
على أرضية ملعب الشهداء.. تعز تجمع أساطير الكرة اليمنية في مباراة المحبة والسلام (تقرير)
بتنظيم من فرع اتحاد الرياضة للجميع، وتحت إشراف مكتب الشباب والرياضة، وبالتنسيق مع اتحاد كرة القدم، شهد ملعب الشهداء في مدينة تعز عصر الأمس حدثًا رياضيًا فريدًا جمع نخبة من نجوم كرة القدم اليمنية القدامى في مباراة استعراضية حملت في طياتها روح الوفاء والاعتزاز بتاريخ الرياضة اليمنية.
وانطلقت الفعالية بفقرات استعراضية وفنية ترحيبية بنجوم الزمن الجميل الحاضرين إلى مدينة الحالمة لإحياء الفعالية وعلى رأسهم: المدرب أمين السنيني، وقيس محمد صالح، وفضل الجونة، وفتحي الحاج، وعلاء الصاصي، وخالد عفارة، ونبيل مكرم، وشادي جمال صاحب أول هدف يمني في بطولات كأس الخليج العربي.
وأعقب الفقرات الفنية دخول النجوم إلى أرضية الملعب وسط تصفيق وتفاعل حماسي من الجمهور، وكلمات إشادة بتاريخ هؤلاء الأساطير وإنجازاتهم، وأهمية مثل هذه المناسبات ودورها في لمّ شمل أساطير كرة القدم اليمنية.
ورحب كل من عبدالقوي المخلافي، وكيل أول محافظة تعز، والدكتور فؤاد فاضل، مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالنجوم القادمين من المحافظات معبرين عن سعادتهم بهذا التجمع الذي يعود بالذاكرة إلى إلى الزمن الجميل في كرة القدم اليمنية.
وقبيل انطلاق المباراة، كرّم المخلافي والدكتور فاضل النجوم بميداليات تعبر عن تقدير مدينة الحالمة وسكانها لهؤلاء النجوم، وتعكس مدى الشكر والثناء لما قدمه هؤلاء الأساطير لكرة القدم اليمنية.
على الرغم من تقدم العمر.. اللمسات الفنية ما زالت موجودة
على أرضية الملعب انقسم النجوم إلى فريقين: الفريق الأبيض والفريق الأحمر أشرف عليهم المدرب القدير الكابتن أمين السنيني، وبمجرد انطلاق المباراة الاستعراضية، استمتع الجمهور بعرض كروي رائع قدمه نجوم كرة القدم القدامى الذين عادوا إلى المستطيل الأخضر لإحياء ذكريات الماضي. وجاءت المباراة بروح رياضية عالية وأداء مميز أظهر المهارات التي جعلت هؤلاء النجوم رموزًا خالدة في ذاكرة الكرة اليمنية.
وشهد اللقاء العديد من اللحظات الجميلة، بدءًا من التمريرات الحاسمة وصولًا إلى التسديدات الدقيقة والأهداف الجميلة التي ألهبت حماس الحضور. وعلى الرغم من طابعها الاستعراضي، إلا أن المباراة لم تخلُ من المنافسة الشريفة بين الفريقين، الذين سعوا لتقديم أفضل ما لديهم من أداء رغم تقدم غالبيتهم في العمر. وانتهت المباراة بفوز الفريق الأبيض بنتيجة 3-4.
لفتة إنسانية كريمة.. مباراة لمبتوري الأطراف
في خطوة إنسانية تجسد القيم النبيلة لكرة القدم، أقيمت مباراة على كأس التحدي لمجموعة من مبتوري الأطراف، وقدم اللاعبون المشاركون أداءً مميزًا عكس الإرادة القوية والتحدي. وحظيت المباراة بتفاعل كبير من الجمهور، الذي عبر عن إعجابه ودعمه لهؤلاء الأبطال.
وانتهت المباراة بفوز معنوي لجميع اللاعبين، حيث كان الهدف الأساسي من المباراة إبراز قدرات هؤلاء الأبطال وتسليط الضوء على إمكانياتهم التي تتجاوز حدود الإعاقة.
تعز ما زالت مدينة المحبة السلام.. واللقاء لمَّ شمل الأساطير
في تصريح خص به "الموقع بوست" قال الكابتن نبيل مكرم، نائب مدير مكتب الشباب والرياضة، ورئيس اتحاد الرياضة للجميع، رئيس اللجنة المنظمة للحدث: "هذه الفعالية هي رسالة لكل أبناء الوطن على أن مدينة تعز قادرة على احتواء كلّ أبناء الوطن تحت مظلة الحبّ والسلام، وهو ما تمثل في هذا اللقاء الكبير الذي جمع نخبة من أساطير الزمن الجميل من كل أنحاء اليمن بعد سنوات طويلة من البُعد بسبب الحرب والحصار الخانق."
وأضاف مكرم: "رغم الظروف، ما زالت تعز تدعو إلى المحبة والسلام، وأبناء تعز نقلوا صورة طيبة عن المدينة وأبنائها، صورة معاكسة تمامًا للصورة السيئة التي يحاول البعض إظهار المدينة بها، وأثبتوا للجميع أنها مدينة المحبة والسلام."
وأوضح مكرم: "الفعالية هدفها اللقاء على المحبة والسلام ولمّ الشمل عبر الرياضة وعبر كرة القدم اليمنية وأساطيرها في الزمن الجميل، لقاء الأساطير مع بعضها بعد غياب طويل، ومن المواقف العاطفية التي حدثت أثناء اللقاء أن أحد اللاعبين دمعت عيونه عند الالتقاء بلاعب آخر من زملائه."
وأضاف مكرم: "كلنا كنا يدًا واحدة في إنجاح هذه الفعالية والتي ساهم فيها كل أبناء تعز، والتواجد الجماهيري الكبير إن دلّ على شيءٍ فإنما يدل على الوعي والثقافة لدى أبناء تعز، وتقديرهم لهذه الأساطير اليمنية."
وفي تصريح لوسائل الإعلام، قال الدكتور فؤاد فاضل، مدير عام مكتب الشباب والرياضة بمحافظة تعز: "تقدم تعز نموذجًا للتعايش لتثبت للجميع أنها مدينة الجميع، فاتحة أبوابها لرياضيي الجمهورية اليمنية، فمباراة اليوم هي رسالة المحبة والسلام والتعايش.
مضيفًا: "تعز هي همزة وصل بين الحب والجمال، وطريق وصل بين الأحباب من كل محافظات اليمن، فهاهم الرياضيون القادمون من عدن وصنعاء والحديدة وأب يصلون إلى تعز ليقدموا لوحة كروية على بساط ملعب الشهداء."
أبو علي غالب: عشنا في تعز ذكريات جميلة.. والفعالية أسعدت الجميع
الدكتور أبو علي غالب، لاعب نادي أهلي الحديدة والمنتخبات الوطنية سابقًا، ورئيس لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم حاليًّا، قال في حديثه لـ"الموقع بوست": "أتوجه بالشكر لأصحاب هذه الفكرة الرائعة والمميزة جدًّا بجمع أكبر قدر من أساطير كرة القدم اليمنية في مدينة الحالمة، مدينة المحبة والسلام تعز."
وقال أبو علي: "هذه الفعالية كانت فرصة جميلة جدًّا، أن نلتقي جميعًا بعد سنوات طويلة من الانقطاع في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا، وللأمانة فالجميع كانوا سعداء جدًا، والكل شارك بحيوية وحماسة، حتى إننا ناقشنا فكرة إعادتها سنويًّا في مدينة تعز."
وأضاف أبو علي: "مثل هذه الفعاليات تعيد البسمة لهذه المدينة التي عشنا فيها ذكريات جميلة جدًّا كلاعبين، خاصة ملعب الشهداء هذا الملعب الذي عشنا فيه مع أساطير ولاعبي كرة القدم اليمنية ذكريات جميلة."
وفي نهاية حديثه، وجه أبو علي شكره الجزيل لكل من شارك في إنجاح هذه الفعالية، معربًا عن أمنياته بإقامة مثل هذه الفعاليات في مدن يمنية أخرى.
تتويج الفريق الفائز بكأس "المحبة والسلام"
في ختام الفعالية، توج الفريق الفائز بلقب "كأس تعز مدينة المحبة والسلام"، في مشهد يعكس رسالة الوحدة والسلام التي تسعى مدينة تعز لنشرها. كما تم تكريم جميع اللاعبين المشاركين بدروع تكريمية تذكارية تعبر عن التقدير لإسهاماتهم البارزة في تاريخ كرة القدم اليمنية.
ونجحت هذه الفعالية التي حملت عنوان "تعز منبع المحبة والسلام" في تحقيق أهدافها المتمثلة في تسليط الضوء على الإرث الرياضي اليمني وتعزيز قيم المحبة والسلام. كما أكدت على أهمية الرياضة كوسيلة للتواصل والتفاعل بين الأجيال المختلفة.
اليمن تعز رياضة كرة قدم أساطير الكرة اليمنية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
جوليان أسانج في مهرجان كان تزامنا مع عرض فيلم وثائقي عنه
كان مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج الذي "تعافى" من سنوات سجنه الطويلة بحسب زوجته ستيلا أسانج، موجوداً في مهرجان كان السينمائي أمس الأربعاء لمواكبة فيلم وثائقي عنه يتضمن لقطات لم يسبق أن عُرضت. ولم يشأ الناشط الأسترالي الذي انتهت مشاكله القضائية في يونيو (حزيران) 2024 بعدما مكث في السجن في بريطانيا خمس سنوات وحضر للترويج لفيلم "ذي سيكس بيليون دولار مان" The six billion dollar man للمخرج الأميركي يوجين جاريكي، الإدلاء بأية تصريحات مباشرة، وأوضحت زوجته لوكالة الصحافة الفرنسية أنه سيفعل "عندما يشعر بأنه جاهز". إلاّ أنه ظهر في جلسة تصوير الثلاثاء وهو يرتدي قميصا أبيض يحمل أسماء أطفال فلسطينيين قُتلوا في غزة في الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع ردا على هجوم حركة "حماس" عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ويرغب مخرج الأفلام الوثائقية يوجين جاريكي في أن يعطي فيلمه صورة جديدة عن أسانج (53 سنة) يُبرز فيها "صفاته البطولية"، ويدحض الأفكار المسبقة عن الرجل الذي جعلته أثار الجدل بأساليبه وشخصيته. وأُطلِق سراح أسانج في يونيو الفائت من سجن بريطاني يخضع لحراسة شديدة بعدما عقد اتفاقا مع الحكومة الأميركية التي كانت تسعى إلى محاكمته بتهمة نشر معلومات دبلوماسية وعسكرية سرية للغاية. وأمضى الناشط خمس سنوات وراء القضبان في إنجلترا، كان خلالها يرفض تسليمه إلى الولايات المتحدة، بعدما بقي سبع سنوات في السفارة الإكوادورية في لندن، حيث طلب اللجوء السياسي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت زوجته المحامية الإسبانية السويدية ستيلا أسانج التي تولت الدفاع عنه في المحكمة "نعيش (راهنا) وسط مكان طبيعي خلاّب (في أستراليا). جوليان يحب قضاء الوقت في الهواء الطلق، لقد تعافى جسديا ونفسيا". أما جاريكي فلاحظ أن أسانج "عرّض نفسه للخطر من أجل مبدأ إعلام الرأي العام بما تفعله الشركات والحكومات في مختلف أنحاء العالم سرا". ورأى المخرج البالغ 55 سنة أن أي شخص على استعداد للتضحية بسنوات من حياته من أجل المبادئ يجب اعتباره شخصا يتمتع بـ "صفات بطولية". ويتضمن فيلمه لقطات حميمة وفرتها ستيلا أسانج التي انضمت إلى ويكيليكس كمستشارة قانونية. وأنجبت المحامية طفلين من زوجها أثناء وجوده في السفارة الإكوادورية في لندن. وينفي جاريكي في فيلمه أي صلة بين ويكيليكس والاستخبارات الروسية في ما يتعلق بتسريب رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي مباشرة قبل انتخابات 2016 الرئاسية الأميركية التي أسفرت عن هزيمة هيلاري كلينتون أمام دونالد ترمب.

سعورس
منذ 5 ساعات
- سعورس
ادعموا ممثل الوطن
ولا يوجد مبرر أو تفسير لما يلقاه الهلال وهو على مشارف المشاركة في ثاني أهم بطولة كروية على وجه الأرض "كأس العالم للأندية» المقررة منتصف يونيو المقبل وسط مشاركة 32 فريقا في نسخة هي الأكبر لتلك البطولة. ولا شك أن مشاركة الزعيم ستكون وسط كوكبة من أبرز الأندية في العالم، وهو ما يتطلب التجهيز بكل السبل المتاحة، وإيجاد دعم على أعلى مستوى من الجميع. ثقة كبيرة ورغم ما سبق ورغم ضيق الوقت فإن الثقة كبيرة في إدارة الزعيم ورئيس اتحاد كرة القدم ياسر المسحل الذي أكد أن أي ناد يمثل الوطن سيجد كل الدعم المطلوب وأي أمر يحتاجه الزعيم قبل المشاركة في كأس العالم للأندية لن نتردد في تقديمه. كذلك فإن الثقة كبيرة في هذا الكيان الكبير وقدرته على مواصلة إبداعاته في تلك البطولة القارية المهمة بكل ما تعنيه الكلمة من معان. عمل جبار يحسب للاتحاد الكويتي لكرة القدم ما قام به خلال الفترة الماضية من تنظيم احترافي مميز ومن دون أزمات لبطولات الدوري الممتاز، ودوري الدرجة الأولى، وأيضا دوريات الناشئين، وكان التنظيم في روعته في نهائي كأس ولي العهد، وهو ما يستدعي رفع القبعة لاتحاد القدم برئاسة الشيخ أحمد اليوسف، والجندي المجهول في الاتحاد أمين عام الاتحاد الدكتور صالح المجروب وكل القائمين على هذا الاتحاد. مبارك للكويتاوية واصل فريق الكويت لكرة القدم حصد البطولات، بالفوز على العربي في نهائي كاس ولي العهد، ليرفع العميد الكويتاوي غلة بطولاته إلى 3 ألقاب خلال الموسم الحالي، وفي بقية الألعاب تجد العميد الكويتاوي على قمة منصات التتويج، وهو ما يحسب لهذا الكيان الذي بات أيقونة النجاح والتميز في تاريخ الرياضة الكويتية بقيادة الرئيس خالد علي الغانم.


المدينة
منذ 8 ساعات
- المدينة
قميص مؤسس «ويكيليكس» به أسماء 4986 طفلًا فلسطينيًّا
في خطوة لافتة، خلال مهرجان كان السينمائي 2025، ظهر مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانج، مرتديًا قميصًا طُبع عليه أسماء 4986 طفلًا فلسطينيًّا، دون سن الخامسة، فقدوا حياتهم منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل، وحركة حماس عام 2023، في رسالة قويَّة لتسليط الضوء على الثَّمن الإنسانيِّ الباهظ للصراع المستمر في غزَّة.وارتدى «أسانج» القميص، خلال جلسة تصوير خاصة بعرض فيلم «The Six Billion Dollar Man»، وعلى ظهره كُتبت عبارة: «أوقفوا إسرائيل»؛ ما أضاف مزيدًا من الرمزيَّة والاحتجاج إلى ظهوره على السجادة الحمراء في المهرجان، وفقًا لـ»سكاي نيوز».ولطالما شكَّل مهرجان «كان» مساحة للرسائل الرمزيَّة الجريئة، فخلال دورة العام الماضي 2024، ارتدت الممثِّلة «كيت بلانشيت» فستانًا من تصميم هايدر أكرمان، بالتعاون مع جان بول غوتييه، جاء بالألوان الأسود والأبيض، مع لمسة من اللون الأخضر الزمرديِّ، في إشارة ضمنيَّة إلى ألوان العلم الفلسطينيِّ.وفي عام 2023، لفتت المؤثرة الأوكرانيَّة «إيلونا تشيرنوباي» الأنظار بفستان باللونين الأزرق والأصفر، ممثِّلًا ألوان علم بلادها، وسكبت دمًا مزيَّفًا على نفسها، على درجات قصر المهرجانات.