logo
#

أحدث الأخبار مع #رطل

كم انت عظيمة يا غزة !!
كم انت عظيمة يا غزة !!

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • 26 سبتمبر نيت

كم انت عظيمة يا غزة !!

ان يدعو النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي راندي فاين الى قصف قطاع غزة بقنابل نووية، أسوة بما فعلته بلاده في هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية، ويجد من يصفق له في إدارة الرئيس دونالد ترامب، فهذا هو قمة الإرهاب، واللاإنسانية، والتعطش لسفك الدماء في دولة تدعي انها زعيمة العالم الحر والأكثر حرصا على حقوق الانسان وقيم العدالة. اللافت ان هذه الدعوة صدرت عن نائب جمهوري دعم الرئيس ترامب حملته الانتخابية، وأيده أيضا بعض المصوتين العرب للأسف في ولاية 'ميشيغان'، وتزامنت هذه الدعوة النووية مع عودة ترامب، من جولته في ثلاث دول عربية، استطاع خلالها ابتزاز خمسة تريليونات دولار، وفوقها طائرة جامبو رئاسية كهدية يصل ثمنها، وبعد تجهيزها، ما يقرب من نصف مليار دولار. *** هذا النائب العنصري الدموي الصهيوني لا يعرف ان اعداد ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها بنيامين نتنياهو، قدوته في النازية الجديدة تبلغ اضعاف اعداد ضحايا القنبلتين النوويتين اللتين القيتا على المدينتين اليابانيتين، بالمقارنة بين عدد سكان قطاع غزة الذي لا يزيد عن المليونين، وسكان اليابان الذي يقدر بحوالي 124 مليون نسمة. هناك فارق آخر يؤكد جهل وغباء هذا النائب الى جانب دمويته، وهو ان اليابان كانت في حالة حرب مع الولايات المتحدة اثناء الحرب العالمية الثانية، وجاء قصفها النووي، وغير الإنساني، والاجرامي، كرد على هجوم الطيارين اليابانيين الانتحاريين على ميناء بيرل هاربور والقاعدة الجوية البحرية فيه، فهل شن قطاع غزة هجوما بالطائرات الانتحارية على الولايات المتحدة، وهل اهل غزة العزل الأبرياء في حالة حرب مع الولايات المتحدة الامريكية الدولة العظمى؟ فحتى الأسير الأمريكي الإسرائيلي الكسندر عيدان جرى اطلاق سراحه مجانا اكراما لترامب. سقط حتى الآن اكثر من 60 الف شهيد فلسطيني من أبناء القطاع 30 الفا منهم اطفال، وأصيب اكثر من مأتي الف، حسب احصاءات مجلة 'لانست' الطبية البريطانية التي تحظى بسمعة ممتازة لموضوعية ابحاثها عالميا، سقطوا بالقنابل الامريكية العملاقة التي يبلغ وزنها 2000 رطل ويستخدمها الجيش الإسرائيلي في حرب إبادته واغتيالاته، وبدعم مباشر من ترامب صديق العرب الحميم، فما الحاجة الى القنابل النووية في قطاع غزة التي لا تزيد مساحته عن 150 ميلا مربعا، غير الحقد العنصري، ونزعات دموية، وتعطش للدماء. والأخطر من ذلك ان عمليات الإبادة الإسرائيلية مستمرة، واليوم بدأ الجيش استعداداته لإقتحام القطاع، واحتلاله بالكامل، حاشدا اكثر من 200 الف جندي مدعومين بالدبابات، وحاملات الجنود والصواريخ، والطائرات الحربية والمسيرّة، علاوة على اكثر من 50 الف جندي من الاحتياط، حتى لكأن غزة هي الاتحاد السوفيتي في اقوى حالاته، او المانيا النازية في ذروة عنفوانها، التي حرقت اليهود في افرانها، ومن المؤكد ان هذا الاجتياح سيؤدي الى قتل عشرات الآلاف، ان لم يكن اكثر، من أبناء القطاع الذين ما زالوا على قيد الحياة، وتدمير ما تبقى من منازل ما زالت واقفة بكبرياء، ولم تدمر وهي لا يزيد تعدادها عن واحد في المئة فقط، اما الرئيس ترامب رجل السلام ما زال مشغولا في عدّ تريليوناته العربية التي إبتزها من أصدقائه العرب، ويدر وجهه على الناحية الاخرى، ولا يريد ان يعرف، فقنابله وطائراته الشبح تقوم بالواجب واكثر. اليوم فقد نقلت الينا وكالات الانباء خبرا عن سرقة الجيش الإسرائيلي 23 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، وبعض الطعام، كانت في طريقها الى الجوعى في قطاع غزة، ومن ومنّ؟ دولة الامارات العربية الدولة الأكثر تطبيعا في العالم العربي، وجاءت المكافأة الإسرائيلية على شكل سرقة هذه المساعدات في وضح النهار، ولمنع وصولها الى الجوعى من الأطفال الذين استشهدوا جوعا من انعدام التغذية وبلغ تعدادهم 242 طفلا ومسنا حتى الآن والارقام تتصاعد. *** نختم بقصة الدكتورة آلاء النجار التي تعمل في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى والمصابين، فالدكتورة آلاء، فوجئت وهي تقوم بواجبها الإنساني ان من بين الشهداء تسعة من اطفالها 'تفحموا' من جراء قصفهم بصاروخ إسرائيلي وبشكل متعمد، وبعد التأكد من وجودهم ووالدهم مع شقيقهم العاشر (في غرفة الإنعاش) في البيت، وتتراوح أعمارهم بين ستة اشهر و12 عاما. لن نستنجد بالعرب، ولا بالمسلمين، كبرت جيشوهم او صغرت، ولن نطلب أي مقابل أخلاقي او انساني من ترامب للتريليونات التي ابتزها، ولن نذكّر ما يسمى بالمجتمع الدولي ومنظماته بهذه المجازر المأساوية، مثلما فعلنا طوال الـ19 شهرا منذ بدء حرب الإبادة، فلا فائدة ترجى، ولا حياة لمن تنادي، وعزاؤنا الوحيد ان هناك عربا يملكون الكرامة وعزة النفس، والرجولة والاخلاق ويقصفون مطار اللد ومدينة يافا المحتلة، وموانئ حيفا واسدود وام الرشراش (ايلات) يوميا، ويؤكدون انهم لن يتخلون عن قطاع غزة مهما تضاعفت اعداد شهدائهم وجرحاهم الذين يسقطون يوميا بقصف الاسرائيليين وحلفائهم.. عن أهلنا في اليمن نتحدث. *رأي اليوم

أخبار التكنولوجيا : مسبار سوفييتى منذ عام 1972 يعود للأرض بعد 52 عامًا فى المدار
أخبار التكنولوجيا : مسبار سوفييتى منذ عام 1972 يعود للأرض بعد 52 عامًا فى المدار

نافذة على العالم

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • نافذة على العالم

أخبار التكنولوجيا : مسبار سوفييتى منذ عام 1972 يعود للأرض بعد 52 عامًا فى المدار

الأربعاء 7 مايو 2025 03:46 مساءً نافذة على العالم - بعد 52 عامًا من الدوران حول الأرض، يستعد المسبار السوفييتي Cosmos 482 لدخول الغلاف الجوي للأرض خلال أيام، في حادثة فلكية نادرة، أُطلق المسبار في 31 مارس عام 1972 ضمن برنامج 'فينيرا' السوفييتي لاستكشاف كوكب الزهرة، لكنه فشل في مغادرة مدار الأرض بسبب خلل تقني، وظل في المدار منذ ذلك الحين. تشير التقديرات إلى أن الجزء المتبقي من المسبار، وهو وحدة الهبوط، سيعود إلى الأرض بين 8 و14 مايو الجاري، وفقًا لحسابات العالم الهولندي ماركو لانغبروك. ويُرجح أن يكون تاريخ العودة الأقرب هو 11 مايو، مع احتمالية سقوطه في نطاق يمتد من كيبك شمالًا إلى باتاغونيا جنوبًا، أي بين خطي عرض 52 شمالًا وجنوبًا. المثير أن وحدة الهبوط صُممت أصلًا لتحمّل الغلاف الجوي الحارق لكوكب الزهرة، مما يعني أن نجاتها من الاحتراق عند دخول الغلاف الجوي للأرض واردة. يبلغ وزن الوحدة حوالي 1100 رطل (ما يعادل وزن سيارة)، بحسب تقديرات وكالة ناسا. ويقول لانغبروك إن خطر الحادث ليس كبيرًا، لكنه 'ليس معدومًا'. قام المصوّر الفلكي رالف فان ديبرغ بالتقاط صور للمسبار باستخدام تلسكوب مزوّد بكاميرا عالية الدقة، تُظهر ما قد يكون مظلة الهبوط الخاصة بالمسبار. لكن لا يوجد تأكيد رسمي حتى الآن، إذ من غير المتوقع أن تظل المظلة صالحة بعد أكثر من خمسة عقود. تم بناء Cosmos 482 كمسبار شقيق لـVenera 8، والذي نجح في الهبوط على سطح الزهرة في نفس العام، 1972. وتمكن Venera 8 من إرسال بيانات من سطح الكوكب لمدة 50 دقيقة، قبل أن يتعطل بسبب الحرارة المرتفعة هناك. مع اقتراب لحظة دخوله الغلاف الجوي، يبقى مصير Cosmos 482 غير مؤكد: هل سيتفكك بالكامل؟ أم سيصمد كما صُمم؟ ما هو مؤكد، أن الأرض على موعد مع واحدة من أندر لحظات عودة الفضاء إلى الأرض، بعد رحلة استمرت أكثر من نصف قرن.

مايك تايسون ضد الغوريلا: الذكاء الاصطناعي يحذر من معركة غير متكافئة
مايك تايسون ضد الغوريلا: الذكاء الاصطناعي يحذر من معركة غير متكافئة

الرجل

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الرجل

مايك تايسون ضد الغوريلا: الذكاء الاصطناعي يحذر من معركة غير متكافئة

عرض مايك تايسون بطل الملاكمة الأسطوري في يوم من الأيام مبلغ 10,000 دولار لحارس حديقة الحيوان للسماح له بمواجهة غوريلا ذكر لفض النزاع مع الحيوان الذي كان يهدد الآخرين. لحسن الحظ، لم تحدث تلك المواجهة. لكن في ظل الجدل الذي أثاره السؤال على وسائل التواصل الاجتماعي حول ما إذا كان بإمكان مجموعة من البشر هزيمة غوريلا، عاد السؤال إلى الظهور: ماذا لو واجه تايسون فعلاً واحدًا من هذه القردة القوية؟ هل كان مايك تايسون ليهزم غوريلا؟ الذكاء الاصطناعي يجيب لإجابة هذا السؤال، تم استشارة الذكاء الاصطناعي المتقدم. بدأ الذكاء الاصطناعي بالإشارة إلى المهارات الاستثنائية التي يمتلكها تايسون: قوته في الضرب، سرعته، وتفكيره الاستراتيجي الذي جعل منه أسطورة في عالم الملاكمة. لا شك أن غرائز القتال والصلابة العقلية التي يمتلكها تجعله من أفضل الملاكمين في التاريخ. لكن عند مقارنة هذه المهارات بغوريلا، فإن الفارق البشري يتلاشى بسرعة. قوة الغوريلا تفوق الإنسان بكثير At 18, Mike Tyson had a 20-inch neck and once offered $10,000 to fight a bullying silverback gorilla at a zoo. — Historic Hub (@HistoricHub) April 29, 2025 تستطيع الغوريلا البالغة أن تزن أكثر من 180 كيلوجرامًا، وهي أقوى من الإنسان العادي بمقدار أربع إلى تسع مرات. بالإضافة إلى ذلك، فإن قوة عضتها تصل إلى 1300 رطل لكل بوصة مربعة، ما يكفي لتحطيم العظام بسهولة. كما أن لديها أنيابًا، وهياكل عظمية أكثر مقاومة، وجلداً أكثر سمكًا من الإنسان. القتال سيكون غير متكافئ وفقًا للذكاء الاصطناعي، وفي غياب القوانين أو الحماية، سيكون القتال بين تايسون والغوريلا غير متكافئ على الإطلاق. "الغوريلا سترمي تايسون كما لو كان دمية"، بحسب ما ورد في التحليل. وحتى تايسون نفسه اعترف في بودكاست "هوت بوكسين" مع بيل ماهر بأن الغوريلا كانت ستقتله لو كان هذا السيناريو حقيقيًا. الذكاء الاصطناعي يعكس حدود القوة البشرية بينما تضيف هذه القصة فصلًا جديدًا إلى أسطورة بطل الملاكمة السابق، فإنها أيضًا تذكرنا بحدود الجسم البشري أمام القوة العاتية للطبيعة. في هذا السيناريو الافتراضي، لا حتى أكثر ملاكم في التاريخ شهرة كان ليحقق الفوز. الحديث عن قتال بين مايك تايسون وغوريلا قد يكون مثيرًا للدهشة، ولكنه يبرز حقيقة مهمة: القوة الطبيعية تتفوق في النهاية على كل شيء. حتى مع كل المهارات التي يمتلكها تايسون، لم يكن ليفوز في مواجهة مع الغوريلا، وهو ما يعكس حدود قدرة الإنسان أمام قوى الطبيعة.

معركة غير متوقعة بين 100 رجل وغوريلا واحدة .. والنتيجة صادمة! .. فيديو
معركة غير متوقعة بين 100 رجل وغوريلا واحدة .. والنتيجة صادمة! .. فيديو

سرايا الإخبارية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سرايا الإخبارية

معركة غير متوقعة بين 100 رجل وغوريلا واحدة .. والنتيجة صادمة! .. فيديو

سرايا - أثار نقاش افتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً بعد أن طُرح سؤال غير مألوف: من سيفوز في معركة بين 100 رجل وغوريلا واحدة؟ ورغم أن هذا السيناريو لا يمكن تطبيقه في الواقع لأسباب أخلاقية وقانونية، فإن الجدل المثار حوله يعكس افتتان الإنسان الدائم بالمعارك الأسطورية بين البشر والكائنات القوية، كما في قصص الأساطير القديمة التي تتحدث عن مقاتلين يتحدون وحوشاً خارقة. بدأ الموضوع بالانتشار من جديد في عام 2025 بعد تغريدة على منصة "إكس"، عبّر فيها صاحب الحساب عن اعتقاده بأن 100 رجل يمكنهم الانتصار على غوريلا إذا اتحدوا بجدية. اللافت أن التغريدة أثارت ردود فعل واسعة وملايين المشاهدات، ما أعاد طرح السؤال بشكل واسع في أوساط مستخدمي الإنترنت. ورغم أن النقاش بدا طريفاً في ظاهره، فإن بعض المشاركين حاولوا تحليله من منظور علمي، مشيرين إلى أن الغوريلا البالغة من نوع "سيلفرباك" تزن نحو 195 كيلوغراماً، وتتمتع بقوة عضلية هائلة تمكنها من رفع ما يزيد عن 800 كيلوغرام، إضافة إلى قدرة عضّ تصل إلى 1300 رطل في البوصة المربعة، وهي أعلى من قدرة الأسد. كما تتميز الغوريلا بسرعة الحركة وقدرتها على التسلق وقوة ضرباتها، التي تفوق بكثير قدرة الإنسان العادي. أحد النقاشات في منتدى "Reddit" عام 2020، قبل انتشار هذه الموجة من الجدل، كان قد طرح السيناريو نفسه، محدداً أن الرجال غير مدربين على القتال ولا يستخدمون أي نوع من الأسلحة. وفي ذلك الوقت، انقسمت الآراء، إلا أن غالبية المشاركين رجّحوا أن يتمكن الرجال من الانتصار بعد سقوط عدد كبير منهم، شرط أن ينهكوا الغوريلا تدريجياً. فيديوهات لمحاكاة رقمية تم تداولها لاحقاً أظهرت نتائج متباينة؛ إحداها صوّرت الغوريلا وهي تتغلب بسهولة على الرجال، فيما أظهرت أخرى سيناريو تمكن فيه الرجال من تنظيم أنفسهم وإرهاق الغوريلا حتى السيطرة عليها في النهاية، لكن مع خسائر بشرية فادحة. وبينما يستمر الجدل، يبدو أن المعركة، إن وقعت نظرياً، ستكون محكومة بعدة عوامل منها طبيعة الرجال المشاركين، مدى تعاونهم، وقدرتهم على التخطيط الجماعي. أما الغوريلا، فرغم تفوقها الجسدي، إلا أن افتقارها للتكتيك الجماعي قد يكون نقطة ضعف أمام عدد كبير من الخصوم المتعاونين. في النهاية، تظل هذه الفرضية نقاشاً افتراضياً لا يتعدى إطار التسلية الفكرية، لكنها تعكس اهتمام الإنسان المزمن بمفاهيم القوة، والصراع، والتفوق في وجه خصم خارق. Someone simulated 100 men vs a Gorilla. 😲 — DramaAlert (@DramaAlert) April 28, 2025

هل تستطيع قاذفات «بي - 2» الأميركية القضاء على البرنامج النووي الإيراني؟
هل تستطيع قاذفات «بي - 2» الأميركية القضاء على البرنامج النووي الإيراني؟

الرأي

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الرأي

هل تستطيع قاذفات «بي - 2» الأميركية القضاء على البرنامج النووي الإيراني؟

نشرت الولايات المتحدة قاذفات من طراز «بي - 2» على مقربة من إيران، في إشارة قوية للجمهورية الإسلامية بما قد يحدث لبرنامجها النووي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يحد من نشاطه. والقاذفات الإستراتيجية، هي الطائرات الوحيدة القادرة على إسقاط أقوى القنابل الخارقة للتحصينات. لكن خبراء عسكريين ونوويين يقولون إنه حتى مع وجود مثل هذه القوة النارية الهائلة، فإن أي عمل عسكري أميركي - إسرائيلي لن يؤدي على الأرجح إلا لتعطيل موقت لبرنامج يخشى الغرب أن يكون هدفه بالفعل إنتاج قنابل نووية ذات يوم، وهو ما تنفيه طهران. والأسوأ من ذلك، أن يدفع أي هجوم إيران إلى طرد مفتشي الأمم المتحدة النوويين، والتحرك لجعل البرنامج المدفون جزئياً تحت الأرض، مدفوناً بالكامل، والإسراع نحو التحول إلى دولة مسلحة نووياً، ما يضمن ويُعجل في الوقت نفسه بتلك النتيجة المخيفة. وقال جاستن برونك، وهو باحث بارز في مجال القوة الجوية والتكنولوجيا في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز بحثي دفاعي بريطاني «في نهاية المطاف، وباستثناء تغيير النظام أو الاحتلال، من الصعب جداً تصور كيف يمكن لضربات عسكرية أن تدمر مسار إيران نحو امتلاك سلاح نووي». وأضاف «سيكون الأمر في جوهره محاولة لإعادة فرض قدر من الردع العسكري، وإلحاق خسائر والعودة بزمن الاختراق إلى ما كنا عليه قبل بضع سنوات». ويشير زمن الاختراق إلى المدة التي قد يستغرقها إنتاج مواد انشطارية بكميات كافية لإنتاج قنبلة نووية، ويتراوح هذا الزمن حالياً بين أيام أو أسابيع بالنسبة لإيران. لكن إنتاج قنبلة بالفعل، إذا قررت إيران ذلك، سيستغرق وقتا أطول. وفرض الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى قيوداً صارمة على أنشطة إيران النووية ما أطال زمن الاختراق إلى عام على الأقل. لكن الاتفاق انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب عام 2018، وهو ما جعل طهران تتخلى كثيراً عن قيوده. والآن يريد ترامب التفاوض على قيود نووية جديدة في محادثات بدأت في الأيام القليلة الماضية. وأكد قبل أسبوعين «إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف». وأطلقت إسرائيل تهديدات مماثلة. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس بعد توليه منصبه في نوفمبر الماضي، إن «إيران معرضة أكثر من أي وقت مضى لقصف منشآتها النووية. لدينا الفرصة لتحقيق هدفنا الأهم وهو إنهاء التهديد الوجودي لدولة إسرائيل ومحوه». عملية كبرى محفوفة بالمخاطر يتوزع برنامج إيران النووي على العديد من المواقع، ومن المرجح أن يستهدف أي هجوم معظمها أو جميعها. وحتى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الرقابية النووية التابعة للأمم المتحدة، لا تعرف أين تحتفظ إيران ببعض المعدات الحيوية مثل قطع غيار أجهزة الطرد المركزي التي تُخصب اليورانيوم. ويعتبر خبراء عسكريون أن إسرائيل قادرة على تدمير معظم هذه المواقع بنفسها، لكنها ستكون عملية محفوفة بالمخاطر تشمل هجمات متكررة، وستضطر إلى التعامل مع أنظمة مضادة للطائرات مقدمة من روسيا. وسبق أن نجحت إسرائيل في القيام بذلك عندما نفذت ضربات محدودة على إيران العام الماضي. ويُعد تخصيب اليورانيوم جوهر البرنامج النووي الإيراني، وأكبر موقعين للتخصيب لديها هما منشأة تخصيب الوقود في ناتانز على عمق ثلاثة طوابق تقريباً تحت الأرض، لحمايتها على ما يبدو من القصف، ومنشأة فوردو، في عمق أحد الجبال. ولدى الولايات المتحدة مستوى جاهزية أعلى بكثير لضرب هذه الأهداف الصعبة باستخدام أقوى قنبلة خارقة للتحصينات لديها، وهي القنبلة الضخمة التي تزن 30 ألف رطل (14 ألف كيلوغرام)، والتي لا تستطيع إطلاقها حالياً إلا قاذفات «بي -2» التي تم نقلها أخيراً إلى جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، والتي لا تمتلكها إسرائيل. وقال الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي تشارلز والد، الذي يعمل حالياً في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، إن «إسرائيل لا تملك ما يكفي من القنابل عيار 5000 رطل» لتدمير فوردو وناتانز. ويدعم هذا المعهد جهود تعزيز علاقات دفاعية وثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وكان الجنرال المتقاعد يشير إلى أكبر قنبلة خارقة للتحصينات في الترسانة الإسرائيلية. وأضاف أن مشاركة الولايات المتحدة ستجعل الهجوم أسرع وتزيد من احتمالات نجاحه لكنه توقع أن يستغرق الأمر أياماً. ماذا سيحدث في اليوم التالي؟ قال إريك بروير من مبادرة التهديد النووي، وهو محلل استخبارات أميركي سابق «ربما تسبب ضربة أميركية ضرراً أكبر من ضربة إسرائيلية، ولكن في كلتا الحالتين، الأمر يتعلق بكسب الوقت، وهناك خطر حقيقي في أن تدفع (أي ضربة) إيران نحو القنبلة بدلاً من إبعادها عنها». وأضاف «يمكن للضربة أن تعرقل البرنامج وتؤخره، لكنها لا تستطيع تدميره». ومن الممكن تدمير المواقع النووية، لكن خبرة طهران المتقدمة في تخصيب اليورانيوم لا يمكن تدميرها. وأكد محللون ومسؤولون أن منعها من إعادة بناء المواقع سيكون مستمراً وصعباً للغاية. وقالت كيلسي دافنبورت، من رابطة الحد من انتشار الأسلحة، «ماذا سيحدث في اليوم التالي؟ سترد إيران على الهجمات على برنامجها النووي بتحصين منشآتها وتوسيع برنامجها». وبعد إلغاء رقابة إضافية من الوكالة الذرية أقرت بموجب اتفاق 2015، يرى كثير من المحللين خطراً يتمثل في أن إيران، في حال تعرضها لهجوم، ستطرد مفتشي الوكالة الذين يعملون بمثابة عيون للعالم، في مواقع مثل ناتانز وفوردو. وقال علي شمخاني، المسؤول الأمني الإيراني البارز والمستشار الحالي للمرشد الأعلى السيد علي خامنئي، على موقع «أكس» الأسبوع الماضي «استمرار التهديدات الخارجية ووجود إيران في حالة ترقب هجوم عسكري قد يؤدي إلى إجراءات رادعة، بما في ذلك طرد مفتشي الوكالة الذرية ووقف التعاون». وتلك الخطوة لم تتخذها دولة غير كوريا الشمالية التي أجرت بعد ذلك تجربتها النووية الأولى. وذكر جيمس أكتون، من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي «إذا قصفتم إيران فمن شبه المؤكد، في اعتقادي، أن إيران ستطرد المفتشين الدوليين وتندفع نحو إنتاج قنبلة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store