أحدث الأخبار مع #شمال_سيناء


الجزيرة
منذ 10 ساعات
- سياسة
- الجزيرة
انتبهوا للإبادة الجماعية القادمة بعد غزة
الإبادة الجماعية في غزة ليست أمرًا غريبًا. إنها توضح شيئًا أساسيًا عن الطبيعة البشرية، وهو نذير مرعب للمكان الذي يتجه إليه العالم. يبعد معبر رفح الحدودي إلى غزة، حوالي 200 ميل عن مكاني الحالي في القاهرة. ترقد في الرمال القاحلة لشمال سيناء بمصر نحو 2000 شاحنة، محملة بأكياس الطحين، وخزانات المياه، والطعام المعلّب، والإمدادات الطبية، والأغطية البلاستيكية، والوقود. تقف هذه الشاحنات خاملة تحت الشمس الحارقة. على بعد أميال قليلة في غزة، يُذبح عشرات الرجال والنساء والأطفال يوميًا بالرصاص والقنابل، والغارات الصاروخية، وقذائف الدبابات، والأمراض المعدية، وذلك السلاح الأقدم في الحصار: المجاعة. واحد من كل خمسة أشخاص يواجه خطر المجاعة بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من الحصار الإسرائيلي على الغذاء والمساعدات الإنسانية. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أطلق هجومًا جديدًا يقتل أكثر من 100 شخص يوميًا، أعلن أن لا شيء سيعيق هذه "الضربة النهائية" التي أطلق عليها اسم "عربات جدعون". وقال إنّه "لا يوجد أي سبيل" لوقف الحرب، حتى لو أُعيد الرهائن الإسرائيليون المتبقون. وأضاف: "إسرائيل تدمر المزيد والمزيد من المنازل" في غزة. والفلسطينيون "ليس لديهم مكان يعودون إليه". وفي اجتماع مغلق تم تسريبه مع مشرعين، قال نتنياهو: "النتيجة الحتمية الوحيدة ستكون رغبة الغزيين في الهجرة خارج قطاع غزة. لكن مشكلتنا الرئيسية تكمن في إيجاد دول تقبلهم". لقد تحوّل الشريط الحدودي البالغ طوله تسعة أميال بين مصر وغزة إلى خط فاصل بين الجنوب العالمي والشمال العالمي، خط يقسم بين عالم عنف صناعي وحشي، وصراع يائس يخوضه من تخلّت عنهم الأمم الأغنى. يمثل هذا الخط نهاية عالم تُحترم فيه القوانين الإنسانية، والاتفاقيات التي تحمي المدنيين، وأبسط الحقوق الأساسية. لقد دخلنا كابوس هوبزي (نسبة إلى توماس هوبز)، حيث يسحق الأقوياء الضعفاء، ولا يُستبعد فيه أي فظاعة، حتى الإبادة الجماعية، حيث تعود العرقية البيضاء في الشمال العالمي إلى وحشية استعمارية منفلتة من كل قيد، تكرس قرونًا من النهب والاستغلال. إننا نعود زاحفين إلى أصولنا، الأصول التي لم تغادرنا قط، بل اختبأت خلف وعود جوفاء عن الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان. النازيون هم كبش الفداء المريح لتراثنا الأوروبي والأميركي المشترك من المجازر الجماعية، كما لو أن الإبادات الجماعية التي نفذناها في الأميركتين وأفريقيا والهند لم تحدث قط، مجرد هوامش غير مهمة في تاريخنا الجماعي. في الواقع، الإبادة الجماعية هي عملة الهيمنة الغربية. بين عامي 1490 و1890، كانت الاستعمارية الأوروبية، بما في ذلك أعمال الإبادة الجماعية، مسؤولة عن مقتل ما يصل إلى 100 مليون من السكان الأصليين، وفقًا للمؤرخ ديفيد إي. ستانارد. ومنذ عام 1950، وقعت قرابة عشرين إبادة جماعية، بما في ذلك في بنغلاديش، وكمبوديا، ورواندا. الإبادة الجماعية في غزة ليست استثناء، بل هي جزء من نمط متكرر. إنها نذير لإبادات جماعية قادمة، خاصة مع انهيار المناخ واضطرار مئات الملايين إلى الهرب من الجفاف والحرائق والفيضانات، وتراجع المحاصيل، وانهيار الدول والموت الجماعي. إنها رسالة غارقة في الدماء منّا إلى بقية العالم: لدينا كل شيء، وإذا حاولتم أخذه منا، فسوف نقتلكم. غزة تدفن كذبة التقدم البشري، وتدحض الأسطورة القائلة إننا نتطور أخلاقيًا. وحدها الأدوات تتغير. حيث كنا نضرب الضحايا حتى الموت، أو نمزقهم بالسيوف، نحن اليوم نُسقط قنابل تزن 2000 رطل على مخيمات اللاجئين، نرشّ العائلات بالرصاص من طائرات مسيّرة عسكرية، أو نسحقهم بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة والصواريخ. الاشتراكي في القرن التاسع عشر لويس أوغست بلانكي، على عكس معظم معاصريه، رفض الفكرة المحورية لدى هيغل وماركس بأن التاريخ البشري يسير في خط تصاعدي نحو المساواة والأخلاق الأعلى. حذّر من أن هذه "الإيجابية الساذجة" تُستخدم من قبل الظالمين لسحق المظلومين. وقال بلانكي: "جميع فظائع المنتصر، وسلسلة هجماته الطويلة، تتحوّل ببرود إلى تطور دائم وحتمي، كما لو كان تطورًا طبيعيًا. لكن تسلسل الأمور البشريّة ليس حتميًا كالعالم الطبيعي. يمكن تغييره في أي لحظة". وحذّر من أن التقدم العلمي والتكنولوجي، بدل أن يكون دليلًا على التقدم، يمكن أن يتحوّل إلى "سلاح رهيب في يد رأس المال ضد العمل والفكر". وكتب: "الإنسانية لا تقف في مكانها أبدًا. إما أن تتقدم أو تتراجع. إذا تقدمت، تتجه نحو المساواة. وإذا تراجعت، فإنها تمرّ بكل مراحل الامتياز حتى تصل إلى العبودية، الكلمة الأخيرة في حق الملكية". وأضاف: "لست من أولئك الذين يزعمون أن التقدم أمر مفروغ منه، أو أن البشرية لا يمكن أن تتراجع". يُعرف التاريخ الإنساني بفترات طويلة من الجفاف الثقافي والقمع الوحشي. سقوط الإمبراطورية الرومانية أدّى إلى بؤس وقمع في أوروبا خلال العصور المظلمة، من القرن السادس إلى القرن الثالث عشر. ضاعت المعرفة التقنية، بما في ذلك كيفية بناء وصيانة القنوات المائية. قاد الفقر الثقافي والفكري إلى فقدان جماعي للذاكرة. طُمست أفكار العلماء والفنانين القدماء. ولم تبدأ النهضة إلا في القرن الرابع عشر، وكانت إلى حد كبير بفضل ازدهار الثقافة الإسلامية التي، عبر ترجمة أرسطو للغة العربية وسواها، حفظت حكمة الماضي من الزوال. كان بلانكي يعرف ارتدادات التاريخ المأساوية. شارك في سلسلة من الانتفاضات الفرنسية، منها محاولة تمرد مسلح في مايو/ أيار 1839، وانتفاضة 1848، وكومونة باريس – الانتفاضة الاشتراكية التي سيطرت على العاصمة الفرنسية من 18 مارس/ آذار إلى 28 مايو/ أيار 1871. حاول العمّال في مدن مثل مارسيليا وليون تنظيم كومونات مشابهة، لكنها فشلت قبل أن تُسحق كومونة باريس عسكريًا. نحن ندخل عصرًا مظلمًا جديدًا. لكن هذا العصر المظلم يستخدم أدوات العصر الحديث من مراقبة جماعية، وتعرّف على الوجوه، وذكاء اصطناعي، وطائرات بدون طيار، وشرطة مُعسكرة، وحرمان من الإجراءات القانونية، واعتداء على الحريات المدنية، ليفرض حكمًا تعسفيًا، وحروبًا لا تتوقف- ولا أمان- وفوضى، ورعبًا، وهي السمات المشتركة للعصور المظلمة. الثقة في خرافة "التقدم الإنساني" لإنقاذنا تعني الخضوع للقوة الاستبدادية. وحدها المقاومة – من خلال الحشد الجماهيري، وتعطيل ممارسة السلطة، خاصة في وجه الإبادة الجماعية – قادرة على إنقاذنا. تطلق حملات القتل الجماعي الصفات الوحشية الكامنة في كل البشر. فالمجتمع المنظم، بقوانينه وآدابه وشرطته وسجونه وتنظيماته، هي أدوات قسرية تحاصر هذه الوحشية الكامنة. لكن إذا أزيلت هذه العوائق، يصبح الإنسان- كما نرى مع الإسرائيليين في غزة- حيوانًا قاتلًا مفترسًا، يفرح بنشوة الدمار، حتى لو شمل النساء والأطفال. ليت هذا مجرد افتراض. لكنه ليس كذلك. هذا ما شهدته في كل حرب غطيتها. نادرون من يكونون بمنأى عنه. الملك البلجيكي ليوبولد، في أواخر القرن التاسع عشر، احتل الكونغو باسم "التحضر" و"مكافحة العبودية"، لكنه نهب البلاد، متسببًا بموت نحو 10 ملايين كونغولي نتيجة الأمراض والمجاعة والقتل. جوزيف كونراد التقط هذا التناقض بين ما نحن عليه وما نزعم أننا عليه، في روايته "قلب الظلام" وقصته "موقع للتقدم". في "موقع للتقدم"، يروي قصة تاجرين أوروبيين، كايرتس وكارلييه، أُرسلا إلى الكونغو. يدّعيان أنهما في أفريقيا لنشر الحضارة الأوروبية. لكن الملل، والروتين الخانق، والأهم غياب أي ضوابط خارجية، يحوّلهما إلى وحوش. يتاجران بالعبيد مقابل العاج ويتشاجران على الطعام والمؤن القليلة. في النهاية، يقتل كايرتس رفيقه الأعزل كارلييه. كتب كونراد عن كايرتس وكارلييه: "كانا شخصين تافهين وعاجزين تمامًا، لا تستقيم حياتهما إلا بفضل التنظيم العالي لحشود المجتمعات المتحضرة. قليلون من يدركون أن حياتهم، وجوهر شخصيتهم، وقدراتهم وجرأتهم، ليست سوى تعبير عن إيمانهم بأمان محيطهم. الشجاعة، والاتزان، والثقة؛ المشاعر والمبادئ؛ كل فكرة كبيرة أو تافهة لا تنتمي للفرد، بل للحشد: الحشد الذي يؤمن أعمى بقوة مؤسساته وأخلاقه، بسلطة شرطته ورأيه العام. لكن التماس مع الوحشية الصافية، والطبيعة البدائية والإنسان البدائي، يزرع اضطرابًا عميقًا ومفاجئًا في القلب. فمع شعور المرء بأنه وحيد في نوعه، ومع إدراكه وحدة أفكاره ومشاعره، ومع نفي المألوف الذي يمنحه الأمان، يبرز حضور غير المعتاد -المجهول والخطير- باقتحام يربك الخيال ويختبر أعصاب المتحضّر، أكان ساذجًا أم حكيمًا". لقد فجّرت الإبادة الجماعية في غزة كل الأقنعة التي نخدع بها أنفسنا ونحاول بها خداع الآخرين. تسخر من كل قيمة ندّعي التمسك بها، بما في ذلك حرية التعبير. إنها شهادة على نفاقنا وقسوتنا وعنصريتنا. لا يمكننا، بعد تقديمنا مليارات الدولارات من الأسلحة، واضطهادنا من يعترضون على الإبادة الجماعية، أن نواصل إطلاق مزاعم أخلاقية يمكن أخذها على محمل الجد. من الآن فصاعدًا، ستكون لغتنا هي لغة العنف، ولغة الإبادة، وعواء الوحشية في هذا العصر المظلم الجديد، عصر تجوب فيه الأرض قوة مطلقة، وطمع لا حدود له، وهمجية لا رادع لها.

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- سياسة
- أخبار السياحة
حفائر الخروبة تؤكد قبضة مصر عسكريًا وإداريًا وتجاريًا على سيناء
تل الخروبة بشمال سيناء التى أطلقت عليها سلطة الاحتلال 'هاروفيت' وذلك لتهويد آثار سيناء، كما أطلقت على قلعة اكتشفوها فى 'عين المويلح' 5كم غرب القصيمة بوسط سيناء اسم أحد علمائهم 'يوهانان أهارونى' وبعد قيام الدكتور محمد كمال مدير عام آثار شمال سيناء الأسبق بأعمال حفائر بها عام 2010 أطلق عليها اسم المويلح نسبة إلى عين المويلح كما تم محو اللوحات العبرية بمشاركة الدكتور محمد عبد المقصود مدير عام آثار شمال سيناء الأسبق وأمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق والتى قامت سلطات الاحتلال بوضعها على المواقع الأثرية بجنوب سيناء مثل وادى فيران ووادى المغارة وسرابيط الخادم ووادى النصب، وهذه اللوحات أغفلت الأسماء العربية لهذه المواقع من آثار سيناء إمعانًا فى تهويد آثار سيناء تل الخروبة هى أحد التلال الأثرية الهامة التي تقع على الطريق الحربي القديم الواصل بين مصر وفلسطين والذي يبدأ عند منطقة طريق حورس (تلال حبوة) بالقنطرة شرق حتى مدينة رفح، وتقع الخروبة على طول الطريق بين رفح والعريش على بعد حوالي 30كم غرب رفح، 15 كم غرب الشيخ زويد ، 16 كم شمال شرق العريش. تم توثيق محطة طريق الخروبة (نسبة إلى شجرة الخروب) التي تعود إلى القرون الوسطى في مصادر تعود إلى القرنين الثالث عشر والخامس عشر الميلاديين ويبدو أنها مهجورة منذ القرن السادس عشر الميلادي، وفي القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين ظهرت أسماء الخروبة وبئر الخروبة وخربة أم الخروبة في نفس المنطقة ويبدو أن اسم الخروبة يظهر مرة أخرى في حوالي أعوام 1798-1801 بالقرب من أحد آبار المياه هناك حيث كان يعيش زعيم قبيلة السواركة مع عدد كبير من رجاله وبسبب كثرة الأمطار أمكن زراعة الشعير. وبحسب رواية العالم الفرنسي جان كليدا (الذي كان يقوم بالحفر والتنقيب بإقليم القناة وسيناء بتمويل من الشركة العالمية لقناة السويس البحرية وأحيانًا من وزارة الأشغال المصرية) الخروبة هي مركز بدو السواركة وبجانب أكواخهم وخيامهم توجد الآثار القديمة المسماة خربة البرج وحدد كليدا مكان الخروبة بأحد المحطات التي تعود إلى القرون الوسطى. حفائر غير شرعية قامت سلطة الاحتلال الإسرائيلى بأعمال حفائر غير شرعية بواسطة بعثة جامعة بن جوريون برئاسة أليعاذر أورين في الفترة من 1979 وحتى 1982 وأقام الإسرائيليون بمنطقة الخروبة مستوطنة زراعية (موشاف هاروفيت) وتُعني مستوطنة زراعية بموضع الخروبة أنشئت عام 1975 وتم تفكيكها عام 1983على بعد حوالي 16كم شمال شرق العريش وسُميت بهذا الاسم نسبة إلى المكان المجاور الخروبة وكانت القاعدة التي انطلق منها فريق بعثة جامعة بن جوريون برئاسة أليعاذر أورين للتنقيب في المنطقة. أسفرت أعمال الحفائر عن تحديد عدة مواقع بلغت نحو أكثر من عشرين موقع أثري تمتد في منطقة صغيرة نسبيا (4 – 5 كيلو متر مربع) من الكثبان الرملية أخذت هذه المواقع أرقام يسبقها الحرف اللاتيني A، والذي يشمل كافة المواقع التي تقع بمنطقة العريش والشيخ زويد ورفح وما حولهم، ففي الواقع يحتوي موقع الخروبة على بعض التجمعات القديمة ولعل أشهرها هو موقع رقم A 289 كما أطلقت عليه بعثة جامعة بن جوريون وتم التنقيب فيه أثناء 1972/1982، وقد نشرت الدكتورة يسرية عبد العزيز حسني أستاذ التاريخ والآثار السابق بالمعهد العالى للسياحة والفنادق ايجوث ذلك فى كتاب صادر عن دار هلا للنشر الطبعة الأولى ٢٠٠٣ بعنوان 'المدخل الشرقي لمصر' ما تم اكتشافه بالخروبة أثناء حفائر سلطة الاحتلال وشملت قلعة عسكرية من الدولة الحديثة وموقع ادارى يبعد حوالى 400 م شمال القلعة العسكرية وعدد كبير من الفخار المحلى والمستورد. وكشفت حفائر بعثة جامعة بن جوريون برئاسة أليعازر أورين (1972-1982) عن مجمع هام لمواقع من عصر الدولة الحديثة وقد تم التركيز في الحفائر على موقعين يمثلان العمار الحربية المصرية طريق حورس الحربى وكذلك نموذج لمبانى الحياة المدنية . القلعة العسكرية بنيت قلعة خروبة على مسطح كتلة رمال سوداء على حوالى ثلاثة آلاف متر مربع تقريبًا تتوسط الرمال الداكنة والبناء الفعلى للقلعة يمتد حوالى 2500 م2 . قلعة الخروبة مربعة طول الضلع 50م على مسطح من الرمال ذات مدخل يقع في الشرق من السور الشرقى للقعلة وسمك الأسوار 4م ومبنية بالطوب اللبن من الطفلة الرملية بالمنطقة بارتفاع تخيلى 6م، بالركن الشمالى الشرقى للقلعة كتف ضخم يمكن أن يكون قاعدة لبرج مراقبة. وتشبه القلعة الأبنية المحلية في مصر خلال عصر الدولة الحديثة ، وذكر الدكتور أورين أن عملية المبانى الرسمية تحت مسئولية الادارة المصرية في طريق حورس تؤكد التفوق الهندسى وحسن توظيف عمال البناء حيث تشتمل أسوار القلعة والبوابة وحدهما على 50000 م2 من الطوب (بما يعنى 65 طوبة في المتر المربع) علاوة على عشرات الآلاف من الطوب الذى يمكن الاحتياج اليه في المبانى في مساحات الحوائط . والمدخل الوحيد للقلعة عبارة عن بوابة 13م طول، 12م عرض تفتح في الحائط الشرقى للقلعة ويبلغ طول ممر المدخل 16م وعرضه 3.70م وقد أنشئ ليسمح بمرور العربات الحربية والكتفان البارزان اللذان يحيطان بالمدخل يكونان مع البوابة وحدة دفاعية قوية مقاساتها 13م طول، 8م عرض، ويعتقد أن الجزء الشرقى من القلعة وجد خالى من المبانى وربما استخدم ذلك المكان أو الحيز لإقامة مخيمات للعسكر وأماكن للعربات الحربية، وباقى الفراغات داخل المساحة الحائطية تحتوى على عدد كبير من الحجرات المتاخمة للحائط الخارجى وتفتح داخل الفناء فقد استعملت لتخزين التجهيزات أو الطعام أو المطابخ فى الركن الشمالى الشرقى من القلعة. يتضمن الجناح الشمالى من القلعة مجموعة حجرات وصوامع ومخازن وفناء صغير متاخم للسور استخدم مطبخًا حيث كشف فيه عن سبعة أفران, كل واحدة قطرها حوالى 70سم، وهذه الأفران محفورة ومبنية في الأرض، أمّا الجناح الغربى للقلعة فيشمل مجموعة من الحجرات استعملت للإقامة والتخزين وبنيت الأرضيات من الطوب اللبن والدكة الطينية، كما شغل جزء متسع من الجانب الغربى ببقايا مبانى تشمل مركز إدارى دمر بحريق والبقايا من هذا التدمير أكوام من الطوب اللبن وقلعة الخروبة فريدة سواءً في حالتها الممتازة من الحفظ أو مجموعتها الفنية من الفخار والدفنات والتى مكنت الأثريين من تأريخ مواقعها المختلفة حيث يمكن التعرف على طرق بناء العمارة الحربية بدقة وعلى وجه صحيح في طريق حورس بشمال سيناء وكذلك مقارنته واختباره مع الحصون التى حددت في نقش الكرنك للملك سيتى الأول بالأقصر حيث يوضح النقش حوالى 20 محطة منها 11 منشأة حصينة نقوش الكرنك هناك مناقشات علمية حول ظهور الحصون في نقوش الكرنك وحقيقة حصون شمال سيناء وكيفية رسمها ويعتقد في ضوء الدلائل التى ظهرت في الاكتشفات الخاصة بجامعة بن جوريون وكذلك الاكتشافات المصرية بتل حبوة لبعثة المجلس الأعلى للآثار أن الفنان كان يعتمد على نموذج أساسى للحصن ثم يغير بعد ذلك بحرية, وهذا الاستنتاج وجد ما يؤكده في النقوش المصرية المعاصرة ورسوم الجدران التى تصور الحملات العسكرية إلى فلسطين واتضح فى هذه المناظر أن المدن المحصنة تماثل الحصون التى خططت وبنيت بواسطة المصريين في شمال سيناء مما يؤكد أن المصرى استعمل نفس النموذج لمعالجة كل من المدن الواسعة والكثيفة التحصين مثلاً عسقلان في فلسطين و قادش في سوريا والقلاع والحصون الصغيرة والمتوسطة على طريق حورس فى شمال سيناء حيث أن الحصون في نقوش الكرنك هو تكرار متواصل لنفس الوضع الموقع الثانى الموقع الثانى فى مجمع الخروبة يلقى الضوء على الإدارة المصرية في شمال سيناء في موقع من مواقع طريق حورس، يبعد هذا الموقع حوالى 400م شمال القلعة وقريبًا من خط الساحل وسط الكثبان الرملية الساحلية وفى الحقيقة فإن معظمه دفن تحت سلسلة تلال ضخمة من الكثبان الرملية يرتفع بعضها أكثر من 20م, الحدود الأصلية للقرى أو المستوطنات غير معروفة لكن بقايا المبانى والمتبقى من الفخار أعطى فكرة أن المساحة كانت تغطى أكثر من 24000م2 اكتشف منها حوالى 2000م2 وقد تم تحديد ثلاثة وحدات مبانى تشمل مجموعة من المخازن في وسط الموقع ومساحة حائط واقى به فتحات السهام في الشمال الغربى ومنطقة صناعية في الشرق . توجد أكوام من الطوب المتساقط وقطاعات كاملة تخص بقايا المنشآت الكبيرة بين المخازن والحطام كلها مستقرة في الرمال بعد أن هجر الموقع وأرضية المخازن عليها أكوام من طبقات الحبوب المتفحمة ومثلها في الفناء أمامهم حيث تعتقد بعثة جامعة بن جوريون التى اكتشفت الموقع أنها تناثرت من كيس من أكياس الحبوب أثناء شحنها أو تحميلها، علاوة على أنواع من الحجرات والمقصورات الصغيرة تقع إلى الشرق والجنوب والغرب من المخازن كثير منها أرضيتها معبدة بالطوب يحتمل أنها قد استعملت كسكن أو مبانى إدارية أو أماكن حفظ (أرشيف)،الاكتشافات في الجناح الشمالى الغربى هو عبارة عن بناء حائط دفاعى طوله على الأقل 25م مغطى بطبقة من الجص رقيقة كما كشف عن مقاعد طوب مدهون بالجص بنيت مقابل الحوائط والبناء الداخلى مقطوع بحوائط كتفية رفيعة وهناك بقايا الطوب المتساقط متراكم حتى ارتفاع 1.5متر . ورش الفخار يعد واحدًا من أهم الاكتشافات في الموقع المنطقة الصناعية والتى تحتوى على ورش صناعة الفخار وهذه المنطقة منفصلة عن باقى المستوطنة أو القرية ببناء جديد قاطع من الطوب بدون شك ليمنع تلوث المخازن ومنطقة الخدمات من الدخان الدائم المنبعث من الأفران . تقع الورش في النهاية الشرقية للموقع وتعطى شعورًا بأن الرياح السائدة في شمال سيناء هى رياح شمالية غربية إلى جنوبية شرقية وبذلك تحمل الهواء الملوث خارج المستوطنة وهذا الاكتشافات جعل من الممكن التتبع التفصيلى لكل الطرق والاجراءات التى تتم في أفران صناعة الفخار وتتضمن تحضير الطفلة (الطين) وتشكيل الأوانى وحرقها في الفرن وأن اكتشاف أفران الفخار من الدولة الحديثة ساعد على فهم تقنية صناعة الفخار في هذه الفترة في شمال سيناء وفى مصر كلها ، أما الجزء الشمالى للحى الصناعى فكان مشغولاً بمجموعة من المعسكرات التى تخدم في كل الاحتمالات تخزين الطينة لعمل الفخار كانت الطفلة تجلب إلى صهريج ماء ثم تلين تحت أرجل الخزاف حتى يصبح قوامها مرن لسهولة تشكيلها على عجلة الخزاف، وقد كشف في موقع الخروبة عن موقعين لصناعة الفخار، والأفران المكتشفة توضح نوعية أخرى من النشاط عن الاستخدام الحربى للموقع على طريق حورس الحربى القديم وبدراسة الأفران المكتشفة أصبح هناك فكرة واضحة عن النماذج والأشكال التى تم الكشف عنها بالموقع والمصنعة محليًا بالخروبة شمال سيناء . المنقولات من موقع الخروبة عثر على مكتشفات من بقايا الفخار والخزف والزجاج صنعت من طين الدلتا أو طينة ذات مكونات كلسية (عالية الجير) وأشكال أوانى تمثل الشخصية المصرية في صناعة الفخار، ويعتبر فخار (خروبة) ذو أسلوب مصرى صرف والقطع الفخارية تتكون من حامل طويل ذو ارتفاع له قاعدة تشبه المزمار مع قمة على شكل سلطانية وأوانى الزهور ثقيلة ودائمًا قاعدتها مثقوبة وكذلك الجرار المصرية . كما كشف بالموقع على صومعة من الفخار عليها خرطوش كبير باسم الملك سيتى الثانى وبقايا أوانى فخارية عليها نقش خرطوش الملك سيتى الثانى تماثل ما كشف عنه بواسطة فلندرز بترى على أرضية البناء الخارجى لمقر الحكم في (تل الفرح) ووجود هذه الأوانى بدون شك يوضح خاصية الإدارة في شمال سيناء و جنوب فلسطين ويحمل دليل على تواجد الإدارة والسيادة المصرية على هذه المناطق في تلك الفترة من عصر الدولة الحديثة . أهمية الاكتشافات تدل الاكتشافات الأثرية بالخروبة على قبضة المصريين وسيطرتهم على طريق حورس في شمال سيناء وتؤيد الدلائل من الوثائق المصرية على سيطرة الرعامسة على أغلب الطرق السريعة في كنعان، وأصبح واضحًا أن أغلب نظم التحصينات المصرية بنيت في الأسرة 19 الفترة التى ذكرت بواسطة نقوش الكرنك لنظم الاصلاحات على طريق حورس بشمال سيناء تحت حكم سيتى الأول ووجدت صهاريج من الفخار في قلعة (خروبة) باسم سيتى الثاني. وأن الدلائل الحديثة في شمال سيناء والدلائل المكملة لها من مناجم الفيروز والنحاس في جنوب سيناء وفى مواقع غرب النقب ووادى الأردن تفنّد الآراء التى زعمت بأن مصر قد مرت بفترة فوضى فيما بين موت مرنبتاح وتولى رمسيس الثالث الحكم وفقدت مصر وضعها المهم في ميدان الصراع وسيطرتها على كنعان، ولكن الكشوفات الأثرية تثبت أن مصر ظلت محافظة على قبضتها على شمال سيناء وحضور قوى في كنعان تحت حكم سيتى الثالث وأرملته وخليفته (تاوسرت) . وأن الاكتشافات الأثرية في شمال شرق سيناء والنقب الغربية أكملت صورة الإدارة المصرية والنظام العسكرى في الإقليم الساحلى لشمال سيناء وأثبتت النفوذ القوى للثقافة المصرية في هذا الإقليم . كما أن الاكتشافات التى تمت بواسطة بعثة جامعة بن جوريون في 'تل سيرا' على الضفة الشمالية من 'نحال جيرار' قد كشفت عن مستوطنة من القرن 14-12 ق.م. , تحتوى على كمية كبيرة من الخامات المصرية . على وجه الخصوص مبنى ضخم بنى على الطريقة المصرية حيث الاحتمال الأكبر أنها استراحات لحكام مصريين محليين اثناء فترة حكم رمسيس الثالث. وتتضمن طبقات الحطام في هذه المبانى مجموعة من السلطانيات ذات نقوش حروف مطبوعة باللغة الهيراطيقية تصف نوعية المكاييل المتنوعة للقمح ربما استخدمت لكيل المحصول أو جزية للحكام المحليين أو المعابد وهذه الوثائق المرتبطة بمجموعة من القطع المصرية من الخزف والألباستر والفايانس والزجاج يمكن أن تدل على أن هذه المبانى مراكز إدارية مصرية . وأن اكتشاف المراكز الإدارية على طول المواقع الحربية بشمال سيناء أضاف بعدًا لفهم الحكومة المصرية في شمال سيناء حيث أظهر الارتباط بين النظام الحربى ونظام مراقبة بيروقراطى للتجارة لتجميع الأعمال والضرائب وإشباع احتياجات العساكر في الحامية وفى معسكرات الجيش والتى تتوقف هناك للتزود بالمؤن أو إقامة معسكرات

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- علوم
- أخبار السياحة
بالمخططات والصور، الدكتور محمد كمال مكتشف قلاع تل أبو صيفى والثكنات
فى إطار مبادىء حملة الدفاع عن الحضارة لإحقاق الحق والاعتراف بفضل الآخرين الذى يتم تجاهلهم فى إعلان اكتشاف الوزارة ترصد حملة الدفاع عن الحضارة المصرية من خلال الأدلة الأثرية الدامغة مكتشف قلاع تل أبو صيفى بشمال سيناء وهو الدكتور محمد كمال إبراهيم مدير عام آثار شمال سيناء الأسبق والذى نشرها فى رسالة ماجستير بعنوان 'تل أبو صيفة' بالمعهد العالى لحضارات الشرق الأدنى القديم عام 2001 ورسالة دكتوراه فى نفس المعهد بعنوان ' الدور العسكرى لسيناء فى مصر القديمة' عام 2013 وأرسل للحملة رسم تخطيطي للمدينة المحصنة المكتشفة بتل أبو صيفي والتي تمثل القلعة الرومانية والبطلمية ومعبد حورس والورشة الفنية والمنطقة السكنية البطلمية والورش الصناعية المختلفة وميناء ومرسى أبو صيفي والطريق الحجري والمباني الإدارية والمخازن الرئيسية للميناء من موسم 1994 – 1999 نرصدها بالتفصيل وصرّح الدكتور محمد كمال إبراهيم لحملة الدفاع عن الحضارة بأن الاكتشافات تضمنت الآتى في موسم 94/ 1995 الكشف عن باقي الأسوار الأربعة للقلعة الرومانية والأبراج المستديرة والكشف عن تمثال لأسد رابض بالحجم الطبيعي بمنطقة المعبد والكشف عن السور الجنوبي والغربي للقلعة البطلمية والتي بنيت على أنقاض قلعة أخرى ترجع إلى العصر المتأخر موسم 95/1996 الكشف عن السور الشمالي للقلعة البطلمية الكشف عن بداية ميناء أبو صيفي والذي يمثل مرسى للسفن مبنى من كتل ضخمة من الحجر الجيري يتبعه سور حجري كحاجز للمياه بين التحصين العسكري والمجرى المائي (رصيف الميناء ) . والكشف عن المجموعة السكنية الأولى والثانية في المدينة البطلمية والكشف عن العديد من العملات البرونزية وخاتم المدينة مسن وعملة من البرونز ترجع إلى العصر البطلمى وأضاف الدكتور محمد كمال إبراهيم أن موسم 96/ 1997م تضمن الكشف عن المجموعة الثالثة والرابعة بالمنطقة السكنية والتوصل إلى التخطيط المعماري لها وتحديد الشوارع الرئيسية المتقاطعة والتي تقسم المنطقة إلى أحياء سكنية . وموسم 97/1998 شمل الكشف عن السور الشرقي للقلعة البطلمية ومدخلها الرئيسي والمحدد ببرج مراقبة والكشف عن الطريق الحجري الذي يؤدي إلى منطقة المعبد داخل التحصين العسكري من خلال المدخل الرئيسي الشرقي للقلعة البطلمية واستكمال الكشف عن الميناء وتم العثور على مراسي جديدة وحوض حجري والكشف عن ورشة فنية تعليمية تمثل الجانب الأيمن للمعبد ترجع إلى العصر البطلمي وتم العثور داخل الورشة على مجموعة كبيرة من اللوحات التعليمية والتي تمثل علامات وحروف هيروغليفية وبعض الطيور والحيوانات علاوة على لوحات تمثل بعض أعضاء الإنسان مثل الأرجل والأيدي كما تم العثور على مجموعة كبيرة من قوالب صب مصنعه من الفخار تمثل قوالب صب داخلها نقوش غائرة لتمائم الإلهة المختلفة بالإضافة إلى قوالب صب من الجص وموسم 98/1999 تم الكشف عن عن سور داخلي محصن يربط السورين الشمالي والجنوبي للقلعة الرومانية والكشف عن مباني إدارية مختلفة ملحقة بالميناء . وتابع الدكتور محمد كمال موضحًا لحملة الدفاع عن الحضارة أن الفترة من 2/5/1999 حتى 30/ 6/ 1999 شملت الكشف عن الجانب الشمالي للمعبد ليعطي في النهاية الشكل المعماري العام للمعبد، وتم استكمال الحفائر موسم 2012 وتم الكشف عن حي صناعي ملحق به غرف سكنية وورش صناعية لصناعات مختلفة كالفخار والزجاج ومباني إدارية للميناء، وقد استمرت أعمال الحفائر والتنقيب بموقع آثار تل أبو صيفي على مدار مواسم عديدة اعتبارًا من عام 1994 وحتى موسم 1999برئاسة الدكتور محمد كمال إبراهيم ويضاف إلى ما نشر برسالتى الماجستير والدكتوراه للدكتور محمد كمال إبراهيم نشر علمى للدكتور محمد عبد المقصود مدير عام آثار شمال سيناء الأسبق والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الأسبق مع الدكتور محمد كمال والأستاذ رمضان حلمى والآثارى الأمانى بيتر جروثمان فى مجلة ألمانية بعنوان بعنوان 'The Roman Castrum of Tell Abu Sayfi at Cantara' فى مجلة 'MDAIK, Mitteilungen des Deutschen Archäologischen Instituts Kairo'عدد 53 عام 1997 وكتاب باسم ' الاكتشافات الأثرية على ضفاف قناة السويس' للدكتور محمد عبد المقصود به مقال عن اكتشافات تل أبو صيفى للدكتور محمد التابعى مدير عام آثار شمال سيناء الأسبق وصورة في تل أبوصيفي لزيارة وزير الثقافة الفنان فاروق حسني سنة ١٩٩٣ ومعه الدكتور عبد الحليم نور الدين واستقبلهم الدكتور محمد عبد المقصود ووضح لهم أعمال ترميم مساكن الجنود ولا يتحرك وزير إلا إذا كان الاكتشاف ذات أهمية كبرى ومن ثم وبعد ما تأكد للحملة بالأدلة الأثرية الدور العظيم للدكتور محمد كمال مدير عام آثار شمال سيناء الأسبق والتى تم اختزال كل مجهوده طوال 5 سنوات فى الإعلان عن الكشف فى جملة مقتضبة لا توضح شىئ ' قلعتين مكتشفتين من قبل' وربما تنسب من قبل لنفس المكتشف الحالى فهى لا تعنى سوى تجاهل مجهود عالم فاضل كان المفروض على منطقة شمال سيناء إرسال تقرير علمى متكامل بنتائج الحفائر السابقة وما أضافته الحفائر الحالية إلى المجلس الأعلى للآثار ويترك مسئولية النشر العلمى ليتحملها المجلس نفسه فى حال تجاهل مجهود السابقين ومن ثم تطالب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بإعادة نشر الكشف وإعطاء كل ذى حق حقه ونحن لا ننكر على أحد مجهوده ولكننا ندين تجاهل مجهود الآخرين


الشرق الأوسط
منذ 3 أيام
- سياسة
- الشرق الأوسط
مصر: خط سكة حديد في سيناء... ماذا يعني؟
في الوقت الذي تعمل فيه السلطات المصرية على تدشين خط سكة حديد جديد يربط شمال سيناء بشبكة السكك الحديدية في البلاد، أكد خبراء لـ«الشرق الأوسط» أن «تلك رسالة قوية في ظل الظروف الحالية، مفادها أن أرض سيناء للمصريين، ولا قبول بأي مخططات أو ضغوط تهدف لتهجير الفلسطينيين من غزة إليها». وكان محافظ شمال سيناء، اللواء خالد مجاور، استقبل الخميس، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النقل والصناعة المصري، الفريق كامل الوزير، خلال زيارته إلى محافظة شمال سيناء لمتابعة المشروعات التنموية والخدمية التي تُنفذ على أرض شمال سيناء. وبحسب بيان صادر عن محافظة شمال سيناء، شملت الزيارة جولة تفقدية لمسار خط السكة الحديدية الجديد «الفردان - بئر العبد» وعدد من محطات القطار ضمن مسار إنشاء خط سكة حديد (بئر العبد - العريش - جنوبا رأس النقب مطار طابا) بطول 341 كيلومتراً، والذي يهدف إلى ربط محافظة شمال سيناء بشبكة السكك الحديدية القومية، بما يسهم في تسهيل حركة نقل البضائع والركاب، ودعم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة. وتوقف وزير النقل خلال جولته في عدد من المحطات والمواقع الإنشائية على طول المسار، واستمع إلى شرح تفصيلي حول نسب التنفيذ، والتي تجاوزت حتى الآن 60 في المائة، وسط تأكيدات بإنهاء المشروع خلال عام. وأكد كامل الوزير أن هذا المشروع يُعد من المشروعات القومية الحيوية؛ لما له من دور في تحقيق التنمية المستدامة في سيناء، ووجّه بتذليل أي معوقات قد تواجه التنفيذ، مع الالتزام بالجدول الزمني المحدد. من المقرر الانتهاء من خط سكك حديد سيناء منتصف العام المقبل (وزارة النقل) عضو مجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية للبرلمان)، فايز أبو حرب، قال إن «تدشين الخط الجديد للسكة الحديدية في سيناء، هو حلم بأن تكون هناك سهولة في التنقل للمصريين من وإلى سيناء». أبو حرب، وهو أمين «القبائل العربية والسيناوية» بحزب «الجبهة الوطنية» في مصر، أكد أن «خط السكة الحديدية رسالة قوية وتأكيد على ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي وكرره مراراً أن أرض سيناء خط أحمر، وكل شبر في مصر لا تفريط فيه، وأنه لا يمكن قبول نقل الفلسطينيين إلى مصر طوعاً أو إجباراً حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية». وشدد على أن «خطوط السكك الحديدية من أهم المشروعات القومية التنموية التي تدشنها الدول كدليل على التعمير والبناء للمستقبل؛ فهي لخدمة أجيال قادمة، ومن ثم فهذا تأكيد على التمسك بالأرض المصرية في وجه أي مخططات أو إغراءات». وكان محافظ شمال سيناء قد أشاد خلال تفقد الخط الجديد للسكة الحديدية في سيناء بجهود الدولة في دعم وتنمية المحافظة، مشيراً إلى أن مشروع السكة الحديدية سيُحدث نقلة نوعية في ربط شمال سيناء بالمحافظات الأخرى، ويخدم الأهالي والأنشطة الصناعية والزراعية بالمناطق المختلفة، وله آثار وأبعاد اقتصادية كبيرة تسهم في تعزيز الاستثمارات وتسهيل نقل المواد الخام، بجانب تنقل المواطنين؛ إذ يعد المشروع قفزة كبيرة في مجال تطوير شمال سيناء اقتصادياً. مصر تؤكد أن خط السكة الحديد سيساهم في تحقيق التنمية الشاملة في سيناء وله عوائد اقتصادية عديدة (وزارة النقل) واحتفلت السلطات المصرية في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بأول قطار ركاب يدخل محافظة شمال سيناء منذ 50 عاماً، وذلك ضمن مشروع ممر العريش - طابا الذي سيربط المحافظة بباقي أنحاء مصر. ووقتها أعلنت وزارة النقل المصرية انطلاق التشغيل التجريبي لقطارات السكك الحديدية بخط سكة حديد الفردان - بئر العبد بطول 100 كيلومتر، مؤكدة أنه يأتي ضمن مشروع ممر اقتصادي من ميناء العريش البحري حتى منفذ طابا البري، ويربط بينهما خط سكك حديد العريش - طابا، وهو امتداد لخط الفردان - بئر العبد - العريش، مروراً بمنطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء؛ ما يشكل طريقاً مهماً يخدم حركة التجارة والصناعة والتعدين بطول مساره، ويربط البحر الأبيض المتوسط بخليج العقبة. كما يخدم الممر، وفق ما ذكرت «النقل المصرية» المناطق اللوجستية الجاري إنشاؤها بشبه جزيرة سيناء، وهي الطور ورفح والعوجة والحسنة والنقب وطابا ورأس سدر وبئر العبد. وتعمل السلطات حالياً على استكمال الإنشاءات اللازمة للتشغيل الكامل لخط السكة الحديدية في شمال سيناء، والمتوقع الانتهاء منه في مايو (أيار) 2026. الباحث في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السويس، محمد البهواشي، قال إن «الدولة المصرية تتعامل مع عبور التنمية لسيناء مرة أخرى باعتباره خطوة لا تقل أهمية عن العبور الذي قامت به القوات المسلحة إلى سيناء في حرب 1973». وأضاف أنه لذلك «تعمل السلطات المصرية على خلق مجتمعات تنموية متكاملة في سيناء تخدم المواطن السيناوي، وفي ذات الوقت تمثل إضافة للاقتصاد المصري، وفي هذا الإطار يتم تدشين مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، وتوطين صناعات، وأيضاً تنمية الزراعة»، لافتاً إلى أنه «من أجل خدمة هذه الأنشطة التنموية والاجتماعية والاقتصادية لا بد من تجهيز عمليات النقل عبر خطوط السكك الحديدية أو النقل البري والبحري من خلال شبكة متكاملة، وهو ما تؤكد من خلاله الدولة المصرية أنها عازمة على تعمير سيناء للمصريين وليس لأي هدف أو غرض آخر». وكانت السلطات المصرية قد نفت عدة مرات ما وصفته بـ«شائعات» تتحدث عن أنها جهزت أماكن في سيناء لاستقبال الفلسطينيين من غزة بعد تفريغ سيناء من أهلها.


اليوم السابع
منذ 5 أيام
- منوعات
- اليوم السابع
قبل فوات الآوان.. اليوم آخر موعد للتقديم فى مسابقة الأب القدوة 2025
تتلقى وزارة التضامن الاجتماعى طلبات التقديم ل مسابقة الأب قدوة لعام 2025 من خلال المديريات بالمحافظات المختلفة حتى اخر موعد اليوم الخميس 15 مايو 2025. وتتضمن فئات التقدم للمسابقة من أب طبيعى وأب لابن من ذوى الإعاقة له دور فى حصول الابن على تفوق دراسى أو رياضى وأب لأسرة بديلة قام برعاية أولاد غير أولاده البيولوجيين "كفالة من أحدى دور الرعاية"، وتتضمن معايير التقديم بأن تكون قصة كفاح الأب مؤثرة ومتفردة وتحتوى على رسائل إيجابية مع الأبناء والمجتمع كأب ولا يقل سن الأب عن 50 سنة وحاصل على مؤهل مناسب متوسط على الأقل ولا يزيد عدد الأبناء على ثلاثة أبناء فقط ويستثنى من هذا الشرط محافظات الحدود "شمال سيناء – جنوب سيناء – الوادى الجديد – مرسى مطروح – البحر الأحمر- أسوان" على أن يكون جميع الأبناء حاصلين على مؤهل عالى أو بمراحل التعليم.