logo
الإعلان عن أبطال مسلسل هاري بوتر المقرر طرحه خلال العام المقبل

الإعلان عن أبطال مسلسل هاري بوتر المقرر طرحه خلال العام المقبل

MTV١٦-٠٤-٢٠٢٥

أعلنت شبكة HBO عن أبطال مسلسل هاري بوتر والذي من المنتظر أن يُعرض خلال العام المُقبل، وقد تحمس عدد كبير من جمهور ومُتابعي عالم هاري بوتر حول العالم فور إعلان إنتاج المسلسل الجديد.
وجاء من ضمن أبرز النجوم الذين سيُشاركون ببطولة مسلسل هاري بوتر والذي أعلنت عنهم HBO بشكل رسمي، الفنان بول وايتهاوس والذي سيُجسد شخصية "أرجوس فيلش"، جون ليثغو مُجسداً شخصية "دمبلدور" وأيضاً الفنانة جانيت ماكتير مُجسدة شخصية البروفيسور "مينيرفا ماكغوناغال".
فيما يُشارك أيضاً ببطولة المسلسل الفنان بابا إيسيدو مُجسداً شخصية "سيفيروس سناب"، والذي يعد من أبرز شخصيات الرواية بما تحمله من غموض، وأيضاً الفنان نيك فروست مُجسداً شخصية "روبيوس هاغريد"، وأيضاً يشهد المسلسل ظهور عدد من الفنانين ضيوف شرف، ومن أبرزهم لوك ثالون بشخصية "كويرينوس كويريل"، بول وايتهاوس مُجسداً شخصية "أرغوس فيلتش".
يُذكر أن عالم هاري بوتر Harry Potter يعد أحد أكثر الأعمال الشعبية المحبوبة على مستوى العالم، حيث حاز على عدد كبير من المتابعين الدوليين، منذ إصدار أول كتاب في عام 1997.
ولم يمض وقت طويل حتى شقت قصص مغامرات هاري بوتر طريقها إلى الشاشة الكبيرة بسلسلة الأفلام الأسطورية، وتم تقديمها في ثمانية أفلام ذات شعبية هائلة على مدار عشر سنوات منذ عام 2001 وحتى عام 2011 والتي استقطبت كلاً من محبي الروايات وعشاق الأفلام الخيالية بشكل عام، حيث تمكن الجمهور في كل مكان من مشاهدة سلسلة المغامرات التي استمرت لعدة سنوات في ملحمة شباك التذاكر التي حطمت الأرقام القياسية.
وقد حصدت أجزاء أفلام سلسلة هاري بوتر العديد من الجوائز والترشيحات العالمية على مدار سنوات عرضه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سحب الثقة من نقيب الفنانين السوريين.. وفاة الممثل الأمريكي تشارلي سكاليس عن عمر 84 عاما
سحب الثقة من نقيب الفنانين السوريين.. وفاة الممثل الأمريكي تشارلي سكاليس عن عمر 84 عاما

صدى البلد

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • صدى البلد

سحب الثقة من نقيب الفنانين السوريين.. وفاة الممثل الأمريكي تشارلي سكاليس عن عمر 84 عاما

نشر قسم الفن على مدار الساعات الماضية، عددًا من الأخبار المحلية والعالمية نستعرض أبرزها في السطور التالية.. بعد شطبه سلاف فواخرجي.. سحب الثقة من نقيب الفنانين السوريين مازن الناطور أعلنت نقابة المهن التمثيلية السورية، سحب الثقة من النقيب مازن الناطور، اليوم بعد فترة من توليه المنصب؛ وذلك بناء على قرار من مجلس النقابة بعد تأجيله 3 أعوام.. تفاصيل طرح مسلسل حرب الجبالي بعد 3 أعوام من تأجيل عرض مسلسل 'حرب الجبالي'، أعلنت منصة شاهد عن طرح أعمالها خلال شهر مايو الجاري ومن أبرزها طرح مسلسل 'حرب الجبالي' يوم ١٨ مايو الجاري شام الذهبي تعلن إعادة افتتاح عيادتها بعد الإنتهاء من كافة التراخيص أعلنت شام الذهبي، مؤسسة عن إعادة افتتاح العيادة الخاصة بها واستئناف العمل بكامل طاقتها وفاة الممثل الأمريكي تشارلي سكاليس عن عمر 84 عامًا توفي الممثل الأمريكي تشارلي سكاليس عن عمر ناهز 84 عامًا الذي اشتهر بدوره المميز كـ'توماس 'هورسفايس' باكوسا' في الموسم الثاني من مسلسل HBO الشهير The Wire.

هيام عبّاس لـ"النهار": حاربتُ من أجل حريتي كامرأة وممثّلة
هيام عبّاس لـ"النهار": حاربتُ من أجل حريتي كامرأة وممثّلة

النهار

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • النهار

هيام عبّاس لـ"النهار": حاربتُ من أجل حريتي كامرأة وممثّلة

تطلّب الأمر من هيام عبّاس سنوات لتنتقل افتراضياً وحضورياً من مسقطها في الناصرة إلى شاشات العالم، ومع ذلك لم تنسلخ يوماً عن أرض فلسطين، حتى بعدما أصبحت ممثّلة "بوهيمية" ونجمة اخترقت ميدان الكبار، باحثةً عن مساحة تعبّر فيها عن ذاتها بين الثقافات واللغات، وكذلك عن موطئ قدم في أفلام متنوعة من جوليان شنايبل إلى باتريس شيرو فإلى جيم جارموش، من دون ان ننسى مسلسلات ذات انتشار دولي مثل "خلافة" ("سكساشن") الذي عُرض على شاشة HBO بين عامي 2018 و2023. رحلة صعودها التدريجي وارتباطها بوطنها، روتها ابنتها لينا سوالم أخيراً في فيلمها الوثائقي "باي باي طبريا" الذي انطلقنا منه لمحاورتها خلال مشاركتها في الدورة الأخيرة من مهرجان "أجيال" في الدوحة. * لماذا لم تكرّري تجربة الإخراج بعد فيلمك الأول "تراث – ميراث"؟ - لم يكن لديّ الوقت الكافي. بعد هذا الفيلم، أخرجتُ فيلماً قصيراً ضمن سلسلة "ميو ميو"، التي تهدف إلى تشجيع النساء على خوض تجربة الإخراج. ثم توليتُ إخراج حلقة من المسلسل الأميركي "رامي"، بما أنني كنت أشارك في التمثيل فيه، فكان من الطبيعي أن أتحمّل هذه المهمّة. منذ ذلك الحين، لم أتوقّف عن العمل، والإخراج يتطلّب تفرغاً كاملاً. انه التزام يحتاج إلى ترك كلّ شيء جانباً والتفرغ الذهني والفني بالكامل. في العالم العربي، الأمور غالباً "مخلوطة"، لأن المخرج يتحمّل مسؤوليات تفوق الإخراج الفني، ممّا يزيد العبء ويصعّب المهمّة. * شاهدناكِ أخيراً في "باي باي طبريا' لابنتك لينا سوالم. كيف وُلد هذا المشروع، كونه تشكّل على مدى سنوات، خصوصاً مع احتوائه مواد مصوّرة تعود إلى زمن بعيد؟ - في البداية، كانت هناك فكرة أولية لإنجاز فيلم عن النكبة. لينا تبنّت هذا المشروع بعد انتهائها من "جزائرهم"، أول فيلم وثائقي لها. كان مشروعها الشخصي بالكامل، إذ لا أملك الخبرة في صناعة الأفلام الوثائقية، وحتى لو رغبتُ، لستُ واثقة من قدرتي على خوض هذا المجال. لكن، مع تقدّمها في العمل، بدأتُ أفهم ما الذي تنتظره منّي. في البداية، واجهتُ صعوبة كبيرة، لأن الحديث عن ماضيك، عن خصوصياتك، وعن تفاصيل لا يعرفها أحد، ليس أمراً سهلاً. غير أني، وفي لحظة ما، أدركتُ أنها كانت تنسج حبكة سينمائية أصبح من الواضح أنني جزء منها، ولم أعد أستطيع الانسحاب. شعرتُ حينها بمسؤولية تجاهها، خصوصاً أن الفيلم جمع بين الخاص والعام: ذاكرة عائلتي التي كانت لينا تنبش فيها، تقاطعت مع الذاكرة الجماعية لنكبة الشعب الفلسطيني. ومن هذا التلاقي، وبدافع إيماني بأهمية المشروع، تخطيتُ تحفظاتي وقررتُ أن أدعمها بكلّ ما أستطيع. * في الفيلم، نرى الحرية التي تربّيتِ عليها. هل تمنحين لينا المساحة نفسها من الحرية؟ - طبعاً، هذا أمر لا نقاش فيه. أنا حاربتُ من أجل حريتي سواء كامرأة أو ممثّلة، من أجل أن أكون المرأة التي أردتها لنفسي. وبما أنني خضتُ هذه التجربة، فمن المستحيل أن أفرض على ابنتي حدوداً تكبّلها. بالطبع هناك ضوابط تربوية، وهذا لا خلاف عليه، لكن حين يتعلّق الأمر بالإبداع والحرية الشخصية، فلطالما تركتهما – لينا وشقيقتها – حرتين في اختيار مساراتهما والتعبير عن نفسيهما كما تشاءان. بعد انتهاء الفيلم، أدركتُ أكثر فأكثر أهمية نقل القيم التي أؤمن بها، حتى وإن لم أكن يوماً تلقينية. لم يسبق لي أن قلتُ لها "هذا هو الفلسطيني" و"ذاك هو الإسرائيلي". كنت أفضّل أن تكتشف هي ذاتها، وتكوّن قناعاتها بحريتها. * أنتِ تمثّلين منذ الثمانينات، ما هي الأدوار التي بقيت عالقة في ذاكرتك؟ - كثيرة! لا يمكنني حصرها في دور واحد، حتى لا أظلم باقي الشخصيات التي قدّمتها. * أول دور أذكره لكِ كان في 'ساتان روج'، وأشعر أنه كان انطلاقتك الحقيقية. - صحيح. لم يكن أول دور لي، لكنه كان الأكثر جرأةً. كنت أمام مفترق طرق: إما أن أُقدِم على هذه الخطوة الشجاعة وأمنح نفسي فرصة حقيقية في التمثيل، بما يتوافق مع اقتناعاتي، أو أن أتنازل وأعتزل الفنّ تماماً. كنت أبحث عن مساحة حرية تعكس ما أريده أنا، لا ما يريده المجتمع. لذلك، لهذا الفيلم مكانة خاصة عندي. كانت خطوة جريئة بكلّ معنى الكلمة. لم يكن أحد يعرفني حينها، وكان من الممكن أن تكون تلك التجربة هي نهايتي كممثّلة. لكنني اخترتُ أن أخترق المحظور… واخترقتُ. * منذ ذلك الحين، أصبحت لك مسيرة دولية وشاركتِ في مسلسلات منحتكِ شهرة عالمية. كيف أثّر هذا الانتشار فيك، شخصياً وفنياً؟ - أصبحت تجربتي أوسع حجماً، لا شك. لكن، في داخلي، لم يتغير شيء (تضحك). كلّ لقاء جديد، وكلّ عمل، يحمل معه درساً. التجربة أثرتني، وسمحت لي بالتعرف إلى عدد كبير من الأشخاص، كثير منهم مبدعون حقيقيون، لكني ما زلت أشعر أنني أنا... كما كنت. ما أدركته أكثر اليوم، هو أن الفنّ لا يُخلق من أجل الفنّ فقط، بل من أجل التعبير. من أجل أن يجد الإنسان مكانه، وأن يساهم في إيصال أصوات يحاول البعض إسكاتها. وهذا، بالنسبة لي، غايةٌ في الأهمية. هناك مَن يرسم خطاً أبيض في منتصف لوحة ويقول: "افهم ما تشاء من هذا الخط". لا أحكم على الفنّ التجريدي، ولا مشكلة لديّ معه، لكني أؤمن بضرورة إيصال قصصنا. لا يمكننا أن نتظاهر بأن لا شيء يحدث من حولنا. هناك مسؤولية على الفنّان، خصوصاً تجاه واقعه ومجتمعه. لهذا السبب أؤمن بوجود لغة عالمية. الفنّ المحلّي الذي يكتفي برفع الشعارات يبقى حبيس محيطه، ولا يصل. أما عندما تُستخدم اللغة السينمائية للتوجّه إلى جمهور أوسع، وعندما يصبح المحلي قادراً على مخاطبة العالم، فحينها نكون على الطريق الصحيح. * هل تفرّقين بين فنّ كوني وآخر محلّي؟ مع العلم أن الكوني لا يعني بالضرورة جودة أعلى… - المحلّي يمكن أن يكون كونياً أيضاً. الكوني من أجل الكونية فقط لا يعني شيئاً. أما حين يعرف المحلّي كيف يتكلّم بلغة العالم، كيف يحتفظ بجذوره وينفتح في آن واحد، فحينها يكون محلياً وكونياً في الوقت نفسه. وهذا هو المثال الأمثل بالنسبة لي. * أحد أجمل الأفلام التي شاركتِ فيها هو "غزة مونامور" للأخوين عرب، الذي لم ينل ما يستحق من اهتمام. هل شعرتِ يوماً بخيبة تجاه فيلم كنتِ متحمّسة له؟ - بصراحة، نعم. لدينا مشكلة حقيقية في التوزيع. أفلامنا لا تأخذ حقّها في الغرب من حيث الانتشار، أما في العالم العربي، فالرقابة كثيراً ما تفرض قيودها على ما يُعرض. لا أعلم كيف يمكن تجاوز هذه العقبات، ولكنّي في المقابل لا أشعر بالقلق كما في السابق، لأن التكنولوجيا اليوم تمنح الفيلم عمراً أطول. لم يعد العرض السينمائي التقليدي هو نهاية المطاف. أصبح من الممكن أن يُكتشَف الفيلم بعد عام أو إثنين، وهذا ما يُبقي الأمل حيّاً. * ألا يُزعجكِ أن يتم حصر هويتك على الدوام ضمن إطار ضيّق؟ كفرد، قد لا ترغبين طوال الوقت في أن تُحمَّلي على ظهرك القضية الفلسطينية، فربما يطمح الإنسان أحياناً إلى التحرر من هذا الإرث، مهما يكن نبيلاً. - لا مشكلة لديّ في حمل الإرث الفلسطيني، بل أفتخر به. لكنّني أريد أن أكون صاحبة القرار في ما أحمِله ومتى أحمِله. لا أريد أن يُفرَض عليّ دور أو يُحمّلني أحد مسؤولية لم أخترها. أعرف تماماً من أين أتيتُ، وما التجربة التي عشتها. فلسطين تسكنني، وهي جزء لا يتجزأ من هويتي، ولكنني أملك الحق في اختيار متى وكيف أُعبِّر عن ذلك. لا يمكن أن تُختَصر هويتي فقط في هذا الجانب، ولا أن يُطلب مني أن أُجسّدها في كلّ عمل وكلّ لحظة. * كونكِ تعيشين وتعملين في الغرب، هل شعرتِ يوماً بأن هويتك تُستخدَم ضدّكِ أو توضع على كتفيكِ بطريقة قسرية؟ - في الواقع، لم أواجه هذه المشكلة كثيراً. كنت محظوظة بأن هذا النوع من التصنيفات أو الأعباء لم يُفرض عليّ. حين عُرض فيلم "باي باي طبريا"، بعد مهرجان البندقية، تزامن ذلك مع أحداث السابع من تشرين الأول، وكان عرضه في مهرجان لندن حيث نال جائزة واستُقبل بحرارة. لينا وأنا كنّا متوجّستين من ردود الفعل، خاصةً خلال النقاشات التي تلت العرض مع الجمهور. كنّا نعرف أن التوقيت حسّاس للغاية، وأن هوية الفيلم قد تُحمَّل أبعاداً لم نقصدها بالضرورة. لكن لحسن الحظ، تغلّبت رسالة الفيلم على كلّ تلك الاعتبارات. تم استقباله بانفتاح وبتقدير، لما يحمله من عمق إنساني، رغم كلّ الظروف المحيطة. * الفيلم يبيّن للجمهور الغربي، غير المطّلع غالباً، أن هذه القضية ليست وليدة اللحظة، بل ضاربة في جذور التاريخ... - بالضبط. لا أقول إن الفيلم غيّر وجهات نظر مَن لا يفهم، ولكن كثيرين بدأوا يدركون أن ما حدث لم يأتِ من فراغ. هناك معاناة تاريخية سبقت هذه اللحظة بكثير. مَن يعرف التاريخ يدرك أن جذور القضية تعود إلى ما قبل عام 1948. هذا ما نحاول قوله عبر السينما، وهذا أيضاً ما يعالجه فيلم آن ماري جاسر الجديد. العودة إلى الجذور، إلى ما تم تجاهله أو نسيانه عمداً. * أنتِ تعيشين في الغرب منذ أكثر من 35 عاماً، هل تفكّرين في العودة إذا ما أصبح للفلسطينيين دولة مستقلّة؟ - بصراحة، لا أعلم. لم يسبق لي أن فكّرتُ في الأمر بهذه الطريقة. أنا على تواصل مع فلسطين بشكل دائم، ولديّ معها علاقات مهنية ومشاريع عمل. لكن أن أعيش فيها بشكل دائم؟ لا أعلم... حياتي اليوم في مكان آخر، وكذلك مسيرتي الفنية. عائلتي وبناتي في فرنسا، وصار لي بيت ثانٍ في هذا العالم، جذوري فيه أصبحت عميقة. لا أعرف إن كنتُ قادرة على التخلّي عن كلّ ذلك بسهولة، حتى لو أصبحت فلسطين حرة. * ما هي الأعمال التي انتهيتِ من تصويرها أخيراً ولم تُعرض بعد؟ - أخيراً، شاركتُ في فيلم جديد للمخرج برهان قرباني، كما انتهيتُ من تصوير فيلم ليلى بوزيد المقبل. مثّلتُ أيضاً في فيلم لمالك بن اسماعيل مقتبس من رواية "مورسو، تحقيق مضاد" للكاتب كمال داود، بالإضافة إلى فيلمين من توقيع آن ماري جاسر ودانيال عربيد. أشارك كذلك في فيلم فرنسي جديد، وأعمل على مشروع مسرحي حالياً. * قيل لي إنكِ تفضّلين عدم التطرق إلى السياسة في حواراتك. ما السبب؟ - ليست لديّ مشكلة في الحديث عن السياسة، طالما تأتي من خلال الفنّ. سياستي هي أفلامي. لكن حين يُطلب إليّ التعليق على أحداث سياسية بعينها، أشعر أن الأمر يتجاوز مجالي، فأنا لست مخوّلة الخوض في هذا النوع من النقاشات، ولا أرى فيه ما يخدم الفنّ الذي يجمعنا. أما إذا كان السؤال عن الارتباط بين قيمي السياسية وأعمالي الفنية، فهذا لا يتعارض مع اقتناعاتي. يمكنني أن أتحدّث طويلاً عن القيم التي أؤمن بها، وعن المواقف التي تنعكس في اختياراتي، لكنني في الوقت نفسه أتحفّظ عن الأسئلة التي تهدف فقط إلى اقتناص تصريح. لستُ هنا من أجل ذلك. * هل من الممكن فصل الفنّ عن السياسة، خاصةً عندما يكون الفنّان فلسطينياً؟ - لا أعتقد ان ذلك ممكن، وأنا أقولها بوضوح: أن تُولد فلسطينياً يعني أن تُولد في قلب السياسة، رغماً عنك. حياتك اليومية، هويتك، تنقّلك، وجودك، كلها مشبّعة بالسياسة. ولهذا السبب، لا أؤمن بأن الفنّ يمكن أن يكون مجرداً تماماً عمّا يحيط به. طبعاً، هناك أنواع من السياسة: سياسة السياسيين، وهذه لا علاقة لي بها، وهناك السياسة اليومية، الاجتماعية، التي تترك أثرها في حياة كلّ فرد... وهذه لا يمكن أن أنفصل عنها.

بورنوغرافيا الثروة
بورنوغرافيا الثروة

المدن

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • المدن

بورنوغرافيا الثروة

"يجب أن نعترف، نحن نعيش أفضل من أي أحد في تاريخ البشرية، حتى ملوك وملكات العصور القديمة لم ينعموا بهذا العز. أقل ما يمكننا فعله هو أن نستمتع، ما عدا ذلك هو جحود وإهانة". بهذا المنطق، تدعو إحدى شخصيات سلسلة "وايت لوتس" (White Lotus) ابنتها الشابة إلى تقبل قدرها كوريثة لثروة طائلة، من دون كثير من المقاومة. من نبرتها الناعسة تحت تخدير حبوب "اللورازيبام" واللامبالاة، تتسرب برودة من يملك ثروة لا تأكلها النيران. لكنتها الأميركية الثقيلة تزيدها عنجهيةً. لكن خطابها لا يخلو من واقعية فجة: هذا الذنب لا ينفع. لا يمكن لأحد انقاذ العالم بالتنازل عن نعمته. هذا التخلي لا يرفع الظلم عن المظلومين، بل يزيدهم واحداً. هذه البرودة الأخلاقية هي صلب ما يقدمه المسلسل الذي أحدث ضجة في عالم الدراما منذ انطلاقه عبر منصة "HBO" العام 2021. بمزيج من السخرية اللاذعة والكوميديا السوداء، تفتح السلسلة نافذتها على عالم ترسم فيه الفروقات الطبقية بحد السكين. عالم مقسوم عمودياً بين قلة تملك كل شيء، وكثرة لا تملك شيئاً. ومن خلف واجهته السياحية المترفة، يعرض المسلسل معالجة ساخرة ومفككة لمفاهيم الامتياز، والتفاوت الطبقي، والسلطة. تدور أحداث السلسلة، وهي من تأليف مايك وايت، داخل منتجعات "اللوتس البيضاء" التي ترتادها فئة الـ"1%" من الميسورين. إنه عالم حصري لا يعبره الفقراء إلا كخدم، وتبنى فيه كل العلاقات على أساس تبادلي ونفعي. يتخلى وايت عن الحبكة التقليدية لصالح سرد بطيء يعتمد على مراقبة الشخصيات أكثر من الأحداث نفسها. ويكشف النقاب عن الحدث الأساسي، الجريمة المرتقبة، في بداية الموسم، ثم تنساب المشاهد في جو من التشويق الهادئ، حيث تتعمق كل حلقة في التفاعلات النفسية والاجتماعية للشخصيات، فضلاً عن انزلاقاتها الأخلاقية التي تكشف عبر تبادلات سطحية يسودها السخرية. كل ذلك يتم بسلاسة مشدودة إلى توتر خفي، التوتر القائم بين الواجهة البراقة حيث استعراض السعادة والترف، وما تضمره خلفها من قلق وخوف. كل تفصيل في "وايت لوتس" يعمل على تكثيف هذا التوتر: من مواقع التصوير الشبيهة بالأدغال إلى الديكور الغارق في الرموز. تتقدم المحادثات العابرة على وقع موسيقى تصويرية تنذر بكارثة، بينما يحول التصوير المناظر الخلابة إلى أماكن خانقة، حيث يعجز الجمال عن إخفاء الشروخ النفسية. و يدور كل موسم في وجهة سياحية مختلفة: هاواي، صقلية، نيبال. يكشف هذا التنقل عن شكل جديد، أو ربما متجدد، من "الاستعمار الناعم"، حيث يصبح السفر ترفاً استهلاكياً يمارس فيه الأغنياء هيمنتهم على الأرض والناس وحتى الرموز الثقافية. والسائحون هنا ليسوا مُستكشفين، بل غُزاة بأموالهم. يركز العمل على سلوكياتهم الاستهلاكية. فهم يستهلكون كل شيء، وبشكل مرضي وشبه قهري، من الطعام ومكملات بناء العضلات الى المخدرات والحبوب المهدئة، وصولاً الى اليوغا والتأمل وأساليب العيش "الصحي". وبهذه الذهنية الاستهلاكية يقاربون كل ما يناقضها. فيختارون فنادق "صديقة للبيئة" بينما يحتكرون ثروات العالم، ويعتنقون أكثر العقائد مادية ثم ينصرفون في أوقات فراغهم الى البحث عن مفاهيم الزهد والتخلي في الروحانيات الشرقية. لكن سرعان ما ينكشف نفاقهم عند أول اختبار، فتسقط كل محاولات ايجاد "بوذا" أمام غرفة مكيفة ووجبة لذيذة. المفارقة الأقسى تظهر في تعاملهم مع السكان المحليين والعاملين. الفندق، بوصفه فقاعة معزولة، يحول الخدم إلى خلفيات صامتة، بينما يختزل الثقافات إلى عناصر جمالية تستهلك ثم تهمل. السائح الأميركي، المجهز بجهله وغطرسته، يتطفل على ثقافة الغير ويسطو على تجاربهم، ليغادر حاملاً "درساً روحانياً" معلباً، بينما يبقى السكان الأصليون حبيسي دور المرفهين أو الضحايا. و للوهلة الأولى، يبدو المسلسل امتداداً لثيمة Wealth Porn أو بورنوغرافيا الثروة، التي سادت التلفزيون الأميركي لعقود: دراما تستثمر فضول الطبقة الوسطى والدنيا بالتلصص على حياة الأثرياء وتبذيرهم المفرط. لكن ما أن تمر المشاهد الأولى، حتى يتضح أن ما يفعله مايك وايت هو نوع من بورنوغرافيا الثروة المعكوسة. فحياة الأثرياء هنا براقة بالفعل لكنها تتلألأ تعاسةً. وأي تعاسة؟ فهي ليست من النوع الذي ينصف الفقراء. وجعهم هذا، المغذى بهواجس ونزعات نرجسية، لا يستحق الشفقة حتى. لكن ربما، في هذه الهشاشة تحديداً، يتكشف شكل من أشكال "العدالة": الأغنياء يدركون أن ثروتهم محط للنظر والحسد، وأن استعراض الامتياز، وهو ما يتلذذون بفعله، يقترن دائماً بريبة خفية من الآخرين. في هذه الريبة بالذات، وما هي الا استعارة للصراع الطبقي، يجد مايك وايت شرارة عالمه المتقد بالشكوك والشرور. تتسلل الريبة الى المُشاهد فيجد نفسه متورطاً في الصراع بين مُعسكرين. لكن السلسلة لا تمنح شرف البطولة لأي منهما، ولا توفر للمشاهد لحظة ارتياح أخلاقي. لا "أبطال" في "وايت لوتس"، فقط بشر يتخبطون في أنانياتهم. حتى الشخصيات التي تبدو "مظلومة" غالباً ما تتصرف بدافع انتهازي. لكن خارج مفاهيم الخير والشر، السعادة والتعاسة، يحتكم عالم "وايت لوتس" لمعادلة النصر والهزيمة. الرابحون في المسلسل تعساء، لكنهم لا يسقطون. يتعثرون قليلاً، يذرفون دمعة على وسادة من حرير، ثم يواصلون طريقهم، محصنين بامتياز لا يخترقه الألم الحقيقي. هم تعساء، نعم، لكنهم غالباً ما يخرجون من المعركة منتصرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store