logo
مجموعة تدوير: الاستدامة جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية

مجموعة تدوير: الاستدامة جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية

الاتحاد٢٥-٠٣-٢٠٢٥

بقلم المهندس: علي الظاهري *
نعيش هذه الأيام الجميلة، ونحن نتنعم بنفحات روحانية ومشاعر إنسانية طيبة تنتشر بين جميع أفراد المجتمع، وهم يقضون أجمل الأوقات مع عائلاتهم وأصدقائهم خلال شهر رمضان المبارك. وفي كل عام نستضيف هذا الشهر الكريم بكل حب وشوق، ليمنحنا فرصة للتأمل والتفكير بحياتنا وممارساتنا ومجتمعنا وبيئتنا، التي نحيا فيها ليحثنا على تعزيز التآلف والترابط والتراحم فيما بيننا، لكي نرد الجميل لهذا المجتمع، ونقدم كل ما يمكننا القيام به لنحافظ على وحدته وتماسكه واستدامته.
ونحن في مجموعة تدوير، وإيماناً منا بضرورة أن تصبح الاستدامة جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ومبدأً نستند إليه في ممارساتنا اليومية، أطلقنا حملتنا الرمضانية تحت شعار «نقاء» لما يحمل هذا المعنى من مفاهيم راقية، نسعى جميعاً لنتحلى بها ونشجع أفراد المجتمع على تبنيها، من خلال حثهم على تبني الاستدامة في كل ما يقومون به، كامتدادٍ لهذه القيم الإنسانية السامية. ومن أهم ما نشجعهم على القيام به، تقليل ما أمكن من النفايات التي يخلّفونها، خاصة في هذا الشهر الكريم وإعادة استخدام الموارد، التي بين أيديهم لخدمة أغراض جديدة أخرى، ومن ثم إعادة تدوير ما يمكن أن نطلق عليه نفايات من تلك الموارد، التي انتهت صلاحية استخدامها ولم تعد تصلح لاستخدامها مرة أخرى. كل ذلك بهدف أن نحظى نحن وتحظى الأجيال القادمة بمستقبل أكثر نظافة ونقاء وبيئة أكثر استدامة.
وحرصنا، من خلال حملتنا الرمضانية هذا العام، على تجسيد شعار عام 2025 «عام المجتمع» من خلال استلهام أهمية التفاعل مع المجتمع ونشر القيم الإنسانية الجميلة بين أفراد المجتمع، ليكون «النقاء» هو شعار حملتنا لهذا العام. وانعكست تلك القيمة الإنسانية في حملتنا الرمضانية عبر تنظيم عدة فعاليات عائلية تحث أفراد المجتمع على تبني مبادئ الاستدامة. وكان من بين هذه الفعاليات دعوة الجمهور لحضور مهرجان الشيخ زايد بالتعاون مع مؤسسة الأسرة، وأنشطة أخرى ممتعة لكل أفراد العائلة في حديثة أم الإمارات في أبوظبي، إضافة إلى تنظيم ورش عمل وجلسات حوارية بنّاءة في مهرجان «لمه على بحر». وقد وفّرت الفعالية التي أقيمت في حديقة أم الإمارات، فرصة ممتعة للزوار من جميع الأعمار لاكتساب المعرفة المهمة حول إعادة التدوير وإثراء معلوماتهم الشخصية من خلال حضور ورش العمل التفاعلية والتمتع بممارسة الألعاب المتنوعة والعديد من المفاجآت.
يوفّر لنا شهر رمضان فرصة للتأمل في عاداتنا وممارساتنا اليومية، خاصة فيما يتعلق بقضية التعامل مع مشكلة زيادة نسبة نفايات الطعام، ونفايات المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. وهنا تأتي أهمية حملتنا الرمضانية الرامية إلى تعزيز المسؤولية البيئية بين أفراد المجتمع خلال شهر رمضان المبارك، من خلال تشجيع الجمهور على حضور ورش العمل التفاعلية، التي من خلالها يتعرفون على مشكلة النفايات، ويتعلمون الطرق السليمة للتخلص منها. كما تهدف الأنشطة المختلفة التي نظمناها على خشبة المسرح خلال الحملة إلى تشجيع أفراد المجتمع على تبني العادات والممارسات المستدامة، بما في ذلك تبني مبادئ الاستدامة الثلاثة (تقليل النفايات وإعادة استخدام الموارد وإعادة تدويرها)، مما يعزّز ثقافة الاستهلاك الواعي. كل ذلك من منطلق حرصنا على أن يصبح مجتمعنا مجتمعاً مستداماً من خلال العمل على إحداث تغيير إيجابي خلال الشهر الفضيل.
جوائز كبيرة
أتاحت حملتنا الرمضانية «نقاء» لأفراد الجمهور فرصة للفوز بجوائز كبيرة من خلال متابعتهم لقنوات التواصل الاجتماعي التابعة لمجموعة تدوير، والتي شملت المسابقات الأسبوعية ومقاطع الفيديو المؤثرة وآخر المستجدات حول أنشطة وأعمال مجموعة تدوير خلال هذا الشهر الفضيل. ومن خلال هذه الحملة، استعرض المشاركون مهاراتهم في إعادة التدوير، مثل أن يقوموا بتحويل علبة مشروبات قديمة إلى عمل فني، أو من خلال استخدام مواد لتخدم أغراضاً جديدة أخرى. أنشطة متنوعة وممتعة ساهمت في تشجيعهم على تبني العادات والممارسات المستدامة، مما يمهّد الطريق لمستقبل أنظف وأكثر استدامة. كما يستطيع الجمهور الحصول على الكثير من المعلومات والنصائح حول الاستدامة، وتعلم الكثير عن الطرق العملية المستخدمة في تقليل النفايات من خلال متابعة قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لمجموعة تدوير على إنستغرام @tadweer.group وعلى لينكدان وعلى فيسبوك ومنصة إكس.
* العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير
ربط القيم الإنسانية والروحانية لشهر رمضان بالاستدامة
تماشياً مع القيم الإنسانية النبيلة التي يقوم عليها «عام المجتمع»، أطلقت مجموعة تدوير حملة رمضانية جديدة كلياً، تحت شعار «نقاء»، حرصاً منها على ربط القيم الإنسانية والروحانية لشهر رمضان الكريم، بالاستدامة والعمل على تحقيق مستقبل أكثر نظافة وأكثر استدامة للجيل القادم. وجاء إطلاق مجموعة تدوير لحملتها الرمضانية تحت شعار «نقاء» لما يحمل هذا المعنى من مفاهيم راقية، يجب أن يتحلى بها أفراد المجتمع، من خلال حثهم على تبني الاستدامة في كل ما يقومون به كامتدادٍ لهذه القيم الإنسانية السامية.
ففي يومي 14 و15 مارس الجاري، استضافت مجموعة تدوير فعالية كبيرة تحت شعار حملتها الرمضانية في حديقة أم الإمارات بأبوظبي، حيث أتاحت للزوار من مختلف الأعمار فرصة لقضاء وقت ممتع، واكتساب المعرفة المهمة حول إعادة التدوير، وإثراء معلوماتهم الشخصية من خلال حضور ورش العمل التفاعلية والتمتع بممارسة الألعاب المتنوعة والكثير من المفاجآت.
وقد ساهمت هذه الفعالية في تشجيع أفراد المجتمع على إعادة التفكير في عاداتهم وممارساتهم اليومية، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يحتفي الناس بالولائم وتحضير مختلف أصناف الطعام، فهو مناسبة للتفكير بطريقة عملية في كيفية التعامل مع مشكلة زيادة نسبة نفايات الغذاء ونفايات المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. كما حضر العديد من زوار حديقة الإمارات خلال يومي الفعالية ورش عمل تفاعلية نظمتها مجموعة تدوير، وشاركوا في العديد من الأنشطة والألعاب على خشبة مسرح الحديقة. وكان من أبرز ما سلّطت مجموعة تدوير الضوء عليه خلال هذه الفعالية تشجيع أفراد المجتمع على تبني مبادئ الاستدامة الثلاثة (تقليل النفايات وإعادة استخدام الموارد وإعادة تدويرها)، وذلك لتعزيز ثقافة الاستهلاك الواعي.
وكان من أهم أهداف فعالية حديقة الإمارات، التي تم تنظيمها تحت شعار حملة مجموعة تدوير الرمضانية «نقاء» تشجيع الجمهور وتوعيتهم حول أهمية الاستدامة في ممارساتهم اليومية، وهذا الهدف بحد ذاته يعتبر أحد العناصر الأساسية في رسالة مجموعة تدوير الرامية إلى تعزيز المسؤولية البيئية بين أفراد المجتمع خلال شهر رمضان المبارك. فمن خلال مشاركتهم في الأنشطة والتجارب التفاعلية، تساهم مثل تلك الفعاليات في تشجيعهم على تبني العادات والممارسات المستدامة، مما يمهّد الطريق لمستقبل أنظف وأكثر استدامة.
تكريم مجموعة تدوير كأحد سفراء الاحتياجات المجتمعية
تعتبر المسؤولية المجتمعية للشركات من أهم الركائز التي تقوم عليها استراتيجيات عملها، فمن خلالها تتحمل الشركة المسؤولية تجاه الآثار المترتبة من أعمالها وقراراتها على المجتمع والبيئة، من خلال تعزيز شفافيتها وسلوكها الأخلاقي المتسق مع التنمية المستدامة وسلامة المجتمع. ويتوضح الأثر الذي تتركه الشركات في المجتمع والبيئة من خلال دعمها للأعمال والبرامج المجتمعية ورعاية الفعاليات التي تخدم المجتمع، فضلاً عن تحقيق رفاهية موظفيها، وتمكينهم من خلال برامج التعليم والتدريب المستمر وتهيئة البيئة المهنية الملائمة لهم.
وفي إطار تعزيز الشراكة المجتمعية وتقدير الجهود المبذولة في الوقوف على طبيعة الاحتياجات السكانية، قامت بلدية العين مؤخراً بتكريم مجموعة تدوير في حفل نظمته لتكريم سفراء الاحتياجات المجتمعية، الذين يتولون مسؤولية تحديد احتياجات المجتمع من خلال الاجتماعات وجلسات التوعية، ومن ثمّ العمل على تلبية هذه الاحتياجات، والإجابة عن تساؤلات واستفسارات المواطنين، حيث يسهم كل ذلك في تعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية للشركات. وقد فازت مجموعة تدوير بالمركز الثالث من بين 17 شريكاً استراتيجياً تقديراً لجهودها البارزة في تحديث بيانات مشروع الاحتياجات المجتمعية لمدينة العين بدقة وجودة عالية ضمن الإطار الزمني المحدد لعام 2024. ويأتي فوز مجموعة تدوير بهذه الجائزة، باعتبارها أحد سفراء الاحتياجات المجتمعية تجسيداً لأدائها المميز والقوي في المشاركة المجتمعية، التي تعتبرها المجموعة إحدى المبادرات المهمة، التي تركّز من خلالها على التفاعل مع المجتمع وتعزيز الوعي العام في أبوظبي والعين حول تبني مبادئ الاستدامة والاقتصاد الدائري والإدارة المستدامة للنفايات والحد منها وإعادة التدوير للحفاظ على البيئة والمجتمع.
وتتجلى المشاركات المجتمعية لمجموعة تدوير من خلال تنظيمها العديد من الفعاليات والحملات والبرامج التعليمية والزيارات المدرسية والتعاون مع وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، حيث تسعى المجموعة من خلال ذلك إلى زيادة الوعي حول إدارة النفايات والأثر البيئي وأهمية إعادة التدوير. كما تنعكس مشاركات المجموعة المجتمعية من خلال إضافة شعارنا على صناديق الطعام خلال شهر رمضان المبارك، وزيارة المدارس والجامعات، والمشاركة في المهرجانات، وتنظيم حملات التنظيف.
مبادراتنا التطوعية تحدث فرقاً مهماً في شهر رمضان المبارك
إن من أبرز المهام التي تتولاها مجموعة تدوير في عملها يكمن في توعية المجتمع حول أهمية الحفاظ على البيئة وتبني مبادئ الاستدامة، وضرورة تضافر الجهود وأواصر التعاون لنشر المحبة، ومدّ يد العون للمحتاجين والمعوزين، خاصة في مثل هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك.
ومن منطلق حرصها على خدمة المجتمع وتعزيز وعيه بالكثير من القضايا، التي تعود بالنفع عليه وعلى البيئة التي يعيش بها أفراد هذا المجتمع، تعاونت مجموعة تدوير من خلال فريق عملها في إدارة المشاركة المجتمعية مع نعمة - المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء، وذلك من خلال تجهيز فائض الطعام لإعادة استخدامه مرة أخرى وتعبئته في صناديق الإفطار العائلية، ومن ثمَّ توزيعه على العائلات المتعففة. ومن خلال هذه المبادرة المجتمعية قمنا بتوزيع صناديق الإفطار العائلية هذه على أكثر من 5.000 أسرة في جميع أنحاء أبوظبي والعين والظفرة والشارقة.
لم نكتفِ بهذا القدر من الدعم المجتمعي، بل تعاونّا أيضاً مع «الهلال الأحمر» الإماراتي في مشروع الإفطار، من خلال دعوة أفراد المجتمع للتطوع في توزيع وجبات الإفطار على المحتاجين والمساهمة في تعزيز التزامنا المشترك بالكرم والاستدامة. لقد شارك عدد كبير من الشباب في اغتنام هذه الفرصة الرائعة وتطوعوا لرد الجميل للمجتمع، وإحداث فرق كبير ومهم في حياة الكثير من الأسر والعائلات المحتاجة خلال الشهر الفضيل.
وقد تواصل المتطوعون من الشباب مع أحد أفراد أسرة مجموعة تدوير، الذي تواجد عند تقاطع حركة المرور أمام مزيد مول في منطقة المصفح بأبوظبي، حيث قام بمساعدة المتطوعين الذي وزعوا وجبات الإفطار على أصحاب وسائقي المركبات في ذلك الموقع، ممن اضطرهم العمل إلى التأخر عن الوصول إلى منازلهم لتحضير طعام الإفطار بعد يوم طويل من العمل المرهق وهم صائمون.
إنه معنى التراحم والتعاضد في أبهى أشكاله يتجسّد في شهر رمضان المبارك من خلال سواعد هؤلاء المتطوعين التي تمتد بالخير والعطاء لأفراد هذا المجتمع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مركز جامع الشيخ زايد الكبير.. أيقونة ثقافية تجسّد الأصالة والمعاصرة
مركز جامع الشيخ زايد الكبير.. أيقونة ثقافية تجسّد الأصالة والمعاصرة

الإمارات اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • الإمارات اليوم

مركز جامع الشيخ زايد الكبير.. أيقونة ثقافية تجسّد الأصالة والمعاصرة

يشكّل مركز جامع الشيخ زايد الكبير أيقونة ثقافية بارزة، تجسّد روح التنوع الثقافي والانفتاح الحضاري، ويجمع في مرافقه بين الأصالة والمعاصرة، والدين والفن، والمحلية والعالمية. ولا يقتصر دوره على كونه صرحاً دينياً مهيباً، بل يُعدّ منصة تحتضن ثقافات متعددة، وتروي حكاية لقاء الحضارات تحت سقف واحد. ويعكس المركز رؤية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن بأن التنوع الثقافي معين ثراء لا ينضب، وأن الانفتاح على الآخر أساس الاستقرار المجتمعي والتقدم الإنساني، ومن هذا المنطلق، يحتضن المركز فعاليات وبرامج تُعبّر عن فسيفساء ثقافية نابضة بالحياة. ويستقبل المركز ملايين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات سنوياً، ما يجعله مساحة حيّة لعرض ثقافات متنوعة والتفاعل معها، فمن خلال الجولات الثقافية التي تُنظم بلغات عدة، يتعرف الزوار إلى عناصر العمارة الإسلامية التي تحمل بصمات ثقافية من مختلف البلدان والثقافات، ما يعكس اندماج التراث العالمي في تفاصيل هذا المَعلم الاستثنائي. وقد استقبل المركز العام الماضي 6 ملايين و582 ألفاً و993 ضيفاً، معززاً مكانته على خريطة السياحة الثقافية العالمية، وبلغت نسبة زوار الجامع من خارج الدولة 81%، بينما شكل المقيمون على أرض الدولة نسبة 19%. ويمتد حضور المركز الثقافي إلى برامج تعليمية وتوعوية تعزز من القيم الإنسانية المشتركة، مثل التسامح والتعايش وقبول الآخر. وتشمل هذه البرامج «برنامج جسور»، والمعارض الفنية، والمبادرات الاجتماعية، التي تسعى جميعها إلى بناء وعي مجتمعي يقوم على الانفتاح والتعددية الثقافية. ويُعد برنامج جسور إحدى الركائز الأساسية في إبراز التنوع الثقافي داخل المركز، ويوفّر بيئة حوارية ثرية بين الزوار الدوليين وأفراد المجتمع المحلي. ومن خلال جلسات حوار ولقاءات تعريفية، يُتاح لضيوف الجامع الاطلاع على الثقافة الإسلامية ونمط الحياة الإماراتي، ومفهوم التعايش الذي يُعدّ سمة بارزة من سمات المجتمع الإماراتي. ويضم البرنامج العديد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تعريف أفرادٍ ومؤسَّسات من ثقافات متنوّعة بالثقافة الإسلامية، والقيم الإنسانية التي يتبناها الجامع. ويحظى المشاركون بفرصة الاطلاع على رسالة المركز النابعة من رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والقيادة الرشيدة لترسيخ القيم الإنسانية، والتعرف إلى الموروث الإماراتي. وكان من آخر المبادرات التي أطلقها المركز تحت برنامج «جسور»، مبادرة «مآذن العاصمتين» والتي تضمنت تدشين وفد من المركز مجسم جامع الشيخ زايد الكبير، والمكتبة المتنقلة، ومعرض صور فضاءات من نور، في المسجد الجامع في موسكو، ومنذ عام 2012، وبالتعاون مع وزارة الخارجية، دشن المركز أكثر 21 مجسماً للجامع في مختلف دول العالم. وفي إطار دوره منبراً للتسامح والسلام والأخوة الإنسانية، أطلق المركز منصة أرض التسامح، التي تأخذ متصفحيها في رحلة افتراضية، تعرفهم من خلالها بقيم الجامع ودوره الحضاري والثقافي في نشر وتعزيز رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم، المتمثلة في التعايش والسلام والوئام مع مختلف ثقافات العالم، والتي جاءت تحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وترجمةً لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة. وفي خطوة نوعية، أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير متحف «نور وسلام» وتجربة «ضياء التفاعلية»، ليقدم تجربة حسيّة تجمع بين الفن والتقنية للتعبير عن النور بوصفه رمزاً للسلام الداخلي والانفتاح الروحي. ولا يقتصر المتحف على عرض مفاهيم دينية، بل يحتفي بالتنوع الإنساني من خلال لغات سردية عدة، ما يعكس وحدة الرسائل الإنسانية عبر اختلاف الثقافات. ويأتي متحف نور وسلام مكملاً لما سبق أن نظمه المركز من معارض، من بينها معرض «الحج.. رحلة في الذاكرة» الذي يسلط الضوء على تاريخ الحج، ومعرض «النقود الإسلامية: تاريخ يكشف» الذي يتعرض لتاريخ النقود الإسلامية. فضاءات من خلال جائزة فضاءات من نور للتصوير الفوتوغرافي، يحتفي مركز جامع الشيخ زايد الكبير بجماليات العمارة وتعبيراتها المتعددة، وتستقطب الجائزة مشاركين من شتى أنحاء العالم، وتُعد تجسيداً حقيقياً لقيمة التنوع الثقافي، إذ تعكس كيف يرى كل مصوّر الجامع من منظور ثقافته وخلفيته الفنية. . حضور المركز الثقافي يمتد إلى برامج تعليمية وتوعوية تعزز من التسامح والتعايش وقبول الآخر. . المركز يستقبل ملايين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات سنوياً، ما يجعله مساحة حيّة لعرض ثقافات متنوعة والتفاعل معها.

عبد الملك بن كايد يشيد باهتمام القيادة الرشيدة بالمتاحف
عبد الملك بن كايد يشيد باهتمام القيادة الرشيدة بالمتاحف

الاتحاد

timeمنذ 6 أيام

  • الاتحاد

عبد الملك بن كايد يشيد باهتمام القيادة الرشيدة بالمتاحف

رأس الخيمة (وام) أشاد معالي الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للمتاحف كمؤسسات معرفية وثقافية، مشيراً إلى دورها المحوري في حفظ التراث وتعزيز الهوية الوطنية. وبمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو من كل عام، أعرب معاليه في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عن تقديره لاختيار شعار هذا العام لليوم العالمي للمتاحف «مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير». ونوّه معاليه بالحضور العالمي للعاصمة أبوظبي على صعيد المتاحف، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة والتي أثمرت عن استقطاب متاحف عالمية كبرى، مثل متحف الشيخ زايد ومتحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم، بما يعكس القفزة العالمية التي حققتها أبوظبي في الاعتناء بالمتاحف. وأكد معالي عبد الملك بن كايد القاسمي أن دولة الإمارات، ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أولت اهتماماً بالغاً بالمتاحف وتوثيق حياة الآباء والأجداد، وسارت على دربه القيادة الرشيدة في الاهتمام بالموروث الشعبي وتقديمه للأجيال القادمة، وتعريفهم بتفاصيل حياة الأجداد، مباركاً لحكومة أبوظبي مبادرتها الكبيرة في الإعداد لمتحف زايد المؤسس الباني، رحمه الله، الذي يترقب الجميع افتتاحه. ولفت إلى أن المتاحف اليوم لم تعد مجرد مساحات للحفظ والعرض، بل هي مؤسسات ديناميكية تسهم في بناء مجتمعات مستدامة وشاملة، داعياً إلى إعادة تصور دورها بوصفها منصات للتواصل الثقافي، وحاضنات للهوية، ورافعات للابتكار. كما شدد على أهمية استكشاف سبل حماية التراث غير المادي، وتسخير طاقات الشباب، ومواكبة التحولات التكنولوجية. وأشار إلى الدور البارز للمتاحف الخاصة في الدولة، والتي تجاوز عددها في رأس الخيمة وحدها 30 متحفاً خاصاً، مؤكداً أنها تمثل رافداً مهماً لحفظ التراث المحلي، إلى جانب القلاع والحصون والمواقع التاريخية. وتحدث معاليه عن مبادرته الشخصية في إنشاء متحفه الخاص بمنطقة سيح الزهراء برأس الخيمة، الذي بدأ بجمع أول قطعة تراثية عام 1961، ويضم اليوم آلاف المقتنيات الأثرية النادرة، منها سيوف من العصور الإسلامية، أحدها برتغالي يعود للقرن السادس عشر، وسيف آخر صُنع في سولجن الألمانية، إضافة إلى مئات البنادق القديمة، من بينها بندقية نادرة تعود لعام 1430، منقوش عليها «نصر من الله وفتح قريب». وأوضح معاليه أن متحفه يضم أيضاً مخطوطات، وخرائط، وعملات، وفخاريات، وغيرها من القطع التي تؤرخ لحياة الأجداد على امتداد الجبل والساحل، مؤكداً أن حبّه للتراث وحفاظه عليه ينبع من شعوره العميق بالحنين للماضي وحرصه على توثيقه للأجيال القادمة، رغم التكلفة العالية لجمع هذه المقتنيات. وأشار إلى الزيارات والاهتمام الدولي بمتحفه، ومنها زيارة وفد من الاتحاد الدولي للآثار والعمل الاجتماعي من ألمانيا، والعديد من السفراء والمتخصصين، ما يعكس مكانة هذه الجهود في دعم الثقافة والتراث على المستويين المحلي والدولي. يذكر أن اليوم العالمي للمتاحف ينظمه المجلس الدولي للمتاحف «آيكوم» منذ عام 1977 بهدف رفع مستوى الوعي بأن «المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي، وإثراء الثقافات، وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب».

قيم المجتمع الإماراتي جوهر محاضرة لـ«حمدان بن محمد لإحياء التراث»
قيم المجتمع الإماراتي جوهر محاضرة لـ«حمدان بن محمد لإحياء التراث»

البيان

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • البيان

قيم المجتمع الإماراتي جوهر محاضرة لـ«حمدان بن محمد لإحياء التراث»

ألقى عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، محاضرة توعوية في مجمع زايد التعليمي بمنطقة الورقاء، تحت عنوان «أثر القيم في المجتمع الإماراتي». وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من الجهود التي يبذلها المركز لتعميق الوعي بالقيم المتجذرة في المجتمع الإماراتي، وغرس مفاهيم الهوية الأصيلة في نفوس الأجيال الجديدة، بما يضمن استمرارية هذه القيم في المستقبل. خلال المحاضرة، سلّط عبد الله حمدان بن دلموك، الضوء على أهمية العلاقات الاجتماعية المتينة بين أفراد المجتمع، مشدداً على أن التماسك الاجتماعي لا يتحقق إلا من خلال التكافل والتراحم والتواصل الدائم بين أفراده. وأوضح أن هذه القيم ليست فقط من صميم الموروث الشعبي الإماراتي، بل هي حجر الأساس في بناء المجتمعات المزدهرة. وفي سياق حديثه عن القيم التي تُشكّل ركيزة الشخصية الإماراتية، شدد على أهمية برّ الوالدين، باعتباره من المبادئ الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل فرد في المجتمع، وأكد أن احترام الوالدين والاستماع إلى توجيهاتهما هو ممارسة تربوية وإنسانية، حيث قال في هذا الشأن: «برّ الوالدين ليس فقط واجباً دينياً، بل هو جوهر من جواهر أخلاقنا وموروثنا الإماراتي الأصيل، فعندما نُصغي لكلمات آبائنا وأمهاتنا، فإننا لا نستمع فقط إلى آراء، بل ننهل من نبع تجربة وحكمة صاغتها تراكمات معرفية». وأضاف: «إن البيت هو المدرسة الأولى، ومنه تبدأ رحلة بناء الإنسان، ولهذا فإن الحفاظ على علاقات أسرية سليمة ينعكس إيجاباً على شخصية الأبناء واستقرارهم النفسي والاجتماعي». وفي حديثه عن المؤسسات التربوية ودورها في صناعة الأجيال، تطرق إلى أهمية احترام المعلم وتقديره، مؤكداً على دوره المحوري في غرس القيم، وتشكيل الوعي، وصناعة الإنسان الصالح والفاعل في مجتمعه. وأضاف: «المعلم هو من يزرع أول بذور المعرفة والقيم في نفوس أبنائنا، واحترامه هو انعكاس لاحترامنا للعلم ذاته، وللوطن الذي نطمح لرؤيته في مصافّ الدول المتقدمة. كل عمل يقدّمه المعلّم، هو خطوة في بناء أجيال واعية ومتمسكة بهويتها. ولهذا فإن تقديرنا له هو تقدير لمستقبلنا جميعاً». واختتم: «إن قيمنا الراسخة وموروثنا العريق كانا ولا يزالان سبباً في تميّز أبنائنا وتفوقهم في مختلف المجالات».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store