أحدث الأخبار مع #عسكر
الجريدة
منذ 4 أيام
- أعمال
- الجريدة
تباين العملات المشفرة مع ارتفاع تدفقات صناديق البتكوين المتداولة
تباينت العملات المشفرة خلال تعاملات، اليوم، وسط تفاؤل بمستقبل القطاع نتيجة زيادة استثمارات الشركات الأميركية، وارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق البتكوين المتداولة إلى مستوى قياسي جديد. وانخفضت البتكوين بنسبة 0.35 في المئة إلى 106273 دولاراً. وفي حين ارتفعت ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية الإيثيريوم بنسبة 1.55 في المئة إلى 2527.4 دولاراً، تراجعت الريبل بنسبة 0.45 في المئة عند حوالي 2.3449 دولار. وتبلغ القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة 3.35 تريليونات دولار، فيما ارتفع إجمالي حجم التداولات خلال الـ 24 ساعة الماضية بنسبة 0.35 في المئة إلى 127.25 مليار دولار، وفقاً لبيانات «كوين ماركت كاب». وبحسب ما نقلت بورصة «باينانس»، تجاوزت التدفقات الصافية إلى صناديق البتكوين المتداولة في الولايات المتحدة نحو 42.746 مليار دولار، وهو ما يمثل مستوى قياسياً جديداً. كما أعلنت «بلاكستون» ضخ أول استثماراتها في العملات المشفرة، عبر الاستحواذ على أسهم في صندوق البتكوين المتداول «آي شيرز بتكوين تراست» التابع لـ «بلاك روك» بقيمة تزيد قليلاً على مليون دولار. وأكد كبير المطورين في شركة OTS Capital علي عسكر، أن تنظيم العملات الرقمية، وتحديداً العملات المستقرة (Stablecoins)، سيؤدي دوراً كبيراً في تعزيز الثقة وانتشارها. وقال عسكر مقابلة مع «العربية Business»، إن هذه العملات أخذت تتبوأ مكانة مشابهة لشركات التكنولوجيا المالية (FinTech) والمصارف في عمليات الدفع والتحويل. وبمجرد دمجها في النظام المالي الرسمي، ستزداد الثقة بها، مما يسهل بدوره دخول المستثمرين إلى العملات الرقمية الأخرى مثل البتكوين، ويُضفي شرعية على سوق العملات الرقمية الذي كان يُنظر إليه سابقًا بنوع من «عدم القانونية». البتكوين والعملات المستقرة وأشار إلى أنه في الوقت الراهن، لن يُغير هذا التنظيم من الفلسفة الأساسية لعرض النقد، لأن معظم العملات المستقرة مدعومة بعملات ورقية رئيسية مثل الدولار الأميركي أو مشتقاته. وأوضح أن هذه العملات تعمل كـ«رمز» (Token) مرتبط بالأصل الورقي الصادر عن البنوك المركزية، ما يعني أنها لا تُغير من جوهر النقد نفسه، رغم إمكانية حدوث تغييرات في المستقبل. هدوء يسبق «العاصفة» ولفت إلى وجود هدوء عام في سوق العملات الرقمية، الذي يعكس الهدوء في الأسواق الكلية. غير أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) الخاصة بالبتكوين، إضافة إلى ارتفاع هائل في عقود الفائدة المفتوحة (Open Interest) على مشتقات البتكوين، التي بلغت حوالي 72 مليار دولار، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ العملات المشفرة. وتوقع أن يؤدي هذا الارتفاع في عقود الفائدة المفتوحة إلى مرحلة جديدة من التقلبات الهائلة (Volatility) في الأيام أو الأسابيع المقبلة. وأن أي حركة سعرية صغيرة، سواء صعوداً أو نزولاً، ستؤدي إلى «محاولات تصفية» للمراكز، مما يدفع الأسعار بشكل حاد في اتجاه واحد. سلوك «الجيل Z» يغذي تقلبات سوق البتكوين وذكر أن سوق العملات الرقمية، وخاصة البتكوين، يتأثر بشكل كبير بـ«السوشيال ميديا» وسلوك الجيل Z، الذي يميل أكثر إلى «المقامرة» وقابلية عالية للمخاطرة مقارنة بالأجيال السابقة. وهذا السلوك يخلق ظاهرة «الخوف من تفويت الفرصة» (FOMO) و«السلوك القطيعي»، حيث يندفع المستثمرون بسرعة كبيرة نحو نفس السعر عند أي حركة سعرية بسيطة، مما يغذي التقلبات الحادة ويُعزز من صعود أو هبوط الأسعار بشكل كبير.
اليمن الآن
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- اليمن الآن
كارثة صحية في المخا.. هل يواجه اليمن موجة وبائية جديدة؟
ضرب وباء حمى الضنك مجددًا مدينة المخا بمحافظة تعز، مخلفًا حالتي وفاة لرجل وامرأة، وسط تصاعد القلق من تفشٍ كارثي قد يمتد إلى مناطق أخرى بالمحافظة، في ظل ضعف الاستجابة الصحية وغياب التدخلات العاجلة. وأكد الدكتور نصر عسكر، مدير مستشفى المخا العام، أن المستشفى استقبل 11 حالة إصابة بالحمى خلال الأيام القليلة الماضية، بينها أربع حالات تم تأكيد إصابتها عبر التحاليل المخبرية في المختبر المركزي بمدينة تعز. وأشار عسكر إلى خطورة الوضع الوبائي، محذرًا من توسع دائرة انتشار المرض إلى المناطق المجاورة في ظل استمرار تفشي الحشرات الناقلة وغياب الإجراءات الوقائية. ٩ووجه عسكر نداءً عاجلاً إلى مكتب الصحة في المحافظة والمنظمات الإنسانية، داعيًا إلى سرعة التدخل وتوفير الدعم اللازم لرفع الجاهزية الطبية والحد من انتشار الوباء، حفاظًا على أرواح السكان الذين يواجهون خطرًا جديدًا يضاف إلى معاناتهم المستمرة في ظل تدهور الخدمات الصحية. حمى الضنك المخا الوضع الوبائي شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق نقلة نوعية في سماء السعودية: صفقة تاريخية تفتح آفاق 'السيارات الطائرة' للمرة الأولى!
اليمن الآن
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- اليمن الآن
مرض يحصد أرواحًا في المخا وتحذيرات من تفشي وبائي يهدد هذه المحافظة
اخبار وتقارير مرض يحصد أرواحًا في المخا وتحذيرات من تفشي وبائي يهدد هذه المحافظة الإثنين - 12 مايو 2025 - 10:04 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص ضرب وباء حمى الضنك مجددًا مدينة المخا بمحافظة تعز، مخلفًا حالتي وفاة لرجل وامرأة، وسط تصاعد القلق من تفشٍ كارثي قد يمتد إلى مناطق أخرى بالمحافظة، في ظل ضعف الاستجابة الصحية وغياب التدخلات العاجلة. وأكد الدكتور نصر عسكر، مدير مستشفى المخا العام، أن المستشفى استقبل 11 حالة إصابة بالحمى خلال الأيام القليلة الماضية، بينها أربع حالات تم تأكيد إصابتها عبر التحاليل المخبرية في المختبر المركزي بمدينة تعز. وأشار عسكر إلى خطورة الوضع الوبائي، محذرًا من توسع دائرة انتشار المرض إلى المناطق المجاورة في ظل استمرار تفشي الحشرات الناقلة وغياب الإجراءات الوقائية. ووجه عسكر نداءً عاجلاً إلى مكتب الصحة في المحافظة والمنظمات الإنسانية، داعيًا إلى سرعة التدخل وتوفير الدعم اللازم لرفع الجاهزية الطبية والحد من انتشار الوباء، حفاظًا على أرواح السكان الذين يواجهون خطرًا جديدًا يضاف إلى معاناتهم المستمرة في ظل تدهور الخدمات الصحية. الاكثر زيارة اخبار وتقارير سائق تاكسي دوّخ أمريكا وهرب من قلب صنعاء.. 5 ملايين دولار لمن يقود إليه. اخبار وتقارير هيكلة عسكرية جديدة تقلب موازين معركة الشمال: قرار رئاسي يستحدث المنطقة الـ8. اخبار وتقارير فضيحة تسعيرة بالدولار في مركز قلب حكومي بتعز تفتح النار على فساد صحي منظم و. اخبار وتقارير استدعاء صحفي في تعز بعد فضحه لملفات فساد.. و"النيابة" تتحول لأداة قمعية بيد.
الدستور
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
المسيحيون الأردنيون في سجلات محكمة القدس "1840م – 1919م"
عمان - نضال برقان تعدّ سجلات المحاكم الشرعية العثمانية من أهمّ المصادر التي أرّخت طبيعة الحياة بشتّى مجالاتها، فعلى الرغم من حداثتها إلا أنها تعد إحدى أهم الركائز الأساسية في البحث، وبذلك فهي أهم مصدر أولي لدراسة التاريخ المحلي، ويرجع ذلك لعدة أسباب من أبرزها؛ الشمولية، والموضوعية، وسد الفراغ الذي حتمه ضعف الأدبيات التاريخية وغيابها ومحدودية نطاقاتها الزمانية والمكانية. يأخذنا الباحث فادي عسكر في بحثه الذي قوامه سجلات محكمة القدس وعنوانه "المسيحيون الأردنيون في سجلات محكمة القدس/ 1840م – 1919م" في رحلة أدبية تاريخية مميزة أرخت في ثناياها من خلال ما تم الاستدلال والاستشهاد به من حجج غير مسبوقة أو منشورة جانبا لامعا من تاريخ المسيحيين الأردنيين عقبت سلسة أعماله التأريخية عن قرى الفتوح اليافيّة – قرى الساحل الأوسط - المهجّرة؛ "كفرعانة ... أرض البطولات؛ نبض قرى الفتوح اليافية/ 1834م - 1948م"، و"قرية السافرية نجمة الصباح/ التاريخ، الأرض، النضال، الإنسان"، و"بيت دجن ...عاصمة يافا". استطاع عسكر توظيف مصادر أولية تناولت في معلوماتها وبياناتها الموثقة جوانب مشرقة لتاريخ المسيحيين الأردنيين في الفترة (1840م - 1919م) لتساهم وبشكل رئيسي في سد فراغ بالأدبيات السابقة من الأبحاث والمؤلفات التي لم تتطرق لها كمرجع أولي تضمن في ثناياه حججا شرعية جاءت في تنوع محتواها ومضمونها لتجسد وبشكل شمولي دقيق شيئا من تاريخ المسيحيين الأردنيين المتجذرين بالأردن وطنا وتاريخا وهوية، والمتأصلين بفلسطين والقدس روحا وعطاء. هذا العمل التاريخي الذي يقوم عليه المؤرخ عسكر لإخراجه بحلة فريدة من ثمار المعرفة منتهجا كعادته في أعماله البحثية تظافر الجهود الجماعية مستعينا بكوكبة من الشخصيات المساهمة في إنتاجه ومنهم؛ الأب د. حنا سعيد كلداني، والمؤرخ د. عبد القادر سطيح، والمؤرخ د. جورج فريد الداوود، والسيد جبرا حنا الخوري، والمؤرخ د. جوني منصور. الوثيقة رقم (1)/ عائلة "أبو جابر": تعد عائلة أبو جابر السلطية المسيحية من العائلات التي حظيت بحضور مميز وسط العائلات المسيحية الأردنية ممثلا دورها البارز في العديد من النواحي الاجتماعية والإدارية والسياسية والتجارية على مستوى الأردن منذ منتصف القرن التاسع عشر، كما أشارت إلى ذلك العديد من المصادر والمراجع ومنها؛ كتاب "السلط وجوارها/ 1864م – 1921م" للمؤرخ الدكتور جورج طريف، وكتاب "عمّان وجوارها" للمؤرخ الدكتور نوفان السوارية – رحمه الله- وغيرهما؛ موثقة ما يلي: "...أن صالح ناصر أبو جابر أحد الأعضاء الأربعة لـ (مجلس تعاون القضاء في السلط) الذي يعد أول ذكر للمحكمة النظامية في سلنامة ولاية سوريا لسنة 1290هـ/ 1873م، وقد كان يتكون من الرئيس ونائبه وأربعة أعضاء وكاتب...". "...أسماء تجار اشتهروا على نطاق واسع، من بينهم التاجر والفلاح صالح بن ناصر أبو جابر الذي ذاع صيته كتاجر بين عرب بني صخر...". "...نسبة كبيرة من المسيحيين عملوا بالتجارة وكان لهم دور بارز في هذه المهنة، وقد جلبت مهنة التجارة لهؤلاء التجار الثروة، وأصبحوا من كبار الملاكين وأصحاب النفوذ في السلط، ومن أشهرهم التاجر صالح أبو جابر ...". "...أكبر بيوت السلط التي تعود إلى العهد التركي فهو بيت أبو جابر ...، وشرع صالح أبو جابر ببنائه عام 1310هـ/ 1892م بإشراف البنّاء النابلسي عبد الرحمن العقروق...". وقد برز لاحقا أسماء من أبناء عائلة أبو جابر ومنهم؛ "...يوسف إبراهيم أبو جابر أحد الملاك البارزين القادمين من السلط ومستقرا في قرية الجويدة ..."، و"...فرح أفندي بن صالح أبو جابر من ذوات وجوه قصبة السلط وأحد وكلاء الدعاوى ..." هذا وقد أمدتنا المصادر الجديدة الذي اجتهد باحثا فيها المؤرخ فادي عسكر ضمن بحثه القائم عليه باسم "المسيحيون الأردنيون في سجلات محكمة القدس/ 1840م – 1919م" بوثائق عديدة أشارت في معلوماتها موثقة الدور البارز الذي حظيت به عائلة "أبو جابر" على المستوى الاجتماعي والتجاري من خلال ما جاء في العديد من الحجج التي وثقت تعدد أساليب التعامل التجاري بين أفراد المجتمع المسيحي في الفترة (1840م – 1919م) ومنها الوكالات بأنواعها المتعددة؛ كالوكالة العمومية المطلقة، والوكالة الخصوصية، والوكالة الدورية - المرفق ملخصها – التي وثقت في معلوماتها أحد أبرز العائلات المسيحية التي برعت وتميزت بالنواحي التجارية ومنها كما ورد بالوثيقة عائلة "أبو جابر" من خلال ما استدل به من الأملاك الشاسعة و قيمتها الشرائية التي قدّرت بـ (628) ليرة ذهب فرنساوية للأراضي الواقعة في ملكهم وممتدة في كل من؛ مزرعة الطنيب وقرية نافع وخربة الجويدة من أراضي البلقاء التابعة قضاء السلط. من نص الوثيقة: "...وكّل الخواجة حنا أفندي بنت فرنسيس أفندي بن حنا أفندي بطاطو العثماني من أهالي القدس الشريف من محلة النصارى بوكالة دورية فيما هو جار في ملك وتحت طلق التصرف والحيازة الشرعية وآيل بالإرث الشرعي في جميع الحصص الشائعة المعلومة الحدود للورثة الموكلين كل من؛ صالح أفندي بن ناصر أبو جابر وسليم وسالم وناصر ويوسف وجميلة وشمسة وألماسة أولاد إبراهيم أبو جابر، وهنا بنت إلياس أبو سلوم ونصر بنت إلياس الصباغ زوجتي إبراهيم أبو جابر المذكور المسيحيين العثمانيين من أهالي قصبة السلط التابعة لولاية سوريا الجليلة، وذلك ما يخصهم على الفريضة الشرعية مما يأتي ذكره فيه وهم في صحة منهم وسلامة وطواعية واختيار، وهو جميع ما هو لهم وجار ملكهم وتحت تطلق تصرفهم وحيازتهم الشرعية وآيل إليهم بالإرث الشرعي، وذلك جميع الحصة الشائعة وقدرها النصف اثني عشر قيراطا من أصل كامل أربعة وعشرين قيراطا في جميع أرض مزرعة الطنيب شركة صالح أفندي أبو جابر بحق النصف الآخر المحدود قبلة وادي القسطل، وشرقا طريق الحاج الشريف، وشمالا عراق جلدان الممتد لرحيمة الخمان، وغربا رحيمة الخمان المذكور الممتد لوادي قرية أم العمد، وجميع أراضي قرية نافع أربعة وعشرين قيراطا المحدودة قبلة وادي سيل الماء الفاصل بين أراضي الخربة المذكورة وأراضي سعد الرقاد، وشرقا أراضي العرقوب المشرف على أراضي بن اجربيع مع العرقوب الفاصل بين أراضي الخربة المذكورة وأراضي بن اجربيع لحد الجرف، وشمالا وادي سيل الماء لحد الجرف الفاصل بين أراضي الخربة المذكورة وأراضي ورثة المرحوم محمد خير أبو كورة الشامي، وغربا الرسم الحاجز بين أراضي البلقاوية وأراضي الخربة المذكورة الممتد لجهة الشمال على أم زعرورة وعلى حنو سعد الرقاد لحد سيل الماء، وجميع خربة الجويدة المشتملة على عقدين سفلي وعقدين علوي، وبايكة معقودين بالمونة والأحجار وحواكير وجملة آبار ومغر المعد لوضع الأبقار والتبن المحدودة قبلة أراضي الصخر الذي يحده بئر التبن، وشرقا أراضي الصخر المذكور، وشمالا أراضي الحويان، وغربا مغارة عيسى القطارنة الكائن جميع ذلك كله من أراضي البلقاء التابعة قضاء السلط ...، ...في إجراء ذلك وكالة شرعية دورية مفوضة لرأيي وفعلي، وذلك بموجب حجة شرعية صادرة من محكمة شرعية قضاء السلط مؤرخة بالتاريخ المذكور ممضية ومختومة من عنتابي زاد صاحب المكرمة محمد فيضي أفندي النائب الشرعي بقضاء السلط،... ".
الدستور
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
«المسيحيون الأردنيون في سجلات محكمة القدس/ 1840م – 1919م»
نضال برقان تعدّ سجلات المحاكم الشرعية العثمانية من أهمّ المصادر التي أرّخت طبيعة الحياة بشتّى مجالاتها، فعلى الرغم من حداثتها إلا أنها تعد إحدى أهم الركائز الأساسية في البحث، وبذلك فهي أهم مصدر أولي لدراسة التاريخ المحلي، ويرجع ذلك لعدة أسباب من أبرزها؛ الشمولية، والموضوعية، وسد الفراغ الذي حتمه ضعف الأدبيات التاريخية وغيابها ومحدودية نطاقاتها الزمانية والمكانية.يأخذنا الباحث فادي عسكر في بحثه الذي قوامه سجلات محكمة القدس وعنوانه «المسيحيون الأردنيون في سجلات محكمة القدس/ 1840م – 1919م» في رحلة أدبية تاريخية مميزة أرخت في ثناياها من خلال ما تم الاستدلال والاستشهاد به من حجج غير مسبوقة أو منشورة جانبا لامعا من تاريخ المسيحيين الأردنيين عقبت سلسة أعماله التأريخية عن قرى الفتوح اليافيّة – قرى الساحل الأوسط - المهجّرة؛ «كفرعانة ... أرض البطولات؛ نبض قرى الفتوح اليافية/ 1834م - 1948م»، و»قرية السافرية نجمة الصباح/ التاريخ، الأرض، النضال، الإنسان»، و»بيت دجن ...عاصمة يافا».استطاع عسكر توظيف مصادر أولية تناولت في معلوماتها وبياناتها الموثقة جوانب مشرقة لتاريخ المسيحيين الأردنيين في الفترة (1840م - 1919م) لتساهم وبشكل رئيسي في سد فراغ بالأدبيات السابقة من الأبحاث والمؤلفات التي لم تتطرق لها كمرجع أولي تضمن في ثناياه حججا شرعية جاءت في تنوع محتواها ومضمونها لتجسد وبشكل شمولي دقيق شيئا من تاريخ المسيحيين الأردنيين المتجذرين بالأردن وطنا وتاريخا وهوية، والمتأصلين بفلسطين والقدس روحا وعطاء.هذا العمل التاريخي الذي يقوم عليه المؤرخ عسكر لإخراجه بحلة فريدة من ثمار المعرفة منتهجا كعادته في أعماله البحثية تظافر الجهود الجماعية مستعينا بكوكبة من الشخصيات المساهمة في إنتاجه ومنهم؛ الأب د. حنا سعيد كلداني، والمؤرخ د. عبد القادر سطيح، والمؤرخ د. جورج فريد الداوود، والسيد جبرا حنا الخوري، والمؤرخ د. جوني منصور.الوثيقة رقم (1)/ عائلة «أبو جابر»:تعد عائلة أبو جابر السلطية المسيحية من العائلات التي حظيت بحضور مميز وسط العائلات المسيحية الأردنية ممثلا دورها البارز في العديد من النواحي الاجتماعية والإدارية والسياسية والتجارية على مستوى الأردن منذ منتصف القرن التاسع عشر، كما أشارت إلى ذلك العديد من المصادر والمراجع ومنها؛ كتاب «السلط وجوارها/ 1864م – 1921م» للمؤرخ الدكتور جورج طريف، وكتاب «عمّان وجوارها» للمؤرخ الدكتور نوفان السوارية – رحمه الله- وغيرهما؛ موثقة ما يلي:«...أن صالح ناصر أبو جابر أحد الأعضاء الأربعة لـ (مجلس تعاون القضاء في السلط) الذي يعد أول ذكر للمحكمة النظامية في سلنامة ولاية سوريا لسنة 1290هـ/ 1873م، وقد كان يتكون من الرئيس ونائبه وأربعة أعضاء وكاتب...».«...أسماء تجار اشتهروا على نطاق واسع، من بينهم التاجر والفلاح صالح بن ناصر أبو جابر الذي ذاع صيته كتاجر بين عرب بني صخر...».«...نسبة كبيرة من المسيحيين عملوا بالتجارة وكان لهم دور بارز في هذه المهنة، وقد جلبت مهنة التجارة لهؤلاء التجار الثروة، وأصبحوا من كبار الملاكين وأصحاب النفوذ في السلط، ومن أشهرهم التاجر صالح أبو جابر ...». «...أكبر بيوت السلط التي تعود إلى العهد التركي فهو بيت أبو جابر ...، وشرع صالح أبو جابر ببنائه عام 1310هـ/ 1892م بإشراف البنّاء النابلسي عبد الرحمن العقروق...». وقد برز لاحقا أسماء من أبناء عائلة أبو جابر ومنهم؛ «...يوسف إبراهيم أبو جابر أحد الملاك البارزين القادمين من السلط ومستقرا في قرية الجويدة ...»، و»...فرح أفندي بن صالح أبو جابر من ذوات وجوه قصبة السلط وأحد وكلاء الدعاوى ...» هذا وقد أمدتنا المصادر الجديدة الذي اجتهد باحثا فيها المؤرخ فادي عسكر ضمن بحثه القائم عليه باسم «المسيحيون الأردنيون في سجلات محكمة القدس/ 1840م – 1919م» بوثائق عديدة أشارت في معلوماتها موثقة الدور البارز الذي حظيت به عائلة «أبو جابر» على المستوى الاجتماعي والتجاري من خلال ما جاء في العديد من الحجج التي وثقت تعدد أساليب التعامل التجاري بين أفراد المجتمع المسيحي في الفترة (1840م – 1919م) ومنها الوكالات بأنواعها المتعددة؛ كالوكالة العمومية المطلقة، والوكالة الخصوصية، والوكالة الدورية - المرفق ملخصها – التي وثقت في معلوماتها أحد أبرز العائلات المسيحية التي برعت وتميزت بالنواحي التجارية ومنها كما ورد بالوثيقة عائلة «أبو جابر» من خلال ما استدل به من الأملاك الشاسعة و قيمتها الشرائية التي قدّرت بـ (628) ليرة ذهب فرنساوية للأراضي الواقعة في ملكهم وممتدة في كل من؛ مزرعة الطنيب وقرية نافع وخربة الجويدة من أراضي البلقاء التابعة قضاء السلط.من نص الوثيقة: «...وكّل الخواجة حنا أفندي بنت فرنسيس أفندي بن حنا أفندي بطاطو العثماني من أهالي القدس الشريف من محلة النصارى بوكالة دورية فيما هو جار في ملك وتحت طلق التصرف والحيازة الشرعية وآيل بالإرث الشرعي في جميع الحصص الشائعة المعلومة الحدود للورثة الموكلين كل من؛ صالح أفندي بن ناصر أبو جابر وسليم وسالم وناصر ويوسف وجميلة وشمسة وألماسة أولاد إبراهيم أبو جابر، وهنا بنت إلياس أبو سلوم ونصر بنت إلياس الصباغ زوجتي إبراهيم أبو جابر المذكور المسيحيين العثمانيين من أهالي قصبة السلط التابعة لولاية سوريا الجليلة، وذلك ما يخصهم على الفريضة الشرعية مما يأتي ذكره فيه وهم في صحة منهم وسلامة وطواعية واختيار، وهو جميع ما هو لهم وجار ملكهم وتحت تطلق تصرفهم وحيازتهم الشرعية وآيل إليهم بالإرث الشرعي، وذلك جميع الحصة الشائعة وقدرها النصف اثني عشر قيراطا من أصل كامل أربعة وعشرين قيراطا في جميع أرض مزرعة الطنيب شركة صالح أفندي أبو جابر بحق النصف الآخر المحدود قبلة وادي القسطل، وشرقا طريق الحاج الشريف، وشمالا عراق جلدان الممتد لرحيمة الخمان، وغربا رحيمة الخمان المذكور الممتد لوادي قرية أم العمد، وجميع أراضي قرية نافع أربعة وعشرين قيراطا المحدودة قبلة وادي سيل الماء الفاصل بين أراضي الخربة المذكورة وأراضي سعد الرقاد، وشرقا أراضي العرقوب المشرف على أراضي بن اجربيع مع العرقوب الفاصل بين أراضي الخربة المذكورة وأراضي بن اجربيع لحد الجرف، وشمالا وادي سيل الماء لحد الجرف الفاصل بين أراضي الخربة المذكورة وأراضي ورثة المرحوم محمد خير أبو كورة الشامي، وغربا الرسم الحاجز بين أراضي البلقاوية وأراضي الخربة المذكورة الممتد لجهة الشمال على أم زعرورة وعلى حنو سعد الرقاد لحد سيل الماء، وجميع خربة الجويدة المشتملة على عقدين سفلي وعقدين علوي، وبايكة معقودين بالمونة والأحجار وحواكير وجملة آبار ومغر المعد لوضع الأبقار والتبن المحدودة قبلة أراضي الصخر الذي يحده بئر التبن، وشرقا أراضي الصخر المذكور، وشمالا أراضي الحويان، وغربا مغارة عيسى القطارنة الكائن جميع ذلك كله من أراضي البلقاء التابعة قضاء السلط ...، ...في إجراء ذلك وكالة شرعية دورية مفوضة لرأيي وفعلي، وذلك بموجب حجة شرعية صادرة من محكمة شرعية قضاء السلط مؤرخة بالتاريخ المذكور ممضية ومختومة من عنتابي زاد صاحب المكرمة محمد فيضي أفندي النائب الشرعي بقضاء السلط،... «.
