
الزيات والمردي.. مزاج ناري سريع
عندما قرأت سيرة الأديب المصري الكبير أحمد حسن الزيات، وجدت هناك تشابهًا بينه وبين سيرة رائد الصحافة البحرينية محمود المردي، خصوصًا فيما يتعلق بفتح الأبواب للأدباء والكتاب وأصحاب المواهب والتجارب الجديدة، فمثلما اهتم المردي من خلال جريدة 'الأضواء' بنشر الأعمال الأدبية من قصص وشعر ومسرحيات للأدباء والكتاب البحرينيين، كذلك فعل الزيات في مجلته 'الرسالة' التي كانت منتشرة في مختلف البلدان العربية، وكانت محطة لنتاج مختلف الكتاب العرب، فعلى صفحاتها تألقت أكثر الأسماء الكبيرة التي نعرفها مثل طه حسين، توفيق الحكيم، المازني، الرصافي، أحمد أمین، عبدالرحمن شكري، علي محمود طه، أحمد رامي، وكثيرون غيرهم كانت كتاباتهم تظهر في 'الرسالة' التي استطاعت تكوين بيئة أدبية أقرب إلى مصنع للأدباء والأفكار، وليس فضل 'الرسالة' أنها فقط أسهمت في تألق هذه الأسماء، بل هي أفسحت مجال المناقشات مثل 'الأضواء' وتفاعل الآراء، الأمر الذي جعلها منتظرة أسبوعيًّا في مختلف البلدان العربية، كما كان الوسط الأدبي في البحرين ينتظر 'الأضواء' أسبوعيًّا، وكذلك فتحت نافذة على أجمل ما في الأدب العالمي من قصص وشعر ومدارس، وكان لشخصية الزيات الأثر الأول في خلق مثل هذه البيئة الرحبة للأدباء والقراء تمامًا مثلما كان أستاذنا ومعلمنا محمود المردي رحمه الله، الذي عرف عنه التفاعل مع الشباب وتجاربهم.كما وجدت صفة مشتركة بين أسلوب الزيات والمردي في الكتابة – وهذا رأي شخصي – حيث لهما مزاج ناري سريع وبراعة فائقة في الإمساك بزمام الأحداث وربطها جيدًا مهما كثرت وتعاقبت، ما يجعل الحبكة محكمة.
* كاتب بحريني
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- البلاد البحرينية
مصر تفتح جميع المتاحف للجمهور مجانًا
في مبادرة ثقافية ملهمة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المتاحف ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية، أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن فتح أبواب جميع المتاحف التابعة لها مجانًا أمام الجمهور، تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف. هذه الخطوة ليست فقط احتفاءً بالمناسبة العالمية التي تصادف 18 مايو من كل عام، بل تأكيد على التزام مصر بإتاحة الثقافة للجميع، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية في الأنشطة المعرفية والتاريخية. أعلن أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، عن فتح جميع المتاحف القومية والفنية التابعة للوزارة مجانًا أمام الزوار يوم 18 مايو، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، وهي مناسبة عالمية تسلط الضوء على أهمية المتاحف في تعزيز التفاهم بين الشعوب والمحافظة على التراث الثقافي. وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على دور المتاحف كمراكز حيوية للتعلم والابتكار، إذ تسعى الوزارة إلى جعل الثقافة في متناول الجميع، وتحفيز المواطنين على زيارة المتاحف واكتشاف ما تزخر به من كنوز فنية وتاريخية تعكس عمق الحضارة المصرية وتنوعها. ويشهد اليوم الثقافي فعاليات مميزة في عدد من المتاحف، منها متحف طه حسين، الذي يحتضن ورشة فنية خاصة تعقبها فعالية تحت عنوان "صالون طه حسين لذوي الهمم"، تهدف إلى تعريف ذوي القدرات الخاصة بسيرة عميد الأدب العربي وتيسير التفاعل معهم ضمن إطار ثقافي شامل. فيما تفتح الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وذلك برئاسة الدكتور أسامة طلعت، أبواب متحف دار الكتب المصرية للتراث الثقافي بالمبنى التاريخي في باب الخلق بشكل مجان للجمهور وذلك اليوم الأحد الموافق 18 مايو، إذ يتاح للزوار التعرف على الكنوز التراثية التي تضمها الدار من مخطوطات ووثائق نادرة. فيما يفتح صندوق التنمية الثقافية متحفي أم كلثوم وكذلك متحف نجيب محفوظ التابعين له بشكل مجاني أمام الجمهور طوال يومي الاحتفال، حيث يشهد المتحفان عروضًا وورش عمل فنية وثقافية خاصة بهذه المناسبة، كما تستهدف فئات عمرية مختلفة، والتي تسهم في إبراز الرموز الثقافية المصرية. كما يستضيف متحف مصطفى كامل ندوة ثقافية تحت عنوان "المتاحف الخضراء"، تسلط الضوء على مفهوم الاستدامة البيئية في المؤسسات الثقافية، وتشجع على دمج الممارسات الصديقة للبيئة في عمل المتاحف، في خطوة تعكس التوجه العالمي نحو بيئة ثقافية أكثر وعيًا وتأثيرًا. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
٠٨-٠٢-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
إبراهيم حسن كمال.. المدير المسؤول عن مجلة 'صوت البحرين'
يعد أحد أبرز رواد العمل الصحافي في مملكة البحرين، ولد في مدينة المحرق العام 1915م، ودرس المرحلة الابتدائية بمدرسة الهداية الخليفية. وهو أحد الشخصيات البارزة في البحرين في مجال العمل الخيري والثقافي والاجتماعي. كان له دوره المهم والمشرف في تاريخ الصحافة البحرينية منذ أوائل عقد الخمسينات من القرن العشرين. فقد شارك مع مجموعة من أصدقائه، وهم محمود المردي، وعلي التاجر، وحسن جواد الجشي، وعبد العزيز الشملان وعبدالرحمن الباكر في إصدار أول مجلة تشهدها البحرين وهي مجلة 'صوت البحرين'، الذي صدر عددها الأول العام 1950م، وأصبح إبراهيم حسن كمال مديرها المسؤول، وكانت تطبع في 'دار الكشاف' في بيروت، ويتم توزيعها في بعض البلدان العربية. جاء في الصفحة الثالثة من العدد الأول كلمة سامية لصاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين تتويجًا للعدد الأول هذا نصها: 'إن إصدار مثل هذه المجلة في بلادنا العزيزة أمنية طالما تمنيناها، وقد حققها الله على أيدي شبابنا الناهض، فنرجو لها التقدم والازدهار'. ورسمت المجلة أهدافها من خلال ما جاء في افتتاحية العدد الأول بقلم مديرها المسؤول إبراهيم حسن كمال وجاء فيها: 'لعل ما دعانا إلى إصدار هذه المجلة هو احتياج البلاد إلى مجلة تعكس صورة حقيقية لما يقبع في مشاعرنا من خواطر وآمال يهدف من ورائها إلى تهيئة أنفسنا لحياة أفضل ومستقبل أسمى، وأنه لما يدعو إلى الفخر أن تكون أمورنا مسيرة في البلاد بحكومة تنهج نهجا ديموقراطيا يبيح حرية القول والفكر'. توقفت المجلة في العام 1954م بعد إصدارها العدد الأخير الذي ضم العددين التاسع والعاشر من السنة الرابعة، وبلغ عدد الأعداد التي أصدرتها المجلة 48 عددًا، تمكنت من إعادة طبعها مصورة من النسخ الأصلية بالتعاون مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة وذلك في العام 2003م، وبهذا تمكنا من حفظ جميع أعدادها. راودت السيد إبراهيم حسن كمال فكرة إصدار مجلة تضم 4 مجالات هي: المجالات السياسية والاجتماعية والرياضية وكذلك المجال الفني الذي كان غائبًا عن صحافة السبعينات، فكان له ما أراد بإصدار مجلة أطلق عليها 'المجتمع الجديد'، وصدر عددها الأول يوم الأحد 12 أبريل 1970م، وهي مجلة أسبوعية اجتماعية سياسية مصورة. تطرق في افتتاحية العدد 148 من السنة الرابعة الصادر في يوم الإثنين 21 مايو 1973م إلى موضوع تأسيس جمعية الصحفيين البحرينية تحت عنوان 'جمعية الصحفيين البحرينية.. من يعطيها الإشارة الخضراء' جاء في جانب منها ما يلي: 'إزاء هذا نرى إيجاد جمعية للصحفيين في البحرين ليس ترفًا إعلاميًا اجتماعيًا كما قد يخيل للبعض بقدر ما هو ضرورة ملحة، تقتضي منا جميعًا الدعم والمساندة والمؤازرة. إذ إن هذه الجمعية في رأيي مرآة الحياة الدستورية، وهمزة الوصل بين السلطة والشعب، وكيانها يختلف عن كيان أي جمعية ثقافية أخرى'. وعندما قررت جمعية البحرين الخيرية إصدار مجلة اتجهت الأنظار إليه ليترأس تحريرها معتمدين في ذلك على خبرته الواسعة في مجال العمل الصحافي، فقبل ذلك وصدر العدد الأول في سبتمبر من العام 1983م. وهي مجلة فصلية اجتماعية ثقافية ترأس تحريرها حتى وفاته في العام 2000م، وتولى بعده رئاسة التحرير ابنه الدكتور حسن إبراهيم كمال أحد رجالات البحرين البارزين.


البلاد البحرينية
٣١-٠١-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
غادة عبدالرازق في "شباب امرأة"
تستعد الفنانة المصرية غادة عبدالرازق للمشاركة في موسم دراما رمضان 2025 من خلال مسلسلها الجديد "شباب امرأة"، المستوحى من رواية أمين يوسف غراب التي تحمل نفس الاسم، والتي تم تحويلها إلى فيلم في الخمسينات. كتب سيناريو وحوار المسلسل محمد سليمان عبدالمالك، بينما يتولى إخراجه أحمد حسن. في هذا العمل، تجسد غادة عبدالرازق شخصية "شفاعات"، التي سبق أن قدمتها الفنانة تحية كاريوكا في الفيلم الأصلي أمام الفنان شكري سرحان. كما يلعب يوسف عمر دور "إمام"، الذي جسده شكري سرحان في الفيلم. وأكّد المخرج أحمد حسن في تصريحات صحفية أن المسلسل يختلف تمامًا عن الفيلم الأصلي الذي أنتج عام 1956، حيث تم تحديث الأحداث والشخصيات لتواكب العصر الحالي. تدور أحداث المسلسل حول أم ريفية تبيع بقرتها الوحيدة لإلحاق ابنها 'إمام' بكلية دار العلوم. وعندما يصل إلى القاهرة، يستأجر غرفة في منطقة القلعة من امرأة متسلطة تُدعى 'شفاعات'، التي تُفتن بشبابه وحيويته وتستدرجه إلى علاقة عاطفية، ما يؤدي إلى تدهور صحته وتراجع تحصيله الدراسي. في هذه الأثناء تساعده فتاة تُدعى 'سلوى' على الخروج من دائرة الفساد التي وقع فيها، بينما ينصحه والدها بالابتعاد عن 'شفاعات'. لكن الأخيرة تواصل مكائدها لمحاولة الإبقاء عليه في علاقتها معها.