logo
الذكاء الاصطناعي والتسامح الإنساني

الذكاء الاصطناعي والتسامح الإنساني

الاتحاد٠٥-٠٥-٢٠٢٥

الذكاء الاصطناعي والتسامح الإنساني
في قلب التحولات الكبرى التي يشهدها القرن الحادي والعشرون، يبرز الذكاء الاصطناعي (AI) كقوة محرّكة تعيد تشكيل علاقتنا بالمعرفة والإنتاج وبأنفسنا، وليس كمجرد تقنية أو مجموعة خوارزميات ذكية، بل هو مرآة تعكس قيمنا الإنسانية، فنحن نواجه تحولاً أنطولوجياً يعيد تعريف ماهية الإنسان وعلاقته بالآخر، في ظل بروز الذكاء الاصطناعي كقوة تغيير تتجاوز الأدوات إلى التأثير في القيم والبنى المجتمعية، فبينما يتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بما يعادل 15.7 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030، لا تزال الأسئلة الكبرى تطرح: هل يستطيع الذكاء الاصطناعي تعزيز التسامح الإنساني؟ أم أنه سيعيد إنتاج الانقسامات نفسها بصيغ رقمية؟
لقد ولّد الذكاء الاصطناعي أدوات قادرة على التعلم والتفاعل والتأثير، لكنه في ذات الوقت يواجه تساؤلات أخلاقية وفكرية تتعلق بعدم الحيادية والعدالة والمساواة، فخوارزميات التعلم الآلي قد تتبنى بوعي أو دون وعي تحيزات مبرمجة مسبقاً تعكس الانقسامات العرقية والثقافية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مجتمعاتنا، وهنا تبرز الحاجة إلى ربط الذكاء الاصطناعي بالتسامح، لا كقيمة هامشية، بل كعنصر تأسيسي يجب أن يغرس في كل مراحل تصميمه وتطبيقه وهو ما يتضارب مع السياسة. التسامح لا يعني فقط قبول من يختلف معنا، بل هو وعي بأنه مهما اختلف عنا فهو شريك في الإنسانية.
قبول الآخر هو الفهم الصادق أن اختلاف الثقافات والأديان والألوان واللغات، ليس تهديداً بل إثراءً، وإن وجّه الذكاء الاصطناعي بوعي إنساني يمكن أن يصبح أداةً جبارة لتعزيز هذا الفهم، وتخيل خوارزميات تعليمية تصمم لتظهر للأطفال ثقافات متعددة وقصصاً من أعراق مختلفة، وتعلمهم كيف يكون الاختلاف جمالاً لا تهديداً. تخيل أنظمة إعلامية ذكية تقاوم خطاب الكراهية بدل أن تكرّسه، وتسلط الضوء على قصص التعايش الناجح بدل النزاعات. الذكاء الاصطناعي في هذا السياق يمكن أن يستخدم كجسر للتفاهم بين البشر، لا كأداة مراقبة أو هيمنة.
لتحقيق ذلك، يجب أن يتحلى مطورو الذكاء الاصطناعي والمؤسسات التي تدعمه برؤية أخلاقية واضحة. فالتعايش السلمي لا يبنى فقط بالقوانين، بل بالثقافة والتربية والنوايا. والذكاء الاصطناعي يجب أن يبرمج ليكون منصفاً، شاملاً وعادلاً، يأخذ في الاعتبار تنوع الخلفيات البشرية، ويعزّز من قيم الإنصاف والاحترام وإدراك أن التحدي الذي نواجهه لا يكمن في الذكاء الاصطناعي نفسه، بل في ما نعكسه عليه من قناعات وقيم، فإذا غرسنا فيه الخوف والانقسام، فسيعيد إنتاجهما بأشكال أكثر تأثيراً، وإذا غرسنا فيه التسامح والتفاهم والانفتاح، فسيكون أداةً لتحرير الإنسان من أطر التعصب والانغلاق.
فقد أظهرت دراسة أجراها معهد MIT Media Lab عام 2018 أن خوارزميات التعرف على الوجه تملك معدل خطأ يصل إلى 34.7% عند تحليل صور لنساء من ذوي البشرة الداكنة، مقارنةً بـ 0.8% لرجال من البشرة البيضاء، وهذا يشير إلى أن البيانات حين تكون مشوهة ثقافياً أو إقصائية، يمكن أن تنتج ذكاءً اصطناعياً غير متسامح. وتتنبأ مجلة Nature في تقرير صدر عام 2023 بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي العامة (AGI) قد تصبح واقعاً خلال العقدين القادمين، مما يفتح المجال أمام آلات لتفكر بمستوى الإنسان وربما تتجاوزه. وفي هذا السياق يظهر خطر وجودي إن لم تصمم هذه الأنظمة على أسس قيمية تراعي كرامة الإنسان وحقوقه الثقافية والعرقية والدينية، وفي هذا الإطار يصبح الذكاء العاطفي الاصطناعي (Affective AI) أداةً محتملة لزرع التعاطف والاحترام المتبادل ضمن بيئات العمل والتعليم والفضاء السيبراني.
لسنا أمام خيار بين التكنولوجيا والإنسان، بل أمام اختبار لقيمنا في مواجهة أدوات صنعناها بأيدينا، فالذكاء الاصطناعي، كما تنبأ الفيلسوف «نيك بوستروم»، قد يكون نعمةً أو لعنة، بحسب البوصلة الأخلاقية التي نُوجهه بها، وإذا أردنا مستقبلاً مشتركاً فلا بد أن نؤسس حواراً عالمياً يربط بين الفلسفة والتكنولوجيا، بين التسامح الإنساني والتقدم الخوارزمي، في عالم لا يغدو فيه الآخر تهديداً، بل شريك في صياغة ملامح الغد، أم أن السهم قد خرج من القوس؟
*كاتب وباحث إماراتي في شؤون التعايش السلمي وحوار الثقافات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انطلاق فعاليات النسخة الأولى من جيتكس أوروبا وعالم الذكاء الاصطناعي في برلين
انطلاق فعاليات النسخة الأولى من جيتكس أوروبا وعالم الذكاء الاصطناعي في برلين

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

انطلاق فعاليات النسخة الأولى من جيتكس أوروبا وعالم الذكاء الاصطناعي في برلين

أضحت برلين المركز التكنولوجي في أوروبا ووجهة التعاون الرقمي على المستوى العالمي مع انطلاق فعاليات معرض جيتكس أوروبا وعالم الذكاء الاصطناعي 2025 اليوم في مركز "ميسي برلين". وشهد اليوم الأول من المعرض إقبالاً واسعاً من الزائرين، ليكون أكبر فعالية تقنية واستثمارية ناشئة تُقام لأول مرة في المنطقة، بمشاركة هي الأكبر والأكثر تنوعاً من نوعها على مستوى الشركات التقنية والأعمال في أوروبا. يأتي المعرض في لحظة مفصلية لمستقبل أوروبا الرقمي، في ظل تصاعد حركة "اختروا أوروبا"، التي تمثل مبادرة قارية تهدف إلى ترسيخ الجيل القادم من الابتكار، والبحوث، والاستثمارات، والمهارات، والتقنيات المتقدمة ضمن القارة. كما يعكس الحدث دفعة جديدة في ألمانيا بفضل تشكيل حكومة جديدة وتأسيس أول وزارة رقمية في الدولة تتولى قيادة جهود التحول الرقمي، والتميز في مجال الذكاء الاصطناعي، وسياسات البيانات. وكان معرض جيتكس قد انطلق من دولة الإمارات، وتنظم في الوقت الحالي نسخ عالمية في سبع دول، ليمثل أكبر وأفضل فعالية تقنية وشركات ناشئة على مستوى العالم، ويعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الرقمي العالمي على نطاق أوسع. ويمثل توسع المعرض إلى أوروبا تأكيداً لهذا الالتزام، خاصة بعد إطلاق استثمار "إم جي إكس" الشركة الاستثمارية الإماراتية الرائدة في أبوظبي بالشراكة مع "نفيديا" لتطوير أكبر موقع لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أوروبا، إلى جانب تطوير مجمع ذكاء اصطناعي جديد بسعة 5 غيغا واط في أبوظبي، ليكون الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة. شهد الافتتاح كلمات ترحيبية ألقاها قادة أوروبيون وعالميون، ومن بينهم كاي فجنر، عمدة برلين؛ وعلياء المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال في دولة الإمارات؛ وكلارا تشاباز، وزيرة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في فرنسا، وتوماس يارزومبيك، مفوض وزارة الاقتصاد الاتحادية الألمانية للاقتصاد الرقمي والشركات الناشئة؛ ويان كافاليرك، نائب وزير الصناعة والتجارة في جمهورية التشيك؛ وفرانزيسكا غيفي، عمدة برلين وعضو مجلس الشيوخ للشؤون الاقتصادية والطاقة والمشاريع العامة؛ وتريكسي لوه ميرماند، النائب التنفيذي لرئيس مركز دبي التجاري العالمي – الجهة المنظمة العالمية لمعرض جيتكس. مشاركة هامة ويشهد الحدث مشاركة من أكثر من 100 دولة، و1,400 شركة تقنية وشركة ناشئة ومؤسسة صغيرة ومتوسطة، وأكثر من 600 مستثمر مؤثر، و500 من قادة الصناعة، ليقدم بذلك حوارات استراتيجية حول الابتكار، والاستثمار، والتحولات السياسية، وتحولات الأعمال، ويساهم في تحفيز شراكات واسعة النطاق عبر القطاعات والحدود الجغرافية. ويُقام معرض جيتكس أوروبا وعالم الذكاء الاصطناعي 2025 في مركز "ميسي برلين" حتى يوم 23 مايو، بتنظيم من مركز دبي التجاري العالمي، وبشراكة مع مجلس شيوخ برلين للشؤون الاقتصادية والطاقة والمشاريع العامة، ووزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألمانية، و"برلين بارتنر" للأعمال والتقنية، والمجلس الأوروبي للابتكار. وفي تعليق له، قال كاي فجنر، عمدة برلين: "يُقام معرض جيتكس التقني للمرة الأولى في برلين، ويجمع المؤسسين من مختلف أنحاء العالم مع المستثمرين والشركات الكبرى. وبوصفها عاصمة الشركات الناشئة في ألمانيا، تُعد برلين المكان الأمثل لاستضافة جيتكس. نحن نسعى إلى توفير أفضل بيئة ممكنة لروّاد الأعمال في مدينتنا، وتُعد الفعاليات والمعارض المتخصصة مثل جيتكس جزءًا أساسيًا من هذه المساعي". وقالت علياء المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال في دولة الإمارات: "تتجاوز الإمارات اليوم حدود الدبلوماسية الاقتصادية لتقود مساراً جديداً تحت مظلة "دبلوماسية ريادة الأعمال"، مدفوعة بجهودنا المتواصلة لبناء شراكات عالمية تهدف إلى تمكين روّاد الأعمال داخل الدولة. ولا شك في أن قدرة جيتكس أوروبا في جمع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمستثمرين، وحاضنات ومسرعات الأعمال، وقادة القطاع تحت مظلة واحدة لتعزيز الابتكار والتعاون والنمو، تنسجم تمامًا مع تطلعات دولة الإمارات لتعزيز شراكاتها مع أوروبا في مجالات ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي." تطوير تقنيات مذهلة وبدورها أضافت كلارا شاباز، وزيرة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في فرنسا، حول تطورات الذكاء الاصطناعي: " أصبحت الإشارة إلى أوروبا باعتبارها قارة التنظيمات والقيود من الماضي. اليوم، تُعرف أوروبا بأنها قارة الابتكار. أكثر من أي وقت مضى، تمتلك أوروبا جميع المقوّمات اللازمة للنجاح في تطوير تقنيات مذهلة في مجال الذكاء الاصطناعي. وتمثل الشراكة بين فرنسا وألمانيا عزمًا واضحًا على تسريع وتيرة الابتكار في القارة، لا سيما في كل ما يتعلق بالتحول الرقمي والابتكار التكنولوجي". وقال توماس يارزومبيك، مفوض وزارة الاقتصاد الاتحادية الألمانية للاقتصاد الرقمي والشركات الناشئة: "يمثّل هذا الحدث فرصة رائعة لربط الشركات الناشئة وتعزيز فرص الاستثمار، هنا في برلين. علينا أن نمضي قدمًا بوتيرة أسرع مما كنا عليه في الماضي. يجب أن نجعل ممارسة الأعمال في ألمانيا أكثر سهولة، وأن نتيح لكل مواطن إمكانية إنجاز كل شيء من خلال تطبيق، وأن نحوّل كل ما في جيوبنا اليوم إلى خدمات رقمية". وقال يان كافاليك، نائب وزير الصناعة والتجارة في جمهورية التشيك: ""تمثل تهيئة أفضل بيئة ممكنة للباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على مختلف القطاعات الصناعية، إحدى أولويات حكومتنا في الوقت الراهن. نحن طموحون ومصمّمون على تحقيق أهدافنا، ويجب أن نمضي قدمًا بقوة، تجمعنا روح التعاون المشترك". أما فرانزيسكا غيفي، عمدة برلين وعضو مجلس الشيوخ للشؤون الاقتصادية والطاقة والمشاريع العامة، فتحدثت قائلة: ""تُسجَّل ولادة شركة ناشئة جديدة في برلين كل 17 ساعة. وتسعى المدينة إلى تحقيق المزيد من النمو والتقدم لتصبح المركز الأول للابتكار في أوروبا. ويُتوقع أن يشكل GITEX EUROPE رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن برلين تُعد وجهة رائدة للحرية والفرص والإمكانات." قوى تعاونية جديدة وأفادت تريكسي لوه ميرماند، المنظّمة العالمية لمعرض جيتكس: "باعتبارها ثالث أكبر اقتصاد في العالم، تُشكّل ألمانيا بثقلها السوقي وانفتاحها على أوروبا منصة اختبار قوية يمكن أن تتلاقى فيها رؤوس الأموال والشركات وأصحاب المواهب، وهذا ما ينتج قوى تعاونية جديدة عابرة للجغرافيا والقطاعات. ويؤكد جيتكس أوروبا على أن الابتكارات قادرة على تخطي الحدود، وفتح أسواق جديدة وإطلاق فرص هائلة لأكثر الشركات الأوروبية طموحاً". ومن خلال سلسلة عروض وحوارات عالية التأثير تشمل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا العميقة، والتكنولوجيا الخضراء، والحوسبة الكمومية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى الشركات الناشئة في مراحل النمو والاستثمار، يقدّم معرض جيتكس أوروبا وعالم الذكاء الاصطناعي فرصًا لا مثيل لها للوصول إلى أسواق جديدة، وتبنّي تقنيات رائدة، وتحقيق تحوّلات في القطاعات الصناعية، واكتساب رؤى أعمال متقدمة. وعلى أرض المعرض، تستعرض كبرى الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا، ومن ضمنها IBM، وAWS، وBosch، وCisco، وCrowdStrike، وDell، وFortinet، وLenovo، وManageEngine، وNinjaOne، وNVIDIA، وSAP، إلى جانب أكثر من 750 شركة ناشئة من 60 دولة، أهمية الترابط ما بين البُنية التحتية، والذكاء، والاستثمار لدفع مستقبل أوروبا الرقمي إلى الأمام. وكان اليوم الافتتاحي للمعرض قد شكّل انطلاقة قوية لشراكات حاسمة تسهم في تسريع وتيرة التنافسية الأوروبية في مجالي الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، مع حضور قادة الأعمال ومهندسي الذكاء الاصطناعي، والباحثين في الحوسبة الكمومية، ومدراء تقنية المعلومات، ومبتكري التكنولوجيا الخضراء، والمستثمرين العالميين. تعزيز الروابط الثنائية كما شهد اليوم الافتتاحي للمؤتمر كلمة رئيسية ألقاها الدكتور جيفري هينتون، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء والمُلقب بـ"عرّاب الذكاء الاصطناعي"، حيث قدّم عرضًا مشوّقًا تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي لمواجهة أعظم تحديات البشرية". وفي أبريل 2025، أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي بياناً مشتركاً لإطلاق حوار يهدف إلى إبرام اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، لتعزيز الروابط الثنائية في مجالات التجارة والاستثمار ضمن قطاعات استراتيجية تشمل الذكاء الاصطناعي، والتصنيع المتقدّم، والرعاية الصحية، وغيرها. ويعتمد معرض جيتكس أوروبا وعالم الذكاء الاصطناعي على شبكة قوية من العلاقات الراسخة في مجالات التكنولوجيا، والسياسات، والاستثمار، والأعمال، تمتد عبر أربع مناطق وسبع دول، مع خطط لإطلاق المزيد من النسخ الدولية قريبًا. وتُقام فعاليات شبكة جيتكس العالمية حاليًا في أبوظبي، ودبي، ألمانيا، والمغرب، ونيجيريا، وسنغافورة، وتايلاند، وفيتنام.

غوغل والذكاء الاصطناعي.. ميزات جديدة
غوغل والذكاء الاصطناعي.. ميزات جديدة

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

غوغل والذكاء الاصطناعي.. ميزات جديدة

غوغل تكشف عن منتجات من الذكاء الاصطناعي ستُضيفها على محرك البحث الأكثر انتشاراً.. منها تحديثات على المنتجات الحالية، ومنها ما هو جديد.. ما هي ميزات هذه المنتجات؟ وهل ستتمكن غوغل من منافسة شركات الذكاء الاصطناعي

تعاون بين "معهد الابتكار التكنولوجي" و"AI71" و"أمازون"
تعاون بين "معهد الابتكار التكنولوجي" و"AI71" و"أمازون"

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

تعاون بين "معهد الابتكار التكنولوجي" و"AI71" و"أمازون"

أعلن معهد الابتكار التكنولوجي – الجهة المطوّرة لسلسلة نماذج فالكون العالمية والمتخصصة في حلول الأمان والخصوصية، إلى جانب شركة AI71 لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي المؤسسية في أبوظبي، اليوم، عن تعاون إستراتيجي مع أمازون لخدمات الويب، بهدف إتاحة حلول ذكاء اصطناعي إماراتية الصنع لمجتمع الابتكار العالمي. ويأتي هذا التعاون ليجمع ما بين خبرة معهد الابتكار التكنولوجي في النماذج اللغوية الكبيرة مع إمكانات AI71 في تصميم حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة وخدمات الحوسبة السحابية المتقدمة من أمازون، ما يتيح للمطوّرين والمختصين حول العالم وصولاً سلساً إلى نماذج فالكون وحلول متخصصة تعزز سبل العمل والابتكار. جدير بالذكر أن مجموعة من نماذج فالكون تُتاح حالياً عبر منصة أمازون سايج ميكر، على أن تُضاف النماذج الأحدث قريباً إلى سوق بيدروك، مع العلم أن سلسلة فالكون تُعد من بين النماذج الأعلى تصنيفاً عالمياً من حيث الأداء، إذ تقدم حلولاً مرنة وقابلة للتخصيص تلبي احتياجات المؤسسات والمطورين. ويُمكن دمج هذه النماذج بسلاسة ضمن التطبيقات المؤسسية عبر واجهات برمجية تعتمد على نظام الدفع حسب الاستخدام، ما يُقلّص من الحاجة إلى بنى تحتية ضخمة ويُسهّل التبني على نطاق واسع. وتتوفر منتجات AI71 – المصممة لتمكين المهنيين من مختلف القطاعات عبر الأتمتة الذكية – حالياً ضمن سوق أمازون لخدمات الويب، ما يفتح المجال للوصول إلى ملايين المستخدمين عالمياً، كما ستتعاون AI71 مع أمازون لتسريع تطوير أبرز منتجاتها من خلال نماذج أولية واختبارات مبكرة مدعومة تقنياً. وإلى جانب تسهيل تبني حلول الذكاء الاصطناعي، يسعى كل من معهد الابتكار التكنولوجي وAI71 إلى دفع عجلة الابتكار المشترك عبر عدة مجالات محورية، مستفيدين من قدرات أمازون لخدمات الويب. ويطمح هذا التعاون الثلاثي إلى ترسيخ مكانته كوجهة أولى للحكومات والمؤسسات والدول التي تتطلع إلى تبني حلول ذكاء اصطناعي متطورة جاهزة للتنفيذ وموثوقة على نطاق عالمي. وقالت د. نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي:'نسعى في معهد الابتكار التكنولوجي إلى تحويل الأبحاث المتقدمة إلى تأثير حقيقي يُلمس على أرض الواقع، ومن خلال إتاحة نماذج فالكون وغيرها من الحلول الذكية عبر منصة أمازون لخدمات الويب، نقرّب إمكانيات الذكاء الاصطناعي المتقدم من المؤسسات حول العالم، ونولي خصوصية البيانات أولوية قصوى، حيث نعمل على تطوير أطر مبتكرة تضمن حمايتها في مختلف مراحل تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي، وهذه الخطوة لا تعزز فقط جاهزية التطبيقات، بل تضع التكنولوجيا الإماراتية على خريطة الابتكار العالمي وسط سوق تسيطر عليه أسماء تقليدية'. من جانبها، قالت كيارا ماركاتي، رئيسة الاستشارات والأعمال في AI71:" نبني في AI71 الجيل الجديد من حلول الذكاء الاصطناعي القادرة على إعادة تعريف طريقة عمل القطاعات، ومن خلال شراكتنا مع أمازون لخدمات الويب، يمكننا التوسع بوتيرة أسرع وتوسيع عروضنا والدخول للأسواق العالمية بأثر أكبر". من جهتها، قالت تانوجا رانديري، نائبة الرئيس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في أمازون لخدمات الويب: ' بتقديم قدرات نماذج فالكون إلى جمهور أوسع، نحن نُمكّن عملاءنا من بناء تطبيقات مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، من الخدمات المالية إلى الرعاية الصحية، مع الحفاظ على السيطرة الكاملة على بياناتهم'. وأضافت: ' من خلال إتاحة فالكون عبر منصة بيدروك، سنتيح للعملاء حرية الاختيار والمرونة في استخدام نماذج متقدمة ضمن بيئة آمنة وعالية الأداء'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store