logo
الفيلم المغربى «الكل يحب تودا».. تاريخ الغناء وحكاية الوطن!

الفيلم المغربى «الكل يحب تودا».. تاريخ الغناء وحكاية الوطن!

العرب اليوم٢٩-١٠-٢٠٢٤

المخرج المغربى نبيل عيوش واحد من أكثر المخرجين العرب مشاغبة، يحرص على أن يظل داخل الهامش المتاح، وهو أيضًا أكثرهم تعرضًا للانتقادات فى بلده وخارجها، ورغم ذلك، وربما بسبب ذلك، فهو لا يتوقف عن الإبداع ولا عن المشاغبة.
ستلاحظ أن قسطًا كبيرًا من أفلامه يحصل على دعم مادى من (المركز السينمائى المغربى)، الذى يدخل فى شراكة إنتاجية مع أكثر من دولة أوروبية، والدلالة هنا تعنى أن داخل الدولة صوت يقف مؤيدًا له فكريًا وماديًا.
هل يكفى الهامش المتاح لكى يعبر المثقف بالكلمة أو النغمة أو اللقطة عن موقفه وإحساسه وآماله وآلامه؟، قالها يومًا أديبنا الكبير الأكثر حضورًا على الصعيد الفكرى، دكتور يوسف إدريس: (كل الهوامش المتاحة عربيًا لا تكفى أديبًا واحدًا للتعبير عن رأيه).
ورغم ذلك استطاع أديبنا الكبير وغيره من المبدعين أن يتلمسوا بصيصًا من نور، فى النفق المظلم.
الطريق ليس مفروشًا بالورود أمام الكاتب الروائى وبلا محاذير، فقط الهامش أكثر اتساعًا، عندما يصبح الحديث عن رواية مكتوبة، بينما الفيلم كثيرًا ما يفاجأ صانعه بالحجارة تأتيه من كل اتجاه، وأولهم أبناء (الكار)، لا ننسى ما حدث عند طبع رواية (وليمة لأعشاب البحر) للأديب السورى الراحل حيدر حيدر، وفى مصر عندما تم طبعها عام ١٩٩٩، من إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، واجه المسؤول عن النشر، الأديب الكبير إبراهيم أصلان، تحقيقًا أدى إلى أن يتقدم باستقالته، ومع الزمن- وكالعادة- صارت (وليمة لأعشاب البحر) متاحة للجميع، وعلى (النت) بالمجان، كلنا نتذكر ما حدث مع (أولاد حارتنا) لكبيرنا وكبير الأدباء فى عالمنا العربى نجيب محفوظ، عدد لا بأس به من الأفلام المصرية توعد البعض صانعيها، بسحب الجنسية، مثل يوسف شاهين، وفى النهاية أيضًا صارت متاحة على كل الفضائيات والمواقع، مثل فيلم (القاهرة منورة بأهلها)!!.
من أكثر المخرجين العرب مشاغبة فى الألفية الثالثة، وفى نفس الوقت حقق تواجدًا عالميًا، وخاصة على خريطة مهرجان (كان)، المخرج المغربى الكبير الذى تابعته على مدى ربع قرن نبيل عيوش، هذا الفنان المبدع يحمل على كتفيه وفى قلبه عشقًا للوطن، وفى نفس الوقت يمتلك الجرأة أن يقول الكثير، بين الحين والآخر يواجه هذا الصوت الغاضب الذى يتدثر عنوة ونفاقًا بالمجتمع، رافعًا شعار سمعة الوطن، ومتهمًا كل من يقدم أى لمحة تحمل شيئًا سلبيًا بأنه يبيع الوطن، من أجل الحصول على تمويل، أو للتواجد على الخريطة العالمية.
مع أفلام عيوش، أو فى القسط الأكبر منها، ستلمح أن أكبر حائط صد امتلكه المخرج المبدع، طوال تاريخه، هو الشريط السينمائى، وهو كفيل بالدفاع عن أفكاره، كما أن أغلب أفلامه يتصدر مشاركات الإنتاج (مركز السينما المغربى)، الداعم الأول، وهذا قطعًا يعنى موافقة ضمنية على الشريط السينمائى، لتصبح الدولة شريكًا فى تحمل المسؤولية، وبالدفاع عن الفيلم لأنه يحمل أفكارها، درس مهم أتمنى أن يستوعبه هؤلاء الذين يسارعون أخذًا بالأحوط بالرفض والمصادرة.
عيوش لا تواجه أفلامه فقط بغضب محلى، ولكن أحيانًا يصبح عربيًا، أتذكر فيلم (كل ما تريده لولا) ٢٠٠٧، قدم حياة امرأة أمريكية قررت احتراف الرقص، تأتى للقاهرة، عند عرض الفيلم فى أحد المهرجانات العربية، وقبل كتابة كلمة النهاية، استمعت إلى صوت نجم مصرى كبير، ردد نفس الاتهام، (هذا الفيلم يسىء لسمعة مصر)، وطالب بعدم عرضه، وهو ما وضع إدارة المهرجان العربى فى حرج، وكأن القائمين عليه شاركوا فى جريمة ضد مصر.
عيوش تم اختيار فيلمه (الكل يحب تودا) للعرض الرسمى فى مهرجان (كان) الأخير، فى قسم أطلقوا عليه (العرض الأول)، الذى يعنى أن المهرجان يشير إلى أهمية هذا الفيلم، فهو يلعب دوره فى الاكتشاف، إلا أنه لا يتسابق على الجوائز، واختارته- أو بالأحرى اقتنصته- إدارة مهرجان الجونة ليتسابق على الجوائز، من خلال فريق العمل الذى تواجد هناك.
(تودا) هى مطربة تؤدى نوعًا قديمًا من الغناء المغربى الفولكلورى يسمى (العيطة)، ارتبط تاريخيًا بمقاومة الاستعمار الفرنسى، وكان فى الماضى حكرًا على الرجال، لأننا نعتبر النضال قاصرًا على الرجال، وننسى أن حماية الوطن بكل الأسلحة الممكنة شأن النساء أيضًا، وهكذا فإن هذا الفن تاريخيًا له فى الذاكرة المغربية بعدًا وطنيًا للدفاع عن الهوية.
يطلقون على المطربة فى المغرب لقب (شيخة)، فى مصر تعودنا منذ القرن التاسع عشر على أن يحمل المطرب والملحن لقب (شيخ)، حتى وهو لم يتحصل بالضرورة على أى شهادة أزهرية، لارتباط فن الموسيقى بترديد القرآن، وعدد من المطربين فى الزمن الماضى كانوا من حفظة القرآن الكريم، ظل اللقب مصاحبًا لهم، مثل سلامة حجازى وكامل الخلعى وسيد درويش وزكريا أحمد، وصولًا إلى سيد مكاوى.
يقدم نبيل مشهدًا يدعم ويعمق هذا الإحساس من خلال المطربة تودا، التى أدت دورها بإتقان نسرين الراضى، شاهدناها تردد مقطعًا من غناء (العيطة) بالطريقة التقليدية، وصوت آذان الفجر الذى كان يتردد فى خلفية المشهد، وكأنه يصنع توافقًا، أو بالأحرى يشير إلى هذا الانسجام بين الدين والوطن والموسيقى.
وهو من أكثر المشاهد إبداعًا وحميمية، لأنه يحمل بداخله- بدون صخب أو مباشرة- عمق الحكاية.
بطلة الفيلم تغتصب، مع اللقطات الأولى، هناك من يعتقد أن من تمارس الفن يحل جسدها للاغتصاب، وتقرر أن تذهب إلى كازبلانكا (الدار البيضاء) لتبدأ رحلتها مع النجاح.
ليس الجميع أشرارًا، هناك أيضًا الأخيار، من يتحمس لها ومؤمن بصدق موهبتها، مثل أبيها، وعازف كمان عجوز يصاحبها، والمفارقة أن هذه الشيخة (تودا)، والتى تحلم بأن يصل صوتها للجميع، نكتشف أن أقرب الناس إليها محروم من سماع صوتها والحديث معها، فهو يعانى من فقدان حاسة السمع، وتتعلم من أجله لغة الإشارة، وتسعى برغم كل المعوقات لإلحاقه بمدرسة لذوى الاحتياجات الخاصة.
الخط العام الذى أمسك به عيوش وقدمه فى السيناريو، والذى شاركته زوجته الكاتبة والمخرجة أيضًا مريم التوزانى، لا يقدم فيه عيوش رحلة صعود مطربة، ولا هو فيلم توثيقى عن فن (العيطة)، بقدر ما يسعى المخرج إلى إنعاش الأمل بداخلنا للمقاومة، وستصل الرسالة الأهم، وهى أنك بعد نهاية العرض ستجد كل مشاعرك تتوجه للإحساس بتقدير لهذا النوع من الفن، ولتلك الشخصية (تودا)، القادرة على التحدى، وقبل كل ذلك الإعجاب بالمخرج نبيل عيوش، الذى أبدع هذا الفيلم. أكرر الشريط السينمائى دعمته المملكة المغربية، ولم ينزعج أحد، هل وصلت الرسالة للمذعورين دومًا بسبب مرة وبدون سبب ألف مرة؟!!.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها مع فيلم المصير
ليلى علوي تستعيد ذكرياتها مع فيلم المصير

السوسنة

timeمنذ 3 أيام

  • السوسنة

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها مع فيلم المصير

السوسنة- استعادت الفنانة ليلى علوي ذكريات مشاركتها في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، وذلك تزامناً مع انطلاق فعاليات دورته الـ78، حيث شاركت بصورة من أرشيفها تعود إلى عرض فيلم "المصير" في المهرجان عام 1997، أحد أبرز المحافل السينمائية العالمية.ونشرت ليلى علوي عبر حسابها صورة جمعتها بفريق عمل الفيلم، يتقدّمهم المخرج الراحل يوسف شاهين، والنجم الراحل نور الشريف، والفنان هاني سلامة، وعلّقت قائلة:"السوفنير ده معايا بقاله 28 سنة، وغالي على قلبي جدًا، أخدته وقت عرض فيلم المصير في مهرجان كان".وأكدت أن هذه الذكرى لا تزال حاضرة في وجدانها، وتعتبرها من المحطات المميزة في مشوارها الفني.وشاركت الفنانة روجينا في هذه الذكرى، إذ أعادت نشر الصورة ذاتها عبر حسابها الشخصي، وعلّقت عليها بكلمات مؤثرة قالت فيها: "الأستاذ يوسف شاهين... عندما يتحول الحلم الى حقيقة".فيلم "المصير" يُعد من أبرز محطات السينما المصرية في التسعينيات، عُرض لأول مرة عام 1997، وحقق حضورًا قويًا على الساحة الدولية، خاصة بعد مشاركته الرسمية في مهرجان كان.الفيلم من تأليف وإخراج يوسف شاهين، وضم نخبة من نجوم الفن المصري، أبرزهم نور الشريف، ليلى علوي، محمود حميدة، صفية العمري، محمد منير، خالد النبوي، هاني سلامة، عبد الله محمود، الى جانب عدد آخر من الفنانين.تناول الفيلم حياة الفيلسوف ابن رشد، وسلّط الضوء على الصراع بين الفكر والانغلاق، مقدمًا رسالة إنسانية عابرة للزمن:

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يحتفي بمئوية يوسف شاهين في دورته الـ 15
مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يحتفي بمئوية يوسف شاهين في دورته الـ 15

الدستور

timeمنذ 4 أيام

  • الدستور

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يحتفي بمئوية يوسف شاهين في دورته الـ 15

القاهرة - الدستور أعلن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أن دورته الخامسة عشرة، المقررة في الأسبوع الأخير من مارس 2026، ستُقام تحت شعار" يوسف شاهين.. حدوتة مصرية"، وذلك احتفاءً بمئوية ميلاد المخرج المصري العالمي يوسف شاهين (1926 /2026)، أحد أبرز روّاد السينما العربية والعالمية. وأكد السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، أن هذه الدورة ستخصص برنامجًا خاصًا ليوسف شاهين، يشمل إصدار كتاب توثيقي باللغتين العربية والفرنسية عن يوسف شاهين، حياته، أفلامه، ومدرسته السينمائية، كما سيقام معرض كبير بالفيديو آرت لأفيشات أفلامه وفوتوغرافيا خاصة بحياته وأعماله كممثل، كما ستُعرض أربعة من أبرز أفلامه المرمّمة، والتي قامت شركة أفلام مصر العالمية بترميمها ضمن مشروع إعادة إحياء أعماله. وستقوم إدارة المهرجان بتنظيم عروض موازية لهذه الأفلام في عدد من الدول الأفريقية خلال عام 2026، إلى جانب تكريمات خاصة لأسماء تعاونت مع شاهين في أفلامه المختلفة. من جانبها، كشفت المخرجة عزة الحسيني، مديرة المهرجان، عن تطوير برنامج "نظرة خاصة" هذا العام ليُخصص للسينما في دولة جنوب أفريقيا، احتفاءً بتاريخها العريق وتطور صناعتها السينمائية، وسيتضمن البرنامج عرض أربعة أفلام تمثل محطات مهمة في تطور السينما الجنوب أفريقية، بالإضافة إلى إعادة طبع كتاب مرجعي حول هذه السينما. كما أعلنت الحسيني عن تقديم تكريم خاص لاسم المخرج المالي الراحل سليمان سيسيه (21 أبريل 1940 – 19 فبراير 2025)، الذي تُعد أعماله من العلامات البارزة في تاريخ السينما الأفريقية. وكان سيسيه من الأصدقاء المقربين لمهرجان الأقصر، حيث سبق تكريمه وعرض عدد من أفلامه خلال حياته. وقد نال العديد من الجوائز من مهرجانات دولية، من بينها مهرجان كان السينمائي. وسيصدر المهرجان نشرة خاصة عنه بهذه المناسبة. ويواصل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، منذ تأسيسه في 2011، دوره المحوري في تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والدول الأفريقية، ودعم صناعة السينما الأفريقية من خلال العروض والبرامج المتخصصة والشراكات المؤسسية. يقام المهرجان بتنظيم من مؤسسة شباب الفنانين المستقلين، ويترأسه شرفيًا النجم محمود حميدة، بينما يرأس لجنته العليا المنتج والموزّع جابي خوري. ويُقام بالتعاون مع وزارات الثقافة، السياحة والآثار، الخارجية، الشباب والرياضة، وبرعاية البنك الأهلي المصري، الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، كيميت للسلام والمعرفة، أفريكسيم بنك، نقابة المهن السينمائية، ومحافظة الأقصر.

نشاط سينمائي عربي على «الريفييرا»
نشاط سينمائي عربي على «الريفييرا»

العرب اليوم

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • العرب اليوم

نشاط سينمائي عربي على «الريفييرا»

مساء غد يبدأ ماراثون مهرجان «كان»، وسط مئات من الأفلام وآلاف من البشر، وجنون الملايين الذين يتابعون الفعاليات عبر «الميديا»، هناك أيضاً الأكثر جنوناً وجنوحاً الذين يقفون بالساعات أمام الفنادق الرئيسية بالقرب من شاطئ «الريفييرا»، التي عادة ما يقيم فيها كبار النجوم، في انتظار أن ينالهم من هذا النجم نظرة، حيث إنه في العادة تبوء أغلب تلك المحاولات بالفشل، وفي اليوم التالي يعاود الجمهور الترقب والانتظار، كما ستلمح أيضاً على ظلال «الكادر» عدداً من اللصوص الذين يؤجرون غرفاً في تلك الفنادق من أجل محاولة سرقة النجوم، إلا أن عين الشرطة الساهرة كثيراً ما تحبط هذه المحاولات. فرنسا هي أم السينما في العالم، حيث انطلقت الشرارة الأولى من باريس، وتحديداً في 28 ديسمبر (كانون الأول) 1895، عن طريق الأخوين أوجست ولويس «لوميير»، كما أن القاعة الرئيسية في المهرجان، تخليداً لهما، تحمل اسم «لوميير». تفاصيل عديدة في «كان» تمنحه هذا التفرد، خاصة في عالمنا العربي؛ إذ إن العديد من المهرجانات الكبرى تحرص على إعلان انطلاق فعاليتها أثناء انعقاده، هكذا تجد مهرجانات «القاهرة» و«قرطاج» و«البحر الأحمر» و«الجونة» و«وهران» وغيرها، تعقد هناك المؤتمرات الصحافية الأولى، ومن المنتظر أن ينضم إلى القائمة «الدوحة»، الذي يستعد هذا العام لانطلاق مهرجان دولي ضخم تقيمه مؤسسة الدوحة للأفلام، وقبل سنوات قليلة كان مهرجانا «دبي» و«أبوظبي» يحرصان على أن يعلنا أيضاً الانطلاق من على الشاطئ نفسه. أتذكر أنه منذ نهاية الثمانينات، وحتى مطلع الألفية الثالثة، كان أغلب النجوم يحرصون على الوجود في توقيت المهرجان، بعضهم بالفعل يشاهد الأفلام بشغف، بينما الآخرون يعتبرون تلك الرحلة نوعاً من تأكيد النجومية. مثلاً تلك الراقصة، التي كانت عادة تصطحب معها من القاهرة فريقاً من المصورين وترتدي ملابس فرعونية تتشابه مع كليوباترا، ثم تعود للقاهرة محملة بتلك التسجيلات، وهي على السجادة الحمراء في طريقها للقاعة، لا أتصورها أكملت مشاهدة أي فيلم، ولكن فقط ظل لديها وثيقة بالصوت والصورة تؤكد أنها كانت هناك. مع الزمن عندما صار شهر رمضان يقترب توقيته من موعد «كان»، تضاءل حضور النجوم؛ لأنهم عادة مشغولون بتصوير مسلسلات وبرامج، وعندما صار «كان» يأتي بعد رمضان بعدة أشهر، كانوا قد تعودوا على الغياب. هذا العام أشعر بأن عدداً كبيراً من النجوم والنجمات بدأوا في معاودة الذهاب إلى هذا الوهج، خاصة أن الأجنحة العربية كثيراً ما تقيم ندوات تتناول المعوقات التي تواجه السينما العربية وكيف نتغلب عليها، خاصة ما يتعلق بالتمويل الأجنبي الذي صار مع الزمن هو المعضلة الكبرى التي تواجه المخرجين، إذ إنه لو رفض التمويل ربما لن يتمكن المخرجون من استكمال المشروع، ولو تمت الموافقة عليه، هناك المتربصون الذين في العادة ما يوجهون نيران الاتهامات إلى هذا النوع من الإنتاج... يوسف شاهين أكثر مخرج عربي تعرض للنيل من مصريته وعروبته، بل طالب البعض بسحب جواز السفر الذي يحمله بمجرد عودته لأرض الوطن، حدث ذلك أكثر من مرة، ومن أشهرها فيلمه «القاهرة منورة بأهلها»، الذي عرض في قسم «أسبوعي المخرجين» عام 1991، مع الزمن صرنا نشاهد هذا الفيلم وغيره على المنصات من دون أي حساسية. الأجنحة المنتشرة على شاطئ المهرجان ستشهد في الساعات القادمة حركة ونشاطاً ومؤتمرات ومناقشات، وسوف تسفر عن مشروعات سينمائية قادمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store