أحدث الأخبار مع #نهاد


الكنانة
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الكنانة
محمود أحمد عبدالمعز الشربيني رمز مكتبة الإسكندرية من دميرة، إلى رحاب الفكر والقرآن
كتبت نهاد السيد محمود أحمد عبدالمعز الشربيني رمز مكتبة الإسكندرية من دميرة، إلى رحاب الفكر والقرآن في زمنٍ تتعثر فيه القدوات، يشرق من الأزهر الشريف نجمٌ جديد… طالبٌ في الصف الثاني الثانوي الأزهري، من معهد بنين دميرة – الدقهلية الرابعة (طلخا ونبروه) جمع بين حفظ القرآن الكريم والحديث الشريف، وبين الخطابة والعمل الخيري والقيادة الطلابية، فكان رمزًا يُحتذى. الأول على زملائه في الدراسة حاصل على تكريمات في مسابقات القرآن الكريم على مستوى المعهد والمنطقة خطيب رسمي في ندوات الأزهر، تأثرًا بالإمام الشعراوي رئيس اتحاد الطلاب، وعضو فعّال في الكشافة واتحاد طلاب الدقهلية مؤسس جمعية 'أصدقاء الخير' لخدمة المحتاجين إمام وخطيب في صلاة التراويح وخطب الجمعة مُبدع في مجال القراءة، الشعر، صناعة المحتوى، والإلقاء أطلق العديد من الفيديوهات الثقافية والدينية، أبرزها عن الإمام الشافعي وليلة النصف من شعبان، بأسلوب تأثر فيه بشيخ المحدثين الدكتور أحمد عمر هاشم، وسلك نهج الإمام عبدالحليم محمود في التصوف المعتدل. ورث مكتبة عامرة بالعلم، وورث معها شغفًا لا ينطفئ… فكان بحق: رمز مكتبة الإسكندرية في زمن الرقمنة. شارك في تحدي القراءة العربي، ونال مركزًا متقدمًا، ولم تكن مشاركاته مجرد أرقام… بل كانت رسائل وعي وسط زحام الجهل. هذا هو محمود… الشاب الذي يكتب اسمه في دفاتر المجد، بحبرٍ من العلم، وصوتٍ من نور.


الكنانة
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الكنانة
يوسف الصامت سليمان صوت القرآن حلم الشباب
كتبت نهاد السيد يوسف الصامت سليمان مرشح فردي عن دائرة الدقهلية الأولى (منية النصر – الكردي – ميت سلسيل – الجمالية) رمز: المسلة 'صوت القرآن… وحلم الشباب' من أرض الأزهر الشريف، من قرية ميت مرجا سلسيل، ولد نجمٌ من نور… يوسف الصامت سليمان، مواليد 5 سبتمبر 2006، طالب بكلية الهندسة – جامعة الأزهر بقنا، وأحد أعمدة النشاط الطلابي والدعوي. ختم القرآن الكريم بالتجويد وهو ابن عشر سنوات، ودرس القراءات العشر، فكان بدرًا يضيء ساحات الإيمان، وفارسًا يتقدم ميادين الوطن. ألقابه تتحدث عنه: بدر القراء…سلطان شباب القراء…عمدة المبتهلين…خليفة الشيخ السيد سعيد….مهندس القراء إمامٌ منذ نعومة أظفاره، معلّمٌ للقرآن والتجويد وتحسين الصوت، منشدٌ مبهر، وخطيب مفوّه، شارك في أعظم المحافل والندوات، منها: مسجد الجامع الأزهر مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي مسجد سيدي أبو الحسن الشاذلي مسجد النصر مؤتمرات ومناسبات وطنية ودينية بحضور قيادات الدولة له حضورٌ عالمي: أُذيعت تلاواته في إذاعة القرآن الكريم وإذاعة القاهرة له أمسيات تم بثها في مصر، أفغانستان، باكستان، سوريا وغيرها عضو لجنة الإنشاد الدولية مسؤول العلاقات العامة بجريدة أخبار مصر والأمة العربية عضو باتحاد طلاب الأزهر يوسف الصامت… ليس مجرد مرشح، بل رمزٌ لأصالة الأزهر وعبقرية الشباب. صوتوا لصاحب الرسالة… لمن جمع بين نور القرآن وهندسة الفكر… صوّتوا ليوسف الصامت سليمان – رمز المسلة.


الكنانة
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- الكنانة
محمد محمود عبد الفتاح عبد السلام مرشح قائمة المتحف المصري الكبير
كتبت نهاد السيد محمد محمود عبد الفتاح عبد السلام مرشح قائمة المتحف المصري الكبير من دائرة دِكرنس – الصف الثاني الثانوي الأزهري أعطاه الله نورًا في قلبه يعجز عنه المبصرون في زمن ضاع فيه القدوة…. وندر فيه العُظماء… يخرج من أعماق التحدى شابٌ تربى على القرآن… وارتقى بالعلم…..وواجه التنمر بعظمة الصمت. اشترك في برلمان طلائع مصر، فتهاون به البعض واحبطوه وكسروا همته …..… لكنهم لم يعرفوا من أمامهم محمد مثال حي للإرادة محمد لا يرى بعينيه………. لكنه أبصر ما لم يُبصره غيره حافظ القرآن الكريم كاملاً تم تكريمه من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب الأول على الجمهورية في شهادة عالية القراءات لعام 2024/1445ه وحافظ صحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داوود وحافظ الأربعون النووية، ألفية ابن مالك، ألفية السيوطي، القواعد الفقهية، تحفة الأطفال، الجزرية، الشاطبية، الدرة، الطيبة، البيقونية، الرحبية، الطحاوية وأخذ إجازة برواية عاصم من الشيخ السيد علي سليمان وحصل على الإجازة بالقراءات العشر الأول على الجمهورية في شهادة عالية القراءات لعام 2024م – 1445هـ ومكرَّم من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف نعم، أمه اجتهدت وتحملت الصعاب لتربيه… فأنبت الله منها رجلاً تُرفع به الهمم…… ويفخر به الجميع هو لا يحتاج أن يُرى… لأنه أصبح نورًا يُهتدى به.


الكنانة
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- الكنانة
اقرأ منارة مضيئة في سماء العطاء لأصحاب الهمم
كتبت/ نهاد السيد أبطال دار اقرأ من ذوى الهمم يشرفون معرض الإمداد والتموين في مشهد يملؤه الفخر والاعتزاز في خطوة تعكس أسمى معاني الإنسانية والإيمان بقدرات ذوي الهمم، تألق أبطال دار اقرأ لتحفيظ القرآن الكريم بالمطرية – دقهلية في معرض دار الإمداد والتموين، بمشاركة مشرفة بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وقوات الدفاع الشعبي والعسكري. وكان حضور أبطال 'اقرأ لذوي الهمم' مميزًا بكل المقاييس، حيث تجلت فيهم روح التحدي والتميز، وقدموا صورة مشرفة عن العزيمة التي لا تلين والإرادة التي لا تعرف المستحيل. وراء هذا النجاح قيادة استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى: الأستاذة' فاطمة الملهاط'التي تسهر بكل تفانٍ وحب على تمكين هذه الفئة العزيزة في شتى المجالات. فهي لا تدخر وقتًا ولا جهدًا في بناء منظومة متكاملة تليق بأحلامهم وطموحاتهم. في دار اقرأ لا يقتصر التميز على تحفيظ القرآن الكريم فقط بل يمتد ليشمل: أبطال في الرياضة يحققون البطولات ويتفوقون في ميادين التحدي تميّز ثقافي ومعرفي يلمع في المسابقات والمشاركات الرسمية تمكين حِرفي من خلال ورش المشغولات اليدوية ما يمنحهم مهارات إنتاجية وفرص عمل حقيقية مسابقات قرآنية وتعليمية تثبت أن الإبداع لا يُقاس بقدرة الجسد، بل بنور القلب والعقل كل التحية والتقدير للجهات الداعمة وعلى رأسهم: الأستاذ الفاضل/ محمد مختار العميد/ غريب شبايك عميد أركان حرب/ أيمن محمد جمال الأستاذة/ نعيمة عبد الرحيم من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة – مصر 'اقرأ لذوي الهمم'… ليست مجرد دار، بل قصة نجاح تُكتب بحروف من نور، تقودها قلوب مؤمنة بأن كل طاقة مختلفة هي كنز يجب اكتشافه'. تحية فخر لدار اقرأ… وعاااااش أبطالها الذين ينيرون الطريق أملًا ونجاحًا وكرامة.


بوابة ماسبيرو
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- بوابة ماسبيرو
الاقتصاديون يحذرون من توابع معركة الرسـوم الجمركية على الأسواق الناشئة
خبيرة أسواق المال: الصين قادرة على اللعب مع أمريكا بميزاتها التنافسية فى الإنتاج خبير اقتصادي: دول البريكس ستتعرض لـ 100 % رسوم إذا تعاملت بعملاتها حرب اقتصادية خلقها الرئيس الأمريكى بفرضه رسوما جمركية على صادرات الدول لأمريكا، فى محاولة لاعادة بناء وتقوية الاقتصاد الامريكي، بتشجيع الصناعة الوطنية وتشجيع الامريكان على منتجات بلادهم، معتبرا أن على الدول الإذعان لقراراته دون مقارمة، فمن شاء يمكن مفاوضته ومن أبى كما فعل المارد الصينى فسنرفع نسبته، لكن الصين لم تصمت وأمام كل زيادة امريكية فرضت مثيلتها على الواردات الامريكية للصين، ما أدى لخلل فى سلاسل التوريد والبورصات العالمية. فى قراءتها للمشهد كشفت خبيرة أسواق المال نهاد على محمد، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جاء بخطة هدفها خفض الضرائب على الشعب الأمريكى واحياء الصناعة وإعادة بناء وهيكلة الاقتصاد، فمعدلات التضخم وصلت لـ2.7 و2.8 % وهى أعلى من المستهدف الذى يبلغ 2، بل وتبدو أعلى فى الواقع، وقد جاء ليصلح الوضع الأقتصادى الذى يعانى منذ فترة بسبب أزمة كورونا حينما أقدمت الولايات المتحدة على ضخ عملتها وطباعة الدولار لفترة طويلة دون أن يوازيها زيادة فى الانتاج، ما أدى لمؤشرات تضخم عالية، مع تزايد معدلات الدين الخارجى والذى وصلت نسبته لـ125% بالنسبة للناتج المحلى ويزيد كل عام عن سابقه، كل ذلك مع الاعتماد على الصناعات الأجنبية خاصة الصينية دون الإنتاج داخل الولايات المتحدة لعدم وجود منافسة، فالصين لديها عمالة رخيصة وبيئة عمل سهلة ومواد خام أرخص ومعادن أرخص وقدرات انتاجية أعلى، لذا فهو الآن يسعى لنقل وتشجيع التصنيع داخل امريكا، وسبق وقامت الولايات المتحدة بنفس الامر عام 1930 بسبب مشاكلها الاقتصادية ما أدى لتوقف التجارة العالمية بنسبة 66%، وكأن ترامب يقول إنه حان الوقت ليدفع العالم ضريبة حل المشاكل الاقتصادية الأمريكية، لذا فأسلوبه يشبه نوعًا من العنجهية والعنف، وإما أن يؤتى ثماره بشكل جيد جدا أو العكس تماما، وهو اتخذ هذا المنحى مع الصين لأنها اتخذت اجراءات أعنف فى مواجهة القرار الامريكي، وكان نتيجة ذلك رفع الولايات المتحدة الرسوم الجمركية عليها لـ125% فى حين تراجعت عن نسبتها فى بعض دول العالم لـ10%، أولا لأنها لم تقاوم القرار الامريكي، ثانيا لأنه مع اعلانه للرسوم حدثت ضغوط بيعية على أدوات الدين الأمريكى وهذه مخاطرة كبيرة، لأن الولايات المتحدة تعتمد على بيع أذون الخزانة كونها ملاذًا آمنًا للمستثمرين والصناديق المختلفة، فلما تحسسوا مشكلة مقبلة على الاقتصاد وضغط الرئيس الأمريكى وخلقه لمشكلة اقتصادية كبيرة للعالم، كان رد الفعل هو ضغوط بيعية على أذون الخزاة العامة، فارتفعت عوائدها لعشر سنوات ما يعنى أن أسعارها ستنخفض الفترة الحالية لتوجه الناس للبيع مع عدم الرغبة فى الشراء، ما اضطره للتراجع. وتابعت، أما الصين فكان متوقعًا وجود محادثات بين الرئيسين الأمريكى والصيني، لكنها لم تحدث وكان الأخير متجاهلًا ويصر على الرد بالمثل، وهو ما يصعد الأمور بينهما، وحتى مرحلة من يستسلم أولًا، وهنا فالصين لا يُستهان بها، فميزاتها التنافسية أعلى من حيث القدرة على الإنتاج، والعمالة الرخيصة، وخصائص الأفراد فهم شعب منتج عكس الشعب الأمريكى المائل للكسل بطبعه وليس الإنتاج، والصين لديها 17 معدنًا نفيسًا يمكن أن تنافس بهم وتستغلهم للى ذراع الولايات المتحدة وتوقف تصديرها فتتوقف الصناعات القائمة عليها، أيضا تضم على أراضيها شركات أمريكية يمكنها الضغط عليها بوسيلة أو بأخرى، ولديها القدرة على تخفيض سعر عملتها على عكس الدولار الذى تعمل أمريكا أصلًا على رفع سعره طوال الوقت، هذه وغيرها قدرات يمكن أن تصمد بها الصين أمام الولايات المتحدة ويكون لكل فعل من الأخيرة رد فعل مناسب من الصين، على الجانب الآخر أثارت مصر السعى لتنشيط العلاقات مع الولايات المتحدة، ويمكنها أن تستغل الأمر كفرصة لصادرات أكبر لها، وبالتالى حركة تصنيع محلى أكبر، ويمكن أن تستعين بالصين بحيث يكون هناك استفادة مشتركة، ليس هذا فقط بل عليها أن تعمل لجذب استثمارات صينية وانشاء مصانع لها فى مصر، وخلق وتفعيل بيئة جاذبة للاستثمار والإنتاج، واستغلال الميزة التنافسية لنا باتفاقية الكويز فى تصدير النسيج، وزيادة حصتنا من صادرات المعادن للولايات المتحدة خاصة الالومنيوم، لأنه لو كانت هذه ايجابيات يمكن العمل عليها لتقليل صدمات القرار.. فإن القرار أيضا تأثيره السلبى كبير على الأسواق الناشئة ومنها مصر. وأشارت خبيرة أسواق المال إلى أنه بسبب التضخم العالمى سترتفع اسعار كل السلع والخدمات، فيزداد التضخم مرة أخرى، ما سيؤدى لهروب الأموال الساخنة كما حدث فى 2023، ما يعرض العملة المصرية للاهتزاز وارتفاع أسعار الصرف، رغم أن هذا العام لم يكن متوقعا ذلك كنتيجة للاجراءات والصفقات التى انتهجتها الدولة وعلى رأسها رأس الحكمة والشركات التى تم بيعها والشركات التى سيتم طرحها فى البورصة وغيرها من التخارجات التى كانت الدولة بصددها، وكان من شأنها توفير حصيلة دولارية تخلق نوعا من التوازن، لكن انسحاب الاموال الساخنة بنفس سيناريو 2023 يؤثر على الجنيه أمام الدولار، ما قد يضطر الحكومة لتعويضه لطرح أصول اخرى، والعمل على جذب استثمارات اجنبية وخارجية لتعويض النقص فى المخزون الدولاري، لكن استمرار الحرب بين القطبين سيؤثر على اسواق الطاقة، لأنه حينما تخفض الصين المستورد الأول للطاقة والبترول فى العالم من انتاجها سينعكس ذلك بالانخفاض أيضا فى الطلب على الطاقة، فتنخفض أسعارها، فتتأثر الدول المنتجة لها، وسيكون التأثير سلبيا جدا على مصر أيضا لأن هذه الدول لها استثمارات فى مصر فلو انخفضت اسعار البترول، فهى أيضا ستخفض من استثماراتها بمصر والعالم، هذا بالنسبة لأسواق الطاقة، فلو انتقلنا لسوق الذهب، فسيكون التأثير إيجابى فهو مستمر فى الصعود من 2024، ويسير حاليا فى حركة تصحيح، مع بلوغه 3170 دولارًا للأوقية، ولأننا نتحدث بالدولار فالدولار رغم عدم التوازن الذى يشهده حاليا أمام كل العملات، وانخفاض مؤشره "اندكس" بشكل واضح جدا، إلا أن الدولار لن ينهار وبالطبع سيتأثر لكن لن ينهار. الخبير الاقتصادى دكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات، نوه إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية "تعريفة يوم التحرير" سيكون تأثيرها محدود على الاقتصاد المصري، فقد ركزت على السلع الصينية، وغيرها ممن فرضت عليهم رسوما عالية، وهو ما يجعلها تؤثر على سلاسل الامداد واسواق الطاقة العالمية، وتقدر مؤسسة "جى بى مورغان" احتمال حدوث ركود فى الولايات المتحدة الأمريكية والعالم بنسبة 60% - ارتفاعا من 40%- جراء هذه الرسوم، فهى تهدد النظام العالمى بالتباطؤ أو الركود، والازمة تطال بشكل اكبر اقتصاديات جنوب شرق اسيا، وتجعلها تقف على حافة اضطرابات فى السوق وثقة المصنعين والمستثمرين، ذلك لاعتمادها بشكل رئيسى على التصدير للولايات المتحدة وأيضا دورها فى سلاسل التوريد العالمية، خاصة أن امريكا استوردت فى 2024 من دول الآسيان فقط ما قيمته 352.3 مليار دولار، ما يطرح تساؤلًا حول مصير هذه الصادرات وأى أسواق اخرى ستستوعبها، ليتحقق ذات العائد لدولها، الرسوم كذلك ستهدد الأسواق داخل هذه الدول، فببساطة حينما يكون التصدير بهذا الرقم، فمع رفع الجمارك سترتفع الأسعار، فيقل الطلب فى الداخل الأمريكي، ما سيرد على المصنعين والمستثمرين بدول رابطة "اسيان" فتقلل الإنتاج، وتقل الأجور ونسب العمالة ومن ثم حجم الانفاق، فتتعرض لموجات تضخمية ستدفع بنوك هذه الدول المركزية لسياسات مختلفة، ما يؤثر على قوة هذه الاقتصادات، وتركيعها، فقد فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية تتراوح بين 17% على الفلبين و49 % على كمبوديا، مرورًا بفيتنام 46% وتايلاند 36%، ما يهدد صناعات الإلكترونيات والملابس الجاهزة وقطع غيار السيارات بها، فهى تهدد نموذج النمو الاقتصادى لهذه الدول، أما على صعيد الجيوسياسي، فإن الرسوم الأمريكية ستفرض واقعًا مختلفًا مع دول هذه المنطقة وتحول أنظارهم للصين ودول الاتحاد الأوروبى والهند بديلا عن علاقات تجارية كانت مع الولايات المتحدة، وقد وصف أحد المراقبين ذلك بأنه تحول فج وقسري، خاصة مع تعالى أصوات داخل اسيان _ 9 من أصل 11 دولة تم فرض رسوم عليها- لإعادة تقييم الاتفاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية. وتابع، تخفيض الرسوم ممكن عبر المفاوضات مع الدول التى أذعنت للقرار، لكن تلك التى واجهت فبالعكس واجهت وردت بالمثل وهى الصين، ومع ذلك فالتأثير على مصر محدود لأنها من الدول التى فرضت عليها الحد الادنى من الرسوم 10%، وحينما يكون 75% من حجم الاستيراد من الصين لا الولايات المتحدة فإن النسبة لن تكون ذات تأثير قوي، أيضا التأثير على أسواق النفط لن يكون كبيرًا لأن هناك فارق بين التصدى للدولة الامريكية والوقود يصدر لها بالتالى لن يخضع للتعريفة الجديدة، وبين ما يتم تصديره للسوق التجارى الامريكى أى القطاع الخاص، وذلك ما سيخضع للجمارك وفقا لنسبة الدولة المصدرة. وردًا على سؤال حول.. هل تحمى البريكس أعضاءه من تداعيات القرار، أشار الخبير الاقتصادى دكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية لتصريح الرئيس الامريكى بعد توليه بأسبوع بأن من سيقوم باستيراد أى سلعة من خارج بلده بغير الدولار الأمريكى خاصة كما البريكس، فإنه سيفرض رسوم جمارك عليها بنسبة 100%، كان هذا حتى قبل قراره بالرسوم الجمركية، بالتالى إذا أقدمت مصر كأحدى دول البريكس على ذلك ستخضع صادراتها للولايات المتحدة لجمارك بنسبة 100%، لماذا هذا، ببساطة لأن أمريكا قوية ليس باقتصادها ولكن بعملتها، فمثلًا المعادن والخامات هناك عرف عالمى أن تباع بالدولار، فالبترول لتستورده اليابان لتقيم عليه صناعاتها هى تشتريه من دوله بالدولار وتحتاج لتريليونات منه فتحصل على الدولار من أمريكا، التى تطبعه فلا يكلفها إلا ثمن طباعته، وهكذا مع العالم كله، بالتالى إذا ما تم التصدير والاستيراد بعملات أخرى غير الدولار هذا وبال عليه وعلى الاقتصاد الأمريكي، ولا أخفى سرًا حين أقول إن الحرب الروسية الأوكرانية جزء من ذلك، الولايات المتحدة تريد عالما يسير وفق هواها ويشترى بعملتها، الصين وروسيا وغيرهما وجدا أنه آن الأون لعالم متعدد الأقطاب، والبريكس هدفها تعامل بين دوله بعملات البلاد المحلية، بل ووجود عملة موحدة للبريكس فى التبادل، فكانت الصفقة اوكرانيا تخلق توترات للروس مقابل دعمها بالسلاح، ما يربك روسيا ويغرق اقتصادها، ويثور الشعب فيأتى نظام روسى موالى لأمريكا، فى ذات الوقت تثير أمريكا توترات فى الصين فى تايوان، وعبر اليابان وكوريا الجنوبية باعتبارهما أصحاب حق فى بحر اليابان، أى أن الحرب قامت من أجل العملة، فأمريكا دون دولار ليست بهذه القوة، نضيف لذلك مصر كالصين والهند وروسيا تضع الذهب بالمركزى الأمريكي، ويشترون بالفائض أذون خزانة أمريكية، والصين وحدها تمتلك 3 تريليون دولار أذون خزانة، وهذه مديونات على أمريكا وهى بالمناسبة أعلى مقترض فى العالم، فنتخيل إذا ما استطاعت دول البريكس التعامل بعملاتها وليس بالدولار فكيف سيصبح وضعه، لذا فالبريكس مرعب بالنسبة لأمريكا. وتابع، الرسوم الجمركية أيضا أعلنها ترامب منذ البداية حينما قال أنا لم انتخب رئيسا للولايات المتحدة الامريكية وإنما رئيسا للعالم، هو يرى أن له يد على العالم وعلى الآخر الموافقة، لكن حين فرضها فى البداية أمهل 90 يومًا لـ75 دولة عدا من تجرأ، فالصين كان مفروضًا عليها 34% فأعلنت الصين نفس النسبة على الواردات الأمريكية، فرفعها ترامب لـ76% وردت الصين بالمثل، حتى وصلت لـ125% فرفعتها الصين أيضا، لكن هنا قامت مظاهرات بأمريكا لأن الصين مصنع العالم وصاداراتها للولايات المتحدة ضخمة، وحينما ترفع الجمارك بهذا الشكل سترتفع الأسعار جدا فى الداخل الأمريكي، وبدلا من ازدهار الاقتصاد سيكون هناك ركود، وليس 274 مليار دولار تدخل كدفعة أولى من الرسوم الجمركية تخفض الأسعار وتحمى الصناعة.. باعتبارها الهدف الذى بناءً عليه رفع ترامب الرسوم الجمركية، لكن بدلا أن يسير فى اتجاه الهدف فهذه الارتفاعات تسببت فى خلل فى العالم كله، وانخفضت بورصاته، لأن الشركات الكبيرة تعتمد على التصدير بالأساس فلما تفرض الصين كل هذه الرسوم سيزداد التضخم داخل البلد، وستضطر البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم، لذا فى اليوم التالى أعلن تعليق تطبيق القرار لـ90 يومًا خلالها يمكن التفاوض للوصول لحل وسط لا لإلغائها، وخرج مجموعة من الوزراء يعلنون أنه حتى الصين بالتأكيد سيكون لها فرصة لأن الرئيس الامريكى سيقدر كل ذلك، وصادرات أمريكا للصين 173 مليار دولار وهو رقم مؤثر إذا ما أصرت الصين على مواجهة امريكا بذات النسبة. وأوضح دكتور رشاد عبده أنه بالنسبة لمصر، الرسوم الجمركية 10%، وهذه ميزة لنا فى مجال الملابس الجاهزة والمنسوجات والسجاد ضمن اتفاقية الكويز فى 2014، الاتفاقية التى سمحت فيها الولايات المتحدة بنفاذ هذه الثلاث دون جمارك للسوق الأمريكي، وحينما نعلم أن مصر تصدر لامريكا بـ2.2 مليار دولار منهم 1.2 مليار أى 54% من اجمالى الصادرات لأمريكا ملابس جاهزة، إذن فعليًا ستكون الرسوم الجمركية على مصر 5%، فإذا استطعنا رفع قيمة الصادرات فيهم، خاصة الآن، لأن المستثمر الأمريكى حينما يجد أن الصناعات الثلاث سعرها أرخص بحكم الصفر جمارك عليها بالمقارنة بمثيلاتها من دول أخرى، فسيكون الطلب عليها أعلى، بما يمكن به التغلب على 10% جمارك، أيضًا على الحكومة العمل على جذب استثمارات عالمية حتى لو صينية، مع فتح أسواق جديدة فى أوروبا وغيرها، فالشاطر من يحول الأزمة لميزة، لذا علينا جذب الاستثمارات ببيئة سريعة ناجحة ومفيدة للطرفين، برقابة للمنظومة وتأهيل للعامل لتكون مصر وجهة حقيقية تنافسية للاستثمار.