logo
شواهد حجرية تكشف تاريخ المناخ في الجزيرة العربية

شواهد حجرية تكشف تاريخ المناخ في الجزيرة العربية

الديارمنذ 6 أيام

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
كشفت دراسة دولية كيفية تكيف المجتمعات الرعوية القديمة في جنوب الجزيرة العربية مع التغيرات المناخية الحادة عبر آلاف السنين، من خلال تحولات بارزة في أنماط بناء النصب الأثرية.
وقام الفريق بتحليل 371 موقعا أثريا في منطقة ظفار الجافة بعمان، حيث تتبعوا تطور هذه النصب على مدى 7000 عام. وكشفت النتائج أن المجتمعات القديمة طورت استراتيجيات ذكية للحفاظ على تماسكها الاجتماعي رغم التغيرات البيئية الكبيرة.
في الفترة الرطبة التي امتدت من 7500 إلى 6200 سنة قبل الحاضر، شهدت المنطقة أمطارا غزيرة سمحت بتكون مجتمعات كبيرة. وخلال هذه الحقبة، شيد السكان نصبا حجرية ضخمة تتطلب تعاون مجموعات كبيرة لبنائها، حيث كان رفعها يتطلب تعاون سبعة رجال على الأقل، ما يدل على تجمعات بشرية كبيرة وقدرة تنظيمية عالية. وكانت هذه النصب الضخمة بمثابة أماكن للتجمعات الكبيرة، حيث يقيمون الاحتفالات ويقدمون القرابين.
ومع تحول المنطقة تدريجيا إلى صحراء قاحلة، خاصة في الفترة بين 1100 إلى 750 سنة، اضطرت المجتمعات إلى التشتت بحثا عن الماء والمراعي. وهنا ظهرت أنماط جديدة من النصب الأصغر حجما التي كانت تبنى على مراحل متعددة، ما يعكس تحولا في البنية الاجتماعية.
وقالت جو مكورستون، أستاذة الأنثروبولوجيا بجامعة ولاية أوهايو والمؤلفة الرئيسية للدراسة إن هذه النصب كانت تمثل "حجر الأساس للانتماء الاجتماعي"، حيث لعبت دورا محوريا في الحفاظ على التماسك المجتمعي رغم تشتت السكان. وأضافت: "كانت هذه النصب بمثابة ذاكرة جماعية حية، حيث يضيف كل زائر جزءا جديدا، ما يعزز الشعور بالانتماء حتى مع ندرة اللقاءات بين أفراد المجتمع الواحد".
وأشارت الدراسة إلى أن هذه النصب لم تكن مجرد معالم أثرية، بل كانت تمثل نظاما متكاملا لتسجيل المعلومات البيئية المهمة، مثل هطول الأمطار وموارد المراعي، كما ساهمت في تعزيز التبادل التجاري والاجتماعي بين المجموعات المتناثرة.
والأهم من ذلك، أن العلماء طوروا نموذجا تحليليا جديدا يمكن تطبيقه في مناطق أخرى تعرضت لتغيرات مناخية مماثلة، مثل الصحراء الكبرى في إفريقيا، أو سهول منغوليا، أو مرتفعات الأنديز في أمريكا الجنوبية.
وهذه النتائج لا تسلط الضوء فقط على مرونة المجتمعات القديمة في مواجهة التحديات البيئية، بل تقدم أيضا دروسا قيمة للبشرية المعاصرة التي تواجه تحديات مماثلة مع التغير المناخي الحالي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العثور على سوار ذهبي للفايكنغ
العثور على سوار ذهبي للفايكنغ

الديار

timeمنذ 10 ساعات

  • الديار

العثور على سوار ذهبي للفايكنغ

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب عُثر في جزيرة مان، الواقعة في شمال البحر الأيرلندي، على آثار ذهبية تعود إلى عصر الفايكنغ، مما يُسلط الضوء على فصل جديد من تاريخ التوسع الاسكندنافي في المنطقة. يتكون هذا الاكتشاف الأثري من جزء من سوار ذهبي كان يُمثل جزءا من ممتلكات أحد محاربي الفايكنغ الذين استوطنوا الجزيرة قبل حوالي ألف عام. عُثر على هذه القطعة الأثرية النادرة في يناير 2025 باستخدام جهاز الكشف عن المعادن، ويُقدّر الخبراء أن تاريخ صنعها يعود إلى الفترة ما بين 1000-1100 ميلادية. وصُمم السوار المنسوج من ثمانية قضبان ذهبية بدقة متناهية على يد حرفي ماهر باستخدام تقنية خاصة. ويبلغ طول القطعة الأثرية المكتشفة حوالي 3.7 سم (نصف الحجم الأصلي تقريبا). ويصل وزنها إلى 27.26 غرام، وهو وزن كبير لمجوهرات بهذا الحجم. صرّح رونالد كلوكاس من جمعية صيادي الكنوز في جزيرة مان: "كان اكتشاف قطعة ذهبية بهذه الروعة صدمة حقيقية! لم أصدق عينيّ في البداية. فعادة ما يعطي الذهب إشارة ضعيفة جدا في أجهزة الكشف، مما يجعل من المستحيل التنبؤ بما تخبئه الأرض. وعلى مدى سنوات بحثي، عثرت على العديد من القطع المثيرة، لكن اكتشاف قطعة أثرية ذهبية من عصر الفايكنغ يظل حدثا استثنائيا بكل المقاييس". وأضافت أليسون فوكس، أمينة الآثار في التراث الوطني لجزيرة مان: "كانت هذه المجوهرات في عصر الفايكنغ تؤدي أدوارا متعددة؛ فهي لم تكن مجرد حليّ شخصية فاخرة، بل كانت أيضا وسيلة لإظهار المكانة الاجتماعية ووسيطا للمعاملات المالية. تُعتبر هذه القطعة الثانية من نوعها التي يعثر عليها السيد كلوكاس خلال مسيرته التي تمتد لنصف قرن من البحث. ومن بين أبرز اكتشافاته السابقة سبائك فضية ورصاصية عُثر عليها في الجزيرة عام 2005". واستخدمت الجزيرة في عصر الفايكنغ نظاما ماليا مزدوجا يعتمد على القطع النقدية المعدنية والسبائك الفضية أو الذهبية. ويتم اكتشاف القطع الأثرية الذهبية من تلك الفترة أندر بكثير، مقارنة بالقطع الفضية، وغالبا ما استخدمت القطع الذهبية في صنع مجوهرات معقدة. وأشارت فوكس قائلة: "يظهر على السوار شقان، مما يدل على إجراء عمليتين منفصلتين على الأقل، حيث فصل الشق الأول طرف السوار، أما الشق الثاني فقسّمه إلى نصفين تقريبا. ولأسباب مجهولة، انتهى أمر هذا الجزء في الأرض حيث بقي حتى يومنا هذا. وربما خُبئ للحفظ، أو فُقد، أو دُفن عمدا كقربان لآلهة الفايكنغ". وبموجب قرار رسمي صادر عن حاكم الجزيرة أُعلن السوار الذهبي كنزا أثريا. ومنذ 31 مايو الماضي احتل مكانة مشرفة في معرض متحف مان بعاصمة الجزيرة دوغلاس.

القضايا البيئية العالمية
القضايا البيئية العالمية

الديار

timeمنذ 2 أيام

  • الديار

القضايا البيئية العالمية

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كوكب في مهب التغير لطالما كانت الأرض نظامًا بيئيًا ديناميكيًا تتغير فيه الفصول وتتطور فيه الحياة، لكن خلال العقود القليلة الماضية، بدأ هذا التوازن الدقيق يتأرجح بفعل قوة جديدة: تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري. لم يعد الأمر مجرد فرضية علمية أو حديث جانبي للمتخصصين؛ بل أصبح حقيقة ملموسة تتردد أصداؤها في كل ركن من أركان كوكبنا، من ذوبان القمم الجليدية في القطبين إلى موجات الجفاف الشديدة التي تضرب الأراضي الزراعية، ومن الفيضانات المدمرة إلى العواصف المتزايدة عنفًا. إنها أزمة وجودية تتطلب منا ليس فقط الفهم العميق لأسبابها وتجلياتها، بل أيضًا التحرك الفوري والجماعي لمواجهتها. لمواجهة تغير المناخ، نحتاج إلى تغييرات جذرية ومتعددة المستويات، تشمل السياسات الحكومية، الممارسات الصناعية، الابتكارات التكنولوجية، وحتى السلوكيات الفردية. إليك أبرز الجوانب التي يجب أن تتغير فما الذي يجب أن يتغير حقًا لمواجهة هذا التحدي الوجودي؟ أولى وأهم هذه التغييرات هي التحول الجذري في مصادر الطاقة. على مدى قرنين، اعتمدت الحضارة البشرية بشكل كبير على الوقود الأحفوري (الفحم، النفط، والغاز الطبيعي) كمحرك للتنمية الصناعية والاقتصادية. هذا الاعتماد أدى إلى تراكم هائل لغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مسببًا ارتفاع درجة حرارة الكوكب. لمواجهة ذلك، يجب علينا التخلي عن هذا الإرث الملوث والتوجه بقوة نحو الطاقة المتجددة. يعني هذا استثمارات ضخمة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتطوير تقنيات تخزين الطاقة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة في جميع القطاعات. يجب أن تصبح الطاقة النظيفة هي المعيار، لا الاستثناء، وأن تدعمها سياسات حكومية قوية تشجع على الابتكار وتوفر الحوافز اللازمة للانتقال. يلي ذلك إعادة هيكلة شاملة لقطاع النقل. تعد المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري أحد المصادر الرئيسية للانبعاثات. هنا، يجب أن ينصب التركيز على التحول إلى وسائل النقل المستدامة. يتضمن ذلك التوسع في استخدام السيارات الكهربائية، ليس فقط كبديل، بل كجزء من نظام متكامل يعتمد على مصادر طاقة متجددة. الأهم من ذلك هو الاستثمار في تطوير شبكات نقل عام فعالة ومتكاملة، مثل القطارات الكهربائية والحافلات، وتشجيع المشي وركوب الدراجات كخيارات يومية. تقليل الاعتماد على السفر الجوي غير الضروري، والبحث عن وقود طيران مستدام، يعدان أيضًا خطوات حيوية في هذا الاتجاه. لا يمكننا تجاهل القطاع الزراعي والغذائي الذي يساهم بشكل كبير في انبعاثات غازات الدفيئة، خاصة الميثان الناتج عن تربية الماشية وأكسيد النيتروز من الأسمدة. يجب أن نتبنى ممارسات زراعية مستدامة تركز على صحة التربة، وتقليل استخدام المبيدات الكيميائية، وتحسين إدارة المياه. على الصعيد الغذائي، يتطلب الأمر تحولاً في الأنماط الاستهلاكية. تشجيع الأنظمة الغذائية التي تعتمد بشكل أكبر على النباتات يمكن أن يقلل بشكل كبير من البصمة الكربونية للفرد، كما أن مكافحة هدر الطعام على جميع المستويات، من المزرعة إلى المائدة، يعد ضرورة ملحة. بالإضافة إلى التغييرات التكنولوجية والقطاعية، يجب أن تشهد السياسات والتشريعات الحكومية تحولاً جذريًا. هذا يعني فرض ضرائب على الكربون، ووضع معايير صارمة للانبعاثات، وتوفير الدعم للشركات التي تلتزم بالاستدامة. يجب أن تكون هناك آليات دولية قوية تضمن التعاون بين الدول، فالعمل المناخي لا يعرف حدودًا. كما أن الاستثمار في التكيف مع تغير المناخ بناء بنية تحتية مقاومة للظواهر الجوية القاسية، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر، وإدارة الموارد المائية بذكاء يعد جزءًا لا يتجزأ من الاستجابة الشاملة. لا يمكن تحقيق كل هذه التغييرات دون وعي ومشاركة من الأفراد والمجتمعات. يجب أن يتغير سلوكنا اليومي، من خيارات الاستهلاك إلى أنماط المعيشة. يعني ذلك تقليل الاستهلاك العام، وإعادة التدوير، واختيار المنتجات المستدامة، ودعم الشركات التي تتبنى المسؤولية البيئية. يجب أن ندرك أن كل قرار نتخذه، مهما بدا بسيطًا، يساهم في الصورة الكبيرة. التثقيف البيئي، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للعمل الجماعي. في الختام، إن مواجهة تغير المناخ ليست مجرد مهمة، بل هي تحدي وجودي يحدد مستقبل الأجيال القادمة. تتطلب هذه المهمة تحولاً جذريًا وشاملاً في كل جانب من جوانب حياتنا، بدءًا من كيفية إنتاجنا للطاقة، إلى ما نأكله، وكيف نتحرك، وصولاً إلى القوانين التي تحكمنا، وطريقة تفكيرنا. إنه نداء للعمل المشترك، للابتكار، ولإعادة تعريف علاقتنا بكوكب الأرض، لضمان مستقبل مستدام ومزدهر للجميع. في نهاية المطاف، بينما ندرك حجم التغيير المطلوب، يظل السؤال الأكثر إلحاحًا: ما هي التكلفة الحقيقية التي سنتكبدها إذا لم نبدأ في هذا التحول الشامل اليوم؟

مؤتمر الدوحة... الذكاء الاصطناعي وتاثيره على حقوق الإنسان
مؤتمر الدوحة... الذكاء الاصطناعي وتاثيره على حقوق الإنسان

الديار

timeمنذ 2 أيام

  • الديار

مؤتمر الدوحة... الذكاء الاصطناعي وتاثيره على حقوق الإنسان

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في خضم التحولات المتسارعة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في مختلف مناحي الحياة، انعقد في العاصمة القطرية الدوحة في 27 و28 أيار 2025 المؤتمر الدولي "الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان: الفرص والمخاطر والرؤى لمستقبل أفضل"، بتنظيم من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وبالتعاون مع مؤسسات أممية وإقليمية. ناقش المؤتمر الأبعاد المتعددة لتأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على الحقوق والحريات، وخصّص جلسات موسعة لقطاعات حيوية مثل الأمن، والديمقراطية، والإعلام، والتعليم، والعمل، بمشاركة خبراء دوليين من الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب ممثلين عن القطاع التكنولوجي. الإعلام والذكاء الاصطناعي برزت خلال المؤتمر جلسة مميزة بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام وفق نهج حقوق الإنسان: المخاطر والابتكار"، حول الحريات العامة وحقوق الإنسان بالشراكة مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان. وسلطت الجلسة الضوء على التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع الإعلام تحت تأثير الذكاء الاصطناعي، من إنتاج المحتوى وتوزيعه، إلى التفاعل مع الجمهور، مع التركيز على أهمية إدماج قيم حقوق الإنسان في هذه العملية. وتناولت الجلسة التحديات الأخلاقية والمهنية التي تفرضها هذه التقنيات، كالتحيّز، وانتهاك الخصوصية، ونشر المعلومات المضللة. كما ناقشت مسؤوليات المؤسسات الإعلامية في تطوير أطر تنظيمية داخلية تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وتضمن الشفافية والمصداقية. أخلاقيات الصحافة في عصر الآلة أكد الخبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي الدكتور ياسر المحيو، أن الذكاء الاصطناعي بات جزءا لا يتجزأ من أدوات العمل الصحفي الحديث، لكنه يتطلب وعيا أخلاقيا وتقنيا من قبل الصحفيين. وأشار إلى أن أدوات الذكاء التوليدي -رغم إمكاناتها الهائلة في تعزيز الكفاءة والإنتاجية- قد تخلق مشكلات في دقة المعلومات، نتيجة ما يُعرف في علم الذكاء الاصطناعي بـ"الهلوسة المعلوماتية"، أي إنتاج معلومات غير دقيقة أو مختلقة. من جهته، حذّر الأستاذ بجامعة حمد بن خليفة، الدكتور جورجيوس ميكروس، من اعتماد الصحفيين على أدوات تقوم بجمع المعلومات بشكل عشوائي من الإنترنت من دون تمحيص، مما قد يؤدي إلى خروقات أخلاقية تمسّ بصدقية العمل الإعلامي، داعيا إلى تدريب مكثف على توجيه هذه الأدوات وضبط استخدامها. فجوة رقمية وعدالة إعلامية في السياق ذاته، نبّهت خديجة باتيل، مديرة الصندوق الدولي لإعلام المصلحة العامة في جنوب أفريقيا، إلى خطر التفاوت المعرفي بين الصحفيين والمؤسسات بسبب نقص التمويل والتدريب، مشيرة إلى أن البلدان الفقيرة مهددة بالاستبعاد من التطور الرقمي. وأضافت أن استخدام الذكاء الاصطناعي من دون حذر قد يؤدي إلى تزييف الحقائق، وانتهاك الخصوصية، وتوسيع فجوة عدم المساواة في الوصول إلى المعلومات. نحو سياسة تحريرية مسؤولة وشدد الأستاذ في جامعة نورث ويسترن في قطر، إيدي بورخيس ري، على أن محتوى الإنترنت يعجّ بالمعلومات المضللة والرسائل التمييزية، محذرا من إعادة إنتاجها عبر أدوات الذكاء الاصطناعي. ودعا إلى ضرورة إرساء سياسات تحريرية واضحة داخل المؤسسات الإعلامية، تتعامل بشفافية مع المحتوى المولّد آليا. في المقابل، رأى الدكتور ميكروس أن استخدام هذه الأدوات بات ضروريا، شريطة التصريح عند استخدامها، بهدف حماية الشفافية وتعزيز ثقة الجمهور. وشدد كارلوس هيرنانديز إيتشيفاريا من منظمة "مالديتا" على أهمية التمسك بالأساليب التقليدية في جمع الأخبار والتحقق منها، موضحا أن افتقار أدوات الذكاء الاصطناعي للشفافية في كيفية توليد المعلومات يشكل خطرا على مصداقية المحتوى. التوازن بين التقنية والإنسان وخلصت الجلسة إلى أن مستقبل الإعلام لا يمكن فصله عن الذكاء الاصطناعي، لكنه ينبغي أن يُبنى على أسس حقوق الإنسان. فالعدالة في الوصول إلى المعلومات، والمهنية، والمسؤولية الأخلاقية، تظل مرتكزات لا غنى عنها في عصر الأتمتة. وإنّ ما يُنتظر من المؤسسات الإعلامية في المرحلة المقبلة ليس مجرد تبنّي الأدوات التقنية، بل العمل على بناء بيئة رقمية تراعي مبادئ الشفافية والمصداقية، وتحفظ للصحفي مكانته كفاعل إنساني في خدمة الحقيقة والمجتمع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store