logo
اليوم الدولي للغة الأم 2025.. مبادرات إماراتية ملهمة لصون لغة الضاد

اليوم الدولي للغة الأم 2025.. مبادرات إماراتية ملهمة لصون لغة الضاد

يحتفل العالم باليوبيل الفضي لليوم الدولي للغة الأم، في وقت يجني فيه الناطقون بلغة الضاد ثمار مبادرات إماراتية ملهمة لصون اللغة العربية.
ويحمل الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم الذي يحل 21 فبراير/ شباط من كل عام، هذا العام أهمية خاصة، كونه يتزامن مع مرور 25 عاما ( اليوبيل الفضي) على بدء الاحتفال بتلك المناسبة لأول مرة عام 2000.
احتفاء بربع قرن من الجهود المبذولة للحفاظ على التنوع اللغوي والثقافي وصون اللغات الأم، قامت خلالها الإمارات بدور محوري مهم عبر مبادرات ملهمة لصون اللغة العربية إيمانا بأهميتها التاريخية وقيمتها الفكرية والمعرفية والحضارية وكذلك دورها في تقدم الحضارة الإنسانية جمعاء.
وتمثل اللغة العربية ركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية في دولة الإمارات التي أخذت على عاتقها مهمة المحافظة على "لغة الضاد" والنهوض بها على المستويات كافة، وتكريس مكانتها في المجتمع الإماراتي، وعلى النطاق العالمي عبر مشاريع ومبادرات تخدم أبناء لغة الضاد أينما كانوا، إيمانا منها بأن صون لغة الضاد جزء أساسي من صون هوية العالم العربي وثقافته.
مبادرات عدة أطلقتها الإمارات تستهدف ترسيخ مكانة اللغة العربية وتعزيز حضورها وتشجيع أجيال الناشئة والشباب على التمسك بلغتهم الأم باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للهوية الوطنية.
من أبرز تلك المبادرات المعجم التاريخي للغة العربية الذي يعد نقلة نوعية في توثيق وصون لغة الضاد، ومبادرة "بالعربي" التي تهدف إلى تعزيز استخدام اللغة العربية عبر الشبكة العنكبوتية، ومبادرة "تحدي القراءة"، ومجلس شباب اللغة العربية، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية.
أيضا تحتضن الإمارات سنوياً العديد من المبادرات والفعاليات التي تستهدف تطوير اللغة العربية، واستشراف التحديات التي تواجهها وتقديم المقترحات والحلول لها، وتعزيز مكانتها المستحقة بين لغات العالم، وإثبات قدرتها على مواكبة موجات التحديث في العصر الراهن.
أيضا تعتزم الإمارات بدء العمل على الموسوعة العربية الشاملة للعلوم والفنون والآداب لتكون موسوعة فريدة من نوعها ودقيقةً في أبواب العلوم بحيث تؤرخ للأعلام والمصطلحات ولتاريخ العرب والمسلمين بطريقة مميزة.
وحرصا منها على استدامة تلك المبادرات الهادفة لصون اللغة العربية وتعزيز حضورها وانتشارها والمحافظة على إرثها وتاريخها الثري، أنشأت الإمارات العديد من المؤسسات لهذا الغرض من أبرزها مركز أبوظبي للغة العربية، ومجمع اللغة العربية بالشارقة.
وفي السطور تستعرض "العين الإخبارية" لمحات عن أبرز مبادرات الإمارات الهادفة لصون اللغة العربية بمناسبة احتفاء العالم باليوم الدولي للغة الأم.
المعجم التاريخي للغة العربية
يحل الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم بعد نحو 4 شهور، من تحقيق الإمارات إنجاز تاريخي غير مسبوق ضمن جهودها لصون لغة الضاد، يتمثل في الانتهاء من طباعة "المعجم التاريخي للغة العربية" الأول من نوعه في العالم العربي والذي يضم 127 مجلداً ويوثق تطور المفردات والمعاني اللغوية عبر العصور ويهدف إلى الحفاظ على الهوية اللغوية وتعزيز ارتباط الأجيال بلغة أجدادهم.
ويعد المعجم التاريخي للغة العربية إنجازا استثنائيا من حيث الحجم والمحتوى، حيث يتضمن حوالي 73,000 مدخل لغوي، ويغطي أكثر من 21.5 مليون كلمة موزعة على 127 مجلداً.
ويعتمد المعجم على نحو 351,000 شاهد تاريخي، مستندا إلى 11,300 جذر لغوي، ويصل إجمالي صفحات المعجم إلى حوالي 91,000 صفحة.
ويخدم المعجم التاريخي للغة العربية شريحة واسعة من الباحثين والمتخصصين والطلاب وحتى عامة الناس الذين يرغبون في معرفة جذور كلماتهم وتطور دلالاتها.
ويُجسّد المعجم التاريخي للغة العربية التزام إمارة الشارقة، بقيادة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالحفاظ على التراث العربي والهوية الثقافية، حيث إن هذا المعجم ليس مجرد سجل لتاريخ اللغة، بل أداة تعزز من قدرة اللغة العربية على مواكبة مستجدات العصر، مع الحفاظ على جوهرها الثقافي الذي يجعلها لغة علم وفكر وثقافة.
ولا يقتصر دور المعجم على التوثيق اللغوي، بل يتجاوز ذلك ليصبح جسرا بين الأجيال الشابة وجذور لغتهم؛ ومن خلال تتبع تطور المفردات عبر العصور، يسهم المشروع في تعزيز الانتماء الثقافي، مما يجعل اللغة العربية أكثر قربا وحيوية للأجيال الحالية والمستقبلية، حيث يؤرخ المعجم للمرة الأولى لمفردات لغة الضاد وتحولات استخدامها عبر 17 قرناً ماضية.
وبعد عمل مضني على مدار 7 سنوات، أعلن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سبتمبر/ أيلول الماضي، اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء من طباعته ، مشيرا إلى إنه يعتبر إنجازاً كبيراً للأمتين العربية والإسلامية، لأن اللغة هي فخرُ الأمة، وحاملة معارفها وتاريخها وحضارتها.
أيضا أطلق حاكم الشارقة مشروع "المعجم GPT" الذي يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لتسهيل التعامل مع المعجم ويتيح للجميع التفاعل والوصول إلى المعاني والمفردات بكل سهولة ما يعزز من مكانة اللغة العربية ويجعلها متاحة للجميع بطرق عصرية.
تحدي القراءة
أيضا من المبادرات الإماراتية الملهمة لصون العربية مبادرة تحدي القراءة العربي، التي توجت نجاحها، بدعوة جامعة الدول العربية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي الوزارات المعنية بالتعليم في الدول العربية لاعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي منهجاً تعليمياً، باعتبارها مشروعاً معرفياً وثقافياً رائداً يساهم في تعزيز اللغة العربية.
وتترجم مبادرة تحدي القراءة العربي رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في نشر ثقافة القراءة باللغة العربية لدى الطلاب والطالبات وتوفير البيئة النموذجية للتحصيل المعرفي والإبداع، وتزويد الأجيال الجديدة بأدوات العصر بما يمكنها من بناء غد مزدهر لبلدانها ومجتمعاتها واستئناف مسيرة الحضارة العربية.
ويعد "تحدي القراءة العربي"، المبادرة الأكبر من نوعها عربياً لغرس ثقافة القراءة باللغة العربية لدى النشء، حيث شارك فيها على مدى ثماني دورات أكثر من 131 مليون طالب وطالبة، وهؤلاء سيكونون حرّاس اللغة العربية في المستقبل، مواصلين تكريس مكانتها العالمية كلغة علم وأدب وفن وجمال.
ويهدف تحدي القراءة العربي، والذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وتنظّمه مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.
ويسعى التحدي إلى ترسيخ حب لغة الضاد في نفوس الأجيال الصاعدة وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.
مبادرة بالعربي
أيضا من المبادرات الإماراتية الرائدة، مبادرة "بالعربي" التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2013 بهدف تشجيع العرب على استخدام لغتهم الأم على الشبكة العنكبوتية والمساهمة في زيادة المحتوى العربي عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
واختتمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ديسمبر / كانون الأول الماضي فعاليات الدورة الثانية عشرة من حملة مبادرة "بالعربي"، بعد نجاها في تكريس حضور اللغة العربية في جميع جوانب الحياة اليومية والفضاء الرقمي.
وتقديرا للإنجازات الكبيرة التي حققتها في خدمة اللغة العربية ونشر الوعي اللغوي بين أفراد المجتمعات العربية، حصدت مبادرة "بالعربي" نوفمبر/ تشرين الثاني جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بدورتها الثالثة.
جائزة الشيخ زايد للكتاب
أيضا يحل الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم، في وقت ترسِّخ فيه جائزة الشيخ زايد للكتاب مكانتها عاماً بعد عام، بوصفها واحدةً من أرفع الجوائز العالمية للاحتفاء بصُنّاع الثقافة والمفكرين والناشرين والمبدعين الشباب.
وتحتفي جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية بالإنجازات المتميزة للمبدعين والمفكرين في مجالات الأدب والفنون والعلوم الإنسانية باللغة العربية واللغات الأخرى.
كما تكرم الجائزة المؤلفين الذين يكتبون عن الثقافة والحضارة العربية، باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والروسية.
وتعمل الجائزة، منذ إطلاقها عام 2006، على دعم حركة الأدب والـتأليف والترجمة، وإثراء المشهد الفكري والثقافي والأدبي في مختلف الحقول المعرفية والعلوم الإنسانية.
وتعكس الجائزة في صيغتها العصرية مكانة الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودوره الرائد في التنمية وبناء الدولة والإنسان، ومكانة إمارة أبوظبي ودورها الريادي، بوصفها منارة لصُنّاع الثقافة في العالم، في تعزيز التقارب والتسامح بين الشعوب، ودعم نشر اللغة العربية، ويضاف ذلك إلى دورها المحوري في قيادة قطاع النشر في العالم.
وتمنح جائزة الشيخ زايد للكتاب للأعمال الإبداعية والأدبية النوعية، في مجالات مختلفة مثل الأدب والعلوم الإنسانية والفنون واللغة العربية، وتساهم في تحريك عجلة الترجمة من خلال تحفيز المترجمين على الإنتاج الأدبي النوعي المرتبط بالثقافة والحضارة العربية، وبناء جسور حوارية حضارية بين الشعوب والأمم، مبنية على التسامح والتعايش والسلام.
وواصلت 'جائزة الشيخ زايد للكتاب' توسعها وشمولها لمختلف المدارس الثقافية والإبداعية العالمية، حيث استقطبت في دورتها الـ 19 (2024-2025) أكثر من 4000 ترشيح، من 75 دولة منها 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، بينها خمس دول تشارك للمرة الأولى هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو.
جائزة محمد بن راشد للغة العربية
أيضا تجسد جائزة محمد بن راشد للغة العربية، مدى التزام دولة الإمارات بالحفاظ على اللغة العربية وتطويرها بشكل مستدام، عبر رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز اللغة العربية، لتكون مواكبة لتطورات العصر وقادرة على الانتشار العالمي.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت جائزة محمد بن راشد للغة العربية، التابعة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي تنظمها مكتبة محمد بن راشد، عن فتح باب الترشح لدورتها التاسعة، على أن يتم غلق التسجيل في 14 مارس/ آذار 2025.
يأتي إطلاق الدورة التاسعة بعد نجاح النسخة الثامنة في تحقيق إنجازات نوعية في تمكين اللغة العربية وترويجها بأساليب إبداعية على المستوى العالمي، مما يسهم بشكل كبير في نشر اللغة وتطوير أدواتها الرقمية والتعليمية.
وحققت جائزة محمد بن راشد للُّغةِ العربيّة- مُنذُ انطلاق أولى دوراتها في العام 2014 نجاحات مُنقطعةِ النظير، أسهمت في تعزيز مكانة لُغةِ الضّاد.
وتهدف الجائزة إلى تعزيز اللُّغة العربيّة بين الأجيال الجديدة، وزيادة رصيد البحوث والمشاركات اللغوية الإبداعيّة، وترسيخ مكانة لُغة الضّاد كذاكرةٍ للأُمّة، وتكريم المبدعين في استعمالها لتطوير التعريب والتعليم والتكنولوجيا والإعلام والمحافظة على التراث ونشره، كما تُشجّع الشباب وتحفّزهم على الإبداع في تطوير استعمال اللُّغة العربيّة.
وتُخصص جائزة محمد بن راشد للغة العربية ما يقارب 2.8 مليون درهم إماراتي (770 ألف دولار أمريكي) لتوزيعها جوائز على مختلف المحاور وهي التعليم، والتقانة (التكنولوجيا)، والإعلام والتواصل، بالإضافة إلى السياسة اللغوية والتخطيط والتعريب، والثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، مما يؤكد التزامها الدائم بتعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً.
ومنذ انطلاقتها، تَوّجت أكثر من 60 فائزاً خلال سبع دورات سابقة ما يعكس الأثر البارز للجائزة ونجاحها في نشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها على المستوى العالمي.
جائزة الرواية العربية
وتعد الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وتبلغ قيمتها 50 ألف دولار أمريكي.
ويرعى الجائزة مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
وسيتم في يوم 24 أبريل/ نيسان 2025 الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في أبو ظبي في دورتها الجديدة.
وتهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.
مجلس شباب اللغة العربية
أيضا من المبادرات الإماراتية الملهمة صون اللغة العربية، "مجلس شباب اللغة العربية" الذي انطلق في منتصف عام 2023، بهدف تمكين وإشراك الشباب في جهود تعزيز ارتباطهم باللغة والهوية، وتعزيز استخدام العربية بين الأجيال الجديدة في مجالات الحياة والعمل والعلم، وإثراء معارفهم بمكنونات اللغة، وتمكينهم من المشاركة بآرائهم في عملية تطويرها وصياغة مستقبلها.
وتقديراً لتأثيره الإيجابي، وجهوده المميزة اتجاه تعزيز الهوية الثقافية واللغة العربية ومكانتهما بين مختلف فئات المجتمع خاصة الشباب، حصد مجلس شباب اللغة العربية سبتمبر/ أيلول الماضي جائزة "أفضل حملة لتعزيز الهوية الثقافية واللغة العربية" ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة 2024، وذلك من بين عشرات المتنافسين بإجماع لجنة التحكيم.
وتم إنشاء "مجلس شباب اللغة العربية" كمشروع مشترك بين "مركز أبوظبي للغة العربية" و"مركز الشباب العربي"، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، ومركز "زاي" لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد، ويمثل محاولة منهجية جادة لتثبيت الصورة الصحيحة للغة العربية بين الشباب في مجالات العمل والعلم والتعليم والمجتمع، ولوضع أساس ونهج يدعم تمسُّك الشباب العربي بلغتهم ويرشدهم ليكونوا ممثلين للهوية العربية في مختلف أنحاء العالم ومختلف مجالات الحياة.
حراك ثقافي
بدورها أسهمت معارض الكتاب الدولية والمؤتمرات المعنية باللغة العربية التي تنظمها الإمارات سنويا في التأسيس لحراك ثقافي وإبداعي متميز على مستوى المنطقة ساهم في صون لغة الضاد.
ضمن أحدث تلك المؤتمرات، مؤتمر الجامعة القاسمية الدولي الذي عقد يناير/ كانون الثاني الماضي تحت عنوان "تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: المنهج والخصوصية"، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمشاركة واسعة من خبراء تعليم اللغة العربية والمختصين شملت 59 باحثاً وباحثة يمثلون 40 مؤسّسة علميّة وتعليميّة ينتمون إلى 20 جنسية من حول العالم.
وأثنى البيان الختامي على الجهود المتميزة لدولة الإمارات وإمارة الشارقة في دعم اللغة العربية، مشددًا على أهمية استمرار التعاون بين المؤسسات الأكاديمية لتطوير وتوسيع نطاق تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بما يضمن تعزيز مكانتها عالميًا.
بدوره تحول المؤتمر الدولي للّغة العربية الذي تستضيفه دبي سنويا إلى منصة تجمع العلماء والباحثين والمختصين والمهتمين والمعنيين والمسؤولين، والمؤسسات الحكومية والأهلية المهتمة باللغة العربية والمسؤولة عنها، بهدف تنسيق الجهود والتواصل ومناقشة جميع الموضوعات التي تتعلق باللغة العربية خاصّة التعليم، والتعريب، والترجمة.
من جهتها خرجت قمة اللغة العربية في دورتها الأولى لعام 2022 التي عقدت في العاصمة أبوظبي، بتوصيات تؤكد على ضرورة تكريس استخدام جماليات اللغة العربية وروائعها الخالدة في الشعر والنثر والتركيز على اللهجات أيضا لما فيها من قيم لغوية وجمالية وروحية، وتدعو إلى تفعيل دور المؤسسات الإنتاجية في صناعة المحتوى المتخصص بالطفولة المبكرة ورياض الأطفال باللغة العربية وتفعيل دور المؤسسات الإعلامية في ترسيخ العربية في حيز المجتمع والهوية.
إنجازات تاريخية فارقة
وترجع جهود الإمارات في دعم اللغة العربية إلى زمن طويل اتخذت خلاله طابعا تحفيزيا خاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة بهدف تكريس اعتزاز أبناء الإمارات والعالم العربي بهويتهم، وإرثهم الحضاري وتاريخهم المجيد.
وأقرت الإمارات اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية في جميع المؤسسات والهيئات الاتحادية في إمارات الدولة كافة، وتشكيل مجلس التنسيق والتكامل التعليمي على مستوى دولة الإمارات.
ويعد ميثاق اللغة العربية، الذي أعلنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أبريل/ نيسان 2012، علامة فارقة في مسيرة الإمارات وجهودها لحماية اللغة العربية نظراً لحزمة المبادرات القيمة والعملية التي تضمنها ومن أبرزها: تشكيل المجلس الاستشاري للغة العربية، وتنظيم مسابقات مدرسية في المدارس الحكومية والخاصة لإبراز المبدعين والمتميزين في اللغة العربية من الطلبة ورعايتهم، وتأسيس معهد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
أيضا شهدت الدورة الـ 22 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، التي أقيمت في "إكسبو 2020 دبي"، إطلاق "إعلان الإمارات للغة العربية" الذي يمثل خارطة طريق شاملة تغطي جميع المجالات المرتبطة باللغة العربية.
ويعد الإعلان مرجعاً للمسؤولين في الدول العربية لإطلاق المبادرات والمشاريع التي تحفظ اللغة العربية، وتعزز حضورها لدى الأجيال القادمة، وتستشرف في الوقت نفسه مستقبلها في الفضاء الرقمي والعوالم الجديدة والصناعات المرتبطة باللغة العربية، وتوظيف تكنولوجيا العصر في تعليمها ونشرها؛ لتغدو لغة للحاضر والمستقبل.
aXA6IDMxLjU5LjEyLjE0NSA=
جزيرة ام اند امز
GB

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مركز جامع الشيخ زايد الكبير.. أيقونة ثقافية تجسّد الأصالة والمعاصرة
مركز جامع الشيخ زايد الكبير.. أيقونة ثقافية تجسّد الأصالة والمعاصرة

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • الإمارات اليوم

مركز جامع الشيخ زايد الكبير.. أيقونة ثقافية تجسّد الأصالة والمعاصرة

يشكّل مركز جامع الشيخ زايد الكبير أيقونة ثقافية بارزة، تجسّد روح التنوع الثقافي والانفتاح الحضاري، ويجمع في مرافقه بين الأصالة والمعاصرة، والدين والفن، والمحلية والعالمية. ولا يقتصر دوره على كونه صرحاً دينياً مهيباً، بل يُعدّ منصة تحتضن ثقافات متعددة، وتروي حكاية لقاء الحضارات تحت سقف واحد. ويعكس المركز رؤية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن بأن التنوع الثقافي معين ثراء لا ينضب، وأن الانفتاح على الآخر أساس الاستقرار المجتمعي والتقدم الإنساني، ومن هذا المنطلق، يحتضن المركز فعاليات وبرامج تُعبّر عن فسيفساء ثقافية نابضة بالحياة. ويستقبل المركز ملايين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات سنوياً، ما يجعله مساحة حيّة لعرض ثقافات متنوعة والتفاعل معها، فمن خلال الجولات الثقافية التي تُنظم بلغات عدة، يتعرف الزوار إلى عناصر العمارة الإسلامية التي تحمل بصمات ثقافية من مختلف البلدان والثقافات، ما يعكس اندماج التراث العالمي في تفاصيل هذا المَعلم الاستثنائي. وقد استقبل المركز العام الماضي 6 ملايين و582 ألفاً و993 ضيفاً، معززاً مكانته على خريطة السياحة الثقافية العالمية، وبلغت نسبة زوار الجامع من خارج الدولة 81%، بينما شكل المقيمون على أرض الدولة نسبة 19%. ويمتد حضور المركز الثقافي إلى برامج تعليمية وتوعوية تعزز من القيم الإنسانية المشتركة، مثل التسامح والتعايش وقبول الآخر. وتشمل هذه البرامج «برنامج جسور»، والمعارض الفنية، والمبادرات الاجتماعية، التي تسعى جميعها إلى بناء وعي مجتمعي يقوم على الانفتاح والتعددية الثقافية. ويُعد برنامج جسور إحدى الركائز الأساسية في إبراز التنوع الثقافي داخل المركز، ويوفّر بيئة حوارية ثرية بين الزوار الدوليين وأفراد المجتمع المحلي. ومن خلال جلسات حوار ولقاءات تعريفية، يُتاح لضيوف الجامع الاطلاع على الثقافة الإسلامية ونمط الحياة الإماراتي، ومفهوم التعايش الذي يُعدّ سمة بارزة من سمات المجتمع الإماراتي. ويضم البرنامج العديد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تعريف أفرادٍ ومؤسَّسات من ثقافات متنوّعة بالثقافة الإسلامية، والقيم الإنسانية التي يتبناها الجامع. ويحظى المشاركون بفرصة الاطلاع على رسالة المركز النابعة من رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والقيادة الرشيدة لترسيخ القيم الإنسانية، والتعرف إلى الموروث الإماراتي. وكان من آخر المبادرات التي أطلقها المركز تحت برنامج «جسور»، مبادرة «مآذن العاصمتين» والتي تضمنت تدشين وفد من المركز مجسم جامع الشيخ زايد الكبير، والمكتبة المتنقلة، ومعرض صور فضاءات من نور، في المسجد الجامع في موسكو، ومنذ عام 2012، وبالتعاون مع وزارة الخارجية، دشن المركز أكثر 21 مجسماً للجامع في مختلف دول العالم. وفي إطار دوره منبراً للتسامح والسلام والأخوة الإنسانية، أطلق المركز منصة أرض التسامح، التي تأخذ متصفحيها في رحلة افتراضية، تعرفهم من خلالها بقيم الجامع ودوره الحضاري والثقافي في نشر وتعزيز رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم، المتمثلة في التعايش والسلام والوئام مع مختلف ثقافات العالم، والتي جاءت تحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وترجمةً لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة. وفي خطوة نوعية، أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير متحف «نور وسلام» وتجربة «ضياء التفاعلية»، ليقدم تجربة حسيّة تجمع بين الفن والتقنية للتعبير عن النور بوصفه رمزاً للسلام الداخلي والانفتاح الروحي. ولا يقتصر المتحف على عرض مفاهيم دينية، بل يحتفي بالتنوع الإنساني من خلال لغات سردية عدة، ما يعكس وحدة الرسائل الإنسانية عبر اختلاف الثقافات. ويأتي متحف نور وسلام مكملاً لما سبق أن نظمه المركز من معارض، من بينها معرض «الحج.. رحلة في الذاكرة» الذي يسلط الضوء على تاريخ الحج، ومعرض «النقود الإسلامية: تاريخ يكشف» الذي يتعرض لتاريخ النقود الإسلامية. فضاءات من خلال جائزة فضاءات من نور للتصوير الفوتوغرافي، يحتفي مركز جامع الشيخ زايد الكبير بجماليات العمارة وتعبيراتها المتعددة، وتستقطب الجائزة مشاركين من شتى أنحاء العالم، وتُعد تجسيداً حقيقياً لقيمة التنوع الثقافي، إذ تعكس كيف يرى كل مصوّر الجامع من منظور ثقافته وخلفيته الفنية. . حضور المركز الثقافي يمتد إلى برامج تعليمية وتوعوية تعزز من التسامح والتعايش وقبول الآخر. . المركز يستقبل ملايين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات سنوياً، ما يجعله مساحة حيّة لعرض ثقافات متنوعة والتفاعل معها.

عبد الملك بن كايد يشيد باهتمام القيادة الرشيدة بالمتاحف
عبد الملك بن كايد يشيد باهتمام القيادة الرشيدة بالمتاحف

الاتحاد

timeمنذ 7 أيام

  • الاتحاد

عبد الملك بن كايد يشيد باهتمام القيادة الرشيدة بالمتاحف

رأس الخيمة (وام) أشاد معالي الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للمتاحف كمؤسسات معرفية وثقافية، مشيراً إلى دورها المحوري في حفظ التراث وتعزيز الهوية الوطنية. وبمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو من كل عام، أعرب معاليه في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عن تقديره لاختيار شعار هذا العام لليوم العالمي للمتاحف «مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير». ونوّه معاليه بالحضور العالمي للعاصمة أبوظبي على صعيد المتاحف، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة والتي أثمرت عن استقطاب متاحف عالمية كبرى، مثل متحف الشيخ زايد ومتحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم، بما يعكس القفزة العالمية التي حققتها أبوظبي في الاعتناء بالمتاحف. وأكد معالي عبد الملك بن كايد القاسمي أن دولة الإمارات، ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أولت اهتماماً بالغاً بالمتاحف وتوثيق حياة الآباء والأجداد، وسارت على دربه القيادة الرشيدة في الاهتمام بالموروث الشعبي وتقديمه للأجيال القادمة، وتعريفهم بتفاصيل حياة الأجداد، مباركاً لحكومة أبوظبي مبادرتها الكبيرة في الإعداد لمتحف زايد المؤسس الباني، رحمه الله، الذي يترقب الجميع افتتاحه. ولفت إلى أن المتاحف اليوم لم تعد مجرد مساحات للحفظ والعرض، بل هي مؤسسات ديناميكية تسهم في بناء مجتمعات مستدامة وشاملة، داعياً إلى إعادة تصور دورها بوصفها منصات للتواصل الثقافي، وحاضنات للهوية، ورافعات للابتكار. كما شدد على أهمية استكشاف سبل حماية التراث غير المادي، وتسخير طاقات الشباب، ومواكبة التحولات التكنولوجية. وأشار إلى الدور البارز للمتاحف الخاصة في الدولة، والتي تجاوز عددها في رأس الخيمة وحدها 30 متحفاً خاصاً، مؤكداً أنها تمثل رافداً مهماً لحفظ التراث المحلي، إلى جانب القلاع والحصون والمواقع التاريخية. وتحدث معاليه عن مبادرته الشخصية في إنشاء متحفه الخاص بمنطقة سيح الزهراء برأس الخيمة، الذي بدأ بجمع أول قطعة تراثية عام 1961، ويضم اليوم آلاف المقتنيات الأثرية النادرة، منها سيوف من العصور الإسلامية، أحدها برتغالي يعود للقرن السادس عشر، وسيف آخر صُنع في سولجن الألمانية، إضافة إلى مئات البنادق القديمة، من بينها بندقية نادرة تعود لعام 1430، منقوش عليها «نصر من الله وفتح قريب». وأوضح معاليه أن متحفه يضم أيضاً مخطوطات، وخرائط، وعملات، وفخاريات، وغيرها من القطع التي تؤرخ لحياة الأجداد على امتداد الجبل والساحل، مؤكداً أن حبّه للتراث وحفاظه عليه ينبع من شعوره العميق بالحنين للماضي وحرصه على توثيقه للأجيال القادمة، رغم التكلفة العالية لجمع هذه المقتنيات. وأشار إلى الزيارات والاهتمام الدولي بمتحفه، ومنها زيارة وفد من الاتحاد الدولي للآثار والعمل الاجتماعي من ألمانيا، والعديد من السفراء والمتخصصين، ما يعكس مكانة هذه الجهود في دعم الثقافة والتراث على المستويين المحلي والدولي. يذكر أن اليوم العالمي للمتاحف ينظمه المجلس الدولي للمتاحف «آيكوم» منذ عام 1977 بهدف رفع مستوى الوعي بأن «المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي، وإثراء الثقافات، وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب».

قيم المجتمع الإماراتي جوهر محاضرة لـ«حمدان بن محمد لإحياء التراث»
قيم المجتمع الإماراتي جوهر محاضرة لـ«حمدان بن محمد لإحياء التراث»

البيان

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • البيان

قيم المجتمع الإماراتي جوهر محاضرة لـ«حمدان بن محمد لإحياء التراث»

ألقى عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، محاضرة توعوية في مجمع زايد التعليمي بمنطقة الورقاء، تحت عنوان «أثر القيم في المجتمع الإماراتي». وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من الجهود التي يبذلها المركز لتعميق الوعي بالقيم المتجذرة في المجتمع الإماراتي، وغرس مفاهيم الهوية الأصيلة في نفوس الأجيال الجديدة، بما يضمن استمرارية هذه القيم في المستقبل. خلال المحاضرة، سلّط عبد الله حمدان بن دلموك، الضوء على أهمية العلاقات الاجتماعية المتينة بين أفراد المجتمع، مشدداً على أن التماسك الاجتماعي لا يتحقق إلا من خلال التكافل والتراحم والتواصل الدائم بين أفراده. وأوضح أن هذه القيم ليست فقط من صميم الموروث الشعبي الإماراتي، بل هي حجر الأساس في بناء المجتمعات المزدهرة. وفي سياق حديثه عن القيم التي تُشكّل ركيزة الشخصية الإماراتية، شدد على أهمية برّ الوالدين، باعتباره من المبادئ الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل فرد في المجتمع، وأكد أن احترام الوالدين والاستماع إلى توجيهاتهما هو ممارسة تربوية وإنسانية، حيث قال في هذا الشأن: «برّ الوالدين ليس فقط واجباً دينياً، بل هو جوهر من جواهر أخلاقنا وموروثنا الإماراتي الأصيل، فعندما نُصغي لكلمات آبائنا وأمهاتنا، فإننا لا نستمع فقط إلى آراء، بل ننهل من نبع تجربة وحكمة صاغتها تراكمات معرفية». وأضاف: «إن البيت هو المدرسة الأولى، ومنه تبدأ رحلة بناء الإنسان، ولهذا فإن الحفاظ على علاقات أسرية سليمة ينعكس إيجاباً على شخصية الأبناء واستقرارهم النفسي والاجتماعي». وفي حديثه عن المؤسسات التربوية ودورها في صناعة الأجيال، تطرق إلى أهمية احترام المعلم وتقديره، مؤكداً على دوره المحوري في غرس القيم، وتشكيل الوعي، وصناعة الإنسان الصالح والفاعل في مجتمعه. وأضاف: «المعلم هو من يزرع أول بذور المعرفة والقيم في نفوس أبنائنا، واحترامه هو انعكاس لاحترامنا للعلم ذاته، وللوطن الذي نطمح لرؤيته في مصافّ الدول المتقدمة. كل عمل يقدّمه المعلّم، هو خطوة في بناء أجيال واعية ومتمسكة بهويتها. ولهذا فإن تقديرنا له هو تقدير لمستقبلنا جميعاً». واختتم: «إن قيمنا الراسخة وموروثنا العريق كانا ولا يزالان سبباً في تميّز أبنائنا وتفوقهم في مختلف المجالات».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store