logo
رئيس بعثة الحج: وصول 9360 حاجا من بعثة القرعة لمكة المكرمة

رئيس بعثة الحج: وصول 9360 حاجا من بعثة القرعة لمكة المكرمة

مصر اليوممنذ 6 ساعات

تتزايد أعداد حجاج بعثة القرعة الوافدين إلى مكة المكرمة من مصر أو عقب تفويجهم من المدينة المنورة بعد انتهاء إقامتهم فيها وزيارتهم للرسول الكريم.
أعلن اللواء مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية، وصول 9360 حاجا من بعثة القرعة إلى مكة المكرمة حتى الآن.
وأوضح رئيس البعثة أنه وصل إلى مكة المكرمة 1810 حجاج قادمين من مصر و2000 حاج تم تفويجهم من المدينة المنورة، بالإضافة إلى 5550 حاجا سبق وصولهم إلى مكة المكرمة.
وقال إن مسؤولي بعثة القرعة كانوا في استقبال الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة فور وصولهم؛ لمتابعة اجراءات الوصول والتفويج إلى مكة المكرمة، استعدادا لتسكينهم في فنادقهم الكائنة بالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف.
وأشار إلى قيام مسئولي بعثة حج القرعة يوميا، بمراجعة إجراءات تسكين الحجاج بمقار اقامتهم، قبل وصولهم؛ للتأكد من جاهزيتها وتزويدها بكافة سبل الراحة لضيوف الرحمن، وكذلك سرعة انهاء اجراءات تسكينهم فور وصولهم .
وقد نظم مسؤولو البعثة المصرية احتفاليات في فنادق الإقامة في مكة المكرمة لاستقبال أفواج الحجاج حيث تم استقبالهم فيها بالورود وتوزيع هدايا عليهم وتخصيص عدد من أعضاء البعثة لمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة منذ وصولهم إلى المطار وحتى تسكينهم في غرفهم.
وأعرب الحجاج عن سعادتهم بحفاوة الاستقبال والتنظيم الممتاز واهتمام مسؤولي البعثة بتنظيم رحلة الحج على أعلى مستوى.
كما تم تفويج حجاج المدينة المنورة إلى مكة المكرمة بحافلات حديثة وهم يرتدون ملابس الإحرام حيث توقفوا في مسجد أبيار علي للإحرام قبل أن يدخلوا مكة المكرمة مرددين " لبيك اللهم لبيك" لأداء عمرة القدوم، فيما تم شحن حقائبهم بسيارات خاصة وصلت قبل وصولهم لفنادق الإقامة حيث وجد كل حاج حقائبه أمام غرفته.
واشاد الحجاج بقرب الفنادق من الحرم المكي ومستواها المتميز ووجهوا الشكر لمسؤولي البعثة على جهودهم.
وشدد رئيس البعثة على أن جميع أفراد بعثة حج القرعة يعملون على مدار ال24 ساعة؛ لتقديم كافة التيسيرات لحجاج القرعة، ابتداء من سفرهم إلى الأراضي المقدسة وحتى عودتهم بسلامة الله إلى أرض الوطن.
استقبال الحجاج
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رحلة بلا عناء ومناسك بلا زحام.. مصر تمهد لحجاجها درب الطاعة بوسائل الراحة
رحلة بلا عناء ومناسك بلا زحام.. مصر تمهد لحجاجها درب الطاعة بوسائل الراحة

مصر اليوم

timeمنذ 24 دقائق

  • مصر اليوم

رحلة بلا عناء ومناسك بلا زحام.. مصر تمهد لحجاجها درب الطاعة بوسائل الراحة

وسط أجواء روحانية تملؤها الطمأنينة، يتواصل تفويج الحجاج المصريين من مطارات الجمهورية إلى الأراضى المقدسة، فى رحلة إيمانية عنوانها التنظيم والدقة والرعاية الكاملة. تم تسكينهم فى فنادق قريبة من المسجد النبوى الشريف، مما ييسر عليهم أداء الصلوات والزيارات بكل يسر وسهولة. بعثة الحج المصرية، التى تواصل عملها على مدار الساعة، استقبلت الحجاج فى مطار المدينة المنورة بحفاوة بالغة، حيث نُظمت احتفالات ترحيبية شملت توزيع الهدايا والنشرات التوعوية، فى مشهد يعكس الاهتمام بكل التفاصيل من أول لحظة تطأ فيها قدم الحاج أرض المدينة. وعملت البعثة على تسكين الحجاج إلكترونيًا دون عناء أو تزاحم، مستعينة بنظام إلكترونى يربط بين قوائم الرحلات والفنادق المخصصة لكل فوج. كما وفرت أتوبيسات مكيفة لنقلهم إلى مقار إقامتهم، تضمن لهم راحة التنقل فى ظل درجات الحرارة المرتفعة. ولم تغفل البعثة الجوانب الإنسانية، حيث خصصت فرقًا لمساعدة كبار السن وأصحاب الحالات الخاصة، مع تفعيل دور الشرطة النسائية لخدمة الحاجات من السيدات، وضمان راحتهن أثناء التنقل والتسكين. كما نُظمت زيارات منظمة إلى الروضة الشريفة والمزارات النبوية، ضمن برنامج إرشادى مصحوب بشرح دينى شامل من علماء متخصصين فى فقه المناسك والسيرة النبوية. الرعاية الصحية جاءت ضمن أولويات البعثة، حيث تم تجهيز عيادات طبية داخل الفنادق لصرف الأدوية وإجراء الفحوصات العاجلة، إلى جانب غرفة عمليات مركزية لمتابعة الحالة العامة للحجاج وتلقى أى بلاغات على مدار الساعة. وحرصت البعثة على تقديم وجبات جافة صحية مع نصائح طبية مستمرة، توصى الحجاج بتجنب أشعة الشمس المباشرة، وتفادى الإجهاد الحرارى، والإكثار من شرب المياه والسوائل، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم. كل هذه الجهود تجسد رؤية شاملة تراعى احتياجات الحجاج من لحظة وصولهم وحتى أداء مناسكهم، بما يليق بصورة مصر الحضارية فى خدمة أبنائها فى بيت الله. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

العواري: الحج عبادة ترمز إلى وحدة المسلمين وتوحدهم
العواري: الحج عبادة ترمز إلى وحدة المسلمين وتوحدهم

الدستور

timeمنذ 36 دقائق

  • الدستور

العواري: الحج عبادة ترمز إلى وحدة المسلمين وتوحدهم

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور عبدالفتاح العوارى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول الحج وأثره في تهذيب الاخلاق. وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، إن الحق سبحانه وتعالى فرض على عباده عبادات من أجل تصفية النفوس وتهذيب الأخلاق، وتنقية القلوب من كل شائبة وكل خصلة ذميمة، لا تتفق مع شخصية العبد المؤمن الذي شهد لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة، وأن العبادات في الإسلام إنما شرعت لتهذيب النفس واستقامة السلوك وترقية الأخلاق والتسامي عن سفسافها والبعد عن ذميمها وسيئها. وأوضح خطيب الجامع الأزهر أن العبادات التي شرعها الله لعباده تتضمن مقاصد جمة وأسرار عظيمة وحكم سامية. ما أراد الله بنا حينما شرع علينا التكاليف المشقة، إنما أراد بنا أن نكون حسب مراده، عبادًا لله وحده، فمتى حقق العبد عبوديته لله، أصبح سيدا للكون كله لأنه عبد لمالك الكون وخالقه. وحينما ننظر إلى فريضة الحج، التي فرضها الله علينا مرة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا، نرى تلك الفريضة امتلأت بالمقاصد والأسرار والحكم والغايات والأهداف التي متى وعاها الحاج عاش سعيدًا طول عمره مع كونه أدى الفريضة مرة واحدة في العمر كله. وأشار إلى أنه حينما يقرأ المسلم قوله تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾، يرى ذلك واضح جلي ماثل أمام العين لا خفاء فيه. فهي آية جامعة جمعت بين مقصدين اثنين كفيلان بإسعاد المسلم في الدنيا وضمان فوزه ونجاته ورضا الله عنه في الآخرة. وبيَّن أن المقصد الأول يتمثل في جانب التخلية والتنقية والتصفية والبعد عن السيئات والابتعاد عن كل ما يغضب الله لله، وتجنب كل ما نهى الله عنه. مقصد لابد أن يتحقق قبل الثاني فهو المنهي عنه يقول تعالى: ﴿فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾، أي لا معاصي ولا خصال ذميمة، لا ارتكاب للموبقات، ولا فعل للقبيحات. بل على المسلم أن يجرد نفسه وينقيها، وأن يحذر أن يلبس ثوب التقوى على اتساخ فهو يحتاج إلى نظافة الجسد وطهارته قبل أن يتجمل به. فكيف بباطنه وقد مُلأ حقدًا وحسدًا وبغضاء وكبر وغرور وخيلاء؟ كل هذه خصال ذميمة تتنافى مع عبوديته لربه، عليه أن يبتعد عن الخصومات والحذر من أن يغضب الآخرين فهو عبد لله، والآخرين عباد لله أيضًا، فلا ينبغي أن يقع منه البغي عليه فهو أمر يتنافى مع مقصد الحج وهو مقصد التخلية. أما عن المقصد الثاني، مقصد التحلية، فهو يأتي بعد تزكية وتنقية النفس من شوائبها يقول تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا﴾. فعلى العبد أن يتزود بالتقوى، ليكون عبدًا حقيقيًا لربه يقول تعالى: ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ﴾، وقد بين النبي ﷺ ما تضمنته الآية الكريمة بمقصديها في حديثه فقال: مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ)، عاد طاهر نقي يحمل صحيفة بيضاء بعد أن سودتها الذنوب. فرض رب العالمين وظائف على الحجيج لو نظرنا إلى ظاهرها ما أنست بها النفس وما استثاغتها العقول. سعي فيه تكرار، وحجر يقبل، وآخر يرمى ويرجم، أعمال فوق طاقة العقول. فعلى العبد أن يجعل عقله وعلمه وفكره مع نفسه منقادين لمن شرع ذلك: ﴿سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ﴾، وأن يتأسوا بالمصطفى ﷺ القائل في حديثه: (خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ). فمتى فعل العبد ذلك، عاش بين عطف ربه ولطفه، يقيه بعطفه من كل ما يحذر وبلطفه يرضيه بكل ما قدر. تلك هي العبودية: الخضوع والإذعان والتسليم لله رب العالمين، متى حقق العبد ذلك، حقق خلق قويم مستقيم، ورجع من حجه بدرس تستقيم به القلوب ويتهذب به السلوك، وهذا ما تكتمل به دائرة الإيمان، ويتحقق في العبد قول سيد الخلق والأنام: (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا وخيارُكم خيارُكم لأهلِه). وأضاف خطيب الجامع الأزهر أن العبودية لله والتسليم الكامل له هو مراد الله من الموحدين. لذا كان شعار الحاج على مر الزمان واحدا رغم اختلاف من نطقت به ألسنتهم: " لبيك اللهم لبيك". من حقق العبودية لله برق، كان سيد الكون كله. هذا هو الخُلق الذي يجب أن ينتفع به الحاج من تلك الفريضة ويعود مزودًا به، موصيا أصحاب العقول السليمة بضرورة أن يعوا الدرس وأن يحققوا عبوديتهم حينما يتخلقوا بأخلاقها، فيكونوا عبادا ربانيين لله، إن دعوه أجابهم، وإن سألوه أعطاهم، وإن رفعوا له أكف الضراعة لباهم. وتساءل هل وعت أمة الإسلام هذا من توجيهات نبيها فانتفعت بخلق الوحدة؟ وهل تحقق ذلك في أمة الإسلام في العصور التي نعيشها؟ داعيًا معاشر المسلمين إلى أن يعو ذلك وأن يعودوا إلى هذا الخلق حتى لا يتركوا ثغرة لعدو الأمة، فينقض عليها وينخر وينهش جسدها فتتفتت وتضعف وتزول. كما دعا إلى العودة إلى هدي النبي ﷺ وتعلم تلك الأخلاق التي من أجلها شرع الله الحج لنا منه. و في ختام خطبته أشار د. عبد الفتاح العواري إلى أن أخلاق الحج كثيرة، وذكر منها خلق الوحدة، موضحًا أنه خلق لا يقل قيمة عن خلق تحقيق العبودية لله. فالإسلام جاء ليؤلف بين القلوب. ومتى تآلفت القلوب، اتحدت الكلمة، فالحج باب للوحدة لو وعاه المسلمون ولو وعته الدول والزعماء، لانتفعوا بها ولكانوا أمة معصومة، يقول ﷺ: (مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ. مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى).

خطيب الجامع الأزهر: الحج عبادة ترمز إلى وحدة المسلمين
خطيب الجامع الأزهر: الحج عبادة ترمز إلى وحدة المسلمين

24 القاهرة

timeمنذ 39 دقائق

  • 24 القاهرة

خطيب الجامع الأزهر: الحج عبادة ترمز إلى وحدة المسلمين

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر فضيلة الدكتور عبدالفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول الحج وأثره في تهذيب الاخلاق. خطيب الجامع الأزهر: الحج عبادة ترمز إلى وحدة المسلمين وتوحدهم قال فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، إن الحق سبحانه وتعالى على عباده عبادات من أجل تصفية النفوس وتهذيب الأخلاق، وتنقية القلوب من كل شائبة وكل خصلة ذميمة، لا تتفق مع شخصية العبد المؤمن الذي شهد لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة، وأن العبادات في الإسلام إنما شرعت لتهذيب النفس واستقامة السلوك وترقية الأخلاق والتسامي عن سفسافها والبعد عن ذميمها وسيئها. وأوضح خطيب الجامع الأزهر أن العبادات التي شرعها الله لعباده تتضمن مقاصد جمة وأسرار عظيمة وحكم سامية. ما أراد الله بنا حينما شرع علينا التكاليف المشقة، إنما أراد بنا أن نكون حسب مراده، عبادًا لله وحده، فمتى حقق العبد عبوديته لله، أصبح سيدا للكون كله لأنه عبد لمالك الكون وخالقه. وحينما ننظر إلى فريضة الحج، التي فرضها الله علينا مرة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا، نرى تلك الفريضة امتلأت بالمقاصد والأسرار والحكم والغايات والأهداف التي متى وعاها الحاج عاش سعيدًا طول عمره مع كونه أدى الفريضة مرة واحدة في العمر كله. مشيرًا إلى أنه حينما يقرأ المسلم قوله تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ، يرى ذلك واضح جلي ماثل أمام العين لا خفاء فيه. فهي آية جامعة جمعت بين مقصدين اثنين كفيلان بإسعاد المسلم في الدنيا وضمان فوزه ونجاته ورضا الله عنه في الآخرة. وبيَّن أن المقصد الأول يتمثل في جانب التخلية والتنقية والتصفية والبعد عن السيئات والابتعاد عن كل ما يغضب الله لله، وتجنب كل ما نهى الله عنه. مقصد لابد أن يتحقق قبل الثاني فهو المنهي عنه يقول تعالى: ﴿فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾، أي لا معاصي ولا خصال ذميمة، لا ارتكاب للموبقات، ولا فعل للقبيحات. بل على المسلم أن يجرد نفسه وينقيها، وأن يحذر أن يلبس ثوب التقوى على اتساخ فهو يحتاج إلى نظافة الجسد وطهارته قبل أن يتجمل به. فكيف بباطنه وقد مُلأ حقدًا وحسدًا وبغضاء وكبر وغرور وخيلاء؟ كل هذه خصال ذميمة تتنافى مع عبوديته لربه، عليه أن يبتعد عن الخصومات والحذر من أن يغضب الآخرين فهو عبد لله، والآخرين عباد لله أيضًا، فلا ينبغي أن يقع منه البغي عليه فهو أمر يتنافى مع مقصد الحج وهو مقصد التخلية. أما عن المقصد الثاني، مقصد التحلية، فهو يأتي بعد تزكية وتنقية النفس من شوائبها يقول تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا. فعلى العبد أن يتزود بالتقوى، ليكون عبدًا حقيقيًا لربه يقول تعالى: وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ، وقد بين النبي ﷺ ما تضمنته الآية الكريمة بمقصديها في حديثه فقال: مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ، عاد طاهر نقي يحمل صحيفة بيضاء بعد أن سودتها الذنوب. فرض رب العالمين وظائف على الحجيج لو نظرنا إلى ظاهرها ما أنست بها النفس وما استثاغتها العقول. سعي فيه تكرار، وحجر يقبل، وآخر يرمى ويرجم، أعمال فوق طاقة العقول. فعلى العبد أن يجعل عقله وعلمه وفكره مع نفسه منقادين لمن شرع ذلك: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ، وأن يتأسوا بالمصطفى ﷺ القائل في حديثه: خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ. فمتى فعل العبد ذلك، عاش بين عطف ربه ولطفه، يقيه بعطفه من كل ما يحذر وبلطفه يرضيه بكل ما قدر. تلك هي العبودية: الخضوع والإذعان والتسليم لله رب العالمين، متى حقق العبد ذلك، حقق خلق قويم مستقيم، ورجع من حجه بدرس تستقيم به القلوب ويتهذب به السلوك، وهذا ما تكتمل به دائرة الإيمان، ويتحقق في العبد قول سيد الخلق والأنام: أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا وخيارُكم خيارُكم لأهلِه. وأضاف خطيب الجامع الأزهر أن العبودية لله والتسليم الكامل له هو مراد الله من الموحدين. لذا كان شعار الحاج على مر الزمان واحدا رغم اختلاف من نطقت به ألسنتهم: " لبيك اللهم لبيك". من حقق العبودية لله برق، كان سيد الكون كله. هذا هو الخُلق الذي يجب أن ينتفع به الحاج من تلك الفريضة ويعود مزودًا به، موصيا أصحا. بحضور الضويني.. الأزهر يُكرّم أوائل تحدي القراءة العربي في موسمه التاسع الأحد المقبل

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store