
الإمارات.. بيئة مثالية لازدهار الشركات الناشئة وريادة الأعمال
تم تحديثه الأحد 2025/3/2 01:17 م بتوقيت أبوظبي
تواصل الإمارات تعزيز بيئتها الداعمة للشركات الناشئة وريادة الأعمال، من خلال سياسات حكومية مرنة، وتشريعات متطورة، وبنية تحتية عالمية المستوى.
وتعد دولة الإمارات واحدة من أكثر الوجهات جاذبية للمستثمرين ورواد الأعمال على مستوى العالم، بدعم هذه المقومات.
وتشكّل رؤية الإمارات الاقتصادية، التي تستند إلى التنويع والاستدامة والابتكار، ركيزة أساسية في دعم قطاع الشركات الناشئة، حيث توفر دولة الإمارات بيئة تنافسية قائمة على التمكين والتسهيلات الاستثمارية، ما يعزز قدرتها على استقطاب المواهب والشركات الطموحة، ودفع عجلة النمو في القطاعات غير النفطية مثل التكنولوجيا والصناعة والخدمات المالية والطاقة المتجددة.
وتعتبر الإمارات اليوم مركزًا عالميًا للأعمال الناشئة، بفضل التشريعات التي تشجع الاستثمار الأجنبي، مثل السماح بالتملك الكامل للمشروعات في العديد من القطاعات، وتوفير حوافز ضريبية ومناطق حرة متخصصة، بالإضافة إلى المبادرات الحكومية الرائدة مثل "مشروع الـ 300 مليار" لتعزيز الصناعات الوطنية، إلى جانب عدد من حاضنات الشركات الناشئة كـ "Hub71".
وتبرز في هذا الإطار، جائزة الشيخ خليفة للامتياز، كإحدى المبادرات الرئيسية التي تعزز معايير الجودة والتنافسية في قطاع الأعمال، إذ تمنح هذه الجائزة للشركات التي تحقق مستويات عالية من الأداء والابتكار، ما يعزز مكانتها في السوق ويشجعها على التوسع والنمو.
وأكد عدد من رواد الأعمال الذين حصدوا جائزة الشيخ خليفة للامتياز مؤخراً، أن بيئة الأعمال في دولة الإمارات تتميز بتنافسية عالية تسرع نمو الشركات في القطاعات المختلفة، وتشجع على الابتكار والاستدامة، مشيرين إلى أن الدعم الذي توفره الإمارات للشركات الناشئة ورواد الأعمال يسهم في تحقيق نمو مستدام، ويعزز من قدرة المشاريع على التوسع إقليمياً وعالمياً.
وقال عبدالعزيز سعود الشامسي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "Vcharge" لشواحن السيارات الكهربائية، إن جائزة الشيخ خليفة للامتياز تؤكد على دور الشركة في دعم انتشار السيارات الكهربائية من خلال تعزيز البنية التحتية الخاصة بشواحن المركبات، بما يواكب رؤية دولة الإمارات في التحول إلى حلول تنقل مستدامة.
وأضاف أن بيئة الأعمال في إمارة أبوظبي، تعدّ، بما توفره من دعم لرواد الأعمال والشركات الناشئة، عاملاً رئيسيا في نجاح المشاريع الإماراتية، مؤكدا أن الإمارة تشكل حاضنة مثالية للابتكار والاستثمار في التقنيات المستدامة.
من جانبه، أكد محمد سلمان، المدير العام لمصنع الاتحاد لقضبان النحاس، أن قطاع التصنيع في الإمارات يشهد نمواً متزايداً بدعم من سياسات التصدير والتشريعات الصناعية المحفزة، موضحا أن المصنع يسعى دائماً لتحقيق المزيد من التميز والتوسع، بما يتماشى مع رؤية الإمارات لمستقبل الصناعة والاستدامة الاقتصادية.
ولفت سلمان إلى أن المصنع ينتج النحاس بطاقة تبلغ 200 ألف طن سنوياً ويصدر 90% من إنتاجه إلى الأسواق الخارجية، ما يجعله مساهماً رئيسياً في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة أبوظبي كمركز صناعي متطور.
بدوره، قال دينيس تيجريك، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي التجاري لشركة "Archireef"، إن الفوز بجائزة الشيخ خليفة للامتياز يمثل محطة هامة في مسيرة الشركة، التي تكرس جهودها لإعادة النظم البيئية في المجال البحري والملاحي، دعماً للأهداف البيئية لدولة الإمارات.
وأوضح أن قطاع حماية البيئة يحتاج إلى المزيد من الشركات المتخصصة، وإلى تعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي مع الجهات المختلفة، لافتا إلى أن الشركة تعمل بشكل وثيق مع جهات مثل هيئة البيئة - أبوظبي، وغيرها من الجهات التي تمتلك أهدافاً بيئية طموحة، بما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية في دولة الإمارات.
aXA6IDE1NC45Mi4xMTcuMjIzIA==
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 2 أيام
- البيان
«موانئ أبوظبي» و«أدفاريو» تبحثان تأسيس مشروع مشترك
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي عن توقيع اتفاقية مبدئية مع «أدفاريو»، المزود العالمي الرائد لحلول صهاريج التخزين والبنية التحتية، لاستكشاف فرص تأسيس مشروع مشترك، يتم بموجبه تطوير وتشغيل مشاريع في مجالات الطاقة الخضراء، وتخزين البضائع السائبة والسائلة في الإمارات، وغيرها من دول العالم. ووفقاً لبنود الاتفاقية المبدئية تمتلك مجموعة موانئ أبوظبي حصة 51 %، في حين تمتلك «أدفاريو» 49 % من المشروع المشترك، الذي قد يتيح المجال لاستكشاف العديد من فرص النمو للطرفين في مجالات تشمل بدائل الطاقة النظيفة، وتخزين الكيماويات السائبة، من خلال الجمع بين ما يمتلكانه من إمكانات وخبرات وسهولة وصول إلى الأسواق، علاوة على ذلك ستسعى مجموعة موانئ أبوظبي إلى التعاون عن كثب واستكشاف المزيد من الفرص مع شركة «ستار إنرجي»، شريكة «أدفاريو» في دولة الإمارات. صهاريج ضخمة ومع تأسيس المشروع المشترك ستقوم «أدفاريو» ببناء صهاريج تخزين ضخمة في ميناء خليفة، ودعم البنية التحتية لخطوط الأنابيب لمتعاملي المجموعة في مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد، وهي أكبر تجمع للمناطق الاقتصادية والصناعية في منطقة الشرق الأوسط. يهدف التعاون إلى الاستفادة من البنية التحتية المتكاملة والأنشطة الصناعية المتنوعة في كيزاد، وتعزيز إمكانات مجموعة موانئ أبوظبي في مجال تخزين البضائع السائبة والسائلة، وسيشكل قاعدة انطلاق للاستثمارات المستقبلية في البنية التحتية للطاقة النظيفة، لا سيما في مجال نقل وقود الهيدروجين والأمونيا والميثانول، وغيرها من أنواع الوقود البديلة. حلول مستدامة وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «تأتي مباحثاتنا مع أدفاريو لتأسيس مشروع مشترك في إطار التزامنا بتنفيذ رؤية قيادتنا الرشيدة في تحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً رائداً لحلول الطاقة المستدامة، وتأكيداً على نهجنا الاستراتيجي للاستثمار في البنية التحتية المستدامة. ونتطلع من خلال هذا التعاون إلى تسخير إمكاناتنا المشتركة لتزويد السفن بمختلف أنواع الوقود، بما يسهم في تعزيز الاستدامة وتحقيق التميز التشغيلي، وتقديم قيمة طويلة الأجل للشركاء وأصحاب العلاقة». مسيرة تحول ومن جانبه قال باس فيركويين، الرئيس التنفيذي لأدفاريو: «يسرنا اتخاذ هذه الخطوة المهمة مع مجموعة موانئ أبوظبي، والتي نسعى من خلالها إلى دعم رؤيتنا طويلة المدى، لتطوير بنية تحتية عالمية المستوى لأنظمة طاقة تلبي احتياجات المستقبل. وانطلاقاً من دولة الإمارات سنعمل على توحيد جهودنا وتعزيز طموحاتنا، لنكون شريكاً استراتيجياً في مسيرة تحول المنطقة نحو سلاسل توريد أكثر استدامة ومرونة، مستفيدين من حضورنا القوي في الشرق الأوسط».


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
روكفيلد ولونيت تطلقان مشروعا عقاريا ضخما في الشرق الأوسط بقيمة مليار دولار
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 12:55 م بتوقيت أبوظبي أعلنت "بروكفيلد لإدارة الأصول"، "بروكفيلد"، من خلال استراتيجيتها للأسهم الخاصة في الشرق الأوسط، و"لونيت"، اليوم عن مشروع مشترك يبلغ إجمالي رأس ماله المتوقع مليار دولار، ويهدف إلى الاستثمار في قطاع العقارات السكنية في الشرق الأوسط. وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام" "لونيت" هي شركة إدارة استثمارات عالمية تتخذ من أبوظبي مقراً لها وتدير أصولاً تزيد قيمتها عن 110 مليارات دولار. وسيركز المشروع المشترك على تطوير أصول سكنية عالية الجودة "للبناء بغرض البيع" والاستفادة من فرص "الشراء بغرض البيع" في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وأسواق أخرى في الشرق الأوسط. وستخصص لونيت استثماراً أساسياً كبيراً في المشروع، حيث ستقوم بتوظيف شبكتها الإقليمية وقدراتها للمساهمة في تعزيز جهود التسويق التجاري وجمع رأس المال. ويتماشى ذلك مع استراتيجية لونيت لتطوير شراكات وأدوات استثمارية متميزة تستهدف فرصاً جذابة في القطاعات ذات النمو المرتفع. وسيُنشئ المشروع المشترك فريقاً متخصصاً لتطوير هذه الأصول وإدارتها، بهدف الاستفادة من الاتجاهات المواتية في سوق العقارات السكنية في منطقة الشرق الأوسط المدفوعة بالأداء الاقتصادي القوي والنمو السكاني المتنامي. وتواصل المنطقة استقطاب اهتمام عالمي لافت باعتبارها وجهة استثمارية ناشئة، وينعكس ذلك من خلال المكانة الرائدة لدولة الإمارات التي تصدّرت الوجهات المفضلة لأصحاب الثروات على مستوى العالم في 2024. وتشهد العقارات السكنية الفاخرة في المنطقة ارتفاعاً قوياً في قيمة رأس مالها ونمواً إيجابياً في مستوى الإيجارات مع معدلات إشغال عالية، في حين ما زالت أسعار العقارات تنافسية للغاية مقارنة بالمدن الأخرى حول العالم، ما يعزز جاذبيتها الاستثمارية. وقد ارتفعت قيمة العقارات السكنية الفاخرة في دبي وأبوظبي، وهما السوقان الرئيسيان اللذان يركز عليهما المشروع الجديد، بنسبة 18.0% و11.1% على التوالي عام 2024، وما زال الأداء القوي لهذه العقارات مستمراً في عام 2025 . ويأتي هذا المشروع المشترك الجديد بعد استحواذ لونيت في مارس/آذار 2024 على حصة 24.5% في "آي سي دي بروكفيلد بليس"، وجهة الأعمال والحياة الفاخرة العالمية في مركز دبي المالي العالمي. وقال خليفة السويدي، الشريك الإداري في "لونيت"، بهذه المناسبة، إن الشراكة مع بروكفيلد تعكس مدى قدرة لونيت على توفير فرص استثمارية جذابة لعملائها من خلال التعاون مع شركات إدارة استثمارات تمتلك خبرة واسعة في السوق. وأضاف أن بروكفيلد تتمتع بخبرة متميزة في مجال العقارات والاستثمارات، ولديها سجل حافل في تنفيذ مشاريع عقارية بارزة في المنطقة وحول العالم، مؤكدا أن قطاع العقارات السكنية في الشرق الأوسط يتيح فرصاً استثمارية مواتية للغاية، بفضل الآفاق الاقتصادية الواعدة للمنطقة ومكانتها المتنامية مركزا عالميا لأصحاب الثروات والمواهب". من جهته قال جاد اللون، الشريك الإداري والرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في مجموعة بروكفيلد، إن التعاون مع لونيت يكتسب أهمية كبيرة في ظل توسع المجموعة المستمر في قطاع العقارات السكنية عالية الجودة وازدياد عدد الباحثين عن عقارات فاخرة ومتميزة. وأشار إلى جاهزية المجموعة لتوفير أصول ذات جودة عالية تلبي حجم الطلب الحالي من خلال الجمع بين الخبرات في مجال الأسهم الخاصة وتطوير وإدارة العقارات حول العالم، لافتا إلى أن هذه الشراكة تعكس التزام المجموعة بتوفير قيمة للمستثمرين على المدى البعيد، وتلبية احتياجات المستهلكين ومتطلباتهم المتنامية. يذكر أن بروكفيلد تتمتع بحضور لافت وشراكات راسخة في قطاعات مختلفة في أنحاء المنطقة، وتبلغ قيمة الأصول التي تديرها في مجالات الأسهم الخاصة والعقارات والبنية التحتية 15 مليار دولار. aXA6IDgyLjIxLjIzNy4yNDYg جزيرة ام اند امز LV


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
الابتكار الصناعي وريادة الأعمال.. محركان رئيسيان للتنمية الاقتصادية المستدامة بدولة للإمارات
تتبنى أبوظبي رؤيةً استراتيجية تستهدف تعزيز مرونة واستدامة الاقتصاد الوطني وتنوُّع روافده الحيوية، لاسيما الصناعة وريادة الأعمال وقطاعات اقتصاد المستقبل. وفي قلب هذه الرؤية الاقتصادية الطموحة لإمارة أبوظبي، يبرُز منتدى "اصنع في الإمارات" كمنصةٍ استراتيجية تجمع الجهات الحكومية والمستثمرين والمصنعين ورواد الأعمال تحت سقف واحد، بهدف دعم التصنيع المحلي وتحفيز الاقتصاد القائم على المعرفة. وتعد هذه الفعالية فرصة مثالية لعرض قصص النجاح، وتبادل الخبرات، واستكشاف فرص النمو وآفاق تطوير التعاون، بما يرسّخ ثقافة ريادة الأعمال في الإمارة. حيث يلعب صندوق خليفة لتطوير المشاريع دوراً أساسياً في تمكين منظومة ريادة الأعمال وتعزيز بيئة الابتكار والإبداع؛ فمنذ تأسيسه في 2007، يكرس الصندوق جهوده للإسهام بناء اقتصادٍ معرفي وتنافسي يقوده رواد الأعمال، من خلال دعم مشاريع متنوعة تعكس غنى النسيج الاقتصادي لدولة الإمارات. ومن خلال تبنّي استراتيجية "اقتصاد الصقر"، يعمل صندوق خليفة على تمكين المشاريع الوطنية الناشئة والصغيرة والمتوسطة في مختلف المجالات، عبر تقديم برامج تمويل مرنة، وتوفير الدعم الفني والتوجيهي، وربط أصحاب المشاريع بالأسواق المحلية والدولية. ولا تقتصر انعكاسات هذه الاستراتيجية على تعزيز الاستدامة الاقتصادية، بل تسهم أيضاً في بناء جيل جديد من القادة والمبتكرين القادرين على تحويل الأفكار إلى إنجازات ملموسة. وفي هذا الصدد، شهدنا خلال السنوات الماضية مشاريع متنوعة في قطاعات متعددة كالتكنولوجيا الزراعية، والصحة والسياحة والصناعات الإبداعية، والطاقة المتجددة، يقودها رواد أعمال إماراتيون يجسدون الطموح الإماراتي في بناء اقتصاد مرن ومستقبل واعد. وقد انعكست جهود صندوق خليفة بشكل ملموس على أرض الواقع، حيث استقبل أكثر من 25 ألف طلب دعم، واعتمد قروضاً بقيمة إجمالية تجاوزت 1.8 مليار درهم، وموّل أكثر من 1,200 مشروع نشط. كما قدّم الصندوق قروضاً بقيمة 1.3 مليار درهم، وأسهم في تأسيس 112 شركة، وخلق ما يزيد عن 15 ألف فرصة عمل. وعلى مستوى التمكين والدعم غير المالي، عقد الصندوق نحو 32 ألف جلسة استشارية، ودرّب أكثر من 38 ألف مستفيد، بالإضافة إلى تقديم ما يزيد عن 4 آلاف مساعدة فنية. تاريخياً، لطالما كانت دولة الإمارات رائدة في توفير بيئة أعمال جاذبة تُشجع النمو المستدام، لكن التحدي الحقيقي اليوم يكمن في الارتقاء بقدرة المشاريع الناشئة على المنافسة عالمياً، لاسيما في القطاعات ذات الإمكانات الصناعية العالية. وهنا يأتي دور "برنامج تسريع الصناعات الخفيفة" الذي أطلقه صندوق خليفة، وهو برنامج يهدف إلى توفير بيئة مترابطة تُمكّن رواد الأعمال من توسيع أعمالهم، وتحقيق الاستفادة المُثلى من سلاسل التوريد، والتواصل مع الجهات الحكومية والصناعية. ما يميز هذا البرنامج هو أنه لا يقتصر على الدعم المالي، بل يقدم حلولًا تنظيمية واستراتيجية تعزز جاهزية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لمواجهة تحديات السوق والتنافس والمنافسة على المستوى الدولي. ويأتي هذا النهج الشامل إيماناً بأنَّ بناء نظام اقتصادي قائم على الابتكار لا يتحقق فقط بتمويل المشاريع، بل عبر بناء منظومة متكاملة من الدعم الفني، والشراكات الاستراتيجية، والتوجيه نحو قطاعات ذات قيمةٍ مضافة. وإذا ما نظرنا إلى البرامج الأخرى التي يقدمها الصندوق، مثل برنامج أبطال أبوظبي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبرنامج تمكين الصادرات، وبرنامج تسهيل التمويل، وبرنامج الجاهزية للحصول على شهادة القيمة المحلية المضافة، نجد أنها تُشكّل أساساً متيناً لدفع عجلة التصنيع المستدام والتوسع الاقتصادي في الإمارة؛ فهي ليست مجرد أدوات لمساعدة الشركات الصغيرة، بل جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تحويل هذه المشاريع إلى قوى اقتصادية مؤثرة. ونشهد اليوم مرحلةً مفصلية من هذه الرؤية الطموحة، حيث تمضي دولتنا بثبات في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام عبر تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتصبح ركائز رئيسية ضمن المشهد الصناعي والاقتصادي، وليس فقط بالاعتماد على الاستثمارات الكبيرة وحدها. ويتطلب هذا المسار الاستراتيجي وجود برامج فعالة تدمج هذه المشاريع في سلاسل القيمة الصناعية، وتوفر لها بيئةً داعمة للتوسع والابتكار. وانطلاقاً من ذلك فإنَّ صندوق خليفة، من خلال مبادراته وبرامجه، لا يكتفي بدعم المشاريع المحلية، بل يرسم خارطة طريقٍ نحو مستقبل اقتصادي أكثر استدامة ومرونة. ومن هنا، فإن التركيز على التصنيع المحلي والابتكار ليس مجرد خيار، بل ضرورة لترسيخ ريادة الإمارات على الخريطة الاقتصادية العالمية. وفي إطار منتدى "اصنع في الإمارات"، نؤكد في صندوق خليفة التزامنا المتجدد بمواصلة دعم وتمكين رواد الأعمال الإمارتيين، وبناء شراكات استراتيجية تعزز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، وتسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي لريادة الأعمال والابتكار. وكلنا ثقةٌ بأن منتدى "اصنع في الإمارات" 2025 سيواصل بنقاشاته وجلساتها وفعالياته رسم ملامح مستقبل الاقتصاد الوطني، وسيمثل دفعةً لنمو المُمكِّنات الرئيسية للاقتصاد المستدام، وفي مقدمتها الابتكار الصناعي وريادة الأعمال.