
رئيس جامعة الأزهر: مشهد "الوقوف بعرفات" في القرآن صورة رمزية للحشر ويجسد رحلة العودة إلى الله
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم عبّر عن الركن الأعظم في الحج، وهو الوقوف بعرفات، ببلاغة مدهشة واختزال معجز فى قوله تعالى: "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"، مشيرًا إلى أن هذه الآية الكريمة لم تذكر مشهد الصعود إلى عرفات، ولا الذكر والدعاء هناك، رغم عظمته، لكنها ركّزت فقط على لحظة الإفاضة، وهي الرجوع، لأن هذه الكلمة الواحدة تختزن كل المشهد، وتمثل ذروة التعبير البياني في كتاب الله.
رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم عبّر عن الركن الأعظم في الحج وهو الوقوف بعرفات ببلاغة مدهشة
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن كلمة "أفضتم" لا تعني مجرد الانصراف، بل تعكس حركة جماعية تشبه الفيضان، وهو تصوير دقيق ومُعبر عن مشهد الحجيج وهم ينحدرون من عرفات على اختلاف منازلهم وطرقاتهم، في مشهد يذكّرنا بيوم الحشر حين يُبعث الناس من قبورهم، وهذا من أبلغ صور التذكير بالآخرة في رحلة الحج.
وأضاف أن ترك الذكر والدعاء في عرفات دون ذكر في النص القرآني كان مقصودًا، لأن الناس لا يغفلون عنه هناك، بينما يحتاجون للتذكير بالذكر في المشعر الحرام حيث يغلب عليهم التعب وقد تفتر الهمم، فجاء الأمر الإلهي ليحفز القلوب حتى في لحظات الفتور.
وأشار إلى أن لباس الإحرام نفسه يحمل رمزية عظيمة، فهو تذكير للمؤمن بتجرده من الدنيا كما ولد أول مرة، وأنه سيُكفّن كذلك في ثوبين أبيضين، تمامًا كما وقف بين يدي الله في هذه الرحلة، مجردًا من كل شيء سوى قلبه وأعماله.
وتابع: "الحج ليس مجرد طواف وسعي ووقوف، بل هو رحلة إلى الله، يتذكر فيها الإنسان المبتدأ والمنتهى، فيتجدد الإيمان وتلين القلوب وتسمو الأرواح، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة»، فهو لحظة تجردٍ تام بين يدي الله، تذيب الفوارق وتستنهض الوجدان نحو الآخرة، فيرجع الحاج كيوم ولدته أمه".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 29 دقائق
- فيتو
مواقيت الصلاة اليوم الأحد 22 – 6 - 2025 في القاهرة والمحافظات
مواقيت الصلاة اليوم، إن الصلاة فريضة من الفرائض التى افترضها الله عز وجل على عباده، وهى أول أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهى الفارق بين المسلم وغيره، وهى أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله، فينبغي على مسلم ومسلمة المحافظة عليها كما أمر الله عز وجل وكما أمر النبي صلى الله عليه وسلم، ومن عظم أهمية الصلاة فى الإسلام أن ثواب أداءها فى جماعة أفضل بكثير من صلاتها منفردًا. والمتأمل فى القرآن الكريم، والمتدبر لآياته يجد أن تبارك وتعالى أمر بالمحافظة على أداء الصلاة فى وقتها قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) وقال تعالى: (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ) فضل الصلاة، قال الإمام القرطبي رحمه الله: قوله تعالى: {حَافِظُوا} خطاب لجمع الأمة، والآية أمر بالمحافظة على إقامة الصلوات في أوقاتها بجميع شروطها. والمحافظة هي المداومة على الشيء والمواظبة عليه. وقال الإمام الطبري رحمه الله: يعني تعالى ذكره بذلك: واظبوا على الصلوات المكتوبات في أوقاتهن، وتعاهدوهن والزَمُوهن، وعلى الصلاة الوسطى منهنّ. مواقيت الصلاة بتوقيت المحافظات، فيتو مواقيت الصلاة اليوم مواقيت الصلاة اليوم وفقًا للتوقيت المحلي لمدينتي القاهرة والإسكندرية وكذلك لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية من واقع بيانات الهيئة العامة للمساحة: مواقيت الصلاة اليوم: القاهرة: • الفجر: 4:08 ص • الظهر: 12:57 م • العصر: 4:33 م • المغرب: 8:00 م • العشاء: 9:33 م الإسكندرية: • الفجر: 4:08 ص • الظهر: 1:02 م • العصر: 4:41 م • المغرب: 8:08 م • العشاء: 9:43 م أسوان: • الفجر: 4:26 ص • الظهر: 12:50 م • العصر: 4:09 م • المغرب: 7:39 م • العشاء: 9:04 م الإسماعيلية: • الفجر: 4:02 ص • الظهر: 12:53 م • العصر: 4:30 م • المغرب: 7:57 م • العشاء: 9:31 م وجاءت باقي مدن الجمهورية كالتالي: الصلاة في المسجد من أعظم القربات، وفيها من الثواب ما ليس في الصلاة في غيره من الأماكن. فالمصلي في المسجد تستغفر له الملائكة في انتظاره للصلاة وبعد انتهائه منها، ويثاب على خطواته ذهابا إلى المسجد وإيابا منه، ويعظم ثواب صلاته لكثرة الجماعة، وشهد الله لعمار المساجد بالإيمان، وغير ذلك من الأجور والمناقب التي لا يتساهل، أو يستهين بها إلا محروم لا ينظر في الأمر إلا من حيث الوجوب أم لا. إن التأخر عن الالتحاق بالجماعة حتى تفوت ركعة كاملة، يُفَوِّت على الإنسان فضائل كثيرة، منها: إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام. ومن حافظ عليها فأجره كبير، وذلك لما رواه الترمذي وغيره، وحسنه الألباني أن رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: مَنْ صَلَّى لِلهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ، يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى؛ كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
نافذة - "المنيع" قبل انطلاق الإجازة الصيفية الخميس المقبل: اغتنموا أوقاتكم في العمل الصالح.. فالوقت لا يُعوَّض
السبت 21 يونيو 2025 11:50 مساءً حثّ عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم على استثمار الإجازة الصيفية المقبلة بما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم، محذرًا من إهدار الوقت والتساهل في استغلال هذه الفترة المهمة من العمر. وقال "المنيع" في توجيهاته عبر برنامج "يستفتونك" على قناة الرسالة، مع قرب الإجازة الصيفية التي تبدأ يوم الخميس المقبل 1 محرم 1447هـ الموافق 26 يونيو 2025م: "ينبغي للإنسان أن يدرك أن حياته وسعادته مرتبطة بنصحه لنفسه بعد توفيق الله، وعليه أن يعلم أن هذه الإجازة، وإن كانت فسحة للراحة، إلا أنها ليست مبررًا للتفريط، بل جزء من عمره يجب أن يغتنمه بما فيه صلاح دنياه وآخرته". وأضاف: "الوقت الذي يمر لا يعود، والإجازة فرصة عظيمة للعمل الصالح، سواء كان ذلك في عبادة، أو في تعلّم علم نافع، أو تلاوة كتاب الله وحفظه، أو أي نشاط يعود على الإنسان بالسعادة والرضا. أما جعل الإجازة ذريعة للسفر إلى أماكن اللهو والمعاصي، ونرى ما لا يحبه الله ولا يرضاه، فهو تفريط في نعمة الوقت والحياة". وأكد الشيخ المنيع أن الإنسان لم يُخلق للعبث أو الفوضى، بل لما ينفعه في دنياه وآخرته، مختتمًا رسالته بقوله: "الويل لمن أهمل، والخير لمن اغتنم وفعل". ويُذكر أن الإجازة الصيفية للطلاب والطالبات ومنسوبي المدارس في العام الدراسي 1446هـ/2025م، ستبدأ بنهاية دوام يوم الخميس المقبل 1 محرم 1447هـ الموافق 26 يونيو 2025م، وتستمر لمدة 59 يومًا السبت 29 صفر 1447هـ الموافق 23 أغسطس 2025م. أما إجازة المعلّمين والمعلمات، فمدتها 52 يومًا، من الخميس 1 محرم 1447هـ الموافق 26 يونيو 2025م، حتى الأحد 23 صفر 1447هـ الموافق 17 أغسطس 2025م. كما حُدّدت عودة المشرفين التربويين والهيئات التعليمية والإدارية إلى المدارس في يوم الثلاثاء 18 صفر 1447هـ الموافق 12 أغسطس 2025م. وينطلق العام الدراسي الجديد 1447هـ/2026م يوم الأحد 1 ربيع الأول 1447هـ الموافق 24 أغسطس 2025م. — قناة الرسالة (@alresalahnet)


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
ثقافة : عقيدة الفيلسوف.. ماذا قال العقاد عن إيمان ابن سينا بالنبوءات؟
السبت 21 يونيو 2025 11:30 مساءً نافذة على العالم - تحل اليوم ذكرى رحيل ابن سينا وهو واحد من أعظم العلماء والمفكرين في التاريخ الإسلامي وقد ذكره عباس محمود العقاد في كتاب عنه بعنوان أبن سينا وفيه يقول وإذا سئلنا رأينا عن عقيدة "ابن سينا" لم نشك في أنه كان من المؤمنين بالله وبالنبوءات لا مراء. لأن مذهبه في العالم وموجده لا يشتمل على جانب واحد يناقض العقيدة الدينية في أصولها، بل هو مما يوافق العقيدة الدينية ويدعو إليها، ولا نعلم أن أحدًا قال في ضرورة النبوءات ما قاله ابن سينا حيث جعلها «وظيفة حيوية» في بنية المجتمع الإنساني، وقرر أن الحاجة إلى النبي "أشد من الحاجة إلى إنبات الشعر على الأشفار وعلى الحاجبين وتقعير الأخمص من القدمين وأشياء أخرى من المنافع التي لا ضرورة لها في البقاء، بل أكثر ما فيها أنها تنفع في البقاء. ووجود الإنسان الصالح لأن يسن ويعدل ممكن كما كان سلف منا ذكره. فلا يجوز أن تكون العناية الأولى تقتضي تلك المنافع ولا تقتضي هذه التي هي أسها … فواجب إذن أن يوجد نبي، وواجب أن يكون إنسانًا، وواجب أن تكون له خصوصية ليست لسائر الناس حتى يستشعر الناس فيه أمرًا لا يوجد لهم فيتميز عنهم؛ فتكون له المعجزات التي أخبرنا بها. فهذا الإنسان إذا وجد وجب أن يسن للناس في أمورهم سننًا بأمر الله تعالى وإذنه ووحيه وإنزاله الروح القدس عليه". ومن واجب النبي في رأي ابن سينا أن يخاطب الناس على قدر عقولهم وألا يشغلهم بما يختلط عليهم «ويجب أن يعرفهم جلالة الله تعالى وعظمته برموز وأمثلة من الأشياء التي هي عندهم عظيمة وجليلة ويلقي إليهم منه هذا القدر، أعني أنه لا نظير له ولا شبه ولا شريك. وكذلك يجب أن يقرر عندهم أمر المعاد على وجه يتصورون كيفيته، وتسكن إليه نفوسهم. ويضرب للسعادة والشقاوة أمثالًا مما يفهمونه ويتصورونه، وأما الحق في ذلك فلا يلوح لهم منه إلا أمرًا مجملًا، وهو أن ذلك شيء لا عين رأته ولا أذن سمعته، وأن هناك من اللذة ما هو ملك عظيم ومن الألم ما هو عذاب مقيم» إلى آخر ما أوجزه في كتاب النجاة، ومنه يتبين أنه لا ينقض النبوءات بما يعتقده عامة الناس، بل يرى ذلك مصلحة للأكثرين منهم وواجبًا على أصحاب النبوءات لإقناعهم وتهذيب طبائعهم. وقد كان ابن سينا يصلي ويدعو الله، ويستلهمه بالصلاة أن يهديه إلى معضلات الفلسفة كلما أشكل عليه أمر مغلق أو قضية مستعصية، فهو لا يقطع الصلة بين الله والإنسان ولا بين النفس والجسد، ولا يمنع تأثير النفس في المادة، فلا يستبعد كما قال في ختام الإشارات «إتيان العارف بما يخرق العادة في الأمور السفلية، وذلك لأن الأجرام السفلية قابلة لهذه الصفات، والنفس الناطقة ليست بجسم ولا حالة في الجسم، فإذا لم يبعد وقوعها بحيث تقدر على التأثير في هذا البدن لا يبعد وقوعها بحيث تقوى على التصرف في مادة هذا العالم العنصري لا سيما على قولنا إن النفوس الناطقة مختلفة بالماهية، فلا يبعد أن تكون الماهية المخصوصة التي لنفسه تقتضي تلك القدرة … وصاحب النفس القوية إن كان خيرًا رشيدًا فهو ذو معجزة من الأنبياء وكرامة من الأولياء، وقد يصير ذلك الذكاء والصفاء سببًا لازدياد تلك القوة حتى يبلغ الأمر الأقصى، وإن كان شريرًا واستعمل تلك القوة في الشر فهو الساحر الخبيث".