أحدث الأخبار مع #غابات


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- علوم
- الجزيرة
"دم التنين" في سقطرى.. كنز بيئي نادر مهدد بالاندثار
غالبا ما تُقارن سقطرى بجزر غالاباغوس في الإكوادور، فهي تطفو في عزلة خلابة على بُعد حوالي 240 كيلومترا من القرن الأفريقي، وقد أهلتها ثرواتها البيولوجية بما في ذلك 825 نوعا من النباتات -أكثر من ثلثها لا يوجد في أي مكان آخر على وجه الأرض- للانضمام إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي. تبدو أشجار الزجاجة، التي تبرز جذوعها المنتفخة من بين الصخور، كالمنحوتات واللبان الذي تتلوى أغصانه المتشابكة نحو السماء خلابة، لكن شجرة دم التنين التي تعرف أيضا بشجرة "دم الإخوة" هي التي لطالما أسرت الخيال، ويبدو شكلها الغريب أقرب إلى روايات دكتور سوس منه إلى أي غابة برية. اشتهرت هذه الأشجار بمظلاتها الشبيهة بالفطر، ونسغها الأحمر الدموي الذي يخترق أخشابها، وكانت في الماضي وافرة العدد، لكن الأعاصير المتزايدة ورعي الماعز الغازي، والاضطرابات المستمرة في اليمن دفعتها والنظام البيئي الفريد الذي تدعمه نحو الانهيار. تستقبل الجزيرة حوالي 5 آلاف سائح سنويا، ينجذب الكثير منهم إلى المنظر الخلاب لغابات دم التنين، وقد ارتبط اسم الشجرة، التي قد يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار، بالدم بسبب نسغ أحمر داكن يخرج من جذعها عند القطع، وقد كان سلعة ثمينة يوما ما. يُطلب من الزوار الاستعانة بمرشدين محليين والإقامة في مخيمات تديرها عائلات سقطرى لضمان توزيع عائدات السياحة محليا، وإذا اختفت تلك الأشجار الرائعة، فقد تتلاشى معها الصناعة التي تُعيل العديد من سكان الجزيرة. تحفة نباتية وبيئية تبدو شجرة دم التنين أكثر من مجرد تحفة نباتية، بل هي ركيزة أساسية في النظام البيئي لجزيرة سقطرى. تلتقط فروعها المتشابكة مع الأوراق الشبيهة بالمظلات الضباب والمطر، وتنقلهما إلى التربة تحتها، مما يسمح للنباتات المجاورة بالازدهار في المناخ الجاف. وقال عالم الأحياء البلجيكي كاي فان دام، المتخصص في الحفاظ على البيئة وعمل في سقطرى منذ عام 1999،: "عندما تفقد الأشجار، تفقد كل شيء، التربة والمياه والنظام البيئي بأكمله". ويحذر علماء مثل فان دام من أن هذه الأشجار قد تختفي خلال بضعة قرون، ومعها العديد من الأنواع الأخرى إذا لم يتم التدخل، وقد أدت سنوات من تغير المناخ والرعي الجائر وحصاد سائلها القرمزي إلى تقليص أعداد الشجرة المذهلة. ويضيف فان دام: "لقد نجحنا كبشر، في تدمير مساحات شاسعة من الطبيعة في معظم جزر العالم.. سقطرى مكان يمكننا فيه فعل شيء حقيقي. ولكن إن لم نفعل، فالمسؤولية تقع علينا". عبر امتداد هضبة فيرمين الوعرة في سقطرى، تتكشف أكبر غابة متبقية من غابات دم التنين على خلفية الجبال. تبدو آلاف من المظلات العريضة تتوازن فوق جذوع نحيلة، وتحلق طيور الزرزور السقطري بين التيجان الكثيفة، بينما تتأرجح النسور المصرية في وجه هبات الرياح العاتية. وفي الأسفل، تشق الماعز طريقها عبر الشجيرات الصخرية. رمز تحت التهديد وفقا لدراسة أجريت عام 2017 في مجلة " نيتشر"، زادت وتيرة الأعاصير الشديدة بشكل كبير في جميع أنحاء بحر العرب في العقود الأخيرة، وتدفع أشجار دم التنين في سقطرى الثمن. ففي عام 2015، ضربت عاصفة مدمرة مزدوجة الجزيرة، غير مسبوقة في شدتها. واقتلعت آلاف الأشجار التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، بعضها يزيد عمره على 500 عام، والتي صمدت أمام عواصف سابقة كثيرة، واستمر الدمار في عام 2018 مع إعصار آخر. لكن العواصف ليست التهديد الوحيد، فعلى عكس أشجار الصنوبر أو البلوط، التي تنمو بمعدل 60 إلى 90 سنتيمترا سنويا، تنمو أشجار دم التنين بمعدل 2 إلى 3 سنتيمترات فقط سنويا. وبحلول نموعد نضوجها، يكون الكثير منها قد استسلم لخطر خفي وهو الماعز. تلتهم الماعز الطليقة الشتلات قبل أن تتاح لها فرصة النمو خارج المنحدرات التي يصعب الوصول إليها، ولا يمكن لأشجار دم التنين الصغيرة البقاء على قيد الحياة إلا داخل المشاتل المحمية. ويقول آلان فورست، عالم التنوع البيولوجي في مركز نباتات الشرق الأوسط التابع للحديقة النباتية الملكية في إدنبرة في إسكتلندا: "معظم الغابات التي خضعت للمسح هي ما نسميه بالغة النضج، لا توجد أشجار صغيرة ولا شتلات. لذا، لدينا أشجار قديمة تتساقط وتموت، ولا يحدث تجديد كبير". ويضيف فورست "داخل هذه المشاتل والأحواض، يكون نمو النباتات وعمرها أفضل بكثير. وبالتالي ستكون أكثر قدرة على الصمود في وجه تغير المناخ". لكن جهود الحفاظ على البيئة هذه تُعقّدها الحروب وأوضاع اليمن المتعثرة، كما يظهره واقع الحال في هذه الجزيرة الساحرة. ويقول عبد الرحمن الإرياني، المستشار في شركة "غلف ستيت أناليتيكس"، وهي شركة استشارات مخاطر مقرها واشنطن: "يركز صانعو السياسات على استقرار البلاد وضمان استمرار الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه. أما معالجة قضايا المناخ، فستكون ترفا". مع قلة الدعم في غياب المؤسسات، تُترك جهود الحفاظ على البيئة في معظمها لأهالي سقطرى. لكن الموارد المحلية شحيحة، كما يقول سامي مبارك، مرشد سياحي بيئي في الجزيرة. ويشير مبارك كوبي المسؤول السياحي في سقطرى إلى أعمدة سياج مشتل عائلة كيباني المائلة المربوطة ببعضها بأسلاك رقيقة، والتي لن تصمد إلا لبضع سنوات قبل أن تتلفها الرياح والأمطار. وقال إن تمويل مشاتل أكثر متانة مزودة بأعمدة سياج إسمنتية سيكون له أثر كبير على كنز لا يمكن التفريط فيه.


الجزيرة
منذ 6 أيام
- صحة
- الجزيرة
أمومة على طريقة البشر.. الشمبانزي يكشف جذور التعلق العاطفي
في قلب غابات كوت ديفوار، وتحديدا في حديقة "تاي الوطنية"، راقب باحثون سلوك صغار الشمبانزي على مدى 4 سنوات. كان هدف هذه المراقبة هو فهم طبيعة العلاقة بين الأم وصغيرها، وإذا ما كانت تشبه الروابط التي تنشأ بين الإنسان وأمه في الطفولة. وتوصلت الدراسة -التي نشرت يوم 12 مايو/أيار في مجلة نيتشر هيومان بيهيفيور- إلى نتائج مفاجئة، إذ أظهرت أن الشمبانزي، مثل البشر، يطور أنماطا من الارتباط بالأم، لكن بشكل مختلف حين يتعلق الأمر بعنصر اضطراب العلاقة. اعتمد الباحثون على نحو 3800 ساعة من المراقبة في حديقة تاي الوطنية بكوت ديفوار، ووجدوا أن الصغار يلجؤون لأمهاتهم عند الشعور بالتهديد، ويكفون عن البكاء عند اقتراب الأم، مما يعكس سلوكيات تعلق منظمة. الطفل الواثق.. والطفل المتجنب توضح المؤلفة الرئيسية للدراسة إلينور رولان -وهي باحثة ما بعد الدكتوراه في معهد العلوم المعرفية التابع للمركز الوطني للبحث العلمي، في برون بفرنسا- في تصريحات للجزيرة نت أن الدراسة أظهرت أن بعض صغار الشمبانزي تطور ارتباطا آمنا بأمهاتها، فتشعر بالثقة لاستكشاف العالم من حولها، وتعلم أن الأم ستكون إلى جانبها عند الحاجة. وأضافت الباحثة أن "صغارا آخرين تبدي سلوكا يعرف بالارتباط التجنبي غير الآمن، حيث يميل الصغير إلى الاستقلالية وعدم اللجوء للأم كثيرا عند التوتر". لكن المثير للدهشة هو غياب نمط ثالث يعرف عند البشر بـ"الارتباط غير المنظم"، الذي يظهر عادة عند الأطفال الذين تعرضوا لسوء معاملة أو صدمات نفسية. هذا النمط تحديدا ارتبط في دراسات كثيرة باضطرابات عاطفية ومشكلات نفسية لدى الأطفال لاحقا. وتوضح رولان: "في الحياة البرية، لم نعثر على أي دليل على وجود أنماط ارتباط غير منظم. هذا يعزز فرضية أن هذا النوع من الارتباط لا يخدم إستراتيجية البقاء في بيئة طبيعية قاسية" وتوضح بعبارة أخرى أن صغار الشمبانزي التي تطور أنماط ارتباط مضطربة في البرية ربما لا تتمكن من النجاة، إذ إن البقاء في بيئة مليئة بالمخاطر يتطلب استقرارا عاطفيا، ومعرفة واضحة بمن يلجأ إليه الفرد وقت الحاجة. ولهذا، بحسب الدراسة، فإن صغار الشمبانزي التي تنشأ في أحضان أمهاتها تطور أنماطا متزنة تساعدها على النجاة والتفاعل الاجتماعي. تشابه يفوق ما نعتقد تعتقد المؤلفة الرئيسية للدراسة أن هذه النتائج يمكن أن تفتح بابا واسعا للأسئلة حول أساليب التربية البشرية الحديثة. فبينما يتأثر كثير من الأطفال اليوم بظروف اجتماعية متغيرة، أو غياب الأمان العاطفي، تظهر لنا الحياة البرية أن الاستقرار والرعاية المستمرة هما أساس تكوين علاقة صحية بين الطفل وأمه. وتقول رولان إن "نتائجنا تعمق فهمنا لتطور الشمبانزي الاجتماعي، لكنها تجعلنا نتساءل أيضا: هل ابتعدت بعض ممارسات الرعاية البشرية الحديثة عن الأسس المثلى لنمو الطفل؟". كما أوضحت الباحثة أن التعرف على أنماط الارتباط عند الشمبانزي يسهم في فهم جذور السلوك الاجتماعي البشري، وتشير أيضا إلى أن الاختلاف بين الشمبانزي البري والموجود في الأسر يعكس أهمية بيئة التنشئة في تشكيل شخصية الطفل، سواء كان من البشر أو الشمبانزي. وبعيدا عن المختبرات، ترى رولان أن هذه الدراسة تقدم درسا تربويا من الطبيعة نفسها، إذ يحتاج الطفل إلى علاقة مستقرة وداعمة مع مقدم الرعاية الأول، ليطور شعورا بالأمان والثقة. في المقابل، فإن البيئة غير المستقرة، سواء كانت في الأسر أو في المجتمعات البشرية المعاصرة، قد تدفع الطفل إلى أنماط اضطراب نفسي لاحق.


رؤيا نيوز
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- مناخ
- رؤيا نيوز
حريق يلتهم غابات الحيدرية بريف حماة
اندلع حريق غابات ضخم في منطقة الحيدرية بريف حماة الشمالي فجر اليوم الثلاثاء؛ ما أدى إلى تدمير مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية. وواجهت فرق الإطفاء تحديات كبيرة في السيطرة على النيران بسبب التضاريس الوعرة وسرعة الرياح. وتُعَدُّ هذه الحادثة جزءا من سلسلة حرائق شهدتها مناطق مختلفة في سوريا خلال الفترة الأخيرة، حيث اندلعت حرائق مماثلة في ريفي اللاذقية وطرطوس؛ ما أسفر عن خسائر بيئية وزراعية كبيرة. تُشير التقارير إلى أن أسباب هذه الحرائق تتنوع بين العوامل الطبيعية والإهمال البشري، مثل التحريق الزراعي غير المنضبط، والماس الكهربائي، ورمي أعقاب السجائر . وتُواصل الجهات المعنية جهودها لإخماد الحريق في منطقة الحيدرية، مع التأكيد على أهمية تعزيز إجراءات الوقاية وتوعية السكان للحد من تكرار مثل هذه الحوادث التي تُهدد البيئة والسلامة العامة.


الأنباء
١١-٠٥-٢٠٢٥
- مناخ
- الأنباء
التضاريس والرياح والحرارة تعقد مساعي الدفاع المدني لإخماد حرائق ريف اللاذقية
واجهت فرق الدفاع المدني السوري صعوبات جغرافية وجوية في اطار جهودها للسيطرة على حرائق الغابات في منطقة ربيعة بريف اللاذقية. وقال الدفاع المدني «الخوذ البيضاء» ان فرقه قامت بإحاطة الحرائق بالتبريد بالمياه لمنع امتداد النيران لمساحات إضافية، في ظل غياب خطوط النار، ووعورة تضاريس المنطقة. من جهتها، اشارت وكالة الانباء السورية «سانا» إلى استمرار جهود إخماد الحرائق المشتعلة في غابات جبل التركمان لليوم الخامس على التوالي أمس، وسط ظروف صعبة، عقدها اشتداد سرعة الرياح التي أدت إلى توسع النيران وامتدادها إلى مناطق جديدة. وأوضح مدير مديرية الساحل السوري في الدفاع المدني عبد الكافي كيال في تصريح لـ«سانا» أن رقعة الحرائق في جبل التركمان بمنطقة ربيعة، توسعت وازدادت بؤر النيران المشتعلة جراء سرعة الرياح، والارتفاع الكبير في درجات الحرارة. وأكد كيال أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني والجهات الأخرى تعمل بكامل طاقاتها للسيطرة على مساحات الحريق، الذي امتد إلى بلدات الريحانية والقصب والسكري، لافتا إلى أن تضاريس المنطقة وعدم وجود طرق زراعية تمكن الآليات من الوصول إلى البؤر المندلعة يشكل عائقا كبيرا أمام عمل فرق الإطفاء. وأشار كيال إلى أن فرق الإطفاء تمكنت صباح أمس من إخماد قسم كبير من الحريق، لكن بعد الساعة الثانية ظهرا ازداد اشتعال النيران، وامتدت إلى مناطق جديدة، ما استدعى فرق الإطفاء إلى الانتقال لتلك المناطق، وإحاطتها بسور من المياه القوية، لمنعها من الامتداد إلى القرى المجاورة. وأكد كيال أن الدفاع المدني عمل على فتح طرقات جديدة ضمن منطقة الحريق، للتمكن من الوصول إلى الوادي الموجود خلف الهضبة التي اندلعت فيها النيران، لكون المنطقة تتخللها انحدارات كبيرة، آملا أن تتكلل الجهود بالنجاح في السيطرة على الحريق. وكانت وزارة الطوارئ والكوارث شكلت غرفة عمليات مشتركة مع عدد من الوزارات، بهدف السيطرة على الحرائق كما استعانت بمروحيات تابعة للجيش السوري وأخرى اتت من تركيا للمساعدة في اخماد الحرائق.


الجزيرة
١١-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- الجزيرة
فرق الدفاع المدني تواصل إطفاء الحرائق بريف اللاذقية
تمكنت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري من السيطرة على عدة بؤر حريق في غابات جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بينما تواصل العمل على إخماد أخرى. اقرأ المزيد المصدر : الجزيرة