logo
#

أحدث الأخبار مع #داسو

الهند – باكستان واستراتيجية تعدد مصادر السلاح
الهند – باكستان واستراتيجية تعدد مصادر السلاح

دفاع العرب

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • دفاع العرب

الهند – باكستان واستراتيجية تعدد مصادر السلاح

العقيد الركن م. ظافر مراد وقّعت الهند وفرنسا، في 28 أبريل/ نيسان الماضي، بمدينة سان كلو الفرنسية، اتفاقية حكومية بحضور رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة 'داسو للطيران'، إريك ترابييه، لشراء 26 مقاتلة من طراز 'رافال إم – Rafale M' المخصصة للبحرية الهندية، ما يجعل الهند أول دولة خارج فرنسا تعتمد هذه النسخة البحرية من مقاتلات رافال. وتمثّل هذه الصفقة دفعة قوية لقدرات الهند الجوية والبحرية، إذ ستعزز مقاتلات رافال إم من فعالية حاملة الطائرات الهندية، وتُعد بديلًا متوقعًا لطائرات 'ميغ 29K' العاملة حاليًا. وإلى جانب 36 مقاتلة رافال الموجودة في الخدمة لدى سلاح الجو الهندي، فإن النسخة البحرية ستوفر للهند إمكانات متطورة، مستفيدة من الخبرات الفرنسية في تشغيل هذا الطراز. تتميز 'رافال إم' بكونها مقاتلة متعددة المهام، مصممة خصيصًا للعمل من على حاملات الطائرات وفي بيئات بحرية-جوية قاسية. وتأتي بهيكل مُعزز، وذراع أمامي أطول، وخطاف هبوط أكبر، وسلم صعود مدمج. كما تُعد الطائرة المقاتلة الوحيدة غير الأميركية القادرة على العمل من حاملات الطائرات الأمريكية. ويُذكر أن الهند دفعت مبالغ إضافية لتعديل الطائرة بما يتناسب مع المناخ القاسي في البلاد، حيث قد تتراوح درجات الحرارة بين +50 و–50 درجة مئوية. وشملت الصفقة أيضًا عقود صيانة، وتدريب، وتسليح، ومنظومات صواريخ ورادارات، وبلغت قيمتها نحو 7.5 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أضخم صفقات التسليح العالمية الحديثة. رغم تلك القدرات، أظهرت مواجهة جوية مع باكستان قصورًا في الأداء العملياتي الهندي، إذ أفادت تقارير عالمية بإسقاط 5 طائرات هندية، منها 3 من طراز رافال، نتيجة تفوق باكستان في تكامل منظومة القيادة والسيطرة الجوية. فقد دمجت باكستان بفعالية بين الرادارات الأرضية، والمقاتلات، وطائرات الإنذار المبكر، ونجحت في تنفيذ ضربة جوية دقيقة باستخدام صواريخ صينية PL-15E أُطلقت من مقاتلات J-10C، من مسافة وصلت إلى 182 كيلومترًا، بينما فشلت المنظومة الهندية المختلطة في الاستجابة الفورية، بسبب تعدد مصادر تقنياتها (غربية، روسية، إسرائيلية، وهندية)، وهو ما يعقّد التكامل العملياتي. جاءت هذه المواجهة لتطرح تساؤلات حول جدوى وأهداف اعتماد إستراتيجية تعدُّد مصادر السلاح، فمن المعروف أيضاً أن باكستان تعتمد نفس إستراتيجية الهند لناحية تعدد مصادر التسليح، وذلك من دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ومن دول شرقية وعلى رأسها الصين، وقد ازداد التعاون العسكري الصيني-الباكستاني مؤخراً بشكلٍ كبير، وفي العادة، تأتي هذه الإستراتيجية ضمن 'إستراتيجية الأمن الوطني' التي تصدر عن السلطة السياسية، وتحدد كيفية تطوير واستخدام عناصر القوة الوطنية، ومن ضمنها القوة العسكرية، لحماية مصالح الدولة. والدول تعتمد هذه الإستراتيجية في معظم الأحيان، عندما لا تريد رهن قرارها الأمني والسياسي لجهة محددة، أي أنها تريد سياسة دفاعية متوازنة ومستقلة تستطيع من خلالها تحرير قرارتها التي تحفظ مصالحها الوطنية من أي ضغوط خارجية، مثل قرار الحياد في مواجهة الانحياز، ودرجة الالتزام بسياسات العقوبات والحظر على دولة أو جهة معينة، وعرقلة اكتساب وحيازة قدرات عسكرية محددة. لا شك أن هذه الإستراتيجية هي خيار جيد، فعَّال، وحكيم، ولكن تكمن خطورته على مستوى الإستراتيجية العسكرية في النواحي التقنية والتشغيلية لمنظومات قتال مختلفة ومتعددة المصادر، والتي يجب في المعركة المشتركة أن تعمل بشكلٍ متناسق ومتكامل ومتعاون، بحيث يؤدى كل عتاد وكل سلاح وكل قدرة تكنولوجية الدور المطلوب والفاعل في منظومة القيادة والسيطرة وإدارة المعارك، وذلك على المستويات الإستراتيجية والعملياتية والتكتية، وفي أي معركة أو مواجهة عسكرية مستقبلية، والتي من المفترض أن تكون تقديراتها وشروط نجاحها مدروسة ومحددة وجاهزة في خطط العمليات عند القيادات العسكرية، وهنا يقع اللوم على المستوى العسكري صاحب الاختصاص والخبرة، حيث يُطلب منه وضع المستوى السياسي في صورة التحديات الناتجة عن اختيار مصادر الأسلحة من دول ومصادر مختلفة، وينطبق ذلك على وجه الخصوص في تعزيز قدرات المعركة الجوية وكامل المنظومات المساعدة فيها، حيث تعمل طائرات ورادارات وتقنيات مختلفة معقدة في إدارة المواجهة وحسم نتائجها. إن اعتماد مصادر مختلفة لتسليح الجيوش بقدرات حديثة، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار إمكانية مواءمة تلك القدرات وإمكانية عملها بشكلٍ متعاون وفاعل، وإن اي خطأ في القرار في هذا المجال، يجعل من الجيش الوطني عبارة عن قدرات عسكرية حديثة، ولكن متناقضة وغير صالحة للعمل المشترك، خاصة أن المعركة الحديثة اصبحت مواجهة متعددة المجالات ومتنوعة القدرات ومعقدة التخطيط والتنفيذ.

النمسا تبحث عن بديل أوربي لـ طائرات اليوروفايتر القديمة
النمسا تبحث عن بديل أوربي لـ طائرات اليوروفايتر القديمة

الدفاع العربي

time٢٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدفاع العربي

النمسا تبحث عن بديل أوربي لـ طائرات اليوروفايتر القديمة

النمسا تبحث عن بديل أوربي لـ طائرات اليوروفايتر القديمة وصل برنامج تحديث القتال الجوي النمساوي إلى نقطة تحول حاسمة ، حيث تسعى وزارة الدفاع إلى استبدال طائرات يوروفايتر EF- 2000 . ترانش 1 الخمس عشرة الموجودة حاليًا في الخدمة بطائرات Luftstreitkräfte . و تعاني هذه المقاتلات من الجيل الأول ، التي سلّمت بين عامي 2007 و 2009، من قيود تقنية كبيرة تجعلها غير كافية لتلبية . المتطلبات التشغيلية الحالية . وقد أشار المستشار كريستيان ستوكر وحكومته مؤخرًا إلى تفضيلهما لطائرة بمحركين ، مما أدى فعليًا إلى استبعاد العديد من المنافسين . المحتملين وتضييق نطاق الاختيار إلى مواجهة بين متنافسين أوروبيين : رافال F4 من شركة داسو للطيران وتايفون ترانش 4 من شركة إيرباص للدفاع والفضاء . طائرات يوروفايتر النمساوية تنتمي طائرات يوروفايتر النمساوية إلى الدفعة الإنتاجية الأولى للبرنامج الأوروبي ، وهي غير قابلة للترقية إلى المعايير الأحدث . في عام ٢٠١٧، أبدت وزارة الدفاع النمساوية مخاوفها بشأن هذه الطائرات ، منتقدةً تكاليف تشغيلها وتعدد استخداماتها المحدود . لا سيما في المهام الجوية – الأرضية . و في ذلك الوقت ، نوقش خيار الانسحاب من برنامج يوروفايتر بالكامل ، لكن القرار ُفض في النهاية . وينبع قرار استبدال هذه الطائرات بدلاً من ترقيتها من قيد فني : طائرات الشريحة ١ غير متوافقة مع البنية الإلكترونية وأجهزة الاستشعار وإلكترونيات الطيران. الخاصة بالشريحة ٤ ، وهو ما أكده تقرير صدر عام ٢٠٢٠ عن ديوان المحاسبة النمساوي ( Rechnungshofbericht ٢٠٢٠/٥ ) . إن شرط تكوين المحركين المزدوجين يستبعد على الفور طائرة Saab JAS 39 E / F Gripen ، التي تم النظر فيها في البداية . في مرحلة التشاور المبكرة . وعلى الرغم من أدائها وتكلفتها التنافسية ، فإن الطائرة السويدية لا تلبي المواصفات التي وضعها البوندشير . وينطبق الشيء نفسه على طائرة F – 35A الأمريكية . الشبح الأمريكية وعلى الرغم من أن شركة لوكهيد مارتن اقترحت مقاتلتها الشبح على النمسا، إلا أن عدة عوامل ساهمت في استبعادها . أولاً، تلعب الاعتبارات السياسية دورًا : فقد تركت التصريحات العدائية التي أدلت بها إدارة ترامب تجاه الاتحاد الأوروبي انطباعًا دائمًا . ولا سيما في الدول غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي مثل النمسا. ثانيًا، لا تبرر الاحتياجات التشغيلية لسلاح الجو الألماني طائرة متخصصة ومكلفة مثل F – 35A، المصممة للمجالات الجوية المتنازع . عليها حيث يكون التخفي أمرًا بالغ الأهمية ، وهي ظروف لا تتوافق مع الوضع الدفاعي الحالي للنمسا . متخصصة ومكلفة مثل F – 35A، المصممة للمجالات الجوية المتنازع . عليها حيث يكون التخفي أمرًا بالغ الأهمية ، وهي ظروف لا تتوافق مع الوضع الدفاعي الحالي للنمسا . وأخيرًا، المخاوف المتكررة بشأن تكاليف تشغيل F – 35 على المدى الطويل ، والتي أشارت إليها مرارًا وتكرارًا هيئة المساءلة. الحكومية الأمريكية .وقد عززت بيانات مكتب المحاسبة العامة ( GAO) الحذر بين صناع القرار النمساويين . لذلك، ضاقت المنافسة إلى منصتين أوروبيتين . من ناحية ، تقدم طائرة تايفون ترانش 4 خيارًا منطقيًا فيما يتعلق بالاستمرارية الصناعية. والعلاقات الدبلوماسية . فهي تمثل النسخة الأكثر تقدمًا من برنامج يوروفايتر ، وتتميز برادار كابتور- إي إي إس إيه ، ومجموعة إلكترونية حديثة . ة وتوافق واسع مع ذخائر الجيل الحالي . طائرة رافال F4 ومع ذلك، وعلى النقيض من هذا المسار من الاستمرارية، تقدم طائرة رافال F4 من شركة داسو للطيران بديلاً موثوقًا به . وعلى الرغم من أن فرنسا ليست حاليًا شريكًا دفاعيًا رئيسيًا للنمسا ، فقد تم اختيار رافال مؤخرًا من قبل العديد من الدول الأوروبية ذات القوات الجوية الأصغر . وطلبت كرواتيا اثنتي عشرة طائرة رافال F3- R مستعملة في عام 2021، وتبدأ عمليات التسليم في عام 2024، بينما أعلنت صربيا. رسميًا في أبريل 2024 عن نيتها شراء اثنتي عشرة طائرة رافال جديدة كجزء من جهد أوسع لتحديث الدفاع . وتقدم طائرة رافال F4، التي دخلت الخدمة في عام 2023 مع القوات الجوية والفضائية الفرنسية ، اتصالاً محسنًا ومعالجة بيانات تكتيكية . متقدمة وقدرة متعددة المهام كاملة الطيف ، بما في ذلك العمليات في البيئات المتدهورة . كما التزمت شركة داسو للطيران . أيضًا بوتيرة إنتاج تسمح بالتسليم إلى النمسا قبل عام 2030 ، بما يتماشى مع الجدول الزمني الذي حددته وزارة الدفاع النمساوية . كانت طائرة رافال مؤخرًا موضوع حالة تشغيلية بارزة : إذ تضررت إحدى الطائرات بشدة أثناء القتال ، لكنها نجحت في إعادة طيارها. إلى قاعدتها ، مما يظهر سلامة هيكل الطائرة . من الناحية الفنية، تجسّد طائرتا تايفون ترانش 4 ورافال إف 4 نهجين مختلفين ، وإن كانا متشابهين، للمقاتلة متعددة المهام الحديثة . وتشترك كلتا المنصتين في أداء ديناميكي هوائي متشابه ، بسرعات قصوى تبلغ 1.8 ماخ ، وارتفاع تشغيلي يصل إلى 50,000 قدم . وتكوينات بمحركين لتعزيز قدرة البقاء . طائرة تايفون طائرة تايفون مجهزة برادار Captor – E AESA ونظام البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء PIRATE ، بينما تدمج طائرة رافال . رادار RBE2 AESA مع أنظمة بصرية أمامية مُحسّنة . كما تتميز رافال بحزمة SPECTRA للحرب الإلكترونية . التي توفر حماية ذاتية عالية المستوى وقدرات تشويش . فيما يتعلق بالأسلحة ، فإن كلا الطائرتين متوافقتان مع صاروخ ميتيور جو -جو بعيد المدى . يستخدم تايفون. صواريخ AMRAAM و ASRAAM للاشتباكات المتوسطة والقصيرة المدى ، بينما يستخدم رافال صواريخ MICA في كل من المتغيرات تحت الحمراء والكهرومغناطيسية . و بالنسبة للعمليات جو -أرض، تحمل تايفون قنابل Paveway IV الموجهة وصواريخ Brimstone وصواريخ ستورم شادو كروز .و في الوقت نفسه ، تم تجهيز رافال بعيارات مختلفة من قنابل AASM الدقيقة ، و GBU – 24 ، وصاروخ كروز SCALP . وبشكل فريد ، الصاروخ النووي ASMP- A كجزء من الردع الاستراتيجي الفرنسي . وتتميز رافال أيضًا بـ 14 نقطة تعليق وحمولة خارجية قصوى تبلغ 9.5 طن، أي ما يزيد عن سعة تايفون التقريبية البالغة 7.5 طن .كما تعكس هذه الاختلافات استراتيجيات صناعية متباينة: تركز إحداها على توحيد معايير الناتو ، والأخرى على القدرة على الاستقلالية . من الناحية التشغيلية، تستخدم كلتا الطائرتين في مسارح عمليات متنوعة . تنفّذ طائرة تايفون مهام تنبيه الرد السريع (QRA ). لصالح المملكة المتحدة وجزر فوكلاند ، وتدعم بانتظام عمليات الشرطة الجوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو ) فوق بحر البلطيق والبحر الأسود. وقد شاركت في عمليات قتالية مثل Ellamy ( ليبيا ) و Shader ( العراق / سوريا ) . من ناحية أخرى ، تعدّ طائرة رافال العمود الفقري للقوة الجوية الاستكشافية الفرنسية ، حيث تعمل بكثافة في جميع أنحاء منطقة الساحل . والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية في سياقات وطنية وتحالفية . المنافسة النمساوية وبالتالي ، فإن هذه المنافسة النمساوية تتجاوز مجرد شراء طائرات مقاتلة ، بل تعكس ديناميكيات أوسع في صناعة الدفاع الأوروبية. وقدرة الدول على مواءمة استراتيجياتها الشرائية ، ومرونة شراكاتها الدفاعية الثنائية . وسيعزز اختيار طائرة تايفون ترانش 4 العلاقات الصناعية والدبلوماسية القائمة بين النمسا وألمانيا وإيطاليا . أما اختيار طائرة رافال إف 4 ، فسيمثل تحولاً استراتيجياً ، إذ سيطلق تعاوناً دفاعياً جديداً مع فرنسا ، ويضع النمسا في إطار مشهد دفاعي أوروبي . متجدد يتميز بالتقارب التكنولوجي والتنويع الاستراتيجي .​​​​ الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

فرنسا والولايات المتحدة تختبران قدرات مقاتلة 'رافال إم' في عمليات التزود بالوقود
فرنسا والولايات المتحدة تختبران قدرات مقاتلة 'رافال إم' في عمليات التزود بالوقود

دفاع العرب

time١٩-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • دفاع العرب

فرنسا والولايات المتحدة تختبران قدرات مقاتلة 'رافال إم' في عمليات التزود بالوقود

تُجري الولايات المتحدة وفرنسا حاليًا حملة اختبارات طيران مشتركة تهدف إلى تأهيل المقاتلة البحرية الفرنسية 'رافال إم' لتزويد طائرات البحرية الأمريكية بالوقود جوًا. وتقود هذه الحملة فرق من خدمة دعم الأسطول الفرنسي، ومركز التجارب CEPA/10S، وسرب VX-23 الأمريكي في قاعدة 'باتوكسنت ريفر' بولاية ماريلاند. تهدف التجارب إلى التأكد من توافق 'رافال إم'، المزودة بوحدة التزود بالوقود (Buddy Store)، مع طائرات 'إف/إيه-18 هورنت'، و'سوبر هورنت'، و'غرولر'. وتُبرز الصور المنشورة مشاركة المقاتلة الفرنسية بفاعلية في هذه المبادرة، التي تسعى إلى تعزيز قدرات التشغيل المشترك وتوسيع مدى العمليات الجوية من على متن حاملات الطائرات ضمن سياقات متعددة الجنسيات. تُعد 'رافال إم'، من إنتاج 'داسو للطيران'، النسخة البحرية من المقاتلة متعددة المهام 'رافال'. وقد صُممت للعمل من حاملات الطائرات بنظام CATOBAR، وتتميز بهيكل معزز وقدرات مثالية للإقلاع والهبوط البحري. وتؤدي مجموعة واسعة من المهام، مثل التفوق الجوي، والهجمات الأرضية، والاستطلاع، والردع النووي، والحرب الإلكترونية. الاختبارات الجارية تتجاوز البعد التقني، إذ تشمل توحيد إجراءات السلامة والعقيدة العملياتية بين اثنتين من أكبر القوى البحرية الغربية. ويُعد تمكين عمليات التزود بالوقود بين طائرات التحالف عنصرًا حيويًا في تعزيز القدرة القتالية والمرونة التكتيكية في البحر. وعلى الرغم من أن 'رافال إم' نفذت سابقًا عمليات تزويد بالوقود خلال مهام دولية، إلا أن هذه أول مرة تُسعى فيها للحصول على تأهيل رسمي مع طائرات أمريكية.

الأسلحة الصينية تثبت فعاليتها في أول اختبار حقيقي أثناء القتال بين الهند وباكستان
الأسلحة الصينية تثبت فعاليتها في أول اختبار حقيقي أثناء القتال بين الهند وباكستان

فرانس 24

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فرانس 24

الأسلحة الصينية تثبت فعاليتها في أول اختبار حقيقي أثناء القتال بين الهند وباكستان

في الساعة الرابعة فجرا، وصل دبلوماسيون صينيون، لا يزال النعاس يغالبهم، إلى مقر وزارة الخارجية الباكستانية. ترأس الوفد سفير بكين في إسلام آباد، وسرعان ما أُبلغ بخبر سار: الأسلحة التي وفرتها الصين للجيش الباكستاني أثبتت نجاعة مرضية. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، صرح وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار قائلا: "أسقطت مقاتلاتنا ثلاث طائرات رافال فرنسية تابعة لسلاح الجو الهندي". وأضاف: "مقاتلاتنا من طراز J-10" في إشارة إلى طائرة "تشينغدو J-10 فيغوراس دراغون" الصينية، وهي طائرة قتالية لم يسبق أن خاضت اختبارا في ميدان قتال حقيقي. في الجهة المقابلة، التزمت السلطات الهندية الصمت ورفضت التعليق على هذه الادعاءات. أما الصين، فقد تكتمت على اللقاء الليلي الذي جمع بعض من موظفيها في السفارة الصينية بنظرائهم الباكستانيين. تجدر الإشارة إلى أن الشفافية فيما يتعلق بقضايا الأمن ليست قاعدة متبعة في هذه المنطقة التي تمتلك فيها كل من الهند وباكستان والصين أسلحة نووية، وعرفت صدامات عسكرية وأمنية متكررة خلال العقود السبعة الماضية. وفي سعيهم لتوضيح الصورة، لجأ محللون عسكريون وخبراء إقليميون إلى مصادر استخباراتية رفيعة المستوى، وأبحاث عبر الأقمار الصناعية. وركزوا اهتمامهم على مجموعة من الأسلحة الجديدة وأنظمة الدفاع الصينية التي تمتلكها باكستان. "نصر كبير للصين" قبل هذا التصعيد، كانت الكفة العسكرية تميل نسبيا لصالح نيودلهي، التي تخلت عن سياستها التقليدية الاستراتيجة المتمثلة في ضبط النفس. شنت الهند هجمات على كشمير والمناطق الحدودية، بل واستهدفت إقليم البنجاب القلب السياسي للدولة الباكستانية. وأطلقت صواريخ على قاعدة نور خان الجوية في مدينة روالبندي، الواقعة قرب العاصمة. وهي منطقة عسكرية حساسة تضم مقر "قيادة الخطط الاستراتيجية" التي تشرف على الترسانة النووية الباكستانية. بالمقابل، جاء رد باكستان صادما لنيودلهي. وأثارت مزاعم إسقاط مقاتلات J-10C لطائرات رافال الهندية موجة من الفخر الوطني على منصة "ويبو" الصينية. أما الصمت الهندي حيال تأكيد أو نفي خسارة طائراتها المتطورة، فقد عزز مصداقية هذه الادعاءات. وبينما رفضت شركة "داسو" الفرنسية المصنعة لطائرات رافال الإجابة على أسئلة "فرانس24"، أفادت وكالة "رويترز" بأن إحدى الطائرات الهندية التي أُسقطت كانت من طراز رافال. أفاد تحليل نشرته صحيفة "واشنطن بوست" استنادا إلى صور من موقع السقوط، إلى أن حطام الطائرة العسكرية تتطابق مع مقاتلتين من صناعة فرنسية وهما " رافال" و"ميراج 2000"، والتي يملكها السلاح الجوي الهندي. وترى "يون سون"، مديرة برنامج الصين في مركز "ستيمسون" بواشنطن، أن المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان كشفت حقيقتين واضحتين: "الأولى أن نظام التسلح الهندي لم يكن بالنجاعة المتوقعة. والثانية، هي أن الأهداف الاستراتيجية للهند قد تكون أكثر طموحا بكثير مما يعتقده البعض". من جهتها، أشارت كارلوتا ريناودو، الخبيرة في الشؤون الصينية لدى "الفريق الدولي لدراسة الأمن" (ITSS) في فيرونا، إلى أن ذلك شكل "نصرا كبيرا للصين من منطق تلميع صورتها. لا سيما وأن هذا البلد (الصين) لم يخض نظريا نزاعا منذ حرب فيتنام عام 1979، ولا تضاهي سمعة أسلحتها سمعة الأسلحة الفرنسية أو الأمريكية". أسلحة زهيدة الثمن لكنها "فعالة" خلال السنوات الأخيرة، عززت الهند حضورها الجيوسياسي في المنطقة إلى درجة أنها أصبحت تعتبر منافسا قويا لطموحات الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ضخ رئيس الوزراء ناريندرا مودي أموالا وفيرة لتحديث الترسانة العسكرية الهندية التي كانت تشتريها أساسا من روسيا. فوفق معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ،(SIPRI)، كانت الهند بين عامي 2017 و2021 أكبر مستورد للأسلحة في العالم، قبل أن تتقدمها أوكرانيا بسبب الغزو الروسي. في المقابل، تخلت باكستان عن اعتمادها على الأسلحة الأمريكية خلال الحرب الباردة. وكانت آنذاك تعتبر محورا استراتيجيا لواشنطن في مواجهة الاتحاد السوفياتي ثم مكافحة الإرهاب في أفغانستان، على الرغم من شكوك بممارسة الجهاز الأمني الباكستاني "لعبة مزدوجة". بفعل تصاعد الاحترازات من أمريكا، لجأت إسلام آباد إلى حليفها الإقليمي القديم، الصين. هذا البلد يخوض بدوره نزاعات حدودية مع الهند. وعلى الرغم من أن بكين قدمت لباكستان دعما في التكنولوجيا النووية، إلا أن إمداداتها بالسلاح اقتصرت سابقا على الدبابات والمدفعية والأسلحة الخفيفة. غير أن الصين شهدت خلال عهدة الرئيس شي جينبينغ تطورا نوعيا في قدرات الإنتاج العسكري وارتفعت نسبة تصديرها الأسلحة، خصوصا إلى دول الجنوب: أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، مستفيدة من الأسعار التنافسية. وقالت ريناودو:"لطالما ارتبطت صورة الأسلحة الصينية بالمنتجات الصينية الرخيصة. اعتُبرت أدنى جودة. لكن هذا لم يعد صحيحا". وتابعت: "اليوم، الصين تبيع أسلحة حديثة ومتطورة وفعالة. الدرس الأهم الذي يجب استخلاصه هو أن الأسلحة الصينية ليست بالضرورة أقل جودة وفعالية من الأسلحة الغربية". الدفاع المضاد للطائرات في وضع صعب مع ذلك، حذرت يون سون من المبالغة في تقييم جودة السلاح الصيني، مؤكدة أنه "من السهل التعميم واعتبار بأن آلية صينية معينة قد تكون متفوقة" فتوضح أن الواقع أكثر تعقيدا لأن الأمر مرتبط أيضا بعوامل أخرى مثل "تدريب الطيارين والتنسيق بينهم وبين قوات عسكرية أخرى". وبينما تخطت مقاتلات J-10 التوقعات برأي الجميع، فإن أنظمة الدفاع الجوي الصينية HQ-9 أظهرت محدوديتها في التصدي لصواريخ "سكالب" الفرنسية بعيدة المدى التي أطلقتها الهند، والتي تلاعبت بالدفاعات الجوية المضادة الباكستانية. وعلى العكس، أثبتت بطاريات S-400 الروسية التي تملكها الهند فعاليتها في الميدان، وفقا للخبراء. وتوضح ريناودو: "كشفت هذه المواجهة مكامن القوة والضعف لدى الجانبين. ومن دون شك، كانت الدفاعات الجوية المضادة الباكستانية الحلقة الأضعف" لدى إسلام آباد. كما شهد النزاع أول حرب بالطائرات دون طيار بين البلدين. وبحسب الجيش الهندي، تمكنت طائرات "هاروب" الانتحارية الإسرائيلية من تحييد عدة أنظمة رادار باكستانية. وعلقت ريناودو: "هذا أشبه بضرب عين الخصم الذي لم يعد يرى الصواريخ أو المسيرات وهي تعبر الأجواء. إنه أمر محرج للغاية لباكستان". هل من دروس لتايوان؟ يرى العديد من المحللين العسكريين أن تايوان راقبت عن كثب هذا الصراع الذي احتلت فيه الأسلحة الصينية الواجهة في مواجهة أسلحة تنتمي إلى ترسانة دول منضوية تحت لواء حلف الناتو. ففي السنوات الأخيرة، استعرضت الصين قوتها عبر اختراق مقاتلاتها J-10 بانتظام مجال تايوان الجوي. ومع ذلك، تحذر يون سون من القيام بمقارنة بالتوازي بين وضعين تعتبرهما مختلفين فتقول إنها كمقارنة "البرتقال بالتفاح". ففي حين أن المواجهة بين الهند وباكستان دارت بين الأساس في الأجواء. أما السيناريو العسكري التايواني فهو مرتبط بشكل رئيسي بالعناصر البحرية للقوات المسلحة الأمريكية. سيكون لسلاح الجو دور، لكنه على الأرجح لن يمثل المحرك الأساسي. احتفاء مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الصينيين بالأداء العسكري اللافت لبلادهم مؤخرا كان مستحقا إلا أن الاشتباك بين الهند وباكستان أظهر محدودية النفوذ الدبلوماسي لبكين في هذا الصراع، بحسب يون سون. فعلى الرغم من تذبذب دبلوماسية إدارة ترامب، كانت الولايات المتحدة في النهاية هي الطرف الحاسم في ممارسة الضغط اللازم على الخصمين الآسيويين. وقالت يون سون في هذا الشأن: "ما حدث يُعد تجليا واضحا لقوة الوساطة التي تتمتع بها الولايات المتحدة. لا أعتقد أن الصين كانت قادرة على لعب دور الوسيط، لأن الهند لم تكن لتقبل بها. فالصين لا تُعد طرفا محايدا في هذا النزاع، كونها مالت بشكل يكاد يكون كاملا إلى جانب باكستان".

باريس قلقة بعد إسقاط مقاتلات رافال في مواجهة الهند وباكستان
باريس قلقة بعد إسقاط مقاتلات رافال في مواجهة الهند وباكستان

يمن مونيتور

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمن مونيتور

باريس قلقة بعد إسقاط مقاتلات رافال في مواجهة الهند وباكستان

يمن مونيتور/قسم الأخبار تعيش العاصمة الفرنسية باريس حالة من القلق بعد تداول معلومات تفيد بإسقاط باكستان ثلاث مقاتلات رافال، التي تُعتبر من أهم الطائرات العسكرية الفرنسية. هذا الحدث قد يؤثر سلباً على مبيعات المقاتلة في الأسواق الدولية، خاصة بعد أن تم إسقاطها بواسطة المقاتلة الصينية 'تشينغدو جيه 10'. في سياق المناوشات بين الهند وباكستان، أعلنت إسلام أباد عن إسقاط خمس طائرات هندية، من بينها ثلاث مقاتلات رافال. يُعتبر هذا الأمر تحولاً كبيراً في ميزان القوى، إذ أن رافال تمثل أهم عتاد عسكري فرنسي بعد السلاح النووي، وتتنافس في الأسواق مع المقاتلات الأمريكية مثل إف 35 وإف 15. حتى الآن، هناك تأكيد على إسقاط مقاتلة واحدة من طراز رافال، بينما تحقق فرنسا في صحة الأخبار المتعلقة بإسقاط مقاتلتين أخريين. وذكرت شبكة 'سي إن إن' أن هناك دلائل تشير إلى إسقاط طائرتين إضافيتين، من بينها العثور على أجزاء من الطائرة الفرنسية. فيما يلتزم الطرفان، الهند وفرنسا، الصمت حيال هذه المعلومات، لم تصدر شركة داسو المنتجة للرافال أي تصريحات رغم الاستفسارات المتكررة. ومن جهته، تناول الإعلام الفرنسي الخبر بحذر، حيث أكدت بعض القنوات إسقاط مقاتلة واحدة، بينما شككت في صحة إسقاط ثلاث مقاتلات. تُعد هذه الحادثة سابقة تاريخية، إذ تُظهر قدرة المقاتلة الصينية 'تشينغدو جيه 10' على إسقاط طائرات غربية متطورة. وقد أثار هذا النجاح تساؤلات حول مستوى هذه المقاتلة، التي باتت تُقارن بالمقاتلات الغربية مثل إف 16 وإف 18. تستمر تداعيات هذا الحدث في التأثير على سوق السلاح، حيث قد تقرر بعض الدول إعادة النظر في صفقات شراء رافال، بينما تفكر دول أخرى في اقتناء المقاتلة الصينية، التي تتميز بسعر أقل بنحو 50% مقارنة بالمقاتلات الغربية. مقالات ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store