيدا أون لاين

الجماعة الإسلامية تلتقي شباب مسجد بلال بن رباح في صيدا

زار نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، شباب مسجد بلال بن رباح في عبرا، الشيخ إبراهيم الرواس، السيد محمد الشامية، السيد خالد الديماسي، الحاج هادي القواس، بحضور عضو القسم السياسي الحاج محمد الزعتري. جرى خلال اللقاء التداول بالشؤون الإسلامية والصيداوية بشكل عام، وقضية الموقوفين والمحكومين الإسلاميين وعلى رأسهم الشيخ أحمد الأسير وإخوانه وضرورة العمل مع المعنيين لإقرار قانون عفو عام يرفع ظلم سنين التوقيف عنهم. كما جدد المجتمعون إدانتهم لحرب الإبادة التي يمارسها العدو الص٨يوني بحق أهلنا في غرْة، ودعوا أبناء الأمة لمناصرة الشعب الفlسطيني ودعمه بكل الإمكانيات المتاحة. وأكد المجتمعون حرصهم على الأمن والإستقرار في صيدا والجوار وكل لبنان في ظل دولة القانون والمواطنة.

حلاوة الإيمان .. نعيم القلوب
حلاوة الإيمان .. نعيم القلوب

بوابة ماسبيرو

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • بوابة ماسبيرو

حلاوة الإيمان .. نعيم القلوب

إن للإيمان حلاوة يجعلها الله في قلوب الصالحين من عباده، وأوضح العلماء أن معنى حلاوة الإيمان استلذاذ العبد الطاعات، وتحمله المشاق في سبيل رضى الله ، وإيثار ذلك على عرض الدنيا الزائل ، فنعمة حلاوة الإيمان ولذة الطاعة , نعمة لا يدركها ولا يعرف قيمتها إلا من ذاقها وعاش بها, ولذة لا يستشعر أثرها إلا من تذوق طعمها وأنس بوجودها . وفي السياق ذاته ، أكد برنامج ( سُئل فأجاب ) أن الإيمان بحلاوته ينير الطريق ، ويحقق الطمأنينة والراحة ، ويباعد بين المؤمن وبين القلق والحيرة والهم والحزن ، قال تعالى في كتابه العزيز:{ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }(الرعد28). وسلط البرنامج الضوء على الصحابى الجليل بلال بن رباح - رضي الله عنه - الذي وجد حلاوة الإيمان في واقع مؤلم حينما كان يعذب من قبل قريش بعد إعلان كلمة التوحيد، وكان يعذب في رمضاء مكة، حيث إنه سئل: كيف صبرت يا بلال؟ قال: "مزجت حلاوة الإيمان بمرارة العذاب، فطغت حلاوة الإيمان على مرارة العذاب؛ فصبرت". يذاع برنامج ( سُئل فأجاب ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي د.محمد مصطفى يحيى .

المسحراتى فى المجتمعات العربية، شخصية تراثية صنعها رمضان د. سهام عبد الباقى محمد
المسحراتى فى المجتمعات العربية، شخصية تراثية صنعها رمضان د. سهام عبد الباقى محمد

صوت بلادي

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • صوت بلادي

المسحراتى فى المجتمعات العربية، شخصية تراثية صنعها رمضان د. سهام عبد الباقى محمد

اشتهر المسحراتى فى كافة المجتمعات الاسلامية لا سيما العربية وارتبط تواجده بشهر رمضان المبارك وتتعدد الروايات الخاصة بأول ظهور للمسحراتى،فهناك من أرجعها إلى الرسول صلى الله علية وسلم،الذى طلب من بلال بن رباح بأن يوقظ المسلمين فى شهر رمضان ليتسحروا،ومنهم من أرجعها إلى العصر الفاطمي لتتوالى من بعدهم على مر العصور، ورغم إختلاف الروايات وتعددها حول أول ظهور للمسحراتى،تظل تلك الشخصية التراثية حاضرة فى كافة المجتمعات وتعكس جانب هام من طقوس الشهر الكريم والاحتفال به على المستوى الشعبى. وكلمة مسحراتي فى المعاجم العربية،إسم وجمعها مسحراتية،وهو لفظ يٌطلق على من يقوم بإيقاظ الناس لتناول السحور خلال شهر رمضان وقد اشتٌق لفظ مسحراتى من كلمة سَحَر، وتعنى آخر الليل قبل أذان الفجر لذا يبدأ المسحراتى بمٌباشرة مٌهمة إيقاظ الناس قبل أذان الفجر بحوالى ساعتين ليترك لهم الوقت الكافى لتناول سحورهم والاستعداد لصلاة الفجر. ويعد أول ظهور للمسحراتى فى مصر كان في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي أصدر أمراً بأن ينام الناس مبكرين بعد صلاة التراويح فكان البديل أن يقوم الجنود بإيقاظ النيام بالدق على أبواب البيوت بالعصا ليتسحروا.وأول من قام بإيقاظ الناس للسحور هو الوالى "عنبسة ابن اسحاق" سنة 228 ه فكان يسير على قدميه من مدينة العسكر فى الفسطاط حتى مسجد عمرو بن العاص متطوعا،منادياً "عباد الله تسحروا،فإن فى السحور بركة".لذا حظيت مهنة المسحراتى فى مصر باحترام وتقدير شعبى بعد أن قام بها الوالى بنفسه، ثم اعتمد المسحراتى فى إيقاظ المصريين على الطبلة مع ترديد بعض الأناشيد والإبتهالات والقصص الشعبية كحكايات ألف ليلة وليلة، وأبو زيد الهلالي،وعلي الزيبق. وفى العصر المملوكى تولى مهنة المسحراتى "ابن نقطة"، وكان المسحراتي الخاص بالسلطان الناصر محمد ابن قلاوون ،وكان شيخ طائفة المسحراتية في عصره وصاحب فن "القومة"، وهي الإبتهالات والاناشيد الدينية وفى عهد الدولة الطولونية ظهر العنصر النسائى كمسحراتى فكانت النسوة تقفن خلف الشباك تنشددن وترددن الأدعية الدينية بصوت عال ليسمعها الجيران فيستيقظوا ليتسحروا، وفي العصر الحديث كانت النساء تضعن نقوداً معدنية داخل ورقة ملفوفة وتشعلن طرفها، ثم تلقين بها من المشربية إلى المسحراتي حتى يرى موضعها فينشد لهن.وقد اشتهر المسحراتى المصرى بلبس الجلباب المصرى الذى يعكس هويته الوطنية والطاقية البيضاء والبٌلغة المصرية حاملاً طبلته بشكلها المتعارف علية ممسكاً بقطعة خشبية صغيرة مستخدماً إياها فى الطرق والنقر على الطبلة ليصل صوته إلى الناس، وكان لا بد أن يمتاز بحٌسن الصوت، وحفظ العديد من القصص والسير الشعبية ليرويها أثناء طوافة على البيوت، ومروره بالطرقات،مع بعض الحكم والمواعظ بأهمية فعل الخير وترك الشر، والمنكرات،والتعبد والتبتل، والتقرب إلى الله . وكان لكل منطقة أو حى مسحراتى خاص بها وكان غالبيتهم يمرون قبل رمضان على البيوت ليكتبوا أسماء الناس على حوائط بيوتهم لينادوا عليهم باسمائهم لإيقاظهم، كما كان ينادى على الأطفال تحفيزاً لهم على إنتظاره ومقاومة النوم ليتمكنوا من السحور،الذى يمد أجسادهم الصغيرة بالطاقة اللازمة للصوم ،فكان بذلك يقوم بدور تربوى،وإجتماعى، لذا حظيت تلك الشخصية بحب شعبى كبير من الكبير والصغير، لما بينها وبين الناس من معرفة، ومودة كما كان كثيراً ما يأتى شهر رمضان فى الشتاء القارص ورغم ذلك لم يكن هذا البرد ليمنع المسحراتى من إيقاظ الناس ولهذا أحبة الناس وبادلوه مشاعر المودة والمحبة، وكان غالباً لا يكتفى المسحراتى بمهنته لأنها موسمية ترتبط بالشهر الكريم فقط، لذا كان ينخرط طيلة العام فى أنشطة اقتصادية متنوعة كالزراعة، التجارة، الصناعة المعمار.......الخ. فإذا ما أتى العيد يطرق المسحراتى الأبواب ليتقاضى أجرة من أهل الحى،أو المنطقة اللذين حرص على إيقاظهم طيلة شهر كامل، وغالباً ما كانت تتراوح أجرته ما بين كعك العيد ،أو بعض الحلوى ،أو عيدية وكان الناس يجزلون له العطاء تقديراً لجهوده المبذولة ويصافحونه ويهنئنونه بالعيد. كما ظهر المسحراتي حاليا بملابس محاطة باضاءات جميلة متجولا فى الشوارع والاحياء جاذبا بصوته وصياحه الجميع كبارا وصغار ، وفى مظهر يعكس الوحدة الوطنية والترابط بين أهل مصر مسيحيهم ومسلميهم ظهر لنا المسحراتي المسيحى الذى يسعي لايقاظ اخوانه وأهل منطقته ليتناولوا السحور كما لا تخلو بيوت المسيحيين والمسلمين فى مصر من الفوانيس وزينة رمضان التى يعلقها معها المسلمين والمسيحين فى اجواء احتفالية تعكس المحبة والصلات الانسانية المتجذرة بين شعبها بشتى انتمائاته الدينية عبر العصور ولا تخلوا موائد المسلمين والمسيحيين أيضا من من الأكلات الرمضانية الجميلة التى تعكس قوة الثقافة المصرية ووحدة شعبها التى ينصهر فيها الجميع فى بوتقتها ويعرف المسحراتى ببلاد المغرب بإسم "النفار" ماخوذة من نفر لأنه يقوم بالنفخ على آلة النفخ النحاسية الطويلة الشهيرة، والتى ما زالت موجودة بين أهل القرى والأحياء الشعبية، بينما يعرف المسحراتى فى لبنان"بالطبال" ويرتدى الملابس التقليدية والزى الشعبى اللبنانى ممثلاً فى العباءة أو الدشداشة البيضاء، مستخدماً الطبلة .وفي تركيا يطلق على المسحراتى اسم "الضافونجو" كما تقيم البلدية مسابقات فنية لاختيار المسحراتى على أساس براعته فى قرع الطبول والأناشيد المسجوعة لتحفيز النيام على الاستيقاظ وقت السحور ويتشابة المسحراتى فى كافة المجتمعات العربية الاسلامية بحرصة على ارتداء الملابس التراثية بمجتمعه والنقر على طبلته، كما ان عباراته تكاد تكون واحدة فى مضمونها فى كافة المجتمعات وان اختلفت اللهجات كما أن مهنة المسحراتى من المهن التقليدية التى يتوارثها الابناء عن الأجداد وبفعل عوامل التطور اختفت تلك الشخصية فى المدن والعواصم،لكنها لا تزال حاضرة فى القرى والأحياء الشعبية التى تتميز بالمحافظة على آصالتا وتمسكها بعاداتها وتراثها الثقافى. وسيظل المسحراتي شخصية رمضان المحورية سواء استمر وجوده ام اختفي مع الايام لكنه سيظل حاضرا حضورا قويا فى تراثنا الشعبي ووجداننا الجمعي حيث كان ظهوره جزء اساسيا من تقاليد رمضان المبارك وكل عام ورمضانكم مبارك .

بلال بن رباح.. من قيود العبودية إلى مؤذن الرسول
بلال بن رباح.. من قيود العبودية إلى مؤذن الرسول

البوابة

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • البوابة

بلال بن رباح.. من قيود العبودية إلى مؤذن الرسول

يبرز اسم بلال بن رباح، في صفحات التاريخ الإسلامي، كنموذج خالد للصبر والإيمان، فهو الصحابي الجليل الذي تحمل أشد ألوان العذاب في سبيل الإسلام، ليصبح أول مؤذن في الإسلام وصاحب الصوت الذي ارتبط بالأذان في أذهان المسلمين. بلال بن رباح في الجاهلية وقد وُلِد بلال في مكة لأسرة حبشية مستعبدة، وكان مملوكًا لأحد زعماء قريش، أمية بن خلف، الذي عرف بقسوته وظلمه، وعانى بلال من حياة العبودية، حيث كان يعامَل معاملة قاسية، لكنه كان يتميز بعقل راجح وروح قوية، وعندما بدأت دعوة النبي ﷺ في مكة، كان بلال من أوائل الذين استجابوا لها، مقتنعًا بوحدانية الله وعدالة الإسلام، مما أثار غضب سيده أمية، الذي لم يتردد في تعذيبه أشد العذاب ليعيده إلى عبادة الأصنام. فحين أعلن بلال إسلامه، تعرض لتعذيب وحشي، حيث كان أمية بن خلف يأمر بإلقائه على الرمال الحارقة في مكة تحت أشعة الشمس اللاهبة، ويضع على صدره صخرة ضخمة ليكتم أنفاسه، ورغم هذا العذاب، كان بلال يردد بثبات كلمة "أحدٌ أحد"، في إشارة إلى إيمانه العميق بالله الواحد. وظل بلال صامدًا حتى جاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه واشتراه من أمية وأعتقه، ليصبح من أوائل المسلمين الذين تحرروا من العبودية، ويرافق النبي ﷺ في مسيرته. بلال بن رباح مع النبي ﷺ.. المؤذن الأول وصاحب الصوت العذب بعد الهجرة إلى المدينة، لازم بلال النبي ﷺ في جميع مواقفه، وكان له شرف أن يكون أول مؤذن في الإسلام، بعد أن رأى النبي ﷺ رؤيا تحدد الأذان كنداء للصلاة، ومنذ ذلك الحين، صار صوته يصدح بالأذان في المدينة، معلنًا وقت الصلاة بصوته العذب. وقد رافق بلال النبي ﷺ في غزواته، وكان من أشجع الصحابة في ميادين القتال، وفي يوم فتح مكة، كرم النبي ﷺ بلالًا وأمره بالصعود إلى سطح الكعبة ليؤذن للصلاة، في مشهد رمزي يعبر عن انتصار الإسلام على الجاهلية والعبودية. هل أذن بلال بن رباح بعد وفاة النبي محمد؟ كان لوفاة النبي ﷺ أثر عميق في قلب بلال، حيث لم يستطع البقاء في المدينة بعد رحيله، وقرر مغادرتها إلى الشام للمشاركة في الفتوحات الإسلامية، وعندما زار الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام، طلب منه العودة إلى المدينة ليؤذن كما كان يفعل في حياة النبي ﷺ، وعندما رفع صوته بالأذان، بكى فبكى الصحابة جميعًا، متذكرين الأيام التي كان يؤذن فيها للنبي ﷺ. فبعد وفاة النبي ﷺ، تأثر بلال تأثرًا عظيمًا ولم يستطع أن يؤذن مرة أخرى، وطلب من أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن يسمح له بالخروج من المدينة للمشاركة في الفتوحات الإسلامية، فانتقل إلى الشام. ولكن بعد سنوات، زار عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام، وطلب من بلال أن يؤذن، فاستجاب بلال، وعندما رفع صوته بـ "الله أكبر"، انفجر الصحابة بالبكاء، لأنهم تذكروا النبي ﷺ، ولم يكن هناك أحد يستطيع تمالك نفسه من شدة التأثر. أما المرة الثانية، فكانت عندما زار بلال بن رباح قبر النبي ﷺ في المدينة، فطلب منه الحسن والحسين، سبطا النبي ﷺ، أن يؤذن، ففعل، وعندما سمع أهل المدينة صوته، خرجوا يبكون من شدة الشوق لرسول الله ﷺ، وبعد ذلك، لم يؤذن بلال مجددًا حتى وفاته في الشام سنة 20 هـ. وقد توفي بلال في دمشق عام 20 هـ، بعد حياة حافلة بالجهاد والإيمان، تاركًا وراءه أثرًا خالدًا في قلوب المسلمين، فقد كان رمزًا للصبر والتضحية والإيمان الذي لا يهتز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store