
أخبار العالم : أكبر جبل جليدي في العالم ينحرف عن مساره.. هذا ما يتوقع الخبراء حصوله
الأربعاء 5 مارس 2025 03:30 مساءً
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يبدو أن أكبر جبل جليدي في العالم، يُعرف باسم "A23a"، انحرف عن مساره بعد انجرافه في أنحاء المحيط الجنوبي بالقرب من القارة القطبية الجنوبية منذ عام 2020.
ذكر بيان صادر عن هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي (BAS) نُشر الثلاثاء، توقف الجبل الجليدي، الذي يزن تريليون طن متري تقريبًا (1.1 تريليون طن)، قبالة جزيرة جورجيا الجنوبية، وهي عبارة عن إقليم ما وراء البحار تابع لبريطانيا في جنوب المحيط الأطلسي.
وامتد الجبل الجليدي على مساحة 3،672 كيلومترًا مربعًا عند قياسه في أغسطس/آب من عام 2024، وهو أصغر بقليل من ولاية رود آيلاند الأمريكية، وأكبر من العاصمة البريطانية لندن بمعدل مرتين.
صورة للجبل الجليدي الضخم، المعروف باسم "A23a" من عام 2024.
Credit: Handout / Handout
وانفصل الجبل الجليدي عن جرف "فيلشنر" بالقارة القطبية الجنوبية خلال عام 1986، ومن ثمّ استقر في قاع بحر "ويديل" لأكثر من 30 عامًا.
في عام 2020، بدأ الجبل الجليدي ينجرف مع تيارات المحيط، ولكنه عَلِق لعدة أشهر حول جبل تحت الماء في أواخر عام 2024، ما أدّى إلى تأخير رحلته المتوقعة شمالاً.
وكانت هناك مخاوف من أنّه سيتّجه نحو جورجيا الجنوبية، ويمنع الوصول إلى مناطق تغذية الفقمات وطيور البطريق التي تتكاثر في الجزيرة.
ولكن تبدّدت المخاوف عندما بدا أنّ الجبل الجليدي قد لامس قاع الجرف القاري على بُعد حوالي 90 كيلومترًا من الشاطئ.
وأفاد عالِم المحيطات في هيئة "BAS"، أندرو مايجرز، في بيان: "إذا ظل الجبل الجليدي مثبتّا في القاع، فإننا لا نتوقع أن يؤثّر ذلك بشكلٍ كبير على الحياة البرية المحلية في جورجيا الجنوبية".
وبعكس ذلك، قد يكون لوصوله بعض الفوائد للحياة البرية.
قد يهمك أيضاً
وشرح مايجزر قائلا: "قد تعمل العناصر الغذائية التي تحركها عملية التثبيت، وتلك الناجمة عن ذوبانه، على تعزيز وفرة الغذاء للنظام البيئي الإقليمي بأكمله".
وأوضح مايجرز أن الجبل الجليدي يحافظ على بنيته في الوقت الحالي، ولكن سرعان ما قد يتفكك، ويذوب، لافتًا إلى أنه عندما يتفكك هذا الجبل الجليدي في النهاية، ستُشكِّل الجبال الجليدية الأصغر حجمًا الناجمة عنه خطرًا على عمليات الصيد والشحن، إذ يصعب رصدها وتتبعها مقارنة بجبل جليدي ضخم واحد.
وأشار العلماء إلى أنّ هذا الجبل الجليدي على وجه الخصوص انفصل على الأرجح كجزء من دورة النمو الطبيعية للجرف الجليدي، وليس بسبب أزمة المناخ الناجمة عن الوقود الأحفوري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 8 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : صور مذهلة تستعرض العلماء أثناء عملهم الميداني وسط الطبيعة
الجمعة 23 مايو 2025 01:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ظهرت صور لعالِم أحياء يتتبع الحيتان في خلجان النرويج، وتلسكوب ضخم تحت سماء خلابة، وعالِم يحمل ضفادع صغيرة، ضمن أفضل الصور الفائزة في مسابقة "عالِم الطبيعة في العمل" لهذا العام. وقع الاختيار على 6 فائزين من بين أكثر من 200 مشاركة تقدّمت للمسابقة التي تهدف إلى عرض العمل المتنوع، والمثير، والتحديات التي يواجهها العلماء في جميع أنحاء العالم. لقطة فائزة من النرويج، حيث يقوم عالم الجيولوجيا جيمس برادلي وعالمة الأحياء الدقيقة كاثرين لاروز بالحفر في قلب الجليد بأرخبيل سفالبارد. Credit: Dagmara Wojtanowicz تُعد هذه النسخة السادسة من المسابقة، ويقوم بتحكيمها لجنة من موظفي مجلة "Nature"، التي تنظّم الحدث. بالنسبة إلى الصورة الفائزة بالمركز الأول، فقد التُقطت بواسطة إيما فوغل، وهي طالبة دكتوراه بجامعة ترومسو في النرويج. وتُظهر الصورة عالم الأحياء أودون ريكاردسن وهو يجري مسحًا للمياه المحيطة بسفن الصيد في شمال النرويج بحثًا عن الحيتان، بينما يحمل بندقية هوائية يستخدمها لإطلاق أجهزة تتبّع على هذه الكائنات البحرية. وقالت فوغل عن الحيتان في بيان صحفي للمسابقة: "كان بإمكانك أن تشمّ رائحة أنفاسها"، وأضافت: "كان بإمكاني سماعها قبل رؤيتها، وهو أمر مذهل للغاية". تحمل كيت بيلفيل من إدارة الأسماك والحياة البرية في كاليفورنيا ضفادعًا صغيرة جدا في غابة لاسين الوطنية بالولاية. Credit: Ryan Wagner تُظهر الصور الفائزة علماء يعملون في مناخات باردة ودافئة. وفي إحدى الصور، يظهر باحثين يستخرجون نواة جليدية في أرخبيل سفالبارد، بينما تُظهر أخرى عالِمة أحياء تحمل بين يديها ضفادع صغيرة جدا في غابة لاسين الوطنية بولاية كاليفورنيا الأمريكية. قام المصور ليونيل فافر بتصوير زميله مايكل لوناردي وهو يستخدم بالون الطقس على جبل هيلموس في اليونان. Credit: Lionel Favre في صورة منفصلة، يظهر عالِم يقف بجانب بالون أرصاد جوية وسط الضباب على جبل هيلموس في اليونان، بينما تُظهر صورة أخرى تلسكوب القطب الجنوبي الضخم في محطة أموندسن–سكوت بالقطب الجنوبي، مضاءً بأضواء الشفق القطبي المتألقة في السماء. الشفق القطبي يضيئ تلسكوب القطب الجنوبي الضخم في محطة أمندسن سكوت في القطب الجنوبي. Credit: Aman Chokshi أما الصورة الفائزة الأخيرة، فتُظهر ظل رجل يدخل كوخًا مقابل خلفية داكنة من سماء مرصعة بالنجوم في شرق سيبيريا. وقال زميله، المصور جيايي وانغ، إن الموقع النائي الذي عملا فيه قد يكون جميلًا، لكن قضاء فترات طويلة هناك يمكن أن يجعل الأمر مملًا أيضًا. التقط جياي وانغ صورة لزميل له من جامعة الصين للعلوم الجيولوجية وهو يدخل كوخًا في شرق سيبيريا على خلفية مظلمة من السماء المرصعة بالنجوم. Credit: Jiayi Wang وقال زميله، المصور جيايي وانغ، إن الموقع النائي الذي عملا فيه قد يكون جميلًا، لكن قضاء فترات طويلة هناك يمكن أن يجعل الأمر مملًا أيضًا


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
أخبار العالم : علماء يحذرون: ذوبان الصفائح الجليدية يتسارع والسواحل ستدفع الثمن
الخميس 22 مايو 2025 10:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت أبحاث جديدة أن الصفائح الجليدية في العالم تتجه نحو ذوبان لا يمكن السيطرة عليه، ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار بمقدار عدة أمتار، وهجرة "كارثية" من السواحل، حتى في حال تمكّن العالم من تحقيق المعجزة والحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية. قام فريق من العلماء الدوليين بدراسة لتحديد ما إذا كان هناك "حدًا آمنًا" للاحترار قد يضمن بقاء الصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي. وقد استندوا إلى دراسات سابقة اعتمدت على بيانات من الأقمار الصناعية، ونماذج مناخية وأدلة من الماضي، مثل نوى الجليد، ورواسب أعماق البحار، وحتى الحمض النووي للأخطبوط. وكان قادة العالم قد تعهدوا بالحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، لتجنب أسوأ آثار التغير المناخي، لكن يتجه العالم للوصول إلى ارتفاع في درجات الحرارة يصل إلى 2.9 درجات مئوية بحلول عام 2100. اما أكثر ما يدعو للقلق في نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة Communications Earth and Environment الثلاثاء ، يتمثل بأن حد 1.5 درجة مئوية قد لا يكون كافيًا حتى لإنقاذ الصفائح الجليدية. قد يهمك أيضاً رأى العلماء أنه حتى إذا حافظ العالم على مستوى الاحترار الحالي، الذي يبلغ 1.2 درجة مئوية، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع سريع للصفائح الجليدية وارتفاع كارثي في منسوب مياه البحار. تحتوي الصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي معًا على كمية كافية من المياه العذبة لرفع مستوى سطح البحر العالمي بحوالي 65 مترًا، وهو سيناريو غير مرجح، لكنه يجب أن يُؤخذ بالاعتبار لفهم حجم المخاطر بالكامل. منذ تسعينيات القرن الماضي، تضاعفت كمية الجليد المفقودة من هذه الصفائح بمعدل أربع مرات، وتخسر حاليًا حوالي 370 مليار طن سنويًا. يُعتبر ذوبان الصفائح الجليدية العامل الرئيسي في ارتفاع منسوب البحار، كما أن معدل الارتفاع السنوي لمستوى سطح البحر قد تضاعف خلال الثلاثين سنة الماضية. أشارت العديد من الدراسات إلى أن الوصول إلى 1.5 درجة مئوية من الاحترار يُعد "مرتفعًا جدًا" لمنع التراجع السريع للصفائح الجليدية، وهو تراجع سيكون غير قابل للعكس ضمن المقاييس الزمنية البشرية. وفقًا للدراسة، يجب أن يستعد العالم لارتفاع منسوب مياه البحار بمقدار أمتار عدة خلال القرون التالية. وقال كريس ستوكس، أحد مؤلفي الدراسة وعالم الجليد في جامعة دورهام: "لن يتباطأ ارتفاع منسوب البحار عند 1.5 درجة، بل على العكس، سنرى تسارعًا سريعًا في الواقع". يُشكل ذلك تهديدًا وجوديًا لسكان السواحل حول العالم، إذ أن حوالي 230 مليون شخص يعيشون على ارتفاع يقل عن متر واحد (3.2 قدم) فوق مستوى سطح البحر. أظهرت الدراسة أنه حتى التغيرات البسيطة في كمية الجليد الموجودة في الصفائح الجليدية يمكن أن "تغير بشكل عميق" سواحل العالم، ما يؤدي إلى نزوح مئات الملايين من الأشخاص، والتسبب بأضرار تفوق قدرة العالم على التكيّف. كما وجد العلماء أن منسوب مياه البحار قد يرتفع بمعدل 1 سنتيمتر تقريبًا سنويًا (0.4 إنش) بحلول نهاية هذا القرن. الثلج يطفو بالقرب من سواحل غرب القارة القطبية الجنوبية في 28 أكتوبر 2016. يعبر العلماء عن قلقهم من أن الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية قد يكون في حالة انخفاض لا رجعة فيها ما يساهم بشكل مباشر في ارتفاع مستويات البحار. Credit:قال جوناثان بامبر، أحد مؤلفي الدراسة وعالم الجليد في جامعة بريستول إنه "على هذا المستوى، والذي يعادل حوالي متر واحد خلال قرن واحد، سوف نشهد هجرات جماعية هائلة للأراضي، على نطاق لم نره من قبل منذ بداية الحضارة الحديثة". قد يهمك أيضاً لا تزال هناك حالة كبيرة من عدم اليقين بشأن مكان وقوع نقاط التحول، حيث أن طريقة تطور تغير المناخ ليست خطية، ومن غير الواضح بالضبط متى قد يؤدي الاحترار إلى تراجع سريع، وربما حتى انهيار للصفائح الجليدية. وأظهرت النماذج المبكرة للعلماء أن درجات الحرارة كانت بحاجة إلى أن تصل لحوالي 3 درجات مئوية من الاحترار لزعزعة استقرار الغطاء الجليدي في غرينلاند، لكن التقديرات الحديثة لفتت إلى أن الأمر قد يتطلب فقط حوالي 1.5 درجة مئوية. بهدف تفادي الانهيار السريع لواحدة أو أكثر من الصفائح الجليدية، خلص مؤلفو الدراسة إلى أنه يجب الحد من الاحترار العالمي ليقترب من 1 درجة مئوية فقط فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. قد يهمك أيضاً هذا يتطلب خفضًا جذريًا في كمية الوقود الأحفوري الذي يحرقه البشر، وهو أمر يبدو غير مرجّح بشكل كبير في ظل استمرار دول، ضمنًا الولايات المتحدة، بالاعتماد على النفط، والفحم، والغاز. وأوضح ستوكس أن العالم بدأ بالفعل في رؤية بعض أسوأ السيناريوهات تتحقق من حيث فقدان الجليد، مشيرًا إلى أن "ليس هناك الكثير مما نلاحظه يُعطينا الأمل في هذا الشأن". وأوضح أن "أفضل سيناريو ممكن هو أن يكون ارتفاع منسوب البحر بطيئًا وثابتًا".


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
أخبار العالم : اكتشاف كنز من الذهب بالصدفة على مسار جبلي في التشيك..من مالكه؟
الخميس 22 مايو 2025 10:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عشرة أساور ذهبية، و17 علبة سيجار، وعلبة بودرة، ومشط، و598 قطعة نقدية ذهبية.. تُشكّل جميعها جزءًا من الكنز الثمين والغامض إلى حد ما، الذي عثر عليه اثنان من هواة المشي بالطبيعة صدفة، شمال شرق جمهورية التشيك. كان الرجلان اللذان فضّلا عدم الكشف عن هويتهما، يسلكان طريقًا مختصرًا عبر غابة في جبال كركونوشه، وهي منطقة مشهورة بمساراتها الخاصة بهواة المشي في الطبيعة، عندما لاحظا صندوقًا من الألمنيوم بارزًا من جدار صخري. بعدما فتحاه واكتشفا ما بداخله، نقلاه فورًا إلى متحف بوهيميا الشرقية في مدينة هرادتس كرالوفي القريبة، وفق ما ذكره ميروسلاف نوفاك، رئيس قسم الآثار بالمتحف. قد يهمك أيضاً قال نوفاك لـCNN: "جاء المكتشفان إلى خبير النقود في متحفنا من دون موعد مسبق. وبعد ذلك فقط بدأ علماء الآثار باستكشاف الموقع". وأشار نوفاك إلى أن الكنز لا يمكن أن يكون أقدم من نحو قرن، خاصة أن إحدى العملات تعود إلى عام 1921، بينما لا تزال تواريخ باقي العناصر محض فرضيات إلى الآن. يرجّح نوفاك "أن الكنز مرتبط ربما بالفترة المضطربة التي سبقت بداية الحرب العالمية الثانية، عندما كان السكان التشيكيون واليهود يغادرون منطقة الحدود، أو ربما في عام 1945، حين كان الألمان يغادرون". قد يهمك أيضاً وأوضح خبير النقود في المتحف فويتيخ برادل أنه لا يزال التقييم التاريخي الكامل لهذا الكنز جارياً، وما برحت اثنتان من علب السيجار مغلقتين بإحكام ولم يتم فتحهما بعد، لكن القيمة المعدنية للعملات الذهبية فقط، التي يبلغ وزنها 3.7 كيلوغرامات، تُقدّر بحوالي 8 ملايين كرونة تشيكية، أو نحو 360 ألف دولار أمريكي. شائعات محلية أثار هذا الاكتشاف اهتمامًا واسعًا في المجتمع المحيط. ووفقًا لنوفاك، يتلقى المتحف اتصالات تتضمّن "شائعات محلية متنوعة"، ويأمل أن تساهم بحل لغز أصل الذهب. تغذي هذه التكهّنات حقيقة غريبة تتمثّل بأنّ الكنز لا يحتوي على أي عملات محلية. إذ يعتقد نوفاك أن "نصف عدد هذه العملات من أصل بلقاني، والنصف الآخر من أصل فرنسي. ولا توجد أي عملات من أوروبا الوسطى، مثل الألمانية. رغم ذلك، عًثر على هذا الكنز على الحدود العرقية السابقة الفاصلة بين السكان التشيك والألمان". نظريات محتملة بين النظريات المقترحة، أشار نوفاك إلى إحداها التي تربط ملكية العملات بعائلات ثرية من المنطقة، مثل عائلة سوييرتس-شبورك (Swéerts-Špork)، مالكة عقار كُكس (Kuks)، وهو مجمع باروكي كبير يطل على نهر إلبه، ويشمل مقراً صيفياً، ومنتجعاً صحياً، وديراً. تقترح نظرية أخرى، أن الكنز قد يكون من غنائم حرب تعود إلى الجنود الفيلقيين التشيكوسلوفاكيين. بعض علب السيجار لا تزال مغلقة، كما أنّ التركيبة الدقيقة للمعدن لم تُحدّد بعد. Credit: Museum of Eastern Bohemia لفت نوفاك إلى أنّ اكتشافات كهذه ليست شائعة جدًا في هذه المنطقة. وقال في حديث له مع CNN: "على بُعد حوالي تسعة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي، عثر قبل عشر سنوات على كنز من 2,700 دينار فضي (نوع من العملات الأوروبية للتجارة) يعود إلى القرن الثاني عشر". وأضاف أنّ "الكثير من السكان غادروا هذه المنطقة خلال القرن العشرين، ولهذا السبب توجد العديد من المزارع المهجورة هنا". اعتبر برادل أنّ تركيبة هذا الكنز غير مألوفة، إذ "عادةً ما تحتوي الاكتشافات التشيكية من القرن العشرين على عملات ألمانية وتشيكوسلوفاكية. لكن لا يتضمن هذا الكنز، على أي عملة من هذا النوع". قد يهمك أيضاً وأوضح: "غالبية قطع هذا الكنز لم تصل إلى بوهيميا مباشرة. لا بد أنها كانت في مكان ما في شبه جزيرة البلقان بعد الحرب العالمية الأولى، ذلك أنّ بعض العملات تحمل أختامًا إضافية من يوغوسلافيا السابقة، وقد تم ختم هذه العملات فقط في عشرينيات أو ثلاثينيات القرن الماضي. حتى الآن، لا أعرف أي اكتشاف تشيكي آخر يحتوي على عملات تحمل هذه الأختام". وأكد أنه لا بد من إجراء المزيد من الأبحاث لفهم التركيبة المعدنية لباقي القطع، وتحديد القيمة الإجمالية الدقيقة للكنز. بقايا من الحرب العالمية الأولى؟ لم يجدوا عملة مصدرها المنطقة المحلية، الأمر الذي أثار حيرة القيّمين على المتحف. Credit: Museum of Eastern Bohemia من المهم أنّ العملة الأحدث في الكنز تعود إلى عام 1921، وفقًا لـ ماري هايمان، أستاذة التاريخ الحديث وخبيرة تاريخ تشيكوسلوفاكيا في جامعة كارديف بالمملكة المتحدة، إذ وجدت أنّ حرب السوفييت - بولندا انتهت في هذا العام بعد توقيع معاهدة ريغا، لكنه أيضًا كان عام الأزمة المالية التي عانت منها تشيكوسلوفاكيا، الدولة السابقة التي انفصلت سلمياً إلى جمهورية التشيك وسلوفاكيا في عام 1993. وأضافت: "كانت فترة غير مستقرة، بسبب الركود الاقتصادي والبطالة الكبيرة جدًا. لهذا السبب، ليس مفاجئًا أن يفكر شخص ما بدفن كنز من الذهب حينها". رغم اقتراحات نوفاك بأنّ الكنز ربما تمّ دفنه حوالي عام 1945، فإن هايمان تعتقد أنه إذا كان الأمر كذلك، لكان يحتمل أن تكون هناك عملات أكثر حداثة في المزيج. ومع ذلك، فإن غياب العملة المحلية يجعل الأمور أكثر غموضًا. وتابعت هايمان: "الشخص الذي أخفى العملات قد يكون جامعًا للتحف، أو شخصًا عمل في المتاحف. أو ربما شخص سرق مجموعة من مكان ما. هذه منطقة حدودية، تفصل ما بين جمهورية التشيك، وما كان في الماضي تشيكوسلوفاكيا عن بولندا". وأشارت إلى أنّ "الحرب العالمية الأولى لم تنتهِ بين عشية وضحاها، كانت آثارها لا تزال محسوسة في كل مكان. كانت حالة من عدم الاستقرار تخيّم على الحدود، والأزمة الاقتصادية مستمرة، ويتواجد قدر كبير من الجريمة. أعتقد أنه متوقع في تلك المناطق الحدودية وفي الأماكن ذات الإثنيات المختلطة أن يكون التوتر كبير. لذلك، ربما كان شخص ما في تلك المناطق أكثر خوفًا من المستقبل من شخص آخر يعيش في مكان آخر". قد يهمك أيضاً بعد أن تخضع هذه القطع لمزيد من التحليل المادي، سيتم حفظها وتخزينها ضمن مجموعة العملات بالمتحف. كما يُخطط لإقامة معرض قصير لها في الخريف. أما من سيحتفظ بالغنيمة؟ قال نوفاك إنه وفقًا للقانون التشيكي، تكون الاكتشافات الأثرية ملكًا للإدارة الإقليمية المحلية منذ لحظة اكتشافها. وأضاف: "في هذه الحالة، تم تسليم الكنز بشكل صحيح إلى المتحف"، مردفًا أنه "يحق لمن يعثر على الكنز الحصول على مكافأة مالية، تعتمد على قيمة المعدن أو التقييم التاريخي".