
خليفة بن صريتي يكتب لـ«بوابة الوسط»: مباراتا أنغولا والكاميرون.. وضرورة إصلاح حالنا الكروي
كرة القدم هى اللعبة الشعبية الأولى في العالم، لما لها من متعة وتشويق وإثارة، وكثرة المفاجآت بمبارياتها في أي وقت من زمن اللعب، ولهذا أحبها الكثيرون، ويتابعون مبارياتها المحلية والدولية، ويتطلب النجاح فيها وإثبات الوجود إلى عناصر عدة أساسية، وهى وجود اللاعب الموهوب في خطوط الفريق الثلاثة، خاصة اللاعب الهداف، والإعداد البدني الجيد، وغرس ثقافة الفوز في نفوس اللاعبين، والمهارات الإرادية التي تعني الجدية في اللعب والإصرار والعزيمة. كذلك طريقة اللعب التي تناسب إمكانات الفريق، وحسن اختيار تشكيلة المباراة، والتغيير السليم في أثناء سير اللعب وبالوقت المناسب.
لكن -للأسف- غالبية هذه النقاط لم تتوافر للفريق الليبي في مباراته الأسبوع الماضي مع منتخب أنغولا، لهذا ظهرت الأفضلية للفريق الضيف منذ بداية المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي في شوطها الأول. وفي الشوط الثاني مع هتافات الجماهير الكروية، تساوت كفة الفريقين تقريبا، بل سجل الفريق الليبي الهدف الأول في المباراة، واشتعلت المدرجات، وتحول الملعب بكامله لمساندة الفريق الليبي من أجل تحقيق الفوز، الذي شبه تأكد بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة.
وفي الدقيقة السادسة من الوقت الإضافي، سجل المنتخب الأنغولي هدف التعادل غير المتوقع من كرة ثابتة رفعها لاعب الوسط لتمر من خلال السد الذي تحرك وتركها تمر نحو المرمى الذي لم يقف فيه الظهير الأيمن أمام القائم القريب من الكرة، وكذلك عدم وجود من يقف بين مهاجم أنغولا والحارس اللذين وقعا داخل المرمى معا. خابت آمال الجماهير الرياضية بهذه النتيجة السلبية التي قللت من فرص ترشحنا بكأس العالم 2026، وضيعت فرصة انتقال ترتيبنا في قائمة الاتحاد الدولي من 115 إلى 46. عموما مع الاتحاد العام الجديد، الذي كنا نأمل منه خيرا وإصلاحا حقيقيا لما أفسده الاتحاد الفاشل، توقعنا أن تتم مناقشة سلبية المباراة مع لجنة اللاعبين الفنية والمدرب ومساعده، لكنه بدلا من ذلك قدم احتجاجا رسميا إلى الاتحاد الأفريقي على سلوك لاعبي أنغولا، وتعبيرهم عن مشاعرهم بطرق غير تربوية، وهى طريقة الإنسان العاجز الذي يهرب من مواجهة واقعه.
أتمنى ألا يسير الاتحاد الجديد على منهاج سلفه السابق الذي دمر الكرة الليبية بعدم العمل على منهج علمي مدروس، والاعتماد الكلي على الخبرة والخطابات الرنانة لرئيسه، لعلها تحقق النتائج الإيجابية الخيالية. مع ذلك، مازالت الفرصة متاحة لإحداث التغيير مع هذا المدرب الجيد، لكن علينا أن نعترف أن شكل المسابقات الكروية الحالي لا يخلق نجوما لا في أندية ولا في الفريق الوطني، وبصراحة منتخبنا بلا نجوم ودون روح قتالية، ولا توجد لدى لاعبيه ثقافة الفوز بدليل عدم القدرة على المحافظة علي نتيجة مباراة أنغولا في الدقائق الأخيرة.
-
ومساء الثلاثاء الماضي، خسر فريقنا أمام الكاميرون 1-3، وكان الأضعف في أغلب فترات اللعب. صحيح أن الحكم حرمنا من ركلة جزاء واضحة وهدف احتسب تسلل، لكن الأهداف الثلاثة التي دخلت مرمانا لا غبار عليها، ومن أمام خط دفاع غير متماسك، ولا يجيد رقابة الخصم على الإطلاق.
إن الضرورة تحتم وجود منهاج عمل لتطوير كرة القدم الليبية، ومن ثم تأتي النتائج الإيجابية، والاتحاد الدولي على استعداد لتقديم كيفية تطوير اللعبة وإرسال الخبراء لتجسيد ذلك على أرض الواقع. أما إذا انتظرتم الحل من اللجنة الفنية المشكلة من النجوم السابقين فقل على الكرة والاتحاد العام السلام.
أخيرا.. يا ريت نسأل أنفسنا لماذا الدول العربية الأفريقية «المغرب والجزائر وتونس ومصر والسودان» على رأس مجموعاتها وشبه مرشحة أو ترشحت إلا نحن دائما مثل اليتامى مكسوري الخاطر كرويا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 2 أيام
- أخبار ليبيا
'يويفا' يحدد 22 سبتمبر موعدا لحفل توزيع جوائز الكرة الذهبية
سويسرا – أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 'يويفا' ، امس الاثنين، أن النسخة الـ69 من حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية، أعرق جائزة فردية في عالم كرة القدم ستقام يوم 22 سبتمبر/ أيلول المقبل على مسرح 'شاتليه' في العاصمة الفرنسية باريس. ويتعاون 'يويفا' ومجموعة أموري، مالكة مجلتي فرانس فوتبول وليكيب لتنظيم هذا الحدث، منذ العام الماضي، والذي حصل خلاله الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي على جائزة أفضل لاعب. وتقدم فرانس فوتبول جائزة الكرة الذهبية سنويا منذ عام 1956، وتعتبر أرقى جائزة يمكن أن يحصل عليها لاعب كرة قدم، تقديرا للمواهب الاستثنائية والإنجازات المتميزة على أرض الملعب. وتشمل جوائز عام 2025، جائزة الكرة الذهبية للرجال والسيدات، وجائزة كوبا للرجال والسيدات (أفضل لاعب شاب)، وجائزة ياشين للرجال والسيدات (أفضل حارس مرمى)، وجائزة غيرد مولر للرجال والسيدات (أفضل هداف). كما تشمل الجوائز أيضا جائزة يوهان كرويف للرجال والسيدات، وجائزة نادي العام للرجال والسيدات، وجائزة سقراط، التي تقدمها مجموعة ليكيب والسلام والرياضة، لأعمال التضامن أو القضايا المجتمعية التي يقوم بها لاعب ملتزم. وسيتم الإعلان عن المرشحين لجوائز الكرة الذهبية في بداية أغسطس/ آب المقبل، ويعتبر لامين يامال ورافينيا، ثنائي نادي برشلونة، إلى جانب مهاجم ريال مدريد كيليان مبابي، وجناح باريس سان جيرمان عثمان ديمبيلي، بالإضافة إلى المصري محمد صلاح جناح ليفربول، أقوى المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية للعام الحالي. الأناضول


أخبار ليبيا
منذ 7 أيام
- أخبار ليبيا
غضب من قرار للاتحاد الدولي للتزلج يطال الروس
وأعلن الاتحاد الدولي للتزلج، عدم السماح للثنائيات الروسية في التزلج الفني والرقص على الجليد بالمشاركة في التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2026، وفقا لما نقلته قناة 'ماتش تي في'. ووصف فيتيسوف القرار بأنه 'ظلم فادح'. مضيفا:'ما يحدث هو نوع من الفوضى تجاه رياضيينا. يتم اختلاق مبررات لتقسيم المجتمع وإقصاء روسيا.' وكانت تاتيانا تاراسوفا المدربة الأسطورية في رياضة التزلج الفني على الجليد بالاتحاد السوفيتي، وصفت القرار أيضا بأنه 'تعسفي وغير عادل'. وتم السماح لأربعة متزلجين روس فقط بالمشاركة في التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية، وجميعهم يتنافسون في فئة التزلج الفردي، فيما تم استبعاد الثنائيات الروسية للتزلج والرقص على الجليد من المشاركة. المصدر:RT


أخبار ليبيا
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا
رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي
وفي خطوة واعدة ضمن مسيرته الكروية الناشئة، خاض كريستيانو جونيور أمس أول مباراة دولية مع منتخب البرتغال لمن هم تحت 15 عاما، عندما شارك كبديل في لقاء اليابان، ضمن بطولة 'فلاتكو ماركوفيتش' الدولية المقامة في كرواتيا. وبدأ كريستيانو جونيور مشواره مع منتخب البرتغال وهو يرتدي القميص رقم 7، نفس الرقم الذي اشتهر به والده طوال مسيرته الكروية. وبحسب موقع 'footballtransfer'، فإن كريستيانو جونيور البالغ من العمر 14 عاما، والذي يلعب حاليا مع ناشئي نادي النصر السعودي، على أعتاب خطوة جديدة ومهمة في مسيرته الرياضية، حيث سيختار قريبا النادي الذي سيرتبط به في المرحلة المقبلة. ويشير الموقع إلى أن الخيارات المتاحة أمام كريستيانو جونيور كثيرة ومتنوعة. مَن المهتمون بالتوقيع مع كريستيانو رونالدو جونيور؟ كشف تقرير نشرته صحيفة 'ذا صن' الإنجليزية أن هناك 16 ناديا أوروبيا يتابعون هذا اللاعب عن كثب. مانشستر يونايتد: أرسل نادي مانشستر يونايتد أحد كشافيه لمتابعة اللاعب خلال مشاركته في بطولة 'فلاتكو ماركوفيتش' الدولية المقامة حاليا في كرواتيا. ويتمتع مان يونايتد بميزة تنافسية، إذ سبق لرونالدو جونيور أن تدرب مع الفريق خلال فترة وجود والده في النادي. وبما أن مدرب اليونايتد الجديد هو البرتغالي روبن أموريم، فإن الأجواء داخل النادي أصبحت أكثر توافقا مع ثقافة كريستيانو رونالدو الأب، مقارنة بالفترة التي غادر فيه النادي الأحمر نهاية العام 2022 بعد خلافه مع المدرب السابق إريك تن هاغ. توتنهام هوتسبر: لا يقتصر الاهتمام بضم نجل رونالدو في إنجلترا على اليونايتد فقط، إذ يسعى توتنهام هوتسبر أيضا للفوز بخدمات المراهق البرتغالي، الذي يواصل مشواره الكروي مع نادي النصر. أندية الدوري الألماني: دخلت 10 أندية من الدوري الألماني على خط السباق للتعاقد مع نجل رونالدو، ومن بينها عمالقة مثل بايرن ميونخ، بوروسيا دورتموند ولايبزيغ. أندية إيطالية: بالإضافة إلى ذلك، أعربت أندية إنتر ميلان وأتالانتا ويوفنتوس، أحد أندية كريستيانو رونالدو السابقة، عن اهتمامها بخدمات اللاعب. كما انضم نادي سالزبورغ النمساوي إلى القائمة، ليصبح الاهتمام برونالدو جونيور عالميا بكل ما للكلمة من معنى. ريال مدريد يتجاهل نجل هدافه لم تتضمن قائمة الأندية المهتمة بضم كريستيانو جونيور، نادي ريال مدريد الذي قضى فيه والده أزهى فتراته في عالم كرة القدم بين العامين 2009 و2018، ويعتبر 'الدون' الهداف التاريخي للنادي الإسباني برصيد 450 هدفا. هل سيكون رونالدو جونيور نجما مثل والده؟ رغم صغر سنه (14 عاما)، إلا أن أداءه مع فريق الشباب في نادي النصر (الذي يلعب لصالحه والده حاليا) ترك انطباعا قويا لدى المتابعين. ويبدو أن الوراثة الكروية لم تُضيّع طريقها. المصدر: footballtransfers