
رئيسة التحرير مي بدر تكتب: لغة لا تحتاج إلى الترجمة
عندما نستمع إلى فيروز صباحا، أو نعيد اكتشاف أم كلثوم ليلا، أو نعيش مع معزوفات "بيتهوفن" و"موتزارت" في لحظات الكآبة والوحدة، ندرك جيدا أن الموسيقى ليست ترفا، بل حاجة إنسانية عميقة.. أتحدث هنا بصيغة الجمع لأنني أدرك جيدا أن معظمكم مثلي.. كلنا بحاجة إلى الموسيقى والغناء، ففي هذا العالم المتسارع تُذكّرنا الموسيقى بقيمة التأني. وفي هذه الأيام الصعبة تأتي الأغنية الصادقة لتمسك بيدنا بلطف، وتعيدنا إلى جوهرنا. فمن منا لا تحن إلى أغنية ارتبطت بوجه أحبته، أو آخر رحل عنها.
في الحادي والعشرين من هذا الشهر، وككل عام، تحتفل الإنسانية بالموسيقى، اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمة.. اللغة التي تتغلغل في الروح، وتُحيي الذاكرة وتُثير العاطفة، ونحن في هذا العدد نشارك العالم بهذا الاحتفال، لكننا لا نحتفل بالموسيقى كأنغام جميلة فقط، بل كذاكرة خفية، وككائن حيّ ينمو داخلنا، ويُضيء جوانبنا التي لا تصلها الشمس، ويجعل حياتنا أكثر عذوبة، وأكثر صدقا.
رئيسة التحرير مي بدر مع نجمة عدد الموسيقى من "هي" كارمن سليمان
الموسيقى ليست فنا فقط، بل هي دليل آخر على أننا خُلقنا للحب، وللتعبير عن مشاعر لا تُقال بالكلمات. ولعل مقولة الفيلسوف "فريدريك نيتشه": "من دون الموسيقى، الحياة ستكون غلطة". تختصر كل ذلك، وكأنه يُشير إلى تلك القوة السرية التي لا تُرى، ولا تُلمس، لكنها تهزّ القلب، وتحرك المشاعر، وتُعيد تشكيل الذاكرة.
في هذا العدد الخاص، نحتفي بالموسيقى بكل تجلياتها. ونستمع إلى تجارب الشباب الذين يعيدون تعريف الإيقاع بلغة معاصرة. ونلتقي ببعض صنّاع الصوت والهوية، ونسلط الضوء على قصصهم، لأن وراء كل نغمة صادقة، روحا كانت تفتش عن شيء أكبر من النجاح.. وأنا أقول بكل ثقة إن نجمة غلافنا الفنانة كارمن سليمان، التي تعرفت إليها عن قرب من هؤلاء الأصوات التي جاءت من القلب، لتلامس قلوب الآخرين.. كارمن الشابة الجميلة قلبا وقالبا استطاعت بصوتها النقي، وحضورها الهادئ، أن تحجز لنفسها مكانا مميزا في ساحة تعجّ بالتقليد والضجيج.. من أول وقفة لها على مسرح "أراب آيدول"، حتى أحدث أغانيها، ظلّت كارمن وفية لنفسها، ولطريقتها الخاصة في الغناء.. لم نصورها ونلتقيها كفنانة فقط، بل إنسانة ونجمة تُغني لأنها تحب، وتحب لأنها تُغني.
تعالوا لنحتفل معا بالموسيقى، لا لأنها تملأ المساحات الفارغة في حياتنا فقط، ولا لأنها تمنحنا الحب والحنان فقط، بل لأنها كما يقول الأديب الفرنسي "فيكتور هوغو"، "تُعبّر عمّا لا يُمكن قوله، وما لا يمكن السكوت عنه".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 4 ساعات
- الرجل
عازف ترينيدادي يدخل التاريخ بأطول ماراثون عزف
دخل الموسيقي الترينيدادي جوشوا ريغريلو سجل الأرقام القياسية العالمية بعدما عزف على آلة الستيل بان لمدة 31 ساعة متواصلة، محققًا بذلك أطول ماراثون عزف على هذه الآلة في التاريخ، وذلك يوم 27 ديسمبر 2024. وقال ريغريلو، البالغ من العمر 28 عامًا، إن العزف على الستيل بان لم يكن خيارًا بقدر ما كان جزءًا من هويته، إذ نشأ في بيت موسيقي أسسه والده، مؤسس واحدة من أشهر الفرق الموسيقية في ترينيداد وتوباغو، وأضاف: "الستيل بان لم تكن هواية، بل شيء وُلدت بداخله. في كثير من النواحي، هي التي اختارتني". آلة حديثة بتاريخ عريق يسعى ريغريلو، الذي يعمل الآن موسيقيًا بدوام كامل وصانع محتوى، إلى تعريف العالم أكثر على آلة الستيل بان، مؤكدًا أنها الآلة الصوتية الوحيدة التي اختُرعت في القرن العشرين، وولدت في ترينيداد وتوباغو، وأشار إلى أن لها تاريخًا حافلًا بالنضال والكبرياء الثقافي، وقد كافح لنيل الاعتراف حتى داخل مجتمعات الكاريبي نفسها. أصبح ريغريلو في عام 2023 أول عازف على آلة الستيل بان يقدم عرضًا موسيقيًا على سور الصين العظيم، في تجربة وصفها بأنها غيّرت نظرته لما يمكن تحقيقه، وقال: "حين عدت إلى ترينيداد، قطعت وعدًا لنفسي بأن أبحث عن لحظات تدفعني إلى ما وراء حدود الممكن". وأضاف أنه بعد اطلاعه على إنجازات فنية حققها فنانون من منطقة الكاريبي، أيقن أن الإنجازات الاستثنائية ليست أحلامًا بعيدة، بل واقع يحدث من حولنا باستمرار. وقرر تنفيذ محاولته خلال ثلاثة أيام فقط من التخطيط، وكان ينوي العزف لمدة 30 ساعة دون توقف، لكنه اكتشف أن ساعة المسرح مضبوطة على 31 ساعة، فواصل التحدي حتى اللحظة الأخيرة. حين تلتقي الإرادة بالإيمان روى أنه في ساعات الليل المتأخرة واجه لحظة انهيار كامل جسديًا وذهنيًا، حيث شعر بأن كل شيء بدأ يتداعى. لكن جرعة صغيرة من برقوق الملح، وهي وجبة خفيفة محلية، كانت كافية لإمداده بدفعة طاقة غير متوقعة مكّنته من الاستمرار. وأوضح أن الإرهاق الشديد وحرمان النوم شكّلا تحديًا قاسيًا، إلا أن ما منحه القوة الحقيقية للاستمرار كان إيمانه العميق بالله، قائلاً: "في كل مرة شعرت أنني لم أعد قادرًا على المتابعة، استندت إلى إيماني. تلك القوة الروحية كانت سندي في أصعب اللحظات". رافق جوشوا فريق دعم متكامل ضم والدته وصديقته وجدته البالغة من العمر 80 عامًا، واللائي قمن بإطعامه وسقايته في أثناء العزف. كما انضم إليه على المسرح فنانون محليون قدّموا عروضًا موسيقية حية على مدار 31 ساعة. وعن لحظة التتويج، قال: "كانت أعظم شعور بالراحة في حياتي. أن تسمع أنك كسرت الرقم رسميًا بعد كل هذا الجهد أمر لا يُنسى". رغم أنه لا ينوي كسر أرقام قياسية أخرى حاليًا، فإن ريغريلو يؤكد أنه سيواصل توسيع حدوده الموسيقية والشخصية والثقافية. وختم حديثه برسالة عالمية: "هذا الرقم ليس لي وحدي. هو لكل ترينيدادي ولكل الكاريبي. إذا كان حلمك يبدو مجنونًا، فربما هو بالضبط ما ينبغي عليك فعله".


مجلة هي
منذ 4 ساعات
- مجلة هي
رامي قاضي يتحدث عن تصميم فستان زفاف شيرين بيوتي لـ"هي": "أردت أن يكون الفستان انعكاسًا حقيقيًا لشخصيتها"
في عالم الأزياء، لا يتوقف الإبداع عند حدود التصميم فقط، بل يتعداه ليصبح سردًا حيويًا لشخصيات وقصص كل امرأة ترتدي تصاميمه. رامي قاضي، المصمم اللبناني المعروف برؤيته الفنية واللمسات الراقية، يأخذنا في رحلة داخل كواليس تصميم أزياء الزفاف والسهرة، حيث يتحدث عن تفاصيل التعاون مع العروس شيرين بيوتي وشقيقتيها، بالإضافة إلى رؤيته الفريدة في ابتكار تصاميم تجمع بين الكلاسيكية والحداثة. في هذا اللقاء الحصري، يكشف رامي عن فلسفته في التصميم، وأبرز التحديات التي واجهها، ونصائحه القيمة لكل عروس تبحث عن إطلالة تعكس ذاتها في يومها الكبير. بداية، كيف نشأ التعاون مع شيرين بيوتي لتصميم فستان زفافها؟ تمت دعوتها لحضور معرض فني خاص بي في دبي، وتعرفت عليها في هذه المناسبة. وبعدها بدأ الجمهور يطرح فكرة وجود تعاون محتمل بيننا، وهو ما دفعنا للتواصل معها لاحقًا. وخلال الحديث، أخبرتنا بأنها تبحث عن فستان لحفل زفاف شقيقتها، ومن هنا بدأت القصة. التقينا بها وبشقيقتيها وانطلقت رحلة تصميم الفساتين الثلاث. كانت تجربة مميزة جمعت بين الحب والعفوية، عملنا خلالها على إطلالة العروس شيرين، وكذلك على إطلالتَي نارين وسيدرا.. كيف وصفت لك شيرين فستان أحلامها؟ وما هي العناصر التي كانت حريصة على وجودها في التصميم؟ شيرين كانت تتخيل فستان زفاف أنيقاً وناعماً، يتميز بقصة محتشمة تستحضر أناقة الأميرات في العصور الكلاسيكية، وهذا ما انسجم تماماً مع أجواء حفل زفافها. كانت واضحة في رغبتها بتجنب التطريزات الثقيلة أو البراقة، وفضلت تصميمًا راقيًا بطابع كلاسيكي هادئ. بناءً على ذلك، اخترنا الدانتيل الفرنسي ليكون العنصر الأساسي في الفستان، لما يحمله من نعومة وفخامة. ولإضفاء لمسة ملكية ناعمة، أضفت أنا بدوري بعض تطريزات الخيوط الرفيعة، بطريقة ثلاثية الأبعاد خفيفة، تمنح الفستان عمقاً وأناقة دون أن تثقل التصميم. تصميم فستان شيرين بيوتي بأنامل رامي قاضي الفستان بدا أنيقًا جدًا، بتفاصيل راقية وقصة ناعمة... ما الذي ألهمك في تصميمه؟ هدفي الدائم في كل تصميم هو أن أترجم رؤية العروس لنفسها في يومها الكبير، وأن يكون الفستان مرآة حقيقية لشخصيتها. ومع شيرين، كان مصدر الإلهام واضحًا: بساطتها الراقية وأناقتها الهادئة. استوحيت من هذه الصفات ودمجتها مع هوية الدار، لنصمم فستاناً يشبه الحلم. جاء التصميم من الدانتيل الفرنسي بلون الأوف-وايت، مزود بكورسيه مشدود يعلوه قماش شفاف عند الرقبة، مطرز بتدرج ناعم من الأعلى إلى الأسفل. أما التنورة الواسعة، فكانت غنية بالتفاصيل الدقيقة، وتزينت بأوفرسكيرت حالمة منحتها طابعاً رومانسياً. ولتكملة الإطلالة، اخترنا طرحة طويلة، مزينة بحواف من الدانتيل الناعم، أضفت لمسة من الفخامة الملكية. المصمم رامي قاضي مع شيرين بيوتي من المعروف أن كل عروس تطمح لأن تكون "هي فقط" في هذا اليوم. ما هي اللمسات الخاصة التي عكست شخصية شيرين في الفستان؟ منذ اللحظة الأولى، لفتني الهدوء الممزوج بالثقة الذي تتمتع به شيرين، وحرصت على أن ينعكس ذلك في تفاصيل الفستان. كانت ترغب بأن تتميز بإطلالة مختلفة، لكن دون مبالغة، وأن تعبر عن أنوثتها بأسلوب راقٍ وهادئ. وقد نجح الفستان في تجسيد هذه الرغبة، من خلال بساطته الأنيقة وتفاصيله المدروسة التي عكست شخصيتها بكل صدق. حدثنا عن جلسات القياس والتعديلات النهائية... كيف كانت ردة فعل شيرين عندما رأت الفستان جاهزًا؟ كانت التجربة سلسة إلى أقصى حد. شيرين منحتني وفريق العمل ثقتها الكاملة منذ البداية، وهذا ما جعل كل خطوة مريحة وواضحة. المفاجئ أن شيرين لم ترالفستان إلا قبل يوم واحد فقط من الزفاف! ومع ذلك، أحبته على الفور دون أي تردد. أقدر هذا النوع من الثقة، خصوصًا من عروس، لأن الكثيرات يعشن حالة من القلق في هذه المرحلة. أما شيرين، فكانت مطمئنة وواثقة، وهذا الانسجام ينعكس حتماً على النتيجة النهائية. ماذا عن الطرحة؟ كيف تم تنسيقها مع الفستان، وهل كانت جزءًا من التصميم منذ البداية؟ نعم، الطرحة كانت جزءًا لا يتجزأ من الرؤية الأساسية للتصميم منذ الخطوة الأولى. حرصنا على أن تكون امتدادًا متناغمًا للفستان، تعكس روحه وتكمل تفاصيله. اخترنا لها قماشا ناعماً مزينًا بنفس نوع الدانتيل المستخدم في الفستان، واعتمدنا الطول الكاتدرائي لإضفاء لمسة ملكية حالمة، تضيف إلى الإطلالة بعدًا رومانسيًا راقياً. من وجهة نظرك كمصمم، ما الذي ميز شيرين كعروس؟ ما ميز شيرين هو جمالها الكلاسيكي وأنوثتها الراقية التي تعبر عنها بهدوء وثقة. رغبت في أن أترجم هذه الصفات من خلال تصميم يحمل لمسة من الطابع العتيق بأسلوب عصري، فاخترت كورسيه ظاهرًا وأضاف الفريق فتحة على شكل V تبدأ من الخصر وتمتد حتى الورك، مما منح الإطلالة طولًا وانسيابية إضافية. ورغم بساطة التفاصيل، فإنها كانت كفيلة بإبراز سحرها الطبيعي بشكل ناعم وأنيق. لفتنا ابتعاد الفستان عن البهرجة والمبالغة... هل ترى أن هذا توجه جديد في عالم فساتين الزفاف؟ برأيي، الأمر لا يرتبط باتجاه معين بقدر ما يعكس شخصية العروس نفسها. فهناك من تفضل الفساتين الفخمة والمزخرفة، وهناك من تميل إلى البساطة والهدوء. دوري كمصمم هو أن أصغي جيدًا، وأفهم كيف ترى العروس نفسها في هذا اليوم المميز، ثم أترجم هذه الرؤية بتصميم يعكس هويتها الخاصة، ويشبهها بكل تفاصيله. ماذا يعني لك أن تكون جزءًا من هذا اليوم الحالم لكل عروس؟ المشاركة في يوم الزفاف تعد مسؤولية مميزة وشرف كبير بالنسبة لي. هو يوم يمر سريعًا، لكنه يبقى محفورًا في الذاكرة والقلوب إلى الأبد. أن أكون من يصمّم الفستان الذي سيرافق تلك اللحظة الخالدة، هو امتياز لا أعتبره مجرد مهمة تصميم، بل تجربة إنسانية مليئة بالمشاعر والاحترام. رامي قاضي يصمم فستان شيرين بيوتي ما هي قصة الفستان المصغر الذي صُنع طبقًا لفستان شيرين الأصلي؟ دائمًا ما نحب أن نصمم نسخة مصغرة من فستان العروس كتذكار مميز يحمل معها إلى الأبد. هذه القطعة الصغيرة ليست مجرد مجسم، بل تحفة فنية تجمع كل تفاصيل الفستان الأصلي بحجم مصغر، لتصبح ذكرى ملموسة تعكس جمال وأناقة التصميم الكبير بطريقة فريدة وخاصة. تصميم مصغر عن فستان شيرين بيوتي إلى أي مدى حرصت على الإشراف على كل تفاصيل الإطلالة؟ وما أكثر ما جذبك شخصيًا في هذا الفستان؟ كنت حريصًا على متابعة كل تفصيلة منذ البداية وحتى النهاية، بدءًا من اختيار القماش، مرورًا بقصة الفستان، وحتى تنسيق الإطلالة بالكامل. أكثر ما لفت نظري وأعجبني في الفستان هو التوازن الدقيق بين البساطة والرقي، وبين الجرأة الهادئة والكلاسيكية التي لا تبطل موضتها. هل هناك مشاريع جديدة تخطط لها دار رامي قاضي؟ نحن الآن نعمل على مجموعة الهوت كوتور لموسم خريف وشتاء، بالإضافة إلى مشروع فني مميز سنكشف عنه قريبًا. الإبداع مستمر دائمًا، ودائمًا هناك الجديد في الطريق. ما هي النصيحة التي توجهها لعروس صيف 2025؟ كوني أنت بكل صدق وأصالة. لا تحاولي تقليد أي شخص أو اختيار ما يرضي الآخرين، بل اختاري الفستان الذي يعكس شخصيتك الحقيقية ويجسد هويتك. الأناقة الحقيقية تبدأ من شعورك بالراحة والثقة في نفسك. صممت أيضًا فستاني سهرة لشقيقتي العروس، نارين وسيدرا. ماذا تخبرنا عن الخيارات التي قدمتها لهما؟ كانت تجربة العمل معهما سلسة للغاية، تمامًا كما هو الحال مع شيرين، حيث كانت كل واحدة منهما تعرف جيدًا ما تريده.ةنارين كانت واضحة منذ البداية؛ رغبت بفستان ضيق ومُجسّم يبرز قوامها بطريقة مميزة. اقترحت بنفسها إضافة ياقة هيكلية بارزة تضفي على الفستان طابعًا ملكيًا أنيقًا يتناسب مع أجواء الزفاف. اللون الذي اختارته كان الذهبي، وهو تحدٍ حقيقي، إذ قد يبدو أحيانًا تقليديًا وغير معاصر. لذلك شرعت في تجربة عدة عينات من تطريزات الذهبي حتى استقرت على تطريز شبكي بخطوط هندسية نالت إعجابها. وكانت النتيجة فستانًا أنيقًا يمزج بين الفخامة والنعومة مع إبراز جمال القوام. أما سيدرا، فكانت ترغب بفستان بظهر مكشوف يتناسب مع الأجواء الراقية للحفل. اقترحت عليها استخدام الألوان المعدنية، وبعد مناقشات عدة وقع اختيارنا على الذهبي الوردي لما يمنحه من إشراقة دافئة تناسب لون بشرتها أكثر من الفضي. صممنا لها فستانًا بقصة بسيطة، لكنه تميز بتفاصيل دقيقة مثل تطريز غني بحبيبات Swarovski، مع درابية عند الخصر تمنحها انطباع الطول والرقي في الوقت ذاته.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
هبة مجدي: ابتعدت عن السينما بسبب اختيارات المنتجين
لم تتوقع الفنانة هبة مجدي تفاعل الجمهور مع شخصيتها في مسلسل «حرب الجبالي» الذي يعرض على إحدى المنصات الرقمية، وأعربت عن سعادتها بعودتها للسينما مجدداً عبر فيلم «استنساخ» مع الفنان سامح حسين، الذي تجسد فيه شخصيتين مختلفتين. وأكّدت هبة، في حوار لها مع «الشرق الأوسط»، أنها عانت نفسياً وعصبياً بسبب دورها في مسلسل «منتهي الصلاحية»، الذي عُرض في رمضان الماضي. في البداية، عدّت الفنانة المصرية أن شخصية «ثريا» التي قدّمتها في «حرب الجبالي» قد كسرت النمط التقليدي للبنت الشعبية الذي تعودنا عليه في عدد كبير من الأعمال الدرامية، وهو النمط الذي يتميز بالصوت العالي والمفردات اللغوية الغريبة، لكن «ثريا» كانت شخصية هادئة وملتزمة، وتعكس واقع كثير من الفتيات اللواتي يواجهن قسوة الحياة، حيث تعمل في مجال الحياكة مع والدتها لتوفير متطلبات المعيشة في ظل مرض والدها. وأضافت أنها تحمست للمسلسل الذي يضم مجموعة من الممثلين الكبار رغم ظروف التصوير الصعبة حيث إن العمل تم تصويره بالكامل في لبنان، ولم تكن ظروفها الشخصية تسمح لها بالحضور طوال الوقت، فكانت تحصل على إجازة أسبوعية لرؤية أولادها. ورغم أن هبة لا يوجد لديها تفسير عن سبب تأجيل عرض المسلسل لمدة 3 سنوات بعد الانتهاء من تصويره، فإنها أبدت ارتياحاً شديداً لتوقيت عرضه بعد موجة الهجوم الشديدة على المسلسلات الشعبية الرمضانية، التي عدّها البعض غير معبّرة عن الواقع المصري بدقة، مؤكدة أن «حرب الجبالي» عمل شديد الرُقي، يعكس أصالة الحارة المصرية، ويحمل كثيراً من المشاهد الإنسانية المؤثرة التي عبّرت عنها ببراعة الكاتبة سماح الحريري. وفق تعبيرها. هبة مجدي أعربت عن أسفها لعدم مشاركاتها سينمائيّاً بشكل كبير (حسابها على «إنستغرام») وعن تجربة الاشتراك في مسلسل مكون من 45 حلقة، قالت إنها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها في عمل مكون من هذا العدد من الحلقات، فقد سبق لها الاشتراك في مسلسل «عائلة الحاج نعمان» مع الفنان تيم الحسن، وهو مكون من 70 حلقة مقسمة على جزأين، تأليف مجدي صابر، وإخراج أحمد شفيق. وعن أحدث أعمالها السينمائية «استنساخ» الذي تعود به للشاشة الكبيرة بعد غياب 8 سنوات، قالت إنها تحمست لهذه التجربة التي تقدم فكرة غير مسبوقة في السينما المصرية، وهي فكرة «الذكاء الاصطناعي» من خلال النظارات التي تجعلنا نعيش في عوالم أخرى مع أشخاص آخرين، وتوضيح مدى خطورة هذا الذكاء على حياتنا وأخلاقنا. مبدية أسفها لعدم تقديمها رصيداً كبيراً من الأفلام السينمائية، ومؤكدة أن «ذلك يقع على مسؤولية المنتجين الذين لا يعرضون عليها أعمالاً سينمائية جيدة، وأنها لن توافق على أي عمل لمجرد الحضور فقط». وتحدثت هبة عن شخصية المذيعة التليفزيونية «رانيا» في مسلسل «منتهي الصلاحية» الذي عرض في رمضان الماضي، وقالت: «كانت شخصية صعبة جداً، خصوصاً أنها تعاني من مرض (فيبروميالجيا) أو الألم العضلي الليفي الذي يجعل كل أعضاء الجسم والمفاصل في حالة أشبه بالشلل الجزئي الذي تصعب معه الحركة»، ما جعلها تواجه تحديات كثيرة لتجسد الشخصية بالشكل المطلوب. وقالت إنها كانت تشعر بالألم فعلاً في قدميها من شدة التأثر بالشخصية حتى بعد انتهاء التصوير. وأضافت أنها كانت سعيدة ببطولة هذا العمل مع الفنان محمد فراج، الذي تراه واحداً من أبرز وأهم ممثلي الدراما لشدة إحساسه وصدقه في التعامل مع شخصياته الفنية. هبة مع زوجها المطرب محمد محسن (حسابها على «إنستغرام») وأعربت هبة عن سعادتها الشديدة بالتكريم الذي حصلت علية مؤخراً من السيدة انتصار السيسي عن دورها في مسلسل «عيشها بفرحة»، والذي عرض منذ أكثر من عام، وقالت إن شخصية «يسر» التي قدّمتها في المسلسل كانت من الشخصيات الصعبة التي مرّت بها خلال مشوارها الفني بعد تجسيدها دور فتاة تعرضت لحادث أليم جعلها أسيرة الجلوس على كرسي متحرك. وأضافت: «أسعدتني أيضاً الإشادة البرلمانية التي حصل عليها العمل باعتباره رسالة فنية للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة»، مشيرة إلى أن «شخصية (فاطمة)، التي جسّدتها في الحلقة التاسعة والأخيرة من مسلسل (ساعته وتاريخه)، والتي تحاول مساعدة فتاة بعد الاعتداء عليها لاكتشاف حقيقة المعتدى عليها ومعاقبته على جريمته، حظيت بإشادات كثيرة من الجمهور». وتوقفت هبة عند شخصية «رحاب» التي تقدمها في مسلسل «المداح» منذ 4 سنوات، مؤكدة أنه أطول دور في حياتها، وأن لها ذكريات جيدة مع العمل ومع كل أبطاله ومخرجه أحمد سمير فرج، وتمنت أن يكون هناك جزء سادس من العمل، خصوصاً أن نهاية الجزء الخامس تتيح ذلك. وتؤكد مجدي، التي صدر لها أغانٍ عدة، أن «طريق الغناء بات صعباً جداً في الوقت الحالي، لأن المطرب تقع عليه أعباء كثيرة، ابتداء من البحث عن كلمات جيدة، ثم العثور على لحن جيد، وبعد ذلك طريقة الإنتاج المثلى لظهور العمل بشكل محترم، بينما الممثل لا يركز إلا في دوره فقط، وبقية التفاصيل الأخرى يقوم بها أناس آخرون». وتلفت: «لم يعد لدينا فن صناعة المطرب، كما كان يحدث في الماضي، وكل ما نسمعه حالياً تجارب غير مكتملة، بعضها بعيد عن الفن».