logo
رحيل "سيدة المسرح العربي"

رحيل "سيدة المسرح العربي"

الخبرمنذ 2 أيام

انتقلت إلى رحمة الله، اليوم الثلاثاء، الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب، عن عمر ناهز 93 عاما، حسب ما أعلنه الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية في مصر، عبر منشور في حسابه في فايسبوك.
وتعد الفنانة سميحة أيوب صاحبة أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما العربية، وكانت بدايتها الاحترافية من خلال فيلم المتشردة عام 1947.
وللفنانة، المعروفة بلقب "سيدة المسرح العربي"، الكثير من البصمات في التمثيل المسرحي والسينمائي والتلفزيوني، لكنها تميزت بأدائها المسرحي، وقدمت أكثر من 100 عرض منها "سكة السلامة" و"السبنسة" و"رابعة العدوية" و"دماء على ستار الكعبة" و"سقوط فرعون" و"الفتى مهران".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يوم البكاء والرّجاء
يوم البكاء والرّجاء

الشروق

timeمنذ 3 ساعات

  • الشروق

يوم البكاء والرّجاء

توالت السّاعات وتتابع اللّيل والنّهار، وطويت ثمانية أيام من أفضل أيام الدّنيا، وارتفعت فيها أعمالنا إلى من بيده أمر الآخرة والأولى، مضت ولعلّ كثيرا منّا فرحوا بمضيّها استعدادا للعيد، ولكنّه سيأتي اليوم الذي ربّما نتحسّر فيه على إضاعة هذه الأيام المباركة التي تقرع فيها أبواب السّماوات وتتنزّل فيها الرّحمات، وتعتق فيها الرّقاب ويضاعف فيها الأجر والثّواب. أيام قال عنها الحبيب المصطفى عليه الصّلاة والسّلام: 'ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ولا أعظم أجرًا من خير يعمله في عشر الأضحى' (رواه الدارمي). أيام يتمنّى أهل القبور لو يعود الواحد منهم إلى الدّنيا ليقضي يوما منها راكعا ساجدا لله ذاكرا داعيا باكيا منكسرا بين يدي خالقه ومولاه. وسيأتي اليوم الذي يتحسّر فيه كثير منّا على أنّهم أضاعوا ساعات هذه الأيام في الغفلة وجلسات القيل والقال وفي التسكّع في الشّوارع والأسواق، وفي التسمّر أمام شاشات الهواتف لمتابعة اللغو والترّهات! انقضت ثمانية أيام من عشر ذي الحجّة، بينها يوم التروية الذي أحرم فيه حجيج بيت الله الحرام بالحجّ وبدأوا رحلة هي أشبه ما تكون بالرّحلة إلى الدّار الآخرة. أعلنوا فيها التلبية لنداء الحقّ جلّ وعلا، بعد أن تجرّدوا من الثياب ظاهرا، ومن هموم الدّنيا ومشاغلها باطنا، ولبسوا ثيابا تذكّر العبد المؤمن بآخر ثياب يلبسها في هذه الدّنيا، تذكّره بكفن أبيض لا جيوب فيه، سيأتي عليه يوم يلبسه من دون اختيار ليسكن به القبر ثمّ لا يلبث أن ينازعه فيه الدود حتى يصير إلى البلى.. لبس حجيج بيت الله الحرام ثياب الأحرام وأحرموا ثم نفروا إلى منى وباتوا هناك، في مشهد يذكّر من تأمّله بحياة البرزخ التي تسبق البعث والنّشور. ومع صبيحة يوم عرفة ينفر الحجيج متّجهين إلى عرفات، في مشهد يذكّر من تأمّله بالبعث من القبور والحشر إلى موقف العرض على من بيده مقاليد الأمور. ها نحن على موعد جديد مع أعظم وأوعظ مشهد في هذه الدّنيا، مشهد الوقوف بعرفات، مشهد يقف فيه الحجّاج على صعيد واحد وبلباس يكاد يكون واحدا، لا فرق بين عربيّ وعجميّ، ولا بين أبيض وأسود، ولا بين غنيّ وفقير، ولا بين رئيس ومرؤوس. كلّ يجأر إلى الله، ويظهر فقره لله، وكلّ يظهر ضعفه بين يدي خالقه ومولاه، أكفّ ترتفع إلى السّماء ودموع تسيل على الخدود. في مشهد يذكّر من كان له قلب أو ألقى السّمع وهو شهيد بيوم القيامة، يوم العرض على الله، يوم تدنو الشّمس من الرّؤوس، وتتشقّق الحناجر ويسيل العرق أنهارا، الكلّ ينتظر فصل القضاء وقد خشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلاّ همسا. يوم تعرض الأعمال كلّها فلا تخفى منها خافية. يوم تتطاير الصّحف، فآخذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله، وآخذ كتابه وراء ظهره، يومئذ يتحسّر العبد المؤمن على أيامه الخوالي التي أمضاها في الغفلة عن الله واليوم الآخرة: ((يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيه)).. موقف عرفة موعظة مؤثّرة لكلّ ذي قلب قاس ونفس مدمنة للمعاصي. ومن لم يلن قلبه برؤية موقف عرفة فليسأل الله أن يمنّ عليه بقلب فإنّه لا قلب له. إنّه عرفة، أفضل أيام الدّنيا بعد يوم الأضحى، يوم ساعاته ولحظاته هي أغلى وأثمن وأنفع السّاعات واللّحظات، ليس في حياة الحاجّ فحسب، وإنّما في حياة كلّ عبد مؤمن يحمل بين جنبيه قلبا ينبض بالحياة. ساعات عرفة هي ساعات يمكن أن تتحوّل بعدها حياة العبد المؤمن من حال إلى حال.. ساعات يمكن أن يفتح فيها العبد المؤمن صفحة جديدة من حياته، ساعات يمكن أن تتفجّر فيها الحجارة التي يحملها في قلبه، وتنقشع غشاوة القسوة التي غلّفت فؤاده. هذا اليوم ليس ككلّ الأيام. يوم لا يجوز أن يكون ككلّ الأيام. فيا شقاء من جعله ككلّ الأيام، وأمضى ساعاته في الغفلة والعبث وسوء الفعال وتافه الكلام. ويا سعادة من جعل ساعاته خالصة لله الواحد الديّان! إنّه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على بني آدم في عالم الذرّ على أن يعبدوه وحده ولا يشركوا به شيئا. إنّه اليوم الذي أكمل الله فيه الدّين وأتمّ فيه النّعمة، ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً)). يومٌ كان الصّالحون من عباد الله يعرفون قدره، ويظهرون فيه الفقر والتذلّل والمسكنة بين يدي الله، ويرفعون فيه الأكفّ بالدّعوات ويغسلون الخدود بالدّمعات، ويمدّون الأيدي بالصّدقات. قال عبدالله بن المبارك -عليه رحمة الله-: جئت سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان، فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظنّ أن الله لا يغفر له.. يوم تعتق فيه الرّقاب، ويتاب على كلّ من تاب وثاب وأناب؛ في صحيح مسلم عن أمّ المؤمنين عائشة –رضـي الله عنها- أنّ نبيّ المرحمة عليه الصّلاة والسّلام قال: 'ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟'. فيا سعادة عبد مؤمن يحسّ بعد غروب شمس يوم عرفة أنّ حملا ثقيلا من الذّنوب والخطايا والأوزار قد ألقي عن ظهره، وأنّ مولاه جلّ في علاه ربّما يكون قد أذن بعتقه من النّار! عرفة، يوم يحسّ فيه العبد المؤمن وهو يتأمّل ذلك المشهد المهيب، وينظر إلى حال النّاس في ذلك الموقف العظيم، يحسّ بفقره إلى الله، وبضعفه بين يدي خالقه ومولاه، ويحسّ بالتّقصير والتّفريط في جنب ربّه جلّ في علاه، وربّما لا يشعر إلا ودمعاته تسيل على خدّيه، ولسان حاله يقول: إلى متى وأنا غافل عن الله؟ إلى متى وأنا مفرّط في جنب الله؟ إلى متى والدّنيا تملأ قلبي؟ متى سأكون من حجّاج بيت الله؟ متى سأكون من ضيوف تلك البقاع الطّاهرة؟ متى تسيل دمعاتي على تراب عرفات؟ متى تطأ قدماي تلك الأرض المباركة التي وطئتها قدما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ إنّ أنفع اللّحظات لحظة يحسّ فيها العبد المؤمن بذلّه أمام العزيز جلّ في علاه، وبضعفه أمام القويّ جلّ شأنه، وبفقره أمام الغنيّ سبحانه، وبخاصّة إذا كانت بطنه خاوية، في يوم يصوم فيه لله، وابتغاء فضل الله، لذلك سنّ نبيّ الهدى -صلوات ربّه وسلامه عليه- صيام هذا اليوم، وجعل المولى -تبارك وتعالى- جزاء صيامه إيمانا واحتسابا مغفرة ذنوب سنة ماضية وسنة آتية. فيا لله ما أعظم فضل الله على أمّة نبيّه ومصطفاه! كلّ هذا ليجد العبد المؤمن روحانية ذلك اليوم في نفسه، ويجد أثره في قلبه، ويتّخذ فيه أعظم قرار في حياته، بأن يكون يوم عرفة يوم أوبة وتوبة إلى الله، ويوما يبدأ فيه صفحة جديدة مع الله، تكون بداية لحياة جديدة يعمرها بطاعة الله، وينشغل فيها بالتزوّد ليوم العرض على الله. حياة يبدؤها بيوم الأضحى وهو يوم فرح وسرور إيذانا بأنّ حياته الجديدة ستكون حياة يشعر فيها بطعم السّعادة الحقيقيّة: ((مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون)). فالله الله أخي الكريم في هذا اليوم، لا تجعله كباقي الأيام، الله الله في ساعاته فإنّها أغلى وأنفع السّاعات، ليكن صيامك له إيمانا واحتسابا تغفر لك ذنوب سنتين كاملتين، تصدّق فيه ولو بالقليل فإنّ أجور الصّدقات تضاعف فيه أضعافا كثيرة. أكثر فيه من الذّكر والتّهليل والتّكبير والاستغفار. لا تغفل فيه عن الدّعاء فإنّه مجاب، ولا تنس قول نبيّ الهدى -صلّى الله عليه وسلّم-: 'أفضل الدّعاء دعاء يوم عرفة'. ادع الله أن يستر عوراتك ويؤمّن روعاتك. ادع الله أن يغفر ذنوبك ويقيل عثراتك. ادع الله أن يصلح أبناءك وبناتك. ادع الله لإخوانك المسلمين في اليمن وسوريا والسّودان.. لا تنس الدّعاء لإخوانك في غزّة فإنّهم –والله- لفي كرب عظيم.. ادع الله لإخوانك أن يفرّج كربهم ويحقن دماءهم ويشفي جرحاهم، وينتقم ممّن سفك دماءهم وهدم دورهم وشرّدهم، وادع لإخوانك المجاهدين المرابطين أن يثبّت أقدامهم ويسدّد رميهم ويمدّهم بمدد من عنده ويهلك عدوّنا وعدوّهم.

العيد الكئيب
العيد الكئيب

الشروق

timeمنذ 11 ساعات

  • الشروق

العيد الكئيب

يعيش الإنسان في هذه الحياة الدنيا في كبد، لأن الدنيا أصلا 'طبعت على كدر'، ومن ظنها 'صفوا بلا كدر'، فقد جهل بعض حكمة البارئ المصوّر في خلق الإنسان وجعل بعضه فتنة لبعض، فيتميز الخبيث من الطيب. وتكرّم الله -عزّ وجل- علينا -نحن المسلمين- فجعل لنا عيدين دينيين نكسّر بهما مألوفنا طعاما ولباسا وسلوكا، لننسى – أو نتناسى- ما كابدناه في أيامنا العادية، ونجدّد ما وهن من علائقنا ببعضنا من أواصر مع ذوي قربانا ومع المسلمين عموما، فهم إخوة في الدين، فيشعر المسلم بغيض من الفرح يغمر جوانحه ويغمر نفسه، فيتجلى ذلك على محياه، ويفتر ثغره عن إبتسامة مشرقة، وينطلق لسانه بكلمات جميلة وعبارات لطيفة. إن أولى الناس باستشعار معاني العيد وأبعاده هم العلماء، ورّاث الأنبياء، الذين يبلغون رسالة إلى الناس، ويحثونهم عليها، ويرغبونهم فيها. ولكن أحد أعلم علماء المسلمين وأحكم حكمائهم وهو الإمام محمد البشير الإبراهيمي يخرج عن المألوف في العيد، ويراه 'عيدا معتدا'، كالمرأة المعتدة من طلاق أو وفاة بعل: 'فلا ألقاه إلا كما يلقى الثائر المثؤور، عابس الوجه، مقطّب الأسرّة، غضبان السرائر، فما أذكر أني لقيته مرة بالتّسهّل والترحيب، وما أذكر أني كتبت عليه كلمة متهلّلة ضاحكة لم يشبها شوهة التصنع، وما أذكر أني سلكت في استقباله هذا الفجّ الذي يسلكه الخليّون في التهنئة وتصوير بغير صورته، وتملّقه ليعود عليهم بالمجد الذي أضاعوه…'. (الآثار3/481). إن ما دفع الإمام إلى هذا العبوس والتقطيب، بدل الحبور والترحيب هو ما آلت إليه حال المسلمين التي لا تسرّ الناظرين، ولكنها تفرح الشّامتين، وقد حلل وشرّح الإمام هذه الحال في مقالين يصدق فيهما قول سعد زغلول في بعض ما كتب مصطفى صادق الرافعي: 'كأنه تنزيل من التنزيل'. وقد نشر الإمام المقالين في الجريدة المجاهدة 'البصائر' في العددين 12 و163 الصادرين في 27-10-1947 و16-7-1951، وقد أنهى أوّلهما بفقرة حكيمة تدل على فقهه في الإسلام وتدبره للقرآن الكريم، وفهمه لسنن الحياة التي لا تتبدل ولا تتغيّر ولا تتحوّل، قال الإمام مخاطبا المسلمين في مشارقهم ومغاربهم: 'أيها المسلمون عيدكم مبارك إذا أردتم، سعيد إذا استعددتم، لا تظنوا أن الدعاء وحده يردّ الاعتداء، إن مادة دعا يدعو (من الدعاء) لا تنسخ مادة عدا يعدو (من العدوان)، وإنما ينسخها أعدّ يعدّ، واستعدّ يستعد، فأعدّوا واستعدوا تزدهر أعيادكم وتظهر أمجادكم'، (آثار الإبراهيمي. 3/470). إن الإمام الإبراهيمي ينسج على منوال القرآن، لأنه قرآني الروح والتعبير والمقاصد، حيث جاء في القرآن أمر الله للمسلمين: 'وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة'، وقد وصف الشيخ إبراهيم كعباش هذه الآية الكريمة في كتابه: 'نفحات الرحمن في رياض القرآن'، بأنها 'وصيّة إستراتيجية'، ولو قال شيخنا 'إنها أمر إستراتيجي' لكان أبلغ، ولا نيأس من روح الله، ولا نقنط من رحمته، وعلينا بالأمل المقرون بالعمل.

رحيل الفنانة المصرية سميحة أيوب عن 93 عاما
رحيل الفنانة المصرية سميحة أيوب عن 93 عاما

جزايرس

timeمنذ يوم واحد

  • جزايرس

رحيل الفنانة المصرية سميحة أيوب عن 93 عاما

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. أكدت نقابة المهن التمثيلية المصرية -في بيان رسمي- نبأ الوفاة، مشيرة إلى أن الراحلة لفظت أنفاسها الأخيرة في بيتها، بينما كانت في انتظار وصول نجلها. ولدت الفنانة الراحلة سميحة أيوب في مارس 1932 في حي شبرا الشعبي بالعاصمة القاهرة، وظهرت موهبتها التمثيلية مبكرا، فانضمت إلى المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1949، وتتلمذت على يد المسرحي الكبير زكي طليمات، الذي قدمها للمسرح عبر مسرحية "خدمة الملكة"، مما شكل الانطلاقة الفعلية لمشوارها.خلال مشوارها الفني قدمت الراحلة أكثر من 170 عملا مسرحيا، من أبرزها "رابعة العدوية"، و«سكة السلامة"، و«دماء على أستار الكعبة"، و«الوزير العاشق"، و«السلطان الحائر"، و«الندم"، و«فيدرا"، و«السبنسة".تولت أيوب مسؤوليات إدارية بارزة، إذ شغلت منصب مديرة المسرح الحديث (1972-1975)، ثم مديرة المسرح القومي في فترتين (1975-1989)، وأسهمت بجهود واضحة في تطوير البنية التحتية للمسرح المصري، كما ساهمت في دعم أجيال جديدة من الممثلين.على الرغم من ولعها العميق بالمسرح، لم تغب أيوب عن الشاشة، بل تركت بصمات متميزة في السينما والتلفزيون. بدأت رحلتها السينمائية بفيلم "المتشردة" عام 1947، ثم توالت مشاركاتها في أفلام مثل "شاطئ الغرام"، و«ورد الغرام"، و«أرض النفاق"، و«بين الأطلال"، و«فجر الإسلام"، و«لا تطفئ الشمس"، وآخرها "تيتا رهيبة" الذي قدمها لجمهور الشباب بروح كوميدية،أما في التلفزيون، فشاركت في أعمال مهمة منها "الضوء الشارد"، و«أوان الورد"، و«أميرة في عابدين"، و«المصراوية"، وتميز أداؤها بالرصانة، وعمق الانفعالات، ووعي بالنص والمعنى. كرّمها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بمنحها وسام الجمهورية في عيد العلم عام 1966، والرئيس المصري الراحل أنور السادات، والرئيس الفرنسي جيسكار ديستان الذي منحها وساما بدرجة فارس بعد عرضها مسرحية "فيدرا" على مسرح أوبرا باريس. زارت الجزائر عدة مرات قدمت في إحداها مسرحية الوزير العاشق ولها مكانتها المتميزة عند الجمهور الجزائري.تزوجت أيوب 4 مرات، من نجم السينما في الخمسينيات محسن سرحان،ثم من الفنان محمود مرسي.بعدها، ارتبطت بالكاتب والمفكر سعد الدين وهبة، الذي شكل معها ثنائيا فنيا وإنسانيا على مدى أكثر من 20 عاما. وصفته ب«حب العمر"، وكان الداعم الأكبر لها. ق ث/ الوكالات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store