أحدث الأخبار مع #راسل


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : برتراند راسل.. أشهر 5 كتب للفيلسوف الشهير
الأحد 18 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - تمر اليوم ذكرى ميلاد الفيلسوف البريطاني الشهير برتراند راسل، إذ ولد في مثل هذا اليوم 18 مايو عام 1872، كان فيلسوفًا ومنطقيًا ومصلحًا اجتماعيًا بريطانيًا، وشخصية مؤسسة في الحركة التحليلية في الفلسفة الأنجلو أمريكية، كما حصد جائزة نوبل في الأدب عام 1950، وذلك لمساهماته في المنطق ونظرية المعرفة، ورسّخت فلسفة الرياضيات مكانته كواحد من أبرز فلاسفة القرن العشرين، ومع ذلك، اشتهر بين عامة الناس بأنه مناضل من أجل السلام وكاتب مشهور في المواضيع الاجتماعية والسياسية والأخلاقية، خلال حياة طويلة ومثمرة، وغالبًا ما كانت مضطربة، نشر أكثر من 70 كتابًا وحوالي 2000 مقال، وحظي بالتكريم والازدراء على قدم المساواة تقريبًا في جميع أنحاء العالم، نُشر مقال راسل عن العواقب الفلسفية للنسبية في الطبعة الثالثة عشرة من الموسوعة البريطانية، وفي ضوء ذلك نستعرض أشهر 5 كتب للفيلسوف الشهير. الفلسفة بنظرة علمية لو كانت معرفتُنا العلمية تامَّةً وكاملة؛ لَعلِمنا كل شيء عن أنفُسنا، وعن العالَم، وعن علاقة أنفُسنا بالعالَم، ولكن نقْص هذه المعرفة العلمية قد أدَّى إلى أن يكون فهْمنا لهذه الجوانب الثلاثة ناقصًا، عبْر أربعة أجزاء يَعرِض لنا برتراند راسل، باعتباره أحد أئمة الواقعية الجديدة، مختصر آرائه في مُختلِف القضايا الفلسفية بنظرته العلمية المتفردة؛ ففي الجزء الأول ينظر للإنسان من الخارج نظرةً سلوكيةً محضة، لا تهتم إلا بالملاحظة الخارجية لسلوكه؛ وفي الجزء الثاني، وعلى ضوء علم الفيزياء الحديث، يبحث في جوانب علم الطبيعة، وعلاقته بالإدراك الحسي والقوانين السببية؛ أما في الجزء الثالث فيعود لدراسة الإنسان، لكنْ من الداخل، فيناقش الصور الذهنية والشعور والانفعال والرغبة والأخلاق؛ ثم يتطرق في الجزء الرابع ليستعرض بعض الفلسفات الكُبرى من خلال عملاقَيها: "ديكارت" و"اسبينوزا". تاريخ الفلسفة الغربية "تاريخ الفلسفة الغربية" للفيلسوف البريطاني الشهير "برتراند رسل" يختلف عن غيره في كونه لم يكتفِ بعرض الأفكار والقضايا والأسئلة الكبرى فحسب، بل قدم الفلسفة باعتبارها جزءاً من الحياة السياسية والاجتماعية وليس باعتبارها تأملاتٍ منعزلةٍ لفلاسفةٍ مشهورين. حكمة الغرب يلتقي في هذا الكتاب اثنان من فلاسفة الغرب والشرق؛ الغرب مُمثَّلًا في "برتراند راسل"، وهو واحدٌ من أساطير الفلسفة الغربية، مع الفيلسوف والمترجم العربي "فؤاد زكريا"؛ الذي استطاع بعُمقِه الفلسفيِّ أن يُقدِّم فكرَ "راسل" بأسلوبٍ سَلِسٍ بسيط، يُؤكِّد "راسل" على أن الفلسفة ظهرَت أولًا في اليونان، حيث بدأ الفلاسفةُ قبل "سقراط" بطرح الأسئلة حول مشكلاتٍ عديدة؛ فشكَّلَت إجاباتُهم بدايةَ الفكر الفلسفي، ثم انتقلت الفلسفةُ إلى دَورٍ آخر لمع فيه فلاسفةُ أثينا: "سقراط" و"أرسطو" و"أفلاطون"، وفي مرحلةٍ لاحقةٍ امتزجَت الفلسفة اليونانية بمثيلتِها الشرقية؛ فتولدَت الفلسفة الهيلينية، إلى أن ظهرَت المسيحية في بداية العصور الوُسطى وحاولت استغلالَ الفلسفة وتطويعَها وَفْق مبادئها، وهو ما ظهر في فلسفةِ "أوغسطين" و"توما الأكويني"، ومن بعدها بدأ نَجمُ الفلسفة المدرسية في الصعود. مباديء الرياضيات جاء مبادئ الرياضيات كمحاولة لتمثيل مجموعة من البديهيات وقواعد الاستنتاج في المنطق الرمزي، ودائمًا ما عُرِف مبادئ الرياضيات بتعقيده، وكذلك هو مشهور باستخدامه عدة مئات من الصفحات لإثبات صحة فرضية أن 1 + 1 = 2، وقد وضعته المكتبة الحديثة في المرتبة 23 من قائمة أفضل 100 كتاب غير خيالي باللغة الإنجليزية في القرن العشرين. مشكلات الفلسفة يمثل كتاب مشكلات الفلسفة عدة أراء وأطروحات حول الفلسفة وفيه نجد نزعة التحرر، كما أننا نجد فيه الروح الأفلاطونية لا زالت باقية، علاوة على هذا، يبقى هذا الكتاب كواحد من أهم كتب راسل التي لم تمل البشرية من العودة إليها.


الدستور
منذ 2 أيام
- سياسة
- الدستور
من هو بيرتراند راسل الفائز بنوبل؟.. إليكم نظرة على أعماله
في مثل هذا اليوم وتحديدا 18 مايو لعام 1872، وُلد الفيلسوف والكاتب الإنجليزي الشهير بيرتراند راسل، أحد أبرز العقول الفلسفية في القرن العشرين، في أسرة أرستقراطية مرموقة تنتمي إلى فرع نبلاء بيدفورد، فكان جده لأبيه اللورد جون راسل أحد رموز الإصلاح السياسي في بريطانيا، إذ قاد قانون الإصلاح عام 1832، وشغل منصب رئيس الوزراء مرتين، أما جده لأمه اللورد ستانلي أوف ألديرلي، فكان من حلفاء جون راسل السياسيين، ما رسخ أقدام العائلة في قلب الحياة السياسية البريطانية. طفولة بيرتراند راسل وُلد بيرتداند راسل في كنف والدين غير تقليديين، تبنيا أفكارًا تقدمية في زمن محافظ، مثل تنظيم الأسرة وحقوق المرأة. عيّن والده، الفيكونت أمبيرلي، الفيلسوف جون ستيوارت ميل ليكون الأب الروحي غير الديني لراسل، إلا أن ميل توفي قبل أن يُكمل الطفل عامه الأول، ولم تدم حياة والديه طويلًا؛ إذ توفيت والدته وشقيقته بداء الدفتيريا عام 1874، ولحق بهما والده بعد 18 شهرًا، تاركًا راسل يتيمًا في سن الثانية. ورغم رغبة والده في أن يتولى وصايته اثنان من اللاأدريين — أحدهما كان المعلم والمفكر دي إيه سبولدينج — إلا أن جديه الأرستقراطيين اعترضا قانونيًا، وأخذاه ليقيم في "بيمبروك لودج"، منزل ملكي في حديقة ريتشموند بارك، ونشأ راسل في بيئة محافظة ومتزمتة، حيث تولّت جدته المشيخية تربيته بصرامة أخلاقية، وهو ما ترك أثرًا بالغًا في تشكيل شخصيته الفكرية، إذ كتبت له في إنجيله الشخصي: "لا تتبع الكثيرين إلى فعل الشر"، وهي عبارة ظلت تمثّل مبدأً أخلاقيًا ثابتًا في حياته. إسهام فلسفي ورياضي لـ بيرتراند راسل قدم راسل إسهامًا فكريًا جبارًا في مجالي الفلسفة والرياضيات، وسعى إلى تأسيس الرياضيات على مبادئ المنطق الخالص، في مشروع طموح اشترك فيه مع الفيلسوف ألفرد نورث وايتهد، في مؤلفهما الضخم "مبادئ الرياضيات" (1910–1913)، ورغم تعديل نظرياته لاحقًا، إلا أن عمله كان حجر الأساس لكثير من تطورات المنطق الحديث ونظرية المعرفة. مفكر موسوعي: من الفلسفة إلى السياسة امتد نشاط بيرتراند راسل إلى مجالات واسعة؛ فقد كتب في تاريخ الفلسفة، مثل كتابه الشهير "تاريخ الفلسفة الغربية" (1945)، كما عبّر عن آرائه السياسية والاجتماعية في كتب مؤثرة مثل: الديمقراطية الاجتماعية الألمانية (1896)، سبل الحرية (1918)، السلطة (1938)، السلطة والفرد (1949). وفي مجال الأخلاق والتعليم، طرح رؤى جريئة في كتب مثل الزواج والأخلاق (1929) واقتناص السعادة (1930)، مدافعًا عن أهمية التثقيف الجنسي، وحرية الفرد، ورفض النفاق الاجتماعي، كما كان من أوائل من ناقشوا علنًا أهمية التوافق الجنسي كأساس للاستقرار العاطفي، واعتبر أن الإنسان المتحضر لا يمكنه الوصول إلى إشباع حقيقي دون حب. بيرتراند راسل وجائزة نوبل في عام 1950، نال بيرتراند راسل جائزة نوبل في الأدب، تكريمًا لكتاباته الواسعة التي دافعت عن القيم الإنسانية وحرية الفكر، وأثرت في أجيال من المفكرين والقرّاء حول العالم.


اليوم 24
منذ 3 أيام
- اليوم 24
"السينتينليون".. قبيلة معزولة تواجه خطر الانقراض بسبب تطفل الغرباء
تعيش قبيلة « السينتينليون » بجزيرة « نورث سينتينل » النائية، إحدى جزر أندمان الهندية الواقعة بخليج البنغال، حياة بدائية منعزلة تماما عن العالم الخارجي، إلا أن محاولات الغرباء المتكررة للتطفل على حياتهم والتواصل معهم تشكل خطرا وجوديا يهدد بانقراضهم. السائح والمؤثر الأمريكي ميخايلو فيكتوروفيتش بولاكوف، حاول في مطلع أبريل الماضي، الوصول إلى جزيرة نورث سينتينل، متحديًا الحظر الصريح الذي فرضته السلطات الهندية لحماية السكان المحليين بالجزيرة. ورغم ذلك، سبح بولاكوف حتى شاطئ الجزيرة، حيث أطلق صافرة لأكثر من ساعة، في محاولة للفت انتباه أفراد القبيلة والتواصل معهم. وفي محاولة لكسب تفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، ترك بولاكوف على الشاطئ صندوقًا يحتوي على مشروبات وجوز الهند، وسجّل لحظات زيارته بالفيديو، متجاهلًا التحذيرات التي تؤكد أن أي تواصل مع هذه القبائل قد يشكّل خطرًا وجوديًا عليهم، بسبب غياب المناعة لديهم ضد كثير من الأمراض شائعة مثل الحصبة والأنفلونزا. وألقت السلطات الهندية القبض على بولاكوف، في حادثة أعادت إلى الأذهان قصة المبشر الأمريكي جون ألين تشاو، الذي قُتل على يد سكان الجزيرة عام 2018، في مشهد مشابه يعكس النتائج الكارثية لمثل هذه المحاولات غير المسؤولة. وتضم جزر أندمان ونيكوبار العديد من القبائل المعزولة مثل، « غريت أندامانيز »، و »جاروا »، و »أونغه »، و »السينتينليون »، و »نيكوباريز »، و »شومبن ». وقد تسببت محاولات التواصل السابقة مع هذه القبائل في كوارث حقيقية؛ إذ انقرضت قبيلة « جانغيل »، بينما تراجع عدد سكان قبيلة « أونغه » بنسبة تجاوزت الـ 85 بالمئة نتيجة انتقال الأمراض إليهم. في هذا السياق، قال « كالم راسل »، من منظمة « سيرفايفل إنترناشونال » (Survival International)، وهي منظمة معنية بالدفاع عن حقوق الشعوب الأصلية المعزولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في معرض تعليقه على محاولة السائح والمؤثر الأمريكي بولاكوف، الوصول إلى جزيرة « نورث سينتينل »، رغم الحظر، إن ما قام به بولاكوف يُعد « خطيرًا للغاية ». وأوضح راسل في حديث للأناضول أن قبائل مثل السينتينليون لا تملك مناعة ضد أمراض شائعة في العالم الخارجي مثل الحصبة والإنفلونزا، ولذلك فإن مجرد اقتراب شخص يحمل أحد هذه الفيروسات يمكن أن يؤدي إلى كارثة صحية تودي بحياة عدد كبير من أفراد القبيلة. وأشار إلى أن السبب الرئيسي وراء سلوك الحذر والعداء الذي يظهره أفراد القبائل تجاه الغرباء هو الخوف من الأمراض التي قد يحملونها، والتي أثبت التاريخ أنها قادرة على إفناء مجتمعاتهم بالكامل. وأضاف راسل أن هناك حالات سابقة لزوار قُتلوا على يد السكان المحليين، لأنهم اعتبروا أنفسهم في موقف دفاعي لحماية أراضيهم وهويتهم من التعدي الخارجي، مؤكدًا أن هذا الخوف لا يزال قائمًا حتى اليوم. ووصف الدخول إلى الجزيرة دون إذن بأنه تصرف « متهور وخطير وقاسٍ »، داعيًا السلطات المحلية إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة لمنع تكرار مثل هذه التصرفات. وفي حديثه عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، قال راسل: « أن يقوم البعض بمخاطرة كهذه فقط من أجل الحصول على بعض الإعجابات على تيك توك أو زيادة عدد المشتركين على يوتيوب، فهذا تهديد كبير يجب أخذه على محمل الجد ». وذكّر راسل بمقتل جون ألين تشاو، مؤكدًا أن السبب الرئيسي في تكرار مثل هذه الحوادث هو ضعف تطبيق القوانين القائمة، وأنه لو كانت القوانين تُنفذ بصرامة لما تمكن أمثال تشاو أو بولاكوف من الوصول إلى هذه المناطق المحظورة. وتابع قائلاً: « لا حاجة لأن نعرف أي شيء عن السينتينليون. كل ما يجب فعله هو تركهم يعيشون كما يشاؤون. هل تود أن يأتي غرباء إلى باب منزلك فجأة ويطرقونه أو يضربون نافذتك؟ هذا بالضبط ما يواجههه هؤلاء السكان. تخيل أن تكون في وضع صحي هش أو أنك تعيش مع أفراد كبار في السن من عائلتك، إنهم يواجهون الخطر ذاته يوميًا ». وأشار راسل إلى أن معظم ما يُتداول عن قبائل مثل السينتينليون في الإعلام وعلى الإنترنت عبارة عن شائعات ونظريات مؤامرة وأفكار مسبقة، تُغذيها عقلية استعمارية تنظر إلى هذه الشعوب على أنها متخلفة أو بدائية، وتمنح لنفسها حق اقتحام حياتهم لأغراض ترفيهية أو فضولية. وأكد راسل أن كل محاولة تواصل مع قبائل معزولة تنطوي على احتمال وقوع كوارث، مشيرًا إلى تجربة عالمة الأنثروبولوجيا أنستيس جاستن (Anstice Justin)، التي حاولت بين عامي 1970 و1990 التواصل مع قبيلة السينتينليون، لكنها كانت تُقابل في كل مرة بسهم يُطلق نحوها من قبل أفراد القبيلة، في إشارة واضحة إلى رفضهم لأي تقارب أو اقتراب من الغرباء. وأضاف: « السينتينليون لم يكونوا عدائيين بطبعهم، بل كانوا يدافعون عن أنفسهم وعن أرضهم، وهذا ما نراه بشكل متكرر في جميع القبائل المعزولة حول العالم ». وأشار إلى أن أنستيس جاستن، التي كانت تؤيد سابقًا فكرة التواصل، أصبحت الآن من أبرز من يحذرون من خطورته، بعد أن أدركت أن نتائجه غالبًا ما تكون مأساوية وتفوق أي منفعة محتملة. وشدد راسل على أن « مجرد التفكير بأن للغرباء الحق في دخول أراضي هذه الشعوب دون إذن منهم، هو إعادة إنتاج مباشرة لذهنية استعمارية قديمة، لا تزال تجد لها مكانًا اليوم عبر أشكال جديدة من التعدي الثقافي والرقمي ». وفي ختام حديثه، دعا راسل وسائل الإعلام الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في نشر الوعي حول قضايا الشعوب المعزولة، محذرًا من أن مصير قبائل مثل جانغيل، التي انقرضت بالكامل في أوائل القرن العشرين، قد يتكرر مع قبائل مثل السينتينليون، ما لم يتم احترام حقهم في العزلة والخصوصية والحياة بكرامة.


سيدر نيوز
١١-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- سيدر نيوز
هل ارتفع عدد المُشخَصين بالتوحد في الوقت الراهن؟
ربما شاهدتَ مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي: '5 علامات تُشير إلى إصابتك بالتوحد'، وربما سمعتَ عن قوائم الانتظار الطويلة لتشخيص التوحد، وربما تعلم، أو تشعر، بأن أعداد المصابين بالتوحد في ازدياد سريع. وهناك الكثير على المحك حيث أن هذه الأرقام تحمل معانٍ مختلفة تماماً لدى كل شخص، بالنسبة للبعض، فإن التوحد هو خوف (ماذا لو حدث هذا لطفلي؟)؛ وبالنسبة لآخرين، هو هوية، وربما حتى قوة خارقة. فما هي الحقيقة بشأن عدد الأشخاص المصابين بالتوحد، وماذا يعني ذلك؟ لحساب شيء ما، عليك أولاً أن تبيّن ما الذي تقوم بعده. لتشخيص شخص ما بالتوحد، يجب أن يعاني من 'صعوبات مستمرة في الحياة الاجتماعية والتواصل الاجتماعي'، كما تقول جيني راسل، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي بكلية لندن الجامعية ومؤلفة كتاب 'صعود التوحد'، وهي تستخدم معايير التوحد من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، المعروف باسم دي إس إم. وتقول إن أمثلة هذا السلوك يمكن أن تتراوح بين عدم المشاركة في الحديث إلى عدم القدرة على التحدث إطلاقاً. وتضيف قائلة إن الاهتمامات المحدودة والسلوكيات المتكررة تُعدّ جزءًا من مجموعة ثانية من السمات المطلوبة لاستيفاء المعايير، مثل 'رفرفة اليدين أو التأرجح أو نتف الجلد، بالإضافة إلى الالتزام بروتينات متكررة، مثل تناول ذات الطعام يومياً'. البيانات ما هي الأدلة على أن عدد الأشخاص الذين يستوفون هذه المعايير قد ارتفع؟ قادت راسل دراسةً تناولت التغيرات في معدلات تشخيص التوحد في المملكة المتحدة على مدى 20 عاماً، وقد اعتمدت الدراسة على عينة كبيرة من بيانات حوالي 9 ملايين مريض مسجلين في عيادات الأطباء العموميين. وتوصلت الدراسة إلى أن عدد تشخيصات التوحد الجديدة في عام 2018 زاد ثمانية أضعاف مقارنة بعام 1998. وتقول: 'لقد كانت زيادة هائلة، وأفضل وصف لها هو أنها أسيّة (تنمو بشكل متسارع)'. وهذا لا يقتصر على المملكة المتحدة فحسب، فرغم نقص البيانات في معظم أنحاء العالم، تقول راسل إنه 'في الدول الناطقة بالإنجليزية والدول الأوروبية حيث تتوفر لدينا بيانات، توجد أدلة دامغة تشير إلى أن دولاً أخرى شهدت ارتفاعاً مماثلاً في التشخيص كما هو الحال في المملكة المتحدة'. وهنا، يجب الانتباه لهذه النقطة الحاسمة، إن الارتفاع في عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالتوحد ليس هو نفسه الارتفاع في عدد الأشخاص المصابين به . وتُظهر دراسة راسل ودراسات أخرى مشابهة ارتفاعاً هائلاً في عدد الأشخاص المُشخَّصين بالتوحد، ما يعني أن عدد المصابين بالتوحد قد ازداد مقارنةً بالماضي. ولكن هل يُمكن تفسير هذا الارتفاع في التشخيص بتغيرات في تعريف المصابين بالتوحد، وليس بزيادة عددهم؟ لماذا ترتفع معدلات التشخيص؟ لم يكن تعريف التوحد ثابتاً، فقد ظهرت أولى الدراسات التي وصفت التوحد في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، كما تقول فرانشيسكا هابي، أستاذة علم الأعصاب الإدراكي في كلية كينجز كوليدج بلندن، والتي تُجري أبحاثاً حول التوحد منذ عام 1988 . وتقول: 'الوصف الأصلي للتوحد هو لأطفال لديهم احتياجات دعم عالية، وعادةً ما يتأخرون كثيراً في الكلام، بعضهم لا يتكلم إطلاقاً، وكان التركيز مُنصبّاً على الأطفال، بالطبع، وبشكل رئيسي على الذكور'. لكن التعريف وُسِّع، كما تقول البروفيسور هابي، عندما أُضيفت متلازمة أسبرغر إلى أدلة التشخيص في تسعينيات القرن الماضي. وتُضيف قائلة إن المصابين بمتلازمة أسبرغر كانوا يُعتبرون ضمن طيف التوحد بسبب صعوبات اجتماعية وسلوكيات متكررة، لكنهم كانوا يتحدثون بطلاقة ويتمتعون بذكاء جيد. وشملت الزيادة الثمانية أضعاف في التشخيصات الجديدة التي وجدتها جيني راسل متلازمة أسبرغر، والتي كانت تُعتبر نوعاً معيناً من التوحد. وكانت هناك مجموعة فرعية أخرى من التوحد التي تمت إضافتها وهي 'تشخيص شبكة الأمان' المسمى 'اضطراب النمو الشامل غير المحدد ' (بي دي دي- إن أو إس) والذي أدى إلى زيادة الأرقام أيضًا. وتشير الأدلة التشخيصية اليوم ببساطة إلى اضطراب طيف التوحد، أو إيه إس دي، والذي يشمل الأشخاص الذين تم تشخيصهم سابقًا بمتلازمة أسبرغر أو اضطراب النمو الشامل غير المحدد. لقد أصبحت شبكة التوحد أوسع. BBC إحدى المجموعات التي تقع الآن تحت هذه الشبكة (التوحد) في كثير من الأحيان هي النساء والفتيات. وتشير الدراسات التي تبحث في الارتفاع الهائل في تشخيصات مرض التوحد إلى أن هذا الارتفاع كان أسرع بكثير بين الإناث مقارنة بالذكور. وهذا شيء رأته سارة هندريكس في عملها كجزء من فريق يقوم بتشخيص مرض التوحد. وتقول: 'أمارس هذا العمل منذ ما يقارب 15 أو 20 عاماً، في البداية، كان جميع من يتقدمون للتشخيص من الذكور تقريباً، أما الآن فأرى جميع من يتقدمون للتشخيص تقريباً من الإناث'. وتم تشخيص هندريكس بنفسها بالإصابة بالتوحد عندما أصبحت بالغة، كما أنها مؤلفة كتاب بعنوان 'النساء والفتيات على طيف التوحد'. تشخيص مرض التوحد من خلال اختبارات للدم والبول وتقول إن الزيادة الكبيرة في عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالتوحد تعود إلى أننا 'نعوض تأخراً استمر لعقود وعقود في تشخيص أشخاص مثلي'. وبما أن التوحد كان يُنظر إليه في الأصل على أنه شيء يؤثر بشكل رئيسي على الأولاد، فإنها تقول إن الفتيات المصابات بالتوحد كان يتم تشخيصهن بدلاً من ذلك بحالات الصحة العقلية مثل القلق الاجتماعي، واضطراب الوسواس القهري، واضطراب الشخصية الحدية. والآن أصبح لدينا فهم أفضل لكيفية ظهور مرض التوحد لدى الفتيات والنساء، وذلك بفضل زيادة الأبحاث والكتب مثل كتاب هندريكس، الذي نُشر لأول مرة في عام 2014. وتقول إن أحد الفروق الجندرية المهمة هو أن الفتيات قد يكنَّ أكثر مهارة في 'إخفاء' سمات التوحد، أي التكيف اجتماعياً بإخفاء علامات المرض، ربما عن طريق تقليد سلوك الآخرين. تشخيص المزيد من البالغين كانت الزيادة في معدلات التشخيص بين البالغين أسرع بكثير منها بين الأطفال. وتوضح السيدة 'هيندريكس' أن هذا يظهر جانباً آخر من توسع نطاق تشخيص التوحد، حيث أصبح يشمل الآن أشخاصاً يحتاجون إلى دعم أقل. وتقول: 'أعتقد أننا نتحدث هنا أكثر عن أفراد لا يعانون من إعاقة ذهنية. فالأشخاص الذين يعانون من تأخر في النمو أو الكلام كانوا أكثر عرضة للتشخيص مبكراً جداً لأن العلامات كانت أكثر وضوحاً في سن صغيرة'. وتؤكد البيانات ذلك. إذ تُظهر إحدى الدراسات أنه بين عامي 2000 و2018، زادت تشخيصات التوحد بين المصابين بإعاقة ذهنية بنحو 20 بالمئة، بينما قفزت النسبة بين غير المصابين بإعاقة ذهنية إلى 700 بالمئة. لقد تحوَّل مركز ثقل التوحد. أما 'إيلي ميدلتون'، وهي كاتبة وصانعة محتوى مصابة بالتوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه، فترى أن هذا تطور إيجابي. وتقول الشابة البالغة من العمر 27 عاماً 'بدلاً من تشكيك البعض في زيادة التشخيصات، عليهم أن يتساءلوا: كيف عاش كل هؤلاء الناس كل هذه السنوات دون تشخيص أو دعم، وكيف تم إهمالهم بهذا الشكل؟' LUKE NUGENT (LUKE NUGENT STUDIO وتقول إن حالتها النفسية تدهورت بشكل خطير قبل تشخيصها بالتوحد. 'كنت أتناول الجرعة القصوى من مضادات الاكتئاب المسموح بها لشخص بالغ في سن 17″، وتضيف 'لم أكن أستطيع البقاء وحدي، ولا الخروج من المنزل'. وساعدها تشخيص إصابتها بالتوحد قبل ثلاث سنوات على تغيير نمط حياتها والحفاظ على صحتها النفسية في حالة أفضل. ويعبر آخرين عن قلقهم من أن الصورة التي يراها الناس الآن عن التوحد في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تشوه التصور العام عنه. وتقول فينيسا سوابي، وهي أيضاً مصابة بالتوحد وتدير مجموعات دعم للأطفال المصابين بالتوحد وأهاليهم من خلال منظمتها إيه 2 آدفايس (A2ndvoice)، إن التركيز على المشاهير قد يؤدي إلى 'تلميع' صورة التوحد. وفي المقابل، تشعر عائلات الأطفال المصابين بالتوحد غير الناطقين بأنهم 'مهملون'. ومع زيادة عدد الأشخاص المشخصين بالتوحد، زادت أيضاً تنوعات المصابين به، مما أدى بدوره إلى ظهور توترات حول من يملك حق تعريف المصطلح – وما يعنيه بالضبط. BBC الأسباب البيئية ثمّة أيضاً تأثير متكرر: فمع زيادة عدد الأشخاص المُشخَّصين بالتوحد، يزداد الوعي بهذه الحالة، مما يُفاقم الارتفاع في الأعداد أكثر فأكثر. ولعب الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في ذلك – بالإضافة إلى التكهنات حول أسباب الارتفاع السريع في التشخيصات. فبعض النظريات التي تم دحضها – مثل تلك التي تربط بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) والإصابة بالتوحد – ما زالت عالقة في الأذهان. بينما يرى آخرون أن هناك شيئاً فيما نأكله أو نشربه أو نستنشقه يتسبب في زيادة حالات التوحد. لكن كما رأينا، تشير البيانات إلى أن ارتفاع أعداد التشخيص يمكن تفسيره باتساع تعريف التوحد، وليس بسبب زيادة في الحالات الكامنة. كما أن هناك أبحاثاً قوية تثبت أن التوحد ناتج في الغالب عن الجينات الموروثة من الآباء. فهل هناك أي دليل على أن العوامل البيئية قد تلعب دوراً -ولو محدوداً- في هذا الارتفاع؟ لقد فحصت 'جيني راسل' الأبحاث المتعلقة بالعوامل البيئية المحتملة، ووجدت أن عدداً قليلاً منها فقط يبدو معقولاً لتفسير جزء من هذه الزيادة. تقول: 'هناك بالفعل ارتباط واضح إلى حد ما بين التوحد وعمر الوالدين. فكلما تقدم الأب أو الأم في العمر، زادت احتمالية إنجاب طفل مصاب بالتوحد، لكن التأثير ليس كبيراً'. وتضيف أن هناك بعض الأدلة حول 'الولادة المبكرة، والعدوى أثناء الحمل، وبعض مضاعفات الولادة'. وتؤكد السيدة راسل أن وضع هذه العوامل المحتملة في إطارها الصحيح هو أمر بالغ الأهمية. وتقول: 'أعتقد بصدق أن الغالبية العظمى من هذه الزيادة تعود إلى ما أسميه 'الثقافة التشخيصية'. لقد تغير مفهومنا عن هذه الحالة، وهذا أدى إلى ارتفاع الأعداد'. مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.


Elsport
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- رياضة
- Elsport
راسل يراهن على الأمطار ويعتبر منصة ميامي هدفًا واقعيًا
أكد جورج راسل، سائق فريق مرسيدس في الفورمولا 1، أن الصعود إلى منصة التتويج في سباق ميامي سيكون بمثابة "فوز" للفريق، بعد نهاية أسبوع صعبة شهدت تراجعًا في الأداء خلال التصفيات. وقال راسل: "المنصة ستكون بمثابة انتصار غدًا، واقعيًا مكلارين خارج المتناول، وفرستابن يتمتع بإيقاع سباق قوي جدًا مؤخرًا". وأضاف البريطاني، الذي خسر أمام زميله كيمي انتونيلي في التصفيات للمرة الثانية هذا الأسبوع، أن الأمطار قد تقلب موازين السباق: "نأمل أن يضيف المطر بعض الإثارة. الجميع يتحدث عن مكلارين، لكن رد بل لا تزال قوية جدًا". ويأمل راسل في تعويض الأداء الضعيف الذي ظهر عليه يوم السبت، حيث يسعى للحفاظ على آماله في المنافسة على لقب بطولة العالم هذا الموسم.