أحدث الأخبار مع #سعاديايشينهوا،


سكاي نيوز عربية
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- سكاي نيوز عربية
الصين توسّع دائرة "الانتقام" في حرب الرسوم.. ما القصة؟
لم تعد المواجهة محصورة في تبادل الضرائب على السلع، بل تمددت إلى ساحات أوسع تشمل معادن استراتيجية ، وشركات أميركية، وتحقيقات تجارية، ما يعكس ملامح تحول جديد في مسار الحرب الاقتصادية بين أكبر قوتين في العالم. ومع إعلان الصين نيتها اتخاذ إجراءات ضد دول تتفاوض مع الولايات المتحدة "على حساب مصالحها"، يتكشف جانب جديد من هذه الحرب، يتمثل في تحذير الحلفاء والخصوم على حد سواء من الانخراط في اتفاقات قد تُفسَّر على أنها اصطفاف ضد بكين. وبينما تدفع هذه التطورات باتجاه مزيد من التصعيد، تلوح في الأفق أسئلة حاسمة: إلى أين يمكن أن تصل هذه المواجهة؟ وما أدوات الصين الحقيقية في معادلة الحرب الجمركية ؟ إجراءات ضد دول أخرى! وضمن أدواتها في الرد، حذرت بكين من أنها ستتخذ إجراءات انتقامية ضد الدول التي تتفاوض على صفقات تجارية مع الولايات المتحدة "على حساب مصالح الصين"، مما أدى إلى تأجيج التوترات العالمية مع مواجهة القوتين الاقتصاديتين العظميين في العالم بشأن الرسوم الجمركية. ودعت وزارة التجارة الصينية في بيان لها، الاثنين الماضي، ردا على تقارير تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخطط لاستخدام محادثات تجارية مع دول متعددة لمحاولة عزل الصين، هذه الدول إلى الانضمام إلى بكين "لمقاومة التنمر الأحادي الجانب". وذكرت الوزارة أن "الصين تعارض بشدة أي طرف يتوصل إلى اتفاق على حساب مصالحها". وأضافت: "إذا حدث ذلك، فلن تقبله الصين أبدًا، وستتخذ إجراءات مضادة حازمة بالمثل". ويشير تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إلى أن الصين أصبحت محور حرب ترامب التجارية بعد أن أوقف الرئيس الأميركي موجة من الرسوم الجمركية"المتبادلة" أحادية الجانب على معظم الدول (لمدة 90 يوماً)، لكنه أبقى على رسوم جمركية على السلع الصينية تصل إلى 145 بالمئة. وردّت بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125 بالمئة على السلع الأميركية. ودعا ترامب بكين عدة مرات إلى فتح مفاوضات لتجنب حرب تجارية، وقالت الصين إنها منفتحة على المحادثات، لكن لم يشر أي من الجانبين إلى وجود اتصالات رفيعة المستوى جارية. وقالت وزارة التجارة الصينية ، الاثنين، إن "الصين تحترم حق جميع الأطراف في حل خلافاتها الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة من خلال المشاورات المتساوية". ولكن إذا تعدت الدول على مصالح بكين، فإنها "مصممة وقادرة على حماية حقوقها". وأضافت الوزارة أنه "يتعين على جميع الأطراف الوقوف إلى جانب العدالة والإنصاف والدفاع عن القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية والنظام التجاري المتعدد الأطراف". وأضافت: "بمجرد أن تعود التجارة الدولية إلى "قانون الغاب"، حيث يصطاد القوي الضعيف، فإن جميع البلدان ستصبح ضحايا". من جانبها، تقول الكاتبة الصحافية الصينية، سعاد ياي شين هوا، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": في ظل تصاعد وتيرة المواجهة الجمركية بين الصين والولايات المتحدة، بدأت بكين بالفعل في اتخاذ إجراءات فعلية مضادة تجاه واشنطن.. وتتمثل أبرز هذه الإجراءات فيما يلي: الرد بالرسوم الجمركية: رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على بعض السلع الصينية المصدرة إلى أميركا لتصل إلى 245 بالمئة (الرسوم التراكية على بعض السلع)، ورداً على ذلك، فرضت الصين رسوماً جمركية بنسبة 125 بالمئة على السلع الأميركية المصدرة إلى الصين. فرض قيود على التصدير: أعلنت الصين عن فرض قيود تصديرية على معادن استراتيجية مثل التنجستن والإنديوم، مما يؤثر بشكل مباشر على الصناعات الدفاعية وصناعة أشباه الموصلات الأميركية. إدراج شركات أميركية في قوائم المراقبة: أدرجت وزارة التجارة الصينية 12 شركة أميركية، ضمن قائمة الكيانات الخاضعة للرقابة على التصدير، كما أدرجت 6 كيانات أميركية أخرى ضمن قائمة الكيانات غير الموثوقة. فتح تحقيقات تجارية: بالتعاون مع الإدارة العامة للجمارك، فتحت وزارة التجارة الصينية تحقيقات لمكافحة الإغراق وتعزيز القدرة التنافسية الصناعية بشأن أنابيب الأشعة المقطعية الطبية المستوردة من الولايات المتحدة والهند. أحدثت هذه الإجراءات تأثيرات على فرص التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، على النحو التالي: التصعيد المتبادل في الرسوم الجمركية والإجراءات المضادة يُعمق من حدة النزاع التجاري بين الجانبين الصيني والأميركي، ويزيد من التوترات، مما يجعل من الصعب على الطرفين تقديم تنازلات على طاولة المفاوضات. كما أن الردود الجمركية المتبادلة تضعف الثقة المتبادلة بين الطرفين. فالضرائب الأميركية الأحادية، ورد الصين عليها، يثيران الشكوك بشأن استقرار السياسات ونوايا كل طرف، مما ينعكس سلبًا على أجواء التفاوض. بالإضافة إلى ذلك، أظهر تصعيد الحرب الجمركية حجم الخلافات والتباينات بين الجانبين في مجالات التجارة والسياسات الصناعية، مما يزيد من تعقيد الملف. في قطاعات رئيسية مثل أشباه الموصلات والطاقة الجديدة، لا تقتصر المشاكل على الرسوم، بل تشمل أيضًا القيود التقنية والدعم الصناعي، مما يستوجب حل قضايا متعددة للوصول إلى اتفاق شامل. وتضيف: رغم أن هذه الإجراءات زادت من حدة التوتر على المدى القصير، إلا أنها قد تدفع الولايات المتحدة لإعادة النظر في سياستها التجارية بعد أن تشعر بالتأثير الحقيقي للنزاع، خاصة في ولايات زراعية أميركية. وعند آخر مستجدات التصاعد الجمركي بين الصين والولايات المتحدة، أكدت الصين اليوم الاثنين عبر تصريحات وزارة التجارة الصينية أنها تحترم التعاون والتفاوض بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، لكن هذا التعاون والتفاوض بينهما حول الرسوم الجمركية لا يمكن أن يكون على حساب المصالح الصينية. كما أكدت الصين على أهمية النظام التجاري المتعدد الأطراف، وتعارض قيام أي دولة باتخاذ إجراءات جمركية أحادية الجانب أو توقيع اتفاقيات استبعادية تضر بمصالح الدول الأخرى. وفي الوقت ذاته، دعت الصين الدول إلى التمسك بالتعددية الحقيقية، ورفض كافة أشكال الأحادية والحمائية، والدفاع عن نظام التجارة المتعدد الأطراف بقيادة منظمة التجارة العالمية. وزار الزعيم الصيني شي جين بينغ فيتنام وماليزيا وكمبوديا الأسبوع الماضي، حيث سعى إلى تعزيز العلاقات مع شركاء بكين التجاريين. ويواجه المصدرون في جنوب شرق آسيا تعريفات جمركية باهظة في ظل إدارة ترامب، التي اتهمتهم أيضًا بالعمل كقناة شحن للبضائع الصينية. وسعت الصين إلى تصوير نفسها كركيزة أساسية في النظام التجاري الدولي. لكنها تُعاني من ضعف الطلب المحلي في أعقاب تباطؤ حاد في سوق العقارات، مما يُجبر صانعي السياسات على الاعتماد على التصنيع والصادرات لتحقيق النمو الاقتصادي، ويُعرّض الاقتصاد لخطر الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. كما وعدت بكين بمبادرات مختلفة لتحفيز الاستهلاك ولكنها امتنعت عن إطلاق تحفيز مالي "قوي"، واستثمرت بدلا من ذلك بكثافة في الصناعة للتخلص من اعتمادها على التكنولوجيا الغربية، وفق الصحيفة البريطانية. من جانبه، يشير استاذ الاقتصاد الدولي، الدكتور علي الادريسي، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إلى أنه في ظل التوترات المتزايدة بين بكين وواشنطن، خصوصاً في ملفات التجارة والتكنولوجيا والموقف من تايوان، بدأت الصين بالفعل اتخاذ خطوات عملية ذات طابع "انتقامي" تجاه الولايات المتحدة. فرض قيود على الشركات الأميركية، بما في ذلك تشديد الرقابة على شركات التكنولوجيا، أو فرض غرامات وقيود على شركات مختلفة. الحد من تصدير المعادن النادرة، حيث بدأت بكين بفرض قيود على تصدير مواد استراتيجية تدخل في الصناعات التكنولوجية والدفاعية، وهو سلاح تستخدمه في الرد على العقوبات الأميركية. المناورة بملف تايوان كرسائل ضغط على واشنطن. تحالفات اقتصادية مضادة، وذلك عبر تعميق التعاون مع روسيا، ودول "البريكس"، ومحاولات تقليل الاعتماد على الدولار. ورداً على سؤال بشأن كيف يؤثر هذا التصعيد على فرص التوصل لاتفاق، يقول الإدريسي إن الردود المتبادلة تعمّق فجوة الثقة وتُعقّد المفاوضات، منبهاً في الوقت نفسه إلى أن التبادل التجاري بين البلدين ضخم، وكل طرف لا يريد حرباً اقتصادية شاملة، ما يعني أن باب الاتفاق لم يُغلق تماماً، لكن الوصول إليه أصبح أكثر صعوبة. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي أن إدارة ترامب تريد استخدام المحادثات بشأن التعريفات الجمركية المتبادلة مع أكثر من 70 دولة للضغط من أجل المساعدة في عزل بكين مقابل خفض الرسوم الأميركية والحواجز التجارية. وفي حين قال التقرير إن الاستراتيجية الأميركية تهدف إلى الضغط على بكين لحملها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتخلي عن موقفها المتحدي، فإن الصين لم تظهر سوى القليل من علامات التراجع . البعد الجيوسياسي وفي سياق متصل، يشير أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور محمد عطيف، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إلى أن: التحركات الصينية الأخيرة تجاه الولايات المتحدة تمثل مرحلة انتقالية من موقع رد الفعل إلى موقع الفعل الاستراتيجي، حيث تسعى بكين إلى إعادة تشكيل التوازن الدولي من موقع الندية. لا تكتفي الصين بالرد على الضغوط الأميركية، بل توظف أدواتها الاقتصادية والتكنولوجية والجيوسياسية لفرض وقائع جديدة تُعزز مكانتها كقوة قادرة على التأثير في النظام العالمي، لا مجرد التفاعل معه. هذه الدينامية تندرج ضمن استراتيجية "الردع بالتمكين"، إذ تستخدم الصين قدراتها في القطاعات الحيوية كسلاح ضغط لإعادة صياغة العلاقة مع واشنطن، وفي الوقت نفسه تبني منظومة تحالفات موازية من خلال الانخراط مع دول الجنوب العالمي وتعزيز التعاون مع قوى دولية منافسة للغرب. هذا التمكين يهدف إلى خلق شبكة نفوذ مستقلة تُضعف الهيمنة الأميركية وتمنح بكين هامشاً واسعاً للمناورة. ويتابع: بالتالي، فإن التصعيد الصيني ليس مجرد رد على خطوات أميركية، بل هو تجل لمشروع جيوسياسي طويل الأمد، تسعى من خلاله بكين إلى انتزاع موقع قيادي في النظام العالمي، وإعادة تعريف قواعد اللعبة الدولية بما يضمن توازن قوى جديد يتجاوز المعايير التي فرضتها الهيمنة الغربية لعقود.


الدستور
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الدستور
كاتبة صينية: الولايات المتحدة تشعل حربًا جمركية لن تكسبها (خاص)
قالت الصحفية والكاتبة الصينية 'سعاد ياي شين هوا'، فيما يتعلق بإعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 125% على الصين، إن الصين أكدت انتقادها لسلوك الولايات المتحدة بشأن فرض الرسوم الجمركية الأحادية على دول أخرى. وأشار المتحدث الصيني إلى أن الولايات المتحدة تستخدم الرسوم الجمركية كأداة للضغط الأقصى وكوسيلة لتحقيق مصالحها الذاتية، ووضعت مصالحها فوق الصالح العام العالمي، فإن الصين لن تقبل هذه الهيمنة الاقتصادية والتجارية. وأوضحت في تصريحات خاصة لـ «الدستور» أن الصين أكدت ضرورة اتخاذ لإجراءات مضادة، حيث أشارت إلى أن هذه الإجراءات الصينية المضادة تهدف إلى حماية مصالحها المشروعة في التنمية، وفي الوقت نفسه، للدفاع عن العدالة الدولية ونزاهة النظام التجاري المتعدد الأطراف والمصالح المشتركة للمجتمع الدولي. أمام السلوك الأمريكي المتنمر، لا يمكن للصين أن تقف مكتوفة الأيدي أمام انتهاك الحقوق والمصالح المشروعة لشعبها، ولن تسمح بتقويض قواعد التجارة الدولية. وأشارت إلى أنه في ظل تصاعد الرسوم الجمركية، الصين قد تتخذ عدة خطوات إضافية للرد على هذه الضغوط، استنادًا إلى الإجراءات التي اتخذتها بالفعل والآليات السياسية والاقتصادية المتاحة لديها. أولًا، قد تتخذ الصين المزيد من التدابير الدقيقة لزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى السوق الصينية. رغم أن الصين قد رفعت رسومها الجمركية على الواردات الأمريكية لتجعل نسبتها وصلت إلى 84 في المائة، لكن مازال هناك مجالا لزيادة الرسوم الجمركية على بعض السلع الأمريكية التي تعتمد عليها الولايات المتحدة بشكل كبير، مثل المنتجات الزراعية والمواد الخام الطبية والمعدات شبه الموصلة. وتابعت " ياي شين هوا" كما قد تتخذ الصين لفرض قيود على المزيد من تصدير مواد المعادن إلى السوق الأمريكية، والبعض منها هو مواد أساسية للصناعات التكنولوجية والفضائية والطاقة المتجددة، والولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الصين في تأمين إمداداتها من المعادن النادرة. وعلى صعيد آخر، أمام الصين خيارات كثيرة لتنويع شركائها التجاريين وتعزيز انفتاحها رفيع المستوى على العالم وحفز الاستهلاك الداخلي وزيادة استثماراتها في القطاعات التكنولوجية الحديثة، بما يدفع المؤسسات الصينية لرفع قدراتها التنافسية في الأسواق الدولية وتقليل اعتمادها على السوق الأمريكية. وأوضحت " ياي شين هوام " وكما أكدته وزارة التجارة الصينية الخميس الماضي أن الصين لا تريد الحرب التجارية، لكنها لا تخاف منها، أكدت الصين أن قنوات التواصل مفتوحة أمام الجانب الأمريكي، ودعت الصين إلى الولايات المتحدة لحل الخلافات عبر الحوار والتنسيق، لكن الحوار لازم أن يكون على أساس المساواة والعدالة والاحترام المتبادل. وإذا استمرت الولايات المتحدة في سياساتها الخاطئة، فإن الصين ستقاتل مع الولايات المتحدة حتى النهاية. التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية الأمريكية وأضافت " ياي شين هوا" تؤدي زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على دول أخرى إلى تأثيرات سلبية على التنمية الاقتصادية العالمية. أولا، انتهكت هذه السياسة الأمريكية بشدة الحقوق والمصالح المشروعة للدول الأخرى، ووضعت الأحادية فوق القواعد الدولية، مما يقوض عدالة التجارة العالمية. في الوقت نفسه، يعد هذا السلوك انتهاكًا خطيرًا لقواعد منظمة التجارة العالمية، ويقوض النظام التجاري المتعدد الأطراف القائم على القواعد، ويزعزع استقرار النظام الاقتصادي العالمي، ويعطل سلاسل الإمداد والنظام التجاري الدولي، ويزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي. على صعيد آخر، تكون هناك تأثيرات على الصادرات الدولية. أزمة الشركات متعددة الجنسيات وتابعت: على سبيل المثال، إن الدول التي تعتمد على السوق الأمريكية (مثل الصين والمكسيك) قد تشهد تراجعًا في صادراتها، مما يضغط على نموها الاقتصادي. كما أن الشركات متعددة الجنسيات التي تعتمد على مكونات مستوردة قد تواجه تكاليف أعلى، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع النهائية. وفي هذا الظل، فإن المستهلكين سيتحملون التكاليف الأعلى من السابق لشراء السلع الضرورية. لذلك، فإن الصين أكدت لمرار أن لا فائز في الحروب التجارية والجمركية، ولا تريد الصين خوض الحرب التجارية، وتدعو دائما إلى حل الخلافات عبر الحوار والتفاوض، لكنها تلتزم أيضا بحزم بمصالحها المشروعة، ولن تقبل أبد سياسة الهيمنة من الولايات المتحدة. فرض القيود على سلاسل التوريد توسيع نطاق الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية، بكين قد تستهدف زيادة الرسوم الجمركية على بعض السلع الأمريكية التي تعتمد عليها الولايات المتحدة بشكل كبير، مثل المنتجات الزراعية، المواد الخام الطبية، والمعدات شبه الموصلة. على سبيل المثال، الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على صادراتها من فول الصويا إلى الصين، وهو ما يشكل أكثر من نصف صادراتها الزراعية، ويمكن للصين أن تزيد الرسوم الجمركية بشكل مستهدف، مما سيؤثر مباشرة على المناطق الزراعية في الولايات المتحدة التي تعد قاعدة انتخابية هامة للرئيس ترامب. تعزيز القيود على تصدير الموارد الاستراتيجية من الممكن أن توسع الصين نطاق حظر تصدير المعادن الاستراتيجية، مثل الجادا، الجيرمانيوم، والأنتيمون، وهي مواد أساسية للصناعات التكنولوجية والفضائية والطاقة المتجددة، الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الصين في تأمين حوالي 80% من إمداداتها من المعادن النادرة، و60% من إمدادات الجاد، فرض قيود على هذه المواد قد يضر بالصناعات التكنولوجية الأمريكية، مما يرفع تكاليف الإنتاج ويعقد مسألة إعادة بناء سلاسل التوريد. ببساطة، الصين لا تتردد في استخدام أوراقها الرابحة لتكريس القوة الاقتصادية والتكنولوجية التي تمتلكها، لتوجيه ضربات مؤلمة للولايات المتحدة إذا استمرت في التصعيد. السلوك الامريكي قائم على الأنانية المطلقة وأكدت أن الولايات المتحدة تستخدم الرسوم الجمركية كأداة للضغط الأقصى وكوسيلة لتحقيق مصالحها الأنانية، وهذا السلوك قائم على "الأنانية المطلقة"، وينتهك بشدة الحقوق والمصالح المشروعة للدول الأخرى، ويضع الأحادية فوق القواعد الدولية، مما يقوض عدالة التجارة العالمية. في الوقت نفسه، يُعد هذا السلوك انتهاكًا خطيرًا لقواعد منظمة التجارة العالمية، ويقوض النظام التجاري المتعدد الأطراف القائم على القواعد، ويزعزع استقرار النظام الاقتصادي العالمي، ويعطل سلاسل الإمداد والنظام التجاري الدولي، ويزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي. إنه سلوك صدامي مع المجتمع الدولي، يضع المصالح الذاتية فوق الصالح العام العالمي، ويضحي بمصالح الدول الأخرى من أجل الهيمنة، وفي النهاية سينتهي به المطاف إلى "فقدان الدعم بسبب الظلم". ضرورة اتخاذ الصين لإجراءات مضادة واضافت ان إجراءات الصين المضادة ضرورية، وهي تهدف إلى حماية السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية، وفي الوقت ذاته، للدفاع عن العدالة الدولية ونزاهة النظام التجاري المتعدد الأطراف والمصالح المشتركة للمجتمع الدولي. أمام السلوك الأمريكي المتنمر، لا يمكن للصين أن تقف مكتوفة الأيدي أمام انتهاك الحقوق والمصالح المشروعة لشعبها، ولن تسمح بتقويض قواعد التجارة الدولية. وتابعت الحروب التجارية والجمركية لا يوجد فيها رابح، الصين لا ترغب في خوض هذه الحرب، لكنها لا تخاف منها. إذا أصرت الولايات المتحدة على شن حرب جمركية وتجارية، فإن الصين ستواجهها حتى النهاية. وفي الوقت نفسه، تأمل الصين في أن تتعاون الولايات المتحدة معها على أساس الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، والتعاون الذي يحقق المنفعة للجميع، وأن تُحل الخلافات من خلال الحوار والتفاوض. وأشارت إلى أن إجراءات الصين المضادة تبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي مفادها أن الصين تدافع بحزم عن حقوقها ومصالحها المشروعة، ولن ترضخ للضغوط الخارجية، وفي الوقت ذاته، تسهم في حماية النظام التجاري المتعدد الأطراف والنظام الاقتصادي الدولي، وتدعم استقرار ونمو الاقتصاد العالمي، كما أن هذا الموقف يساعد على توحيد صفوف الدول الأخرى المتضررة من التنمر التجاري الأمريكي، لمواجهة التحديات معًا، ودفع بناء نظام اقتصادي وتجاري دولي أكثر عدلًا وعقلانية.