logo
علي جمعة يقدم «روشتة» لاستقبال شهر رمضان الكريم

علي جمعة يقدم «روشتة» لاستقبال شهر رمضان الكريم

النبأ٠٩-٠٢-٢٠٢٥

قدم الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، روشتة دينية لاستقبال شهر رمضان الكريم، وتساءل: 'ما السبيل للاستعداد لاستقبال شهر رمضان؟'.
«روشتة» لاستقبال شهر رمضان الكريم
وأفصح علي جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن شهر رمضان يعيد المسلم إلى التوقيت الموافق للشرع الشريف وإلى التقويم السليم لمعايشة اليوم والليلة، إلا أننا لا نشعر بذلك، بل ربما نشعر بالعكس، لأننا نعيش أحد عشر شهرًا على اعتبار أن اليوم والليلة وحدة واحدة من 24 ساعة، وأن هذه الوحدة تنتهي عند الساعة 12، حتى إن الساعات التي تليها تُعتبر صباح اليوم الجديد، رغم أن الليل ما زال يخيم علينا.
وتابع على جمعة:"قد بدأ هذا التغيير على يد الخديوي إسماعيل، حيث غيّر نمط حياة الإنسان المصري، فعدّل برنامجه اليومي، واستبدل التقويم الهجري بالميلادي، والساعة العربية بالساعة الإفرنجية، كما غيّر الأزياء ونمط المعيشة".
لقد كانت ساعاتنا قديمًا تُحسب وفقًا لغروب الشمس، بما يتسق مع أوقات العبادات، فكان منتصف الليل يُحدد مع أذان المغرب عند الساعة 12، ومن ثم تُحسب الساعات: الساعة الأولى من الليل، ثم الثانية، ثم الثالثة، وهكذا. لذا، كان الناس يفهمون بسهولة قول النبي ﷺ في الحديث الذي رواه البخاري:
'من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشًا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرّب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر.'
فقد كان الناس يدركون معنى "الساعة الأولى" و"الساعة الثانية"، إذ كانوا يعيشون وفق هذا النظام الزمني.
وأشار علي جمعة، أن الأمر تغيّر في عصر الخديوي إسماعيل، حيث أصبح منتصف النهار هو الساعة 12 ظهرًا. ومن المعلوم أن اليوم ليس ثابتًا عند 24 ساعة بالضبط، بل يختلف باختلاف أيام السنة، فقد يكون 24 ساعة و17 دقيقة، أو 24 ساعة ناقص 17 دقيقة، وهو ما يؤدي إلى تفاوت وقت أذان الظهر لدينا، إذ قد يؤذن أحيانًا عند 11:35 وأحيانًا عند 12:07، بسبب هذه الدقائق الزائدة أو الناقصة التي تتغير عبر السنة.
نظام يتلاءم مع العبادات
كما أشار إلى أن المسلمين قديمًا كانوا يكيّفون حياتهم وفقًا لنظام يتلاءم مع العبادات، مما كان يجعلها سهلة التطبيق، دون تنافر أو اضطراب. فلم يكن هناك شعور بالضيق أو تفويت للصلوات، إذ كانوا ينامون بعد العشاء ويستيقظون قبل الفجر، وكانوا يدركون معنى "ثلث الليل الأخير"، ذلك الوقت الذي يستجيب الله فيه الدعاء، وكان هناك انسجام كامل بين حياتهم وتعاليم الدين.
واختتم أن هذه التغيرات التي حدثت في عصر الخديوي إسماعيل كانت لحظة فارقة في تاريخنا، إذ اختفت معالم التوقيت القديم الذي كان يساعد في فهم النصوص الشرعية ومسايرة الحضارة الإسلامية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عقوق الوالدين من كبائر الذنوب
عقوق الوالدين من كبائر الذنوب

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 19 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

عقوق الوالدين من كبائر الذنوب

أكد برنامج (سُئل فأجاب) خطورة عقوق الوالدين ، وعواقبهما الخيمة في الدنيا والآخرة ، مدللًا بحديث أبي بكرة نفيع بن الحارث ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ؟ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ" ، فطوبى لمن بر والديه ، وأحسن إليهما ، وويل لكن عاقهما وأساء إليهما. ومن المعروف أن الذنوب التي يقع فيها المؤمن منها الصغائر ومنها الكبائر، والكبائر هي الذنوب العظام الَّتي تعلق بها وعيد في الآخرة ، أو حد وعقوبة في الدنيا، ويعد أعظم هذه الكبائر : الشرك بالله ، وعقوق الوالدين . يذاع برنامج ( سُئل فأجاب ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي د.محمد مصطفى يحيى.

الأوقاف تنظم مقارئ قرآنية في مساجد الإسماعيلية
الأوقاف تنظم مقارئ قرآنية في مساجد الإسماعيلية

الدستور

timeمنذ 23 دقائق

  • الدستور

الأوقاف تنظم مقارئ قرآنية في مساجد الإسماعيلية

تواصلت اليوم الجمعة، فعاليات المقارئ القرآنية الخاصة بجمهور المساجد في محافظة الإسماعيلية، وذلك برعاية كريمة من الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووزير الأوقاف، وبناءً على توجيهات الشيخ عبد الخالق عطيفي، مدير مديرية أوقاف الإسماعيلية. تفاصيل المقارئ القرآنية وانعقدت المقارئ بعدد من المساجد الكبرى بالمحافظة عقب صلاة الجمعة مباشرة، وسط إقبال ملحوظ من رواد المساجد من مختلف الأعمار والفئات، في مشهد يعكس شغف المواطنين بتعلم كتاب الله وتدبر معانيه، واستشعار بركته في حياتهم اليومية. وأكد الشيخ عبد الخالق عطيفي، أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية وزارة الأوقاف لتعظيم دور المسجد في بناء الإنسان علميًا وروحيًا، وربط المسلمين بكتاب الله، تلاوةً وفهمًا وتفسيرًا، مشيرًا إلى أن المقارئ ستُعقد بانتظام كل يوم جمعة، وتُشرف عليها مجموعة من الأئمة المتميزين والمجازين في القراءات. وأوضح أن الهدف من هذه المبادرة المباركة هو تمكين جمهور المصلين من تصحيح التلاوة والتعرف على قواعد التجويد وأحكام الترتيل، من خلال جلسات علمية تُراعى فيها مستويات المشاركين، بما يُسهم في رفع الوعي الديني، وتحصين المجتمع من الأفكار الهدامة. وشهدت المقارئ اليوم تفاعلًا كبيرًا من المشاركين، حيث أعرب العديد منهم عن سعادتهم البالغة بهذه الفعاليات، التي تعيد للمسجد دوره الريادي في تعليم القرآن الكريم، وتعزز أواصر المحبة والارتباط بين المصلين. ووجّه الدكتور أسامة الأزهري الشكر لمديرية أوقاف الإسماعيلية على جهودها المتواصلة في تفعيل هذه الأنشطة الدعوية والتعليمية، مؤكدًا أن مصر ستظل منارة للعلم والدين، وأن العمل الدعوي في المساجد يجب أن يُواكب تطلعات الجمهور ويُلبي احتياجاتهم المعرفية والروحية. وفي ختام اليوم، دعا القائمون على تنظيم المقارئ الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وأن يحفظ مصر وشعبها وجيشها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.

هل رؤية الهلال في بلد واحد تصلح لبقية بلاد المسلمين؟ الافتاء تجيب
هل رؤية الهلال في بلد واحد تصلح لبقية بلاد المسلمين؟ الافتاء تجيب

الجمهورية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجمهورية

هل رؤية الهلال في بلد واحد تصلح لبقية بلاد المسلمين؟ الافتاء تجيب

ورغم هذا التباين الفقهي والفلكي في إثبات بدايات الشهور، إلا أن المسلمين يجتمعون بلا خلاف على أمر واحد: أن مناسك الحج ومواقيته تظل مرتبطة بما يُعلن في مكة المكرمة، يوم يقف الحجيج بعرفة، ويضحّي الناس في اليوم الذي يُضحِّي فيه الحجيج، وهو ما يرسّخ وحدة الأمة في أعظم مشهد من مشاهد العبادة الجماعية. وفي هذا السياق يثور تساؤل هل رؤية الهلال في مكان ما بالعالم صالحة لكل العالم؟ لتجيب دار الإفتاء المصرية أن هلال الشهر إنما يثبت لكل بلد برؤية أهله البصرية، خصوصًا إذا كان أهل البلد يستطيعون رؤية الهلال بوضوح، أو رؤيته في أقرب البلاد إليهم، أو بتحقق رؤيته في أي بلد إسلامي قريب من بلادهم، وذلك إذا قطع علماء الفلك بأن هذا آخر يوم من الشهر ويمكن رؤية الهلال. فإن قطع الحساب الفلكي بعدم طلوع الهلال أو باستحالة رؤيته فلا عبرة بالرؤية البصرية. إلا أن الحج هو حيث يحج الناس، وهذا واحد لا اختلاف فيه؛ جمعًا لكلمة المسلمين؛ كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يَومُ عَرَفةَ اليَومُ الذي يُعَرِّفُ النّاسُ فيه» رواه أبو داود في "المراسيلِ"، والدارقطني في "السنن"، والبيهقي في "السنن الكبرى" وقال: هذا مرسل جيد. وروى الإمام الشافعي رضي الله عنه عن مسلم بن خالد عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: رجل حج أولَ ما حج فأخطأ الناسُ بيوم عرفة، أيُجزِئُ عنه؟ قال: نعم، إي لعمري إنها لتُجزِئُ عنه، قال: وأحسبه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فِطرُكم يومَ تُفطِرُون، وأَضحاكم يومَ تُضَحُّون» وأُراه قال: «وعَرَفةُ يومَ تُعَرِّفُون»، وفي روايةٍ من حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعًا: «عَرَفةُ يَومَ يُعَرِّفُ الإمامُ».۞ والله سبحانه وتعالى أعلم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store