logo
#

أحدث الأخبار مع #سيمافور

"بلومبرج": إدارة ترامب منفتحة للاعتراف بسيادة روسيا على القرم
"بلومبرج": إدارة ترامب منفتحة للاعتراف بسيادة روسيا على القرم

الدستور

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

"بلومبرج": إدارة ترامب منفتحة للاعتراف بسيادة روسيا على القرم

أفادت "بلومبرج"، نقلًا عن مصادر مطلعة، أمس الجمعة، بأن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، كأراض روسية، في إطار اتفاق سلام أوسع بين موسكو وكييف. واعتبرت "بلومبرج" هذا "التنازل المحتمل" أحدث إشارة على حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، وذكرت المصادر، أنه "لم يُتخذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة بعد". وسبق أن نقل موقع "سيمافور" الإخباري الأمريكي عن مصدرين مطلعين، قولهم في مارس الماضي، إن إدارة ترمب تدرس احتمال الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأراض روسية. وناقش مسؤولون في الإدارة حينها احتمال حثّ واشنطن للأمم المتحدة على اتخاذ خطوة مماثلة، وهو ما قد ينسجم مع موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعتبر القرم أرضًا روسية منذ فترة طويلة. وكانت روسيا ضمّت شبه جزيرة القرم في عام 2014 وأجرت استفتاء لسكانها، ولكن المجتمع الدولي رفض الاعتراف بالسيادة الروسية. وتدرس إدارة الرئيس الأميريكي دونالد ترمب احتمال الاعتراف بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا، كأراض روسية. وكان ترامب أثار فكرة الاعتراف بالقرم كأرض روسية قبل سنوات من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في 2022. وخلال حملته الانتخابية عام 2016، وكذلك خلال ولايته الأولى، قال مرارًا إنه "مستعد للنظر في هذه المسألة". وفي مقابلة أجراها عام 2018 مع شبكة ABC News، قال ترامب: "من خلال ما سمعته، فإن سكان القرم يفضلون أن يكونوا مع روسيا على أن يكونوا حيث كانوا"، مضيفًا: "يجب النظر في ذلك أيضًا". وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارًا، أنه لن يتنازل عن أي أراضٍ لموسكو، والتي تسيطر أيضًا على 4 مناطق في غرب أوكرانيا بغد الغزو الأخير. وذكر تقرير "بلومبرج"، أن الولايات المتحدة طرحت على حلفائها الأوروبيين مقترحًا لدفع جهود السلام بين روسيا وأوكرانيا، يتضمن تخفيفًا للعقوبات على موسكو. وجرى عرض ملامح المبادرة الأميريكية في اجتماعات شهدتها باريس، الخميس، بحسب مسؤولين أوروبيين مطلعين على تلك المحادثات. وتهدف الخطة إلى "تجميد" الحرب فعليًا، مع بقاء المناطق الأوكرانية الخاضعة لروسيا حاليًا "تحت سيطرة موسكو"، واستبعاد انضمام أوكرانيا إلى الناتو من جدول الأعمال. وشملت محادثات باريس اجتماعًا بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمبعوث الأميريكي ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى مشاورات بين روبيو ومستشارين أمنيين ومفاوضين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأوكرانيا. ووفق "بلومبرج"، تسعى الولايات المتحدة إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار خلال أسابيع، ومن المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات في لندن الأسبوع المقبل. وأكد أحد المسؤولين أن هذه الخطة "لا تمثل تسوية نهائية"، وأن الحلفاء الأوروبيين "لن يعترفوا بالمناطق المحتلة كأراضٍ روسية". وشدد على أن المفاوضات "لا طائل منها إذا لم توافق موسكو على وقف القتال"، كما أن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا "سيكون ضروريًا لضمان استمرار أي اتفاق".

"بلومبرغ": إدارة ترمب منفتحة للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم
"بلومبرغ": إدارة ترمب منفتحة للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم

الشرق السعودية

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

"بلومبرغ": إدارة ترمب منفتحة للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم

أفادت "بلومبرغ"، نقلاً عن مصادر مطلعة، الجمعة، بأن الولايات المتحدة مستعدة لاعتراف بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، كأراض روسية، في إطار اتفاق سلام أوسع بين موسكو وكييف. واعتبرت "بلومبرغ" هذا "التنازل المحتمل" أحدث إشارة على حرص الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين. وذكرت المصادر، أنه "لم يُتخذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة بعد". وسبق أن نقل موقع "سيمافور" الإخباري الأميركي عن مصدرين مطلعين، قولهم في مارس الماضي، إن إدارة ترمب تدرس احتمال الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأراض روسية. وناقش مسؤولون في الإدارة حينها احتمال حثّ واشنطن للأمم المتحدة على اتخاذ خطوة مماثلة، وهو ما قد ينسجم مع موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعتبر القرم أرضاً روسية منذ فترة طويلة. وكانت روسيا ضمّت شبه جزيرة القرم في عام 2014 وأجرت استفتاء لسكانها، ولكن المجتمع الدولي رفض الاعتراف بالسيادة الروسية. وكان ترمب أثار فكرة الاعتراف بالقرم كأرض روسية قبل سنوات من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في 2022. وخلال حملته الانتخابية عام 2016، وكذلك خلال ولايته الأولى، قال مراراً إنه "مستعد للنظر في هذه المسألة". وفي مقابلة أجراها عام 2018 مع شبكة ABC News، قال ترمب: "من خلال ما سمعته، فإن سكان القرم يفضلون أن يكونوا مع روسيا على أن يكونوا حيث كانوا"، مضيفاً: "يجب النظر في ذلك أيضاً". وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً، أنه لن يتنازل عن أي أراضٍ لموسكو، والتي تسيطر أيضاً على 4 مناطق في غرب أوكرانيا بغد الغزو الأخير. اجتماعات باريس وذكر تقرير "بلومبرغ"، أن الولايات المتحدة طرحت على حلفائها الأوروبيين مقترحاً لدفع جهود السلام بين روسيا وأوكرانيا، يتضمن تخفيفاً للعقوبات على موسكو. وجرى عرض ملامح المبادرة الأميركية في اجتماعات شهدتها باريس، الخميس، بحسب مسؤولين أوروبيين مطلعين على تلك المحادثات. وتهدف الخطة إلى "تجميد" الحرب فعلياً، مع بقاء المناطق الأوكرانية الخاضعة لروسيا حالياً "تحت سيطرة موسكو"، واستبعاد انضمام أوكرانيا إلى الناتو من جدول الأعمال. وشملت محادثات باريس اجتماعاً بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى مشاورات بين روبيو ومستشارين أمنيين ومفاوضين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأوكرانيا. ووفق "بلومبرغ"، تسعى الولايات المتحدة إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار خلال أسابيع، ومن المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات في لندن الأسبوع المقبل. وأكد أحد المسؤولين أن هذه الخطة "لا تمثل تسوية نهائية"، وأن الحلفاء الأوروبيين "لن يعترفوا بالمناطق المحتلة كأراضٍ روسية". وشدد على أن المفاوضات "لا طائل منها إذا لم توافق موسكو على وقف القتال"، كما أن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا "سيكون ضرورياً لضمان استمرار أي اتفاق". "فرصة جيدة لإنهاء الحرب" وجاءت هذه التصريحات ساعات من قول الرئيس الأميركي، الجمعة، إن هناك "فرصة جيّدة لإنهاء الحرب" بين روسيا وأوكرانيا، ولكنه شدد على ضرورة التوصل سريعاً إلى اتفاق، مهدداً بالانسحاب من الوساطة إذا صعّبت موسكو أو كييف وضع حد للصراع. وجاء حديث ترمب بعد ساعات من تصريحات وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو، بأن واشنطن ستنسحب من الوساطة خلال أيام إذا ما لم تكن هناك مؤشرات واضحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق. وأضاف ترمب، خلال حديث للصحافيين في البيت الأبيض، أنه "سيتجاهل" محاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا إذا صعّب البلدان وضع حد للصراع، مشيراً إلى أن روبيو "كان محقاً في تصريحاته"، لأن هناك ضرورة للتوصل إلى اتفاق في "أسرع وقت". ولكن ترمب اعتبر أن هناك "فرصة جيّدة حقاً لإنهاء الحرب" بين روسيا وأوكرانيا، مضيفاً أن "المحادثات بلغت ذروتها الآن". ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا تتلاعب به، قال ترمب: "لا أحد بوسعه فعل ذلك"، مجدداً التأكيد على "عدم رغبته" في الانسحاب من المحادثات. وبعد اجتماعاته في باريس مع مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين، قال روبيو: "لن نواصل جهود الوساطة لأسابيع وأشهر متواصلة. لذلك، علينا أن نحدد بسرعة، وأنا أتحدث عن مسألة أيام، ما إذا كان هذا ممكناً أم لا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.. إذا كان ممكناً، فسنكون مستعدين.. أما إذا لم يكن كذلك، فلدينا أولويات أخرى نركز عليها أيضاً". تفاؤل روسي وفي المقابل، قال الكرملين، الجمعة، إنه جرى إحراز بعض التقدم في المحادثات الرامية إلى التوصل لتسوية سلمية محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه وصف الاتصالات مع الولايات المتحدة بأنها معقدة. وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، أن "الاتصالات معقدة للغاية، لأن الموضوع بطبيعة الحال ليس سهلاً"، مضيفاً: "روسيا ملتزمة بحل هذا الصراع، وضمان مصالحها، وهي منفتحة على الحوار. ونحن مستمرون في ذلك". وعند سؤال بيسكوف عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة الانسحاب من البحث عن تسوية سلمية في أوكرانيا، أجاب: "هذا سؤال يجب توجيهه إلى واشنطن". وأعرب عن اعتقاد بلاده أنه "يمكن بالفعل ملاحظة بعض التقدم"، مشيراً إلى التعليق المؤقت لقصف البنية التحتية للطاقة، لكنه قال إن أوكرانيا لم تلتزم به. ومضى قائلاً: "لذلك، فقد شهدنا بعض التطورات بالفعل، ولكن بالطبع لا تزال تنتظرنا مناقشات كثيرة معقدة". وعبّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف عن موافقته على التصريحات الأميركية في منشور له على منصة "إكس"، وقال: "يذكر مسؤولون أميركيون أنه في حالة عدم إحراز أي تقدم في الأزمة الأوكرانية، فإن الولايات المتحدة ستتخلى عنها. تصرف حكيم". وأضاف: "على الاتحاد الأوروبي أن يحذو حذو (الولايات المتحدة). حينها ستحل روسيا الأمر بسرعة أكبر".

ترامب لا يستبعد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا
ترامب لا يستبعد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا

روسيا اليوم

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

ترامب لا يستبعد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض ردا على سؤال حول ما إذا كان ينوي وقف تقديم المساعدات العسكرية لكييف إذا انسحبت الولايات المتحدة من مفاوضات السلام: "لا أريد أن أقول ذلك، لأنني أومن أننا قادرون على إنجاز ذلك (تسوية النزاع)". وقدمت الولايات المتحدة في وقت سابق من اليوم خلال اجتماع في باريس مقترحات لحلفائها حول اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا، تتضمن مسودة شروط لوقف القتال وتخفيف العقوبات على موسكو في حال تحقيق هدنة طويلة الأمد. وأكد المسؤولون الأمريكيون في باريس أنهم يسعون لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار في أوكرانيا خلال أسابيع. وحسب المصادر، فإن النقاط الرئيسية للمقترح الأمريكي تشمل: وترى روسيا أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا تعيق تسوية النزاع، وتورط دول "الناتو" فيه بشكل مباشر، ولا يساهم في التسوية السلمية للنزاع. المصدر: "نوفوستي" كتب موقع "سيمافور" أن الدبلوماسيين الأوكرانيين يأملون بأن تصبح الولايات المتحدة أكثر استعدادا للمشاركة في ضمان أمن أوكرانيا في المستقبل بعد توقيع صفقة الموارد المعدنية. ذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن مسؤولين أمريكيين أكدوا خلال اجتماع في باريس أنهم يريدون وقفا كاملا لإطلاق النار في أوكرانيا في غضون أسابيع قليلة. أعربت الولايات المتحدة وإيطاليا في بيان مشترك عن دعمهما لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع في أوكرانيا، مؤكدتين على ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم.

لماذا عرضت مقديشو على واشنطن السيطرة على مواقع إستراتيجية؟
لماذا عرضت مقديشو على واشنطن السيطرة على مواقع إستراتيجية؟

الجزيرة

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

لماذا عرضت مقديشو على واشنطن السيطرة على مواقع إستراتيجية؟

في خطوة لافتة، عرض الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على الولايات المتحدة الأميركية الحصول على "السيطرة التشغيلية الحصرية" على قواعد عسكرية وموانئ إستراتيجية في بلاده، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة على خلفية الضربات التي توجهها القوات الأميركية للحوثيين في اليمن المجاور، والنشاط المتزايد للجماعات المتمردة داخل الصومال. وجاء العرض ضمن رسالة بتاريخ 16 مارس/آذار اطلعت عليها ونشرت تفاصيلها وكالة رويترز وموقع "سيمافور" الإخباري الأميركي، حيث أكدا أن المقترح الصومالي يتضمن ميناء قاعدة بربرة الجوية في إقليم أرض الصومال الانفصالي، وميناء وقاعدة بوصاصو الجوية في إقليم بونت لاند في الشمال الشرقي للبلاد، بجانب قاعدة بيلي دوغلي الجوية، الواقعة في منطقة شبيلي السفلى على بعد 90 كيلومترا غرب مقديشو. وأضافت الرسالة التي لم يتم نفيها من قبل المسؤولين في البلدين، أن سيطرة واشنطن على هذه الأصول الإستراتيجية "ستعزز المشاركة الأميركية في المنطقة، وتضمن وصولا عسكريا ولوجستيا متواصلا، وتمنع المنافسين الخارجيين من ترسيخ وجودهم في هذا الممر الحيوي". سياق إقليمي ملتهب يمثل هذا العرض محاولة من الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، لإعادة تموضع مقديشو كلاعب مؤثر في مشهد الصراعات الداخلية، والاستفادة من سياق إقليمي يمر بمرحلة من إعادة التشكل في ظل التطورات المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة وارتداداتها التي تطول جنوب البحر الأحمر. ويلاحظ أن الرسالة جاءت في اليوم التالي لأعنف هجمات نفذتها القوات الأميركية على الحوثيين في 15 مارس/آذار، والتي تضمنت 40 غارة خلفت عشرات القتلى، تنفيذا لأوامر الرئيس الأميركي بشن "عمل عسكري حاسم وقوي" ضد الحوثيين الذين هددهم في منشور على منصة إكس بأن "وقتهم قد انتهى.. وأن نيران جهنم" ستتنزل عليهم إن لم يوقفوا عملياتهم. وبالنظر إلى تصريح ترامب بأن القصف الأميركي على اليمن "قد يستمر لوقت طويل" يذهب بعض المراقبين إلى أن العرض الصومالي يمثل محاولة لإدخال مقديشو كشريك ضمن ترتيبات واشنطن الأمنية في المنطقة، من خلال سيطرة الأخيرة على مرافق حيوية للخدمات اللوجستية والعمليات العسكرية في كل من إقليمي بونت لاند وأرض الصومال المواجهتين لليمن عبر خليج عدن. وفي سياق هذه الحرب، يقدم العرض الصومالي بديلا أكثر فاعلية لواشنطن عن قاعدة لومونييه الأميركية في جيبوتي المجاورة، التي اعتبر وزير خارجيتها السابق محمود علي يوسف، أواخر عام 2023، الهجمات الحوثية على المصالح الإسرائيلية تضامنا مع الفلسطينيين، في حين صرح الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيله في فبراير/شباط 2024 برفض بلاده أن تكون منطلقا لاستهداف أي طرف في أزمة البحر الأحمر. مواجهة الجهود الانفصالية من جهة أخرى، يهدف الرئيس الصومالي من خلال هذه الرسالة إلى التعاطي مع تحديات داخلية تواجهها مقديشو تمتد في قوس من الأزمات يبدأ بالحفاظ على تماسك ووحدة البلاد، وينتهي بتزايد ملحوظ للجماعات الإرهابية في البلاد ونشاطها وعلى رأسها حركة الشباب. يربط العديد من المراقبين بين عرض شيخ محمود ومحاولات مقديشو الحيلولة دون إقدام ترامب على الاعتراف باستقلال إقليم أرض الصومال، مع تزايد زخم الدعوات من مقربين من الإدارة الأميركية إلى اتخاذ هذه الخطوة لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في القرن الأفريقي، والاستعاضة بأرض الصومال عن جيبوتي التي تحتضن قاعدة بكين العسكرية الوحيدة خارج الصين. هذه المحاولة الصومالية تشكل جهدا استباقيا يستهدف استمالة واشنطن التي صرح أحد مسؤوليها للفايننشال تايمز بأن بلاده تقوم "بمراجعة شاملة" لسياستها في الصومال، مما قد يحمل في طياته قطيعة مع سياسة "الصومال الواحد" التي دأبت الإدارات الأميركية المتعاقبة على دعمها. وبجانب ما سبق، ​شهدت العلاقات بين مقديشو وولاية بونتلاند توترات متزايدة خلال العام الماضي، بلغت ذروتها في مارس/آذار 2024 مع إعلان الأخيرة سحب اعترافها بمؤسسات الحكومة الفدرالية، ردا على تعديلات دستورية أقرها البرلمان الفدرالي، واعتبرتها بونتلاند غير شرعية ومخالفة للدستور المؤقت للبلاد. ​ إعلان وفي ظل هذه التوترات، تأتي رسالة شيخ محمود في الوقت الذي يكافح فيه الصومال من أجل الاحتفاظ بالمناطق الساحلية الانفصالية المهمة وسط مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تنهي دعمها لبناء الدولة في البلاد، وهو ما دفع الزميل البارز في برنامج أفريقيا "بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية" كاميرون هدسون إلى التصريح بأن العرض الصومالي "وسيلة لحث الولايات المتحدة على الاعتراف بشرعية الدولة الصومالية في هذه المناطق المنفصلة". تصاعد خطر الإرهاب وصعّدت "حركة الشباب المجاهدين" المرتبطة بتنظيم القاعدة من وتيرة عملياتها وهجماتها الشهرية بنحو 50% في عام 2025 مقارنةً بمتوسطها في عام 2024 في منطقتي هيران وشبيلي الوسطى، وفقا لبيانات "مشروع بيانات أحداث الصراعات المسلحة" و"معهد دراسة الحرب". وأوضح ملخص نشره "مركز صوفان" أن هجمات "الشباب" الأخيرة أدت إلى استيلائها على بلدات إستراتيجية رئيسية، بل وحتى إلى الاستيلاء مؤقتا على قاعدة عسكرية تابعة للقوات المسلحة الصومالية، كذلك شملت هذه الزيادة محاولة اغتيال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في 18 مارس/آذار، واستعادة السيطرة على عدة بلدات فُقدت خلال هجوم الحكومة الصومالية عام 2022 على المسلحين. بجانب ما سبق، تشير التقارير إلى تطور أداء "تنظيم الدولة في الصومال" والذي تحول نتيجة تدفق المقاتلين الأجانب من فرع إقليمي ضعيف نسبيا إلى أحد أهم فروع التنظيم العالمية، مع إشرافه على العمليات المالية والحركية والخدمات اللوجستية لفروع "تنظيم الدولة" في شرق ووسط وجنوب أفريقيا. وضمن هذه الظروف، يستهدف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بدعوته واشنطن للسيطرة على مواقع إستراتيجية صومالية تعزيز الدعم الأميركي لبلاده في مواجهة التحديات الأمنية التي تعترضها، وتطوير انخراط واشنطن المباشر في الساحة الصومالية، والحيلولة دون اتخاذ ترامب قرارا شبيها بسحبه للقوات الأميركية من الصومال أواخر فترته الرئاسية الأولى. تزداد هذه المخاوف عند إدراك أن التخلي عن دعم الدولة الصومالية والاكتفاء بعمليات مكافحة الإرهاب أصبحت فكرة سائدة بين الجمهوريين وفقا للمحلل الأميركي البارز كاميرون هدسون، وهو ما لخصه المبعوث الخاص السابق لترامب لأفريقيا بيتر فام بأن "مقديشو تمثل عبئا سنويا قدره مليار دولار على دافعي الضرائب الأميركيين". بموقعه الجيوسياسي الحساس، يوفر الصومال العديد من المزايا الإستراتيجية للولايات المتحدة، ووفقا لتحليل منشور على موقع "ذا هبشه"، فإن السيطرة الأميركية على قاعدتي باليدوغي وبربرة ستعزز بشكل كبير قدرات القوات الأميركية العملياتية والتدريبية، كما تضمن سيطرة واشنطن على نقاط إستراتيجية حيوية لرصد التهديدات وهي مثالية لمراقبة الطرق البحرية والأنشطة المسلحة المحتملة. ومن جهة أخرى، ستوفر هذه القواعد لواشنطن القدرة على نشر فرق استجابة سريعة بكفاءة، والحفاظ على وجود قوي يُشكّل رادعا قويا لأي أطراف معادية أو منافسة، بما يتيح استعراضا سلسا للقوة الأميركية في القرن الأفريقي، كما ستسهم المعاقل الأميركية الجديدة في تطوير القدرة على جمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ تدخلات عسكرية محددة الأهداف ضد التهديدات الإرهابية، مما يحد من القدرات العملياتية للجماعات المسلحة في الصومال والإقليم. ويصف التحليل المذكور ميناءي بربرة وبوصاصو بأنهما ركيزتان أساسيتان للتجارة البحرية والخدمات اللوجستية العسكرية في القرن الأفريقي، والسيطرة عليهما تمثل تحولا إستراتيجيا مهما لوقوعهما على مسارات بحرية حيوية للتجارة الدولية، ومع اشتداد المنافسة بين القوى العالمية، لا تضمن هذه السيطرة لواشنطن الهيمنة على ممرات حيوية فقط، بل منع المنافسين الآخرين من ترسيخ وجودهم في هذه المناطق الإستراتيجية. أخطار الانتشار العسكري الأميركي تتعدد الأخطار المحتملة لقبول واشنطن لتعزيز وجودها العسكري في الصومال وتحويله إلى قاعدة إقليمية لاستهداف خصومها سواء على المستوى الإقليمي كالحوثيين في اليمن، أو المجموعات الإرهابية داخل الصومال. وتشير دراسة منشورة في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات إلى مجموعة من الإجراءات التي قد يواجه بها الحوثيون مثل هذه الخطوة، بما يتضمن تأليب الرأي العام الصومالي ضد الوجود الأميركي من خلال الحملات الإعلامية التي تصور التدخل الأميركي على أنه استعمار جديد، وتعزيز التحالفات مع جهات إقليمية مناهضة للولايات المتحدة كحركة الشباب الصومالية، لمحاولة تقويض النفوذ الأميركي في الصومال. كذلك تطرح الدراسة لجوء الجماعة اليمنية إلى الحرب غير التقليدية كأحد التكتيكات المحتملة، من خلال تنفيذ هجمات بالوكالة ضد المصالح الأميركية في الصومال، سواء عبر تمويل وتسليح جماعات محلية معادية لواشنطن، أو عبر استهداف السفن الأميركية في المياه الصومالية ومحيطها. وبالنظر إلى الديناميكيات التي تحكم صراعات الساسة الصوماليين، فإن هذا العرض إن تمت الموافقة عليه سيضاعف من حالة الاحتقان السياسي في البلاد، حيث ستستخدمه المعارضة السياسية والقوى المجتمعية التي ترى في هذه الخطوة تهديدا للسيادة الوطنية أداة لانتقاد الحكومة الفدرالية، مما يقود إلى تصاعد الاستقطاب وما يرافقه من تداعيات سلبية على جهود المصالحة الوطنية. صعوبة أخرى تواجه هذا العرض تتمثل في الشكوك العميقة في قدرة مقديشو على التحكم في مواقع خارج سيطرتها المباشرة، وهو ما أشار إليه العديد من المحللين، في حين رجح آخرون أن يزيد هذا المسار من حدة النزاع بين مقديشو وهرجيسا (عاصمة إقليم أرض الصومال). من الناحية الأمنية، ستستفيد حركة الشباب من زيادة الوجود العسكري الأميركي في البلاد في التجييش ضد الحكومة الفدرالية، وتحويل مواقع انتشار تلك القوات إلى أهداف مباشرة للهجمات، وتعزيز التعاون مع القوى المناوئة لواشنطن إقليميا، حيث أشارت تقارير أممية إلى وجود أدلة على روابط بين الشباب والحوثيين بما يتضمن تهريب أسلحة إلى الصومال عبر الشواطئ اليمنية. وفي الخلاصة، فإن عرض الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يأتي ضمن إطار إستراتيجي يهدف إلى تعزيز سلطة الحكومة الفدرالية من خلال الاستعانة بواشنطن في مواجهة خصومه الداخليين من جهة وفي مكافحة الإرهاب والتحديات الأمنية من جهة أخرى، وفي حين تستطيع الولايات المتحدة الاستفادة من هذا التعاون لتعزيز نفوذها في منطقة جيوسياسية بالغة الحساسية، فإن الانتشار العسكري الأميركي في الصومال ليس خاليا من التحديات، بما في ذلك تمزق البلاد والتهديدات الأمنية والحساسية الشعبية.

أفول نجم عائلة أوباما.. من الزعامة إلى الهامشية
أفول نجم عائلة أوباما.. من الزعامة إلى الهامشية

العين الإخبارية

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

أفول نجم عائلة أوباما.. من الزعامة إلى الهامشية

تشهد العائلة الأكثر شهرة في الحزب الديمقراطي الأمريكي، تراجعًا سياسيًا وثقافيًا غير مسبوق، بعد أن سيطرت على المشهد لأكثر من عقد. فلم تعد شائعات "الغرف المنفصلة" التي تُسخَر منها في أروقة واشنطن، سوى دليلٍ هامشي على تراجُعهم، بينما يكمن السبب الجوهري في انحسار تأثيرهم إلى أدنى مستوياته تاريخيًا. فبعد محاولات متكررة لخلق ضجيج إعلامي حول علاقتهم الزوجية، بات واضحًا أن العائلة فقدت بريقها كقوةٍ قادرة على صياغة الرأي العام أو توجيه الحزب الديمقراطي، الذي لم يعد ينظر إليها إلا كظلٍّ باهت لمجدٍ مضى. وبحسب استطلاع أجرته شبكة "سي إن إن" في مارس/آذار الماضي، اختار 4 في المائة فقط من الديمقراطيين باراك أوباما كـ"زعيم أيديولوجي" للحزب، مما يعكس تراجعًا حادًا في نفوذه حتى داخل قاعدته التقليدية. هذا التراجع جاء بالتزامن مع إصدار كتاب "المعركة: داخل أعنف معركة على البيت الأبيض" للصحفيَيْن جوناثان ألين وآمي بارنز، الذي يُحمِّل أوباما مسؤولية إضعاف الحزب عبر سياسات "أحادية" و"انقسامية". إرث أوباما المُتنازَع عليه: من البناء إلى الهدم ويكشف الكتاب، أن قرار أوباما تأسيس منظمة "التنظيم من أجل العمل" في 2012 لتنظيم الحملات خارج إطار الحزب الديمقراطي، أدى إلى صراع على التمويل والنفوذ، مما أفقده تماسكه. ونقل عن مصدر في الحزب لم يذكر اسمه: "أوباما دمّر الحزب... لقد تركَه أضعف مما وجده". كما يشير إلى أن الولاية الرئاسية الثانية لأوباما (2013-2017) مهّدت لصعود ترامب، بسبب إهمال تحذيرات اليسار من مخاطر التهميش الاقتصادي للطبقة العاملة. كامالا هاريس: الإهانة الأخيرة بلغ التدهور ذروته مع تجاهل الحزب لمعارضة أوباما، ترشيح كامالا هاريس، خلفًا لبايدن. وفقًا للكتاب، وعبّرت هاريس عن انزعاجها من "الرفض المتأخر" لأوباما، ووصفت المكالمة التي أجراها مع ميشيل لدعمها بأنها "مُفتعلة"، حيث استغرق التفاوض على نصها خمسة أيام لخلق انطباع بالدعم "العفوي". بل أن هاريس، سخرت من طريقة اتصالهما معًا، في إشارة غير مباشرة إلى شائعات "الغرف المنفصلة" التي طاردت العائلة لسنوات. ميشيل أوباما: بودكاست وأزمات شخصية أما ميشيل، فتواجه هي الأخرى أزمة هوية. فبودكاستها الجديد "آي إم أو" مع شقيقها "كريغ"، الذي وُصف بأنه "مفتقد للكاريزما"، يحتل المرتبة الرابعة والثلاثين على قائمة أفضل برامج "سبوتيفاي".. وتعليقاتها الأخيرة في البودكاست حول الزواج من "رجل غير مستقر ماليًا"، أثارت تساؤلات عن رسالة مبطنة لباراك، خاصة مع تكرر حديثها عن "التحديات الزوجية". كما أن ظهورها بتسريحة شعر "مراهقية" عزز الانطباع بأنها تمر بأزمة منتصف عمر غير تقليدية. هوليوود تبتعد... ونتفليكس تندم حتى في عالم الترفيه، لم تسلم العائلة من الانتكاسات. فصفقة نتفليكس المليونية مع أوباما (2018) تواجه فشلًا ذريعًا، حيث اعترف الرئيس التنفيذي تيد ساراندوس لموقع سيمافور بأن مشاريعهم "ليست تجارية"، في إشارة إلى ضعف الإقبال على أعمال مثل برنامج ميشيل الواقعي "ذا ليتر ديترز" عن مواعدة كبار السن. كما بدأ نجوم هوليوود — مثل جورج كلوني — يبتعدون عن الارتباط بهم، وفقًا لكتاب يروي كيف انفجر كلوني غضبًا لاتهامه بأنه "دمية في يد أوباما". المشهد الأكثر دلالة على الأفول كان ظهور باراك مؤخرًا في حديقة واشنطن خلال احتفالات "أشجار الكرز"، حيث بدا وكأنه يحاول استعادة الأضواء عبر التقاط صور مع عائلات عشوائية. هذه الصورة تختزل تحوّله من "رمز التغيير" إلى "شخصية هامشية" تائهة في المشهد السياسي. وكما علق أحد المحللين في واشنطن بوست: "عندما تُصبح صفقة نتفليكس أفضل ما في سيرتك الذاتية، فأنت تعيش على أمجاد الماضي". aXA6IDE4NS4xOTUuNjMuMjA3IA== جزيرة ام اند امز GB

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store