
مدينة أمريكية عملاقة جديدة في قلب المغرب؟
في خطوة استراتيجية تهدف لتعزيز مكانة الدار البيضاء كمركز تكنولوجي رائد على المستوى الإفريقي، تم يوم الخميس الماضي (الأول من مايو 2025) التوقيع على اتفاقية شراكة هامة بين جماعة الدار البيضاء ومجموعة صندوق الإيداع والتدبير (CDG). جرت مراسم التوقيع بمقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، تحت إشراف الوالي محمد مهيدية، ووقعها كل من رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، خالد سفير.
بموجب هذه الاتفاقية، تم الإعلان رسميًا عن إطلاق مشروع القطب التكنولوجي الجديد 'Casablanca Tech Valley' (وادي الدار البيضاء للتكنولوجيا). سيقع هذا المشروع، الذي يعتبر امتدادًا لمنطقة 'Casaneashore' الحالية، بتراب عمالة مولاي رشيد (مقاطعة سيدي عثمان)، وستشرف على إنجازه شركة 'إيوان' (Ewane)، التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير.
ويهدف هذا المشروع التحولي إلى دعم نمو اقتصادي شامل ومستدام في العاصمة الاقتصادية، وذلك عبر استباق الضغط المتزايد على مناطق الأنشطة الاقتصادية القائمة، والاستجابة لمتطلبات التهيئة الحضرية الحديثة والمعايير البيئية. يمثل 'Casablanca Tech Valley' رؤية طموحة لمدينة متوازنة وتنافسية، قادرة على جذب الاستثمارات وخلق فرص شغل ذات قيمة مضافة عالية، ويتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي وتعزيز الاندماج في سلاسل القيمة العالمية.
ومن المتوقع أن يساهم هذا القطب التكنولوجي في إعادة التوازن بين المجالات الترابية داخل المدينة، وتثمين المؤهلات المحلية لمنطقة سيدي عثمان، بالإضافة إلى خلق نسيج اقتصادي متنوع قادر على توفير أكثر من 20 ألف منصب شغل مباشر، مما يوسع قاعدة التنمية لتشمل مختلف مناطق الدار البيضاء.
إقرأ ايضاً
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حزب الأصالة والمعاصرة
منذ 3 ساعات
- حزب الأصالة والمعاصرة
جهة درعة- تافيلالت .. فاطمة الزهراء المنصوري تتابع تقدم برنامج 'دعم سكن' وتعطي انطلاقة أشغال تهيئة بالقطب الحضري زاوية سيدي عثمان بورزازات وتوقع اتفاقية تهم العالم القروي بإقليم تنغير
في إطار زيارتها الميدانية إلى جهة درعة تافيلالت، التي انطلقت في 19 ماي 2025 وتستمر إلى غاية 21 ماي 2025، ترأست السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عددا من المحطات المهمة بكل من ورزازات وقلعة مكونة، تمحورت حول التنمية الحضرية والقروية المندمجة ومحاربة الفوارق المجالية، وذلك تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية. وقد تميز اليوم الثاني من هذه الجولة بثلاث محطات رئيسية: تتبع تقدم برنامج 'دعم سكن' بمدينة ورزازات، وإعطاء انطلاقة أشغال تهيئة الطريق المؤدية إلى القطب الحضري زاوية سيدي عثمان بجماعة ترميكت، وكذا توقيع اتفاقية بمدينة قلعة مكونة تخص برنامجا لتأهيل مراكز 21 جماعة قروية بإقليم تنغير. وبهذه المناسبة، صرحت السيدة المنصوري قائلة: 'إنها محطة ميدانية بطابع خاص، تحمل في جوهرها روح الإنصات، والعمل الملموس، والانخراط في قضايا التراب المحلي'، مضيفة: 'هذه المشاريع تجسد رؤية شمولية تجعل من كل مجال ترابي فضاء للحياة الكريمة والتنمية المستدامة والأمل في مستقبل أفضل'. كما زارت السيدة الوزيرة ورش بناء مشروع 'سكن النور' بجماعة ترميكت، رفقة السيد عامل الإقليم، وذلك للاطلاع على تقدم الأشغال بهذا المشروع النموذجي المرتبط ببرنامج الدعم المباشر للسكن. المشروع، الذي تشرف عليه مجموعة العمران درعة- تافيلالت، يضم 32 شقة سكنية بمساحة متوسطة 70 متر مربع، صممت خصيصا لتلبية حاجيات الأسر المحلية.. والجدير بالذكر، أنه على مستوى الجهة، يطمح هذا البرنامج الذي تشرف عليه مجموعة العمران، إلى إنجاز 1121 وحدة سكنية، منها 117 وحدة قيد الإنجاز، و322 وحدة مبرمجة للتسليم قبل يونيو 2025، و446 وحدة لسنة 2026، و162 وحدة سنة 2027. وبدورها أكدت السيدة الوزيرة أن 'برنامج الدعم المباشر للسكن هو ناجح بالفعل وأثره بدأ يلمس على الصعيد الوطني بما فيه جهة درعة- تافيلالت؛ كما أن هذه المشاريع الجديدة ستمنح دفعة قوية لتجسيد العدالة المجالية وتيسير الولوج إلى الملكية بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود والطبقة المتوسطة'. كما أشارت السيدة الوزيرة إلى أنه تم تسجيل 916 طلبا، منها 800 طلب مؤهل للاستفادة، ما يجعل الجهة في المرتبة التاسعة وطنيا. ومن بين هذه الطلبات، استفادت أكثر من 320 أسرة من الدعم المباشر للدولة بقيمة إجمالية تجاوزت 17.89 مليون درهم، فيما بلغت القيمة العقارية للمشاريع أزيد من 76 مليون درهم. وفي نفس اليوم، أشرفت الوزيرة رفقة السيد عامل الإقليم، على إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة الطريق الإقليمية رقم 1516، التي تعتبر المدخل الرئيسي للقطب الحضري زاوية سيدي عثمان بجماعة ترميكت. هذا المشروع، الذي تشرف عليه مجموعة العمران درعة- تافيلالت، رصد له غلاف مالي يناهز 30 مليون درهم، ممولة من طرف العمران، ويتضمن المشروع تهيئة طريق بطول 2.5 كلم وبعرض 20 مترا، إضافة إلى الأرصفة، وتقاطعات الطرق، والإنارة العمومية العصرية، وكذا المناطق الخضراء. وفي تصريحها بهذه المناسبة، أكدت السيدة المنصوري أن 'هذا الورش سيعطي دفعة قوية لهذا القطب الحضري الذي يحتاج إلى إعادة تموقعه والذي سيسهم في تحسين التنقل، وخلق فرص وفضاءات جديدة للسكن، وتشجيع الاستثمار المحلي في بيئة حضرية تضمن العيش الكريم ذو جودة للمواطنات والمواطنين'. بالنسبة للمحطة الثالثة لهذه الزيارة الجهوية فقد همت إقليم تنغير، حيث ترأست السيدة الوزيرة من مدينة قلعة مكونة، حفل توقيع اتفاقية إطار لتأهيل مراكز 21 جماعة ترابية بالإقليم. الاتفاقية تندرج ضمن برنامج جديد يروم تهيئة المحاور الرئيسية لمراكز الجماعات القروية خلال الفترة 2025-2026، بميزانية إجمالية تبلغ 160.58 مليون درهم، منها 80.58 مليون درهم ممولة من طرف الوزارة، و80 مليون درهم من طرف وزارة الداخلية عبر المديرية العامة للجماعات الترابية. ويهدف هذا البرنامج إلى إحداث تحول إيجابي في الحياة اليومية للساكنة عبر تدخلات مهيكلة تشمل إعادة تأهيل الطرق، وتحديث شبكة الإنارة العمومية (خاصة الطاقة الشمسية)، وإحداث ساحات عمومية ومناطق خضراء وملاعب للقرب. وفي هذا السياق، أكدت السيدة الوزيرة قائلة أن 'ما نطلقه هنا، بإقليم تنغير، هو دينامية مجالية جديدة، لأن العالم القروي يستحق نفس معايير الجودة التي يتمتع بها الوسط الحضري'، مضيفة: 'نحن نصغي دائما للواقع المحلي، والنتائج شاهدة على ذلك، وسنواصل العمل بنفس السرعة والشفافية والقرب، كما نؤكد بهذه المناسبة رؤيتنا حول مغرب يستثمر في العنصر البشري عبر تعزيز مقاربة القرب، وليس فقط في البنيات التحتية'. وفي الختام، تؤكد هذه الزيارة استراتيجية التنمية المندمجة والشاملة التي تعتمدها الوزارة، والرامية إلى جعل كل مجال ترابي فضاء للعدالة الاجتماعية، والكرامة، والمشاركة الكاملة في التنمية الوطنية، وذلك انسجاما مع التوجهات الكبرى للنموذج التنموي الجديد.


أريفينو.نت
منذ 3 ساعات
- أريفينو.نت
مدن امريكية جديدة في قلب المغرب؟
أريفينو.نت/خاص كشفت السيدة نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، عن طموحات كبيرة لتحويل العاصمة الاقتصادية للمملكة إلى مركز تكنولوجي رائد، وذلك من خلال تعميم نموذج 'وادي التكنولوجيا' (Tech Valley) الذي انطلق بنجاح في منطقة سيدي عثمان. من سيدي عثمان إلى كافة أنحاء المدينة: استراتيجية لتوسيع الأقطاب التكنولوجية وفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن مشروع 'كازا تيك فالي' في سيدي عثمان، الذي يُتوقع أن يضم مركزًا هامًا لخدمات الترحيل (Offshoring) ويوفر حوالي 25,000 فرصة عمل، لا يمثل سوى الخطوة الأولى ضمن استراتيجية تنمية حضرية وتكنولوجية أوسع نطاقًا لمدينة الدار البيضاء. وأكدت السيدة الرميلي أن المجلس الجماعي يهدف إلى تكرار هذا النموذج الناجح في مناطق أخرى من المدينة. ومن بين المواقع المرشحة لاحتضان 'وديان تكنولوجية' جديدة، تبرز منطقة 'أفريقيا' الواقعة على شارع محمد السادس، مما يعني أن مقاطعة بن مسيك ستكون من بين المستفيدين الرئيسيين من هذه المشاريع المستقبلية. ومن المقرر أن تشهد هذه المنطقة، التي كانت في السابق سوقًا للماشية، تحولًا جذريًا لتصبح نواة لديناميكية حضرية واقتصادية جديدة، تساهم في تعزيز مكانة الدار البيضاء كوجهة للاستثمارات التكنولوجية المتقدمة.


الألباب
منذ 5 ساعات
- الألباب
الوزيرة المنصوري تتفقد مشاريع اجتماعية بإقليم ورزازات
الألباب المغربية قامت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أمس الثلاثاء 20 ماي الجاري بورزازات، بزيارة عدد من المشاريع المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز في إطار برنامج الدعم المباشر للسكن 'دعم السكن'. ويتعلق هذا البرنامج الطموح ببناء 1121 وحدة سكنية بجهة درعة تافيلالت، منها 117 وحدة قيد الإنجاز حاليا في إقليم ورزازات. ويهدف هذا البرنامج الذي تنفذه مجموعة العمران بجهة درعة تافيلالت، إلى تلبية احتياجات السكان في مجال السكن اللائق وتحسين ظروف عيش المواطنين. وفي إطار سياسة القرب التي تنتهجها الوزارة، فإن هذا البرنامج، الذي يهدف إلى توفير سكن لائق وبأسعار معقولة في مختلف مناطق المملكة، يؤكد التزام الحكومة بتقليص العجز السكني، وتعزيز العدالة المجالية وتنفيذ مشاريع مستدامة تلبي احتياجات وتطلعات المواطنين. وفضلا عن ذلك، قامت الوزيرة والوفد المرافق لها بزيارة عدد من المشاريع الهيكلية التي تندرج في إطار برنامج تحسين وتأهيل القطب الحضري لزاوية سيدي عثمان، في إطار مقاربة تنموية مندمجة تهدف إلى تحسين البنيات التحتية وتعزيز جودة حياة السكان. وتشمل هذه المشاريع تهيئة الطريق الإقليمية رقم 1516، وتجهيز المركز الحضري زاوية سيدي عثمان بجماعة 'ترميكت'، بتكلفة إجمالية قدرها 30 مليون درهم، بتمويل من مجموعة العمران بجهة درعة تافيلالت، بشراكة مع المجلس الجماعي لورزازات، وجماعة ترميكت، والمجلس الإقليمي. كما شملت الزيارة، مشروع إنجاز منشأة فنية على وادي ورزازات، وكذا تهيئة الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 9 والطريق الإقليمية رقم 1516، والذي تقدر تكلفته بـ 95.5 مليون درهم.